tgoop.com/ALRAND_15/9460
Last Update:
••
صبرُ الشّغوف؛ امتحانه.
أُشفِق فعلاً على الإنسانِ في سيدنا موسى حين يردّ على سيدنا الخضر بعد محاولةٍ غير ناجحةٍ للصبر قائلاً: {لا تؤاخذني بما نسيت، ولا ترهقني من أمري عسراً}.
إنه اعتذارٌ مُتعَب: لا تؤاخذني.. وشرحٌ لصعوبةِ المحاولة وإِن لم تنجح: لا ترهقني من أمري عسراً.
حتى لفظَة "بما نَسيت" بحد ذاتها غريبة.
إنهُ يُخبره بأنه نسيَ أن يصبر!
شيء يشعرك بحجم التكلّف، وبأنَّه حاولَ التصبّر لا الصبر.
أشعر بالتِّحنان عليه حين أقرأ في مطلع القصة قوله لغلامه: "لا أبرح حتى أبلغ".
عزيمةٌ تشعّ بالطاقة، شخصٌ يعقد العزم على أنَّه لن يتوقف حتى يصل، أو سيمضي عمره ساعياً..
يأتيه ابتلاءٌ فيه من الصبر ما فيه، كانت لحظاتٍ شاقة وإن لم ينجح فيها تماماً، لكنه خرج منها بالدروس.
والشغوف في حياتنا الآن صابراً على ما في الغيب من الحِكم المخفية، هو كسيدنا موسى مع الخضر.. وصبره ابتلاء يحتاج إيماناً عظيماً.
أما ما يصبر لأجله فهو الذهب في عينيه؛ فإنَّ الشغوف إن أهدى غايةً أو شخصاً ما صبره، فإنما قد منحَ العزيزَ عزيزَ ما لديه.
وبطريقةٍ ما: لا يواجه الشغوف ابتلاءٌ قدر ما يواجهه الصبر، حتى كأنه فاكهة رحلته المرّة.
وأعود لأتساءل مرةً أخرى:
لكنَّ الصبر مرٌّ، لا أعلم لماذا اقترن بالتحلِّي حين يقال : " تحلّى بالصّبر "
فكأنّه الزّاد الذي بدونه لن تمرّ الرّحلة مُستساغة ، و إنّه و إن بدا مرّاً إلّا أنّه أجودُ ما أعطى الله لنا نحن عبادُه الضّعفاء !!
فاللهم صبراً على ما لم نُحط به علماً 💗💗🌸")
BY گـالـرّنـ𓂆ـد 💗🦋

Share with your friend now:
tgoop.com/ALRAND_15/9460