📚 *جديد الفتاوى / رقم: ١٣٩٩* 📚
📗 *في شرطِ تحقُّقِ المحرميَّة بالرَّضاعِ في الزَّواجِ*
✒️ *لفضيلة الشيخ أبي عبد المعز محمد علي فركوس -حفظه الله*-
https://ferkous.app/home/?q=fatwa-1399
📗 *في شرطِ تحقُّقِ المحرميَّة بالرَّضاعِ في الزَّواجِ*
✒️ *لفضيلة الشيخ أبي عبد المعز محمد علي فركوس -حفظه الله*-
https://ferkous.app/home/?q=fatwa-1399
📚 #جديد_الفتاوى 📚
الفتوى رقم: ١٣٩٩
الصنف: فتاوى الأسرة ـ عقد الزَّواج ـ موانع الزَّواج
في شرطِ تحقُّقِ المحرميَّة بالرَّضاعِ في الزَّواجِ
السؤال:
في صورةِ مسألةِ زواجٍ اشتبه عليَّ حُكمُها، وهي كالآتي:
تزوَّج أحمدُ مِنْ ضَرَّتَيْن: [فاطمةَ] و[سَلْمَى]، ثمَّ أنجبَتْ فاطمةُ: عمَّارًا، بينما أنجبت سَلْمَى: عائشةَ؛ ثمَّ حدَثَ أَنْ تزوَّج عمَّارٌ وأَنجبَ زيدًا، وتزوَّجت عائشةُ وأَنجبَتْ وردةَ، فهل يجوز زواجُ «زيدٍ» مِنْ «وردةَ»؟ مع العلم أنَّ زيدًا ووردةَ أَرضعَتْهما سَلْمَى؛ أفيدونا جزاكم اللهُ خيرًا وزادكم مِنْ فضله.
الجواب:
الحمد لله ربِّ العالمين، والصلاةُ والسلام على مَنْ أرسله الله رحمةً للعالمين، وعلى آله وصحبِه وإخوانِه إلى يوم الدِّين، أمَّا بعد:
فاعْلَمْ أنَّ الرَّضاعَ الشَّرعيَّ الَّذي تَحصلُ به المَحْرَميَّةُ في هذه المسألةِ يتحقَّقُ بالرَّضاعِ الحاصلِ مِنْ كُلٍّ مِنْ «زيدٍ» و«وردةَ» مِنَ المُرضِعةِ «سَلْمَى» جدَّةِ «وردةَ»، بشرطِ:
أوَّلًا ـ أَنْ يكونَ للجَدَّةِ سَلْمَى لبنٌ، وليس بمُجرَّدِ الْتِقامِ الثَّدي دون وجودِ لبنٍ أو دون مصِّ اللَّبن، إذ قد لا يكون عندها لبنٌ بالنَّظرِ إلى عدمِ ولادتِها مِنْ قريبٍ أو نُدرةِ لبنِها أو تقدُّمِها في السِّنِّ.
ثانيًا ـ أَنْ يكونَ عددُ الرَّضعاتِ خمسًا معلوماتٍ مُشبِعاتٍ على القول الرَّاجحِ مِنْ مذاهبِ الفقهاءِ، لقول عائشةَ رضي الله عنها: «كَانَ فِيمَا أُنْزِلَ مِنَ القُرْآنِ: عَشْرُ رَضَعَاتٍ مَعْلُومَاتٍ يُحَرِّمْنَ، ثُمَّ نُسِخْنَ بِخَمْسٍ مَعْلُومَاتٍ، فَتُوُفِّيَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُنَّ فِيمَا يُقْرَأُ مِنَ القُرْآنِ»(١).
ثالثًا ـ أَنْ يكونَ في الحولَيْنِ مِنْ سِنِّ الرَّضيع، لقوله تعالى: ﴿وَٱلۡوَٰلِدَٰتُ يُرۡضِعۡنَ أَوۡلَٰدَهُنَّ حَوۡلَيۡنِ كَامِلَيۡنِۖ لِمَنۡ أَرَادَ أَن يُتِمَّ ٱلرَّضَاعَةَ﴾ [البقرة: ٢٣٣]، ولحديثِ عائشة رضي الله عنها قالت: دَخَلَ عَلَيَّ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعِنْدِي رَجُلٌ قَاعِدٌ، فَاشْتَدَّ ذَلِكَ عَلَيْهِ وَرَأَيْتُ الغَضَبَ فِي وَجْهِهِ، قَالَتْ: فَقُلْتُ: «يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّهُ أَخِي مِنَ الرَّضَاعَةِ»، قَالَتْ: فَقَالَ: «انْظُرْنَ إِخْوَتَكُنَّ مِنَ الرَّضَاعَةِ، فَإِنَّمَا الرَّضَاعَةُ مِنَ المَجَاعَةِ»(٢)، فإِنْ تمَّتِ الرَّضعاتُ بالصِّفة المذكورةِ مِنِ امرأةٍ كانت أُمَّه مِنَ الرَّضاع.
ـ فإِنْ رضَعَ «زيدٌ» و«وردةُ» كلاهما مِنَ المُرضِعةِ «سلمى» أقلَّ مِنْ خمسٍ، لم تتحقَّقْ المَحرَميَّةُ، وكذلك إذا كان كلاهما لم تتمَّ له الرَّضعاتُ الخمسُ المُشبِعاتُ في الحَولين الأوَّلَيْن مِنْ سِنِّهما فلا تتحقَّقُ المَحرَميَّةُ أيضًا، وفي هذه الحالةِ والَّتي سبَقَ ذِكرُها يجوز تزويجُهما مِنْ بعضٍ.
ـ أمَّا إذا ثبَتَ الرَّضاعُ الشَّرعيُّ بشروطِه المتقدِّمةِ لكِلَيْهما فهُما وَلَدَانِ لأمِّهما «سَلْمى» بالرَّضاعِ الشَّرعيِّ، ويُعَدَّانِ أخوينِ بالرَّضاعِ، لأجلِ ذلك يَحرُمُ الزَّواجُ بينهما، لقوله صلَّى الله عليه وسلَّم: «وَيَحْرُمُ مِنَ الرَّضَاعِ مَا يَحْرُمُ مِنَ النَّسَبِ»(٣).
والعلم عند الله تعالى، وآخِرُ دعوانا أنِ الحمدُ لله ربِّ العالمين، وصلَّى الله على نبيِّنا محمَّدٍ وعلى آله وصحبِه وإخوانِه إلى يوم الدِّين، وسلَّم تسليمًا.
الجزائر في: ٢٨ جمادى الأولى ١٤٤٦هـ
الموافق ﻟ: ٣٠ نوفمبر ٢٠٢٤م
https://ferkous.app/home/?q=fatwa-1399
الفتوى رقم: ١٣٩٩
الصنف: فتاوى الأسرة ـ عقد الزَّواج ـ موانع الزَّواج
في شرطِ تحقُّقِ المحرميَّة بالرَّضاعِ في الزَّواجِ
السؤال:
في صورةِ مسألةِ زواجٍ اشتبه عليَّ حُكمُها، وهي كالآتي:
تزوَّج أحمدُ مِنْ ضَرَّتَيْن: [فاطمةَ] و[سَلْمَى]، ثمَّ أنجبَتْ فاطمةُ: عمَّارًا، بينما أنجبت سَلْمَى: عائشةَ؛ ثمَّ حدَثَ أَنْ تزوَّج عمَّارٌ وأَنجبَ زيدًا، وتزوَّجت عائشةُ وأَنجبَتْ وردةَ، فهل يجوز زواجُ «زيدٍ» مِنْ «وردةَ»؟ مع العلم أنَّ زيدًا ووردةَ أَرضعَتْهما سَلْمَى؛ أفيدونا جزاكم اللهُ خيرًا وزادكم مِنْ فضله.
الجواب:
الحمد لله ربِّ العالمين، والصلاةُ والسلام على مَنْ أرسله الله رحمةً للعالمين، وعلى آله وصحبِه وإخوانِه إلى يوم الدِّين، أمَّا بعد:
فاعْلَمْ أنَّ الرَّضاعَ الشَّرعيَّ الَّذي تَحصلُ به المَحْرَميَّةُ في هذه المسألةِ يتحقَّقُ بالرَّضاعِ الحاصلِ مِنْ كُلٍّ مِنْ «زيدٍ» و«وردةَ» مِنَ المُرضِعةِ «سَلْمَى» جدَّةِ «وردةَ»، بشرطِ:
أوَّلًا ـ أَنْ يكونَ للجَدَّةِ سَلْمَى لبنٌ، وليس بمُجرَّدِ الْتِقامِ الثَّدي دون وجودِ لبنٍ أو دون مصِّ اللَّبن، إذ قد لا يكون عندها لبنٌ بالنَّظرِ إلى عدمِ ولادتِها مِنْ قريبٍ أو نُدرةِ لبنِها أو تقدُّمِها في السِّنِّ.
ثانيًا ـ أَنْ يكونَ عددُ الرَّضعاتِ خمسًا معلوماتٍ مُشبِعاتٍ على القول الرَّاجحِ مِنْ مذاهبِ الفقهاءِ، لقول عائشةَ رضي الله عنها: «كَانَ فِيمَا أُنْزِلَ مِنَ القُرْآنِ: عَشْرُ رَضَعَاتٍ مَعْلُومَاتٍ يُحَرِّمْنَ، ثُمَّ نُسِخْنَ بِخَمْسٍ مَعْلُومَاتٍ، فَتُوُفِّيَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُنَّ فِيمَا يُقْرَأُ مِنَ القُرْآنِ»(١).
ثالثًا ـ أَنْ يكونَ في الحولَيْنِ مِنْ سِنِّ الرَّضيع، لقوله تعالى: ﴿وَٱلۡوَٰلِدَٰتُ يُرۡضِعۡنَ أَوۡلَٰدَهُنَّ حَوۡلَيۡنِ كَامِلَيۡنِۖ لِمَنۡ أَرَادَ أَن يُتِمَّ ٱلرَّضَاعَةَ﴾ [البقرة: ٢٣٣]، ولحديثِ عائشة رضي الله عنها قالت: دَخَلَ عَلَيَّ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعِنْدِي رَجُلٌ قَاعِدٌ، فَاشْتَدَّ ذَلِكَ عَلَيْهِ وَرَأَيْتُ الغَضَبَ فِي وَجْهِهِ، قَالَتْ: فَقُلْتُ: «يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّهُ أَخِي مِنَ الرَّضَاعَةِ»، قَالَتْ: فَقَالَ: «انْظُرْنَ إِخْوَتَكُنَّ مِنَ الرَّضَاعَةِ، فَإِنَّمَا الرَّضَاعَةُ مِنَ المَجَاعَةِ»(٢)، فإِنْ تمَّتِ الرَّضعاتُ بالصِّفة المذكورةِ مِنِ امرأةٍ كانت أُمَّه مِنَ الرَّضاع.
ـ فإِنْ رضَعَ «زيدٌ» و«وردةُ» كلاهما مِنَ المُرضِعةِ «سلمى» أقلَّ مِنْ خمسٍ، لم تتحقَّقْ المَحرَميَّةُ، وكذلك إذا كان كلاهما لم تتمَّ له الرَّضعاتُ الخمسُ المُشبِعاتُ في الحَولين الأوَّلَيْن مِنْ سِنِّهما فلا تتحقَّقُ المَحرَميَّةُ أيضًا، وفي هذه الحالةِ والَّتي سبَقَ ذِكرُها يجوز تزويجُهما مِنْ بعضٍ.
ـ أمَّا إذا ثبَتَ الرَّضاعُ الشَّرعيُّ بشروطِه المتقدِّمةِ لكِلَيْهما فهُما وَلَدَانِ لأمِّهما «سَلْمى» بالرَّضاعِ الشَّرعيِّ، ويُعَدَّانِ أخوينِ بالرَّضاعِ، لأجلِ ذلك يَحرُمُ الزَّواجُ بينهما، لقوله صلَّى الله عليه وسلَّم: «وَيَحْرُمُ مِنَ الرَّضَاعِ مَا يَحْرُمُ مِنَ النَّسَبِ»(٣).
والعلم عند الله تعالى، وآخِرُ دعوانا أنِ الحمدُ لله ربِّ العالمين، وصلَّى الله على نبيِّنا محمَّدٍ وعلى آله وصحبِه وإخوانِه إلى يوم الدِّين، وسلَّم تسليمًا.
الجزائر في: ٢٨ جمادى الأولى ١٤٤٦هـ
الموافق ﻟ: ٣٠ نوفمبر ٢٠٢٤م
https://ferkous.app/home/?q=fatwa-1399
كتاب التربية الإسلامية للطور الابتدائي ( السنة الخامسة ) ص٦٦
فيه دعوة صريحة للتعايش مع الكفار، وينسبون ذلك إلى نبينا ﷺ أنه استقبل وفدا من النصارى في مسجده وسمح لهم أن يصلوا بصلاتهم فيه .
نبهوا أولادكم وحذروهم بارك الله فيكم.
أرجوا النشر في أوسع نطاق.
https://x.com/BoukariSalafi/status/1880936881023832405?t=8pax3FPf9Cn2zM-WjPBvQA&s=35
فيه دعوة صريحة للتعايش مع الكفار، وينسبون ذلك إلى نبينا ﷺ أنه استقبل وفدا من النصارى في مسجده وسمح لهم أن يصلوا بصلاتهم فيه .
نبهوا أولادكم وحذروهم بارك الله فيكم.
أرجوا النشر في أوسع نطاق.
https://x.com/BoukariSalafi/status/1880936881023832405?t=8pax3FPf9Cn2zM-WjPBvQA&s=35
كي تكون حافظ بصح ماشي فاهم.👆
كي تكون تبغي تدوخ الاصحاب بلي تعرف التاريخ لكن خانك الفهم!
أولا ابن العلقمي باطني رافضي -لعنه الله_ وهو وزير ( يعني ذو منصب) وبسبب خيانته تسبب في سقوط بغداد.
يعني كان الأجدر بك أن تقيسه على الحكام المنبطحين للعلمانية المحاربين لدعوة السلف والتوحيد أما إن كنت تقصدنا نحن أننا نضعف الجيش، فهذا كذب صراح _ولعنة الله على الكاذبين_.
عدم التطبيل والتقديس لا يعني أننا لا نقف معهم في اللحظات الحاسمة! فلا تنسبنا إلى ما نحن منه براء.
أما تشبيهك للسلفيين أنهم أحفاد ابن العلقمي فهذا تكفير صريح، وهذه ليست بأولكم! التكفير قد تغلغل في صفكم وقد فقتم الحدادية في هذه الحيثية! لأن الحدادية غلوا في التبديع وليس التكفير.
أما كون السلفيون أبالسة فهذه والله ستحاسب عليها.
وعند الله الموعد يا كذاب.
https://www.tgoop.com/ALGSALAF/20450
كي تكون تبغي تدوخ الاصحاب بلي تعرف التاريخ لكن خانك الفهم!
أولا ابن العلقمي باطني رافضي -لعنه الله_ وهو وزير ( يعني ذو منصب) وبسبب خيانته تسبب في سقوط بغداد.
يعني كان الأجدر بك أن تقيسه على الحكام المنبطحين للعلمانية المحاربين لدعوة السلف والتوحيد أما إن كنت تقصدنا نحن أننا نضعف الجيش، فهذا كذب صراح _ولعنة الله على الكاذبين_.
عدم التطبيل والتقديس لا يعني أننا لا نقف معهم في اللحظات الحاسمة! فلا تنسبنا إلى ما نحن منه براء.
أما تشبيهك للسلفيين أنهم أحفاد ابن العلقمي فهذا تكفير صريح، وهذه ليست بأولكم! التكفير قد تغلغل في صفكم وقد فقتم الحدادية في هذه الحيثية! لأن الحدادية غلوا في التبديع وليس التكفير.
أما كون السلفيون أبالسة فهذه والله ستحاسب عليها.
وعند الله الموعد يا كذاب.
https://www.tgoop.com/ALGSALAF/20450
#أعجبتني
- البرد ، الجوع ، الفقر ، الدبابات ، العسكر ، ما قدروش يعروهم ، و نتوما شوية تكنولوجيا تعريتو وحدكم ❗
فعلا الاستعمار الفكري اقوى و اعتى من الاستعمار العسكري مهما بلغت قوته
- البرد ، الجوع ، الفقر ، الدبابات ، العسكر ، ما قدروش يعروهم ، و نتوما شوية تكنولوجيا تعريتو وحدكم ❗
فعلا الاستعمار الفكري اقوى و اعتى من الاستعمار العسكري مهما بلغت قوته
قَالَ الشَّيْخُ مُحَمَّدُ الْبَشِير الإِبرَاهِيمي رَحِمَهُ الله:
إنَّ الْمَرْأَةَ الْمُسْلِمَةَ يَجِبُ أَنْ تَتَعَلَّمَ، وَيَجِبُ أَنْ تَتهَذَّبَ، لَكِنْ بِشَرْطِ أَنْ يَكُونَ ذَلِكَ فِي دَائِرَةِ دِينِهَا وبِأخلاَقِ دِينِهَـا،
فَإِذَا جَهِلْت الْمَرْأَة أَتْعَبْت الزَّوْج، وَأُفْسِدَت الْأَوْلَاد، وَأهْلكتْ،
ـ العلم الدِّينِيُّ هُوَ رَائِد الْعَفَاف ، وَإِن الْجَهْلَ هُوَ سَبَبُ اِنْحِدَارهَا إلَى مَا تَرَوْنَهُ وتَتعَاموْنَ عنه...!
ـ الاِسْتِعْمار مُتَشائِم عَلَى الْخُصُوصِ بتَعليمِنا لِلْبِنْت الْمُسْلِمَة، لِأَنّ نَتِيجَتُه تَكْوِين بِنْت صَالحة، وَتُصْبِح غَدًا زَوْجَة صَالِحَة، وَبَعْدَ غَدٍ أمَّا صَالحَة، وهَالَهُ أَن تَعْمُر الْبُيُوت وَلَوْ بَعْدَ حِينٍ بالصَّالحَات، فَيلِدنَ جِيلاً صَالِحًا صَحِيح الْعَقَائِد، مَتِين الْإِيمَان، قَوِيم الْأَخْلَاَق، طُمُوح إلَى الْحَيَـاةِ...
📚الآثَار (3/384)
إنَّ الْمَرْأَةَ الْمُسْلِمَةَ يَجِبُ أَنْ تَتَعَلَّمَ، وَيَجِبُ أَنْ تَتهَذَّبَ، لَكِنْ بِشَرْطِ أَنْ يَكُونَ ذَلِكَ فِي دَائِرَةِ دِينِهَا وبِأخلاَقِ دِينِهَـا،
فَإِذَا جَهِلْت الْمَرْأَة أَتْعَبْت الزَّوْج، وَأُفْسِدَت الْأَوْلَاد، وَأهْلكتْ،
ـ العلم الدِّينِيُّ هُوَ رَائِد الْعَفَاف ، وَإِن الْجَهْلَ هُوَ سَبَبُ اِنْحِدَارهَا إلَى مَا تَرَوْنَهُ وتَتعَاموْنَ عنه...!
ـ الاِسْتِعْمار مُتَشائِم عَلَى الْخُصُوصِ بتَعليمِنا لِلْبِنْت الْمُسْلِمَة، لِأَنّ نَتِيجَتُه تَكْوِين بِنْت صَالحة، وَتُصْبِح غَدًا زَوْجَة صَالِحَة، وَبَعْدَ غَدٍ أمَّا صَالحَة، وهَالَهُ أَن تَعْمُر الْبُيُوت وَلَوْ بَعْدَ حِينٍ بالصَّالحَات، فَيلِدنَ جِيلاً صَالِحًا صَحِيح الْعَقَائِد، مَتِين الْإِيمَان، قَوِيم الْأَخْلَاَق، طُمُوح إلَى الْحَيَـاةِ...
📚الآثَار (3/384)
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
#جديد فتــاوىٰ الۡعلّامة محمّد علي فرڪوس
- حَفِظَـہُ ٱللّـہُ تَعَالـٰﮯ -
▫️الفتـوى رقم: ١٤٠٠
▫️الصّنـف: فتــاوىٰ منهجيّـة
🔹 في ضرورةِ التَّثبُّتِ في الخبرِ وتركِ التَّسرُّعِ في الحكم🔹
🔗رابط الفتـوى:
https://ferkous.app/home/index.php?q=fatwa-1400
- حَفِظَـہُ ٱللّـہُ تَعَالـٰﮯ -
▫️الفتـوى رقم: ١٤٠٠
▫️الصّنـف: فتــاوىٰ منهجيّـة
🔹 في ضرورةِ التَّثبُّتِ في الخبرِ وتركِ التَّسرُّعِ في الحكم🔹
🔗رابط الفتـوى:
https://ferkous.app/home/index.php?q=fatwa-1400
في ضرورةِ التَّثبُّتِ في الخبرِ وتركِ التَّسرُّعِ في الحكمِ
التبويب الفقهي للفتاوى: فتاوى منهجية
الفتوى رقم: ١٤٠٠
الصنف: فتاوى منهجيَّة
في ضرورةِ التَّثبُّتِ في الخبرِ وتركِ التَّسرُّعِ في الحكمِ
السُّؤال:
لدينا إمامُ مسجدٍ في حيِّنا متعجِّلٌ في الحُكمِ في المسائلِ المنهجيَّةِ والفقهيَّةِ وعلى الأشخاصِ بالخرص والظَّنِّ مِنْ غير تبيُّنٍ ولا تثبُّتٍ، مع سعيِه الحثيثِ لجمعِ أخطاءِ غيرِه لإسقاطه قبل نُصحه؛ وكثيرًا ما يقع في الخطإِ في المسائلِ واللَّحنِ في القراءةِ والبغيِ على النَّاس؛ وإذا نصَحْناهُ بالتَّريُّثِ وعدَمِ التَّقدُّم فيما لا يُحسِنُ، وأقَمْنَا عليه الحُجَّةَ بما لا يدَعُ مَجالًا للشَّكِّ واللَّبْسِ خاصَمَنا وراوَغَنا وأَكثرَ جِدالَنا بغيرِ هُدًى، وألَّب العامَّةَ علينا، فما نصيحتُكم له، ولنا في كيفيَّةِ التَّعاملِ معه؟ وجزاكم اللهُ خيرًا.
الجواب:
الحمد لله ربِّ العالمين، والصلاةُ والسلام على مَنْ أرسله الله رحمةً للعالمين، وعلى آله وصحبِه وإخوانِه إلى يوم الدِّين، أمَّا بعد:
فينبغي على المسلمِ السَّلفيِّ أَنْ يتثبَّتَ مِنْ صِحَّةِ النَّصِّ الشَّرعيِّ، لأنَّ الخبرَ عن رسولِ الله صلَّى الله عليه وسلَّم خبرٌ عن الله، والكذب على الله ورسولِه صلَّى الله عليه وسلَّم ليس ككَذِبٍ على سواهُما، وقد جاءَ في حديثِ المُغيرةِ بنِ شُعبةَ الثَّقفيِّ رضي الله عنه قال: سَمِعْتُ النَّبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم يقول: «إِنَّ كَذِبًا عَلَيَّ لَيْسَ كَكَذِبٍ عَلَى أَحَدٍ، مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ»(١)،كما أنَّ الواجبَ عليه أَنْ يَتثبَّتَ مِنْ سلامةِ نقلِ النَّصِّ، درءًا لتحريفِ الآيات القرآنيَّةِ والأحاديثِ النَّبويَّةِ في النَّقلِ أو اللَّحنِ في قراءةِ النَّصِّ وتِلاوتِه، أو نحوِ ذلك، مع تأكُّدِهِ مِنَ الفهمِ السَّليمِ للنَّصِّ ووجهِ الاستدلالِ منه، مستعينًا في ذلك بتفاسيرِ أهلِ العِلمِ وشُروحاتِهم، والتَّبيُّنِ مِنْ صِحَّةِ الحكمِ الشَّرعيِّ لِئَلَّا يقَعَ في القولِ على الله تعالى بغيرِ علمٍ المُحرَّمِ بنصِّ قولِه تعالى: ﴿قُلۡ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ ٱلۡفَوَٰحِشَ مَا ظَهَرَ مِنۡهَا وَمَا بَطَنَ وَٱلۡإِثۡمَ وَٱلۡبَغۡيَ بِغَيۡرِ ٱلۡحَقِّ وَأَن تُشۡرِكُواْ بِٱللَّهِ مَا لَمۡ يُنَزِّلۡ بِهِۦ سُلۡطَٰنٗا وَأَن تَقُولُواْ عَلَى ٱللَّهِ مَا لَا تَعۡلَمُونَ ٣٣﴾ [الأعراف]، ولئلَّا يبتعدَ ـ بفهمِه ـ عن إدراكِ مُرادِ الشَّرعِ، وتلكَ آفةُ الفهمِ السَّقيمِ: أَنْ يَرُدَّ بها الصَّحيحَ، ويخطِّئَ بها الصَّوابَ، ويَعيبَ بها غيرَ المَعيبِ، ويَرُوجَ عليه النَّقدُ الزُّيُوفُ وتُنَفَّقَ لديه الأقوالُ الفاسدةُ والأحكامُ الكاسدةُ، ولله دَرُّ الشَّاعرِ أبي الطَّيِّب المُتنبِّي حيث قال:
وكم مِنْ عائبٍ قولًا صحيحًا ... وآفتُه مِنَ الفهمِ السَّقيمِ
وقال ـ أيضًا ـ:
ومَنْ يكُ ذا فمٍ مُرٍّ مريضٍ … يَجِدْ مُرًّا به الماءَ الزُّلالَا
هذا، ومِنَ الأهمِّيَّةِ بمكانٍ أَنْ يتثبَّتَ ويتبيَّن مِنْ نُقولِ النَّاسِ وأقوالِهم وأخبارِهم، إذ لا يَلزَمُ مِنْ تَناقُلِها وتَفَشِّيها وانتشارِها صِحَّتُها، وخاصَّةً حين وقوعِ الفِتَنِ والشُّرورِ واضطرابِ الأحوالِ والخروجِ إلى الفُرقةِ بعد الأُلفة، والاختلافِ بعد الائتلافِ، لِمَا ينجرُّ عنه مِنْ شِدَّةِ الحسدِ مِنْ بعضهم لبعضٍ، وبغيِ بعضِهم على بعضٍ، واستعمالِهِم كثرةَ الكذبِ والبهتانِ والافتراءِ والتُّهَمِ وشهادةِ الزُّور وإساءةِ الظَّنِّ وغيرِها مِنَ الأخلاقِ المذمومةِ لنُصرةِ أغراضِهم وأهوائِهم؛ والمسلمُ العاقلُ لا يعتمِدُ على الأخبارِ والنُّقولِ إلَّا بعد التَّثبُّتِ والتَّبيُّنِ مِنْ صِحَّتِها، ولا يُصدِّقُها ـ ولو ثبتَتْ ـ حتَّى يتأكَّد مِنْ خُلُوِّها مِمَّا ينافيها مِثل آفةِ التَّعصُّب والتَّقليدِ الأعمى وأمراضِ القلوبِ مِنَ الحسدِ والحقدِ والكراهِيَةِ وما إلى ذلك، لأنَّ الغالبَ في عادةِ النَّاسِ أنَّهم إلى إساءةِ الظَّنِّ أسرعُ مِنْ إحسانِه، وإلى الاستماعِ إلى الباطلِ أقوَى مِنَ الاسترشادِ بالحقِّ، وإلى تصديقِ المُفترِي أَقرَبُ مِنْ تكذيبِه، وإلى التَّشكيكِ في خبرِ الصَّادقِ أَقرَبُ مِنْ تصديقِه.
هذا، ومِنَ المعلومِ تقعيدًا أنَّ المسلمَ ـ وخاصَّةً السَّلفيَّ الصَّادقَ ـ وقَّافٌ عندَ الحقِّ إذا تَبيَّنَ له، رجَّاعٌ إليهِ إذا فاتَهُ أو إذا أخطأَ في أيِّ أمرٍ مِنْ دِينِه؛ وإذا نُبِّهَ وانتُقِدَ بحقٍّ اهتدى ورجَعَ إلى الحقِّ مِنْ غيرِ أَنْ يُكابِرَ أو يُعانِد؛ فمَنْ قامت عليهِ الحجَّةُ بالنَّصيحةِ والبيانِ فأبَى الرُّجوعَ إلى الصَّوابِ ولم يقبل الحقَّ بعد أَنِ اتَّضحَ له وحادَ عنه وجادلَ بالباطلِ، وجَبَ عليه تحمُّلُ ما يترتَّبُ على تَبِعاتِ موقِفِه ونتائجِ إصرارِه على باطلِه مِنْ وجوبِ البراءَةِ والمُفارَقةِ بالقلبِ والبدنِ.
التبويب الفقهي للفتاوى: فتاوى منهجية
الفتوى رقم: ١٤٠٠
الصنف: فتاوى منهجيَّة
في ضرورةِ التَّثبُّتِ في الخبرِ وتركِ التَّسرُّعِ في الحكمِ
السُّؤال:
لدينا إمامُ مسجدٍ في حيِّنا متعجِّلٌ في الحُكمِ في المسائلِ المنهجيَّةِ والفقهيَّةِ وعلى الأشخاصِ بالخرص والظَّنِّ مِنْ غير تبيُّنٍ ولا تثبُّتٍ، مع سعيِه الحثيثِ لجمعِ أخطاءِ غيرِه لإسقاطه قبل نُصحه؛ وكثيرًا ما يقع في الخطإِ في المسائلِ واللَّحنِ في القراءةِ والبغيِ على النَّاس؛ وإذا نصَحْناهُ بالتَّريُّثِ وعدَمِ التَّقدُّم فيما لا يُحسِنُ، وأقَمْنَا عليه الحُجَّةَ بما لا يدَعُ مَجالًا للشَّكِّ واللَّبْسِ خاصَمَنا وراوَغَنا وأَكثرَ جِدالَنا بغيرِ هُدًى، وألَّب العامَّةَ علينا، فما نصيحتُكم له، ولنا في كيفيَّةِ التَّعاملِ معه؟ وجزاكم اللهُ خيرًا.
الجواب:
الحمد لله ربِّ العالمين، والصلاةُ والسلام على مَنْ أرسله الله رحمةً للعالمين، وعلى آله وصحبِه وإخوانِه إلى يوم الدِّين، أمَّا بعد:
فينبغي على المسلمِ السَّلفيِّ أَنْ يتثبَّتَ مِنْ صِحَّةِ النَّصِّ الشَّرعيِّ، لأنَّ الخبرَ عن رسولِ الله صلَّى الله عليه وسلَّم خبرٌ عن الله، والكذب على الله ورسولِه صلَّى الله عليه وسلَّم ليس ككَذِبٍ على سواهُما، وقد جاءَ في حديثِ المُغيرةِ بنِ شُعبةَ الثَّقفيِّ رضي الله عنه قال: سَمِعْتُ النَّبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم يقول: «إِنَّ كَذِبًا عَلَيَّ لَيْسَ كَكَذِبٍ عَلَى أَحَدٍ، مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ»(١)،كما أنَّ الواجبَ عليه أَنْ يَتثبَّتَ مِنْ سلامةِ نقلِ النَّصِّ، درءًا لتحريفِ الآيات القرآنيَّةِ والأحاديثِ النَّبويَّةِ في النَّقلِ أو اللَّحنِ في قراءةِ النَّصِّ وتِلاوتِه، أو نحوِ ذلك، مع تأكُّدِهِ مِنَ الفهمِ السَّليمِ للنَّصِّ ووجهِ الاستدلالِ منه، مستعينًا في ذلك بتفاسيرِ أهلِ العِلمِ وشُروحاتِهم، والتَّبيُّنِ مِنْ صِحَّةِ الحكمِ الشَّرعيِّ لِئَلَّا يقَعَ في القولِ على الله تعالى بغيرِ علمٍ المُحرَّمِ بنصِّ قولِه تعالى: ﴿قُلۡ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ ٱلۡفَوَٰحِشَ مَا ظَهَرَ مِنۡهَا وَمَا بَطَنَ وَٱلۡإِثۡمَ وَٱلۡبَغۡيَ بِغَيۡرِ ٱلۡحَقِّ وَأَن تُشۡرِكُواْ بِٱللَّهِ مَا لَمۡ يُنَزِّلۡ بِهِۦ سُلۡطَٰنٗا وَأَن تَقُولُواْ عَلَى ٱللَّهِ مَا لَا تَعۡلَمُونَ ٣٣﴾ [الأعراف]، ولئلَّا يبتعدَ ـ بفهمِه ـ عن إدراكِ مُرادِ الشَّرعِ، وتلكَ آفةُ الفهمِ السَّقيمِ: أَنْ يَرُدَّ بها الصَّحيحَ، ويخطِّئَ بها الصَّوابَ، ويَعيبَ بها غيرَ المَعيبِ، ويَرُوجَ عليه النَّقدُ الزُّيُوفُ وتُنَفَّقَ لديه الأقوالُ الفاسدةُ والأحكامُ الكاسدةُ، ولله دَرُّ الشَّاعرِ أبي الطَّيِّب المُتنبِّي حيث قال:
وكم مِنْ عائبٍ قولًا صحيحًا ... وآفتُه مِنَ الفهمِ السَّقيمِ
وقال ـ أيضًا ـ:
ومَنْ يكُ ذا فمٍ مُرٍّ مريضٍ … يَجِدْ مُرًّا به الماءَ الزُّلالَا
هذا، ومِنَ الأهمِّيَّةِ بمكانٍ أَنْ يتثبَّتَ ويتبيَّن مِنْ نُقولِ النَّاسِ وأقوالِهم وأخبارِهم، إذ لا يَلزَمُ مِنْ تَناقُلِها وتَفَشِّيها وانتشارِها صِحَّتُها، وخاصَّةً حين وقوعِ الفِتَنِ والشُّرورِ واضطرابِ الأحوالِ والخروجِ إلى الفُرقةِ بعد الأُلفة، والاختلافِ بعد الائتلافِ، لِمَا ينجرُّ عنه مِنْ شِدَّةِ الحسدِ مِنْ بعضهم لبعضٍ، وبغيِ بعضِهم على بعضٍ، واستعمالِهِم كثرةَ الكذبِ والبهتانِ والافتراءِ والتُّهَمِ وشهادةِ الزُّور وإساءةِ الظَّنِّ وغيرِها مِنَ الأخلاقِ المذمومةِ لنُصرةِ أغراضِهم وأهوائِهم؛ والمسلمُ العاقلُ لا يعتمِدُ على الأخبارِ والنُّقولِ إلَّا بعد التَّثبُّتِ والتَّبيُّنِ مِنْ صِحَّتِها، ولا يُصدِّقُها ـ ولو ثبتَتْ ـ حتَّى يتأكَّد مِنْ خُلُوِّها مِمَّا ينافيها مِثل آفةِ التَّعصُّب والتَّقليدِ الأعمى وأمراضِ القلوبِ مِنَ الحسدِ والحقدِ والكراهِيَةِ وما إلى ذلك، لأنَّ الغالبَ في عادةِ النَّاسِ أنَّهم إلى إساءةِ الظَّنِّ أسرعُ مِنْ إحسانِه، وإلى الاستماعِ إلى الباطلِ أقوَى مِنَ الاسترشادِ بالحقِّ، وإلى تصديقِ المُفترِي أَقرَبُ مِنْ تكذيبِه، وإلى التَّشكيكِ في خبرِ الصَّادقِ أَقرَبُ مِنْ تصديقِه.
هذا، ومِنَ المعلومِ تقعيدًا أنَّ المسلمَ ـ وخاصَّةً السَّلفيَّ الصَّادقَ ـ وقَّافٌ عندَ الحقِّ إذا تَبيَّنَ له، رجَّاعٌ إليهِ إذا فاتَهُ أو إذا أخطأَ في أيِّ أمرٍ مِنْ دِينِه؛ وإذا نُبِّهَ وانتُقِدَ بحقٍّ اهتدى ورجَعَ إلى الحقِّ مِنْ غيرِ أَنْ يُكابِرَ أو يُعانِد؛ فمَنْ قامت عليهِ الحجَّةُ بالنَّصيحةِ والبيانِ فأبَى الرُّجوعَ إلى الصَّوابِ ولم يقبل الحقَّ بعد أَنِ اتَّضحَ له وحادَ عنه وجادلَ بالباطلِ، وجَبَ عليه تحمُّلُ ما يترتَّبُ على تَبِعاتِ موقِفِه ونتائجِ إصرارِه على باطلِه مِنْ وجوبِ البراءَةِ والمُفارَقةِ بالقلبِ والبدنِ.
والمعلومُ كذلك أنَّه ينبغِي لمَنْ يُوجِّه له النَّصيحةَ أَنْ يُزيلَ عنه جميعَ الشُّبُهاتِ الَّتي ترتبِطُ به، على ما سَبَقَ بيانُه مِنْ شروطِ إقامةِ الحجَّةِ في فتوَى سابقةٍ(٢)، لأنَّ المُسلمَ قد يَتَّخِذُ موقفًا مِنْ خلالِ مذهبِه ورُؤيتِه، وقد تكون له عِدَّةُ شُبُهاتٍ أُزِيلَتْ بعضُها وبَقِيَتِ الأخرى عالقةً، فلا يُقالُ: إنَّه أُقيمَتِ الحُجَّةُ عليه، وإنَّما تُقامُ الحجَّةُ عند إزالةِ كُلِّ الشُّبُهاتِ ومُتعلِّقاتِها الَّتي مِنْ شأنِها أَنْ تتركَه متردِّدًا حائرًا؛ فإِنْ أُزيلَتِ الشُّبُهاتُ عنه وانكشفَ له الحقُّ فعليه الرُّجوعُ إليه والتَّمسُّكُ به صدقًا وعدلًا مِنْ غيرِ مُراوَغةٍ ولا خصومةٍ، بل عليه ـ أيضًا ـ أَنْ يشكُرَ إخوانَه الَّذِين أَمَدُّوه بالحجَّةِ وساعدوه على اتِّباعِ الصِّراطِ المستقيم، وإبعادِه عن مَزالِقِ الخطإِ، لقولِه صلَّى الله عليه وسلَّم: «مَنْ لَا يَشْكُرِ النَّاسَ لَا يَشْكُرِ اللهَ»(٣)، وهذا نوعٌ مِنَ التَّعاونِ يدخلُ ـ بلا شكٍّ ـ في عمومِ قولِه تعالى: ﴿وَتَعَاوَنُواْ عَلَى ٱلۡبِرِّ وَٱلتَّقۡوَىٰ﴾ [المائدة: ٢]، والمسلمُ مرآةُ أخيه، فيُبيِّنُ له بلُطفٍ ولِينٍ ما قد لا يراه رؤيةً سليمةً، ولأنَّ «كُلّ بَنِي آدَمَ خَطَّاءٌ، وَخَيْر الخَطَّائِينَ التَّوَّابُونَ»(٤)؛ وهؤلاءِ الَّذين حَرَصوا على إسداءِ النَّصيحةِ والبيانِ لِإمامِهم لهم بل عليهم ـ إذا تَحقَّقوا مِنْ خطئه في بعض المسائل ـ أَنْ يطالبوه بالرُّجوعِ عن مُعتقَدِه أو مَذهَبِه أو موقِفه، فإنَّ مِنْ مُقتضَى كمالِ الإيمانِ أَنْ يُحِبَّ المرءُ لأخيهِ ما يُحِبُّ لنفسِه، ويَكرَهَ له ما يَكرَهُ لها، وخاصَّةً لِمَنْ ثبتَتْ عدالتُه واستِقامتُه، وكانت سِيرتُه طيِّبةً وأخلاقُه حسنةً، وله دفاعٌ عن الحقِّ، فعلى المُنتقِدِ أَنْ يجتهدَ في إيجادِ تفسيرٍ متوافقٍ مع حُسنِ سلوكِ المُنتَقَدِ بحيثُ إذا كانت المسألةُ حمَّالةً لِمَعانٍ كثيرةٍ فيحملُه على المعنى اللَّائقِ بسِيرتِه، مُبعِدًا عنه التُّهمةَ، مُجتنِبًا سُوءَ الظَّنِّ، فلا يتعجَّلُ المُنتقِدُ في حُكمِه، بل يتأنَّى ويصبرُ عليه لعلَّه يستفيقُ مِنْ غفلتِه ويستدركُ حالَه، فلا يُعقَلُ أَنْ يُقصَى مَنْ أعطى خِيرةَ أيَّامِه لطلبِ العلم، وأفنَى جُلَّ وقتِه في التَّحصيلِ ثمَّ في الدَّعوةِ والتَّعليمِ بسببِ خطإٍ أو أخطاءٍ لا تَستحِقُّ الإقصاءَ، ولا تصِلُ إلى الإسقاطِ.
علمًا أنِّي قد بيَّنْتُ في فتوَى سابقةٍ كيفيَّةَ التَّعاملِ مع المُخالِفِ الَّذي نَصَبَ للنَّاسِ العداءَ واستعلى بنفسِه واستبدَّ برأيهِ ووَقَف موقفَ كِبْرٍ، يرُدُّ الحقَّ ويحتقِرُ النَّاسَ ويتجاهلُهم، ويتَّخِذُ لنفسِه أنصارًا مِنَ المُبطِلِين، يتجاسرُ بهم على المُحِقِّين، فلْتُراجَعْ(٥).
هذا، وينبغي على المُنتقِدِ أَنْ تكونَ له خِبرةٌ بمدلولاتِ الألفاظِ والتَّقاسيم واختلافِ معانيها، ولا سِيَّما الألفاظ العرفيَّة الَّتي تختلفُ باختلافِ أعرافِ النَّاسِ والأزمِنةِ، كما أنَّ على المُنتقِد أَنْ يتفقَّدَ مُستواهُ في العلمِ بالأحكامِ الشَّرعيَّة، فرُبَّ جاهلٍ ظنَّ الحقَّ باطلًا فجرَّح به، والصَّوابَ خطأً فانْتَقدَ غيرَه عليه، ولأنَّ المُخالِفَ قد يتسرَّعُ في التَّلفُّظ ببعضِ الألفاظِ الَّتي لا ينبغي أَنْ تصدُر مِنْ إمامٍ برُتبتِه العلميَّة، ولَربَّما قصُرَ عِلمُ المُخالفِ عن إدراكِ مَناطِ الخلافِ في المسائلِ المُثارةِ على السَّاحةِ العلميَّةِ فجانَبَ الصَّوابَ في الجوابِ، فأَلحقَ مَنْ ظهَرَ خطؤُه جليًّا بمَنْ يُتَّهَم بهتانًا بالخطإِ والشُّذوذِ والتَّغيُّرِ في عقيدتِه ومنهجِه، فليسَ يصحُّ مِنَ المُنتقِدِ الَّذي يتفقَّد حالَه في العلمِ بالأحكامِ الشَّرعيَّة أَنْ يضعَ مدلولاتِ الألفاظِ في غير وجهِها، أو أَنْ يعالِجَ التَّسرُّعَ في الحكمِ بتسرُّعٍ مِثلِه في الجرحِ أو أفحَشَ منه، لأنَّ «الضَّررَ لا يزالُ بمِثلِه».
هذا، وإنَّ الإخلالَ بمِثلِ هذه الضَّوابطِ يؤدِّي ـ بطريقٍ أو بآخَرَ ـ إلى الشِّقاقِ والانقسامِ والتَّطاحُنِ والتَّراشُقِ بالألفاظِ والعباراتِ الجارحة، الأمرُ الَّذي يُفضي إلى ذهابِ ريحِ أبناءِ المنهجِ الواحدِ فتسقط هيبتُهم، ويصيرُ كيدُهم وبأسُهم بينهم شديدًا، لأنَّ أمورَ الدَّعوةِ والتَّعليمِ وغيرِهما تُبنى على جلبِ المصالحِ ودرءِ المفاسدِ تحقيقًا أو دفعًا أو إزالةً، فليسَ كُلُّ ما يُعرَفُ يقالُ، وليسَ كُلُّ ما يُقال يُنشَر، والمُوفَّقُ مَنْ يستعمِلُ الحكمةَ لعلاجِ السَّقيمِ وتضميدِ جراحِه بلا تقريعٍ ولا تهويلٍ، لأنَّ هناك مَقاصِدَ وأبعادًا وآمالاً تُراعى، ومِنْ جُملتِها: تركُ بعضِ الكلامِ في عِرضِ المُخالِفِ المُتأوِّلِ أو المعذورِ غيرِ المُعانِدِ، وتركُ الشِّدَّةِ عليه للحاجةِ تألُّفًا له ورِفقًا به، فلعلَّ المُخطِئَ يَستفيقُ ويَرجِعُ مع مرورِ الأيَّامِ وتوالي الأوقاتِ، الَّتي مِنْ شأنِها أَنْ تُسهِمَ في ذهابِ الموانعِ الَّتي منَعَتْه مِنْ رؤيةِ
علمًا أنِّي قد بيَّنْتُ في فتوَى سابقةٍ كيفيَّةَ التَّعاملِ مع المُخالِفِ الَّذي نَصَبَ للنَّاسِ العداءَ واستعلى بنفسِه واستبدَّ برأيهِ ووَقَف موقفَ كِبْرٍ، يرُدُّ الحقَّ ويحتقِرُ النَّاسَ ويتجاهلُهم، ويتَّخِذُ لنفسِه أنصارًا مِنَ المُبطِلِين، يتجاسرُ بهم على المُحِقِّين، فلْتُراجَعْ(٥).
هذا، وينبغي على المُنتقِدِ أَنْ تكونَ له خِبرةٌ بمدلولاتِ الألفاظِ والتَّقاسيم واختلافِ معانيها، ولا سِيَّما الألفاظ العرفيَّة الَّتي تختلفُ باختلافِ أعرافِ النَّاسِ والأزمِنةِ، كما أنَّ على المُنتقِد أَنْ يتفقَّدَ مُستواهُ في العلمِ بالأحكامِ الشَّرعيَّة، فرُبَّ جاهلٍ ظنَّ الحقَّ باطلًا فجرَّح به، والصَّوابَ خطأً فانْتَقدَ غيرَه عليه، ولأنَّ المُخالِفَ قد يتسرَّعُ في التَّلفُّظ ببعضِ الألفاظِ الَّتي لا ينبغي أَنْ تصدُر مِنْ إمامٍ برُتبتِه العلميَّة، ولَربَّما قصُرَ عِلمُ المُخالفِ عن إدراكِ مَناطِ الخلافِ في المسائلِ المُثارةِ على السَّاحةِ العلميَّةِ فجانَبَ الصَّوابَ في الجوابِ، فأَلحقَ مَنْ ظهَرَ خطؤُه جليًّا بمَنْ يُتَّهَم بهتانًا بالخطإِ والشُّذوذِ والتَّغيُّرِ في عقيدتِه ومنهجِه، فليسَ يصحُّ مِنَ المُنتقِدِ الَّذي يتفقَّد حالَه في العلمِ بالأحكامِ الشَّرعيَّة أَنْ يضعَ مدلولاتِ الألفاظِ في غير وجهِها، أو أَنْ يعالِجَ التَّسرُّعَ في الحكمِ بتسرُّعٍ مِثلِه في الجرحِ أو أفحَشَ منه، لأنَّ «الضَّررَ لا يزالُ بمِثلِه».
هذا، وإنَّ الإخلالَ بمِثلِ هذه الضَّوابطِ يؤدِّي ـ بطريقٍ أو بآخَرَ ـ إلى الشِّقاقِ والانقسامِ والتَّطاحُنِ والتَّراشُقِ بالألفاظِ والعباراتِ الجارحة، الأمرُ الَّذي يُفضي إلى ذهابِ ريحِ أبناءِ المنهجِ الواحدِ فتسقط هيبتُهم، ويصيرُ كيدُهم وبأسُهم بينهم شديدًا، لأنَّ أمورَ الدَّعوةِ والتَّعليمِ وغيرِهما تُبنى على جلبِ المصالحِ ودرءِ المفاسدِ تحقيقًا أو دفعًا أو إزالةً، فليسَ كُلُّ ما يُعرَفُ يقالُ، وليسَ كُلُّ ما يُقال يُنشَر، والمُوفَّقُ مَنْ يستعمِلُ الحكمةَ لعلاجِ السَّقيمِ وتضميدِ جراحِه بلا تقريعٍ ولا تهويلٍ، لأنَّ هناك مَقاصِدَ وأبعادًا وآمالاً تُراعى، ومِنْ جُملتِها: تركُ بعضِ الكلامِ في عِرضِ المُخالِفِ المُتأوِّلِ أو المعذورِ غيرِ المُعانِدِ، وتركُ الشِّدَّةِ عليه للحاجةِ تألُّفًا له ورِفقًا به، فلعلَّ المُخطِئَ يَستفيقُ ويَرجِعُ مع مرورِ الأيَّامِ وتوالي الأوقاتِ، الَّتي مِنْ شأنِها أَنْ تُسهِمَ في ذهابِ الموانعِ الَّتي منَعَتْه مِنْ رؤيةِ
الحقِّ أو اقتضت عنده مُخالَفتَه، وكما قِيلَ: «الوقتُ جزءٌ مِنَ العِلاجِ»، أو تُسهِمَ في إزالةِ الشُّبُهاتِ الَّتي غطَّتِ النَّظرةَ الصَّحيحةَ بسببِ ضبابيتها، أو تُسقِطَ المُضايَقاتِ مِنْ جهاتٍ مُعيَّنةٍ تُمارِسُ الضُّغوطَ الحاجِبَةَ للحقِّ، هذا إِنْ لم ينكشف بعد حينٍ أنَّه كان مُصيبًا وأنَّ الَّذي كان يُنكِرُ عليه تلك المسألةَ هو المُخطِئُ لا في شِدَّتِه عليه بل في أصل المسألة.
هذا، وأمَّا طريقةُ جمعِ الأخطاء وتهيئةِ الملفَّات والسَّعي بها إلى المَشايِخ بُغيةَ الإسقاطِ ولَربَّما نشَرَها بين النَّاس، وصاحبُها في غفلةٍ مِنْ ذلك كُلِّه بل هو آخِرُ مَنْ يسمع، مع أنَّه أوَّلُ معنيٍّ بها، والوصولُ إليه وإبلاغُه بها مُتيسِّرٌ لمَنْ جَمَعَها، فهذا بلا شكٍّ خيانةٌ في أخبثِ حُلَلِها وأخسِّ صُوَرِها، وإجحافٌ واضحٌ في حقوقِ الأُخُوَّةِ الإيمانيَّةِ القائمةِ على التَّراحُمِ والتَّناصح، وهو مسلكٌ دخيلٌ على منهجِ أهلِ السُّنَّةِ والجماعة، لا تشهد له النُّصوصُ الشَّرعيَّةُ، ولا يعرفه سلفُ هذه الأمَّةِ، وتأباه الأنفسُ السَّويَّةُ، إذِ المسلمُ وخاصةً السَّلفيّ يلتمسُ الأعذارَ لأخيه، وينصحُ له في زلَّتِه، ويسترُه في خطئه ويصبرُ عليه المدَّةَ الَّتي يراها كافيةً لرجوعِه، معالجةً له بالمنهج العدلِ الَّذي يتوسَّط بين الإفراطِ و التَّفريطِ.
فالحاصلُ: أنَّ على هذا الإمامِ وعلى مَنْ يناصحه أيضًا: أَنْ يلتزموا بالضَّوابطِ المُتقدِّمةِ: مِنَ التَّثبُّتِ مِنْ صِحَّةِ النَّصِّ الشَّرعيِّ، ومِنْ سلامةِ النَّقلِ وإتقانِه وتحرِّي الصَّوابِ فيه، مصحوبًا بفهمٍ سليمٍ، مع تقوَى ودِينٍ وإنصافٍ، وتَبيُّنٍ مِنْ صِحَّةِ الحكمِ الشَّرعيِّ، وتثبُّتٍ مِنْ نُقولِ النَّاسِ وأقوالِهِم وأخبارِهم، فضلًا عنِ التَّأكُّدِ مِنْ خُلُوِّها مِنْ أمراضِ القلوبِ وغيرِها مِنَ الآفاتِ والأخلاق المذمومةِ، وأَنْ يلتزموا في انتقادهم لمَنْ ينتقدونه بإخلاصِ القصد، وأَنْ لا يكون ذلك منهم على سبيل التَّشَفِّي وإنَّما على سبيل إرادةِ الخيرِ والهدايةِ لمُخالِفِهم، وأَنْ يتحرَّوُا الحقَّ والصَّوابَ في المسألةِ المُختلَفِ فيها فيأخذوا بما أدَّى إليه الدَّليلُ بنظرٍ مُتجرِّدٍ للحقِّ مُتَّسِمٍ بالعلم والعدل، وأَنْ يتحرَّوْا في حُكمهم على مُخالِفِهم الرَّحمةَ والعدلَ، وأَنْ لا يبادروا برَدِّ ما لم يحيطوا بعلمه قبل نقدِه بميزان العلم.
والعلم عند الله تعالى، وآخِرُ دعوانا أنِ الحمدُ لله ربِّ العالمين، وصلَّى الله على نبيِّنا محمَّدٍ وعلى آله وصحبِه وإخوانِه إلى يوم الدِّين، وسلَّم تسليمًا.
الجزائر في: ٢٥ ربيع الأوَّل ١٤٤٦ﻫ
المـوافق ﻟ: ٢٩ سبتمبر ٢٠٢٤م
https://ferkous.app/home/index.php?q=fatwa-1400
هذا، وأمَّا طريقةُ جمعِ الأخطاء وتهيئةِ الملفَّات والسَّعي بها إلى المَشايِخ بُغيةَ الإسقاطِ ولَربَّما نشَرَها بين النَّاس، وصاحبُها في غفلةٍ مِنْ ذلك كُلِّه بل هو آخِرُ مَنْ يسمع، مع أنَّه أوَّلُ معنيٍّ بها، والوصولُ إليه وإبلاغُه بها مُتيسِّرٌ لمَنْ جَمَعَها، فهذا بلا شكٍّ خيانةٌ في أخبثِ حُلَلِها وأخسِّ صُوَرِها، وإجحافٌ واضحٌ في حقوقِ الأُخُوَّةِ الإيمانيَّةِ القائمةِ على التَّراحُمِ والتَّناصح، وهو مسلكٌ دخيلٌ على منهجِ أهلِ السُّنَّةِ والجماعة، لا تشهد له النُّصوصُ الشَّرعيَّةُ، ولا يعرفه سلفُ هذه الأمَّةِ، وتأباه الأنفسُ السَّويَّةُ، إذِ المسلمُ وخاصةً السَّلفيّ يلتمسُ الأعذارَ لأخيه، وينصحُ له في زلَّتِه، ويسترُه في خطئه ويصبرُ عليه المدَّةَ الَّتي يراها كافيةً لرجوعِه، معالجةً له بالمنهج العدلِ الَّذي يتوسَّط بين الإفراطِ و التَّفريطِ.
فالحاصلُ: أنَّ على هذا الإمامِ وعلى مَنْ يناصحه أيضًا: أَنْ يلتزموا بالضَّوابطِ المُتقدِّمةِ: مِنَ التَّثبُّتِ مِنْ صِحَّةِ النَّصِّ الشَّرعيِّ، ومِنْ سلامةِ النَّقلِ وإتقانِه وتحرِّي الصَّوابِ فيه، مصحوبًا بفهمٍ سليمٍ، مع تقوَى ودِينٍ وإنصافٍ، وتَبيُّنٍ مِنْ صِحَّةِ الحكمِ الشَّرعيِّ، وتثبُّتٍ مِنْ نُقولِ النَّاسِ وأقوالِهِم وأخبارِهم، فضلًا عنِ التَّأكُّدِ مِنْ خُلُوِّها مِنْ أمراضِ القلوبِ وغيرِها مِنَ الآفاتِ والأخلاق المذمومةِ، وأَنْ يلتزموا في انتقادهم لمَنْ ينتقدونه بإخلاصِ القصد، وأَنْ لا يكون ذلك منهم على سبيل التَّشَفِّي وإنَّما على سبيل إرادةِ الخيرِ والهدايةِ لمُخالِفِهم، وأَنْ يتحرَّوُا الحقَّ والصَّوابَ في المسألةِ المُختلَفِ فيها فيأخذوا بما أدَّى إليه الدَّليلُ بنظرٍ مُتجرِّدٍ للحقِّ مُتَّسِمٍ بالعلم والعدل، وأَنْ يتحرَّوْا في حُكمهم على مُخالِفِهم الرَّحمةَ والعدلَ، وأَنْ لا يبادروا برَدِّ ما لم يحيطوا بعلمه قبل نقدِه بميزان العلم.
والعلم عند الله تعالى، وآخِرُ دعوانا أنِ الحمدُ لله ربِّ العالمين، وصلَّى الله على نبيِّنا محمَّدٍ وعلى آله وصحبِه وإخوانِه إلى يوم الدِّين، وسلَّم تسليمًا.
الجزائر في: ٢٥ ربيع الأوَّل ١٤٤٦ﻫ
المـوافق ﻟ: ٢٩ سبتمبر ٢٠٢٤م
https://ferkous.app/home/index.php?q=fatwa-1400
Forwarded from مَشَايخُ الدَّعْوةِ السَلَفِيةِ بِالْجَزَائِرِ
تابع قناة مَشَايخُ الدَّعْوةِ السَلَفِيةِ بِالْجَزَائِرِ في واتساب: https://whatsapp.com/channel/0029VarDTMY7tkj0zDgtaQ3K
تربية النفس على الإخلاص والصدق
لفضيلة الشيخ محمد علي فركوس حفظه الله
https://www.tgoop.com/ALGSALAF/15247
لفضيلة الشيخ محمد علي فركوس حفظه الله
https://www.tgoop.com/ALGSALAF/15247
Telegram
مَشَايخُ الدَّعْوةِ السَلَفِيةِ بِالْجَزَائِرِ
تربية النفس على الإخلاص والصدق
لفضيلة الشيخ محمد علي فركوس حفظه الله
https://www.tgoop.com/ALGSALAF/15247
لفضيلة الشيخ محمد علي فركوس حفظه الله
https://www.tgoop.com/ALGSALAF/15247
Audio
🔸 فضائل شهر شعبان
🔸 سلسلة الدرر #المنبرية
🔸 للشيخ أبي سهل نور الدين يطو
-حفظه الله-
🔸 رابط المشاهدة:
https://youtu.be/IHp3o80nwZc
🔸 سلسلة الدرر #المنبرية
🔸 للشيخ أبي سهل نور الدين يطو
-حفظه الله-
🔸 رابط المشاهدة:
https://youtu.be/IHp3o80nwZc
Forwarded from مَشَايخُ الدَّعْوةِ السَلَفِيةِ بِالْجَزَائِرِ
#البدار_البدار
🚫 👈 من خصائص هذا الشهر :
أن النبي -ﷺ- كان يخصَّه بالصيام، فقد ثبت عنه -عليه الصلاة والسلام- أنه كان يصوم في شعبان ما لا يصوم في غيره من بقية الشهور.
🚫 https://www.tgoop.com/lahjarsalafsona/15124
🚫 👆 #للمزيد_ادخل_الرابط
🚫 👈 من خصائص هذا الشهر :
أن النبي -ﷺ- كان يخصَّه بالصيام، فقد ثبت عنه -عليه الصلاة والسلام- أنه كان يصوم في شعبان ما لا يصوم في غيره من بقية الشهور.
🚫 https://www.tgoop.com/lahjarsalafsona/15124
🚫 👆 #للمزيد_ادخل_الرابط
«دخل شهر شعبان، وهو بوَّابة رمضان، واللبيب يزيد من إيمانه ليتهيّأ لرمضان، ويستعد استعدادًا حسنًا يليق بخير الشهور، فيزيد في ركعات وِتره، ويزيد في أيام صومه، ويزيد من وِرده، وهكذا حتى يدخل رمضانَ بقلبٍ مُقبِل، ونفس مسارعة للخيرات»
«كثير من الأمور التي تُقلق العبد؛ منشأها سوء الظنّ بأقدار الله، ومن أحسن ما يستدعي زوال هذا القلق؛ كثرة التعرّض للقرآن، فإنّ الله تجلّى لعباده برحماته وألطافه، وكلام الله يُذهب ما في الصّدور، من الشكّ والريب، والقلق والحزن، وهو خير دواء فكري وخير دواء قلبي يُداوي به خدوش الإيمان!»