مَشَايخُ الدَّعْوةِ السَلَفِيةِ بِالْجَزَائِرِ
📚 *جديد الفتاوى / رقم: ١٤٠٤* 📚 📗 *في حُكمِ مُعالَجةِ الشَّواذِّ جِنسيًّا* ✒️ *لفضيلة الشيخ أبي عبد المعز محمد علي فركوس -حفظه الله*- https://ferkous.app/home/?q=fatwa-1404
#جديد فتاوى شيخنا العلامة المصلح المجدد الفقيه الأصولي أبي عبد المعز محمد علي فركوس حفظه الله ورعاه وسدد خطاه
الفتوى رقم: ١٤٠٤
الصنف: فتاوى طبِّيَّة
في حُكمِ مُعالَجةِ الشَّواذِّ جِنسيًّا
السؤال:
أنا طبيبٌ مُتخصِّصٌ في الأمراض المُعدِية، ونحن نعالج المَرْضى المُصابين بِالْتِهابِ الكبدِ الوبائيِّ، ومِنْ بينِ هؤلاء المرضى هناك العديدُ مِنَ المُنحرِفين (المِثليِّين جنسيًّا)، وضميري ووظيفتي يُجبرانني على الاهتمام بهم، ولكنَّ قلبي يرفضهم؛ فهل يجب عليَّ ـ شرعًا ـ أَنْ أَستمِرَّ في معالجتهم، أم أتجنَّبُ ذلك؟ وجزاكم اللهُ خيرًا.
الجواب:
الحمد لله ربِّ العالمين، والصلاةُ والسلام على مَنْ أرسله الله رحمةً للعالمين، وعلى آله وصحبِه وإخوانِه إلى يوم الدِّين، أمَّا بعد:
فيجب على الطَّبيبِ المسلمِ أَنْ يقوم بمِهنَتِه وفقَ القواعدِ الطِّبِّيَّةِ المعمولِ والمُوصى بها على الوجهِ الأكمل، فيعمل جاهدًا على معالجتِه بأمانةٍ كما يُعالِجُ سائرَ النَّاس، سواءٌ كان فاسقًا زانيًا أو مِثليًّا، أو كافرًا معاهدًا أو مستأمنًا، وإِنْ عالج كافرًا مُحارِبًا فلا يخونُه بعد أَنِ استأمنَه ولا يغدرُ به، فإذا أَقبلَ عليه يطلبُ العلاجَ فيُعالجُه بصِدقٍ دون إضرارٍ به ولا خداعٍ، لأنَّه في مَحَلِّ استئمانٍ وعنايةٍ؛ قال تعالى في تحريمِ الغدرِ بالكافرِ المُحارِب الَّذي لا يُؤمَنُ جانبُه وتُتخوَّفُ خِيانتُه: ﴿وَإِمَّا تَخَافَنَّ مِن قَوۡمٍ خِيَانَةٗ فَٱنۢبِذۡ إِلَيۡهِمۡ عَلَىٰ سَوَآءٍۚ إِنَّ ٱللَّهَ لَا يُحِبُّ ٱلۡخَآئِنِينَ ٥٨﴾ [الأنفال]، قال السِّعديُّ ـ رحمه الله ـ: «ودلَّتِ الآيةُ على أنَّه إذا وُجِدَتِ الخيانةُ المُحقَّقةُ منهم لم يحتَجْ أَنْ يَنبِذَ إليهم عهدَهم، لأنَّه لم يخَفْ منهم بل عَلِمَ ذلك، ولعدمِ الفائدةِ، ولقوله: ﴿عَلَىٰ سَوَآءٍ﴾، وهنا قد كان معلومًا عند الجميعِ غدرُهم.
ودلَّ مفهومُها ـ أيضًا ـ أنَّه ـ إذا لم يخَفْ منهم خيانةً بأَنْ لم يُوجَدْ منهم ما يدلُّ على ذلك ـ أنَّه لا يجوزُ نبذُ العهدِ إليهم، بل يَجبُ الوفاءُ إلى أَنْ تتمَّ مُدَّتُه»(١).
أمَّا بُغضُه له بسببِ جريمةِ اللِّواطِ أو الكُفرِ والفُسوقِ والعصيانِ، وكُرْهُه له مِنْ أجلها، فهذا للهِ تعالى، فالحُبُّ والبغضُ إنَّما هما لله سبحانه.
وتقديمُ العلاجِ إلى الِمثليِّين والزُّناةِ ونحوِهم مِنَ الفُسَّاقِ لا يُعَدُّ إثمًا، لأنَّه لا يُعالِجُهم قَصْدَ أَنْ يَعودوا إلى ارتكابِ هذه الجرائمِ، ولا يتعاونُ معهم على انتشارِ المُنكَراتِ أو إشاعةِ الفاحشةِ في الَّذين آمَنوا، فهو لا يَغُشُّ إخوانَه، بل يُحِبُّ لهم الخيرَ ويكرهُ لهم الشَّرَّ، ويُعينُهم على الحفاظِ على النَّفس، وهي الكُلِّيَّةُ الثَّانيةُ في الرُّتبةِ مِنَ الكُلِّيَّاتِ الخمس بعد الحفاظ على الدِّين؛ ولا شكَّ أنَّ ذلك يُعَدُّ مِنَ التَّعاونِ على البِرِّ والتَّقوى.
هذا، وله ـ مع العلاجِ ـ أَنْ يَدْعُوَه إلى اللهِ دعوةً طيِّبةً، وينصحَه بالبُعد عن هذه المعصيةِ وسائرِ المَعاصي، وبِاجتنابِ مواطنِ الرِّيَبِ وأسبابِ الفِتَن، ويحثَّه على الحزمِ مع هذه النَّفسِ الأمَّارةِ بالسُّوء، وإشغالِهَا بما ينفعها، ويُرغِّبَه في العودة إلى الله، ويُذكِّرَه بحُرمةِ جريمةِ اللِّواطِ إجماعًا وأنَّه أعظمُ مِنَ الزِّنى، ويَعِظَه في ذلك، ويُعلِمَه أنَّ عقوبتَها شديدةٌ ـ في الدُّنيا والآخرة ـ، وأنَّ ظُهورَ هذه الفواحشِ دون رادعٍ عنها أو توبةٍ منها هو مِنْ أسبابِ ظهورِ الطَّواعينِ والأوبئةِ كما ثبَتَ ذلك في حديثِ ابنِ عُمَرَ رضي الله عنهما(٢)، لعلَّه يَرتدِعُ وتنفعُه النَّصيحةُ؛ خاصَّةً وأنَّ نفسيَّةَ الإنسانِ عند المرضِ غالبًا ما تكونُ وِعاءً مُناسِبًا للنُّصح، بعد أَنْ أَبصرَ الضُّعفَ الَّذي هو فيه وفَقْرَه إلى الله تعالى.
وإِنْ أَخبرَ المريضُ الطَّبيبَ بأنَّه شاذٌّ جِنسيًّا دون سائرِ النَّاسِ فعليه سَتْرُه ونصيحتُه لا هتكُه وتعييرُه، لقوله صلَّى الله عليه وسلَّم: «مَنْ سَتَرَ مُسْلِمًا سَتَرَهُ اللهُ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ»(٣)، قال الفُضيلُ بنُ عياضٍ ـ رحمه الله ـ: «المؤمِنُ يَسْتُرُ ويَنْصَحُ، والفاجرُ يهتِكُ ويُعيِّرُ»(٤).
أمَّا إِنْ جاهر بمعصِيَتِه بِاستهتارٍ وفضَحَ نفسَه مِنْ غيرِ اكتراثٍ، وأشاع أَمْرَه بلا مُبالاةٍ، فلا يَلومَنَّ إلَّا نفسَه، وقد جاء في حديثِ أبي هريرةَ رضي الله عنه أنَّ رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم قال: «كُلُّ أُمَّتِي مُعَافًى إِلَّا المُجَاهِرِينَ»(٥).
والعلم عند الله تعالى، وآخِرُ دعوانا أنِ الحمدُ لله ربِّ العالمين، وصلَّى الله على نبيِّنا محمَّدٍ وعلى آله وصحبِه وإخوانِه إلى يوم الدِّين، وسلَّم تسليمًا.
الجزائر في: ٠٣ جمادى الآخِرة ١٤٤٦ﻫ
الموافق ﻟ: ٠٥ ديسمبر ٢٠٢٤م.
https://whatsapp.com/channel/0029VarDTMY7tkj0zDgtaQ3K/436
الفتوى رقم: ١٤٠٤
الصنف: فتاوى طبِّيَّة
في حُكمِ مُعالَجةِ الشَّواذِّ جِنسيًّا
السؤال:
أنا طبيبٌ مُتخصِّصٌ في الأمراض المُعدِية، ونحن نعالج المَرْضى المُصابين بِالْتِهابِ الكبدِ الوبائيِّ، ومِنْ بينِ هؤلاء المرضى هناك العديدُ مِنَ المُنحرِفين (المِثليِّين جنسيًّا)، وضميري ووظيفتي يُجبرانني على الاهتمام بهم، ولكنَّ قلبي يرفضهم؛ فهل يجب عليَّ ـ شرعًا ـ أَنْ أَستمِرَّ في معالجتهم، أم أتجنَّبُ ذلك؟ وجزاكم اللهُ خيرًا.
الجواب:
الحمد لله ربِّ العالمين، والصلاةُ والسلام على مَنْ أرسله الله رحمةً للعالمين، وعلى آله وصحبِه وإخوانِه إلى يوم الدِّين، أمَّا بعد:
فيجب على الطَّبيبِ المسلمِ أَنْ يقوم بمِهنَتِه وفقَ القواعدِ الطِّبِّيَّةِ المعمولِ والمُوصى بها على الوجهِ الأكمل، فيعمل جاهدًا على معالجتِه بأمانةٍ كما يُعالِجُ سائرَ النَّاس، سواءٌ كان فاسقًا زانيًا أو مِثليًّا، أو كافرًا معاهدًا أو مستأمنًا، وإِنْ عالج كافرًا مُحارِبًا فلا يخونُه بعد أَنِ استأمنَه ولا يغدرُ به، فإذا أَقبلَ عليه يطلبُ العلاجَ فيُعالجُه بصِدقٍ دون إضرارٍ به ولا خداعٍ، لأنَّه في مَحَلِّ استئمانٍ وعنايةٍ؛ قال تعالى في تحريمِ الغدرِ بالكافرِ المُحارِب الَّذي لا يُؤمَنُ جانبُه وتُتخوَّفُ خِيانتُه: ﴿وَإِمَّا تَخَافَنَّ مِن قَوۡمٍ خِيَانَةٗ فَٱنۢبِذۡ إِلَيۡهِمۡ عَلَىٰ سَوَآءٍۚ إِنَّ ٱللَّهَ لَا يُحِبُّ ٱلۡخَآئِنِينَ ٥٨﴾ [الأنفال]، قال السِّعديُّ ـ رحمه الله ـ: «ودلَّتِ الآيةُ على أنَّه إذا وُجِدَتِ الخيانةُ المُحقَّقةُ منهم لم يحتَجْ أَنْ يَنبِذَ إليهم عهدَهم، لأنَّه لم يخَفْ منهم بل عَلِمَ ذلك، ولعدمِ الفائدةِ، ولقوله: ﴿عَلَىٰ سَوَآءٍ﴾، وهنا قد كان معلومًا عند الجميعِ غدرُهم.
ودلَّ مفهومُها ـ أيضًا ـ أنَّه ـ إذا لم يخَفْ منهم خيانةً بأَنْ لم يُوجَدْ منهم ما يدلُّ على ذلك ـ أنَّه لا يجوزُ نبذُ العهدِ إليهم، بل يَجبُ الوفاءُ إلى أَنْ تتمَّ مُدَّتُه»(١).
أمَّا بُغضُه له بسببِ جريمةِ اللِّواطِ أو الكُفرِ والفُسوقِ والعصيانِ، وكُرْهُه له مِنْ أجلها، فهذا للهِ تعالى، فالحُبُّ والبغضُ إنَّما هما لله سبحانه.
وتقديمُ العلاجِ إلى الِمثليِّين والزُّناةِ ونحوِهم مِنَ الفُسَّاقِ لا يُعَدُّ إثمًا، لأنَّه لا يُعالِجُهم قَصْدَ أَنْ يَعودوا إلى ارتكابِ هذه الجرائمِ، ولا يتعاونُ معهم على انتشارِ المُنكَراتِ أو إشاعةِ الفاحشةِ في الَّذين آمَنوا، فهو لا يَغُشُّ إخوانَه، بل يُحِبُّ لهم الخيرَ ويكرهُ لهم الشَّرَّ، ويُعينُهم على الحفاظِ على النَّفس، وهي الكُلِّيَّةُ الثَّانيةُ في الرُّتبةِ مِنَ الكُلِّيَّاتِ الخمس بعد الحفاظ على الدِّين؛ ولا شكَّ أنَّ ذلك يُعَدُّ مِنَ التَّعاونِ على البِرِّ والتَّقوى.
هذا، وله ـ مع العلاجِ ـ أَنْ يَدْعُوَه إلى اللهِ دعوةً طيِّبةً، وينصحَه بالبُعد عن هذه المعصيةِ وسائرِ المَعاصي، وبِاجتنابِ مواطنِ الرِّيَبِ وأسبابِ الفِتَن، ويحثَّه على الحزمِ مع هذه النَّفسِ الأمَّارةِ بالسُّوء، وإشغالِهَا بما ينفعها، ويُرغِّبَه في العودة إلى الله، ويُذكِّرَه بحُرمةِ جريمةِ اللِّواطِ إجماعًا وأنَّه أعظمُ مِنَ الزِّنى، ويَعِظَه في ذلك، ويُعلِمَه أنَّ عقوبتَها شديدةٌ ـ في الدُّنيا والآخرة ـ، وأنَّ ظُهورَ هذه الفواحشِ دون رادعٍ عنها أو توبةٍ منها هو مِنْ أسبابِ ظهورِ الطَّواعينِ والأوبئةِ كما ثبَتَ ذلك في حديثِ ابنِ عُمَرَ رضي الله عنهما(٢)، لعلَّه يَرتدِعُ وتنفعُه النَّصيحةُ؛ خاصَّةً وأنَّ نفسيَّةَ الإنسانِ عند المرضِ غالبًا ما تكونُ وِعاءً مُناسِبًا للنُّصح، بعد أَنْ أَبصرَ الضُّعفَ الَّذي هو فيه وفَقْرَه إلى الله تعالى.
وإِنْ أَخبرَ المريضُ الطَّبيبَ بأنَّه شاذٌّ جِنسيًّا دون سائرِ النَّاسِ فعليه سَتْرُه ونصيحتُه لا هتكُه وتعييرُه، لقوله صلَّى الله عليه وسلَّم: «مَنْ سَتَرَ مُسْلِمًا سَتَرَهُ اللهُ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ»(٣)، قال الفُضيلُ بنُ عياضٍ ـ رحمه الله ـ: «المؤمِنُ يَسْتُرُ ويَنْصَحُ، والفاجرُ يهتِكُ ويُعيِّرُ»(٤).
أمَّا إِنْ جاهر بمعصِيَتِه بِاستهتارٍ وفضَحَ نفسَه مِنْ غيرِ اكتراثٍ، وأشاع أَمْرَه بلا مُبالاةٍ، فلا يَلومَنَّ إلَّا نفسَه، وقد جاء في حديثِ أبي هريرةَ رضي الله عنه أنَّ رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم قال: «كُلُّ أُمَّتِي مُعَافًى إِلَّا المُجَاهِرِينَ»(٥).
والعلم عند الله تعالى، وآخِرُ دعوانا أنِ الحمدُ لله ربِّ العالمين، وصلَّى الله على نبيِّنا محمَّدٍ وعلى آله وصحبِه وإخوانِه إلى يوم الدِّين، وسلَّم تسليمًا.
الجزائر في: ٠٣ جمادى الآخِرة ١٤٤٦ﻫ
الموافق ﻟ: ٠٥ ديسمبر ٢٠٢٤م.
https://whatsapp.com/channel/0029VarDTMY7tkj0zDgtaQ3K/436
Forwarded from مَشَايخُ الدَّعْوةِ السَلَفِيةِ بِالْجَزَائِرِ
يا أهل السنة إن "جمعة وحزبه" تركوا لكم العلم ومجالسه فاتركوا لهم الجهل والفتن والدنيا ومجالسها
Forwarded from مَشَايخُ الدَّعْوةِ السَلَفِيةِ بِالْجَزَائِرِ
🚫👆وأزيدكم
ما أشد فرحي عند صدور فتوى جديدة في الموقع لغزارة الأدلة وقوة التأصيل ووضوح الطرح...
فنحن فرحنا بالدليل وبلذة العلم ،
عكس من فرح برسالة واتسابية تجدها بدون مضمون فهو #المقدس
🚫 👈 نعم لنا الفنون ولهم الطعون !!
ما أشد فرحي عند صدور فتوى جديدة في الموقع لغزارة الأدلة وقوة التأصيل ووضوح الطرح...
فنحن فرحنا بالدليل وبلذة العلم ،
عكس من فرح برسالة واتسابية تجدها بدون مضمون فهو #المقدس
🚫 👈 نعم لنا الفنون ولهم الطعون !!
Forwarded from مَشَايخُ الدَّعْوةِ السَلَفِيةِ بِالْجَزَائِرِ
وإنّا لنرى ذلك رأي العين وذلك في:
مجالسُ الشيخِ فركوس التي أضحت مزدحمةُ أكثر من أي وقت مضى، حتى شكى أحدُ إخواننا عدم سماع كلام الشيخ في مجلسه، مع العلمِ أنّ للشيخِ مكبر صوت!
مجالسُ الشيخِ فركوس التي أضحت مزدحمةُ أكثر من أي وقت مضى، حتى شكى أحدُ إخواننا عدم سماع كلام الشيخ في مجلسه، مع العلمِ أنّ للشيخِ مكبر صوت!
Forwarded from مَشَايخُ الدَّعْوةِ السَلَفِيةِ بِالْجَزَائِرِ
«ثمّ يُوضعُ له القبول في الأرض»
حقًّا:"أزهَدُ النّاسِ في العالمِ أهلهُ وجيرانُه"
حقًّا:"أزهَدُ النّاسِ في العالمِ أهلهُ وجيرانُه"
Forwarded from مَشَايخُ الدَّعْوةِ السَلَفِيةِ بِالْجَزَائِرِ
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
سبحان الله وكأن ريحانة اليمن العلامة مقبل الوادعي رحمه الله بيننا يتحدث عن حال شيخنا الهمام العلامة فركوس ريحانة الجزائر وشمس ديارنا ومفتي بلادنا وإن رغمت أنوف الحاقدين
💯https://www.tgoop.com/ALGSALAF/20262
قال العلامة المحدث مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله:« أفمن أجل أن تبقى إمام مسجد تدخل معهم في البدع وتصانع أهل البدع؟ تعلَّم وأقبِل على العلم وبعد ذلك لو أردت مائة مسجد من فضل الله، فلا تصانع أهل البدع ولا تدخل معهم من أجل أن يبقوك إمامًا للصَّلاة »[ تحفة المجيب -ص299] .
💯https://www.tgoop.com/ALGSALAF/20262
قال العلامة المحدث مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله:« أفمن أجل أن تبقى إمام مسجد تدخل معهم في البدع وتصانع أهل البدع؟ تعلَّم وأقبِل على العلم وبعد ذلك لو أردت مائة مسجد من فضل الله، فلا تصانع أهل البدع ولا تدخل معهم من أجل أن يبقوك إمامًا للصَّلاة »[ تحفة المجيب -ص299] .
Forwarded from مَشَايخُ الدَّعْوةِ السَلَفِيةِ بِالْجَزَائِرِ
Audio
🔸 الحذر من كفران نعمة إدراك رمضان بالبرامج الهابطة والأفلام الساقطة
🔸 سلسلة الدرر #المنبرية
🔸 للشيخ أبي سهل نور الدين يطو
-حفظه الله-
🔸 رابط المشاهدة:
https://youtu.be/M_cNAYnr_CM
🔸 سلسلة الدرر #المنبرية
🔸 للشيخ أبي سهل نور الدين يطو
-حفظه الله-
🔸 رابط المشاهدة:
https://youtu.be/M_cNAYnr_CM
اللهم أجبر إخواننا في غزة وارفع الظلم عنهم واقهر عدوهم يا قهار يا جبّار السموات والأرض.
لا حول ولا قوة إلا بك.
لا حول ولا قوة إلا بك.
*إحراز الأجر بتنويع الأعمال الصالحة في ليلة القدر ولا يقتصر فضلها على مجرد القيام !*:
عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: العمل، في ليلة القدر والصدقة، والصلاة، والزكاة.. أفضل من ألف شهر).
(الدر المنثور: ٨/ ٥٦٨)
قال ابن باديس: بيّن هذا الأثر- وفي معناه آثار كثيرة- أن خيرية ليلة القدر؛ راجعة إلى تفضيل الطاعة فيها، والعمل الصالح على غيرها من الليالي والأيام".
(آثار ابن باديس: ٢/ ٣٢٣)
وأخرج ابن جرير، عن عمرو بن قيس الملائي، في قوله: "ليلة القدر خير من ألف شهر".
قال: عمل فيها، خير من عمل في ألف شهر).
(الدر المنثور: ٨/ ٥٦٨)
.
عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: العمل، في ليلة القدر والصدقة، والصلاة، والزكاة.. أفضل من ألف شهر).
(الدر المنثور: ٨/ ٥٦٨)
قال ابن باديس: بيّن هذا الأثر- وفي معناه آثار كثيرة- أن خيرية ليلة القدر؛ راجعة إلى تفضيل الطاعة فيها، والعمل الصالح على غيرها من الليالي والأيام".
(آثار ابن باديس: ٢/ ٣٢٣)
وأخرج ابن جرير، عن عمرو بن قيس الملائي، في قوله: "ليلة القدر خير من ألف شهر".
قال: عمل فيها، خير من عمل في ألف شهر).
(الدر المنثور: ٨/ ٥٦٨)
.
Forwarded from مَشَايخُ الدَّعْوةِ السَلَفِيةِ بِالْجَزَائِرِ
اسأل الله في هذه الليلة المباركة ان يحفظ العلامة الشيخ ابي عبد المعز محمد علي فركوس وان يرد كيد الطاعنين في نحورهم
#أمين
اللهم بلغنا ليلة القدر
و ارزقنا قيامها على الوجه
الذي يرضيك عنا
اللهم اعتق رقابنا ورقاب
آبائنا و أمهاتنا و أزواجنا و ذرياتنا
و جميع المسلمين من النار..
و ارزقنا قيامها على الوجه
الذي يرضيك عنا
اللهم اعتق رقابنا ورقاب
آبائنا و أمهاتنا و أزواجنا و ذرياتنا
و جميع المسلمين من النار..
Forwarded from 📲 مَنَابِرُ اَلْخَيْرِ اَلْسَلَفِيَةَ 📲
كن عدوا للكسل في هذه العشر
اجعلها هذه العشر نقطة البداية الجديدة
اجعلها نقطة التحول والتغير والانتصار على النفس
اجعلها صفحة جديدة مع الله
واعلم أن العمل الصالح في ليلة القدر يعدل العمل في ألف شهر ليس فيها ليلة القدر، يعني ما يساوي ٨٣ سنة وأربعة أشهر
العمل الصالح × 30,415
التسبيحة الواحدة = كأنك قلت 30,415 تسبيحة
صفحة من القرآن = كأنك قرأتها 30,415 مرة
نَهاري نَهارُ الناسِ حَتّى إِذا بَدا
لِيَ اللَيلُ هَزَّتني إِلَيكِ المَضاجِعُ
أُقَضّي نَهاري بِالحَديثِ وَبِالمُنى
وَيَجمَعُني وَالهَمَّ بِاللَيلِ جامِعُ
لَقَد ثَبَتَت في القَلبِ مِنك مَحَبَّةٌ
كَما ثَبَتَت في الراحَتَينِ الأَصابِعُ
إياك إياك والكسل في مثل هذه الليالي، يكفي ما مضى من التضييع والتفريط والغفلة، يكفي ما ضاع من الليالي والشهور والأعوام.
فارق نفسك، فارق شهواتك، فارق هواك، وتوجه إلى الله ذليلا منكسرا فقيرا عاجزا ضعيفا لا حول لك ولا حيلة، وامدد يديك إليه، وقف على بابه، وقل له: والله لا أعود حتى تغفر لي.
نسأل الله أن يعفو عنا وأن يغفر لنا إنه على كل شيء قدير.
https://www.tgoop.com/lahjarsalafsona/14184
اجعلها هذه العشر نقطة البداية الجديدة
اجعلها نقطة التحول والتغير والانتصار على النفس
اجعلها صفحة جديدة مع الله
اكسر حواجز الشهوات وتحرر من قيود المعاصي، وانفض غبار الكسل، وعد إلى أيامك الخوالي
واعلم أن في هذه العشر ليلة القدر إن أصبتها فزت بسعادة الدارين
واعلم أن العمل الصالح في ليلة القدر يعدل العمل في ألف شهر ليس فيها ليلة القدر، يعني ما يساوي ٨٣ سنة وأربعة أشهر
العمل الصالح × 30,415
التسبيحة الواحدة = كأنك قلت 30,415 تسبيحة
صفحة من القرآن = كأنك قرأتها 30,415 مرة
فاستعذ بالله من الكسل، وشمر عن ساعد الجد، وودع الراحة والفتور، واهجر النوم بالليل وقل كما قال الشاعر:
نَهاري نَهارُ الناسِ حَتّى إِذا بَدا
لِيَ اللَيلُ هَزَّتني إِلَيكِ المَضاجِعُ
أُقَضّي نَهاري بِالحَديثِ وَبِالمُنى
وَيَجمَعُني وَالهَمَّ بِاللَيلِ جامِعُ
لَقَد ثَبَتَت في القَلبِ مِنك مَحَبَّةٌ
كَما ثَبَتَت في الراحَتَينِ الأَصابِعُ
إياك إياك والكسل في مثل هذه الليالي، يكفي ما مضى من التضييع والتفريط والغفلة، يكفي ما ضاع من الليالي والشهور والأعوام.
فارق نفسك، فارق شهواتك، فارق هواك، وتوجه إلى الله ذليلا منكسرا فقيرا عاجزا ضعيفا لا حول لك ولا حيلة، وامدد يديك إليه، وقف على بابه، وقل له: والله لا أعود حتى تغفر لي.
نسأل الله أن يعفو عنا وأن يغفر لنا إنه على كل شيء قدير.
https://www.tgoop.com/lahjarsalafsona/14184
Telegram
📲 مَنَابِرُ اَلْخَيْرِ اَلْسَلَفِيَةَ 📲
كن عدوا للكسل في هذه العشر
اجعلها هذه العشر نقطة البداية الجديدة
اجعلها نقطة التحول والتغير والانتصار على النفس
اجعلها صفحة جديدة مع الله
اكسر حواجز الشهوات وتحرر من قيود المعاصي، وانفض غبار الكسل، وعد إلى أيامك الخوالي
واعلم أن في هذه العشر ليلة القدر…
اجعلها هذه العشر نقطة البداية الجديدة
اجعلها نقطة التحول والتغير والانتصار على النفس
اجعلها صفحة جديدة مع الله
اكسر حواجز الشهوات وتحرر من قيود المعاصي، وانفض غبار الكسل، وعد إلى أيامك الخوالي
واعلم أن في هذه العشر ليلة القدر…
📌يا فلسط.ين إنَّ في قلب كل مسلم من قضيتك جروحا دامية، وفي جفن كل مسلم من محنتك عبرات هامية، وفي عنق كل مسلم لكي ـــ يا فلسط.ين ـــ حق واجب الأداء، وذمام متأكدة الرعاية.
يا فلسط.ين إذا كان حب الأوطان من أثر الهواء و التراب، فإن هوى المسلم لك أن فيك أولى القبلتين، و أن فيك المسجد الأ.قصى الذي بارك الله حوله، و إنك كنت نهاية المرحلة الأرضية، وبداية المرحلة السماوية، من تلك الرحلة الواصلة بين السماء و الأرض صعودا، بعد رحلة آدم الواصلة بينهما هبوطا، وإليك ترامت همم الفاتحين، وترامت الأينق الذلل بالفاتحين، تحمل الهدى و السلام، و شرائع الإسلام، وتنقل النبوة العامة إلى أرض النبوات الخاصة، وثمار الوحي الجديد إلى منابت الوحي القديم، وتكشف عن الحقيقة التي كانت وقفت عند تبوك بقيادة محمد بن عبد الله عليه الصلاة و السلام، ثم وقفت عند مؤتة بقيادة زيد بن حارثة، فكانت الغزوتان تحويما من الإسلام عليك، و كانت الثالثة ورّدا، و كانت النتيجة أن الإسلام طهّرك من رجس الرومان، كما طهّر أطراف الجزيرة قبلك من رجس الأوثان.
يا فلسط.ين ما بال هذه الطائفة تدّعي ما ليس لها بحق، وتطوي عشرات القرون لتصل ـ بسفاهتها ـ وعد موسى بوعد بلفور و أن بينهما لمدا وجزرا من الأحداث، وجذبا ودفعا من الفاتحين .
ما بالها تدّعي إرثا لم يدفع عنه أسلافها غارة بابل، و لا غزو الرومان، و لا عادية الصليبيين، و إنما يستحق التراث من دافع عنه وحامى دونه، و ما دافع بابل إلاّ انحسار الموجة البابلية بعد أن بلغت مداها، وما دافع الرومان إلاّ عمر و العرب وأبطال اليرموك وأجنادين، وما دافع الصليبيين إلاّ صلاح الدين وفوارس حطّين .
ما أشبه الصهيو.نيين بأولهم في الاحتياط للحياة، أولئك لم يقنعوا بوعد الله فقالوا : ما قاله الله عنهم :{يَا مُوسَى إِنَّ فِيهَا قَوْماً جَبَّارِينَ وَإِنَّا لَن نَّدْخُلَهَا حَتَّىَ يَخْرُجُواْ مِنْهَا}، وهؤلاء لم يثقوا بوعد بلفور حتى ضمنت لهم بريطانيا أن يكونوا في ظل حرابها، وتحت حماية مدافعها و قوانينها.
أما و الله يا فلسط.ين، لكأنّ أعداء العرب امتحنوا بك رجولتنا و إباءنا و مبلغ التضحية بالعزيز الغالي فينا، ولكأنّهم جسوا بك مواقع الكرامة و الشرف منّا، و كأنّ كل صوت من أصواتهم ينادينا: أين أنتم؟ فلا زلت مباركة على العرب يا فلسط.ين .
فهل كنتم يا عرب تعتقدون أن مجلس أمم كما يزعم ؟ كأّن تلك الأمم وحّد بينها الانتصار على الألمان النازي، و اليابان الغازي، فجعلت من شكر الله على تلك النعمة أن تنظم أمم العالم في عقد من السلام و الحرية تستوي فيه الكبيرة و الصغيرة، و دوله في المجلس تستوي فيه القوية و الضعيفة، ليقيم العدل و ينصف المظلوم، و كأنّكم ما علمتم أن ذلك المجتمع يمشي على أربع، ثلاث موبوءة، و الرابعة موثوءة.
علم الصهيو.نيون أن وعد بلفور لا يعدوا كونه وعدا، و أن نصّه الطري اللين هو : (أن أنكلترا تنظر بعين العطف إلى إنشاء وطن قومي لليهو.د بفلسط.ين) فأعدّوا لتحقيقه المال، و أعدّوا الرجال و الأعمال، واتخذوا من الوقت سلا.حا فلم يضيعوا منه دقيقة، و استعانوا بنا علينا .. فاكتسبوا من ضعفنا قوة، ومن جهلنا قوة، و من تخاذلنا قوة، ومن غفلتنا قوة، ومن أقوالنا الجوفاء قوة، و أصبحت هذه القوات كلها ظهيرا لهم علينا.
و علمنا نحن أن ذلك الوعد وعد انجليز.ي وعد بلفور به اليهو.د عند حاجته إلى ذهبهم، كما وعد الشريف حسينا بخلافة شاملة ووحدة كاملة عند حاجته إلى تخذيل الأتراك، و أن الوعود الأنجليزية شيء عرفناه ـ بزعمنا ـ بعضه من بعض، يخلف مع اليهو.د كما أخلف مع الشريف حسين، و تعامينا عن الفوارق العظيمة بيننا و بين اليهو.د، وبين وعود الأنجليز لنا ووعودهم علينا.
كان الواجب أن نعمل من يوم الوعد لما ينقض الوعد، فنجمع الشمل المشتت، و الهوى المتفرق، ونحارب الواعد و الموعود بالسلاح الذي يحاربوننا به، و نعلم أن اليهو.د لا يكاثروننا بالرجال فرجالنا أكثر، و لا يكاثروننا بالشجاعة فشجاعتنا أوفر، و إنما يكاثروننا بالمال و العلم و الصناعة، فلو كنا ممن يفكر ويقدر و يأخذ بالأحوط الأحزم، لبدأنا من أول يوم بالإعداد و الاستعداد، فأعددنا المال و أعددنا العلم، و استعددنا بالصناعة، و إن في ثلاثين سنة ما يكفي لأنّ نستعدّ كما استعدّوا، و أكثر مما استعدوا، لا بالأقوال و الاحتجاجات التي هي سلا.ح الضعفاء، ولكن بمصانع العقول و هي مدارس العلم، و بمعامل الأ.سلحة و العتاد، وبمصايد المال و هي الشركات التجارية، و لو فعلنا لانجحر صهيو.ن في وجاره، و انكمش من يؤازره اليوم من أنصاره، و لو فعلنا لما كانت مماطلة الأمس وتقسيم ودعم اليوم.
يا فلسط.ين إذا كان حب الأوطان من أثر الهواء و التراب، فإن هوى المسلم لك أن فيك أولى القبلتين، و أن فيك المسجد الأ.قصى الذي بارك الله حوله، و إنك كنت نهاية المرحلة الأرضية، وبداية المرحلة السماوية، من تلك الرحلة الواصلة بين السماء و الأرض صعودا، بعد رحلة آدم الواصلة بينهما هبوطا، وإليك ترامت همم الفاتحين، وترامت الأينق الذلل بالفاتحين، تحمل الهدى و السلام، و شرائع الإسلام، وتنقل النبوة العامة إلى أرض النبوات الخاصة، وثمار الوحي الجديد إلى منابت الوحي القديم، وتكشف عن الحقيقة التي كانت وقفت عند تبوك بقيادة محمد بن عبد الله عليه الصلاة و السلام، ثم وقفت عند مؤتة بقيادة زيد بن حارثة، فكانت الغزوتان تحويما من الإسلام عليك، و كانت الثالثة ورّدا، و كانت النتيجة أن الإسلام طهّرك من رجس الرومان، كما طهّر أطراف الجزيرة قبلك من رجس الأوثان.
يا فلسط.ين ما بال هذه الطائفة تدّعي ما ليس لها بحق، وتطوي عشرات القرون لتصل ـ بسفاهتها ـ وعد موسى بوعد بلفور و أن بينهما لمدا وجزرا من الأحداث، وجذبا ودفعا من الفاتحين .
ما بالها تدّعي إرثا لم يدفع عنه أسلافها غارة بابل، و لا غزو الرومان، و لا عادية الصليبيين، و إنما يستحق التراث من دافع عنه وحامى دونه، و ما دافع بابل إلاّ انحسار الموجة البابلية بعد أن بلغت مداها، وما دافع الرومان إلاّ عمر و العرب وأبطال اليرموك وأجنادين، وما دافع الصليبيين إلاّ صلاح الدين وفوارس حطّين .
ما أشبه الصهيو.نيين بأولهم في الاحتياط للحياة، أولئك لم يقنعوا بوعد الله فقالوا : ما قاله الله عنهم :{يَا مُوسَى إِنَّ فِيهَا قَوْماً جَبَّارِينَ وَإِنَّا لَن نَّدْخُلَهَا حَتَّىَ يَخْرُجُواْ مِنْهَا}، وهؤلاء لم يثقوا بوعد بلفور حتى ضمنت لهم بريطانيا أن يكونوا في ظل حرابها، وتحت حماية مدافعها و قوانينها.
أما و الله يا فلسط.ين، لكأنّ أعداء العرب امتحنوا بك رجولتنا و إباءنا و مبلغ التضحية بالعزيز الغالي فينا، ولكأنّهم جسوا بك مواقع الكرامة و الشرف منّا، و كأنّ كل صوت من أصواتهم ينادينا: أين أنتم؟ فلا زلت مباركة على العرب يا فلسط.ين .
فهل كنتم يا عرب تعتقدون أن مجلس أمم كما يزعم ؟ كأّن تلك الأمم وحّد بينها الانتصار على الألمان النازي، و اليابان الغازي، فجعلت من شكر الله على تلك النعمة أن تنظم أمم العالم في عقد من السلام و الحرية تستوي فيه الكبيرة و الصغيرة، و دوله في المجلس تستوي فيه القوية و الضعيفة، ليقيم العدل و ينصف المظلوم، و كأنّكم ما علمتم أن ذلك المجتمع يمشي على أربع، ثلاث موبوءة، و الرابعة موثوءة.
علم الصهيو.نيون أن وعد بلفور لا يعدوا كونه وعدا، و أن نصّه الطري اللين هو : (أن أنكلترا تنظر بعين العطف إلى إنشاء وطن قومي لليهو.د بفلسط.ين) فأعدّوا لتحقيقه المال، و أعدّوا الرجال و الأعمال، واتخذوا من الوقت سلا.حا فلم يضيعوا منه دقيقة، و استعانوا بنا علينا .. فاكتسبوا من ضعفنا قوة، ومن جهلنا قوة، و من تخاذلنا قوة، ومن غفلتنا قوة، ومن أقوالنا الجوفاء قوة، و أصبحت هذه القوات كلها ظهيرا لهم علينا.
و علمنا نحن أن ذلك الوعد وعد انجليز.ي وعد بلفور به اليهو.د عند حاجته إلى ذهبهم، كما وعد الشريف حسينا بخلافة شاملة ووحدة كاملة عند حاجته إلى تخذيل الأتراك، و أن الوعود الأنجليزية شيء عرفناه ـ بزعمنا ـ بعضه من بعض، يخلف مع اليهو.د كما أخلف مع الشريف حسين، و تعامينا عن الفوارق العظيمة بيننا و بين اليهو.د، وبين وعود الأنجليز لنا ووعودهم علينا.
كان الواجب أن نعمل من يوم الوعد لما ينقض الوعد، فنجمع الشمل المشتت، و الهوى المتفرق، ونحارب الواعد و الموعود بالسلاح الذي يحاربوننا به، و نعلم أن اليهو.د لا يكاثروننا بالرجال فرجالنا أكثر، و لا يكاثروننا بالشجاعة فشجاعتنا أوفر، و إنما يكاثروننا بالمال و العلم و الصناعة، فلو كنا ممن يفكر ويقدر و يأخذ بالأحوط الأحزم، لبدأنا من أول يوم بالإعداد و الاستعداد، فأعددنا المال و أعددنا العلم، و استعددنا بالصناعة، و إن في ثلاثين سنة ما يكفي لأنّ نستعدّ كما استعدّوا، و أكثر مما استعدوا، لا بالأقوال و الاحتجاجات التي هي سلا.ح الضعفاء، ولكن بمصانع العقول و هي مدارس العلم، و بمعامل الأ.سلحة و العتاد، وبمصايد المال و هي الشركات التجارية، و لو فعلنا لانجحر صهيو.ن في وجاره، و انكمش من يؤازره اليوم من أنصاره، و لو فعلنا لما كانت مماطلة الأمس وتقسيم ودعم اليوم.
أما و إننا لم نفعل فلنعتبر أن صدمة فلسط.ين هي تأديب إلهي ينقي من هممنا الوهن و الزعل، وينفي من صفوفنا الكل و الوكل، و إن الأمم التي تصاب بمثل تأخرنا و تخاذلنا و غفلتنا لمحتاجة إلى أحداث ترجّها رجّا، وتزجها في المضايق زجّا لتنفض عنها أطمار الخمول و الضعة، وتطهرها من أدران الخور و الفسولة.
لقد وزنوا بيننا وبين اليهو.د و درسوا و قارنوا و استخدموا الجمع و الطرح، فأنتجت لهم المقدمات هذه الحقائق، وهي أننا لا نملك مصنعا للسلا.ح، و لا معملا للكيمياء، و لا رجالا فنيين كالذي يملكه اليهو.د من كل ذلك، فقالوا نربح اليهو.د لأن لنا فيهم فائدة معجلة، ولا نخشى العرب لأنه ليس فيهم مضرة مُؤجلة.
ولكن فات أولئك البانين لكل شيء على المادّيات أن هناك سلا.حا أمضى من جميع الأ.سلحة المادية، و أنه الشرط الأول في نفعها و غنائها، وهو سلا.ح الروحانيات، من إيمان بالحق، واعتداد بالنفس و حفاظ على الكرامة، وتقديس للشرف و إباء للضيم و مغالاة بالتضحية و الفداء، واستخفاف بالظلم و الظالمين، وفاتهم أن العرب و إن نزر حظهم من القوى المادية التي لا يستهين بها إلاّ جاهل، فإن حظهم موفور من القوى الروحية التي لا يستهين بها إلاّ مغرور، وستتقابل القوتان في فلسط.ين، قوة الروح ومعها الحق، وقوة المادة و معها الظلم الباطل، وسيرى العالم أيتها تحطم و أيتهما تتحطّم؟ و كأن الله جلّت قدرته أراد أن تجري التجربة الثانية للسلا.ح الروحاني امتحانا لقدرته على المقاومة في أرض فلسط.ين منبع الروحانيات على يد وارثيها بالفرض من إسماعيل و إبراهيم، و سيصارف العرب اليهو.د مادة بمادة حتى إذا بطلت خاصية المادة فضلوهم بتلك الذخائر الروحانية التي اختصّوا بها، وستكون العاقبة للروح و عجائبه، لا للمادة و غرائبها .
ويْح الأقوياء ... أكانوا يتخيلون ـ يوم استهواهم البريق فرجحوا كفة صهيو.ن ـ أن العرب يستسلمون للضعة، ويخضعون للهون و الدون وصفقة المغبون، أو يرضون بحكومة أصوات معروضة للإعارة و الإجارة، هي عندهم من قبيل صوت الناعي ينعي من غير تأثر، و النادبة تندب من غير شجي، فإن لم يكن لأولئك الأقوياء بتلك المخيلة فهل بلغ بهم الاستخفاف بدماء البشر أن يسببوا لإراقتها الأسباب، ويفتحوا لهدرها الأبواب؟ ألم تكفهم المجازر الكبرى حتى يخلقوا لها بنيات، ويفتحوا إلى أمثالها مطالع و ثنيات ؟
كذبتكم المخيلة أيها الأقوياء .. إن العرب إذا سيموا الحيف حكّموا السيف، و إنهم سيأخذون حقهم بالدم الأحمر في حين أراد اليهو.د إستلابه منهم بالذهب الأصفر، و إن الزمان سيأخذكم بهذه الدماء المراقة، أخذ الأرض لِفَرس سُراقة، و إن التاريخ سيعصب بكم عارها وشنارها، وسيئاتها و أوزارها .
وويْح لليهو.د و من معهم من الأقوياء، إن غرس صهيو.ن في فلسط.ين لا يَنبت، و إذا نَبت فإنه لا يثبت ، فانتظروا إنا معكم من المنتظرين.
أيها العرب!، ايها المسلمون!
إن فلسط.ين وديعة محمد صلى الله عليه وسلم عندنا، و أمانة عمر في ذمتنا، و عهد الإسلام في أعناقنا، فلئن أخذها اليهو.د منّا ونحن عصبة إنّا إذن لخاسرون ...، و إنكم إذا لم تعاجلوا هذه الجرثومة الصهيو.نية الخبيثة بالاستئصال، فإن لم تفعلوا تكن فتنة في الأرض و فساد كبير، .. و إنكم لا تردون كيدهم بجامعة الدول العربية، حتى تسندوها بجامعة الشعوب العربية، فحركوا في وجوههم تلك الكتلة متراصة يرهبوا ثم يذهبوا .
و اعلموا أن الصهيو.نية و أنصارها مصمّمون، فقابلوا التصميم بتصميم أقوى منه وقابلوا الاتحاد باتحاد أمتن منه .
وكونوا حائطا لا صدع فيه *** وصفّا لا يرقع بالكسالى
✒ مما جادت به وأفادت أنامل العلامة الجزائري محمد البشير الإبراهيمي -رحمه الله تعالى- ورفع درجاته في عليين، وجعلها ذخراً له يوم لقائه.!
https://whatsapp.com/channel/0029VarDTMY7tkj0zDgtaQ3K/466
لقد وزنوا بيننا وبين اليهو.د و درسوا و قارنوا و استخدموا الجمع و الطرح، فأنتجت لهم المقدمات هذه الحقائق، وهي أننا لا نملك مصنعا للسلا.ح، و لا معملا للكيمياء، و لا رجالا فنيين كالذي يملكه اليهو.د من كل ذلك، فقالوا نربح اليهو.د لأن لنا فيهم فائدة معجلة، ولا نخشى العرب لأنه ليس فيهم مضرة مُؤجلة.
ولكن فات أولئك البانين لكل شيء على المادّيات أن هناك سلا.حا أمضى من جميع الأ.سلحة المادية، و أنه الشرط الأول في نفعها و غنائها، وهو سلا.ح الروحانيات، من إيمان بالحق، واعتداد بالنفس و حفاظ على الكرامة، وتقديس للشرف و إباء للضيم و مغالاة بالتضحية و الفداء، واستخفاف بالظلم و الظالمين، وفاتهم أن العرب و إن نزر حظهم من القوى المادية التي لا يستهين بها إلاّ جاهل، فإن حظهم موفور من القوى الروحية التي لا يستهين بها إلاّ مغرور، وستتقابل القوتان في فلسط.ين، قوة الروح ومعها الحق، وقوة المادة و معها الظلم الباطل، وسيرى العالم أيتها تحطم و أيتهما تتحطّم؟ و كأن الله جلّت قدرته أراد أن تجري التجربة الثانية للسلا.ح الروحاني امتحانا لقدرته على المقاومة في أرض فلسط.ين منبع الروحانيات على يد وارثيها بالفرض من إسماعيل و إبراهيم، و سيصارف العرب اليهو.د مادة بمادة حتى إذا بطلت خاصية المادة فضلوهم بتلك الذخائر الروحانية التي اختصّوا بها، وستكون العاقبة للروح و عجائبه، لا للمادة و غرائبها .
ويْح الأقوياء ... أكانوا يتخيلون ـ يوم استهواهم البريق فرجحوا كفة صهيو.ن ـ أن العرب يستسلمون للضعة، ويخضعون للهون و الدون وصفقة المغبون، أو يرضون بحكومة أصوات معروضة للإعارة و الإجارة، هي عندهم من قبيل صوت الناعي ينعي من غير تأثر، و النادبة تندب من غير شجي، فإن لم يكن لأولئك الأقوياء بتلك المخيلة فهل بلغ بهم الاستخفاف بدماء البشر أن يسببوا لإراقتها الأسباب، ويفتحوا لهدرها الأبواب؟ ألم تكفهم المجازر الكبرى حتى يخلقوا لها بنيات، ويفتحوا إلى أمثالها مطالع و ثنيات ؟
كذبتكم المخيلة أيها الأقوياء .. إن العرب إذا سيموا الحيف حكّموا السيف، و إنهم سيأخذون حقهم بالدم الأحمر في حين أراد اليهو.د إستلابه منهم بالذهب الأصفر، و إن الزمان سيأخذكم بهذه الدماء المراقة، أخذ الأرض لِفَرس سُراقة، و إن التاريخ سيعصب بكم عارها وشنارها، وسيئاتها و أوزارها .
وويْح لليهو.د و من معهم من الأقوياء، إن غرس صهيو.ن في فلسط.ين لا يَنبت، و إذا نَبت فإنه لا يثبت ، فانتظروا إنا معكم من المنتظرين.
أيها العرب!، ايها المسلمون!
إن فلسط.ين وديعة محمد صلى الله عليه وسلم عندنا، و أمانة عمر في ذمتنا، و عهد الإسلام في أعناقنا، فلئن أخذها اليهو.د منّا ونحن عصبة إنّا إذن لخاسرون ...، و إنكم إذا لم تعاجلوا هذه الجرثومة الصهيو.نية الخبيثة بالاستئصال، فإن لم تفعلوا تكن فتنة في الأرض و فساد كبير، .. و إنكم لا تردون كيدهم بجامعة الدول العربية، حتى تسندوها بجامعة الشعوب العربية، فحركوا في وجوههم تلك الكتلة متراصة يرهبوا ثم يذهبوا .
و اعلموا أن الصهيو.نية و أنصارها مصمّمون، فقابلوا التصميم بتصميم أقوى منه وقابلوا الاتحاد باتحاد أمتن منه .
وكونوا حائطا لا صدع فيه *** وصفّا لا يرقع بالكسالى
✒ مما جادت به وأفادت أنامل العلامة الجزائري محمد البشير الإبراهيمي -رحمه الله تعالى- ورفع درجاته في عليين، وجعلها ذخراً له يوم لقائه.!
https://whatsapp.com/channel/0029VarDTMY7tkj0zDgtaQ3K/466