⬅ وصية للعلامة ابن باديس:⬇
⬅ "أطلب منكم شيئا واحدا ، أن تموتوا على الإسلام والقرآن ولغة الإسلام والقرآن"
⬅📚{الآثار (٢/١٤٣)}
⬅ "أطلب منكم شيئا واحدا ، أن تموتوا على الإسلام والقرآن ولغة الإسلام والقرآن"
⬅📚{الآثار (٢/١٤٣)}
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
💥جديد فتاوى الشيخ فركوس حفظه الله 💥
▪️ الفتوى رقم: ١٤١٨ ▪️
📗 *في مسألةِ تعدُّدِ الزَّوجات وحالتِه في الجزائر*
✒️ *لفضيلة الشيخ أبي عبد المعز محمد علي فركوس -حفظه الله*-
https://www.ferkous.app/home/?q=fatwa-1418
▪️ الفتوى رقم: ١٤١٨ ▪️
📗 *في مسألةِ تعدُّدِ الزَّوجات وحالتِه في الجزائر*
✒️ *لفضيلة الشيخ أبي عبد المعز محمد علي فركوس -حفظه الله*-
https://www.ferkous.app/home/?q=fatwa-1418
هذا باب من أبواب العلم ينبغي أن يسمى: غبن الأطباء أو غش الأطباء أو حيل الأطباء.
الناس يأتون للطبيب وقد استبد بهم المرض راجين من الله أن يجعله سبباً في تحسن حالتهم.
كثير من الأطباء تحولوا إلى تجار.
يحيل المريض أو المريضة إلى عملية جراحية وليس ذلك بضرورة، ولكن لأنه يربح أكثر يفعل هذا.
ومنهم من يتعامل مع شركة أدوية معينة يكون قد أخذ منها رشوة، فيكتب أدويتهم للمرضى وإن كانت أقل جودة.
ومنهم من يتوسع في طلب الأشعة والتحاليل وإن لم يكن لها حاجة، ليربح القائم على مركز الأشعة.
وغيرها من الأمور التي قد يفعلونها طمعاً أو جهلاً، فينبغي في حال الجهل تعليمهم، وفي حال الطمع وعظهم، وإعلامهم أن هذا مال لا بركة فيه، وأن الدين النصيحة والله سائله عن هؤلاء المرضى.
وقد يحسن لمريض وينصح له محتسباً فيكون في ذلك نجاته يوم القيامة.
وأبخس التجارة التجارة بآلام الناس وإيهام المريض أموراً لا حقيقة لها لتحصيل الربح منه، هذه كهانة مقنعة.
👆 #منقول
الناس يأتون للطبيب وقد استبد بهم المرض راجين من الله أن يجعله سبباً في تحسن حالتهم.
كثير من الأطباء تحولوا إلى تجار.
يحيل المريض أو المريضة إلى عملية جراحية وليس ذلك بضرورة، ولكن لأنه يربح أكثر يفعل هذا.
ومنهم من يتعامل مع شركة أدوية معينة يكون قد أخذ منها رشوة، فيكتب أدويتهم للمرضى وإن كانت أقل جودة.
ومنهم من يتوسع في طلب الأشعة والتحاليل وإن لم يكن لها حاجة، ليربح القائم على مركز الأشعة.
وغيرها من الأمور التي قد يفعلونها طمعاً أو جهلاً، فينبغي في حال الجهل تعليمهم، وفي حال الطمع وعظهم، وإعلامهم أن هذا مال لا بركة فيه، وأن الدين النصيحة والله سائله عن هؤلاء المرضى.
وقد يحسن لمريض وينصح له محتسباً فيكون في ذلك نجاته يوم القيامة.
وأبخس التجارة التجارة بآلام الناس وإيهام المريض أموراً لا حقيقة لها لتحصيل الربح منه، هذه كهانة مقنعة.
👆 #منقول
مقال أقض مضاجع الصوفية الطرقية للعلامة مبارك الميلي رحمه الله بعنوان « العقل الجزائري في خطر!! »
[ آثار مبارك الميلي رحمه الله (١/٤٠)]
[ آثار مبارك الميلي رحمه الله (١/٤٠)]
نراك تقدس من الرّجال مَن خُلق من طينة الخبال ما عرف قبيلا من دبير، وتزعم أنتَ أنَّه بكل سر خبير،
نراك تنفر من مجالس التدريس، وتهرع إلى أماكن التدليس! وهي معامل تهيء العقول للاضمحلال، وتأخذ بيدك إلى ما تحسبه أنتَ عين الكمال، ونراه مناقضا للقرآن مخالفًا لناموس العمران.
معامل لم يفلت منها فتيات ولا فتيان ولا شيوخ ولا شبان، ولا نساء ولا ذكران إلا من رحم ربُّك وهم لا يتجاوزون أصحاب السفينة.
« العقل الجزائري في خطر»
نراك تنفر من مجالس التدريس، وتهرع إلى أماكن التدليس! وهي معامل تهيء العقول للاضمحلال، وتأخذ بيدك إلى ما تحسبه أنتَ عين الكمال، ونراه مناقضا للقرآن مخالفًا لناموس العمران.
معامل لم يفلت منها فتيات ولا فتيان ولا شيوخ ولا شبان، ولا نساء ولا ذكران إلا من رحم ربُّك وهم لا يتجاوزون أصحاب السفينة.
« العقل الجزائري في خطر»
معامل لم يفلت منها فتيات ولا فتيان ولا شيوخ ولا شبان، ولا نساء ولا
ذكران إلا من رحم ربُّك وهم لا يتجاوزون أصحاب السفينة.
معامل أصبحت بها الأمة الجزائرية لا شرقيَّة ولا غربية، تكاد تنسلخ عن
مميزات الإنسان، ولا أدري بعد أي نوع تصير إليه من أنواع الحيوان.
ترى في بعض هذه المعامل من يصطفون اصطفاف المسلمين للصَّلاة لو لم يصحب بحركات وأصوات لا أحب تشبيههم فيها ببعض الحيوانات؛ لأنها لم تخرج عن فطرتها التي فُطرت عليها.
ويحسبون أنهم في قُرْبَةٍ أُمِرُوا بها: ﴿ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ ويُقِيمُوا الصَّلوةَ ﴾ [البينة : ٥].
يدوم هذا الاصطفاف من قبل دخول وقت الصَّلاة حتّى انقضائها، وفي أثناء ذلك أعمال يسخر منها كملة العقول، ويفتن بها ضعفة المسلمين فينصرفون عن نهج دينهم الشديد، وينبذون كلَّ ما يدعو إليه العقل الرشيد، فيكثر بذلك سوادهم وتنتشر فتنتهم ويعظم فسادهم ﴿إِنَّ الَّذِينَ فَتَنوا المُؤمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا فَلَهُمْ عَذَابٌ جَهَنَّمَ وَهُمْ عَذَابُ الْحَرِيقِ ﴾ [البروج: ١٠].
« العقل الجزائري في خطر »
ذكران إلا من رحم ربُّك وهم لا يتجاوزون أصحاب السفينة.
معامل أصبحت بها الأمة الجزائرية لا شرقيَّة ولا غربية، تكاد تنسلخ عن
مميزات الإنسان، ولا أدري بعد أي نوع تصير إليه من أنواع الحيوان.
ترى في بعض هذه المعامل من يصطفون اصطفاف المسلمين للصَّلاة لو لم يصحب بحركات وأصوات لا أحب تشبيههم فيها ببعض الحيوانات؛ لأنها لم تخرج عن فطرتها التي فُطرت عليها.
ويحسبون أنهم في قُرْبَةٍ أُمِرُوا بها: ﴿ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ ويُقِيمُوا الصَّلوةَ ﴾ [البينة : ٥].
يدوم هذا الاصطفاف من قبل دخول وقت الصَّلاة حتّى انقضائها، وفي أثناء ذلك أعمال يسخر منها كملة العقول، ويفتن بها ضعفة المسلمين فينصرفون عن نهج دينهم الشديد، وينبذون كلَّ ما يدعو إليه العقل الرشيد، فيكثر بذلك سوادهم وتنتشر فتنتهم ويعظم فسادهم ﴿إِنَّ الَّذِينَ فَتَنوا المُؤمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا فَلَهُمْ عَذَابٌ جَهَنَّمَ وَهُمْ عَذَابُ الْحَرِيقِ ﴾ [البروج: ١٠].
« العقل الجزائري في خطر »
وإنَّ من تلك الأعمال التي اكتفينا عن تفصيلها بالإجمال) ما يصح أن يعد في الرياضات لو لم يعتقد أنَّها من العبادات ولا أخالهم يرفعونها إلى منزلة الكرامات، فما كان الله ليكرم من أضاع الصَّلاة واتَّبع الشَّهوات.
« العقل الجزائري في خطر للعلامة مبارك الميلي»
« العقل الجزائري في خطر للعلامة مبارك الميلي»
أرجوزة للعلامة البشير الإبراهيمي موجّهة لبعض علماء نجد، للعلامة محمد بن إبراهيم آل الشيخ وأخوه العلامة عبد اللطيف آل الشيخ - رحمهما الله - استنهاضًا لهم على تعليم البنت، واستئلافًا لقلوبهم حتى تقبل بهذا الأمر «المنكر» في رأيهم.
. « تعليم البنت »
قَدْ كُنْتُ فِي جِنِّ النَّشَاطِ وَالأَشَرْ ... كَأَنَّنِي خَرَجْتُ عَنْ طَوْرِ البَشَرْ ١
وَكُنْتُ نَجْدِىَّ الهَوَى مِنَ الصِّغَرْ ... أَهِيمُ فِي بَدْرِ الدُّجَى إِذَا سَفَرْ
وَأَتْبَعُ الظَّبْيَ إِذَا الظَّبْيُ نَفَرْ ... أَنْظِمُ إِنْ هَبَّ نَسِيمٌ بِسَحَرْ
مَا رَقَّ مِنْ شِعْرِ الهَوَى وَمَا سَحَرْ ... وَأَقْطَعُ اللَّيْلَ إِذَا اللَّيْلُ اعْتَكَرْ
فِي جَمْعِ أَطْرَافِ العَشَايَا وَالبُكَرْ ... وَإنْ هَوَى نَجْمُ الصَّبَاحِ وَانْكَدَرْ
لَبَّيْتُ مَنْ أَعْلَى النِّدَاءَ وَابْتَدَرْ ... ثُمَّ ارْعَوَيْتُ بَعْدَ مَا نَادَى الكِبَرْ ٢
وَأَكَّدَتْ شُهُودُهُ صِدْقَ الخَبَرْ ... وَكَتَبَ الشَّيْبُ عَلَى الرَّأْسِ النُّذُرْ
بَاكَرَنِي فَكَانَ فِيهِ مُزْدَجَرْ ... فَلَسْتُ أَنْسَى فَضْلَهُ فِيمَا حَجَرْ ٣
وَلَسْتُ أَنْسَى وَصْلَهُ لِمَنْ هَجَرْ ... أَكْسَبَنِي مَا يُكْسِبُ المَاءُ الشَّجَرْ
حُسْنًا وظِلًّا وَلحَاءً وَثَمَرْ ... طَبَعَنِي عَفْوًا وَمِنْ غَيْرِ ضَجَرْ ٤
عَلَى صِفَاتٍ أَشْبَهَتْ نَقْشَ ائحَجَرْ ... عَقِيدَتِي فِي الصَّالِحَاتِ مَا أُثِرْ
عَنْ أَحْمَدٍ وَمَا تَرَامَى وَنُشِرْ ... مِنْ سِيَرٍ أَعْلَامُهَا لَمْ تَنْدَثِرْ
وَسُنَنٍ مَا شَانَ رَاوِيهَا الحَصَرْ ... قَدْ طَابَقَتْ فِيهَا البَصِيرَةُ البَصَرْ ٥
وَمَا أَتَى عَنْ صَحْبِهِ الطُّهْرِ الغُرَرْ ... وَالتَّابِعِينَ المُقْتَفِينَ لِئأَثَرْ
وَقَائِدِى فِي الدِّينِ آيٌ وَأَثَرْ ... صَحَّ بِرَاوٍ مَا وَنَى وَلَا عَثَرْ
وَمَذْهَبِي حُبُّ عَلِيِّ وَعُمَرْ ... وَالخُلَفَاءَ الصَّالِحِينَ فِي الزُّمَرْ
هَذَا وَلَا أَحْصُرُهُمْ فِي اثْنَيْ عَشَرْ ... لَا وَلَا أَرْفَعُهُمْ فَوْقَ البَشَرْ
وَلَا أَنَالُ وَاحِدًا مِنْهُمْ بِشَرْ ... (وَشِيعَتِي فِي الحَاضِرِينَ) مَنْ نَشَرْ
دِينَ الهُدَى وَذَبَّ عَنْهُ ونَفَرْ ... لِعِئمِهِ وَفْقَ الدَّلِيلِ المُسْتَطَرْ
حَتَّى قَضَى مِنْ نُصْرَةِ الحَقِّ الوَطَرْ ... هُمْ شِيعَتِي فِي كُلِّ مَا أَجْدَى وَضَرْ
وَمَعْشَرِي فِي كُلِّ مَا سَاءَ وَسَرْ ... وَعُصْبَتِي فِي كُلِّ بَدْوٍ وَحَضَرْ
أَمَّا إِذَا صَبَبْتُ هَذِهِ الزُّمَرْ ... فِي وَاحِدٍ يَجْمَعُ كُلَّ مَا انْتَثَرْ ٦
(فَخُلَّتِي مِنْ بَيْنِهِمْ أَخٌ ظَهَرْ) ... فِي الدَّعْوَةِ الكُبْرَى فَجَلَّى وَبَهَرْ ٧
وَجَالَ فِي نَشْرِ العُلُومِ وَقَهَرْ ... كَتَائِبَ الجَهْلِ المُغِيِرِ وَانْتَصَرْ
(عَبْدُ اللَّطِيفِ) المُرْتَضَى النَّدْبُ الأَبَرْ ... سُلَالَةُ الشَّيْخِ الإِمَامَ المُعْتَبَرْ ٨
مِنْ آلِ بَيْتِ الشَّيْخِ إِنْ غَابَ قَمَرْ ... عَنِ الوَرَى خَلَفَهُ مِنْهُمْ قَمَرْ
فَجَاهُمْ نَقَّى التُّرَابَ وَبَذَرْ ... وَلَقِيَ الأَذَى شَدِيدًا فَصَبَرْ
عَلَى الأَذَى فَكَانَ عُقْبَاهُ الظَّفَرْ ... وَالإِبْنُ وَإلَى السَّقْيَ كَيْ يَجْنِي الثَّمَرْ
(وَإنَّ أَحْفَادَ الإِمَام) لَزُمَرْ ... (مُحَمَّدٌ) مِنْ بَيْنِهِمْ حَادِي الزُّمَرْ
تَقَاسَمُوا الأَعْمَالَ فَاخْتَصَّ نَفَرْ ... بِمَا نَهَى مُحَمَّدٌ وَمَا أَمَرْ
وَاخْتَصَّ بِالتَّعْلِيمِ قَوْمٌ فَازْدَهَرْ ... يَبْنِي عُقُولَ النَّشْءِ مِنْ غَيْرِ خَوَرْ ٩
قَادَ جُيُوشَ العِئمِ لِلنَّصْرِ الأَغَرْ ... كَالسُّورِ يَعْلُو حَجَرًا فَوْقَ حَجَرْ
وَالجَيْشُ مَحْلُولُ الزِّمَامَ مُنْتَثِرْ ... مَا لَم يُسَوَّرْ بِنِظَامٍ مُسْتَقِرْ
وَلَمْ يَقُدْهُ فِي المَلَا بُعْدُ نَظَرْ ... مِنْ قَائِدٍ سَاسَ الأُمُورَ وَخبَرْ
مُحَنَّكٍ طَوَى الزَّمَانَ وَنَشَرْ ... وَالجَيْشُ فِي كُلِّ المَعَانِي وَالصُّوَرْ
تَنَاسُقٌ كَالرَّبْطِ مَا بَيْنَ السُّوَرْ ... وَالجَيْشُ أُسْتَاذٌ لِنَفْعٍ يُدَّخَرْ
وَالجَيْشُ أَشْبَالٌ لِيَومٍ يُنْتَظَرْ ... وَالكُلُّ قَدْ سِيقُوا إِلَيْكَ بِقَدَرْ
صُنْعٌ مِنَ اللهِ العَزِيزِ المُقْتَدِرْ ... خَلِّ الهُوَيْنَى لِلضَّعِيفِ المُحْتَقَرْ ١٥
وَارْكَبْ جَوَادَ الحَزْمِ فَالأَمْرُ خَطَرْ ... فَيَا أَخًا عَرَفْتُهُ عَفَّ النَّظَرْ
عَفَّ الخُطَى عَفَّ اللِّسَانِ وَالفِكَرْ ... وَيَا أَخًا جَعَلتُهُ مَرْمَى الشَفَرْ
وَغَايَةَ الجَمْعِ المُفِيدِ فِي الحَضَرْ ... تَجْمَعُنِي بِكَ خِلَالٌ وَسِيَرْ
مَا اجْتَمَعَتْ إِلَّا ثَوَى الخَيْرُ وَقَرْ ... وَلَيْسَ فِيهَا تَاجِرٌ وَمَا تَجَرْ ١١
وَلَيْسَ مِنْهَا مَا بَغَى البَاغِي وَجَرْ ... وَمَا تَقَارُضُ الثَّنَا فِينَا يقَرْ ١٢
. « تعليم البنت »
قَدْ كُنْتُ فِي جِنِّ النَّشَاطِ وَالأَشَرْ ... كَأَنَّنِي خَرَجْتُ عَنْ طَوْرِ البَشَرْ ١
وَكُنْتُ نَجْدِىَّ الهَوَى مِنَ الصِّغَرْ ... أَهِيمُ فِي بَدْرِ الدُّجَى إِذَا سَفَرْ
وَأَتْبَعُ الظَّبْيَ إِذَا الظَّبْيُ نَفَرْ ... أَنْظِمُ إِنْ هَبَّ نَسِيمٌ بِسَحَرْ
مَا رَقَّ مِنْ شِعْرِ الهَوَى وَمَا سَحَرْ ... وَأَقْطَعُ اللَّيْلَ إِذَا اللَّيْلُ اعْتَكَرْ
فِي جَمْعِ أَطْرَافِ العَشَايَا وَالبُكَرْ ... وَإنْ هَوَى نَجْمُ الصَّبَاحِ وَانْكَدَرْ
لَبَّيْتُ مَنْ أَعْلَى النِّدَاءَ وَابْتَدَرْ ... ثُمَّ ارْعَوَيْتُ بَعْدَ مَا نَادَى الكِبَرْ ٢
وَأَكَّدَتْ شُهُودُهُ صِدْقَ الخَبَرْ ... وَكَتَبَ الشَّيْبُ عَلَى الرَّأْسِ النُّذُرْ
بَاكَرَنِي فَكَانَ فِيهِ مُزْدَجَرْ ... فَلَسْتُ أَنْسَى فَضْلَهُ فِيمَا حَجَرْ ٣
وَلَسْتُ أَنْسَى وَصْلَهُ لِمَنْ هَجَرْ ... أَكْسَبَنِي مَا يُكْسِبُ المَاءُ الشَّجَرْ
حُسْنًا وظِلًّا وَلحَاءً وَثَمَرْ ... طَبَعَنِي عَفْوًا وَمِنْ غَيْرِ ضَجَرْ ٤
عَلَى صِفَاتٍ أَشْبَهَتْ نَقْشَ ائحَجَرْ ... عَقِيدَتِي فِي الصَّالِحَاتِ مَا أُثِرْ
عَنْ أَحْمَدٍ وَمَا تَرَامَى وَنُشِرْ ... مِنْ سِيَرٍ أَعْلَامُهَا لَمْ تَنْدَثِرْ
وَسُنَنٍ مَا شَانَ رَاوِيهَا الحَصَرْ ... قَدْ طَابَقَتْ فِيهَا البَصِيرَةُ البَصَرْ ٥
وَمَا أَتَى عَنْ صَحْبِهِ الطُّهْرِ الغُرَرْ ... وَالتَّابِعِينَ المُقْتَفِينَ لِئأَثَرْ
وَقَائِدِى فِي الدِّينِ آيٌ وَأَثَرْ ... صَحَّ بِرَاوٍ مَا وَنَى وَلَا عَثَرْ
وَمَذْهَبِي حُبُّ عَلِيِّ وَعُمَرْ ... وَالخُلَفَاءَ الصَّالِحِينَ فِي الزُّمَرْ
هَذَا وَلَا أَحْصُرُهُمْ فِي اثْنَيْ عَشَرْ ... لَا وَلَا أَرْفَعُهُمْ فَوْقَ البَشَرْ
وَلَا أَنَالُ وَاحِدًا مِنْهُمْ بِشَرْ ... (وَشِيعَتِي فِي الحَاضِرِينَ) مَنْ نَشَرْ
دِينَ الهُدَى وَذَبَّ عَنْهُ ونَفَرْ ... لِعِئمِهِ وَفْقَ الدَّلِيلِ المُسْتَطَرْ
حَتَّى قَضَى مِنْ نُصْرَةِ الحَقِّ الوَطَرْ ... هُمْ شِيعَتِي فِي كُلِّ مَا أَجْدَى وَضَرْ
وَمَعْشَرِي فِي كُلِّ مَا سَاءَ وَسَرْ ... وَعُصْبَتِي فِي كُلِّ بَدْوٍ وَحَضَرْ
أَمَّا إِذَا صَبَبْتُ هَذِهِ الزُّمَرْ ... فِي وَاحِدٍ يَجْمَعُ كُلَّ مَا انْتَثَرْ ٦
(فَخُلَّتِي مِنْ بَيْنِهِمْ أَخٌ ظَهَرْ) ... فِي الدَّعْوَةِ الكُبْرَى فَجَلَّى وَبَهَرْ ٧
وَجَالَ فِي نَشْرِ العُلُومِ وَقَهَرْ ... كَتَائِبَ الجَهْلِ المُغِيِرِ وَانْتَصَرْ
(عَبْدُ اللَّطِيفِ) المُرْتَضَى النَّدْبُ الأَبَرْ ... سُلَالَةُ الشَّيْخِ الإِمَامَ المُعْتَبَرْ ٨
مِنْ آلِ بَيْتِ الشَّيْخِ إِنْ غَابَ قَمَرْ ... عَنِ الوَرَى خَلَفَهُ مِنْهُمْ قَمَرْ
فَجَاهُمْ نَقَّى التُّرَابَ وَبَذَرْ ... وَلَقِيَ الأَذَى شَدِيدًا فَصَبَرْ
عَلَى الأَذَى فَكَانَ عُقْبَاهُ الظَّفَرْ ... وَالإِبْنُ وَإلَى السَّقْيَ كَيْ يَجْنِي الثَّمَرْ
(وَإنَّ أَحْفَادَ الإِمَام) لَزُمَرْ ... (مُحَمَّدٌ) مِنْ بَيْنِهِمْ حَادِي الزُّمَرْ
تَقَاسَمُوا الأَعْمَالَ فَاخْتَصَّ نَفَرْ ... بِمَا نَهَى مُحَمَّدٌ وَمَا أَمَرْ
وَاخْتَصَّ بِالتَّعْلِيمِ قَوْمٌ فَازْدَهَرْ ... يَبْنِي عُقُولَ النَّشْءِ مِنْ غَيْرِ خَوَرْ ٩
قَادَ جُيُوشَ العِئمِ لِلنَّصْرِ الأَغَرْ ... كَالسُّورِ يَعْلُو حَجَرًا فَوْقَ حَجَرْ
وَالجَيْشُ مَحْلُولُ الزِّمَامَ مُنْتَثِرْ ... مَا لَم يُسَوَّرْ بِنِظَامٍ مُسْتَقِرْ
وَلَمْ يَقُدْهُ فِي المَلَا بُعْدُ نَظَرْ ... مِنْ قَائِدٍ سَاسَ الأُمُورَ وَخبَرْ
مُحَنَّكٍ طَوَى الزَّمَانَ وَنَشَرْ ... وَالجَيْشُ فِي كُلِّ المَعَانِي وَالصُّوَرْ
تَنَاسُقٌ كَالرَّبْطِ مَا بَيْنَ السُّوَرْ ... وَالجَيْشُ أُسْتَاذٌ لِنَفْعٍ يُدَّخَرْ
وَالجَيْشُ أَشْبَالٌ لِيَومٍ يُنْتَظَرْ ... وَالكُلُّ قَدْ سِيقُوا إِلَيْكَ بِقَدَرْ
صُنْعٌ مِنَ اللهِ العَزِيزِ المُقْتَدِرْ ... خَلِّ الهُوَيْنَى لِلضَّعِيفِ المُحْتَقَرْ ١٥
وَارْكَبْ جَوَادَ الحَزْمِ فَالأَمْرُ خَطَرْ ... فَيَا أَخًا عَرَفْتُهُ عَفَّ النَّظَرْ
عَفَّ الخُطَى عَفَّ اللِّسَانِ وَالفِكَرْ ... وَيَا أَخًا جَعَلتُهُ مَرْمَى الشَفَرْ
وَغَايَةَ الجَمْعِ المُفِيدِ فِي الحَضَرْ ... تَجْمَعُنِي بِكَ خِلَالٌ وَسِيَرْ
مَا اجْتَمَعَتْ إِلَّا ثَوَى الخَيْرُ وَقَرْ ... وَلَيْسَ فِيهَا تَاجِرٌ وَمَا تَجَرْ ١١
وَلَيْسَ مِنْهَا مَا بَغَى البَاغِي وَجَرْ ... وَمَا تَقَارُضُ الثَّنَا فِينَا يقَرْ ١٢
إِنَّ فُضُولَ القَوْلِ جزْءٌ مِنْ سَقَرْ ... فَلَا أَقُولُ فِي أَخِي لَيْثٌ خَطَرْ
وَلَا يَقُولُ إِنَّنِي غَيْثٌ قَطَرْ ... وَإنَّمَا هِي عِظَاتٌ وَعِبَرْ
عَرَفْتَ مَبْدَاهَا فَهَئ تَمَّ الخَبَرْ ... وَبَيْنَنَا أَسْبَابُ نُصْحٍ تُدَّكَرْ
كِتْمَانُهَا غَبْنٌ وَغِشٌّ وَضَرَرْ ... لَا تَنْسَ (حَوَّا) إِنَّهَا أُخْتُ الذَّكَرْ ١٣
تَحْمِلُ مَا يَحْمِلُ مِنْ خَيْرٍ وَشَرْ ... تُثْمِرُ مَا يُثْمِرُ مِنْ حُئوٍ وَمُرْ
وَكَيْفَمَا تَكَوَّنَتْ كَانَ الثَّمَرْ ... وَكُلُّ مَا تَضَعُهُ فِيهَا اسْتَقَرْ
فَكَيْفَ يَرْضَى عَاقِلٌ أَنْ تَسْتَمِرْ ... مَزِيدَةً عَلَى الحَوَاشِي وَالطُّرَرْ ١٤
تَزْرَعُ فِي النَّشْءِ أَفَانِينَ الخَوَرْ ... تُرْضِعُهُ أَخْلَاقَهَا مَعَ الدِّرَرْ ١٥
وَإنَّهَا إِنْ أُهْمِلَتْ كَانَ الخَطَرْ ... كَانَ البَلَا كَانَ الفَنَا كَانَ الضَّرَرْ
وَإنَّهَا إِنْ عُلِّمَتْ كَانَتْ وَزَرْ ... أَوْلَا فَوِزْرٌ جَالِبٌ سُوءَ الأثَرْ ١٦
وَمَنْعُهَا مِنَ الكِتَابِ وَالنَّظَرْ ... لَمْ تَأْتِ فِيهِ آيَةٌ وَلَا خَبَرْ
وَالفُضْلَيَاتُ مِنْ نِسَا صَدْرٍ غَبَرْ ... لَهُنَّ فِي العِرْفَانِ وِرْدٌ وَصَدَرْ ١٧
وَانْظُرْ هَدَاكَ اللهُ مَاذَا يُنْتَظَرْ مِنْ أُمَّةٍ قَدْ شَلَّ نِصْفَهَا ائخَدَرْ ١٨
وَانْظُرْ فَقَدْ يَهْدِيكَ لِلخَيْرِ النَّظَرْ ... وَخُذْ مِنَ الدَّهْرِ تَجَارِيبَ العِبَرْ
هَئ أُمَّةٌ مِنَ الجَمَاهِيرِ الكُبَرْ ... فِيمَا مَضَى مِنَ القُرُونِ وَحَضَرْ
خَطَّتْ مِنَ المَجْدِ وَمِن حُسْنِ السِّيَرْ ... تَارِيخَهَا إِلَّا بِأُنْثَى وَذَكَرْ؟
وَمَنْ يَقُئ فِي عِئمِهَا غَيٌّ وَشَرْ ... فَقُئ لَهُ هِيَ مَعَ ائجَهْلِ أَشَرْ
وَلَا يَكونُ الصَّفْوُ إِلَّا عَنْ كَدَرْ ... وَإِنَّ تَيَّارَ الزَّمَانِ المُنْحَدِرْ
لَجَارِفٌ كُلَّ بِنَاءٍ مُشْمَخِرْ ... فَاحْذَرْ وَسَابِقْ فَعَسَى يُجْدِي الحَذَرْ ١٩
وَاعْلَمْ بِأَنَّ المنْكَرَاتِ وَالغِيَرْ ... تَدَسَّسَتْ لِلغُرُفَاتِ وَالحُجَرْ
... مِنْ مِصْرَ وَالشَّامِ وَمِنْ شَطِّ هَجَرْ ...
وَأنَّهَا قَارِئَةٌ وَلَا مَفَرْ ... إِنْ لَمْ يَكُنْ عَنْكَ فَعَنْ قَوْمٍ أُخَرْ
وَاذْكرْ فَفِي الذِّكْرَى إِلَى العَقْل مَمَرْ ... مَنْ قَالَ قِدْمًا (بِيَدِي ثُمَّ انْتَحَرْ) ٢٠
حُطْهَا بِعِئمِ الدِّينِ والخُئقِ الأَبَرْ ... صَبِيَّةً تَأْمَنْ بَوَائِقَ الضَّرَرْ
وَاعْلَمْ بِأَنَّ نَشْأَنَا إِذَا كَبِرْ ... عَافَ الزَّوَاجَ بِابْنَةِ العَمِّ الأَغَرْ
يَهْجُرُهَا بَعْدَ غَدٍ فِيمَنْ هَجَرْ ... لِأَنَّهَا فِي رَأْيِهِ مِثْلُ الحَجَرْ
وَيَصْطَفِي قَرِينَةً مِنَ الغَجَرْ ... لِأَنَّهَا قَارِئَةٌ مِثْلُ البَشَرْ
خُذْهَا إِلَيْكَ دُرَّةً مِنَ الدُّرَرْ ... مِنْ صَاحِبٍ رَازَ الأُمثورَ وَخَبَرْ
صَمِيمَةً فِي المُنْجِبَاتِ مِنْ مُضَرْ ... نِسْبَتُهَا البَدْوُ وَسُكْنَاهَا الحَضَرْ
[ آثار البشير الإبراهيمي. ( ٤/ ١٣١-١٣٤)]
______
* أرجوزة موجّهة لبعض علماء نجد، استنهاضًا لهم على تعليم البنت، واستئلافًا لقلوبهم حتى تقبل بهذا الأمر «المنكر» في رأيهم.
١) الأشر: المرح والتبختر والاختيال.
٢) مَن أعلى النداءَ: يريد المؤذنَ. ارعوى: كَفَّ ورجع.
٣) حَجَرَ: منع.
٤) اللِّحَاء: قشر العود أو الشجر.
٥) الحَصَرُ: العيُّ في النطق.
٦) الزمر، ج. زمرة: الجماعة.
٧) الخلة بضم الخاء: الصديق. وتكون بلفظ واحد للمذكر والمؤنث والمفرد والمثنى والجمع. جلى: سبق، والفرس المجلي هو السابق في الميدان.
٨) الندب: السريع إلى الفضائل.
٩) الخور: الضعف.
١٠) الهوينى: التؤدة والرفق.
١١) ثوى: أقام. قَرَّ: ثبت.
١٢) التقارضُ: التبادل.
١٣) أي لا تنس البنتَ في التعليم فإنها أختُ الابن. وهذا هو المقصود الذي مهّد له الأستاذ- رحمه الله بكل ما سبق.
١٤) الطرر، ج. طُرة: وهي طَرَفُ الشيء وحاشيته.
١٥) الدِّرر، ج. دِرّة بالكسر وهي اللبن.
١٦) الوَزَرُ: الملجأ. الوِزْرُ: الإثم. الحمل الثقيل.
١٧) غبر: مضى. الورد: الذهاب إلى الماء. الصدر: الرجوع عنه.
١٨) الخَدَرْ: تشنج يصيب العضوَ فلا يستطيع الحركة. خَدِرت رِجْلُه.
١٩) المشمخر: العالي.
٢٠) بيدي ثم انتحر: يشير إلى مَثَل مشهورٍ أرسلته الزَّبَّاءُ. وخلاصةُ قصته أن الزباء قتلتْ جذيمةَ الأبرشَ خالَ عمرو. فدبَّر وزيرُ جذيمةَ (واسمه قَصِيرٌ) مكيدةً لأخذِ الثأر منها. فجَدَعَ قَصِيرٌ أنفَه وذهب إليها باكيًا مدَّعيًا أن عمرًا جَدَعَ أنفَه. فصدّقته ومكث عندها مدة. ثم أتى بالرجال ومعهم عمرو ليقتلوها.
وكان لها نَفَقٌ أعدته لوقت الحاجة. فلما أرادت أن تهرب من النفق وجدتْ عمرًا على بابه. فمصَّت خاتمًا مسمومًا كان بيدها وقالت: (بيدي لا بيدِ عمرو) وقد أشار محمد بن دُريد في مقصورته إلى هذه القصة فقال:
وَلَا يَقُولُ إِنَّنِي غَيْثٌ قَطَرْ ... وَإنَّمَا هِي عِظَاتٌ وَعِبَرْ
عَرَفْتَ مَبْدَاهَا فَهَئ تَمَّ الخَبَرْ ... وَبَيْنَنَا أَسْبَابُ نُصْحٍ تُدَّكَرْ
كِتْمَانُهَا غَبْنٌ وَغِشٌّ وَضَرَرْ ... لَا تَنْسَ (حَوَّا) إِنَّهَا أُخْتُ الذَّكَرْ ١٣
تَحْمِلُ مَا يَحْمِلُ مِنْ خَيْرٍ وَشَرْ ... تُثْمِرُ مَا يُثْمِرُ مِنْ حُئوٍ وَمُرْ
وَكَيْفَمَا تَكَوَّنَتْ كَانَ الثَّمَرْ ... وَكُلُّ مَا تَضَعُهُ فِيهَا اسْتَقَرْ
فَكَيْفَ يَرْضَى عَاقِلٌ أَنْ تَسْتَمِرْ ... مَزِيدَةً عَلَى الحَوَاشِي وَالطُّرَرْ ١٤
تَزْرَعُ فِي النَّشْءِ أَفَانِينَ الخَوَرْ ... تُرْضِعُهُ أَخْلَاقَهَا مَعَ الدِّرَرْ ١٥
وَإنَّهَا إِنْ أُهْمِلَتْ كَانَ الخَطَرْ ... كَانَ البَلَا كَانَ الفَنَا كَانَ الضَّرَرْ
وَإنَّهَا إِنْ عُلِّمَتْ كَانَتْ وَزَرْ ... أَوْلَا فَوِزْرٌ جَالِبٌ سُوءَ الأثَرْ ١٦
وَمَنْعُهَا مِنَ الكِتَابِ وَالنَّظَرْ ... لَمْ تَأْتِ فِيهِ آيَةٌ وَلَا خَبَرْ
وَالفُضْلَيَاتُ مِنْ نِسَا صَدْرٍ غَبَرْ ... لَهُنَّ فِي العِرْفَانِ وِرْدٌ وَصَدَرْ ١٧
وَانْظُرْ هَدَاكَ اللهُ مَاذَا يُنْتَظَرْ مِنْ أُمَّةٍ قَدْ شَلَّ نِصْفَهَا ائخَدَرْ ١٨
وَانْظُرْ فَقَدْ يَهْدِيكَ لِلخَيْرِ النَّظَرْ ... وَخُذْ مِنَ الدَّهْرِ تَجَارِيبَ العِبَرْ
هَئ أُمَّةٌ مِنَ الجَمَاهِيرِ الكُبَرْ ... فِيمَا مَضَى مِنَ القُرُونِ وَحَضَرْ
خَطَّتْ مِنَ المَجْدِ وَمِن حُسْنِ السِّيَرْ ... تَارِيخَهَا إِلَّا بِأُنْثَى وَذَكَرْ؟
وَمَنْ يَقُئ فِي عِئمِهَا غَيٌّ وَشَرْ ... فَقُئ لَهُ هِيَ مَعَ ائجَهْلِ أَشَرْ
وَلَا يَكونُ الصَّفْوُ إِلَّا عَنْ كَدَرْ ... وَإِنَّ تَيَّارَ الزَّمَانِ المُنْحَدِرْ
لَجَارِفٌ كُلَّ بِنَاءٍ مُشْمَخِرْ ... فَاحْذَرْ وَسَابِقْ فَعَسَى يُجْدِي الحَذَرْ ١٩
وَاعْلَمْ بِأَنَّ المنْكَرَاتِ وَالغِيَرْ ... تَدَسَّسَتْ لِلغُرُفَاتِ وَالحُجَرْ
... مِنْ مِصْرَ وَالشَّامِ وَمِنْ شَطِّ هَجَرْ ...
وَأنَّهَا قَارِئَةٌ وَلَا مَفَرْ ... إِنْ لَمْ يَكُنْ عَنْكَ فَعَنْ قَوْمٍ أُخَرْ
وَاذْكرْ فَفِي الذِّكْرَى إِلَى العَقْل مَمَرْ ... مَنْ قَالَ قِدْمًا (بِيَدِي ثُمَّ انْتَحَرْ) ٢٠
حُطْهَا بِعِئمِ الدِّينِ والخُئقِ الأَبَرْ ... صَبِيَّةً تَأْمَنْ بَوَائِقَ الضَّرَرْ
وَاعْلَمْ بِأَنَّ نَشْأَنَا إِذَا كَبِرْ ... عَافَ الزَّوَاجَ بِابْنَةِ العَمِّ الأَغَرْ
يَهْجُرُهَا بَعْدَ غَدٍ فِيمَنْ هَجَرْ ... لِأَنَّهَا فِي رَأْيِهِ مِثْلُ الحَجَرْ
وَيَصْطَفِي قَرِينَةً مِنَ الغَجَرْ ... لِأَنَّهَا قَارِئَةٌ مِثْلُ البَشَرْ
خُذْهَا إِلَيْكَ دُرَّةً مِنَ الدُّرَرْ ... مِنْ صَاحِبٍ رَازَ الأُمثورَ وَخَبَرْ
صَمِيمَةً فِي المُنْجِبَاتِ مِنْ مُضَرْ ... نِسْبَتُهَا البَدْوُ وَسُكْنَاهَا الحَضَرْ
[ آثار البشير الإبراهيمي. ( ٤/ ١٣١-١٣٤)]
______
* أرجوزة موجّهة لبعض علماء نجد، استنهاضًا لهم على تعليم البنت، واستئلافًا لقلوبهم حتى تقبل بهذا الأمر «المنكر» في رأيهم.
١) الأشر: المرح والتبختر والاختيال.
٢) مَن أعلى النداءَ: يريد المؤذنَ. ارعوى: كَفَّ ورجع.
٣) حَجَرَ: منع.
٤) اللِّحَاء: قشر العود أو الشجر.
٥) الحَصَرُ: العيُّ في النطق.
٦) الزمر، ج. زمرة: الجماعة.
٧) الخلة بضم الخاء: الصديق. وتكون بلفظ واحد للمذكر والمؤنث والمفرد والمثنى والجمع. جلى: سبق، والفرس المجلي هو السابق في الميدان.
٨) الندب: السريع إلى الفضائل.
٩) الخور: الضعف.
١٠) الهوينى: التؤدة والرفق.
١١) ثوى: أقام. قَرَّ: ثبت.
١٢) التقارضُ: التبادل.
١٣) أي لا تنس البنتَ في التعليم فإنها أختُ الابن. وهذا هو المقصود الذي مهّد له الأستاذ- رحمه الله بكل ما سبق.
١٤) الطرر، ج. طُرة: وهي طَرَفُ الشيء وحاشيته.
١٥) الدِّرر، ج. دِرّة بالكسر وهي اللبن.
١٦) الوَزَرُ: الملجأ. الوِزْرُ: الإثم. الحمل الثقيل.
١٧) غبر: مضى. الورد: الذهاب إلى الماء. الصدر: الرجوع عنه.
١٨) الخَدَرْ: تشنج يصيب العضوَ فلا يستطيع الحركة. خَدِرت رِجْلُه.
١٩) المشمخر: العالي.
٢٠) بيدي ثم انتحر: يشير إلى مَثَل مشهورٍ أرسلته الزَّبَّاءُ. وخلاصةُ قصته أن الزباء قتلتْ جذيمةَ الأبرشَ خالَ عمرو. فدبَّر وزيرُ جذيمةَ (واسمه قَصِيرٌ) مكيدةً لأخذِ الثأر منها. فجَدَعَ قَصِيرٌ أنفَه وذهب إليها باكيًا مدَّعيًا أن عمرًا جَدَعَ أنفَه. فصدّقته ومكث عندها مدة. ثم أتى بالرجال ومعهم عمرو ليقتلوها.
وكان لها نَفَقٌ أعدته لوقت الحاجة. فلما أرادت أن تهرب من النفق وجدتْ عمرًا على بابه. فمصَّت خاتمًا مسمومًا كان بيدها وقالت: (بيدي لا بيدِ عمرو) وقد أشار محمد بن دُريد في مقصورته إلى هذه القصة فقال:
وَقَدْ سَمَا عَمْرٌو إِلَى أَوْتَارِهِ ... فَاحْتَطَّ مِنْهَا كُلَّ عَاليِ المُسَمَّى
فَاسْتَنْزَلَ الزَّبَاءَ قَسْرًا وَهْيَ مِنْ ... عُقَابِ لُوحِ الجَوِّ أَعْلَى مُنْتَمَى
فَاسْتَنْزَلَ الزَّبَاءَ قَسْرًا وَهْيَ مِنْ ... عُقَابِ لُوحِ الجَوِّ أَعْلَى مُنْتَمَى
#إرشاد_الحائر_إلى_درر_علماء_الجزائر
يدعونكم إلى السياسة ليصدوكم عن العلم...وإلى الوطنية ليشغلوكم باسمها عن حقيقتها...إنهم يملأونكم بالخيالات صغارا، لتفرغوا من الحقائق كبارا...
✍️ البشير الإبراهيمي
يدعونكم إلى السياسة ليصدوكم عن العلم...وإلى الوطنية ليشغلوكم باسمها عن حقيقتها...إنهم يملأونكم بالخيالات صغارا، لتفرغوا من الحقائق كبارا...
✍️ البشير الإبراهيمي
[ #من_مشاكلنا_الإجتماعية ]
[ أعراس الشيطان ]
... الكثير من هذه القباب إنما بناها المعمّرون الأوربيون في أطراف مزارعهم الواسعة، بعد ما عرفوا افتتان هؤلاء المجانين بالقباب، واحترامهم لها، وتقديسهم للشيخ عبد القادر الجيلاني، فعلوا ذلك لحماية مزارعهم من السرقة والإتلاف.
فكل معمر يَبني قبة أو قبّتين من هذا النوع يأمن على مزارعه السرقة، ويستغني عن الحرّاس ونفقات الحراسة، ثم يترك لهؤلاء العميان- الذين خسروا دينهم ودنياهم- إقامة المواسم عليها في كل سنة، وإنفاق النفقات الطائلة في النذور لها وتعاهدها بالتبييض والإصلاح، وقد يحضر المعمر معهم الزردة، ويشاركهم في ذبح القرابين، ليقولوا عنه إنه محبّ في الأولياء خادم لهم، حتى إذا تمكّن من غرس هذه العقيدة في نفوسهم راغ عليهم نزغا للأرض من أيديهم، وإجلاء لهم عنها، وبهذه الوسيلة الشيطانية استولى المعمرون على تلك الأراضي الخصبة التي أحالوها إلى جنات، زيادة على الوسائل الكثيرة التى انتزعوا بها الأرض من أهلها.
#البشير_الإبراهيمي
#أثار_الإبراهيمي ج3، ص321
[ أعراس الشيطان ]
... الكثير من هذه القباب إنما بناها المعمّرون الأوربيون في أطراف مزارعهم الواسعة، بعد ما عرفوا افتتان هؤلاء المجانين بالقباب، واحترامهم لها، وتقديسهم للشيخ عبد القادر الجيلاني، فعلوا ذلك لحماية مزارعهم من السرقة والإتلاف.
فكل معمر يَبني قبة أو قبّتين من هذا النوع يأمن على مزارعه السرقة، ويستغني عن الحرّاس ونفقات الحراسة، ثم يترك لهؤلاء العميان- الذين خسروا دينهم ودنياهم- إقامة المواسم عليها في كل سنة، وإنفاق النفقات الطائلة في النذور لها وتعاهدها بالتبييض والإصلاح، وقد يحضر المعمر معهم الزردة، ويشاركهم في ذبح القرابين، ليقولوا عنه إنه محبّ في الأولياء خادم لهم، حتى إذا تمكّن من غرس هذه العقيدة في نفوسهم راغ عليهم نزغا للأرض من أيديهم، وإجلاء لهم عنها، وبهذه الوسيلة الشيطانية استولى المعمرون على تلك الأراضي الخصبة التي أحالوها إلى جنات، زيادة على الوسائل الكثيرة التى انتزعوا بها الأرض من أهلها.
#البشير_الإبراهيمي
#أثار_الإبراهيمي ج3، ص321