‏عادة المنافقين السخرية من تفاؤل المسلمين بالنصر، ففي الخندق لما بشر رسول اللهﷺ أصحابه بذلك، قال المنافقون :"قد كان محمد يعدنا فتح فارس والروم، وقد حصرنا ههنا حتى ما يستطيع أحدنا أن يبرز لحاجته"، فنزل فيهم ﴿وإذ يقول المنافقون والذين في قلوبهم مرض ما وعدنا الله ورسوله إلا غرورا﴾

‏كلما سمعت خبر استشهاد الأطفال، أتذكر قول النبي ﷺ لأحد صحابته لما مات طفله :"يا فلان، أيما كان أحب إليك، أن تمتع به عمرك، أو لا تأتي غدا إلى باب من أبواب الجنة إلا وجدته قد سبقك إليه، يفتحه لك؟"، قال: يا نبي الله، بل يسبقني إلى باب الجنة، فيفتحها لي لهو أحب إلي، فقال:"فذاك لك".

عبيد الظاهري

"ليغفرن الله يوم القيامة مغفرة لم تخطر على قلب بشر!"

ابن مسعود رضي الله عنه

"تَطهيرَ الْقَلبِ عمَّا لَا يَنبغِي مقَدَّم عَلَى تَنويرهِ ممَّا ينبَغي"

الفخر الرازي

في قول الله تعالى "وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين"
حُكي أن النبي صلى الله عليه وسلم سأل جبريل: هل أصابك من الرحمة شيء؟
قال نعم، كنت أخشى العاقبة فأمنت لثناء الله عز وجل عليّ بقوله: ذي قوة عند ذي العرش مكين، مطاع ثم أمين.

‏أسألك اللهم كما بلّغتنا هذا النصر العظيم، أن تبلغنا النصر الأعظم بتطهير المسجد الأقصى من رجس اليهود، وتحرير كامل فلسطين من الكيان الغاصب المحتل.

‏قال محمد بن سيرين: «إذا بلغكَ عن أخيك شيء، فالتمس له عذرًا، فإن لم تجد له عذرًا، فقل: لعل له عذرًا»

كتاب التوبيخ لأبي الشيخ (١٠٠)

إذا تضرع المسكين إلى الله قرع باب الجود الإلهي:

اعلم أن المسكين إذا عنت له حاجة، وتضرع إلى الله فيها بلسان المقال أو الحال فرع تضرعه باب الجود الإلهي، وربما تكون المصلحة أن يلهم في قلب زكي أن يقوم بسد خلته، فإذا تغشاه الإلهام، وانبعث، وفقه رضي الله عنه، وأفاض عليه البركات من فوقه ومن تحته وعن يمينه وعن شماله، وصار مرحوما.

وسألني مسكين ذات يوم في حاجة اضطر فيها، فأوجست في قلبي إلهاما يأمرني بالإعطاء، ويبشرني بأجر جزیل في الدنيا والآخرة، فأعطيت، وشاهدت ما وعدني ربي حقا، وكان قرعه لباب الجود وانبعاث الإلهام واختياره لقلبي يومئذ وظهور الأجر كل ذلك بمرأى مني.

حجة الله البالغة| الشاه ولي الله الدهلوي

من فقه الإمام الغزالي أنه يرى مجرد أذية العاصي وإحراجه عند الإنكار عليه ونصيحته معصية على من أنكر ونصح، ويجب مقابلة ودفع ذلك الأذى بالجبر والمعالجة.

حيث يقول رحمه الله في إحياء علوم الدين: «يجب تعريف العاصي معصيته بلطف من غير عنف، فإن في التعريف كشفًا للعورة وإيذاء للقلب، فلا بد وأن يعالج دفع أذاه بلطف الرفق، فيقول له: يا أخي، إن الإنسان لا يولد عالمًا ولقد كنا جاهلين فعلّمنا العلماء، فالصواب هو كذا وكذا.. فيتطلف به هكذا ليصل التعريف من غير إيذاء، فإن إيذاء المسلم حرام محذور».

قال الرَّبيع بن خُثيم: «ما أنا براضٍ عن نفسي، فكيف أذم الناس؟!»

مساوئ الأخلاق للخرائطي (٢٩)

مات ابن لأرطاة بن سهية المري فأقام على قبره حولا، يأتيه في كل غداة، فيقول: يا عمرو، إن أقمت حتى أمسي هل أنت رائح معي؟ ثم يبكي وينصرف؛ ويأتيه عند المساء فيقول: يا عمرو، إن أقمت حتى أصبح، هل أنت غاد معي؟ ويبكي وينصرف

كتاب التعازي للمدائني (٤٥)

السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته.

أعوذ بالله العظيم من كل بقعة لم يشرق عليها نور محمد بن عبد الله ﷺ .

هل موضوع الفصل بين الشريعة والسياسة جديد، أم له جذور قديمة في التاريخ الإسلامي؟

يقول ابن تيمية قدس الله روحه ونور ضريحه :

” لما صارت الخلافة في ولد العباس واحتاجوا إلى سياسة الناس وتقلدهم القضاء من تقلدهم من فقهاء العراق، ولم يكن معهم من العلم كافيًا في السياسة العادلة: احتاجوا حينئذ إلى وضع ولاية المظالم، وجعلوا ولاية حرب غير ولاية شرع، وتعاظم الأمر في كثير من أمصار المسلمين، حتى صار يقال: الشرع والسياسة، وهذا يدعو خصمه إلى الشرع وهذا يدعو إلى السياسة، سوغ حاكمًا أن يحكم بالشرع والآخر بالسياسة.
والسبب في ذلك أن الذين انتسبوا إلى الشرع قصروا في معرفة السنة، فصارت أمور كثيرة إذا حكموا ضيعوا الحقوق وعطلوا الحدود، حتى تسفك الدماء، وتؤخذ الأموال، وتستباح الحرمات، والذين انتسبوا إلى السياسة صاروا يسوسون بنوع من الرأي من غير اعتصام بالكتاب والسنة، وخيرهم الذي يحكم بلا هوى وتحري العدل، وكثير منهم يحكمون بالهوى ويحابون القوي ومن يرشوهم ونحو ذلك "

(مجموع فتاوى أحمد بن تيمية ، ج 20، ص 392 – 393.)

تعليق الأستاذ يوسف سمرين :

تنبه إلى قول ابن تيمية:

"السبب في ذلك أن الذين انتسبوا إلى الشرع قصروا في معرفة السنة"

كان قادرا أن يقول السبب في ذلك فساد الحكام، أو يلقي الأمر على غير كاهل المنتسبين إلى الشرع، لكنه حملهم المسؤولية في هذا التقصير.

وقد سبق أن تعرضت لممهدات دخول العلمانية بشكلها الغربي في سلسلة بعنوان (كتبوا كثيرا عن العلمانية لكن ماذا عن القابلية لها).

قال رسول اللهﷺ
،
من أصبح منكم آمنا في سربه
معافى في جسده
عنده قوت يومه
فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها
.
صحيح الجامع
—
آمنًا في سربه يعني: توفر له الأمان على نفسه وعلى أهله
،
حيزت له الدنيا يعني:فكأنما ملك الدنيا كلها لمن توفر له الأمان والعافية والرزق لايحتاج إلى شيء بعد ذلك

‏قال رسول الله ﷺ
،
إن أهون أهل النار عذابا يوم القيامة لرجل ، توضع في أخمص قدميه جمرة ، يغلي منها دماغه .
.
صحيح البخاري 6561
—
هذا هو أقل عذاب في النار توضع تحت قدمك جمرة وبسبب هذه الجمرة يغلي رأسك من شدة النار .
وفي الحديث: شدة عذاب النار .
،
اللهم إنا نستعيذ بك من عذاب النار

إبراهيم الخليل يسلم عليكم !

يقول عليه الصلاة والسلام في الحديث:

«يا محمد، أقرئ أمتك مني السلام وأخبرهم أن الجنة طيبة التربة عذبة الماء ، وأنها قيعان ، وأن غراسها سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر».

عن أبِي هُرَيْرَةَ، قالَ: قالَ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: لقَدْ كانَ فِيمَن كانَ قَبْلَكُمْ مِن بَنِي إسْرائِيلَ رِجالٌ يُكَلَّمُونَ مِن غيرِ أنْ يَكونُوا أنْبِياءَ، فإنْ يَكُنْ مِن أُمَّتي منهمْ أحَدٌ فَعُمَرُ.

صحيح البخاري

إنَّ اللهَ قد أذهب عنكم عُبِّيَّةَ الجاهليةِ وفخرَها بالآباءِ , مؤمنٌ تقيٌّ , وفاجرٌ شقيٌّ , أنتم بنو آدمَ , وآدم من تراب, لَيَدَعَنَّ رجالٌ فخرَهم بأقوامٍ , إنما هم فحمٌ من فحْمِ جهنمَ , أو لَيكونُنَّ أهونَ على اللهِ من الجِعْلَانِ التي تدفعُ بأنفْها النَّتِنَ .

صحيح الجامع

في الفرق الأخرى أئمة وأكابر إن لم يكونوا أفضل من آبائنا وأشياخنا؛ فلم يكونوا دونهم.

المعلمي - قدس الله سره -