"فلو قدم السلطان إلى بلد، فذبحنا له، فإن كان تقربًا وتعظيمًا، فإنه شرك أكبر، وتحرم هذه الذبائح، وعلامة ذلك: أننا نذبحها في وجهه ثم ندعها، أما لو ذبحناها له إكرامًا وضيافة، وطبخت، وأكلت، فهذا من باب الإكرام، وليس بشرك".

ابن عثيمين

( ولا تتمنوا ما فضل الله به بعضكم على بعض للرجال نصيب مما اكتسبوا وللنساء نصيب مما اتكسبن )

قلتُ : في هذه الآية دلالة على أن عنصر التفضيل متبادل بين الرجال والنساء، فالرجال فضلوا على النساء في أشياء ، والنساء فضلن على الرجال في أشياء، وهذا على الضد مما قر في أذهان بعضهم أن الرجال فضلوا على الناس تفضيلا مطلقًا.

أحمد العريفي

ولا ريب أن العلوم التجريبية التكنولوجية الحديثة هي من العلوم التي أمر الشارع بها ودل عليها لانها الوسيلة الوحيدة للوصول الى التقدم والحضارة في كافة الميادين وخاصة في ميدان القوة العسكرية والسياسية فالحرب اليوم حرب أولاً تعتمد على العلم، وهذا داخل في قوله تعالى( وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم وآخرين من دونهم لا تعلمونهم الله يعلمهم)، وإذا كان إعداد القوة أمراً واجباً، وكان العلم من أهم وسائل إعداد القوة، فالعلوم التجريبية العصرية واجبة لأنها داخلة في قاعدة : ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب.

- محمد رشاد سالم

" وإن كان من الثنتين والسبعين فرقة، فإنّه ما من فرقة إلا وفيها خلق كثير ليسوا كفارا، بل مؤمنين "

ابن تيمية

«العلوم هي المَلَكات الموصلة إلى إدراك الجزئيات»

الشوكاني

لا يجب إنكار المنكر على أحد بعينه إلّا بهذه الشّروط مجموعة:
1- أن تكون عالما بالمنكر
2- عالما بكيفيّة إنكاره
3- قادرا على إنكاره (القدرة الفقهيّة المعتبرة لا مطلق القدرة)
4- مصلحة الإنكار راجحة
5- لم يمكن إنكاره من غيرك، أو كانت لك ولاية على فاعله.

وفيما سوى ذلك قد يكون إنكارك هو المنكر نفسه الّذي يجب إنكاره من متحقّق بهاتيك الشّروط.

كمال المرزوقي

قاعدة: كل عبادة اعتبر فيما المال، فالمُعتبر ملكه لا القدرة على ملكه.

شرح العمدة | لابن تيمية ٤٣/٤

‏قال ابن عباس: كنتُ أحضر طعام عمر بن الخطاب، فأعدُّ له إحدى عشرة لقمة، ثم يمسح يده ولا يزيد عليها، ولكنها لُقَم عظام، فسألت الذي على طعامه: أيأكل أمير المؤمنين سوى هذا؟ قال: لا، إلى مثلها من الغد، إلا أن يريد الصوم فيتسحر.

الزهد للمعافى بن عمران (٢٤٧)

‏قيل كانت للنبي ﷺ لقحَة تسمَّى مَروة، وقال ابن الأثير: كانت له ﷺ شاة تسمى: غَوثة، وقيل: غَيثة، وعنز تُسمَّى: اليُمن.

• اللقحة: الناقة الحلوب.

فضل الخيل للدمياطي ص٢٨٧

‏ذَكر رجلٌ عند عمار بن ياسر: عائشة، فنال منها، فقال: «اسكت مقبوحًا منبوحًا أتؤذي حبيبة رسول الله ﷺ؟»

مسند أبي داود الطيالسي (٦٨٦)

"وقد قيل: إذا أردت أن تعرفَ خطأ شيخك فاجلس إلى غيره".

ابن تيمية

وَمالِي لا أَبْكِي وَلا أَدْرِي إِلى ما يَكُونُ مَصِيرِي، وَأَرى نَفْسِي تُخادِعُنِي وَأَيَّامِي تُخاتِلُنِي، وَقَدْ خَفَقَتْ عِنْدَ رَأْسِي أَجْنِحَةُ المَوْتِ، فَما لي لا أَبْكِي؟!
أَبْكِي لِخُرُوجِ نَفْسِي، أَبْكِي لِظُلْمَةِ قَبْرِي، أَبْكِي لِضِيقِ لَحْدِي، أَبْكِي لِسُؤالِ مُنْكَرٍ وَنَكِيرٍ إِيايَ، أَبْكِي لِخُرُوجِي مِنْ قَبْرِي عُرْياناً ذَلِيلاً حامِلاً ثِقْلِي عَلى ظَهْرِي، أَنْظُرُ مَرَّةً عَنْ يَمِينِي وَاُخْرى عَنْ شَمالِي، إِذِ الخَلائِقُ فِي شَأْنٍ غَيْرِ شَأْنِ.

عن سليمان بن حيان :

"قال يزيد بن إبراهيم التستري لسفيان الثوري: ألا تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر؟! فقال: ويحك! من يسكّن البحر إذا انفتق؟!".

(المجالسة وجواهر العلم، أحمد بن مروان الدينوري، تحقيق: مشهور بن حسن آل سلمان، دار ابن حزم، بيروت-لبنان، ط١، ١٤١٤هـ ١٩٩٨م، جزء: ٣، ص: ٣٠٢)

«خذوا العلم حيث وجدتم، ولا تَقبَلوا قول الفقهاء بعضهم على بعض، فإنهم يتغايرون تغاير التيوس في الزريبة»

عبد الله بن عباس

‏"لما حث رسول الله ﷺ الناس على الصدقة في غزوة تبوك، تصدق عبد الرحمن بن عوف بمئتي أوقية، فقال له النبي ﷺ: هل تركت لأهلك شيئا؟، قال: نعم، أكثر مما أنفقت وأطيب، قال ﷺ: كم؟، قال: ما وعد الله ورسوله من الرزق والخير".

فأي فساد أعظم من فساد قلب خربٍ من محبة الله، وخوفه، ورجائه، والتوكل عليه، والإنابة إليه، والطمأنينة بذكره، والأنس به، والفرح بالإقبال عليه، وهل هذا إلا قلب قد استحكم فساده، والمصاب لا يشعر.

ابن القيم

لا تملأوا أعينكم من أعوان الظلمة إلا بالإنكار من قلوبكم، لكيلا تحبط أعمالكم الصالحة.

سعيد بن المسيب

"كان [أحمد بن حنبل] رضي الله عنه يتأسف على عدم اجتماعه بالإمام مالك، لأن مالكًا رضي الله عنه توفي في السنة التي طلب الإمام أحمد فيها الحديث"

(الجوهر المحصل في مناقب أحمد بن حنبل، محمد بن السعدي الحنبلي توفي٩٠٠هـ، تحقيق: محمد زينهم محمد عزب، مكتبة الغريب، ص١٧.)

وما أكثرَ ما يتوهمُ الإنسانُ في إنسانٍ شيئًا ، فإذا رآه وجده بخلاف ما توهمه .

ابن تيمية

بعض تنظيرات الإسلامويين حول الخلافة، وتطبيقات الحدود والقصاص وغيرها "مثالية" لدرجة تجعل تطبيق الشريعة ضرباً من الخيال والمستحيل واقعاً...
كانت الأقضية في عهد الخلافات السابقة كلها "عادية" وعادية جداً، وكانت الشريعة تطبق وفق المقدور، وبحدود الأدلة المتاحة، مع الأخذ بالشروط المنصوص عليها فقهاً، كالاحتياط والدرء بالشبهات قدر الاستطاعة...
لكن..
إن توفرت شروط الحدود فإنه يقام ولا شفاعة فيه، وأمام الناس، وكانوا يحضرون ويشاهدون الرجم بالحجر، والجلد وغيرها.. كما أنهم كانوا يشاهدون قطع الرؤوس في المعارك والغزوات...
مثالية الشريعة جاءت كردة فعل على المشوّهين لها من العلمانيين وغيرهم، المطالبين بفصلها، وعدم تطبيقها، وبالتالي وصلنا لنتيجة واحدة.. وهو "عدم تطبيقها واستحالته" لسببين:
أولاً.. لأن العلمانيين يرفضونها جملة، وأحياناً "تفصيلا"..
ثانياً: لأن الشريعة - وفق نظرة بعض الإسلاميين" مثالية تجعل تطبيقها مستحيلاً واقعاً..
والصحيح أنه في أيام النبي كان يوجد بعض المعاصي الكبائر كالسرقة والزنى وقطع الطريق، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يجتهد قدر استطاعته في تطبيق حكم الشريعة..

والخلاصة.. إن تطبيق الشريعة لا يحتاج لمجتمع مثالي يخلو من المعصية والذنوب، ويخلو من المجرمين، وإنما يحتاج لرحمة واجتهاد في التطبيق.. والأهم: يحتاج نوعاً من الوعي ومراعاة أمور الناس لكونهم مروا بمرحلة علمنة بغيضة غيّرت نفوسهم..

والأهم من ذلك كله.. يحتاج لثلة من المخلصين "وخاصة العلماء والدعاة والمشايخ" يسعون لتطبيقها، بعيداً عن المنفعة والمال والشهرة والجاه..
وكله.. "على قدر الاستطاعة"

عبداللطيف عمر المحيمد