في الليل، أحلم بأن أكون وحدي. لا أحد هناك، لا وجه، لا ظل، فقط غيابٌ يشبهني، شيء يتنفس بصمتٍ في آخر الغرفة، كأنه صدى لحياتي، بعد أن تركتها خلفي منذ زمن.
أنا وظلّي نعيش حياة مزدوجة، هو يتبعني، لكن لا يسأل عني، وأنا أمشي، دون أن أجد شيئا ً يستحق العودة، لا ماضٍ ينتظرني، ولا مستقبل يشتهي مجيئي، فقط ظلٌ نحيل، يزداد طولًا كلما اقترب الغروب.