اعتاد الناس على الاستعداد لاحياء مناسباتهم السنوية بمزيد من التحضير والاستعداد والبهجة.. لكنَّ الناس هُنا في غزة تُفرض عليهم سَنةً جديدة من القتل والتدمير والتشريد، مُجبرين على موسمِ ماطرِ يقضونه تحت الخيام البالية، وشُحِ من المالِ والزاد والنَّصير، لا حول لهم ولا قُوة إلا بالجبار ذيِ القُوةِ المتين.
والله لولا عناية الله بنا، وتثبيته لنا، لطاشت عقولنا، وتفطرت قلوبنا من هول ما نرى ونشاهد، فما نتعرض له في غزة فوق احتمال طاقة البشر !!
فاللهم أفرغ على قلوبنا صبراً كصبر أولي العزم من الرسل، اللهم لطفك بقلوبنا المكلومة، وأحوالنا البائسة، وأيامنا المثقلة، اللهم تولنا بسعة رحمتك، وعظيم لطفك، وواسع فضلك، اللهم إنا نسألك أمانًا ينسينا مواجعنا، وبشرى تطرق مسامعنا، وفرحة تمحو مدامعنا !!
فاللهم أفرغ على قلوبنا صبراً كصبر أولي العزم من الرسل، اللهم لطفك بقلوبنا المكلومة، وأحوالنا البائسة، وأيامنا المثقلة، اللهم تولنا بسعة رحمتك، وعظيم لطفك، وواسع فضلك، اللهم إنا نسألك أمانًا ينسينا مواجعنا، وبشرى تطرق مسامعنا، وفرحة تمحو مدامعنا !!
في سورة الأنبياء؛ جاءت نجاة سيدنا يونس ﷺ ﴿وذا النون﴾ قبل قصة زكريا ﷺ ﴿لا تذرني فردا﴾؛ للتشابه—فيونس كان وحيدا في بطن الحوت، وزكريا كان وحيدا وحدة شعورية.. يونس خرج من بطن يصعب الخروج منه، وزكريا رُزق الولد رغم اليأس والعقم.. الذي أخرجهم من كل ذلك قادر على أن ينجيك من الغم..
👎1
اللهم بقدر الوجع الذي ذقناه، والقهر الذي تجرعناه خلال عام من الحرب مضى وكأنه ألف عام، اجعل عام غزة هذا، عام الفرج والفرح، والسعادة والجبر، واليسر بعد العسر، وعوضنا اللهم فيه عن كل ما مر بنا من ضيق وأهوال، اللهم عوضاً يتعجب منه أهل الأرض والسماوات، اللهم إنا ننتظر منك بُشرى تُبهج القلب، وسعادة تقر بها العين، وفرحة تمحو كل حزن، وأقداراً جميلة تغير مجرى حياتنا، فعجل بها يا كريم !!
اللهم إنا نُقسم بك عليك، ونتوسل بك إليك، أن تلطف بأهل شمال غزة وتفرج كربهم !!
عيونكم على شمال غزة، فالناس في كرب عظيم، وبلاء شديد، وليس لها من دون الله كاشفة !!
عيونكم على شمال غزة، فالناس في كرب عظيم، وبلاء شديد، وليس لها من دون الله كاشفة !!
"أتحرى عوضك يارب ، عوضٌ لا أعلم مداه ولا أتقن حجم تدبيره لكني أؤمن به كيفما جاء."
"ستصلك رحمة الله من حيث لا تدركها، في الوقت الّذي تحسبُ فيه أنَّ النجاة مُستحيلة."
👍1
"يارب ساعدنا أن نساعد أنفسنا ونأخذ بأيدينا وقلوبنا نحو المساحات الآمنة، المسالمة، المطمئنّة، والوجهات التي تعيد ترتيبنا إلى الأفضل والأقوى."
"كثيرًا ما كانت تمر بنا مواقف نظن أنها صعبة، وأن الخروج منها أشبه بالمعجزة فإذا باللطيف يلطف فيخرجنا منها بأبسط مما نتصوّر! أنت إذا دعوت وسألت فأنت تسأل الله الذي لا يُعجزه شيء في الأرض ولا في السماء، تسأل الرب الذي قال:"هو عليّ هيّنٌ وقد خلقتك من قبل ولم تَكُ شيئًا."
العاقل يدرك بأنّ المواقف والأحداث -مهما كانت ثقيلة- ستمُرّ على كل حال، مثلما مَرّت سابقًا، وأن التغيُّر المستمر هو السِمَة الثابتة للحياة؛ لأجل ذلك يأخذ الأمور ببساطة، ويتعامل معها بمرونة، ولا يُحَمِّلها ما لا تطيق من القلَق، ومثلما هَوّنها تهُون وتتيَسّر عليه.
من النِعَم الجليلة أن يُوهَب الإنسان منطوقًا طيّبًا ولِسانًا كريمًا، يغرف من ينابيع الجمال، ولا يُخرِج إلا القَوْل العَذب الليّن، وما أجمَل عندما تقترن الأقوال الطيّبة بالأفعال المُتمّمة لها؛ فيبلغ المَرء بذلك غاية الحُسن والبهاء.
Forwarded from Anas - أنس
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
وبشر الصابرين ❤️
Forwarded from Anas - أنس
إذا أردت الطمأنينة والراحة في هذه الحياة؛ لا تتشَبّث بشيء بقُوّة، ولا تتعَلّق بسرابٍ غير واضح المعالم، ولا تمُدَّنّ عينيك، ولا تزهَد بما بين يديك، واجعَل ثقتك عُظمَى بمُقَدِّر الأقدار، ومُهَيِّئ الأسباب، واعلَم بأنّ ما كان لك سيأتيك، ولن يُخطِئ طريقه إليك.