معارضة اختزال معنى الزمان والمكان (التي هي كليات ذهنية منتزعة من الحس) في موجود عيني ينحني ويتبعج كما في نموذج أينشتاين عند هذا الناقد: "مثالية" !!

المثاليين idealists أشهر أقوالهم في الفلسفة هو خلط ما في الأذهان بما في الأعيان، ولهذا يقولون بوجود الكليات في الخارج كما هو مذهب أفلاطون؛ ولكن صاحبنا يرى أن من يخالف هذا هو المثالي.

يا لزيغة الأذهان! هذا أشبه بقول قائل: لم يكفر بالمعاصي، وانتهج في ذلك مذهب الخوارج..

لا أدري هل هذا نقد أكاديمي أم ستانداب كوميدي؟

"ومنذ قبول نظرية النسبية الخاصة ككل، تم قبول كل هذه الفئات الثلاث باعتبارها منتجات علمية؛ وعلاوة على ذلك، تم اعتبار أي دليل يدعم الميكانيكا النسبية لتحويلات لورنتز بمثابة دليل على الحزمة الكاملة، وبالتالي فإن العديد من الفرضيات الفلسفية والقضايا العلمية التي ليس لها دعم تجريبي مباشر حظيت بقبول عام بفضل الدعم التجريبي والرصدي لصيغة تحويلات لورنتز. بالإضافة إلى كل ذلك، يعامل الكثيرون نظرية النسبية الخاصة على أنها النظرية الوحيدة القابلة للتطبيق، وبالتالي تم إيقاف البحث عن نظرية بديلة يمكن أن تكون جيدة مثل النسبية الخاصة أو حتى أفضل منها، بل وحتى قمعها كما لو كانت هذه النظرية هي الحقيقة المطلقة والنظرية الوحيدة الممكنة."

لقد أضعنا حياتنا ونحن لا نأخذ الدحيح كمصدر علمي

"والمتفلسفة أضلّ من هؤلاء؛ فإنهم يجعلون ما في الذهن ثابتاً في الخارج؛ فيدَّعون أنّ ما يتصوّره العقل من المعاني الغائبة الكليّة موجودة في الجواهر، قائمة بأنفسها؛ إما مجرّدة عن الأعيان، وإمّا مقترنة بها. وكذلك العدد، والمقدار، والخلاء، والدهر، والمادّة: يدَّعون وجود ذلك في الخارج."

- شيخ الإسلام ابن تيمية، النبوات.

مقال رد على علاء إسماعيل: هل يوجد خلاف بين السلف في أن جهنم تحت الأرض السفلى؟

الرد على إبداعات "أحمد ابراهيم - صاحب كتاب اختراق عقل" في فلسفة العلم : )

تثق بالحس وتقدمه على النقل، ماشاء الله جميل.

لكن الألوان التي تراها بعينك لا تثق بها لأن الحس المؤول يخبرك بأنها وهم في رأسك : )

يعني الحس المفسّر بالنماذج النظرية أوثق من الحس المباشر عندك، أشبه بأن تقول أن النظريات أوثق من الضروريات

وعلى فكرة التخاطر اللي بينك وبين الجهمية جميل في مسألة التفريق بين حكم البديهة وحكم الوهم : ) أحييك

هذه السلسلة في الرد على بعض تأصيلاته الكارثية في العلوم الطبيعية

https://www.youtube.com/playlist?list=PLv36DbX-QPt80QpDAG9yq9NYBe-fJH_pP

من ردوده القوية على الملاحدة أنه حين يدافع عن السببية يثبت أن المادة الصماء يمكن أن ترجح بلا مرجح "دون أن يقع عليها أي تغير" ويقول إن نفي ذلك هو من التصورات البدائية "حكم الوهم" وأن العلم أثبت إمكان ذلك، ويبدأ يجبلك أوراق علمية : )

ويعتبر أن إنكار هذا هو إنكار للعلم "القطعي"

يا أخي أبهرتنا بتقدمك العلمي

على كلّ، سأتوقف الآن عن النشر حول هذا، إلى أن يتحمس معي الشباب وننزل حلقة نرد على هبدهم، إني أرى الهبد قد أينع وحان قطافه : )

قال السعدي رحمه الله في تفسير قول الله ﷻ ﴿ٱلَّذِینَ یُؤۡمِنُونَ بِٱلۡغَیۡبِ وَیُقِیمُونَ ٱلصَّلَوٰةَ وَمِمَّا رَزَقۡنَـٰهُمۡ یُنفِقُونَ﴾ [البقرة ٣] :

وليس الشأن في الإيمان بالأشياء المشاهدة بالحس، فإنه لا يتميز بها المسلم من الكافر. إنما الشأن في الإيمان بالغيب، الذي لم نره ولم نشاهده، وإنما نؤمن به، لخبر الله وخبر رسوله. فهذا الإيمان الذي يميز به المسلم من الكافر، لأنه تصديق مجرد لله ورسله. فالمؤمن يؤمن بكل ما أخبر الله به، أو أخبر به رسوله، سواء شاهده، أو لم يشاهده وسواء فهمه وعقله، أو لم يهتد إليه عقله وفهمه. بخلاف الزنادقة والمكذبين بالأمور الغيبية، لأن عقولهم القاصرة المقصرة لم تهتد إليها فكذبوا بما لم يحيطوا بعلمه ففسدت عقولهم، ومرجت أحلامهم. وزكت عقول المؤمنين المصدقين المهتدين بهدى الله.

📚 تفسير السعدي طـ مؤسسة الرسالة صـ «40».

قال ابن تيمية رحمه الله:
"فإن التقدم والتأخر المعروف هو التقدم والتأخر بالزمان، فإن قبل وبعد ومع ونحو ذلك، معانيها لازمة للتقدم والتأخر الزماني، وأما التقدم بالعلية، أو الذات مع المقارنة في الزمان، فهذا لا يعقل ألبتة، ولا له مثال مطابق في الوجود، بل هو مجرد تخيل لا حقيقة له."
- منهاج السنة النبوية

وقال: فالرب تعالى إذا كان لم يزل متكلما بمشيئته، فعالا بمشيئته كان مقدار كلامه وفعاله الذي لم يزل هو الوقت الذي يحدث فيه ما يحدث من مفعولاته، وهو سبحانه متقدم على كل ما سواه التقدم الحقيقي المعقول."

__
قلت يقرر ابن تيمية هنا أن السببية والعلية تستلزم التقدم الزماني الذي لا يعقل غيره أصلًا من معاني التقدم في الخارج للعلة على معلولها.

وإذا فهم أحد غير هذا من نصوصه فأنا أنصحه أن يذهب ويبيع الخضراوات بدلًا من القراءة لابن تيمية

لكن لحسن الحظ العلم كشف لأحمد ابراهيم أن السببية لا علاقة لها بالزمان! وأخيرًا حسم الصراع التاريخي الطويل : )

والمشكلة أنه يكرر هذه المعلومة في كل كتبه، فرحان جدا بهذا الفتح العلمي.

*الصورة من كتاب السببية وميكانيكا الكم*

بالتوفيق

المحبُّ اسم محبوبه لا يغيبُ عن قلبه، فلو كُلّف أن ينسى تذكُّره لما قدر، ولو كلف أن يكفّ عن ذكره بلسانه لما صبر.

كان بلالٌ كلَّما عذَّبه المشركون في الرمضاء على التوحيد يقول: أحدٌ أحدٌ، فإذا قالوا له: قُل: اللات والعُزَّى، قال: لا أحسنه.

يُراد مِنَ القَلبِ نِسيانُكُم … وتَأبَى الطِّباعُ على النَّاقِل

وكلَّما قويت المعرفةُ، صار الذكرُ يجري على لسان الذاكر من غير كُلفة، حتى كان بعضهم يجري على لسانه في منامه: الله الله، ولهذا يُلهم أهلُ الجنة التَّسبيح، كما يُلهمون النفسَ، وتصيرُ «لا إله إلا الله» لهم، كالماء البارد لأهل الدنيا.

-ابن رجب، جامع العلوم والحكم.

احتسبوا الأجر على نشر العلم في مثل هذا الزمن

قال الأوزاعي رحمه الله :

إذا جهر أهل البدع ببدعهم، وكثرت دعوتهم ودعاتهم إليها، فنشر العلم حياة والبلاغ عن رسول الله ﷺ رحمة يعتصم بها على كُلِّ مُصِرٌ مُلحدٍ.

📚 «البدع» لابن وضاح (٥٢٤)

موسوعة التفسير بالمأثور، المقدمة، صـ421