tgoop.com/AbuKhlid3320/53459
Last Update:
.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية
عليه رحمات رب البرية - :
الرافضة يعاونون أولئك الكفار وينصرونهم على المسلمين ، كما قد شاهده الناس ، لما دخل هولاكو ملك الكفار الترك الشام سنة ثمان وخمسين وستمائة
فإن الرافضة الذين كانوا بالشام بالمدائن والعواصم من أهل حلب وما حولها ، ومن أهل دمشق وما حولها ، وغيرهم كانوا من أعظم الناس أنصارا وأعوانا على إقامة ملكه ، وتنفيذ أمره في زوال ملك المسلمين .
وهكذا يعرف الناس - عامة وخاصة -
ما كان بالعراق لما قدم هولاكو إلى العراق ، وقتل الخليفة ، وسفك فيها
من الدماء ما لا يحصيه إلا الله
فكان وزير الخليفة ابن العلقمي
والرافضة هم بطانته ، الذين أعانوه على ذلك بأنواع كثيرة ، باطنة وظاهرة
يطول وصفها .
وهكذا ذكر أنهم كانوا مع جنكزخان
وقد رآهم المسلمون بسواحل الشام وغيرها ، إذا اقتتل المسلمون والنصارى هواهم مع النصارى ، ينصرونهم بحسب الإمكان ، ويكرهون فتح مدائنهم
كما كرهوا فتح عكا وغيرها
ويختارون إدالتهم على المسلمين
حتى أنهم لما انكسر
عسكر المسلمين سنة غازان ، سنة تسع وتسعين وخمسمائة ، وخلت الشام من جيش المسلمين ، عاثوا في البلاد ، وسعوا في أنواع من الفساد ، من القتل وأخذ الأموال ، وحمل راية الصليب
وتفضيل النصارى على المسلمين ، وحمل السبي والأموال والسلاح من المسلمين إلى النصارى ، أهل الحرب بقبرس وغيرها .
فهذا - وأمثاله - قد عاينه الناس
وتواتر عند من لم يعاينه ، ولو ذكرت أنا ما سمعته ورأيته من آثار ذلك لطال الكتاب وعند غيري من أخبار ذلك وتفاصيله ما لا أعلمه .
【 منهاج السنة النبوية (٣٧٤/٦) 】
#قناة_أبي_خالد_الدعوية
https://www.tgoop.com/AbuKhlid3320/53459
BY قناة أبي خالد الدعوية
Share with your friend now:
tgoop.com/AbuKhlid3320/53459