إلى الباحثين عن الشفاء:

يقول ابن القيم رحمه الله:
(..فالقرآن هو الشفاء التام من جميع الأدواء القلبية والبدنية، وأدواء الدنيا والآخرة، وما كل أحد يؤهل ولا يوفق للاستشفاء به، وإذا أحسن العليل التداوي به، ووضعه على دائه بصدق وإيمان، وقبول تام، واعتقاد جازم، واستيفاء شروطه، لم يقاومه الداء أبدا ، وكيف تقاوم الأدواء كلام رب الأرض والسماء الذي لو نزل على الجبال لصدعها، أو على الأرض لقطعها، فما من مرض من أمراض القلوب والأبدان إلا وفي القرآن سبيل الدلالة على دوائه وسببه، والحمية منه لمن رزقه الله فهما في كتابه..).

زاد المعاد: (٤ /٣٢٢-٣٢٣)

*إنَّنا لسنا نستغرب من إختلاف الملوك والرؤساء لأنَّهم أصحاب دنياولكن الذي يجرح القلب هو إختلاف الدعاة إلى الله ويحقِّقون ما يريده أعداؤهم من الفرقة*

من كتاب المخرج من الفتنةص6
للإمام الوادعي رحمه الله

فقيه الأمة ابن عثيمين ‏
يرد على قول بعض السفهاء:"إنه لا تجب طاعة ولاة الأمور إلا إذا استقاموا !

نصيحة للكُتّاب تتعلق بالغيبة المكتوبة:

قال الإمام الشوكاني:
(..فإن الغَيْبَة قبيحة إذا كانَت بفلتات اللِّسان الَّتِى لا تحفظ ولا يبْقى أثَرها بل تنسى فِي ساعتها فَكيف بها إذا حُرِّرَت بالأقلام وبقيت أعواما ولا سِيما إذا لم يتَعَلَّق بها غَرَض الجرْح والتَّعْدِيل فَإنَّها من حصايد الألْسِنَة الَّتِى تكب صاحبها على منخره فِي نار جَهَنَّم نسْأل الله السَّلامَة).
المصدر:
البدر الطالع بمحاسن من بعد القرن
السابع للإمام الشوكاني:(٢/١٦٢)

إلى الذين يريدون حكاما كأبي بكر وعمر:

قال تعالى:«..وكذلك نولي بعض الظالمين بعضا بما كانوا يكسبون»، فالناس إذا تغيروا لا بد أن يغير الله عليهم ولاتهم ؛ ف: كما تكونون يولَّ عليكم ، ولهذا قال امير المؤمنين علي رضي الله عنه حين قال له رجل: لماذا كثر التزاع والخلاف في زمنك ما لم يكن في زمن أبي بكر وعمر؟! فقال له علي:(إن أبا بكر وعمر كانوا أمراء على مثلي، وأنا أمير على مثلك)! وهذا جواب عظيم ، وذكر بعض المؤرخين عن أحد الخلفاء -ممن جاء بعد الخلفاء الراشدين- لما سمع أن بعض الناس يتكلمون فيه وفي خلافته ، جمع أشراف الناس ووجهاءهم ، وقال لهم: إنكم تريدون منا أن نكون مثل أبي بكر وعمر ؟! قالوا: نعم ، أنت خليفة وهما خليفة ، فقال لهم: كونوا أنتم مثل رجال أبي بكر وعمر ، وسنكون مثل أبي بكر وعمر !. https://www.tgoop.com/Abu_Hudaifah

لبسنا لباسهم ولم يلبسوا لباسنا:-

لا يمكن للأوروبيين، وغيرهم من الكفار أن يلبسوا الثياب وغيرها من ألبسة المسلمين، حتى وإنْ أُعْطِي بعضهم آلاف الدولارات مقابل أن يلبسوا ثيابا، ما قبِلوا ذلك؛ لأنهم يرون اللباس جزءً من ثقافتهم، وعاداتهم، ولا يمكن لهم أن يتخلوا عنها أبدا، ثم يأتي كم من علماني وكم من أحمق ليقول لك: إن السلفيين متشددون، ومتخلفون؛ كونهم يلبسون الثياب، ولا يلبسون البناطيل، ويمنعونها، ولانحرافهم لا يحكمون بالتشدد على الغربيين . حقا لقد كان الكفار أعظم تمسكا بثقافاتهم، وعاداتهم من أكثر المسلمين. وإلا فهاتوا لنا غربيا واحدا يلبس لباس المسلمين، وأما أبناء جلدتنا فأكثرهم يلبسون البنطال، وغيره من ألبسة الكفار! إنها التبعية والانهزام، والتشبه بأعداء الإسلام! وفي الحديث:«ومن تشبه بقوم فهو منهم». https://www.tgoop.com/Abu_Hudaifah

‏صورة من عبدالله العبدلي/ أبوحذيفة

قصة عجيبة تتعلق بالعمامة والقبعة:

ذكر بعض المؤرخين عن بعض علماء الأتراك -بعد سقوط الخلافة العثمانية- أنه - هذا العالم - حرم لبس القبعة التي يلبسها الانجليز واليهود، فقال له القاضي كلاما مضمونه : ما أضيق الأفق عندكم يا علماء الدين، تحرمون القبعة وتدعون إلى لبس العمامة وكلاهما قماش ! فقال له العالم هذا علم تركيا خلفك أو فوقك لماذا لا تضع مكانه علم انجلترا ! وكلاهما قماش ؟!! فقال له القاضي: لا ، هذا العلم يدل على دولة وهذا العلم يدل على دولة أخرى ؛ فقال له العالم وكذلك نحن نقول : إن القبعة تدل على يهودي والعمامة تدل على مسلم !! فكأنه ألقمه الحجر ، ومع ذلك لم تنفعه تلك المحاججة بل قتلوه لأجل ذلك والله الموعد

متى يدعو الداعي إلى
ربه، ومتى يدعو إلى نفسه:

قال الشيخ صالح الفوزان:
(...فبعض الناس، إذا لم يُمدَح ويُشَجَّع ترك الدعوة، وهذا دليل على أنه لا يدعو إلى الله، وإنما يدعو إلى نفسه...)

إعانة المستفيد:(١/١٠٢)

ومن المزاح ما يجلب العداوة والهجر:

قال الإمام أبو حاتم ابن حبان رحمه الله:
(...وكم من افتراق بين أخوين وهجران بين متآلفين كان أول ذلك المزاح )

روضة العقلاء:(ص٧٨)

الاستحياء من الله عند المعصية
ينفع صاحبه عند الجزاء في الآخرة:

قال الإمام ابن القيم:
(..ومن استحيا من الله عند معصيته استحيا الله من عقوبته يوم يلقاه، ومن لم يستحي من معصيته لم يستحي من عقوبته...).

الجواب الكافي:(١/١٧٠).

موازين الجهلة والمبطلين
فيما يتعلق بغزة وفلسطين:

يرفع لاعب الكرة أو المغني الكافر علم فلسطين أو يرتدي الشال الفلسطيني ، فيرفعه الجهلة والمبطلون إلى السماء ويلمعونه ويمدحونه ويصورونه للناس وكأنه ولي من أولياء الله! ويتكلم العالم الصائم القائم عن المتاجرين بقضية فلسطين وعن المؤامرات التي تُحاك ضد المسلمين مما لا تبلغه عقول الغوغاء والدهماء أو ينتقد بعض الحزبيين وأهل البدع فتنهال عليه الشتائم واللعنات من هؤلاء الممسوخين، ويحكمون عليه بالكفر والنفاق واليهودة والصهينة ، ويرمونه بثالثة الأثافي مع أنه من خيار المسلمين ، وأكثر دعائه لإخوانه في غزة ، وقلبه يتفطر من الحزن على ما يجري للمسلمين من الإبادة ، هذه هي موازين الجهلة والمبطلين لمن لا يعرفها، ولا شك أنها مختلة ، تنبئ عن عقائد وعقول معتلة. https://www.tgoop.com/Abu_Hudaifah

ما الفرق بين العقيدة والمنهج؟

•السؤال:
ما الفرق بين العقيدة والمنهج في المعنى؟ وهل في هذا الأمر سعة؟

الجواب:
المنهج أوسع من العقيدة؛ لأن المنهج هو ما يسير عليه العبد في عقيدته وأقواله وأفعاله، والعقيدة ما يعقد عليه في قلبه، هذا من جهة.

• ومن جهة أخرى فالمنهج -في الغالب- يكون في الأمور الظاهرة؛ كالأخلاق والأعمال وما أشبهها والعقيدة تكون في الأمور الباطنية، هذان فرقان.

• فإذا قيل مثلا: منهج أهل السنة والجماعة، فهو يشمل العقيدة، ويشمل الأعمال والأخلاق.

ولهذا شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- في كتاب (العقيدة الواسطية) في منهج أهل السنة والجماعة، ذكر ما يتعلق بالعقائد ، وما يتعلق بالأعمال والأخلاق.

فتاوى على الطريق لابن عثيمين.(18/17)

من الفروق بين السلفيين وبين الخوارج
والفرق الزنديقة في إنكار المنكرات:

أن أهل السنة السلفيين ينكرون جميع المنكرات في جميع الاوقات، وينكرون على من يعاقرها من الحكام والأحزاب والجماعات والأفراد ، وينكرونها في جميع البلدان ، بدون تفريق بين دولة وأخرى ، ولا بين شخص وآخر، اللهم إلا أن إنكارهم للمنكرات التي يقع فيها الحكام مقيد بمنهج السلف المتمثل بالنصح لهم سرا ، وإنكار المنكرات بدون تعرض للحاكم أو تحريض عليه، وأما الخوارج والزنادقة ومن تبعهم من الجهلة فإنهم لا ينكرون المنكرات والأخطاء إلا إذا صدرت من الحكام أو من السلفيين، أو من المحجبات ، أو من الدولة التي يعادونها ، وأما المنكرات التي تقع فيها المجتمعات والأحزاب، والدول الحليفة لهم يغضون الطرف عنها ، لتعلم أنهم مبطلون؛ يريدون بإنكارهم الدنيا، وأهل السنة يريدون به الاخرى. https://www.tgoop.com/Abu_Hudaifah

*احذر الحقود*
الحقود، هو الذي لا يسامح على الزلات، و لا ينسى الهفوات، بل يجمع ذلك في صدره إلى وقت إمكان الفرصة، فمن كان هذا حاله لا يصاحب، ولا يجالس، ولا يعامل، وغالب من يتصف بالحقد: جهلة النساء، وحثالة الناس، وقل أن يتصف به أهل الفضل والصلاح، قال عنترة:
لا يَحمِلُ الحِقدَ مَن تَعلو بِهِ الرُتَبُ..وَلا يَنالُ العُلا مَن طَبعُهُ الغَضَبُ.
*فيصل الحاشدي*

‏صورة من عبدالله العبدلي/ أبوحذيفة

‏صورة من عبدالله العبدلي/ أبوحذيفة

‏فيديو من عبدالله العبدلي/ أبوحذيفة

‏قال الإمام ابن القيم - رحمه الله :

فَأَهْلُ الْأَرْضِ كُلُّهُمْ فِي ظُلُمَاتِ الْجَهْلِ وَالْبَغْيِ،
إِلَّا، مَنْ أَشْرَقَ عَلَيْهِ نُورُ النُّبُوَّةِ .

هداية الحيارى: (٥٩١/٢)

من الفروق بين كرامات أولياء الرحمن
وبين أحوال الدجالين: (أولياء الشيطان):

قال شيخ الإسلام ابن تيمية:(وبين كرامات الأولياء وبين ما يشبهها من الأحوال الشيطانية فروق متعددة؛ منها: أن كرامات أولياء الله سببها الإيمان والتقوى ، والأحوال الشيطانية سببها ما نهى الله عنه ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم ، ويستعان بها على ما نهى الله عنه. ورسوله عليه الصلاة والسلام).

الفرقان بين أولياء الرحمن وأولياء الشيطان:
(ص ٢٣٦ / طبعة دار المنهاج)