كونوا كالصبّار ..
يُزهر
رغم كل أشكال الجفاف .

وأنا أقرأ بيت المتنبي
"ذكرتُ به وصلاً كأن لم أفز به، وعَيشاً كأني كنتُ أقطعُه وثباً"
تساءلتُ: لماذا تمر لحظات السعادة سريعاً، بينما نعيش لحظات الحزن بكل ثقلها؟ لماذا لا نستشعر أيام الصفاء تمام الشعور؟
قاطع تساؤلي فكرة أن الإنسان يعتاد النِّعَم ويألفها حتى تفقد، ليدرك قيمتها.
الحياة تعلمنا بالتلقين أن نصقل أنفسنا لنقدّر النِّعَم بوعي وتقدير، كما قال الشاعر البحتري:
"وَلَم أَرَ فَضلاً تَمَّ إِلّا بِشيمَةٍ
وَلَم أَرَ عَقلاً صَحَّ إِلّا على أَدَبِ"

أسعدتم صباحًا

العاديون من الناس يسألون : من أين نبدأ وأين الطريق؟
أمّا الرواد والمبدعون فيعلمون أنه ليس أمامهم طريق ..
فَـخُطاهم هي التي ستشق الطريق.

"لو أن زهرة
نبتت لي
في كل مرة
فكرت فيك،
لمشيت
في حديقتي
للأبد"

إن الأصل في الحياة ألا تسير فيها منفردًا , ومن مسلّماتها الأُنس في روحٍ تألفها , فتأوي إليك , ويملأُ كلٌّ منكما فؤاد الآخر ..

فتأمَنَا وتُؤمنا

وما النفسُ إلَّا حيثُ يجعلُها الفتى
فإن أُطعِمَت تاقت، وإلَّا تسلَّتِ

لشاعر

‏«نَعوذُ بِكَ أن نَضِل الطَّرِيق..
أن يُحار الفِكر، وأن تَتُوهُ الأفئدةَ بَعدَ هُداها.
نَعوذُ بِكَ مِن انطفاِء الهمةِ بَعدَ تَوهج،
أن نَقِفَ فِ المُنتصفِ،
لا قادرين على الرجوعِ ولا استكمالِ المسير.
نَعوذُ بِكَ مِن غُربَةِ الرُّوح وضياعها.
دُلنا يا ربَّ التائهين، دُلنا.»

• قال أكثم بن صيفي: خيرُ السّخاء ما وافق الحاجة، ومن عرف قدره لم يهلك، ومن صبر ظفر، وأكرم أخلاق الرجال العفو.

لم يزل في الروح نحاتان من وجد .. وضيق !!
لم يزل بحري الذي أغرقت فيه الصمت
مخنوقا بـ تذكار المضيق !

لم يزل دهري الذي أخشاه نخاسًا ..
وأحلامي رقيق !

آخر الأخبار عني يا صديق
نمت قبل الأمس محمومًا ..
ولم يحدث .. طوال العمر،
أني دون عينيها .. أفيق !

لَقَد بانَ لي أَشياءُ مِنكَ تُريبُني
وَهَيهاتَ يَخفى مَن يَكونُ مُريبا

إذا جئتُها صدَّتْ حَياءً بوجهِها
فتهجرني هجراً .. أَلذُّ منَ الوصْلِ

وإنْ حَكمتْ, جارَتْ عليَّ بحُكمها
ولكنَّ ذاك الجورَ أشهى منَ العَدلِ