هذه ليلةٌ ونيسة..

المكارم، والفتوحات، والتوفيق فيما سيأتي، وتعويض ما فات.. كله متعلق بالصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم... فإياكِ والفوات
هلم لشفاء روحك، وتهذيب نفسك، والسبق في الطاعات
ما رأيت برًا بالنفس، والأهل، والذرية، وبالمسلمين كالإكثار من الصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم

اللهم صلِ وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

إن لله أقداراً لا تُفهم إلا بالتسليم ..
وبعض المعارك لا يغالبها إلا أن يحل الذكر محل الفكر
ذلك بأن إقرار العبد بفقره لربه هو أعز ما يملك ..
كسرة النفس في الدعاء عزيزة جدًا عند الله !
استغل لحظة انكسار قلبك في أي موقف تواجهه في حياتك باللجوء للدعاء، بتفويض الأمر لله،
لا تجعل هذه المشاعر تمضي هكذا دون أن تتقرّب بها إلى الله،
افرش سجادتك واذهب بهذا الكسر لمن عنده الجبر
فإنّ الله عند المنكسرة قلوبهم لأجله
🧡

الجميل في رمضان أن كل ليلة تصلح أن تكون بداية، أن تكون بابا واسعا للجنة..
فلا تنظر خلفك وتقول تأخرت، بل ما زلت في السباق وربما بنظرة رضا من الله تكون في المقدمة؛ فلا تشقى أبداً..تخيل!
__

- كَفى عَذرًا يا كسلانْ؛ بَعد الصّبح نعسان وبعد الظُهر تَعبان وبعد العَصر عطشان وبعد المَغرب ملِيان فَمتى تَختم القُرآن؟!

قَال ابن الجُوزىّ رَحِمهُ الله:
إذا لم يختم المُسلم القُرآن تِلاوةً فى رَمضان شهر القُرآن، فلن يَختِمهُ فى سَائر السُّنة إلا أن يشاء الله، وعَدم الخَتم خَـ ـذلان يَستوجب إدامة الدّعاء بِكشف الغُمَّة ورفَع الغفَلة عن القلبْ 💗.

سُرعة الأيام مُوحشة، وخوفُ القلب مِن أَن يمضيَ رمضانُ ولسنَا ممَن اجتبيتهم!
يا ضيعَة العمر إِن دللنا الناسَ عليكَ وتُهنا، يَا خيبَتنا إِن كانَ عملُنا هباءً.
نعُوذ بك يا رحيمُ من قلب لا يثبُت، ومن هوَان النفسِ علىٰ صاحِبها، ومن كلِ شيءٍ يسرقُ الروحَ عن طاعتِك ."))

بسم الله،

وصايا العشر الأواخر

إن كان قد ضاع منك الكثير مما مضى من رمضان إما لانشغالك أو لضعف همتك، فظننت أن الفرصة قد ولت أو أن الفوز بما بقي من رمضان مهمة شـاقة لا تقدر عليها، فمن المهم أن تعرف ثلاثة أشياء:

۱) لو أنك قصرت فيما سبق حتى فاتك وعد الله: مَن قَامَ رَمَضَانَ إيمَانًا واحْتِسَابًا غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِهِ، فالعشر الأواخر تضم ليلة القدر التي تدخر لك الأجر نفسه وبتمامه: مَن قَامَ لَيْلَةَ القَدْرِ إيمَانًا واحْتِسَابًا غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِهِ = أي أن فرصتك للفوز برمضان وتحقيق التقدم والسبق لا زالت متاحة، والباب لم يغلق بعد.

٢) لو أن همتك تضعف عن قيام كل ليلة من أولها لآخرها، فإنك تستطيع تحصيل أجر قيام الليلة كلها ولو صليت بعضها فقط عن طريقين:
_أن تصلي العشاء والفجر في جماعة، يقول رسول الله ﷺ: مَنْ شَـهِـدَ العِشَاءَ فِي جَمَاعَةٍ كَانَ لَهُ قِيَامُ نِصْفِ لَيْلَةٍ، وَمَنْ صَلَّى العِشَاءَ وَالفَجْرَ فِي جَمَاعَةٍ كَانَ لَهُ كَقِيَامِ لَيْلَةٍ
_أن تصلي التراويح مع الإمام حتى ينصرف من الصلاة، يقول رسول الله ﷺ: مَنْ قامَ مع الإمامِ حتى ينصرفَ كُتبَ له قيامُ ليلةٍ

٣) إحياء ليلة القدر وإدراكها ليس بصلاة القيام فقط بل يتحقق أيضًا بكل عبـادة من تلاوة قرآن وذكـر واستغفار ودعاء.
فحتى لو لم يتسن لك الصلاة في جماعة أو القيام بركعات كثيرة فيمكنك أن تفعل الآتي لتكون ممن أحيوا الليالي العشر:
_صل العشاء ثم صلّ ركعتين بنية قيام الليل مستحضرًا خشـوعك فيهما.
_ثم اقرأ جزءًا من القرآن الكريم.
_ثم تناول مسبحتك واذكر ربك كثيرًا مستحضرًا قلبك، علمًا بأن كل ألف من تسبيح أو تحميد أو تكبير أو تهليل لا تتجاوز ١٥ دقيقة، فاستكثر.
_ثم استغـفـر عددًا من المرات مستحضرًا ندمك، وإنّ الاستغفـار ٥٠٠ مرة بصيغة (رب اغفر لي) أو (استغفر الله) يستغرق ١٠ دقائق على الأكثر، فاستزد.
_وأكثِر من ترديد سورة الإخـلاص، فإن كلّ تكرارٍ لها ثلاثًا يعدل القرآن كله.
_ثم ادع الله بكل ما تريد وألح في الدعاء، لا تستصعب مطلوبًا تريده ولا تستبعد رغـبة لانقـطـاع أسبابها، يقول النبي ﷺ: إِذَا دَعَا أَحَدُكُمْ فَلْيُعَظِّـمْ الرَّغْـبَـةَ فَإِنَّهُ لَا يَتَعَاظَـمُ عَلَى اللهِ شَيءٌ.
وليكن على رأس دعواتك الدعاء بالعفو: اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني
والدعاء لإخـوانك في عْرْة وسـوريا والسـودان.

بذلك تكون قد جمعت كل ليلة بين الصلاة وقراءة القرآن والذكر والاستغفار والدعاء، وإن وافقت عبـاداتك هذه ليلة القدر كنت كمن تعبّـد لله بها ٨٣ سنة تقريبًا بل وأفضل.
ويمكنك إعادة الكرّة بعد قليل من الراحة، فتقـضـي ليلتك متقلبًا بين هذه الطـاعات فتزداد بها أجرًا ومن ربك قربًا.

وكن على حذر، فإن الروح الأمين جبريل عليه السلام والملائكة يتنزلون يقينًا في إحدى الليالي العشر ويشـهـدون العباد وطاعاتهم فاجتهد ألا تكون على معصية حينها.

اللهم بلغنا ليلة القدر

عشراً مَعدودات فقوِّم
إعوجاجَ قلبِكَ فيها♥️!

أستخيرُك ثم أغمضُ عيني وأسيرُ في الطريق الذي سخرتهُ لي،
وكلما أوقفتني العواثر تتلقفني ألطافك.
وأخذت أُرددٌ في نفسي: إني أسِيرُ فيما اختاره الله لي فلن يضرني شيء!
أنت تعلمُ يارب ما دارَ بيني وبين قلبيِ كلما ضعفتٌ
وتعلمُ كل المخاوفِ التي واجهتها بمعيّةٍ منك كنت أتلمسها كل مرةٍ أدعوكَ فيها ..
وأختم دعائي بـ (فإنك تعلم ولا أعلم وتقدر ولا أقدر وأنت علاّم الغيوب)
🩵

‏"يـا ربّ.. كُل الدموع التي استفاضت من أجلك كانت خاتمتها الطمأنينة، وكل التضرُّعات التي أُرسِلت إليك كانت عاقبتها الرِّضا، وكل عملٍ عُمِل لوجهك الكريم كانت ثمرته القبول اللهم .. أنتَ السَّلام حين تتعاظم الآلام، والرحيم حين تتفاقم الأهوال، والواسع حين يضيق الحال .."

اللَّهُمَّ إِنَّكَ عَفُوٌّ تُحِبُّ الْعَفْوَ ؛ فَاعْفُ عَنِّا.

‏العبرة بالخواتيم، فلم يزل في الشهر
بقية لمستعتِب، بقيت ساعات قد تكون
فيها ليلة القدر، وفيها الليلة الأخيرة التي
يتكرم الله على عباده بالمغفرة وجزيل
الأجر؛ فجهد ساعات تحلو بها النهايات،
ويكون بها الاستدراك من الفوات، وهذه
الأمة مرحومة ومبسوطة لها المراقِي والبركات .

ليلة ٢٩

"لا تعدُ مِحرابك، لا تُلقي عصا الترحال حتى آخر لحظة من رمضان، فليالي العشر كُلها مظنة ليلة القدر. وليلة القدر على عظم فضلها وأنها خيرٌ من ألف شهر إلّا أنها ليست الحد الأعلى لفضل الله الواسع؛ لا زال في نفحات رمضان بقية، لعلّنا لم نظفَر بعد!"

كل عام وأنتم بخير ❤️

تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال، وأعاده علينا وعليكم بالخير واليُمن والبركات 🎉✨

ياصباح يوم التَروية 😃
يوم التَروية ده بقى يااخوَنّا إتسّمى كده لإن زمان , زمان أوي يعني , ماكانِتش كل الأماكن فيها مَيّة , مكة والمناطق المُجاورة في الأساس هي وادٍ غير ذي زرع , وادي مافيهوش زرع بسبب عدم وجود الماء , وبالتالي , كان الحُجّاج في اليوم الثامن من ذي الحِجة، اليوم إللي مفروض يباتوا فيه في مِنى، بيضطروا يخزّنوا مياه معاهم عشان تكّفيهم في المناطق إللي مافيهاش ماء.
بمعنى إنهم كانوا بـ"يَتَرَوّا الماء" في اليوم ده , وهنا كلمة تَروية مأخوذة من ريّ الماء.
ده المعنى المُرتبط بشعائر الحج .. فيه معنى تاني بقى بيخلينا نرجع بالزمن أكتر شويتين
تحديداً لزمن سيدنا إبراهيم .. لما شاف الرؤية اللي بيذبح ابنه فيها
الرؤية دي كانت شاقة عليه من 3 نواحي
المَشقّة الأولى : إن سيدنا إسماعيل وقتها كان ابنه الوحيد , فكان مأمور بالتضحية بابنه الوحيد إللي جاله بعد إنتظار سنيييين وحِرمان كبير.
المَشقّة الثانية : إن هو نفسه إللي لازم يذبحه! , مش مثلاً عرف إنه هيموت كده وخلاص , أو إن حد تاني هيقتله ..
المَشقّة الثالثة : إنها رؤية أصلاً! .. إن الأمر ماجاش مُباشر بشكل يخلي عَزمه على التنفيذ أقوى لضمان النتيجة وتَحمُّل الأمر وإسكات وساوس النَفس والشيطان.
بناءًا على التلات مشاق , ودخولاً من المَشقّة الثالثة تحديدًا , الشيطان إبتدا يوسوس له , يقوله يعني ده مُجرد حِلم , هتدبح ابنك عشان حِلم! , طب ماتستنى لما يجيلك أمر مُباشر , ما يمكن .... مش جايز ...
وسلسلة وساوس خلّت سيدنا إبراهيم "يَترَوى" في تنفيذ الأمر.. فـ هنا التَروية مأخوذة من التَرَوّي والإنتظار
اليوم الثامن سيدنا إبراهيم إستنى فعلاً .. في اليوم التاسع "عرف" وتأكد إن رؤيا الأنبياء وَحي وإن كل دي وساوس شيطان لا أكثر
فـ حَسم أمره في يوم "عرفة" , وبالمُناسبة البعض بيقول إن ده سبب تسمية يوم عرفة بهذا الاسم
وراح لابنه إسماعيل وقال له عن الرؤيا , فامتثلا لأمر الله..
وفي اليوم العاشر كان موقف الذبح نفسه لما ربنا فدا سيدنا إسماعيل بكبشٍ عظيم وأصبح العاشر من ذي الحِجة يوم عيد الأضحى وكل سنة وإنتم طيبين 😃

#هبه_عبدالله_أحمد

"خيرُ الدعاءِ دعاءُ يوم عرفة..

‏شد مئزرك.. هذا أوان جدك!
‏ تذللّ لربك، املأ وِفاضَك، اغرف بملء كفّيك، أرِ الله من نفسك خيرًا.. واسأله العتق من النار.
‏وقبل هذا كله توسّل إليه بطلب المعونة، فإنما هي سويعات لا يظفر بها إلّا من وُفِّقْ.."

تتعلّق أرواحنا بيوم عرفة كما يتعلّق الغريق بآخر خيط نجاة،
لا نرجو في هذه الأيام إلا أن تمرّ بسلام، حتى نبلغ عرفة ونحن في سترٍ من الله، وعافيةٍ لا تُبدَّل، وحالٍ يُرضيه..

اللهم سلّمنا إلى عرفة، وبلّغنا إيّاه وقد طهّرت قلوبنا، وغفرت ذنوبنا

اللهم لا تجعلنا من المحرومين من بركته، ولا من الغافلين عن فضله، ولا من المعرضين عن دعائه..

يا كريم، قد عوّدتنا في عرفة جودًا يفيض، وجبرًا لا يُوصف، وحنانًا يُبدّد كل ألم… فلا تحرمنا القرب، ولا تردّ لنا دعاء، ولا تجعل لنا فيه أمنية إلا وقد كتبت لها القَبول.

- ندى العيسوي

أفضل أيام السنة على الاطلاق يبدأ بعد دقائق

لا تحتاج فيه لكثير من التخطيط والجداول والتجهيزات

تحتاج فقط قلبا" مقبلا ولسانا ذاكرا" وعملا" صافيا"

يوم عرفة خسران من يفوته ...

يوم عرفة يوم لا يكرر في كل السنة فإياك أن يمضي منك وأنت لاه ....

شدوا الأحزمة فهذا يوم عظيم ...

يارب

‏"يعانِي الإنسان كلما دنا من الدنيا؛ كلما رجا منها أو من أهلها، كلما أَمِل فيها وارتجى واردها، يعاني لأنها لا تكتمل، ويعاني لأنه توّاق عجول. يتركها فتأتي إليه، ويطلبها فتُعرِض عنه، وليس هذا إلا لحجم رغبته. فمن كانت الآخرة همّه اتسع مراده، فكانت الدنيا -بأسرها- ذرّةً في عينيه،‏فمهما أتته لا تُغريه، ومن اقتصر على الزائلة حَزِن كلما ازداد لأنها منتهى أمله"