Telegram Web
.



أقسم بالله لئن بلغ بالقوم الهوان أن يتركوا الدعاء والقنوت به في صلواتهم وخلواتهم وجلواتهم رغم أنهم يرون ويسمعون ويشهدون زمن الخطب الذي نزل، والمصاب الجلل، ليسلطن الله عليهم من أنفسهم ما لا يستطيعون معه ردًا لبطش، ولا دفعًا لذل، ولن يجدوا لهم في كل جحر إلا هوانًا ورزايا، وفتنًا وبلايا..

يا قوم؛ ليست الحدود في الأرض أعذارًا لجوارحكم أن تعمى وتبلد، فما انتقام الله عن الغافلين ببعيد، وليسوا أكرم عليه من المرتقين بدمائهم وأرواحهم، ولا لهم مزية تصد عنهم بلاءً، أو تسد إليهم طريق عدو خبيث..

لكنها الأيام والسنن، والأقدار على اختلافها؛ يبلونا العلي العظيم بالشر والخير فتنة، والمرجع إليه كله..!!

فمن استراح إلى الفراش الوثير، وغطّى أثلاث نهمه من طعام وشراب وزاد وزاد، ومال حيث تميل الغيد نحو كل هوى، وأكثر ترداده على مترفات العيش، وانغمس في توافه الأحاديث والجدل العقيم والمجالس الفارغة، وليس فيه جنب يقضّ سلامه بلاء أرض الصابرين، ويوقظه في الليالي إلى محراب الداعين المرابطين، ولا بين جنبيه قلب يفزع لفزع إخوانه المبتلين، ولا بين عينيه حق يراه فيخشى أن يذل ويخزى، ويغفل وينأى، فما والله عنه انتقام ربه العظيم القهار ببعيد..!!

ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
إلى الله المشتكى
وإلى الله المهرب والمفزع
وإلى الله تُرفع الدعوات الحارّة من صدور ألهبها البلاء، وأنهكها ما ترى، وهدّها كل يوم في الأرض نداء مستغيث لا تسطيع إليه سبيلًا.




.
.

يا ولدي لا يجذبنّك سمت أحد حتى تبلو أخباره فيما علم؛ هل عمل به؟
ولا تذرنّ الصور تأخذ لباب إعجابك، فكم لحاء غطّى حشوًا فاسدًا، وكم إهاب مهاب وداخلته يباب، وكم من مقبل عليك تراه ملء عيونك ألقًا، وهو خؤون كذّاب..!

يا ولدي إنما أخلاق المرء جوارح عاملة، لا ألسنة قائلة!
فاحترز!

.
.

أولى مقاماتك عبدًا؛ أن تعرف حجمك، وحتمية مجازاتك..!!

ومن نشزت نفسه فسوّلت له الحكم على نية، أو احتقار قليل، أو تكذيب حق ظاهر، أو تشكيكًا في صدق باطن، أو تضخيم زلّة، أو تحكيم شبهة، أو مناقشة خطأ، أو تنقيبًا عن مثلبة مستورة، أو نسف فضيلة عامرة بنقيصة عابرة، أو هتك سر حقه الصيانة؛ فقد فتح على روحه بابًا إلى الشقوة، وطبع على طبعه الشؤم والقسوة، وغمس وجهه في طبعة المسلوب قبولهم في السماء والأرض، على وجوههم قترة، وفي قسماتهم غبرة، ووالذي جمّل المؤمن بالصدق والرحمة؛ لا يزال عليهم من الله مقت لا يُرفع حتى تُرفع إلى الله منهم توبة!

وإلا فبؤس لا يغادر أنفاسهم، ويوم القيامة يلقون الأشد والأنكى..!

فطهّر مَقامك، واعرف مُقامك، وانج بنفسك، واخلُص إليها، فلا شيء أجلى لها من اشتغالك بفضائلها عن غيرها.

وعلى ذلك كان عِلية القوم المهذّبين، وأحسن الناس أجمعين؛ إذ كانوا لا يجاوزون أبصارهم أبعد من بصائرهم، وبهذا ظهر فضلهم، واستوى مثلًا خيرهم، وذاع في الناس عطرهم، وعظم أثرهم فيمن حولهم..

وتقبلهم ربهم في الصالحين!
وهذه غاية أرب الأريب، وأعلى بغية اللبيب..

" وقليل ما هم".

إي والله!
في زماننا؛ " قليل مّا هم".

.
.

قد يختلف الناس على فهم الحقائق..
قد تقصر العقول عن إدراك كل ما وراء الأقدار..
قد يذهب المرء بعيدًا بقلبه عن معاقد عقله..
قد تتفاوت الأذهان في استيعاب الأحكام..
وقد تتباين المواقف أمام كل ما يدخله الاحتمال والافتراض..

إلا حقيقة واحدة..
يجتمع عليها كل من له قلب يعقل به..

وهْي: حتميّة النقص في الدنيا، واستحالة كمال ما ظهر تمامه فيها..!
حتميةٌ تُسكت الأمل الطويل، وتنسخ حكايات الليالي الملاح، وتمحو مطلقات العهود المبنية على الأبد!!
واستحالةٌ تزهّد البصير في المزيد من الجميل، وتوقفه على صورة الدنيا التي لا تقبل التوسّع، بل التأطير قدَرُها، والتأطير فقط!

فيا حسرة روح جميلة تذهب في استكمال رغائبها وهي مجرد: نزيلة جسد! سرعان ما ترتفع عنه لحظة الجلاء!

يا حسرتها إذا هبطت مستجمّة في الدنيا فمكثت تكثر التجوال في سائر الملذّات..!

يا حسرةً عليها إن كانت تجوب الأرض الزوّالة كأنها طير طليق حظي بالخلود، وتطلب لها في الأرواح الجوّالة الجنود والسعود، وتنسى الموت والختام والقيود!

يا حسرتها إذا ضيّعت الوقت؛ والوقت في الدنيا هو وقت عمارة الآخرة؛ لا أكثر!



*لا أكثر!*



.
.
يا للجلال!

تالله ما لزم أحد كتاب الله إلا استغنى!

فأهل القرآن أغنياء.

تجدهم الثابتين، مهما ولّت عنهم الدنيا وزخرفها وبهرجها..!

تجدهم أرسخ من جبل أمام كل شيء جُبل على النقص، وكتب عليه الفوات.

أقوى من بطل لم تخفه حشود الدنيا إذا تكالبت من المحيا حتى الممات!

مهيوبون، كأنما خُلقوا من نور،
فلا يزالون يعالجون الطين الذي تنزع جبلّته إلى الزلل بما حفظوه من معوذات..

وكلما نهلوا من معين القرآن، واستزادوا من الأوراد، وتوضأت أرواحهم بكثرة التلاوة والترداد؛ وجدوا أنفسهم بلغت محلًّا من العزة لا يستذلها شيء من الدنيا ولو كان الأقدر، ولا يذهب بألبابهم منها شيء مهما أعجب وأبهر..!

قوّامون؛ لا يركنون إلى ما لم يُخلقوا من أجله، فسرّهم مع الله عامر، وعلانيتهم بطاعته معمورة..!

مشّاؤون بين الخلق بالغنيمة من الحق والخير والسلام والإصلاح والرحمة والأدب، فحظوظهم بأحسن الأخلاق وأعلاها موفورة!

وقّافون عند وجوههم! أعزّة أعلَون! لا يذيبونها بأسئلة المحاويج..!

هيّابون أمام الأعراض، لا ينالون منها ولو وقفوا على ما بدا من مثالبَ وتعاريج..!

عدّاؤون مهرة يتجاوزون الهوى كما يتجاوز واحدهم تأتأته في نطق حرف عسير؛ فيصير سلسًا منسابًا..

وضّاحون لا يخلطون المعاني، ولا المواقف، ولا القلوب، ولا المفاهيم، ولا يجمعون عدلًا وظالمًا، ولا ثقة ومرتابًا..!!

حيّاؤون، لا تزيدهم الختمات إلا جفولًا عن المشتهى إذا علتْه ريبة، وعزوفًا صراحًا عن الأذى والقذى..!

غنّاؤون، قد ارتفعوا فوق العوز إلى غير الله، فملأ الله قلوبهم قناعة واستغناءً عن ذاك وذا..!

وثّابون! إذا بزغت حسنة هرولوا إليها، وإذا حُدّثوا عن طاعة أقاموا عليها؛ ففي صدورهم مزون" طه"، وعلى وجوههم نور " يس ".

وتوّابون أوّابون، سبحان من يسّرهم لاستغفار صادق، واعتذار وامق؛ واعتراف ببشرية المخلوق من ماء وطين!

فهل مثل أهل القرآن في الغنى والاستغناء؟!
وهل يضاهيهم أحد في العزّة والزكاء والعلاء؟!

أولئك قوم تعب الشيطان في توظيفهم وفق ما يشاء!!

وعلقت القلوب بأحسنهم في المودّة، والإمامة، والتلاوة، والبهاء!!

وكلهم - تبارك الله - حسنٌ أحسن!

ولطالما دار حول جلالهم قلبي



ودندن!


.
.


من المجتبى من بين ألف مريد؟!

ليس الذي طال صبره قبل أن يعرفك ليغرفك!

بل من أطال صبره بعد أن عرفك ليشغفك!


الأول مأخوذ بإعجابٍ أعماه عن أناة المستبقين فيك أوائلك وأواخرك..!

أما الثاني؛ فرويدًا رويدًا معك حتى يهديك آمالك وجواهرك..!

وكثير من الخلق كالأول في دنيا الفوضى، وقليل من الثاني حدّ الندرة التي لا تكاد تجد لها راحلة..!

وعلى مرّ الزمان بمكرور الحكايا؛ ما ضلّ من أنضج الصدق بلهب الصبر، تمامًا كما يُنضج الكرب قلب الموقن؛ فيغدو رائيًا باب الخلاص وهو لا يُرى….


حتى إذا تمّ يقينًا؛ تجلّى له الفرَج! وذاع له الأرَج! وخُلقت له أبوابًا من عدم!
وتبسّم السعد في وجه الحظيّ ضاحكًا حامدًا..!


هنا فقط؛
تُذاق الحلاوة المنتخبة!!
ويُعرف معنى أن يلتقي صاحبان منذ سنين؛ ولا يعقدان العهد إلا بعد قرار مكين!

فأحبّوا هونًا؛
إن في بطون الأخلاق -على التراخي-؛ أدلة صدق لا يظهرها سبق النهمة، ولا شغف العجلة، ولا انبهار البدايات الخُلّب..!


دمتم على تـُـــــــــــؤَدَة.


.
..



الله أكبر ، الله أكبر ، الله أكبر ، لا إله إلا الله
الله أكبر ، الله أكبر ، الله أكبر ، ولله الحمد.


البشارة البشارة..!


🤍قال ﷺ : "ما أَهَلَّ مُهٍلٌّ قطُّ إلَّا بُشَّرَ ، ولا كَبَّر مُكَبَّرٌ قطُّ إلّا بُشَّرَ ، قيل يَا رسُولً اللهِ : بالجنةِ ؟ قال : نَعَمْ"

🤍وقال ﷺ : "ما مِن أيَّامٍ أعظَمُ عِندَ اللهِ ولا أحَبُّ إليه مِن العَمَلِ فيهنَّ مِن هذه الأيَّامِ العَشرِ ، فأكثِروا فيهنَّ مِن التَّهليلِ والتَّكبيرِ والتَّحميدِ".

الله أكبر شهر حرام يُسلّمنا الله من بعده إلى شهر حرام مثله غير أن أيامه العشر أعظم أيام الدنيا عند مليكنا الجليل..!

اقترب فيها منا يوم الوقفة!
يوم الميلاد
يوم القصاص
يوم النجوى
يوم الابتهال
يوم المناجاة
يوم الجؤار بالدعــــــاء..

اقترب يوم عرفة!
الفرحة العظمى على الإطلاق للحاجّ وغيره في هذا اليوم مكنونة!

فالله أكبر!

توسّعي يا شغافًا ضاقت بما في هذه الدنيا من ضيق!

واستعدي يا خلجات طال حبسها عن المراد والسؤل في المضيق!

فالله أكبر هو بتحقيق المُحال البعيد علينا حقيق..!

وعسيرنا عليه يسير، وقليلنا بكرمه إن قبلنا كثير..
وهو المستعان المسترْحم أبدًا..
له الحمد كثيرًا طيبًا مباركًا كما يحق ويليق..!

ها عشر ذي الحجة على باب العباد..

فمن المغبون إلا من لَّها ولعب في زمن فاضل قد لا يُعاد..!

والدعاء المستجاب أيها الطلّاب المحاويج ميسور بما بين يديه من مقدمات!

إذ الثمانية المُرويات من هذا الزمان العظيم؛ مهيئات للقلب أن يكون عبدًا خالصًا من الدنيا يوم الوقفة العظمى!

جهزوا الختمات..
وسابقوا بالخيرات..
أغلقوا أبواب الملهيات..
أجّلوا مزيدكم من دنيا الملذّات..

اذهبوا إلى الملك الديّان بنفوس غرثى.. وقلوب الغرقى..
اذهبوا إليه بنفوس نهمات على أفضاله، منهمكات في تسآله، فقيرات عالِيَها كساء الخجل، حثيثات في طلب الخلاص والغفران بأخلص الصدق والوجل..

فرّوا إلى الله!
إن كلاليب الدنيا خطّافة!
وفتن الملوان جرّافة!
ولا يعرف المرء إلامَ يؤول به غدُه..
ولا إلى من يقرّبه، أو عمّن يُباعده..!!

فلا ينجو إلا صادق اللجأ إلى رب السماوات والأرض..

ولا يهلك عليه إلا راكن إلى نفسه ودنياه، قد ضيع الحدّ والفرض!

ودون المستجير المشفق، والطالب السائل عشرٌ مباركات؛ كم استجاب الله فيها لأصحاب الحاجات، ونجّى فيها أهل الكربات من الكربات، وبدّل أهل الضيق بسعة، وسعد، ونور بعد الظلمات..!

فالله أكبر الله أكبر الله أكبر
لا إله إلا الله
الله أكبر الله أكبر ولله الحمد..

نضيء بها الدنيا، نجوب بها الدنيا، نعلو بها على الدنيا، بها نفرح أبدًا، ولا نشرك فيها مع الله أحدًا..

فاستبشروا خيرًا..
أقسم بالله ما صادق طلب الكريم إلا ونال..
والله ما محتاج تذلل بالسؤال إلا منّ المنّان بالنوال..
وخالقنا ورازقنا وراحمنا وساترنا؛ ما توجّه القلب إليه إلا فرح واطمأن وطال!

فلم القعود عن السعود؟!! قوموا بين يديه قيامًا..!
لم السكوت؟! الهجوا بذكر الله دوامًا..!
ولم الإمساك؟! أنفقوا ولا تخشوا فقرًا وإقلالًا..!
وعلامَ اليأس!! والله ربنا قد جل جلالًا وتمّ ملكًا وكمالًا..

الله أكبر
والله لا شريك له
والله المحمود أبدًا
والله الرحيم الودود الكريم الحليم ما سلكت طريق غيره وما تفرّق خافقي في غيره قِددا..!

بل إليه مجموعي، وكلّي، وله صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي، لا أشرك به أحدًا..!


" أءِلـٰـه مع الله" ؟!!

"تعالى الله عمّا يشركون "..!


#في_ظلال_تكبير.
ليلة غرة العشر العظمى | ١٤٤٦هـ
🤍

.
Audio
ظِلال
Audio
.



أن يُشرِب الله قلبك معنى :

الله أكبر .



.
#في_ظِلال_تكبير


١ ذو الحجة | ١٤٤٦هـ🌲.
.

#في_ظلال_تكبير

٢ ذو الحجة | ١٤٤٦هـ

.
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
.

أيهما أفضل؟! ✋🏻

.
.



ومن يدري؟!


أتعود هذه الأيام مكرورة على العمر، أم هي آخر عشر يحياها..!!


من استحضر الموت، لم يبرد قلبه، أو يجرؤ على الفوت..!

كبروا
هللوا
واحمدوا

وراء كل تكبيرة أعظم بشارة على الإطلاق!



الجنة..!!


أقسم بالله من استحضر حديثه صلى الله عليه وسلم وهو يقول: " ما أهلَّ مُهِلٌّ قطُّ إلا بُشِّر، ولا كبَّر مُكبِّرٌ إلا بُشِّر."
‏قيل: يا رسول الله،بالجنة؟ قال: نعم"


إلا ابتهج ولهج..!
وكرر وأكثر..!
واستزاد وتطهّر..!
واستزاد وتعطّر..!
واستزاد واستمطر..!!


‏الله أكبر ، الله أكبر ، الله أكبر ، لا إله إلا الله
‏الله أكبر ، الله أكبر ، ولله الحمد.



#في_ظلال_تكبير.
.
.

#في_ظلال_تكبير
٣ ذو الحجة | ١٤٤٦هـ

.
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
.

( بل إن بعض أسباب الدعاء لو فعلها ( الكـــافر ) لأُجيب دعاؤه..!! )

.
كان صلى الله عليه وسلم


( يكثر )

*الدعاء*


ما أكرم الله، يعظّم عنده هذه العشر، ويعظّم فيها بقلوب عباده الرجاء، فما صحّ رجاء عبد إلا وأكثر دعاءه وأطال دعاءه وألحّ وألحّ وألحّ..!

ما أوسع فضل الله الواسع الكريم جل ربنا وتبارك، يفتح الأبواب بكرم لا مثيل له، فإن يعجب ذووا الألباب فمن مقلّ أمام كنوز نثرت بين يديه لا حصر لها يُقال له فيها: هي بين يديك فخذ ما شئت فتجده على كسل وتباطؤ، يأخذ شيئًا ويترك أشياءً..!!

وإن تعجب فعجب حال مكروب ترميه أحواله على باب ملك الملوك جل جلاله فتقول له: الله عظّم شأن الدعاء في هذه الأيام خاصةً، ورسول الله صلى الله عليه وسلم رؤي مكثرًا دعاءه فيها؛ فتراه قد تلبّد قلبه بأسًا، وتبّلد حتى اكتسى يأسًا، واستسلم لتحزين الشيطان وحزبه؛ فلا يكاد يناجي ربه إلا وبردت نفسه فخمدت!!

والمحروم بحقّ!
من أوتي صحة وعافية وأمنًا وتهيأت له أسباب استكثار الموقنين؛ فلَهَا، أو أقلّ عامدًا، أو أدبر، أو عصى!!

والمغبون لعمر الله من يعيش دهرًا يسابقه فيه الكون إلى الجبّار جل وعلا وهو قاعد مثبط..!

أعوذ بالله أن نكون ممن كره الله انبعاثهم؛ فثبطهم.


.


🌲

لا إله إلا الله والله أكبر!

عرفة | ذي الحجة | ١٤٤٦هـ


غدًا يوم الشفاء..


يوم الدعاء..


يوم الجلاء..


غدًا يوم قصاص..

أيها الجبّارون:
والله لا محيص ولا مناص..!


غدًا يوم المناجاة الطويييييييييييلة! فإن ضيعتم قلوبكم فجدوها في الاستغفار والصدقات قبل موعد الوقفة..!!

يوم الشكاااااااوى؛ يا صدورًا احترقت لكنها بضعفها مستكينة! إن الله سينزل في السماء الدنيا يوم غد، فادعوه موقنين !!

غدًا يوم الأمنيات؛ يا من يصدّق أن الله أكبر من المستحيلات:
استكثروا غدًا..
ست ساعات أو تزيد..

يا عباد الله! يوم واحد!
واحد!
واحد!
واحد!
فيا لضيعة النؤوم الكسلان!
ويا لحرمان القنوط الملّان!
ويا لإفلاس الغافل الخسران!


التوفيق إلى إدراك فضل هذا اليوم توفيق يناله المخلص المنيب التوّاب الصادق!


غدًا يا عباد الله يوم السعد لعبد دخل على الله بلا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير..

دخل على الله بتذلـله، يعترف بنعمه، ويشكره عليها، ويشكو مشاكله ويستغيثه فيها، ويبدي حاجاته ويستجيره ألّا يخيبها، ويعظم الثقة في رب كل شيء ومليكه!

فالله أكبر من كل ما أركنك إلى الأرض واستعبدك قانطًا فيها..

الله أكبر من نفسك وتهويلها معاصيها..

الله أكبر من الدنيا والناس والأشياء والسماوات والارضين وما فيها..

الله أكبر مطلَقَةً جلّ ربنا وعزّ وتعالى وتقدّس وتبارك..

والحمد لله ربنا في ملكه وخزائنه ونعمه وحكمه غير مشارَك..

وسبحان الله عمّا يتسلل إلى نفس يائس من وسوسة..

وما يشرك به مشرك باستنكاف وغطرسة..

ومعاذ الله أن نتخذ معه من إله، أو أن نلوذ بغيره وهو الذي ملك الأرواح وأذعنت له الجباه..


اللهم ندخل عليك بالشهادة الراجحة..
ونتوسل إليك بأعمال الصالحين الصالحة..
ونفد إليك معترفين بالذنوب الكالحة..
ونسألك بأحب أسمائك الحسنى إليك، وأقربها زلفى لديك؛ أن ترزقنا قبولك يوم عرفة، وإحسانك، وأمانك، وضمانك، وغفرانك، ورضوانك، ونصرًا عاجلًا مؤزرًا، وفتحًا جليًا مبينًا، وكل خير خرائنه بيدك، سألك منه نبيك وخليلك صلى الله عليه وسلم..

اللهم ولكل من وصّانا واستوصانا بالدعاء..

فلا رجاء إلا فيك..
ولا توكل إلا عليك..
ولا مفر إلا إليك…


لا إله إلا أنت ولا نعبد إلا إياك، لك النعمة، ولك الفضل، ولك الثناء الحسن..

وصل اللهم وسلم على حبيبنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.


🌲

الله أكبر
الله أكبر
الله أكبر
لا إله إلا الله

الله أكبر
الله أكبر
ولله الحمد

الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات..
الحمد لله على السكينة وميلاد الروح والسلوان والرضا بعد الدعوات..


تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال

وكل عام والمسلمون في المعمورة بخير وعافية وصحة وسلام..

وأجاب الله دعواتنا الملحّة الصادقة لإخواننا الأعزاء الأحبة في البقاع المنكوبة، عّجل الله بفرجهم، وعوضهم عما فقدوا بخير ما يجد المحتسبون من ربهم، وأبرد أكبادنا بنصر مؤزر عاجل، وسلام يمنّ به عليهم، ورحمة وفضلًا وسلوانًا ورضوانًا.

وتقبل برحمته وكرمه من الحجاج حجهم، وكتب لنا ما كتب لهم من القبول والرضوان، والغفران والجِنان، وأعادهم إلى بلادهم وذويهم سالمين غانمين مسرورين مغفورة ذنوبهم..

وأعاد علينا العشر المباركات أعوامًا عديدة، ونحن في صحة وسلامة وحيوات سعيدة..

والحمد لله رب العالمين.
2025/07/02 23:47:32
Back to Top
HTML Embed Code: