‏ازرعْ ورُودَكَ فِي دَارٍ حَللْتَ بِهَا
حتَّى يَشمَّ عَبِيرَ الوَردِ مَنْ زَارَا.

لا بية أگُلك لا تجَي
ولا بيَّ أگُول أرجَعلي
دوّامة وتودِي الحَرب
ما بيّن گلبِي وعِقلي
خايفَ أجِيك بلا وعِي
ومَا بيك تسَتقبلني
آنة أعرُف تحِب تبتعِد
بَس ما عَرفت تحِبني.

تدرين وادري بنفترگ ، تدرين قلبي بيحترگ
حنا اتفقنا في كُل شي
الا الزمان عيا الزمان لا نتفگ!
لا تزعلي لو نفترگ
قلبك خلي وقلبي انا اللي يحترگ ..

ولمَّا تلاقينا على سفحِ رامةٍ
‏وجدتُ بَنانَ العامريَّةِ أحمرا
‏فقلتُ خَضِبتِ الكفَّ بعد فراقنا
‏فقالت: معاذَ الله، ذلكَ ما جرى
‏ولكنَّني لمّا وجدتُكَ راحلاً
‏بكيتُ دماً حتى بللت به الثرى
‏مسحتُ بأطرافِ البنانِ مدامعي
‏فصار خِضاباً في اليدينِ كما ترى.

"مطرٌ يُثيرُ الشوقَ في أرواحِنا
ويُعِيدُ أفراحَ الطفولةِ فِينا

وكأن أَصداءَ الهُطولِ أناملٌ
بالبابِ تَطرُقُ لهفةً وحَنِينا.

‏"فأين ودادك المألوف عني
‏وأين عتابك القاسي الرقيقُ
‏وأين حديثك المملوء عشقًا
‏وأين كلامك العذب الأنيقُ
‏وأين لقاؤنا يا نبض قلبي
‏وفي عينيك يسحرني البريق
‏عسى الرحمن يأذن في لقاءٍ
‏ويجمع بيننا يومًا طريقُ"

ودَاءُ الشَّوقِ لَيسَ لَهُ دَوَاءٌ
سِوَىٰ نَظَرُ العُيُونِ إلَىٰ العُيُونِ.