Forwarded from ۞ أهل القرآن ۞
Media is too big
VIEW IN TELEGRAM
#قدوات 🌟 #قصص 📚
يامن يقول فاتني وقت حفظ القرآن، وأنا الآن كبير..
قد حفظت هذه المرأة القرآن بعمر ٦٠ سنة!
فما عذرك؟
___________________________
https://www.tgoop.com/Ahlalquraann
يامن يقول فاتني وقت حفظ القرآن، وأنا الآن كبير..
قد حفظت هذه المرأة القرآن بعمر ٦٠ سنة!
فما عذرك؟
___________________________
https://www.tgoop.com/Ahlalquraann
Forwarded from ۞ أهل القرآن ۞
Media is too big
VIEW IN TELEGRAM
Forwarded from د. عبدالله بن بلقاسم
قبل عرفة:
من أدب الأنبياء في الدعاء
﴿رَّبَّنَاۤ إِنِّیۤ أَسۡكَنتُ مِن ذُرِّیَّتِی بِوَادٍ غَیۡرِ ذِی زَرۡعٍ عِندَ بَیۡتِكَ ٱلۡمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِیُقِیمُوا۟ ٱلصَّلَوٰةَ فَٱجۡعَلۡ أَفۡـِٔدَةࣰ مِّنَ ٱلنَّاسِ تَهۡوِیۤ إِلَیۡهِمۡ وَٱرۡزُقۡهُم مِّنَ ٱلثَّمَرَ ٰتِ لَعَلَّهُمۡ یَشۡكُرُونَ﴾ [إبراهيم ٣٧]
رأى الوادي قفرا موحشا....فدعا. بأن تهوي الأفئدة إليه
ورآه جدبا بلا زرع فدعا لهم بالثمرات.
قف على فاقتك وفاقة أهلك وأولادك
تأمل وجع مريضهم ثم ادع بالشفاء له
تأمل فقر فقيرهم ثم ادع بالرزق له
تأمل تقصير مقصرهم ثم ادع بالهداية له
تأمل غربة مسافرهم ثم ادع بالحفظ له.
هنا توافق الدعوات قلوبا كسرها الحزن وأفئدة مسكنتها الضراعة.......والأجابة قد أزفت.
من أدب الأنبياء في الدعاء
﴿رَّبَّنَاۤ إِنِّیۤ أَسۡكَنتُ مِن ذُرِّیَّتِی بِوَادٍ غَیۡرِ ذِی زَرۡعٍ عِندَ بَیۡتِكَ ٱلۡمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِیُقِیمُوا۟ ٱلصَّلَوٰةَ فَٱجۡعَلۡ أَفۡـِٔدَةࣰ مِّنَ ٱلنَّاسِ تَهۡوِیۤ إِلَیۡهِمۡ وَٱرۡزُقۡهُم مِّنَ ٱلثَّمَرَ ٰتِ لَعَلَّهُمۡ یَشۡكُرُونَ﴾ [إبراهيم ٣٧]
رأى الوادي قفرا موحشا....فدعا. بأن تهوي الأفئدة إليه
ورآه جدبا بلا زرع فدعا لهم بالثمرات.
قف على فاقتك وفاقة أهلك وأولادك
تأمل وجع مريضهم ثم ادع بالشفاء له
تأمل فقر فقيرهم ثم ادع بالرزق له
تأمل تقصير مقصرهم ثم ادع بالهداية له
تأمل غربة مسافرهم ثم ادع بالحفظ له.
هنا توافق الدعوات قلوبا كسرها الحزن وأفئدة مسكنتها الضراعة.......والأجابة قد أزفت.
Forwarded from قناة أ. د. مرضي بن مشوح العنزي
(وَإِن تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لَا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا ۗ)
لا تفكر بعدوك وخصمك، فكر في صبرك وتقواك لله؛ فهما الوقاية بعد الله، فقوِ نفسك من الداخل، ولن تضرك الرياح، ستزيدك تقوى وثباتًا وصبرًا..
https://www.tgoop.com/nitharAlaikhtiar
لا تفكر بعدوك وخصمك، فكر في صبرك وتقواك لله؛ فهما الوقاية بعد الله، فقوِ نفسك من الداخل، ولن تضرك الرياح، ستزيدك تقوى وثباتًا وصبرًا..
https://www.tgoop.com/nitharAlaikhtiar
Forwarded from ۞ تلاوات أهل القرآن ۞
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
#تلاوات 🎙🍃
#المؤمنون
#المنشاوي
﴿أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ (115) فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ﴾ [المؤمنون: 115-116]
خطاب توبيخي يوم القيامة من رب العزة والجلال، لمن حسبوا أنهم مخلوقون عبثًا، وأنّهم متروكون سدى، ليس وراءهم رجوع ولا حساب ولا جزاء.
فتعالى وتقدّس الله الملك الحق، لا إله إلا هو رب العرش الكريم.
______________
https://www.tgoop.com/telawatahlalquraann
#المؤمنون
#المنشاوي
﴿أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ (115) فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ﴾ [المؤمنون: 115-116]
خطاب توبيخي يوم القيامة من رب العزة والجلال، لمن حسبوا أنهم مخلوقون عبثًا، وأنّهم متروكون سدى، ليس وراءهم رجوع ولا حساب ولا جزاء.
فتعالى وتقدّس الله الملك الحق، لا إله إلا هو رب العرش الكريم.
______________
https://www.tgoop.com/telawatahlalquraann
Forwarded from قناة د. أحمد الخليل 📚
{فسبحان الذي بيده ملكوت كل شيء}
ملكوت: مبالغة في الملك (بكسر الميم).
فكل خير وفلاح ونعمة فهي مملوكة ملكا كاملا تاما لله تعالى وحده.
فلا تُطلب إلا منه سبحانه.
(قناة د. أحمد بن محمد الخليل العلمية) (www.tgoop.com/alkhalil_1)
ملكوت: مبالغة في الملك (بكسر الميم).
فكل خير وفلاح ونعمة فهي مملوكة ملكا كاملا تاما لله تعالى وحده.
فلا تُطلب إلا منه سبحانه.
(قناة د. أحمد بن محمد الخليل العلمية) (www.tgoop.com/alkhalil_1)
۞ أهل القرآن ۞ pinned «{فسبحان الذي بيده ملكوت كل شيء} ملكوت: مبالغة في الملك (بكسر الميم). فكل خير وفلاح ونعمة فهي مملوكة ملكا كاملا تاما لله تعالى وحده. فلا تُطلب إلا منه سبحانه. (قناة د. أحمد بن محمد الخليل العلمية) (www.tgoop.com/alkhalil_1)»
#فائدة 🍃
﴿قُلْ مَنْ بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ يُجِيرُ وَلَا يُجَارُ عَلَيْهِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ﴾ [المؤمنون: 88]
هو الله الذي بيده خزائن كل شيء، وهو الذي يجير ويمنع من كل شر (في السماء والأرض، في الدنيا والآخرة، في السر والعلن).
فكيف تتعلق القلوب أو تنصرف في طلب خير أو دفع شر أو ترجو أو تخاف أحدًا غير الله جل وعلا؟ كيف تتعلق بذوات أو أسباب مخلوقة مملوكة لا تغني ولا تمنع من الله شيئًا؟
لذلك لب العبودية والدعاء والفلاح والنجاح والنجاة: هو تعلق القلب تعلقًا كاملًا، وتوكله على الله عز وجل، محبةً وإجلالًا وتعظيمًا.
•┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈•
https://www.tgoop.com/Ahlalquraann
﴿قُلْ مَنْ بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ يُجِيرُ وَلَا يُجَارُ عَلَيْهِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ﴾ [المؤمنون: 88]
هو الله الذي بيده خزائن كل شيء، وهو الذي يجير ويمنع من كل شر (في السماء والأرض، في الدنيا والآخرة، في السر والعلن).
فكيف تتعلق القلوب أو تنصرف في طلب خير أو دفع شر أو ترجو أو تخاف أحدًا غير الله جل وعلا؟ كيف تتعلق بذوات أو أسباب مخلوقة مملوكة لا تغني ولا تمنع من الله شيئًا؟
لذلك لب العبودية والدعاء والفلاح والنجاح والنجاة: هو تعلق القلب تعلقًا كاملًا، وتوكله على الله عز وجل، محبةً وإجلالًا وتعظيمًا.
•┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈•
https://www.tgoop.com/Ahlalquraann
Forwarded from قناة أ. د. مرضي بن مشوح العنزي
يقول ابن القيِّم رحمه الله :
( فإنّ قراءة القرآن بالتَّدبُّر تُعطي العبد قُوَّةً في قلبهِ، وحياةً، وسَعَةً، وانشراحًا، وبَهجةً، وسُرورًا، فيصيرُ في شأنٍ والنّاس في شأنٍ آخَر )
( فإنّ قراءة القرآن بالتَّدبُّر تُعطي العبد قُوَّةً في قلبهِ، وحياةً، وسَعَةً، وانشراحًا، وبَهجةً، وسُرورًا، فيصيرُ في شأنٍ والنّاس في شأنٍ آخَر )
Forwarded from قناة أ. د. مرضي بن مشوح العنزي
بعض كبار السـن قللوا الخلطة مع الناس والذهاب والإياب، وتفرغوا لقراءة القرآن، عرفوا الدنيا، والناس، فزهدوا بهم.
بعضهم عرف ذلك متأخرًا، وندم على لحظات كثيرة ضيعها بعيدا عن الله، فلم يبق الناس الذين تأخر عن الله لأجلهم، رحلوا لمصالحهم، وتركوه عندما لم يحقق لهم مصلحة..
والدي -حفظه الله- زار رجلًا مقعدًا، وعنده مجلس كبير جدًا يسع مئة رجل وأكثر، فقال هذا الرجل: (عندما كنت طيبًا متعافيًا كان المجلس يمتلئ، وعندما مرضت واقعدت لم يزرني إلا أربعة رجال، أو أقل)..
عرف الناس متأخرًا جدًا، ومات وفي نفسه كمد من سنوات قضاها معهم..
ومن رحمة الله بعبده أن يؤتيه الحكمة مبكرًا، في شبابه، وبدايات حياته، فيعامل الناس بالحقوق الشرعية التي أوجبها الله، ولا يضيع وقته معهم في القيل والقال، وكثرة التنقل والترحال، ثم ليغتنم عمره ولحظاته في رضا الله، والخلوة معه، والتفرغ لما ينفعه في الدنيا والآخرة..
https://www.tgoop.com/nitharAlaikhtiar
بعضهم عرف ذلك متأخرًا، وندم على لحظات كثيرة ضيعها بعيدا عن الله، فلم يبق الناس الذين تأخر عن الله لأجلهم، رحلوا لمصالحهم، وتركوه عندما لم يحقق لهم مصلحة..
والدي -حفظه الله- زار رجلًا مقعدًا، وعنده مجلس كبير جدًا يسع مئة رجل وأكثر، فقال هذا الرجل: (عندما كنت طيبًا متعافيًا كان المجلس يمتلئ، وعندما مرضت واقعدت لم يزرني إلا أربعة رجال، أو أقل)..
عرف الناس متأخرًا جدًا، ومات وفي نفسه كمد من سنوات قضاها معهم..
ومن رحمة الله بعبده أن يؤتيه الحكمة مبكرًا، في شبابه، وبدايات حياته، فيعامل الناس بالحقوق الشرعية التي أوجبها الله، ولا يضيع وقته معهم في القيل والقال، وكثرة التنقل والترحال، ثم ليغتنم عمره ولحظاته في رضا الله، والخلوة معه، والتفرغ لما ينفعه في الدنيا والآخرة..
https://www.tgoop.com/nitharAlaikhtiar
Forwarded from قناة طلال الحسّان.
في ضرورة الهداية والسداد ✨🎯
كل لحظة تمر من عمر المرء، هي في حقيقتها امتحان دقيق لمعنى الهداية، وكأنّ الدنيا كلها ليست إلا طريقاً متعرّجاً بين ضلالات وغوايات، وسالكه لا نجاة له إلا بأن يعتصم بحبل الله المتين.
ولقد بلغ الأنبياء عليهم السلام الغاية العظمى من الفقه لأنهم لم يكونوا يرون في أنفسهم غنى عن ربهم طرفة عين؛ بل كانوا في كل نفَس من أنفاسهم، يستمدّون الهداية من ربهم، ويفتقرون إليه، ويأوون إلى ركنه الشديد، فكانوا بحق هداةً ومهديّين.
فما أحرانا ـ نحن أبناء العجز والقصور ـ أن نُديم قرع باب السماء، ونسأل الله هدايةً نسير بها على الصراط، وسدادًا نقيم به خطانا على الجادة، كما كان الأنبياء ـ وهم أئمة الهدى ـ يلوذون بالله آناء الليل وأطراف النهار، مستشعرين الفقر التام إليه في كل نبضةٍ من نبضات قلوبهم، وفي كل خطرةٍ من خواطرهم.
فنحن في دنيا مزروعةٌ بالأهواء، محفوفةٌ بالفتن، تضل فيها البصائر كما تضل الأبصار في الليل البهيم، فلا مخرج لنا منها إلا أن نتعلق بالله تعلق الغريق بخشبة النجاة، فهو القائل سبحانه: (ومن يعتصم بالله فقد هُدي إلى صراط مستقيم).
والهداية ـ وإن حسبها الناس أمراً واحدًا طبقاتٌ ومراتب، وأعلاها: السداد. ولأجل ذلك، كانت وصية النبي ﷺ لعلي بن أبي طالب أن يقول: (اللهم اهدني وسددني).
يا لها من كلمات وجيزة، تفتح أبواب الخير لمن عقل معناها، جامعةً لأعظم مطلوبين، دالةً على أن الهداية لا تُنال دفعةً واحدة، وإنما تُكتسب بالمواظبة، وتُطلب بالحاح، ويُرتقى إليها زلفةً زلفة، كلما أخلص العبد في الدعاء، وصدق في التوجه إلى ربّه.
و الهداية إذا نزلت، ساقت الخير بعضه إلى بعض كما يسوق النهر ماءه إلى الزرع، فإذا به يُورق ويُثمر.
والعبد إذا ذاق طعم هذه الهدايات في يومه، علم أن الله يقوده بلطف، وأن خصلةً من الخير لا تأتي وحيدة، بل تجرّ أختها من ورائها، فالهداية لا تمشي في الأرض وحدها، إنما تمشي بجيش من البركات والألطاف والتوفيق.
كم من يوم طلعت عليك شمسه، وقد ساقت لك رحمة الله فيه من أبواب الهداية ما لا تحتسب؛ لا لأنك أعددت لها متكئًا، بل لأن الله ساقها إليك بمحض فضله، تسمع موعظة فتحرّك فيك ساكن القلب، أو تقع عينك على آية تهز وجدانك، أو تلتقي برجل صالح يشدّك من يدك فيسير بك إلى برّ، أو عملاً لم تحتسبه فإذا هو باب من أبواب الجنة. فيحيي فيك جذوة الإيمان، وتُحاط في يومك بأسباب الخير، حتى تحسّ في نفسك أنك ستصافح الملائكة في الطرقات. وما ذاك إلا أن الله ساق إليك هدايات متعاقبة، كل واحدة منها تُسلمك إلى أختها، حتى كأنك تمشي في طريقٍ مرصوفٍ بالرحمة.
وما أعظم أن يلهج اللسان بدعوة نبي الله موسى: (رب اشرح لي صدري ويسر لي أمري). فهي مفتاح التيسير، ومجلبة التوفيق.
وكم من صدر ضاق بما رحب، ثم اتسع بدعوة خفية في جوف الليل!
وكم من عزمٍ كان كالجبل، فإذا هو ينهار بين يدي القضاء، أو يصرفه الله عنك صرفاً، ولقد أحسن ذلك الأعرابي أيما إحسان بإجابته حين سئل: "بِمَ عرفت ربك؟" قال: "بصرف الهمم ونقض العزائم". وهي كلمة لو تدبرها القلب لعلم أن كل ما في الوجود من عزيمة أو فتور، من إقبال أو إدبار، هو بيد الله، يُقلبه كيف يشاء، لا تملك النفس لنفسها نفعًا ولا ضراً إلا بإذنه.
أجل، إن الناس في ميزان الله صنفان: موفق ومخذول، وكم من امرئ كان في أمسِه مقبلًا على العلم والعبادة، ثم أصبح في لهو وغفلة! وكم من قلبٍ كان يعيش في أنس القرآن ثم قسا. وكم من نفسٍ كانت قرة عينها في الصلاة ثم انقبضت عنها!
وإنك لترى الرجل بالأمس يعمر مجالس الذكر، ويلوذ بحلقات العلم، فإذا به اليوم في التيه، ضلّ بعد هدى، وسقط من شرف الحال إلى حضيض الغفلة. وآخر، كان بالأمس غافلًا بعيدًا، فإذا به اليوم في طمأنينة الإيمان، يُقبل على الخير كأنما كان مولوداً له. وكم من بعيدٍ عن الخير إذا به يُقبل، وكم من تائهٍ في طرق الهوى قد قاده الله إلى باب الرحمة، ففتح له، وأدخله في أنوار الهداية، فما لبث أن صار من المقربين!
واحذر ثم احذر أن تُخدع ببقاء الحال، فإن من الناس من كان بالأمس في رياض الإيمان، يُنشد العلم، ويُجالس الصالحين، فإذا هو اليوم في وحشةٍ وغفلة، لا يكاد يذكر من ماضيه إلا الحسرات. وآخر، كان في بيداء الجهالة، فهُدي إلى مجالس النور، وأشرق في صدره قبس من الهداية، فما لبث أن صار من أهل السداد.
فاحذر أن تكون ممن سلب الله منهم نعمة الإقبال، بعد أن ذاقوا برد الإيمان، وعرفوا لذة الهداية، ثم أعرضوا، فحيل بينهم وبين ما يشتهون.
وإذا أقبلت عليك نسمات الخير، ورأيت من نفسك حبًا للطاعة، وانشراحًا للصالحات، وانقباضًا عن المحرمات، فلا تكن كمن يستروح بها وهو غافل؛ بل احمد الله أن ساقها إليك، وقيّدها بطوق الشكر، فإنّ لله نعمًا تمشي إلى عباده، فإن لم يلتفتوا لها بالشكر، ولّت عنهم، فإنّ نعم الله تُربط بالشكر، وتُفرّ إذا غفل العبد عن حارسها.
كل لحظة تمر من عمر المرء، هي في حقيقتها امتحان دقيق لمعنى الهداية، وكأنّ الدنيا كلها ليست إلا طريقاً متعرّجاً بين ضلالات وغوايات، وسالكه لا نجاة له إلا بأن يعتصم بحبل الله المتين.
ولقد بلغ الأنبياء عليهم السلام الغاية العظمى من الفقه لأنهم لم يكونوا يرون في أنفسهم غنى عن ربهم طرفة عين؛ بل كانوا في كل نفَس من أنفاسهم، يستمدّون الهداية من ربهم، ويفتقرون إليه، ويأوون إلى ركنه الشديد، فكانوا بحق هداةً ومهديّين.
فما أحرانا ـ نحن أبناء العجز والقصور ـ أن نُديم قرع باب السماء، ونسأل الله هدايةً نسير بها على الصراط، وسدادًا نقيم به خطانا على الجادة، كما كان الأنبياء ـ وهم أئمة الهدى ـ يلوذون بالله آناء الليل وأطراف النهار، مستشعرين الفقر التام إليه في كل نبضةٍ من نبضات قلوبهم، وفي كل خطرةٍ من خواطرهم.
فنحن في دنيا مزروعةٌ بالأهواء، محفوفةٌ بالفتن، تضل فيها البصائر كما تضل الأبصار في الليل البهيم، فلا مخرج لنا منها إلا أن نتعلق بالله تعلق الغريق بخشبة النجاة، فهو القائل سبحانه: (ومن يعتصم بالله فقد هُدي إلى صراط مستقيم).
والهداية ـ وإن حسبها الناس أمراً واحدًا طبقاتٌ ومراتب، وأعلاها: السداد. ولأجل ذلك، كانت وصية النبي ﷺ لعلي بن أبي طالب أن يقول: (اللهم اهدني وسددني).
يا لها من كلمات وجيزة، تفتح أبواب الخير لمن عقل معناها، جامعةً لأعظم مطلوبين، دالةً على أن الهداية لا تُنال دفعةً واحدة، وإنما تُكتسب بالمواظبة، وتُطلب بالحاح، ويُرتقى إليها زلفةً زلفة، كلما أخلص العبد في الدعاء، وصدق في التوجه إلى ربّه.
و الهداية إذا نزلت، ساقت الخير بعضه إلى بعض كما يسوق النهر ماءه إلى الزرع، فإذا به يُورق ويُثمر.
والعبد إذا ذاق طعم هذه الهدايات في يومه، علم أن الله يقوده بلطف، وأن خصلةً من الخير لا تأتي وحيدة، بل تجرّ أختها من ورائها، فالهداية لا تمشي في الأرض وحدها، إنما تمشي بجيش من البركات والألطاف والتوفيق.
كم من يوم طلعت عليك شمسه، وقد ساقت لك رحمة الله فيه من أبواب الهداية ما لا تحتسب؛ لا لأنك أعددت لها متكئًا، بل لأن الله ساقها إليك بمحض فضله، تسمع موعظة فتحرّك فيك ساكن القلب، أو تقع عينك على آية تهز وجدانك، أو تلتقي برجل صالح يشدّك من يدك فيسير بك إلى برّ، أو عملاً لم تحتسبه فإذا هو باب من أبواب الجنة. فيحيي فيك جذوة الإيمان، وتُحاط في يومك بأسباب الخير، حتى تحسّ في نفسك أنك ستصافح الملائكة في الطرقات. وما ذاك إلا أن الله ساق إليك هدايات متعاقبة، كل واحدة منها تُسلمك إلى أختها، حتى كأنك تمشي في طريقٍ مرصوفٍ بالرحمة.
وما أعظم أن يلهج اللسان بدعوة نبي الله موسى: (رب اشرح لي صدري ويسر لي أمري). فهي مفتاح التيسير، ومجلبة التوفيق.
وكم من صدر ضاق بما رحب، ثم اتسع بدعوة خفية في جوف الليل!
وكم من عزمٍ كان كالجبل، فإذا هو ينهار بين يدي القضاء، أو يصرفه الله عنك صرفاً، ولقد أحسن ذلك الأعرابي أيما إحسان بإجابته حين سئل: "بِمَ عرفت ربك؟" قال: "بصرف الهمم ونقض العزائم". وهي كلمة لو تدبرها القلب لعلم أن كل ما في الوجود من عزيمة أو فتور، من إقبال أو إدبار، هو بيد الله، يُقلبه كيف يشاء، لا تملك النفس لنفسها نفعًا ولا ضراً إلا بإذنه.
أجل، إن الناس في ميزان الله صنفان: موفق ومخذول، وكم من امرئ كان في أمسِه مقبلًا على العلم والعبادة، ثم أصبح في لهو وغفلة! وكم من قلبٍ كان يعيش في أنس القرآن ثم قسا. وكم من نفسٍ كانت قرة عينها في الصلاة ثم انقبضت عنها!
وإنك لترى الرجل بالأمس يعمر مجالس الذكر، ويلوذ بحلقات العلم، فإذا به اليوم في التيه، ضلّ بعد هدى، وسقط من شرف الحال إلى حضيض الغفلة. وآخر، كان بالأمس غافلًا بعيدًا، فإذا به اليوم في طمأنينة الإيمان، يُقبل على الخير كأنما كان مولوداً له. وكم من بعيدٍ عن الخير إذا به يُقبل، وكم من تائهٍ في طرق الهوى قد قاده الله إلى باب الرحمة، ففتح له، وأدخله في أنوار الهداية، فما لبث أن صار من المقربين!
واحذر ثم احذر أن تُخدع ببقاء الحال، فإن من الناس من كان بالأمس في رياض الإيمان، يُنشد العلم، ويُجالس الصالحين، فإذا هو اليوم في وحشةٍ وغفلة، لا يكاد يذكر من ماضيه إلا الحسرات. وآخر، كان في بيداء الجهالة، فهُدي إلى مجالس النور، وأشرق في صدره قبس من الهداية، فما لبث أن صار من أهل السداد.
فاحذر أن تكون ممن سلب الله منهم نعمة الإقبال، بعد أن ذاقوا برد الإيمان، وعرفوا لذة الهداية، ثم أعرضوا، فحيل بينهم وبين ما يشتهون.
وإذا أقبلت عليك نسمات الخير، ورأيت من نفسك حبًا للطاعة، وانشراحًا للصالحات، وانقباضًا عن المحرمات، فلا تكن كمن يستروح بها وهو غافل؛ بل احمد الله أن ساقها إليك، وقيّدها بطوق الشكر، فإنّ لله نعمًا تمشي إلى عباده، فإن لم يلتفتوا لها بالشكر، ولّت عنهم، فإنّ نعم الله تُربط بالشكر، وتُفرّ إذا غفل العبد عن حارسها.
Forwarded from ۞ تلاوات أهل القرآن ۞
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
#تلاوات 🎙🍃
#الدخان
#هيثم_الدخين
في هذه التلاوة النديّة شيء قليل مما أعده الله - عز وجل - لعباده للمتقين المطيعين جعلنا الله وإياكم منهم.
تأمل المقام والمنزل الآمن من كل هم وحزن وجزع ونصب ومكدّر...
تأمل البساتين البهيجة، والعيون المتدفقة فيها، تأمل اللباس الفاخر الناعم، والتقابل مع الأحباب في المجالس، تأمل الزوجات الخيرات الحسان..
تأمل الفواكه المتنوعة المعدة لهم، وهم آمنون من انقطاعها ونقصها وضررها وتخمتها..
تأمل النجاة العظمى من أعظم المنغصات في الدنيا والآخرة ( الموت والنار) ...
تأمل أيها المسلم ذلك الفضل العظيم، من الرب الكريم: ثم اسأل نفسك هل يستحق ذلك أن تضيعه لمعصية مؤقتة وشهوة عابرة؟
___
https://www.tgoop.com/telawatahlalquraann
#الدخان
#هيثم_الدخين
في هذه التلاوة النديّة شيء قليل مما أعده الله - عز وجل - لعباده للمتقين المطيعين جعلنا الله وإياكم منهم.
تأمل المقام والمنزل الآمن من كل هم وحزن وجزع ونصب ومكدّر...
تأمل البساتين البهيجة، والعيون المتدفقة فيها، تأمل اللباس الفاخر الناعم، والتقابل مع الأحباب في المجالس، تأمل الزوجات الخيرات الحسان..
تأمل الفواكه المتنوعة المعدة لهم، وهم آمنون من انقطاعها ونقصها وضررها وتخمتها..
تأمل النجاة العظمى من أعظم المنغصات في الدنيا والآخرة ( الموت والنار) ...
تأمل أيها المسلم ذلك الفضل العظيم، من الرب الكريم: ثم اسأل نفسك هل يستحق ذلك أن تضيعه لمعصية مؤقتة وشهوة عابرة؟
___
https://www.tgoop.com/telawatahlalquraann
#وقفة 🍃
﴿مَا عِنْدَكُمْ يَنْفَدُ وَمَا عِنْدَ اللَّهِ بَاقٍ وَلَنَجْزِيَنَّ الَّذِينَ صَبَرُوا أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ﴾
•┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈•
https://www.tgoop.com/Ahlalquraann
﴿مَا عِنْدَكُمْ يَنْفَدُ وَمَا عِنْدَ اللَّهِ بَاقٍ وَلَنَجْزِيَنَّ الَّذِينَ صَبَرُوا أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ﴾
•┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈•
https://www.tgoop.com/Ahlalquraann
Forwarded from قناة | توّاق
••
من يتأمل في خطاب الوحي، سيجد أنه لا يربّي المسلم على “الاطمئنان اللحظي”، بل على “التسليم الكلي”، ولذلك قال الله في سورة يونس في وصف أهل الإيمان بـ (الذين آمنوا وكانوا يتقون)، ثم جاءت بعدها: (لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الآخرة)، أي أن اليقين بالله، والرضا بتدبيره، لا ينتج فقط طمأنينة مستقبلية، بل يمنح الإنسان معنىً جديدًا للعيش في قلب اللحظة، حتى لو كانت اللحظة نفسها تُنذر بالفقد، أو بالتحوّل الجذري.
فالوعي الإيماني لا يُلغي المعاناة، لكنه يُعيد تأطيرها، لا يُطفئ الآهات، لكنه يضعها تحت سقف (وعسى أن تكرهوا شيئًا وهو خير لكم). ولا يمنع الأسئلة، لكنه يعصم النفس من السقوط في مستنقع الجزع.
••
من يتأمل في خطاب الوحي، سيجد أنه لا يربّي المسلم على “الاطمئنان اللحظي”، بل على “التسليم الكلي”، ولذلك قال الله في سورة يونس في وصف أهل الإيمان بـ (الذين آمنوا وكانوا يتقون)، ثم جاءت بعدها: (لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الآخرة)، أي أن اليقين بالله، والرضا بتدبيره، لا ينتج فقط طمأنينة مستقبلية، بل يمنح الإنسان معنىً جديدًا للعيش في قلب اللحظة، حتى لو كانت اللحظة نفسها تُنذر بالفقد، أو بالتحوّل الجذري.
فالوعي الإيماني لا يُلغي المعاناة، لكنه يُعيد تأطيرها، لا يُطفئ الآهات، لكنه يضعها تحت سقف (وعسى أن تكرهوا شيئًا وهو خير لكم). ولا يمنع الأسئلة، لكنه يعصم النفس من السقوط في مستنقع الجزع.
••