Forwarded from درس دليل الطالب
✨✨فرصة✨✨
برنامج تعليمي فقهي
في شرح متن
[دليل الطالب]
في فقه الحنابلة
مع فضيلة الشيخ د/ أحمد بن نجيب السويلم
رقم الفسح [565347]
🗓️ عصر كل سبت
ينطلق السبت ٢٦ جمادى الثاني
🎨المزايا التعليمية:
* متابعة وتذكير
* دروس مسجلة
* تهيئة وتحضير قبل الدرس
* قياس وتقويم بعد الدرس
* اختبارات دورية
* مجالس مدارسة
📬قناة خاصة بالدرس على التلجرام:
https://www.tgoop.com/daleel6
⭕الدرس يتطلب قدرا من الجدية⭕
🟣لطالبات العلم مكان
📍الموقع: شمال الرياض:
جامع حطين
https://maps.app.goo.gl/uoAfuberJoGu1xNHA
🟢
برنامج تعليمي فقهي
في شرح متن
[دليل الطالب]
في فقه الحنابلة
مع فضيلة الشيخ د/ أحمد بن نجيب السويلم
رقم الفسح [565347]
🗓️ عصر كل سبت
ينطلق السبت ٢٦ جمادى الثاني
🎨المزايا التعليمية:
* متابعة وتذكير
* دروس مسجلة
* تهيئة وتحضير قبل الدرس
* قياس وتقويم بعد الدرس
* اختبارات دورية
* مجالس مدارسة
📬قناة خاصة بالدرس على التلجرام:
https://www.tgoop.com/daleel6
⭕الدرس يتطلب قدرا من الجدية⭕
🟣لطالبات العلم مكان
📍الموقع: شمال الرياض:
جامع حطين
https://maps.app.goo.gl/uoAfuberJoGu1xNHA
🟢
Telegram
درس دليل الطالب
✨
برنامج تعليمي فقهي
في شرح متن
[دليل الطالب]
في فقه الحنابلة
مع فضيلة الشيخ د/ أحمد بن نجيب السويلم
برنامج تعليمي فقهي
في شرح متن
[دليل الطالب]
في فقه الحنابلة
مع فضيلة الشيخ د/ أحمد بن نجيب السويلم
Forwarded from قناة| سالم القحطاني
والقاصدُ لوجهِ الله تعالى لا يَخاف أن يُنقدَ عليه خَلَلٌ في كلامهِ، ولا يَهاب أن يُدلَّ على بُطلان قوله، بل يُحبّ الحقّ من حيث أتَاه، ويَقبل الهُدى ممن أهداه، بل المُخاشنة بالحقّ والنّصيحة، أحبّ إليه من المُداهنة على الأقوال القَبيحة، وصَديقك من صَدَقك لا من صَدّقك .
[ الروض الباسم | ابن الوزير اليماني: ١٣٤ ]
[ الروض الباسم | ابن الوزير اليماني: ١٣٤ ]
✨
أخرج الخطيب البغدادي بسنده عن الحسن قال: «تعلـّموا ما شئتم أن تعلّموا، فلن يجازيكم الله على العلم حتى تعمَلوا، فإن السفهاء همتهم الرواية، وإن العلماء همتهم الرعاية»
📚 الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع ٩١/١
https://www.tgoop.com/AhmadNalSwailem
أخرج الخطيب البغدادي بسنده عن الحسن قال: «تعلـّموا ما شئتم أن تعلّموا، فلن يجازيكم الله على العلم حتى تعمَلوا، فإن السفهاء همتهم الرواية، وإن العلماء همتهم الرعاية»
📚 الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع ٩١/١
https://www.tgoop.com/AhmadNalSwailem
Telegram
قناة •| أحمد السويلم |•
قناة للفوائد واللطائف العلمية، من اختيار/ د. أحمد بن نجيب السويلم
Forwarded from مدونة ثمرات المطالعة
كثر التهوين من شأن علم تجويد القرآن الكريم، حتى وصل الحال إلى عدّه تكلُّفًا وتنطّعًا وغلوًّا مخالفًا للسنّة!
وهذا مما يؤسف له؛ فإن قراءة القرآن بالتجويد هي سنّة رسول الله صلى الله عليه وسلم المتواترة عنه، وقد نُقلت إلينا نقلًا مقطوعًا بصحّته، لا يمكن تطرّق الشكّ إليه بحال من الأحوال، فكما نُقلت لنا حروف القرآن نُقل لنا أداؤه بالكيفية المصطلح على تسميتها بالتجويد.
ولم أقف على انتقاص علم التجويد وعدّه تكلّفًا إلا في هذا العصر!
وأما التكلّف المذموم المنهي عنه شرعًا فهو واضح عند أئمة القراءات، ونصوصهم كثيرة في التحذير منه.
وأحكام التجويد من اللسان العربي المبين؛ ولذلك نَصّ علماء اللغة العربية على كثير من مسائل التجويد وأبرزها: مخارج الحروف وصفاتها.
https://www.tgoop.com/DHalshamrani
وهذا مما يؤسف له؛ فإن قراءة القرآن بالتجويد هي سنّة رسول الله صلى الله عليه وسلم المتواترة عنه، وقد نُقلت إلينا نقلًا مقطوعًا بصحّته، لا يمكن تطرّق الشكّ إليه بحال من الأحوال، فكما نُقلت لنا حروف القرآن نُقل لنا أداؤه بالكيفية المصطلح على تسميتها بالتجويد.
ولم أقف على انتقاص علم التجويد وعدّه تكلّفًا إلا في هذا العصر!
وأما التكلّف المذموم المنهي عنه شرعًا فهو واضح عند أئمة القراءات، ونصوصهم كثيرة في التحذير منه.
وأحكام التجويد من اللسان العربي المبين؛ ولذلك نَصّ علماء اللغة العربية على كثير من مسائل التجويد وأبرزها: مخارج الحروف وصفاتها.
https://www.tgoop.com/DHalshamrani
Telegram
مدونة ثمرات المطالعة
قناة د. ضيف الله بن محمد الشمراني
بسم الله الرحمن الرحيم
صفة صيام النبيّ صلّى الله عليه وسلّم للأيّام الثلاثة من كلّ شهر
كان صلّى الله عليه وسلّم يصوم ثلاثة أيّام من كلّ شهر،
وأوصى به جماعة من أصحابه، كأبي هريرة، وأبي الدرداء، وأبي ذرّ رضي الله عنهم جميعا.
ولا خلاف بين العلماء في استحبابها، فيما يُعلم.
✍🏻 الصفة الأولى
ما جاء في صحيح مسلم
عن عائشة رضي الله عنها أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلم
كان يصوم من كلّ شهر ثلاثة أيام.
قيل لها: من أيّ أيّام الشهر كان يصوم؟
قالت: لم يكن يبالي من أيّ أيّام الشهر يصوم.
الصفة الثانية
ما جاء في الترمذيّ عن عائشة رضي الله عنها قالت:
كان رسول الله صلّى الله عليه وسلم يصوم من الشهر السبت والأحد والاثنين،
ومن الشهر الآخَر الثلاثاء والأربعاء والخميس.
وقال: حديث حسن.
وذكر أنّ بعضَهم رواه موقوفا يعني من فعل عائشة رضي الله عنها غير مرفوع.
الصفة الثالثة
ما جاء في سنن أبي داود، وسكت عنه: عن حفصة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله صلّى الله عليه وسلم يصوم ثلاثة أيّام من الشهر:
الاثنين والخميس والاثنين من الجمعة الأخرى.
قال ابن رجب في اللطائف: فعلى هذه الرواية كان النبيّ صلّى الله عليه وسلّم يجعلها من أوّل الشهر ولا يوالي بينها، بل كان يتحرّى بها يوم الاثنين مرّتين والخميس مرّة.
الصفة الرابعة
عكس الثالثة
فجاء في النسائيّ من حديث حفصة رضي الله عنها أنّ النبيّ صلّى الله عليه وسلّم
كان يصوم من كلّ شهر ثلاثة أيّام: أوّل اثنين من الشهر، ثمّ الخميس، ثمّ الخميس الذي يليه.
وكذلك جاء فيه من حديث ابن عمر رضي الله عنهما: مثله.
وجاء فيه أيضا عن بعض أزواج النبيّ صلّى الله عليه وسلّم: أوّل اثنين من الشهر وخميسين.
وجاء معناه في أبي داود وسكت عنه من أمره صلّى الله عليه وسلّم لأمّ سلمة رضي الله عنها،
وصحّحه ابن جرير الطبري.
الصفة الخامسة
ما خرّجه أبو داود وسكت عنه، والنسائيّ، والترمذيّ،
وابن حبّان في صحيحه: من حديث ابن مسعود رضي الله عنه قال:
كان رسول الله صلّى الله عليه وسلم يصوم من غُرّة كلّ شهر ثلاثة أيام.
وحسّنه الترمذيّ، وذكر أنّ بعضَهم لم يرفعه،
يعني أنّه وقفه على ابن مسعود رضي الله عنه.
قال الحافظ ابن رجب رحمه الله في اللطائف:
وظاهر هذا أنّه كان يوالي بين الأيّام الثلاثة من أوّل كلّ شهر.
قال الحافظ ابن حجر رحمه الله في شرح البخاري:
ورجّح بعضُهم صيامَ الثلاثة في أوّل الشهر؛ لأنّ المرءَ لا يدري ما يعرِض له من الموانع.
وقد روي عن الحسن رحمه الله أنّه كان يصوم من أوّل الشهر،
ويقول: ما يدريني لعلّي لا أدرك البيض.
الصفة السادسة
أنّه كان يصوم أيّام البيض
فخرّج النسائيّ عن ابن عبّاس رضي الله عنهما أنّ النبيّ صلّى الله عليه وسلّم
كان لا يدع صيام أيّام البيض في حضر ولا سفر.
وحسّنه السيوطيّ، وحسّن إسنادَه النوويّ
وجاء في الترمذيّ والنسائيّ بأمره صلّى الله عليه وسلّم لأبي ذرّ رضي الله عنه
بصيام أيّام البيض: ثلاث عشرة، وأربع عشرة، وخمس عشرة.
وقد جمع البيهقيّ رحمه الله تعالى بين هذه الروايات كما ذكره
الحافظ ابن حجر رحمه الله فقال: (فكلُّ من رآه فعَلَ نوعًا ذكره،
وعائشةُ رأتْ جميعَ ذلك وغيرَه فأطلقتْ)
أي حينما قالت: لم يكن يبالي من أيّ أيّام الشهر يصوم.
وأمّا الأئمّةُ الفقهاءُ حفظةُ الدينِ العلماءُ،
فقد اختلفوا في صفة صيام الأيّام الثلاثة على قولين مشهورين،
بعد اتّفاقهم على استحباب صيامها من أيّ أيّام الشهر كانت
القول الأوّل
أنّه يستحبّ أن تكون من البيض
وهذا مذهب الحنفيّة والشافعيّة والحنابلة
ففي حاشية ابن عابدين رحمه الله ناقلا عن جمع من أئمّة الحنفيّة رحمهم الله:
(المندوب صوم ثلاثة من كل شهر، ويندب كونها البيض)
وفي شرح المنهاج لابن حجر الهيتميّ رحمه الله في ذكره للأيّام التي يسنّ صيامها قال:
(وأيام الليالي البيض وهي الثالث عشر وتالياه لصحّة الأمر بصومها ... وحكمة كونها ثلاثة أنّ الحسنة عشر أمثالها فصومها كصوم الشهر كلّه؛ ولذلك حصل أصلُ السنّة بصوم ثلاثة من أيّ أيّام الشهر)
وفي الإقناع للشيخ موسى الحجّاويّ رحمه الله:
(ويسنّ صوم ثلاثة أيّام من كلّ شهر والأفضل أن تكون أيّام البيض، وهي الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر، وهو كصوم الدهر أي: يحصل له أجر صيام الدهر بتضعيف الأجر من غير حصول المفسدة والله أعلم.
وسمّيت بيضا؛ لابيضاضها ليلا بالقمر ونهارا بالشمس) والمفسدة يعني المفسدة الحاصلة بصيام الدهر.
القول الثاني
أنّه لا تتعيّن أيّام محدّدة، بل يكره كونها من البيض
وهذا مذهب المالكيّة
ففي شرح خليل للدردير رحمهما الله:
(وندب صوم ثلاثة من الأيام من كلّ شهر. وكان مالك يصوم أول يومه وحادي عشره وحادي عشريه.
وكره كونها أي الثلاثة الأيام البيض أي أيام الليالي البيض ثالث عشره وتالياه؛ مخافة اعتقاد وجوبها، وفرارا من التحديد، وهذا إذا قصد صومها بعينها، وأما إن كان على سبيل الاتفاق فلا كراهة.)
صفة صيام النبيّ صلّى الله عليه وسلّم للأيّام الثلاثة من كلّ شهر
كان صلّى الله عليه وسلّم يصوم ثلاثة أيّام من كلّ شهر،
وأوصى به جماعة من أصحابه، كأبي هريرة، وأبي الدرداء، وأبي ذرّ رضي الله عنهم جميعا.
ولا خلاف بين العلماء في استحبابها، فيما يُعلم.
✍🏻 الصفة الأولى
ما جاء في صحيح مسلم
عن عائشة رضي الله عنها أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلم
كان يصوم من كلّ شهر ثلاثة أيام.
قيل لها: من أيّ أيّام الشهر كان يصوم؟
قالت: لم يكن يبالي من أيّ أيّام الشهر يصوم.
الصفة الثانية
ما جاء في الترمذيّ عن عائشة رضي الله عنها قالت:
كان رسول الله صلّى الله عليه وسلم يصوم من الشهر السبت والأحد والاثنين،
ومن الشهر الآخَر الثلاثاء والأربعاء والخميس.
وقال: حديث حسن.
وذكر أنّ بعضَهم رواه موقوفا يعني من فعل عائشة رضي الله عنها غير مرفوع.
الصفة الثالثة
ما جاء في سنن أبي داود، وسكت عنه: عن حفصة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله صلّى الله عليه وسلم يصوم ثلاثة أيّام من الشهر:
الاثنين والخميس والاثنين من الجمعة الأخرى.
قال ابن رجب في اللطائف: فعلى هذه الرواية كان النبيّ صلّى الله عليه وسلّم يجعلها من أوّل الشهر ولا يوالي بينها، بل كان يتحرّى بها يوم الاثنين مرّتين والخميس مرّة.
الصفة الرابعة
عكس الثالثة
فجاء في النسائيّ من حديث حفصة رضي الله عنها أنّ النبيّ صلّى الله عليه وسلّم
كان يصوم من كلّ شهر ثلاثة أيّام: أوّل اثنين من الشهر، ثمّ الخميس، ثمّ الخميس الذي يليه.
وكذلك جاء فيه من حديث ابن عمر رضي الله عنهما: مثله.
وجاء فيه أيضا عن بعض أزواج النبيّ صلّى الله عليه وسلّم: أوّل اثنين من الشهر وخميسين.
وجاء معناه في أبي داود وسكت عنه من أمره صلّى الله عليه وسلّم لأمّ سلمة رضي الله عنها،
وصحّحه ابن جرير الطبري.
الصفة الخامسة
ما خرّجه أبو داود وسكت عنه، والنسائيّ، والترمذيّ،
وابن حبّان في صحيحه: من حديث ابن مسعود رضي الله عنه قال:
كان رسول الله صلّى الله عليه وسلم يصوم من غُرّة كلّ شهر ثلاثة أيام.
وحسّنه الترمذيّ، وذكر أنّ بعضَهم لم يرفعه،
يعني أنّه وقفه على ابن مسعود رضي الله عنه.
قال الحافظ ابن رجب رحمه الله في اللطائف:
وظاهر هذا أنّه كان يوالي بين الأيّام الثلاثة من أوّل كلّ شهر.
قال الحافظ ابن حجر رحمه الله في شرح البخاري:
ورجّح بعضُهم صيامَ الثلاثة في أوّل الشهر؛ لأنّ المرءَ لا يدري ما يعرِض له من الموانع.
وقد روي عن الحسن رحمه الله أنّه كان يصوم من أوّل الشهر،
ويقول: ما يدريني لعلّي لا أدرك البيض.
الصفة السادسة
أنّه كان يصوم أيّام البيض
فخرّج النسائيّ عن ابن عبّاس رضي الله عنهما أنّ النبيّ صلّى الله عليه وسلّم
كان لا يدع صيام أيّام البيض في حضر ولا سفر.
وحسّنه السيوطيّ، وحسّن إسنادَه النوويّ
وجاء في الترمذيّ والنسائيّ بأمره صلّى الله عليه وسلّم لأبي ذرّ رضي الله عنه
بصيام أيّام البيض: ثلاث عشرة، وأربع عشرة، وخمس عشرة.
وقد جمع البيهقيّ رحمه الله تعالى بين هذه الروايات كما ذكره
الحافظ ابن حجر رحمه الله فقال: (فكلُّ من رآه فعَلَ نوعًا ذكره،
وعائشةُ رأتْ جميعَ ذلك وغيرَه فأطلقتْ)
أي حينما قالت: لم يكن يبالي من أيّ أيّام الشهر يصوم.
وأمّا الأئمّةُ الفقهاءُ حفظةُ الدينِ العلماءُ،
فقد اختلفوا في صفة صيام الأيّام الثلاثة على قولين مشهورين،
بعد اتّفاقهم على استحباب صيامها من أيّ أيّام الشهر كانت
القول الأوّل
أنّه يستحبّ أن تكون من البيض
وهذا مذهب الحنفيّة والشافعيّة والحنابلة
ففي حاشية ابن عابدين رحمه الله ناقلا عن جمع من أئمّة الحنفيّة رحمهم الله:
(المندوب صوم ثلاثة من كل شهر، ويندب كونها البيض)
وفي شرح المنهاج لابن حجر الهيتميّ رحمه الله في ذكره للأيّام التي يسنّ صيامها قال:
(وأيام الليالي البيض وهي الثالث عشر وتالياه لصحّة الأمر بصومها ... وحكمة كونها ثلاثة أنّ الحسنة عشر أمثالها فصومها كصوم الشهر كلّه؛ ولذلك حصل أصلُ السنّة بصوم ثلاثة من أيّ أيّام الشهر)
وفي الإقناع للشيخ موسى الحجّاويّ رحمه الله:
(ويسنّ صوم ثلاثة أيّام من كلّ شهر والأفضل أن تكون أيّام البيض، وهي الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر، وهو كصوم الدهر أي: يحصل له أجر صيام الدهر بتضعيف الأجر من غير حصول المفسدة والله أعلم.
وسمّيت بيضا؛ لابيضاضها ليلا بالقمر ونهارا بالشمس) والمفسدة يعني المفسدة الحاصلة بصيام الدهر.
القول الثاني
أنّه لا تتعيّن أيّام محدّدة، بل يكره كونها من البيض
وهذا مذهب المالكيّة
ففي شرح خليل للدردير رحمهما الله:
(وندب صوم ثلاثة من الأيام من كلّ شهر. وكان مالك يصوم أول يومه وحادي عشره وحادي عشريه.
وكره كونها أي الثلاثة الأيام البيض أي أيام الليالي البيض ثالث عشره وتالياه؛ مخافة اعتقاد وجوبها، وفرارا من التحديد، وهذا إذا قصد صومها بعينها، وأما إن كان على سبيل الاتفاق فلا كراهة.)
وجاء في العُتبيّة أنّ الإمام مالكًا ذكر أنّه ليس من عمل أهل المدينة، ففيها:
(أنّ ابن القاسم قال: سئل مالكٌ عن صيام الأيّام الغرّ يوم ثلاثة عشر، وأربعة عشر، وخمسة عشر،
قال: ما هذا ببلدنا، وكرِه تعمّد صومها،
وقال: الأيّام كلّها لله عزّ وجلّ. وكرِه أن يجعل على نفسه صومَ يوم يؤقّته أو شهر.)
وطريقة الإمام مالك رضي الله عنه في صيام يوم من كلّ عشرة أيّام، كان يفعله جماعةٌ من السلف
ونُقل عن أبي الدرداء رضي الله عنه
وهو يوافق روايةً في مسند الإمام أحمد والنسائي من حديث عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما
أنّه صلّى الله عليه وسلّم قال له: "صُم من كلّ عشرة أيّام يوما، ولك أجر التسعة"
وصحّحه الألبانيّ
ومن كان يصوم من السلف يوما من كلّ عشرة كانوا على طريقتين:
الأولى: صيام اليوم الأوّل من الشهر، والعاشر، والعشرين، وهي طريقة أبي الدرداء.
والثانية: صيام اليوم الأوّل من الشهر، والحادي عشر، والحادي والعشرين، وهي طريقة الإمام مالك.
والذي عليه أكثر الفقهاء استحباب كون الثلاثة من البيض؛
لأنّه صحّ فيها فعله وأمره صلّى الله عليه وسلّم،
بل إنّ البخاريّ رحمه الله في صحيحه بوّب لها فقال:
(باب صيام البيض ثلاث عشرة وأربع عشرة وخمس عشرة)
ثمّ أورد حديث أبي هريرة رضي الله عنه المطلق بلا تقييد،
وهذا جريًا على عادته في الإيماء إلى ما ورد في بعض طرق الحديث
(وتترجّح البيض بكونها وسط الشهر، ووسط الشيء أعدله) كما قاله الحافظ ابن حجر رحمه الله
(أنّ ابن القاسم قال: سئل مالكٌ عن صيام الأيّام الغرّ يوم ثلاثة عشر، وأربعة عشر، وخمسة عشر،
قال: ما هذا ببلدنا، وكرِه تعمّد صومها،
وقال: الأيّام كلّها لله عزّ وجلّ. وكرِه أن يجعل على نفسه صومَ يوم يؤقّته أو شهر.)
وطريقة الإمام مالك رضي الله عنه في صيام يوم من كلّ عشرة أيّام، كان يفعله جماعةٌ من السلف
ونُقل عن أبي الدرداء رضي الله عنه
وهو يوافق روايةً في مسند الإمام أحمد والنسائي من حديث عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما
أنّه صلّى الله عليه وسلّم قال له: "صُم من كلّ عشرة أيّام يوما، ولك أجر التسعة"
وصحّحه الألبانيّ
ومن كان يصوم من السلف يوما من كلّ عشرة كانوا على طريقتين:
الأولى: صيام اليوم الأوّل من الشهر، والعاشر، والعشرين، وهي طريقة أبي الدرداء.
والثانية: صيام اليوم الأوّل من الشهر، والحادي عشر، والحادي والعشرين، وهي طريقة الإمام مالك.
والذي عليه أكثر الفقهاء استحباب كون الثلاثة من البيض؛
لأنّه صحّ فيها فعله وأمره صلّى الله عليه وسلّم،
بل إنّ البخاريّ رحمه الله في صحيحه بوّب لها فقال:
(باب صيام البيض ثلاث عشرة وأربع عشرة وخمس عشرة)
ثمّ أورد حديث أبي هريرة رضي الله عنه المطلق بلا تقييد،
وهذا جريًا على عادته في الإيماء إلى ما ورد في بعض طرق الحديث
(وتترجّح البيض بكونها وسط الشهر، ووسط الشيء أعدله) كما قاله الحافظ ابن حجر رحمه الله
أقول وبالله التوفيق:
ينبغي على كلّ مسلم العناية بهذه السنّة المشهورة بأن يصوم كلّ شهر ثلاثة أيّام،
فإن كانت من البيض فهو خير على خير، فقد أتى بأصل السنّة وكمالها على قول الأكثر،
وإن لم تكن من البيض فقد أتى بأصل السنّة عند الجميع، وفعَلَ سنّةً واظب عليها صلّى الله عليه وسلّم
وأمر بها جمعًا من أزواجه وأصحابه رضي الله عنهم جميعا
فبعض الناس قد تشقّ عليه البيض إمّا لكونها متوالية، أو أنّها توافق عطلته، أو توافق عمله أو دراسته،
فيترك هذه السنّة بالكلّيّة، وهذا حرمان بكونه يترك أصل السنّة لأنّه عجز عن كمالها
ولو أنّه فرّق الأيّام الثلاثة على الشهر في الأيّام الّتي يسهل عليه صيامها
أو طبّق بعض الصفات الواردة عن النبيّ صلّى الله عليه وسلّم = لسهُلت عليه كلّ شهر بإذن الله
خاتمة
في الصحيحين عن عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما قال:
قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم:
"صُم من الشهر ثلاثة أيّام، فإنّ الحسنة بعشر أمثالها،
وذلك مثل صيام الدهر"
لطيفة
في مسند الإمام أحمد أنّ أبا هريرة رضي الله عنه، كان في سفر، فلمّا نزلوا أرسلوا إليه وهو يصلي، فقال: (إني صائم)، فلمّا وضعوا الطعام وكادوا أن يفرغوا جاء، فقالوا: هلمّ فكُل. فأكل،
فنظر القومُ إلى الرسول، فقال: ما تنظرون؟ والله لقد قال: إنّي صائم.
فقال أبو هريرة: (صدق! وإنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
"صومُ شهرِ الصبر، وثلاثةِ أيّامٍ من كلّ شهر، صومُ الدهرِ كلّه"
فقد صمتُ ثلاثة أيّام من أوّل الشهر، فأنا مفطرٌ في تخفيف الله، صائمٌ في تضعيف الله)
وصحّح إسناده البوصيري
والله أعلم
✍🏻 وكتبه واختصره من كلامهم رضي الله عنهم
عبدالله بن محمّد بن عبدالله أباالخيل
ليلة الخميس التاسع من رجب عام 1446
المدينة المنوّرة
ينبغي على كلّ مسلم العناية بهذه السنّة المشهورة بأن يصوم كلّ شهر ثلاثة أيّام،
فإن كانت من البيض فهو خير على خير، فقد أتى بأصل السنّة وكمالها على قول الأكثر،
وإن لم تكن من البيض فقد أتى بأصل السنّة عند الجميع، وفعَلَ سنّةً واظب عليها صلّى الله عليه وسلّم
وأمر بها جمعًا من أزواجه وأصحابه رضي الله عنهم جميعا
فبعض الناس قد تشقّ عليه البيض إمّا لكونها متوالية، أو أنّها توافق عطلته، أو توافق عمله أو دراسته،
فيترك هذه السنّة بالكلّيّة، وهذا حرمان بكونه يترك أصل السنّة لأنّه عجز عن كمالها
ولو أنّه فرّق الأيّام الثلاثة على الشهر في الأيّام الّتي يسهل عليه صيامها
أو طبّق بعض الصفات الواردة عن النبيّ صلّى الله عليه وسلّم = لسهُلت عليه كلّ شهر بإذن الله
خاتمة
في الصحيحين عن عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما قال:
قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم:
"صُم من الشهر ثلاثة أيّام، فإنّ الحسنة بعشر أمثالها،
وذلك مثل صيام الدهر"
لطيفة
في مسند الإمام أحمد أنّ أبا هريرة رضي الله عنه، كان في سفر، فلمّا نزلوا أرسلوا إليه وهو يصلي، فقال: (إني صائم)، فلمّا وضعوا الطعام وكادوا أن يفرغوا جاء، فقالوا: هلمّ فكُل. فأكل،
فنظر القومُ إلى الرسول، فقال: ما تنظرون؟ والله لقد قال: إنّي صائم.
فقال أبو هريرة: (صدق! وإنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
"صومُ شهرِ الصبر، وثلاثةِ أيّامٍ من كلّ شهر، صومُ الدهرِ كلّه"
فقد صمتُ ثلاثة أيّام من أوّل الشهر، فأنا مفطرٌ في تخفيف الله، صائمٌ في تضعيف الله)
وصحّح إسناده البوصيري
والله أعلم
✍🏻 وكتبه واختصره من كلامهم رضي الله عنهم
عبدالله بن محمّد بن عبدالله أباالخيل
ليلة الخميس التاسع من رجب عام 1446
المدينة المنوّرة
Forwarded from مدونة ثمرات المطالعة
| من قرّاء الحنابلة الجامعين للفنون: الإمام الحافظ ابن عبد الهادي المقدسي |
هو محمد بن أحمد بن عبد الهادي بن عبد الحميد بن عبد الهادي المقدسي الصالحي.
ولد سنة ٧٠٥هـ وتوفي سنة ٧٤٤هـ، وهو دون الأربعين!
من كلام الأئمة عنه:
قال الإمام الذهبي في تذكرة الحفاظ:
(الإمام الأوحد الحافظ ذو الفنون، اعتنى بالرجال والعلل، وبرع، وجمع، وتصدى للإفادة في القراءات والحديث والفقه والأصول والنحو، وله توسّع في العلوم وذهن سَيّال).
وقال في المعجم المختص بالمحدّثين:
(الفقيه البارع، المقرئ المجوِّد، المحدِّث الحافظ، النحوي الحاذق، صاحب الفنون).
وقال الحافظ ابن كثير في البداية والنهاية:
(صاحبنا، الشيخ، الإمام، العالم العلامة، الناقد، البارع في فنون العلوم...حَصّل من العلوم ما لا يبلغه الشيوخ الكبار، وتفنن في الحديث والنحو والتصريف والفقه والتفسير والأصلين والتاريخ والقراءات، وله مجاميع وتعاليق مفيدة كثيرة، وكان حافظًا جيدًا لأسماء الرجال وطرق الحديث، عارفًا بالجرح والتعديل، بصيرًا بعلل الحديث، حسن الفهم له، جيد المذاكرة، صحيح الذهن، مستقيمًا على طريقة السلف واتباع الكتاب والسنة، مثابرًا على فعل الخيرات).
وقال العلامة الصَّفَدي في الوافي بالوَفَيات:
(كنتُ أسأله أسألة أدبية ونحوية فأجده كأن كان البارحة يراجعها؛ لاستحضاره ما يتعلق بذلك!).
وقال الحافظ ابن رجب في الذيل على طبقات الحنابلة:
(المقرئ، الفقيه، المحدِّث الحافظ الناقد، النحوي، المتفنن).
وقال الحافظ ابن ناصر الدين في الرد الوافر:
(الشيخ الإمام العلّامة، الحافظ الناقد، ذو الفنون، عُمدة المحدِّثين، متقن المحررين، كان إمامًا في في علوم كالتفسير، والقراءات، والحديث، والأصول، والفقه، واللغة العربية).
ونقل العلامة ابن المبرد في الجوهر المنضد أن ابن عبد الهادي أعلم أصحاب الإمام ابن تيمية بالحديث.
——————-
تعليق:
١- الجمع بين القراءات وغيرها من الفنون ممكن وواقع.
٢- اهتمام أهل الحديث المتقدمين بعلم القراءات، بخلاف أغلب المعاصرين المتخصصين في الحديث!
٣- فرق كبير بين ما يَرِد في بعض تراجم العلماء من اكتفائهم بطلب علم القراءات عند حد معين، وبين حال كثير من طلبة العلم المقصِّرين في تعلّم أساسيات تجويد القراءة!
٤- قد يوصف الرجل بالإمامة وسعة العلم والتبحر فيه وهو شاب، وقد يكون من صغار طلبة العلم وهو مشتعل الرأس شيبًا.
٥- مهما بلغ العالم من التفنن والإحاطة بالعلوم إلا أنه يغلب عليه علم يكون مبرّزًا فيه أكثر من غيره.
https://www.tgoop.com/DHAIF86
هو محمد بن أحمد بن عبد الهادي بن عبد الحميد بن عبد الهادي المقدسي الصالحي.
ولد سنة ٧٠٥هـ وتوفي سنة ٧٤٤هـ، وهو دون الأربعين!
من كلام الأئمة عنه:
قال الإمام الذهبي في تذكرة الحفاظ:
(الإمام الأوحد الحافظ ذو الفنون، اعتنى بالرجال والعلل، وبرع، وجمع، وتصدى للإفادة في القراءات والحديث والفقه والأصول والنحو، وله توسّع في العلوم وذهن سَيّال).
وقال في المعجم المختص بالمحدّثين:
(الفقيه البارع، المقرئ المجوِّد، المحدِّث الحافظ، النحوي الحاذق، صاحب الفنون).
وقال الحافظ ابن كثير في البداية والنهاية:
(صاحبنا، الشيخ، الإمام، العالم العلامة، الناقد، البارع في فنون العلوم...حَصّل من العلوم ما لا يبلغه الشيوخ الكبار، وتفنن في الحديث والنحو والتصريف والفقه والتفسير والأصلين والتاريخ والقراءات، وله مجاميع وتعاليق مفيدة كثيرة، وكان حافظًا جيدًا لأسماء الرجال وطرق الحديث، عارفًا بالجرح والتعديل، بصيرًا بعلل الحديث، حسن الفهم له، جيد المذاكرة، صحيح الذهن، مستقيمًا على طريقة السلف واتباع الكتاب والسنة، مثابرًا على فعل الخيرات).
وقال العلامة الصَّفَدي في الوافي بالوَفَيات:
(كنتُ أسأله أسألة أدبية ونحوية فأجده كأن كان البارحة يراجعها؛ لاستحضاره ما يتعلق بذلك!).
وقال الحافظ ابن رجب في الذيل على طبقات الحنابلة:
(المقرئ، الفقيه، المحدِّث الحافظ الناقد، النحوي، المتفنن).
وقال الحافظ ابن ناصر الدين في الرد الوافر:
(الشيخ الإمام العلّامة، الحافظ الناقد، ذو الفنون، عُمدة المحدِّثين، متقن المحررين، كان إمامًا في في علوم كالتفسير، والقراءات، والحديث، والأصول، والفقه، واللغة العربية).
ونقل العلامة ابن المبرد في الجوهر المنضد أن ابن عبد الهادي أعلم أصحاب الإمام ابن تيمية بالحديث.
——————-
تعليق:
١- الجمع بين القراءات وغيرها من الفنون ممكن وواقع.
٢- اهتمام أهل الحديث المتقدمين بعلم القراءات، بخلاف أغلب المعاصرين المتخصصين في الحديث!
٣- فرق كبير بين ما يَرِد في بعض تراجم العلماء من اكتفائهم بطلب علم القراءات عند حد معين، وبين حال كثير من طلبة العلم المقصِّرين في تعلّم أساسيات تجويد القراءة!
٤- قد يوصف الرجل بالإمامة وسعة العلم والتبحر فيه وهو شاب، وقد يكون من صغار طلبة العلم وهو مشتعل الرأس شيبًا.
٥- مهما بلغ العالم من التفنن والإحاطة بالعلوم إلا أنه يغلب عليه علم يكون مبرّزًا فيه أكثر من غيره.
https://www.tgoop.com/DHAIF86