الحمد لله .. وبعد،
من المهم جدًا ان تواصل الليلة ويكون لك وردٌ من القيام ولو بركعات يسيرة ..
ليست الأهمية هذه تحقيقًا للاستحباب بالمفهوم الأصولي الذي يذكره الفقهاء في قيام ليلة العيد فحسب؛ بل هي لتحقيق شيء من البقاء على العهد وعدم النكوث ومن قبل ذلك شكر نعمة الله عليك.
باختصار أنت تقول: يا رب لست عبدًا موسميًا، أجتهد في رمضان؛ فإن ذهب ذهبت؛ بل أنا على عهدك باقٍ! أقوم لله ربي ورب رمضان!
أحد أعظم المكاسب التي تخرج بها من قيام رمضان إن شاء الله= تثبيت ركعات من القيام كل ليلة تواظب عليهن، ولو بقدر يسير جدًا من القراءة .. بشرط المواظبة والمداومة.
لذا أقترح عليك خيارات بالتدرج خذ منها ما شئت، أو خذها بالتدريج، وإن زدت فحسن:
01- أن تداوم على ركعتين كل ليلة، تقرأ في كل ركعة بوجه أو نصف وجه، ثم توتر بثلاث.
02- أن تداوم على أربع ركعات كل ليلة، تقرأ في كل ركعة بوجه أو نصف وجه، ثم توتر بثلاث.
03- أن تداوم على ثمان ركعات كل ليلة، تأسيًا بسنة النبي صلى الله عليه وسلم في العدد .. تقرأ في كل ركعة بنصف وجه، أو وجه أو ما تيسر لك ثم الوتر بثلاث.
لا تشق على نفسك في البدايات؛ بل ترفق ..
وأقترح عليك أن تكون الصلاة في أول الأمر بعد العشاء مباشرة، قبل فعل أي شيء.
بهذه الطريقة إن شاء الله تختم في القيام على الأقل ختمة أو ختمتين قبل رمضان القابل .. وهو أمر حسن بالمناسبة لا تستخف به.
من المهم جدًا ان تواصل الليلة ويكون لك وردٌ من القيام ولو بركعات يسيرة ..
ليست الأهمية هذه تحقيقًا للاستحباب بالمفهوم الأصولي الذي يذكره الفقهاء في قيام ليلة العيد فحسب؛ بل هي لتحقيق شيء من البقاء على العهد وعدم النكوث ومن قبل ذلك شكر نعمة الله عليك.
باختصار أنت تقول: يا رب لست عبدًا موسميًا، أجتهد في رمضان؛ فإن ذهب ذهبت؛ بل أنا على عهدك باقٍ! أقوم لله ربي ورب رمضان!
أحد أعظم المكاسب التي تخرج بها من قيام رمضان إن شاء الله= تثبيت ركعات من القيام كل ليلة تواظب عليهن، ولو بقدر يسير جدًا من القراءة .. بشرط المواظبة والمداومة.
لذا أقترح عليك خيارات بالتدرج خذ منها ما شئت، أو خذها بالتدريج، وإن زدت فحسن:
01- أن تداوم على ركعتين كل ليلة، تقرأ في كل ركعة بوجه أو نصف وجه، ثم توتر بثلاث.
02- أن تداوم على أربع ركعات كل ليلة، تقرأ في كل ركعة بوجه أو نصف وجه، ثم توتر بثلاث.
03- أن تداوم على ثمان ركعات كل ليلة، تأسيًا بسنة النبي صلى الله عليه وسلم في العدد .. تقرأ في كل ركعة بنصف وجه، أو وجه أو ما تيسر لك ثم الوتر بثلاث.
لا تشق على نفسك في البدايات؛ بل ترفق ..
وأقترح عليك أن تكون الصلاة في أول الأمر بعد العشاء مباشرة، قبل فعل أي شيء.
بهذه الطريقة إن شاء الله تختم في القيام على الأقل ختمة أو ختمتين قبل رمضان القابل .. وهو أمر حسن بالمناسبة لا تستخف به.
الحمد لله أن اتم علينا صيام شهرنا وقيامه .. تقبل الله مني ومنكم .. استأنست بكم فجزاكم الله عني خيرًا. .. وأرجو أني ما أثقلت عليكم وأكثرت حتى الملال.
ممتن جدًا لكل من ساهم في نشر منشوراتي على قنواتهم أو في أي مكان كان، وأسأل الله أن يجزيكم عني خيرًا.
أصبو لشيء من العزلة عن مواقع التواصل الأيام القادمة إن شاء الله، لكن سأترك القناة وأحاول النشر عليها على فترات إن شاء الله.
ممتن جدًا لكل من ساهم في نشر منشوراتي على قنواتهم أو في أي مكان كان، وأسأل الله أن يجزيكم عني خيرًا.
أصبو لشيء من العزلة عن مواقع التواصل الأيام القادمة إن شاء الله، لكن سأترك القناة وأحاول النشر عليها على فترات إن شاء الله.
السلام عليكم ورحمة الله
هذه محاضرة قديمة بمثابة المدخل إلى هذه العشر، أرجو أن تنتفعوا بها إن شاء الله👇
هذه محاضرة قديمة بمثابة المدخل إلى هذه العشر، أرجو أن تنتفعوا بها إن شاء الله👇
الحمد لله .. وبعد،
تذكير!
كتبت منذ عامين تقريبًا إبان بزوغ فتنة الحدادية الجدد أني لا أرى صوابية مناقشة سبَّاب الأئمة اليوتيوبر المتعالم وشيخه رأس الفتنة في تفاصيل مسائل العلم والشبهات التي يسمونها زورًا أدلة.
وقلت: إن أصل خلافنا معهم خلاف سنة وبدعة لكونهم مبتدعة - بلا ريب عندي - فارقوا سبيل أهل السنة والجماعة في التعامل مع الأئمة وسلف الأمة.
فأصل الخلاف هو خلاف منهج واتباع غير سبيل المؤمنين؛ لا خلاف مسائل وعلم.
ولعل الأيام أثبتت لي على الأقل صوابية ما كنت أقول به؛ فما وقع فيه بعض المشايخ والدعاة من فتح باب للحوار والرد والتلطف واللين مع سبَّاب الأئمة جعل له وزنًا وقيمة لا يستحقها حتى قال بعضهم سنعقد مجلسًا علميًا مع اليوتيوبر لمناقشته، وهذا غلط وسذاجة تضاف إلى أخطاء المشايخ السابقة وكأنهم يساهمون في تلميعة من لا شيء.
وهذه لم تكن طريقة الأئمة في معاملة أهل البدع والمتعالمين؛ بل يبينون للناس أنهم أهل بدعة ويزجرونهم فحسب؛ أما الدخول مع الجهال في نقاشات ورد هنا وهناك لم تكن ثمرته إلا ما نراه الآن من التسويق لهؤلاء المبتدعة وتوهم العامة أن هؤلاء طلبة علم أخفقوا في مسألة أو أكثر.
وهذا كله خطأ لا أرتاب فيه.
تذكير!
كتبت منذ عامين تقريبًا إبان بزوغ فتنة الحدادية الجدد أني لا أرى صوابية مناقشة سبَّاب الأئمة اليوتيوبر المتعالم وشيخه رأس الفتنة في تفاصيل مسائل العلم والشبهات التي يسمونها زورًا أدلة.
وقلت: إن أصل خلافنا معهم خلاف سنة وبدعة لكونهم مبتدعة - بلا ريب عندي - فارقوا سبيل أهل السنة والجماعة في التعامل مع الأئمة وسلف الأمة.
فأصل الخلاف هو خلاف منهج واتباع غير سبيل المؤمنين؛ لا خلاف مسائل وعلم.
ولعل الأيام أثبتت لي على الأقل صوابية ما كنت أقول به؛ فما وقع فيه بعض المشايخ والدعاة من فتح باب للحوار والرد والتلطف واللين مع سبَّاب الأئمة جعل له وزنًا وقيمة لا يستحقها حتى قال بعضهم سنعقد مجلسًا علميًا مع اليوتيوبر لمناقشته، وهذا غلط وسذاجة تضاف إلى أخطاء المشايخ السابقة وكأنهم يساهمون في تلميعة من لا شيء.
وهذه لم تكن طريقة الأئمة في معاملة أهل البدع والمتعالمين؛ بل يبينون للناس أنهم أهل بدعة ويزجرونهم فحسب؛ أما الدخول مع الجهال في نقاشات ورد هنا وهناك لم تكن ثمرته إلا ما نراه الآن من التسويق لهؤلاء المبتدعة وتوهم العامة أن هؤلاء طلبة علم أخفقوا في مسألة أو أكثر.
وهذا كله خطأ لا أرتاب فيه.
الحمد لله .. وبعد،
تلك الأحداث التي نعايشها اليوم وحال الأمة المحزن ورؤية أناس مثلنا يقدمون حياتهم ثمنًا لنصرة دينهم وأمهتم فيبذلون الغالي والنفيس= مشاعر تبعث في نقس أحدنا همين يفتتان كبده.
أما الهم الأول: هم أمته وضعفها وتكالب الخلق عليها بينا هو عاجز عن نصرتها يرى أشلاء أهله وإخوانه؛ فلا هو أدرك ما أدركه الرجال الذين بذلوا ضحوا، ولا هو يملك نصرة يدفع بها عن إخوانه.
وأما الهم الثاني: فهو هم تردده بين استقامة وعصيان وتمرد نفسه عليه وإخفاق من بعد إخفاق وهوى يغلبه تارة من بعد تارة ..
حزنان لا ينفك عنهما؛ عجز وأشجان وهموم يكابدها ولا يكاد يبوح بشيء مما يخالج صدره فلا يعلم ما به إلا الله!
رحم الله رجالًا من المؤمنين صدقوا ما عاهدوا الله عليه، وجبر مصيبتنا في أنفسنا
تلك الأحداث التي نعايشها اليوم وحال الأمة المحزن ورؤية أناس مثلنا يقدمون حياتهم ثمنًا لنصرة دينهم وأمهتم فيبذلون الغالي والنفيس= مشاعر تبعث في نقس أحدنا همين يفتتان كبده.
أما الهم الأول: هم أمته وضعفها وتكالب الخلق عليها بينا هو عاجز عن نصرتها يرى أشلاء أهله وإخوانه؛ فلا هو أدرك ما أدركه الرجال الذين بذلوا ضحوا، ولا هو يملك نصرة يدفع بها عن إخوانه.
وأما الهم الثاني: فهو هم تردده بين استقامة وعصيان وتمرد نفسه عليه وإخفاق من بعد إخفاق وهوى يغلبه تارة من بعد تارة ..
حزنان لا ينفك عنهما؛ عجز وأشجان وهموم يكابدها ولا يكاد يبوح بشيء مما يخالج صدره فلا يعلم ما به إلا الله!
رحم الله رجالًا من المؤمنين صدقوا ما عاهدوا الله عليه، وجبر مصيبتنا في أنفسنا
الحمد لله .. وبعد،
ثمة أناس منا عاهدوا الله بقلوبهم في لحظات صدق في ليلة شريفة من ليالي رمضان القريب أن لا يتركوا القيام والقرآن إذا انقضى الشهر، وألا يعودوا لحياة المعصية والتسويف والتفريط.
بيد أن الدنيا داهمتهم وأنستهم العهود؛ فمنهم من ترك القيام ومنهم من هجر القرآن ومنهم من عاد لحياة الموتى قد انعقدت عليه ضفائر الغفلة.
أولئك - ولسنا منهم ببعيد - أحوج ما يكون الآن لمن يشفق عليهم ويذكرهم لحظات الصدق والتوبة والإنابة ليتداركوا أمرهم قبل فوات الأوان.
فرحم الله أناسًا تذكروا هذه الليالي؛ فتداركوا ما فات وأقبلوا على القرآن وجعلوا لأنفسهم من القيام نصيبًا ولو بالشيء اليسير.
ثمة أناس منا عاهدوا الله بقلوبهم في لحظات صدق في ليلة شريفة من ليالي رمضان القريب أن لا يتركوا القيام والقرآن إذا انقضى الشهر، وألا يعودوا لحياة المعصية والتسويف والتفريط.
بيد أن الدنيا داهمتهم وأنستهم العهود؛ فمنهم من ترك القيام ومنهم من هجر القرآن ومنهم من عاد لحياة الموتى قد انعقدت عليه ضفائر الغفلة.
أولئك - ولسنا منهم ببعيد - أحوج ما يكون الآن لمن يشفق عليهم ويذكرهم لحظات الصدق والتوبة والإنابة ليتداركوا أمرهم قبل فوات الأوان.
فرحم الله أناسًا تذكروا هذه الليالي؛ فتداركوا ما فات وأقبلوا على القرآن وجعلوا لأنفسهم من القيام نصيبًا ولو بالشيء اليسير.
الحمد لله.. وبعد،
من الأعمال النافعة يوم الجمعة وليلتها أن يحدد الإنسان لنفسه وردًا من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم من مغرب الخميس إلى غروب يوم الجمعة يحاول أن لا يقل عنه بحال.
ومن فقه المرء أن ينوي بذلك التعبد إلى الله عز وجل وذكره وتعظيم رسوله صلى الله عليه وسلم من جهة ثم يرجو مغفرة ذنوبه وتفريج كرباته من جهة؛ فإذا صادف ذلك يوم جمعة= احتسب في صلاته هذه تعظيم زمان شريف عظمه الله بذكر شريف تعظيمًا وتشريفًا لنبيه؛ وكل هذا مما يُتقرب به إلى الله عز وجل.
ومن أسهل صيغ الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم المعينة على ذلك قولك: اللهم صل على محمد.
ومع هذه الصيغة يستطيع المرء زيادة العدد بصورة لا بأس بها، وتقع بها الصلاة المستحبة شرعًا لكونها من ألفاظ الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم؛ خلافًا لما يظنه بعض الناس من اشتراط الصلاة الإبراهيمية الواردة في تشهد الصلاة، وهذا خطأ؛ فالصلاة على النبي تقع بكل لفظ تتحقق به دون اشتراط لفظة بعينها.
من الأعمال النافعة يوم الجمعة وليلتها أن يحدد الإنسان لنفسه وردًا من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم من مغرب الخميس إلى غروب يوم الجمعة يحاول أن لا يقل عنه بحال.
ومن فقه المرء أن ينوي بذلك التعبد إلى الله عز وجل وذكره وتعظيم رسوله صلى الله عليه وسلم من جهة ثم يرجو مغفرة ذنوبه وتفريج كرباته من جهة؛ فإذا صادف ذلك يوم جمعة= احتسب في صلاته هذه تعظيم زمان شريف عظمه الله بذكر شريف تعظيمًا وتشريفًا لنبيه؛ وكل هذا مما يُتقرب به إلى الله عز وجل.
ومن أسهل صيغ الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم المعينة على ذلك قولك: اللهم صل على محمد.
ومع هذه الصيغة يستطيع المرء زيادة العدد بصورة لا بأس بها، وتقع بها الصلاة المستحبة شرعًا لكونها من ألفاظ الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم؛ خلافًا لما يظنه بعض الناس من اشتراط الصلاة الإبراهيمية الواردة في تشهد الصلاة، وهذا خطأ؛ فالصلاة على النبي تقع بكل لفظ تتحقق به دون اشتراط لفظة بعينها.
[ مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ ]
سبحان من يختار لعباده الخواتيم
سبحان من يختار لعباده الخواتيم
الحمد لله .. وبعد،
يُخيل إليَّ أن هذه الشريعة أنزلت مشاعر الخلق وأحاسيس الناس منزلة علية؛ فجعلت إدخال السرور على الناس عبادة عظيمة.
تنصرف الأذهان عادة - وحُق لها - عند ذكر مصطلح العبادة إلى الأعمال البدنية والقلبية العظيمة والشاقة على النفس؛ بينما نغفل كثيرًا عن هذا المعنى.
فقط تجعل إنسانًا ما من أولاء الذبن تتجاذبهم الأحزان يبيت ليلته مسرورًا= فأنت في عمل عظيم عند الله عز وجل.
يخامرني من مشاعر الانبهار الشيء العظيم إذا ما تفكرت في هذا المعنى في نصوص الشريعة لما أجده من تواتر هذا المعنى في النصوص على اختلاف في التفاصيل.
بمعنى أن نصوص الشريعة تتنوع في إيصال هذا المعنى؛ تارة يأتيك من باب تفريج الكربات، وتارة من باب قضاء دين، وتارة من باب إدخال السرور، وتارة من باب المشي في حاجة أخيك، وتارة من باب الحب، نعم الحب ولوازمه والتعبير عنه، وتارة من باب النصرة؛ فتنصر أخاك أو وتدفع عنه، أو تحزن لحزنه وتشاطره البكاء والأحزان.
ولكم يأسرني هذا الصنف الأخير؛ أولئك الذين إذا ما أعجزتهم القدره لم يبخلوا بالعبرات؛ وإن كانت دموع العجز وقلة الحيلة.
معان بديعة نغفل هنا لهيمنة المادية على الحياة؛ والمشاعر ورقة الحس لا تجتمع مع المادية عادة.
على الجانب الآخر ثمة أناس في هذه الدنيا لا يحسنون إلا إدخال الغم والحزن على الناس.
المضحك أن بعضهم يتفنن في إدخال الحزن عليك بحجة الدين وأن ما يفعله من لوازم التدين؛ فيسبغ على قبح فعلته لباس الدين.
ابن رجب ذاك الإمام النادر جدًا له كلمة بديعة أختم بها:
من أنواع الصدقة= كف الأذى عن الناس!
وأصل ذلك قوله صلى الله عليه وسلم: تكف شرك عن الناس فإنها صدقة منك على نفسك.
يُخيل إليَّ أن هذه الشريعة أنزلت مشاعر الخلق وأحاسيس الناس منزلة علية؛ فجعلت إدخال السرور على الناس عبادة عظيمة.
تنصرف الأذهان عادة - وحُق لها - عند ذكر مصطلح العبادة إلى الأعمال البدنية والقلبية العظيمة والشاقة على النفس؛ بينما نغفل كثيرًا عن هذا المعنى.
فقط تجعل إنسانًا ما من أولاء الذبن تتجاذبهم الأحزان يبيت ليلته مسرورًا= فأنت في عمل عظيم عند الله عز وجل.
يخامرني من مشاعر الانبهار الشيء العظيم إذا ما تفكرت في هذا المعنى في نصوص الشريعة لما أجده من تواتر هذا المعنى في النصوص على اختلاف في التفاصيل.
بمعنى أن نصوص الشريعة تتنوع في إيصال هذا المعنى؛ تارة يأتيك من باب تفريج الكربات، وتارة من باب قضاء دين، وتارة من باب إدخال السرور، وتارة من باب المشي في حاجة أخيك، وتارة من باب الحب، نعم الحب ولوازمه والتعبير عنه، وتارة من باب النصرة؛ فتنصر أخاك أو وتدفع عنه، أو تحزن لحزنه وتشاطره البكاء والأحزان.
ولكم يأسرني هذا الصنف الأخير؛ أولئك الذين إذا ما أعجزتهم القدره لم يبخلوا بالعبرات؛ وإن كانت دموع العجز وقلة الحيلة.
معان بديعة نغفل هنا لهيمنة المادية على الحياة؛ والمشاعر ورقة الحس لا تجتمع مع المادية عادة.
على الجانب الآخر ثمة أناس في هذه الدنيا لا يحسنون إلا إدخال الغم والحزن على الناس.
المضحك أن بعضهم يتفنن في إدخال الحزن عليك بحجة الدين وأن ما يفعله من لوازم التدين؛ فيسبغ على قبح فعلته لباس الدين.
ابن رجب ذاك الإمام النادر جدًا له كلمة بديعة أختم بها:
من أنواع الصدقة= كف الأذى عن الناس!
وأصل ذلك قوله صلى الله عليه وسلم: تكف شرك عن الناس فإنها صدقة منك على نفسك.
أمر منذ أسابيع بكرب شديد بلغ ذروته هذه الأيام، فلعلكم تدعون لأخيكم فضلًا عسى الله أن ينفعني بدعوة صادقة من أخ تذكرني بدعوة بقلبه قبل لسانه.
الحمد لله.. وبعد،
مما تقرر في أدبيات هذه الشريعة: أن الصلاة على النبي من أنفع ما يُستعان به عند مواضع الهم والشدائد و كثرة الذنوب وطلب المغفرة.
وكثير من أحزان الناس وكرباتهم وهمومهم= ذنوب منسية.
وكثير من الناس يعيشون في ضيق إثر عقوبات يُعاقبون بها من حيث لا يشعرون.
فمن كان يرجو مغفرة ذنبه؛ فليكثر من الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم.
ومن كان يرجو ذهاب حزنه وكربته؛ فليكثر من الصلاة عليه.
ومن كان يرجوهما معًا؛ فليكثر من الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم.
وأصل ذلك قوله صلى الله عليه وسلم لأُبي عند أحمد والترمذي: إذن تُكفى همك، ويغفر لك ذنبك.
وأعظم أزمنة الصلاة على نبينا وأرجاها أثرًا إن شاء الله ليلتنا هذه من مغربها ويومها غدًا إلى مغيب شمسه.
مما تقرر في أدبيات هذه الشريعة: أن الصلاة على النبي من أنفع ما يُستعان به عند مواضع الهم والشدائد و كثرة الذنوب وطلب المغفرة.
وكثير من أحزان الناس وكرباتهم وهمومهم= ذنوب منسية.
وكثير من الناس يعيشون في ضيق إثر عقوبات يُعاقبون بها من حيث لا يشعرون.
فمن كان يرجو مغفرة ذنبه؛ فليكثر من الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم.
ومن كان يرجو ذهاب حزنه وكربته؛ فليكثر من الصلاة عليه.
ومن كان يرجوهما معًا؛ فليكثر من الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم.
وأصل ذلك قوله صلى الله عليه وسلم لأُبي عند أحمد والترمذي: إذن تُكفى همك، ويغفر لك ذنبك.
وأعظم أزمنة الصلاة على نبينا وأرجاها أثرًا إن شاء الله ليلتنا هذه من مغربها ويومها غدًا إلى مغيب شمسه.
وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ
[ أَفَرَأَيْتَ إِنْ مَتَّعْنَاهُمْ سِنِينَ * ثُمَّ جَاءَهُمْ مَا كَانُوا يُوعَدُونَ * مَا أَغْنَى عَنْهُمْ مَا كَانُوا يُمَتَّعُونَ ]
أي: لو أخرناهم وأنظرناهم، وأملينا لهم برهة من الزمان وحينًا من الدهر وإن طال، ثم جاءهم أمر الله .. أي شيء يجدي عنهم ما كانوا فيه من النعم!
ابن كثير
أي: لو أخرناهم وأنظرناهم، وأملينا لهم برهة من الزمان وحينًا من الدهر وإن طال، ثم جاءهم أمر الله .. أي شيء يجدي عنهم ما كانوا فيه من النعم!
ابن كثير
الحمد لله .. وبعد،
لا تزال مشاهد تحرير النساء والمستضعفين من السجون عالقة بذهني منذ أن شاهدتها، وليس ذاك لجهالة عندي بما كان؛ بل لهيمنة المشهد وسطوته على النفوس وكأن رداء الظلام استنار بساعة إشراق ظن صويحباته أن لا إشراق بعد مغيبهم في غيابات السجن؛ فأشرق عليهم الفجر من حيث لم يحتسبن.
ثمة شعور يخامرني مذ هاته الساعة؛ فتحدثني نفسي أن بين أولاء النساء والعجائز امرأة ما اخترقت دعوتها حجب السماء، فصير الله لها جيوشًا وقتالًا لإجابة دعوتها.
كثيرًا ما تنصرف أذهاننا في مثل هذه المشاهد إلى لغة الأسباب والتحليلات المادية ونغفل عن ما وراء السبب من أناس هم من أولياء الله لا يكاد يأبه لهم أحد؛ يناجونه ويذكرونه ويدعونه فتأتيهم الكرامات وخوارق العادات؛ فيظن الظان أنها بسبب كذا وكذا من أسباب الأرض.
ولعل من استحضر هذه المعاني من أصحاب الكربات والمظالم والهموم علم أن فيها من البشارة الشيء الكثير إذا ما استحكمت حلقات البلاء وأغرق الليل في الظلام.
لا تزال مشاهد تحرير النساء والمستضعفين من السجون عالقة بذهني منذ أن شاهدتها، وليس ذاك لجهالة عندي بما كان؛ بل لهيمنة المشهد وسطوته على النفوس وكأن رداء الظلام استنار بساعة إشراق ظن صويحباته أن لا إشراق بعد مغيبهم في غيابات السجن؛ فأشرق عليهم الفجر من حيث لم يحتسبن.
ثمة شعور يخامرني مذ هاته الساعة؛ فتحدثني نفسي أن بين أولاء النساء والعجائز امرأة ما اخترقت دعوتها حجب السماء، فصير الله لها جيوشًا وقتالًا لإجابة دعوتها.
كثيرًا ما تنصرف أذهاننا في مثل هذه المشاهد إلى لغة الأسباب والتحليلات المادية ونغفل عن ما وراء السبب من أناس هم من أولياء الله لا يكاد يأبه لهم أحد؛ يناجونه ويذكرونه ويدعونه فتأتيهم الكرامات وخوارق العادات؛ فيظن الظان أنها بسبب كذا وكذا من أسباب الأرض.
ولعل من استحضر هذه المعاني من أصحاب الكربات والمظالم والهموم علم أن فيها من البشارة الشيء الكثير إذا ما استحكمت حلقات البلاء وأغرق الليل في الظلام.
لا يزال المرء يشقى في هاته الدنيا ما ملك فهمًا ورقة إحساس.
فإذا فقد أحدهما زال نصف الشقاء، وإن خلا منهما معًا ذهب عنه الشقاء كله.
وهذا قانون زمن التافهين؛ التعساء فيه من جمعوا حسًا وعقلًا.
فإذا فقد أحدهما زال نصف الشقاء، وإن خلا منهما معًا ذهب عنه الشقاء كله.
وهذا قانون زمن التافهين؛ التعساء فيه من جمعوا حسًا وعقلًا.
أحمد سيف
الحمد لله .. وبعد، كلما رأيت صاحب " روح الروح " والدحدوح أشعر أنهما يمشيان في الطرقات المدمرة بحثًا عن الموت واللحاق بأحبتهما. يُخيل إلي كلما رأيت أحدهما أنه استوحش الحياة وما فيها؛ ولم يعد له رغبة في مزيد بقاء؛ وكأنه يرجو الآخرة ولقاء الأحبة الذين أظلمت…
سطرت تلك الكلمات في مثل هذه الأيام في الشيخ منذ عام مضى، وقد أدمى قلوب الخلائق بصدق مشاعره وصبره وكلماته، واليوم تعاودهم الأحزان لفراقه.
طبت حيًا وميتًا .. والله أسأل أن يتقبل الشيخ في الشهداء .. آمين
طبت حيًا وميتًا .. والله أسأل أن يتقبل الشيخ في الشهداء .. آمين
الحمد لله .. وبعد،
لعل من الرحمات المبثوثة في جنبات هذه الشريعة أن الله عز وجل جمع شتات المهمومبن والمبتلين بالذنوب وجعل لهم مخرجًا في ذكر واحد؛ وهو الصلاة على النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
فالإنسان إذا اجتمع على قلبه هموم الدنيا، وجراحات الذنوب كادت الدنيا أن تسود في وجهه وتضيق به نفسه وأنفاسه؛ هاهنا يرحمه الله بالصلاة على رسوله ويبشره ساعتئذ بغفران ذنبه وكفاية همه.
وهذه والله رحمة من رحمات الله بعباده المقصرين.
بل وأحيانًا يعجز الإنسان عن تجويد الدعاء وجمع قلبه عليه؛ فيهرع إلى الصلاة على نبي الله فتتابع عليه رحمات الله؛ إن أتى الصلاة على محمد صلى الله عليه وسلم بخشوع قلب وتصديق لوعد الله.
فدونك ليلة شريفة يتبعها يوم من أيام الله تزداد فيهما الصلاة على نبينا مزية وفضلًا ما قدرناها حق قدرها.
فاللهم صل على محمد النبي وأزواجه أمهات المؤمنين صلاة تغفر بها ذنوبنا وتفرج به كربات عبادك المهمومين.
لعل من الرحمات المبثوثة في جنبات هذه الشريعة أن الله عز وجل جمع شتات المهمومبن والمبتلين بالذنوب وجعل لهم مخرجًا في ذكر واحد؛ وهو الصلاة على النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
فالإنسان إذا اجتمع على قلبه هموم الدنيا، وجراحات الذنوب كادت الدنيا أن تسود في وجهه وتضيق به نفسه وأنفاسه؛ هاهنا يرحمه الله بالصلاة على رسوله ويبشره ساعتئذ بغفران ذنبه وكفاية همه.
وهذه والله رحمة من رحمات الله بعباده المقصرين.
بل وأحيانًا يعجز الإنسان عن تجويد الدعاء وجمع قلبه عليه؛ فيهرع إلى الصلاة على نبي الله فتتابع عليه رحمات الله؛ إن أتى الصلاة على محمد صلى الله عليه وسلم بخشوع قلب وتصديق لوعد الله.
فدونك ليلة شريفة يتبعها يوم من أيام الله تزداد فيهما الصلاة على نبينا مزية وفضلًا ما قدرناها حق قدرها.
فاللهم صل على محمد النبي وأزواجه أمهات المؤمنين صلاة تغفر بها ذنوبنا وتفرج به كربات عبادك المهمومين.
الحمد لله .. وبعد،
يُخيل إليَّ أن ثمة فرجة وأملًا يهبهما الله عز وجل المبتلين بالذنب من عباده إذا ما أدبر نهار الخميس وأقبل الليل.
تلك القلوب المنهكة بالذنوب والأفئدة المنكسرة إثر إسراف المعصية في أزمنة مضت سُطرت فيها السيئات إلى غير عودة؛ فتأتيهم بشارة المغفرة ليلة الجمعة ويومها، وكأن قطعة من أزمنة الهموم يحيلها الله عز وجل إلى زمن رحمة شريف يرحم الله فيه عباده النادمين على أعمارهم إذا ما أقبلوا على الصلاة على نبيهم؛ فتُفتح لهم أبواب الرحمات ونسائم المغفرة الماحية لذنوب السنين.
أحوج ما نكون نحن باستشعار هذه المعاني ومعايشة رحمة الله ببركة الصلاة على محمد صلى الله عليه وسلم ليلتنا هذه.
وفي أحد أرجى الأحاديث الشريفة التي جعلها الله جل شأنه ملاذًا آمنًا للمكروبين والمحزونين، قال نبينا صلى الله عليه وسلم لصاحبه: إذن تُكفى همك ويُغفر لك ذنبك.
أي ببركة ملازمة الصلاة على محمد صلى الله عليه وسلم يا أُبي أنت ومن بعدك تُغفر لكم السيئات.
أتخايل هاهنا أن السماوات التي عرج فيها أمين الوحي جبرائيل عليه السلام ليوحي إلى نبينا صلى الله عليه وسلم هذه البشارة لتكون بلاغًا وزادًا يتزود به المساكين أمثالنا في رحلة السفر الطويلة إلى قبور مظلمة، لا تزال تحمل عبق تلك البشرى القديمة فتزدهر ليلة كل جمعة إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.
يعلم أحدنا من نفسه ذنوبًا تتحسر لها القلوب الحية حسرة لا تكاد تبلغها حسرة حتى كادت تلك المشاعر أن تكون ركزًا لموضع الألم الغائر كالسهم في القلب، ثم نغفل عن هذا الزمن الشريف، فكم نحن مساكين والله .. زاد قليل وسفر طويل وقلوب منهكة!
وإني وإن كنت أعلم أن بضاعتي من اللغة لن تبلغ بهاته الأحرف ما يُقرب هذا المعنى الشريف للأذهان، وأقر بتمام عجزي عن البيان لتلك المعاني التي تنزلت يومًا بعيدًا من السماء على قلب نبينا وأصحابه، بيد أني أرجو من الله البلاغ عني لقلوبكم.
فاللهم ربنا ارزقنا التزود من الصلاة على نبيك قربة لك وإليك قبل نداء المغيب إلى عالم لا رجعة بعده وسور يُضرب بيننا وبين ما نشتهي من ساعة قرب.
يُخيل إليَّ أن ثمة فرجة وأملًا يهبهما الله عز وجل المبتلين بالذنب من عباده إذا ما أدبر نهار الخميس وأقبل الليل.
تلك القلوب المنهكة بالذنوب والأفئدة المنكسرة إثر إسراف المعصية في أزمنة مضت سُطرت فيها السيئات إلى غير عودة؛ فتأتيهم بشارة المغفرة ليلة الجمعة ويومها، وكأن قطعة من أزمنة الهموم يحيلها الله عز وجل إلى زمن رحمة شريف يرحم الله فيه عباده النادمين على أعمارهم إذا ما أقبلوا على الصلاة على نبيهم؛ فتُفتح لهم أبواب الرحمات ونسائم المغفرة الماحية لذنوب السنين.
أحوج ما نكون نحن باستشعار هذه المعاني ومعايشة رحمة الله ببركة الصلاة على محمد صلى الله عليه وسلم ليلتنا هذه.
وفي أحد أرجى الأحاديث الشريفة التي جعلها الله جل شأنه ملاذًا آمنًا للمكروبين والمحزونين، قال نبينا صلى الله عليه وسلم لصاحبه: إذن تُكفى همك ويُغفر لك ذنبك.
أي ببركة ملازمة الصلاة على محمد صلى الله عليه وسلم يا أُبي أنت ومن بعدك تُغفر لكم السيئات.
أتخايل هاهنا أن السماوات التي عرج فيها أمين الوحي جبرائيل عليه السلام ليوحي إلى نبينا صلى الله عليه وسلم هذه البشارة لتكون بلاغًا وزادًا يتزود به المساكين أمثالنا في رحلة السفر الطويلة إلى قبور مظلمة، لا تزال تحمل عبق تلك البشرى القديمة فتزدهر ليلة كل جمعة إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.
يعلم أحدنا من نفسه ذنوبًا تتحسر لها القلوب الحية حسرة لا تكاد تبلغها حسرة حتى كادت تلك المشاعر أن تكون ركزًا لموضع الألم الغائر كالسهم في القلب، ثم نغفل عن هذا الزمن الشريف، فكم نحن مساكين والله .. زاد قليل وسفر طويل وقلوب منهكة!
وإني وإن كنت أعلم أن بضاعتي من اللغة لن تبلغ بهاته الأحرف ما يُقرب هذا المعنى الشريف للأذهان، وأقر بتمام عجزي عن البيان لتلك المعاني التي تنزلت يومًا بعيدًا من السماء على قلب نبينا وأصحابه، بيد أني أرجو من الله البلاغ عني لقلوبكم.
فاللهم ربنا ارزقنا التزود من الصلاة على نبيك قربة لك وإليك قبل نداء المغيب إلى عالم لا رجعة بعده وسور يُضرب بيننا وبين ما نشتهي من ساعة قرب.
الحمد لله .. وبعد،
لو أن إنسانًا اليوم خرج إلى الناس يجهر باعتقاده في حرمة تهنئة الكفار في أمور دنياهم كزواج أو نجاح أو غيرها من المناسبات الدنيوية= لسارع فئام من المسلمين المنهزمين نفسيًا برميه بالتشدد وتشويه صورة الإسلام وغيرها من تلك الاتهامات السخيفة المتكررة؛ حتى باتت هذه الأقوال حبيسة الكتب، يكاد المرء أن يتلعثم ألف مرة قبل الجهر بها إن جهر أصلًا.
ولن تُعدم اليوم فئامًا من المنتسبين للعلم الساعين في محاولة التماس أقوال الإباحة للتدليل على لطف الفقهاء ووسطية التشريع!
ومن ثم كان النتاج الطبيعي لهذا الانسحاق= ما نراه كل عام من مجادلة فيما هو أشد؛ التهنئة بالأعياد الكفرية؛ حتى أن بعض من يسمون بالشيوخ يجادلون اليوم عن مثل هذا بكلام الفقهاء أنفسهم؛ فيدخلون التهنئة على أعياد الكفر عنوة تحت مظلة تقريرات الفقهاء جهلًا أو استهبالًا.
مشهور مذهب الإمام أحمد حرمة التهنئة بإطلاق سواء في أمور الدنيا أو أعياد الدين؛ لكن ثمة روايات في المذهب تبيح التهنئة بالأمور الدنيوية كزواج ونجاح وغيرها من أمور الدنيا، كما هو مذهب طوائف من الفقهاء: أعني إباحة التهنئة بالمناسبات الدنيوية.
لكن معتمد مذهب الإمام أحمد: التحريم بإطلاق.
ولما كان أمر الأعياد الدينية أشد؛ أطبقت المذاهب الأربعة وأقوال عامة السلف على تحريم التهنئة بتلك الأعياد؛ وحُكي فيه الإجماع، وهذا إجماع متصور جدًا.
ومهما جادل المنهزمون نفسيًا وأسارى الحضارة الغربية وأشياخ السوء ورعاع الناس في هذا الحكم إثر ذلتهم للثقافة السائدة وخجلهم من حقيقة الإسلام؛ ستظل تلك الأحكام ثابتة شامخة ما كره الجاهلون.
هذا دين الله ولو تركه كل الناس.
ونحن اليوم أحوج ما نكون إلى تذكرة الناس بهذه الأحكام خشية أن يأتي زمان يصير فيه القول بالمنع بالتهنئة على أعياد الكفر قولًا مهجورًا إلا في طيات الكتب المنسية وحروف الأولين.
لو أن إنسانًا اليوم خرج إلى الناس يجهر باعتقاده في حرمة تهنئة الكفار في أمور دنياهم كزواج أو نجاح أو غيرها من المناسبات الدنيوية= لسارع فئام من المسلمين المنهزمين نفسيًا برميه بالتشدد وتشويه صورة الإسلام وغيرها من تلك الاتهامات السخيفة المتكررة؛ حتى باتت هذه الأقوال حبيسة الكتب، يكاد المرء أن يتلعثم ألف مرة قبل الجهر بها إن جهر أصلًا.
ولن تُعدم اليوم فئامًا من المنتسبين للعلم الساعين في محاولة التماس أقوال الإباحة للتدليل على لطف الفقهاء ووسطية التشريع!
ومن ثم كان النتاج الطبيعي لهذا الانسحاق= ما نراه كل عام من مجادلة فيما هو أشد؛ التهنئة بالأعياد الكفرية؛ حتى أن بعض من يسمون بالشيوخ يجادلون اليوم عن مثل هذا بكلام الفقهاء أنفسهم؛ فيدخلون التهنئة على أعياد الكفر عنوة تحت مظلة تقريرات الفقهاء جهلًا أو استهبالًا.
مشهور مذهب الإمام أحمد حرمة التهنئة بإطلاق سواء في أمور الدنيا أو أعياد الدين؛ لكن ثمة روايات في المذهب تبيح التهنئة بالأمور الدنيوية كزواج ونجاح وغيرها من أمور الدنيا، كما هو مذهب طوائف من الفقهاء: أعني إباحة التهنئة بالمناسبات الدنيوية.
لكن معتمد مذهب الإمام أحمد: التحريم بإطلاق.
ولما كان أمر الأعياد الدينية أشد؛ أطبقت المذاهب الأربعة وأقوال عامة السلف على تحريم التهنئة بتلك الأعياد؛ وحُكي فيه الإجماع، وهذا إجماع متصور جدًا.
ومهما جادل المنهزمون نفسيًا وأسارى الحضارة الغربية وأشياخ السوء ورعاع الناس في هذا الحكم إثر ذلتهم للثقافة السائدة وخجلهم من حقيقة الإسلام؛ ستظل تلك الأحكام ثابتة شامخة ما كره الجاهلون.
هذا دين الله ولو تركه كل الناس.
ونحن اليوم أحوج ما نكون إلى تذكرة الناس بهذه الأحكام خشية أن يأتي زمان يصير فيه القول بالمنع بالتهنئة على أعياد الكفر قولًا مهجورًا إلا في طيات الكتب المنسية وحروف الأولين.