بسم الله والحمدلله..
هل تظنين أن أنوثتكِ زينة تُلبس؟ أو لقب يُتفاخر به؟
هل أقنعوكِ أنها لا تعني إلا مظهرك الخارجي، أو صوتك، أو خطواتك في الطرقات؟
هل باعوكِ الوهم بأنك لن تكوني مرئية إلا إذا تخلّيتِ عن حجابك، حيائك، ثباتك؟
أفيقي من غفلتك..
هذه الأنوثة ليست زينة للناس، إنما هي باب تعبّد، طريق قرب واختبار ثبات.
هم ما أرادوا أن يحرروك، بل أرادوا أن يُفرّغوك من معناك الحقيقي.
هم لم يُحاربوا حجابك لأنه قماش، بل لأنه رمزٌ لعبوديتك لله لا للناس.
لم يسخروا من حياءك لأنه عادة، بل لأنه بقايا فطرة تكشف زيف حضارتهم.
لا تخدعنّك العبارات المنمّقة:
(عبّري عن نفسك، كوني حرة، أثبتي نفسك... )
إن لم يكن التعبير عن نفسك وإثباتها منضبطًا بالشرع، فسيأخذكِ إلى حيث تفقدين نفسك وأنتِ تظنين أنكِ وجدتها.
هي اعتزاز منك أن خلقكِ الله أنثى، لا كما رسمك دعاة الموضة، ولا كما تستهويك الصفحات.
أعيدي تعريف أنوثتكِ كما أرادها ربك، لا كما أرادها الناس.
هل تظنين أن أنوثتكِ زينة تُلبس؟ أو لقب يُتفاخر به؟
هل أقنعوكِ أنها لا تعني إلا مظهرك الخارجي، أو صوتك، أو خطواتك في الطرقات؟
هل باعوكِ الوهم بأنك لن تكوني مرئية إلا إذا تخلّيتِ عن حجابك، حيائك، ثباتك؟
أفيقي من غفلتك..
هذه الأنوثة ليست زينة للناس، إنما هي باب تعبّد، طريق قرب واختبار ثبات.
هم ما أرادوا أن يحرروك، بل أرادوا أن يُفرّغوك من معناك الحقيقي.
هم لم يُحاربوا حجابك لأنه قماش، بل لأنه رمزٌ لعبوديتك لله لا للناس.
لم يسخروا من حياءك لأنه عادة، بل لأنه بقايا فطرة تكشف زيف حضارتهم.
لا تخدعنّك العبارات المنمّقة:
(عبّري عن نفسك، كوني حرة، أثبتي نفسك... )
إن لم يكن التعبير عن نفسك وإثباتها منضبطًا بالشرع، فسيأخذكِ إلى حيث تفقدين نفسك وأنتِ تظنين أنكِ وجدتها.
هي اعتزاز منك أن خلقكِ الله أنثى، لا كما رسمك دعاة الموضة، ولا كما تستهويك الصفحات.
أعيدي تعريف أنوثتكِ كما أرادها ربك، لا كما أرادها الناس.
بسم الله والحمدلله..
أنت لا تنتظر مجدًا عظيمًا يهطل عليك فجأة، بل أنت مَن تبنيه كل صباح خطوة خطوة!
حين تستيقظ مبكرًا رغم التعب..
تغالب النوم لتلحق بسجدةٍ قبل أن يسرقك الوقت..
ترتب يومك توقيرًا لأمانة العمر..
تختار الذكر بدل الهاتف، والعلم بدل التشتت، والصبر بدل التعصب والانفجار..
كل هذا ليس عاديًا؛ فهو جهادٌ خفيّ، يراه الله، ويثيبك عليه، ويباركه!
كل محاولة صغيرة في عين الناس، هي عبادة كبيرة في ميزان الله.
تقاوم كسل روحك، وتنهض لتدرس أو تكتب أو تعمل، تنوي الخير وتُخلِص النيّة، تُجاهد هواك وتُجمل نيتك، تعود بعد انكسارك وتبدأ من جديد
كل خطوة، كل محاولة، كل لحظة صدق هي شهادة حبّ لله!
اطرق باب الله صباح مساء، اكدّح في دربٍ ترجوه أن يقربك إليه.
وتذكر أن الله لا يُضيع سعيك ولو كان ضعيفًا، ولا يتجاهل دمعك ولو كان صامتًا، ولا ينسى سجدةً كانت في الظلام وأنت تُصارع ضيقك وتناجيه!
فامضِ، وتوكّل
واصل، واحتسب
وحين تضعف تذكر أجور الطريق!
فأنت لا تُقيم الدنيا؛ بل تُقيم نفسك عند الله وهذا هو المجد الحقيقي.
أنت لا تنتظر مجدًا عظيمًا يهطل عليك فجأة، بل أنت مَن تبنيه كل صباح خطوة خطوة!
حين تستيقظ مبكرًا رغم التعب..
تغالب النوم لتلحق بسجدةٍ قبل أن يسرقك الوقت..
ترتب يومك توقيرًا لأمانة العمر..
تختار الذكر بدل الهاتف، والعلم بدل التشتت، والصبر بدل التعصب والانفجار..
كل هذا ليس عاديًا؛ فهو جهادٌ خفيّ، يراه الله، ويثيبك عليه، ويباركه!
كل محاولة صغيرة في عين الناس، هي عبادة كبيرة في ميزان الله.
تقاوم كسل روحك، وتنهض لتدرس أو تكتب أو تعمل، تنوي الخير وتُخلِص النيّة، تُجاهد هواك وتُجمل نيتك، تعود بعد انكسارك وتبدأ من جديد
كل خطوة، كل محاولة، كل لحظة صدق هي شهادة حبّ لله!
اطرق باب الله صباح مساء، اكدّح في دربٍ ترجوه أن يقربك إليه.
وتذكر أن الله لا يُضيع سعيك ولو كان ضعيفًا، ولا يتجاهل دمعك ولو كان صامتًا، ولا ينسى سجدةً كانت في الظلام وأنت تُصارع ضيقك وتناجيه!
فامضِ، وتوكّل
واصل، واحتسب
وحين تضعف تذكر أجور الطريق!
فأنت لا تُقيم الدنيا؛ بل تُقيم نفسك عند الله وهذا هو المجد الحقيقي.
امتلِئْ.. كي لا تنشغل بالفراغ!
اهجر الأفكار التي لا تعنيك، ولا تجعل ذهنك سكنًا لتفاصيل حياة الآخرين، فالقلب إن خلا من "اهتمامٍ فاضل" امتلأ بواردات العبث.
ومَن عظُمت في عينه أفعال الناس وأقوالهم، فغالبًا ما يكون فارغًا من كل مشروع خاليًا من كل رسالة سامية.
جرّب أن تملأ قلبك بشيء نافع، أن تعيش لهدف، أن تُمسك بزمام نفسك، أن يكون لك شُغلٌ يعلو بك لا يشغلك بما لا يُغني.
وقتها سترى أن انشغالك الجديد يزاحم القديم ثم يطهُر قلبك من التتبع، ويهوي بذلك الهم البالي كأن لم يكن.
فلا تُسلم زمامك لثرثرة لا تزيدك إلا وهَنًا،
ولا تدع الفراغ يتسلل إليك فيزيِّن لك ما لا ينفع.
امضِ في طريقك واشغل نفسك بما يرفعك، فالعاقل لا يُزهر قلبه إلا في أرضٍ طيّبة، ولا يُثمر فكره إلا في بيئةٍ نقية ومقصدٍ نبيل.
املأ وقتك بالخير وأخلص نيّتك واجعل سعيك فيما يرضي الله، وسترى كيف تُبدّل الهموم بالهِمم.
امضِ مأجورًا.. ولا تلتفت
Forwarded from مركز آيات
[يونس :58]
https://ayat.mycloudengine.com
👨🏻🦳 مسار أكابرنا.
🦻🏼 مسار أولي النهى.
فربما تكون هذه الخطوة، هي بداية النور الذي طالما دعوتم أن يأتيكم
https://www.tgoop.com/AyatCenterPlatform_Bot
#تاج_الكرامة #الدفعة_الثانية_عشر
#برامج_آيات_عن_بعد
#مركز_آيات
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
أجِدُ انشراحًا لا يوصف للرفيق المتفهّم؛ ذاك الذي لا يستعجل الحكم، ولا يقتنص هفوةً عابرة ليبني عليها ظنونه! بل إذا التبس عليه موقف، رجع إلى سابق العهد، وتذكّر مواقفك الأصدق، فطوى عنك خواطر السوء، وحفظ لك جميل المعروف.
ذاك الذي يعرف لك قدرك ويفهمك ويزن ما يصدر عنك بميزان اللطف والرحمة والإنصاف.. لا ترى منه هدمًا لمجرد لحظة غياب منك أو ظروفٍ فتكت بك فجعلتك غير الذي كنت عليه.
أما من يُشهر السخط في وجهك عند أول سوء فهم، وينسى ألف مرة كنتَ فيها حسن الصنيع.. فذاك صعب العِشرة، مقلق الطمأنينة، لا يؤمن جانبه!
والعاقل من يُنصف، ويتأنى، ويحتكم لما عهد من طيب الصحبة، وسابق الوفاء.
ذاك الذي يعرف لك قدرك ويفهمك ويزن ما يصدر عنك بميزان اللطف والرحمة والإنصاف.. لا ترى منه هدمًا لمجرد لحظة غياب منك أو ظروفٍ فتكت بك فجعلتك غير الذي كنت عليه.
أما من يُشهر السخط في وجهك عند أول سوء فهم، وينسى ألف مرة كنتَ فيها حسن الصنيع.. فذاك صعب العِشرة، مقلق الطمأنينة، لا يؤمن جانبه!
والعاقل من يُنصف، ويتأنى، ويحتكم لما عهد من طيب الصحبة، وسابق الوفاء.
"لن تبلغ غاية النضج، حتى تستطيع أن تثني على من بينك وبينه خصومة في أمر يستحقه!
وهذا هو الإنصاف."
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
حتى ترى المحاسن فيمن خالفك، والفضائل فيمن خاصمك، وتقول:
"أخطأني في كذا، لكنه أجاد في كذا"، دون أن يختل ميزانك أنت، أو يضيق صدرك.
وهذا هو الإنصاف:
أن تُجاهد هوى نفسك، وتعدل في حكمك، وتفصل بين الموقف وصاحبه، فتمدح الفعل الحسن ولو صدر من غريمك، وتذم القبيح ولو بدر من حبيبك.
وقد قيل في الأثر:
"أكملُ الناسِ مروءةً من إذا اختلف معك، لم يظلمك، وإذا خاصمك، لم يفجُر."
وذاك دَرب الأنبياء والصالحين ومن تبعهم، لا يُطيقه إلا من تهذّب قلبه بالإيمان، وتجرّد من التعصب والهوى.
وهذا هو الإنصاف."
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
حتى ترى المحاسن فيمن خالفك، والفضائل فيمن خاصمك، وتقول:
"أخطأني في كذا، لكنه أجاد في كذا"، دون أن يختل ميزانك أنت، أو يضيق صدرك.
وهذا هو الإنصاف:
أن تُجاهد هوى نفسك، وتعدل في حكمك، وتفصل بين الموقف وصاحبه، فتمدح الفعل الحسن ولو صدر من غريمك، وتذم القبيح ولو بدر من حبيبك.
وقد قيل في الأثر:
"أكملُ الناسِ مروءةً من إذا اختلف معك، لم يظلمك، وإذا خاصمك، لم يفجُر."
وذاك دَرب الأنبياء والصالحين ومن تبعهم، لا يُطيقه إلا من تهذّب قلبه بالإيمان، وتجرّد من التعصب والهوى.
شدّ يدك واستمسك بحبل دينك، ولا تترك الفؤاد رهينة للهوى.
هكذا هي الدنيا، تتناوشك الأهواء، وتداعبك زينة العاجلة، وتغريك خطوات الباطل بحجة التخفف والانطلاق.
لكن ما كلّ ميلٍ راحة، وما كلّ انجرافٍ تحرر، وما كلّ إغواءٍ يُحمد عُقْباه!
قال أبو العتاهية:
"وَاِمنَع فُؤادَكَ أَن يَميلَ بِكَ الهَوى
وَاِشدُد يَدَيكَ بِحَبلِ دينِكَ وَاِتَّزِع"
لا ملاذ ولا نجاة إلا بهذا الحبل المتين.
ولن ينجو من تزيين الشيطان إلا من جاهد نفسه واستمسك بالعروة الوثقى!
ثم بشّرك رحمه الله:
"وَاِعلَم بِأَنَّ جَميعَ ما قَدَّمتَهُ
عِندَ الإِلَهِ مُوَفَّرٌ لَكَ لَم يَضِع"
كل خطوة جاهدت فيها هواك، وكل دمعة نزلت خشيةً من الله؛ كلها عند الله محفوظة، معظّمة، لا تضيع.
فأحسن الزاد، وأتقِن الخطى، واثبت، فإن الطريق يقصُر على قدر ثباتك ويقينك بالله.
هكذا هي الدنيا، تتناوشك الأهواء، وتداعبك زينة العاجلة، وتغريك خطوات الباطل بحجة التخفف والانطلاق.
لكن ما كلّ ميلٍ راحة، وما كلّ انجرافٍ تحرر، وما كلّ إغواءٍ يُحمد عُقْباه!
قال أبو العتاهية:
"وَاِمنَع فُؤادَكَ أَن يَميلَ بِكَ الهَوى
وَاِشدُد يَدَيكَ بِحَبلِ دينِكَ وَاِتَّزِع"
لا ملاذ ولا نجاة إلا بهذا الحبل المتين.
ولن ينجو من تزيين الشيطان إلا من جاهد نفسه واستمسك بالعروة الوثقى!
ثم بشّرك رحمه الله:
"وَاِعلَم بِأَنَّ جَميعَ ما قَدَّمتَهُ
عِندَ الإِلَهِ مُوَفَّرٌ لَكَ لَم يَضِع"
كل خطوة جاهدت فيها هواك، وكل دمعة نزلت خشيةً من الله؛ كلها عند الله محفوظة، معظّمة، لا تضيع.
فأحسن الزاد، وأتقِن الخطى، واثبت، فإن الطريق يقصُر على قدر ثباتك ويقينك بالله.
صحبة أهل التقوى وطُلاب الآخرة من أعظمِ النِعم التي قد تُرزَق بها..
لا تتعذر بالتعب والكرب وحجة الظروف، الذين سبقوك قد شُقّوا بالمناشير ولم يتركوا دينهم!
لا تُتعب قلبك في محاكمة النتائج،
ولا تُرهِق نفسك في لوم التقصير بعد البذل..
فما دمتَ قد نزلتَ إلى الميدان، وجاهدت، وسعيت، وأخلصت، فقد بلغت شرف المحاولة، ونُبل السعي، وجمال العبودية.
إنما الحساب على النوايا، والمثوبة على البذل، وليس هناك ما يدل أن النجاح حتمي لكل عامل بل إن البلاء والمكابدة في طريقٍ يرضاه الله رفعة بحد ذاتها.
"وأن ليس للإنسان إلا ما سعى"
ولم يقل: إلا ما بلغ.
فطِب نفسًا، أيها الساعي..
فالله يرى أثر الخُطى وإن لم تَرَ أنت ثمرتها بعد.
ولا تدرِي لعلّ شيئًا زرعته في تعبك؛ يُثمر بعد حين في قلبك أو في قلب غيرك، أو يُدّخر لك عند الله حيث لا خُسران ولا ضياع.
طمئِن قلبك واسترح من تعب التوقعات، فالعبرة في صدق السعي، لا في التصفيق.
#السعي_النافع
ولا تُرهِق نفسك في لوم التقصير بعد البذل..
فما دمتَ قد نزلتَ إلى الميدان، وجاهدت، وسعيت، وأخلصت، فقد بلغت شرف المحاولة، ونُبل السعي، وجمال العبودية.
إنما الحساب على النوايا، والمثوبة على البذل، وليس هناك ما يدل أن النجاح حتمي لكل عامل بل إن البلاء والمكابدة في طريقٍ يرضاه الله رفعة بحد ذاتها.
"وأن ليس للإنسان إلا ما سعى"
ولم يقل: إلا ما بلغ.
فطِب نفسًا، أيها الساعي..
فالله يرى أثر الخُطى وإن لم تَرَ أنت ثمرتها بعد.
ولا تدرِي لعلّ شيئًا زرعته في تعبك؛ يُثمر بعد حين في قلبك أو في قلب غيرك، أو يُدّخر لك عند الله حيث لا خُسران ولا ضياع.
طمئِن قلبك واسترح من تعب التوقعات، فالعبرة في صدق السعي، لا في التصفيق.
#السعي_النافع
حدد ماذا تريد من الزواج
كثيرون يدخلون العلاقات بتشتت واندفاع، لا يعلمون حقيقة ما يبحثون عنه أصلًا، فينتهون بأشخاص لا يُشبِهونهم، ولا يُشبِعون حاجتهم، ولا يعينونهم على الطاعة ولا على الطريق.
الوضوح في النية والبصيرة مفتاح لكل خير.
أتريد/ين زوج/ة صالح/ة تعينك، يعينك على دينك؟
أتريد بيتًا يرضي الله؟
أتريد سكنًا ومودة ورحمة أم إعجابًا زائفًا وشهوة عابرة؟
الذي لا يحدد هدفه في الزواج، كمن دخل محلًا للحلويات دون تفكير، يلتقط ما يراه أمامه شهيًا ويعجبه، ثم يندم لاحقًا لأنه أخذ ما لا يحتاجه، وتخلّى عما كان أصلًا يريده!
الزواج عهد ومسؤولية، لا لعبة مشاعر ولا اندفاع رغبة.
فاستبصر، وكن صادقًا مع نفسك ومع ربك..
واسأل الله أن يرزقك ما يصلحك ويصلح لك، لا ما يعجبك فقط.
﴿ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ ﴾
العُرْوَةُ الوُثقَىٰ..")🍃
(ألِفت مشاعر كثيرة في حياتي، من أعذبها حلاوة إلى أشدها مرارة، لكن أكثرها عصيانا على الإلِف، وأصعبها مِراسًا للنفس: قلقي على من أحب).
"لعلّنا لا نملك أن نحمي أحبابنا من حصّتهم من معاول الأذى والحرمان؛ لكنّنا جندهم بالدعاء سرًّا وجهرًا، وحسبُ المُحبّ أن يستودع حبّه عند من لا تضيع ودائعه، بل حسبه أن الله يكلأه ويؤنسه في غار مخاوفه؛ وذلكم أجدى وأبقى."
Forwarded from العُرْوَةُ الوُثقَىٰ..")🍃
من عالج شيئًا من طباع الناس عرف ثِقلها، ومن حاول تغيير صفة ذميمة في نفسه عانى الويلات حتى يرتقي درجة واحدة ويثبت عليها، أما الذي يرنو إلى تغيير غيره؛ فاليأس كلتا راحتيه لا إحداهما غالبًا!
تأمل هذا ثم اعجب لصُنع رسول الله صلى الله عليه وسلم بتلك النفوس الصلبة التي لا تلين؛ كيف انقادت له برفق، وأطاعت أوامره فلم تخرم منها حرفًا، واجتمعت على كلمته فلم تكد تحيد قيد شعرة، واتبعت النور الذي أنزل معه فلا حيرة ولا أثرة!
يهبط الرجل من قبة التعالي ليمرّغ وجهه في التراب إرضاءً لأخيه بعد أن قال في حقه ما لا يليق، ويتلاحى اثنان ثم يبادر كل منهما بالتخلي عن حظ نفسه إذا حكم بينهما رسول الله صلى الله عليه وسلم، بل يسلم الرجل لا يريد إلا الدنيا فما أن يخالطه ﷺ حتى يكون الإسلام أحب إليه من الدنيا وما فيها..
صدق شوقي إذن وأجاد حين قال بين يدي مدحه للنبي صلى الله عليه وسلم:
وَشافي النَفسِ مِن نَزَعاتِ شَرٍّ
كَشافٍ مِن طَبائِعِها الذِئابا!
يدخل أحدهم في دين الله بإشراقة وجهه صلى الله عليه وسلم، وينال آخر رشده بكلمة -فقط كلمة-، وتزول هموم ثالث بذكره ﷺ، ويطيب صدر رابع فيخرج من داعية هواه بمسحة من كفه الشريف، وهكذا تجد في كل قصة بعثةً حقيقية من مراقد العمى ومطاوي التيه إلى رحاب النور وسبل الرشاد ببركة دعوته صلى الله عليه وسلم.
وكما قال بدر الدريع، الشاعر الفذّ:
وما إحياءُ مَيْتٍ من قبورٍ
كإحياءِ النفوسِ من الضلالِ!
أي قائد كان صلى الله عليه وسلم حتى يدين له السادة، وأي إنسان هو الذي يسلّي الطفل في موت طائره، وتشكو له الدابة، ويئن الجذع حنينًا إليه، وكم تفضّل على أصحابه حتى لا يفي بقدر حبه عندهم إلا بذل الروح في سبيله وتهون المصائب كلها دونه!
- طه حسين.
تأمل هذا ثم اعجب لصُنع رسول الله صلى الله عليه وسلم بتلك النفوس الصلبة التي لا تلين؛ كيف انقادت له برفق، وأطاعت أوامره فلم تخرم منها حرفًا، واجتمعت على كلمته فلم تكد تحيد قيد شعرة، واتبعت النور الذي أنزل معه فلا حيرة ولا أثرة!
يهبط الرجل من قبة التعالي ليمرّغ وجهه في التراب إرضاءً لأخيه بعد أن قال في حقه ما لا يليق، ويتلاحى اثنان ثم يبادر كل منهما بالتخلي عن حظ نفسه إذا حكم بينهما رسول الله صلى الله عليه وسلم، بل يسلم الرجل لا يريد إلا الدنيا فما أن يخالطه ﷺ حتى يكون الإسلام أحب إليه من الدنيا وما فيها..
صدق شوقي إذن وأجاد حين قال بين يدي مدحه للنبي صلى الله عليه وسلم:
وَشافي النَفسِ مِن نَزَعاتِ شَرٍّ
كَشافٍ مِن طَبائِعِها الذِئابا!
يدخل أحدهم في دين الله بإشراقة وجهه صلى الله عليه وسلم، وينال آخر رشده بكلمة -فقط كلمة-، وتزول هموم ثالث بذكره ﷺ، ويطيب صدر رابع فيخرج من داعية هواه بمسحة من كفه الشريف، وهكذا تجد في كل قصة بعثةً حقيقية من مراقد العمى ومطاوي التيه إلى رحاب النور وسبل الرشاد ببركة دعوته صلى الله عليه وسلم.
وكما قال بدر الدريع، الشاعر الفذّ:
وما إحياءُ مَيْتٍ من قبورٍ
كإحياءِ النفوسِ من الضلالِ!
أي قائد كان صلى الله عليه وسلم حتى يدين له السادة، وأي إنسان هو الذي يسلّي الطفل في موت طائره، وتشكو له الدابة، ويئن الجذع حنينًا إليه، وكم تفضّل على أصحابه حتى لا يفي بقدر حبه عندهم إلا بذل الروح في سبيله وتهون المصائب كلها دونه!
- طه حسين.
Forwarded from قناة تسنيم راجح
تأخير زواج الفتيات إلى ما بعد الجامعة خطر وخطأ وتغييرٌ اجتماعيٌّ يزيد سوؤه وضرره جيلاً بعد جيل..
أتكلم تحديداً عن اشتراط إنهاء الفتاة لسنين جامعتها التي تتراوح بين ٤-٦-٨ سنوات بحسب التخصص قبل استقبال أهلها للخاطبين أو قبولهم اعتبارها جاهزة للزواج أو حتى التفكير بها كذلك، عن عبارات تقال للخاطبين من نوع: "بنتنا مازالت صغيرة"، "ننتظر حتى تكمل دراستها"، "دراستها صعبة"، "طريقها طويل"، "ابنتنا طموحة ومجدّة ولا تفكر بالزواج حاليّاً".. وغير ذلك مما يؤخّر عن الفتاة فرص زواجٍ قد تكون ممتازة وقد لا تتكرر ويرفع سنّ الزواج في المجتمع تدريجياً ويغيّر أولويّات الفتاة ويزيد زواجها وحياتها فيما بعد صعوبةً في حالاتٍ كثيرة..
هذا التأخير (بحسب ما رأيت وما يصلني من رسائل) غالباً تأمر به أو تدفعه الأم، ولذلك لأسبابٍ غالبها تتراوح بين تخوّفاتٍ على البنت وبين أحلامٍ خاصةٍ لم تتحقق تُسقَط عليها وبين توقّعاتٍ عاليةٍ من الفتاة بأنها استثنائية تستطيع دوماً التوفيق بين العمل والزواج وتحقيق الاستقلال المادي دون الحاجة لأحد، أو بأنها العروس التي سيأتيها العريس متى أرادت، أو غير ذلك..
ولذلك أوجّه كلامي للأمهات أولاً وللآباء ثانياً..
أعلم وأدرك تماماً ما قد يكون لديكم من تخوّفاتٍ على مستقبل ابنتكم، وأعلم أنكم ترون فيها ذكاءً عالياً وقدراتٍ أكاديمية ينبغي أن تُغتنم وطموحاً مهنيّاً لا تريدون تضييعه عليها، أدرك أنكم تريدونها ذات شهادةٍ عالية، ربما تخشون أن تكون أقل من قريناتها، ريما تخشون أن لا ينجح زواجها وتبقى دون معيل، وربما أمور كثيرة..
لكن..
كلّ التخوّفات يحلّها تقريباً حسن اختار الزوج وبذل الجهد في البحث عنه، وحسن تهيؤ الفتاة للزواج وتقديره والاستثمار فيه، كلّ التخوّفات يذيبها تقريباً أن تأتمنوا على ابنتكم رجلاً صالحاً قوّاماً يتقي الله فيها وفي أسرته ويجتهد ليحميها ويحفظ حدود الله فيها..
فالاستثمار في الزواج أعظم أضعاف المرات في فرص النجاح الدنيوية والأخروية من الاستثمار في الشهادة والمهنة، فتح المجال للخطّاب ليأتوها وهي في هذا العمر أنفع لها ألف مرة من مهنةٍ ستؤهلها لوظيفةٍ يمكن لصاحبها أن يتخلى عنها فيها في أي لحظةٍ ويمكن لشهادتها أن تسحب منها لأجل خطأ أو دعوى أو غيرها..
عدد من سيتقدّم للزواج منها سيقلّ عاماً بعد عام شئنا أم أبينا، الرجال لا يهمّهم شهادة المخطوبة العالية بقدر ما يهمّهم أن يناسبهم كثيرٌ من مواصفاتها الأخرى التي تتضمن عمرها وفهمها للزواج واستعدادها المتكامل له..
وسهولتها وأولوية الزواج عندها ستنخفض بلا شكٍّ مع السنين وكثرة الشهادات، وستزيد طلباتها وسيصعب عليها الزواج ذاته مع الوقت، وهذا وإن كانت له إيجابياتٌ ولكن لا نغفل عن سلبياته وصعوباته وتعسيره للحياة وتقليله لفرص الزواج والطمأنينة فيه فيما بعد..
والزواج لا يمنع التحصيل العلمي والأكاديمي إن كانت تلك رغبة الفتاة أو ذاك هدفها، لا يمنع العلم ولا الثقافة ولا الشهادات، وأتكلم هنا من تجربةٍ شخصيةٍ ومن رؤية في كثيرٍ من النساء، وإن كان الزواج سيبطئ التحصيل العلمي أو ربما يؤجله، لكن اليوم ومع خيارات الدراسة وأنواعها الكثيرة (بدوام جزئي وأونلاين، وفي جامعات بعيدة وبرامج متنوعة في الجامعات والمعاهد والأكاديميات) فإن الخيارات أوسع بكثيرٍ من سنينٍ جامعيةٍ إجباريّة تتلو سنين المدرسة، وإجبار النساء على هذا قبل الزواج لا مبرر له في حقيقة الأمر..
يمكن للمرأة أن تدرس في برامج معتمدة وقد جاوزت الأربعين، يمكنها أن تعمل بشهادةٍ أخذتها من مركز معتمد لم تتجاوز دراسته سنتين، والخيارات كثيرة وتزيد مع الوقت..
وتأكدوا من أن الفتيات متنوعاتٌ جداً، منهنّ من تستطيع الموازنة بين مسؤوليات وأولويات كثيرةٍ ومنهنّ من لا تستطيع، منهنّ من تتوق للزواج كثيراً ومنهنّ من لا تفعل، منهنّ من تستطيع النجاح في سدّ ثغرٍ مع نجاحها الأهم في أسرتها ومنهنّ من لا تستطيع ذلك..
لذلك لا تفرضوا على بناتكنّ ما هو ثانويٌّ قبل أن يعرفن نفوسهنّ ويبنين الأصل ويجرّبن الزيادة في نفوسهنّ تدريجياً، لا تجعلوا الثانويّ أصلياً في عيونهنّ لأنهن قد لا يستطعن حمل غيره معه (وعموم الناس أصلاً لا يستطيعون حمل كثير من المسؤوليات في نفس الوقت)..
لا تعظموا المهنة والشهادة كأنها الأمان دونكم كأبوين يسألون عن ابنتهم وكأبٍ لا يتركها، لا تعظموها دون الأسرة والبيت والرجل الذي ينبغي أن تتوقع الفتاة أنه يحمل مسؤوليته ويؤدّيها بشكلٍ ثابت في عموم الحياة...
وتحدّثوا مع بناتكم وأسألوهن عن رغبتهن وتوقهنّ للزواج، اسألوهنّ واسمعوا منهنّ فعلاً وشجعوهن على خيرهنّ في الدنيا والآخرة.. فبلاء الاختلاط الذي يتعرضن له كبيرٌ، فتنة الدراسة التي تجبر على التعامل مع الجنس الآخر باستمرار ثقيلة لا تنتبهون لها، وبناتكم الجامعيّات لم يعدن طفلات!
--
(يتبع)
أتكلم تحديداً عن اشتراط إنهاء الفتاة لسنين جامعتها التي تتراوح بين ٤-٦-٨ سنوات بحسب التخصص قبل استقبال أهلها للخاطبين أو قبولهم اعتبارها جاهزة للزواج أو حتى التفكير بها كذلك، عن عبارات تقال للخاطبين من نوع: "بنتنا مازالت صغيرة"، "ننتظر حتى تكمل دراستها"، "دراستها صعبة"، "طريقها طويل"، "ابنتنا طموحة ومجدّة ولا تفكر بالزواج حاليّاً".. وغير ذلك مما يؤخّر عن الفتاة فرص زواجٍ قد تكون ممتازة وقد لا تتكرر ويرفع سنّ الزواج في المجتمع تدريجياً ويغيّر أولويّات الفتاة ويزيد زواجها وحياتها فيما بعد صعوبةً في حالاتٍ كثيرة..
هذا التأخير (بحسب ما رأيت وما يصلني من رسائل) غالباً تأمر به أو تدفعه الأم، ولذلك لأسبابٍ غالبها تتراوح بين تخوّفاتٍ على البنت وبين أحلامٍ خاصةٍ لم تتحقق تُسقَط عليها وبين توقّعاتٍ عاليةٍ من الفتاة بأنها استثنائية تستطيع دوماً التوفيق بين العمل والزواج وتحقيق الاستقلال المادي دون الحاجة لأحد، أو بأنها العروس التي سيأتيها العريس متى أرادت، أو غير ذلك..
ولذلك أوجّه كلامي للأمهات أولاً وللآباء ثانياً..
أعلم وأدرك تماماً ما قد يكون لديكم من تخوّفاتٍ على مستقبل ابنتكم، وأعلم أنكم ترون فيها ذكاءً عالياً وقدراتٍ أكاديمية ينبغي أن تُغتنم وطموحاً مهنيّاً لا تريدون تضييعه عليها، أدرك أنكم تريدونها ذات شهادةٍ عالية، ربما تخشون أن تكون أقل من قريناتها، ريما تخشون أن لا ينجح زواجها وتبقى دون معيل، وربما أمور كثيرة..
لكن..
كلّ التخوّفات يحلّها تقريباً حسن اختار الزوج وبذل الجهد في البحث عنه، وحسن تهيؤ الفتاة للزواج وتقديره والاستثمار فيه، كلّ التخوّفات يذيبها تقريباً أن تأتمنوا على ابنتكم رجلاً صالحاً قوّاماً يتقي الله فيها وفي أسرته ويجتهد ليحميها ويحفظ حدود الله فيها..
فالاستثمار في الزواج أعظم أضعاف المرات في فرص النجاح الدنيوية والأخروية من الاستثمار في الشهادة والمهنة، فتح المجال للخطّاب ليأتوها وهي في هذا العمر أنفع لها ألف مرة من مهنةٍ ستؤهلها لوظيفةٍ يمكن لصاحبها أن يتخلى عنها فيها في أي لحظةٍ ويمكن لشهادتها أن تسحب منها لأجل خطأ أو دعوى أو غيرها..
عدد من سيتقدّم للزواج منها سيقلّ عاماً بعد عام شئنا أم أبينا، الرجال لا يهمّهم شهادة المخطوبة العالية بقدر ما يهمّهم أن يناسبهم كثيرٌ من مواصفاتها الأخرى التي تتضمن عمرها وفهمها للزواج واستعدادها المتكامل له..
وسهولتها وأولوية الزواج عندها ستنخفض بلا شكٍّ مع السنين وكثرة الشهادات، وستزيد طلباتها وسيصعب عليها الزواج ذاته مع الوقت، وهذا وإن كانت له إيجابياتٌ ولكن لا نغفل عن سلبياته وصعوباته وتعسيره للحياة وتقليله لفرص الزواج والطمأنينة فيه فيما بعد..
والزواج لا يمنع التحصيل العلمي والأكاديمي إن كانت تلك رغبة الفتاة أو ذاك هدفها، لا يمنع العلم ولا الثقافة ولا الشهادات، وأتكلم هنا من تجربةٍ شخصيةٍ ومن رؤية في كثيرٍ من النساء، وإن كان الزواج سيبطئ التحصيل العلمي أو ربما يؤجله، لكن اليوم ومع خيارات الدراسة وأنواعها الكثيرة (بدوام جزئي وأونلاين، وفي جامعات بعيدة وبرامج متنوعة في الجامعات والمعاهد والأكاديميات) فإن الخيارات أوسع بكثيرٍ من سنينٍ جامعيةٍ إجباريّة تتلو سنين المدرسة، وإجبار النساء على هذا قبل الزواج لا مبرر له في حقيقة الأمر..
يمكن للمرأة أن تدرس في برامج معتمدة وقد جاوزت الأربعين، يمكنها أن تعمل بشهادةٍ أخذتها من مركز معتمد لم تتجاوز دراسته سنتين، والخيارات كثيرة وتزيد مع الوقت..
وتأكدوا من أن الفتيات متنوعاتٌ جداً، منهنّ من تستطيع الموازنة بين مسؤوليات وأولويات كثيرةٍ ومنهنّ من لا تستطيع، منهنّ من تتوق للزواج كثيراً ومنهنّ من لا تفعل، منهنّ من تستطيع النجاح في سدّ ثغرٍ مع نجاحها الأهم في أسرتها ومنهنّ من لا تستطيع ذلك..
لذلك لا تفرضوا على بناتكنّ ما هو ثانويٌّ قبل أن يعرفن نفوسهنّ ويبنين الأصل ويجرّبن الزيادة في نفوسهنّ تدريجياً، لا تجعلوا الثانويّ أصلياً في عيونهنّ لأنهن قد لا يستطعن حمل غيره معه (وعموم الناس أصلاً لا يستطيعون حمل كثير من المسؤوليات في نفس الوقت)..
لا تعظموا المهنة والشهادة كأنها الأمان دونكم كأبوين يسألون عن ابنتهم وكأبٍ لا يتركها، لا تعظموها دون الأسرة والبيت والرجل الذي ينبغي أن تتوقع الفتاة أنه يحمل مسؤوليته ويؤدّيها بشكلٍ ثابت في عموم الحياة...
وتحدّثوا مع بناتكم وأسألوهن عن رغبتهن وتوقهنّ للزواج، اسألوهنّ واسمعوا منهنّ فعلاً وشجعوهن على خيرهنّ في الدنيا والآخرة.. فبلاء الاختلاط الذي يتعرضن له كبيرٌ، فتنة الدراسة التي تجبر على التعامل مع الجنس الآخر باستمرار ثقيلة لا تنتبهون لها، وبناتكم الجامعيّات لم يعدن طفلات!
--
(يتبع)
Forwarded from قناة تسنيم راجح
(تابع)
وللفتيات اللواتي يردن الزواج ويشتكين إجبار الأهل لهنّ على التأجيل..
أعلم أن البلاء ثقيل وصعب، لكن حاولي مع أمّك بالكلام بأساليب مختلفة، ترفقي معها بالكلام واحكي لها قصص ناجحة لنساءٍ أكملن الدراسة بعد الزواج، أرسلي لها كلاماً من شيخٍ أو داعيةٍ تثق به في هذا الموضوع، استعيني بعمّةٍ أو خالةٍ أو صديقةٍ تساعدكِ، طمئني مخاوفها وأريها من نفسكِ قوةٍ وثقةً فيما تقولينه..
وبعدها اصبري واتقي الله في نفسك، في بصرك وحجابك وتعاملاتك، اغتنمي الوقت بالاستعداد للزواج بالعلم المتعلق به وبالمهارات اللازمة له (إدارة البيت، الأنوثة ورعايتها، التعامل مع الأطفال..)، أحيطي نفسك بالصحبة الصالحة، اختلطي بالمجتمعات النسائية الصالحة وأظهري جمالك في تجمعاتهم بأدبٍ ودون مبالغة ولمّحي بلطفٍ إلى أنكِ تحبين الأمومة وبناء الأسرة، لا تهملي دراستك ولا تظلمي الوقت الذي أتيح لكِ فيها، ولكن لا تبالغي بجعلها كلّ حياتك..
وتذكري قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "واعلَمْ أنَّ في الصَّبرِ على ما تكرهُ خيرًا كثيرًا، واعلَمْ أنَّ النَّصرَ مع الصَّبرِ ، وأنَّ الفرَجَ مع الكرْبِ ، وأنَّ مع العُسرِ يُسرًا"
وللفتيات اللواتي يردن الزواج ويشتكين إجبار الأهل لهنّ على التأجيل..
أعلم أن البلاء ثقيل وصعب، لكن حاولي مع أمّك بالكلام بأساليب مختلفة، ترفقي معها بالكلام واحكي لها قصص ناجحة لنساءٍ أكملن الدراسة بعد الزواج، أرسلي لها كلاماً من شيخٍ أو داعيةٍ تثق به في هذا الموضوع، استعيني بعمّةٍ أو خالةٍ أو صديقةٍ تساعدكِ، طمئني مخاوفها وأريها من نفسكِ قوةٍ وثقةً فيما تقولينه..
وبعدها اصبري واتقي الله في نفسك، في بصرك وحجابك وتعاملاتك، اغتنمي الوقت بالاستعداد للزواج بالعلم المتعلق به وبالمهارات اللازمة له (إدارة البيت، الأنوثة ورعايتها، التعامل مع الأطفال..)، أحيطي نفسك بالصحبة الصالحة، اختلطي بالمجتمعات النسائية الصالحة وأظهري جمالك في تجمعاتهم بأدبٍ ودون مبالغة ولمّحي بلطفٍ إلى أنكِ تحبين الأمومة وبناء الأسرة، لا تهملي دراستك ولا تظلمي الوقت الذي أتيح لكِ فيها، ولكن لا تبالغي بجعلها كلّ حياتك..
وتذكري قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "واعلَمْ أنَّ في الصَّبرِ على ما تكرهُ خيرًا كثيرًا، واعلَمْ أنَّ النَّصرَ مع الصَّبرِ ، وأنَّ الفرَجَ مع الكرْبِ ، وأنَّ مع العُسرِ يُسرًا"
قناة تسنيم راجح
(تابع) وللفتيات اللواتي يردن الزواج ويشتكين إجبار الأهل لهنّ على التأجيل.. أعلم أن البلاء ثقيل وصعب، لكن حاولي مع أمّك بالكلام بأساليب مختلفة، ترفقي معها بالكلام واحكي لها قصص ناجحة لنساءٍ أكملن الدراسة بعد الزواج، أرسلي لها كلاماً من شيخٍ أو داعيةٍ تثق به…
من خلال الكثير من أحاديث البنات التي وردتني عن رفض أهاليهن الزواج قبل إكمال الجامعة..
أقول وجزى الله خيرًا الدكتورة تسنيم،
أن الشهادة هنا ليست عيبًا، ولا الطموح مذمة لكن تحويل طلب العلم إلى ستار يؤخّر بابًا من أبواب الخير –كالزواج الصالح– يجعلنا نضع الشيء في غير موضعه.
ولا أحد يُنكر أن السنوات الجامعية فيها خير وعلم، لكن هل ندرك كم من فُرص طيبة ضاعت لأننا علقنا الزواج على انتهاء الدراسة؟
كم من قلبٍ تاق للسكينة والسكن؟
وكم من فتاة خافت أن تصرّح برغبتها في الزواج حتى لا تُتّهم بالضعف أو قلة الطموح؟
فيا أمهاتنا وآباءنا الطيبين..
زواج البنت في عمر مناسب لا يعني قتل أحلامها، بل قد يكون أمانًا نفسيًا يعينها على الطموح ويسندها على إكمال طريقها.
العلم لا يشترط سنًّا، وأيضًا هو غير ممنوع بعد الزواج، بل ربما صار أرسخ وأعمق حين يصحبه نضجٌ وتجربة.
ثم إن تأخير الزواج بحجج الدراسة قد يُغلق بابًا لا يُعاد فتحه بسهولة في مجتمعٍ لا يُنصف المرأة حين تتقدّم في العمر، ولا يزال كثيرٌ من الخطّاب يطلبون صِغر السنّ قبل كل شيء.
لا مانع أن تُكمل الفتاة دراستها وتُبدع فيها، لكن المهم أن لا تجعلها هي القيمة العليا الوحيدة في حياتها، ولا تعتقد أن الزواج عقبة أمام الإنجاز.
الزواج باب عظيم من أبواب العبودية، والستر، والسكينة، والمقصد الشرعي الذي قُدّم على كثير من الأعمال، وجُعل من سنة الأنبياء.
فلا تخجلي من رغبتك في الزواج، ولا تبتلعي أمنيتك كي لا تُتهمي بالسطحية، من قال إن الطموح والعلم لا يجتمعان مع الأنوثة والأسرة؟
وربما كانت رغبتك الخفية هي أن تكوني ناجحة مع كونك زوجة صالحة وأُم إن كتب الله لكِ ذلك.
أقول وجزى الله خيرًا الدكتورة تسنيم،
أن الشهادة هنا ليست عيبًا، ولا الطموح مذمة لكن تحويل طلب العلم إلى ستار يؤخّر بابًا من أبواب الخير –كالزواج الصالح– يجعلنا نضع الشيء في غير موضعه.
ولا أحد يُنكر أن السنوات الجامعية فيها خير وعلم، لكن هل ندرك كم من فُرص طيبة ضاعت لأننا علقنا الزواج على انتهاء الدراسة؟
كم من قلبٍ تاق للسكينة والسكن؟
وكم من فتاة خافت أن تصرّح برغبتها في الزواج حتى لا تُتّهم بالضعف أو قلة الطموح؟
فيا أمهاتنا وآباءنا الطيبين..
زواج البنت في عمر مناسب لا يعني قتل أحلامها، بل قد يكون أمانًا نفسيًا يعينها على الطموح ويسندها على إكمال طريقها.
العلم لا يشترط سنًّا، وأيضًا هو غير ممنوع بعد الزواج، بل ربما صار أرسخ وأعمق حين يصحبه نضجٌ وتجربة.
ثم إن تأخير الزواج بحجج الدراسة قد يُغلق بابًا لا يُعاد فتحه بسهولة في مجتمعٍ لا يُنصف المرأة حين تتقدّم في العمر، ولا يزال كثيرٌ من الخطّاب يطلبون صِغر السنّ قبل كل شيء.
لا مانع أن تُكمل الفتاة دراستها وتُبدع فيها، لكن المهم أن لا تجعلها هي القيمة العليا الوحيدة في حياتها، ولا تعتقد أن الزواج عقبة أمام الإنجاز.
الزواج باب عظيم من أبواب العبودية، والستر، والسكينة، والمقصد الشرعي الذي قُدّم على كثير من الأعمال، وجُعل من سنة الأنبياء.
فلا تخجلي من رغبتك في الزواج، ولا تبتلعي أمنيتك كي لا تُتهمي بالسطحية، من قال إن الطموح والعلم لا يجتمعان مع الأنوثة والأسرة؟
وربما كانت رغبتك الخفية هي أن تكوني ناجحة مع كونك زوجة صالحة وأُم إن كتب الله لكِ ذلك.
Forwarded from نبضُ المؤمِن| طِبٌّ وهدى
بسم الله، وعلى بركة الله نبدأ..
نبض مؤمن | طبّ وهُدى
لأننا نؤمن أن من سهِر على شفاء الأجساد ينبغي ألّا يُهمل روحه، وأن من أعطاه الله العلم لمداواة الخلق، لا يليق به أن ينسى خالقه.
هنا نلتقي لنذكّر، نواسي، نوجّه، ونُعين بعضنا على الثبات، ونربط بين الممارسة الطبية والدين، بين العمل والنية، بين المشقّة والأجر..
نُعيد صِلة الطب بمقصده الأسمى،
لكي لا تكون دراستك مجرّد درجات بل عبادة، وألا يكون التطبيبُ عبئًا بل بابًا إلى الجنة.
🎯 أهداف القناة:
– تذكير طلبة الطب والتمريض بالنيّة والاحتساب في هذا الطريق الشاق.
– بثّ رسائل إيمانية خفيفة تلامس القلب وتوقظه.
– الربط بين الواقع الطبي والدروس الإيمانية.
– تذكير نفسي وإياكم أن النجاح الحقيقي يبدأ من القلب، وينتهي بجنّة عرضها السماوات والأرض.
📌 ننشر في القناة:
– اقتباسات ووقفات إيمانية تخص طالب الطب/التمريض.
– مواقف من السيرة والواقع تُلهم الصابرين في هذا الطريق.
– تذكيرات تُعينك على يومك وتحمي قلبك من التيه.
- مقتطفات من الإعجاز العلمي والطب النبوي.
نسأل الله أن يجعلها نبضًا يُحيي الإيمان فينا جميعًا، وأن نكون فيها دعاةً للرحمة بالفعل والنية والمواقف لا بالقول وكمّ المعلومات فقط.
نبض مؤمن | لأن القلوب أولى بالعلاج.
نبض مؤمن | طبّ وهُدى
لأننا نؤمن أن من سهِر على شفاء الأجساد ينبغي ألّا يُهمل روحه، وأن من أعطاه الله العلم لمداواة الخلق، لا يليق به أن ينسى خالقه.
هنا نلتقي لنذكّر، نواسي، نوجّه، ونُعين بعضنا على الثبات، ونربط بين الممارسة الطبية والدين، بين العمل والنية، بين المشقّة والأجر..
نُعيد صِلة الطب بمقصده الأسمى،
لكي لا تكون دراستك مجرّد درجات بل عبادة، وألا يكون التطبيبُ عبئًا بل بابًا إلى الجنة.
🎯 أهداف القناة:
– تذكير طلبة الطب والتمريض بالنيّة والاحتساب في هذا الطريق الشاق.
– بثّ رسائل إيمانية خفيفة تلامس القلب وتوقظه.
– الربط بين الواقع الطبي والدروس الإيمانية.
– تذكير نفسي وإياكم أن النجاح الحقيقي يبدأ من القلب، وينتهي بجنّة عرضها السماوات والأرض.
📌 ننشر في القناة:
– اقتباسات ووقفات إيمانية تخص طالب الطب/التمريض.
– مواقف من السيرة والواقع تُلهم الصابرين في هذا الطريق.
– تذكيرات تُعينك على يومك وتحمي قلبك من التيه.
- مقتطفات من الإعجاز العلمي والطب النبوي.
نسأل الله أن يجعلها نبضًا يُحيي الإيمان فينا جميعًا، وأن نكون فيها دعاةً للرحمة بالفعل والنية والمواقف لا بالقول وكمّ المعلومات فقط.
نبض مؤمن | لأن القلوب أولى بالعلاج.
"سلّمتُه الأمر لا يأسًا ولا جزعًا
ولا اضطرارًا كما قد كان من دأبي
سلّمتهُ بيقينٍ أنّ خيـرتَه
خيرٌ لقلبي ممّا يشتهي قلبي"
ولا اضطرارًا كما قد كان من دأبي
سلّمتهُ بيقينٍ أنّ خيـرتَه
خيرٌ لقلبي ممّا يشتهي قلبي"
قد يطرق بابك من يستشيرك في أمرٍ ما،
بينما قلبك نفسه تائهٌ يبحث عن طريق!
وقد يُفضي إليك أحدهم بحزنه العميق،
وأنت في الأصل تحاول ألا تغرق في همٍّ يكاد يُغرقك.
ثم يأتي من يطلب عونك، وأنت غارق حتى أذنيك في مشاغلك وضغوطك، فتهمّ أن تعتذر، لكن شيئًا في قلبك يُشعرك أن هذا كله ليس عبثًا.. بل ربما هو رزق من نوع مختلف.
فالله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه.
وكل يدٍ تمتد لغيرها رغم حاجتها سينهمر لها العطاء، وكل قلبٍ يُشفق على غيره وهو منكسر سيجبر بلا شك.
فلا تحقرن من معروفك شيئًا، فربّما كان تفريجك لغيرك في محنته هو ما سيُنقذك لاحقًا..
بينما قلبك نفسه تائهٌ يبحث عن طريق!
وقد يُفضي إليك أحدهم بحزنه العميق،
وأنت في الأصل تحاول ألا تغرق في همٍّ يكاد يُغرقك.
ثم يأتي من يطلب عونك، وأنت غارق حتى أذنيك في مشاغلك وضغوطك، فتهمّ أن تعتذر، لكن شيئًا في قلبك يُشعرك أن هذا كله ليس عبثًا.. بل ربما هو رزق من نوع مختلف.
فالله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه.
وكل يدٍ تمتد لغيرها رغم حاجتها سينهمر لها العطاء، وكل قلبٍ يُشفق على غيره وهو منكسر سيجبر بلا شك.
فلا تحقرن من معروفك شيئًا، فربّما كان تفريجك لغيرك في محنته هو ما سيُنقذك لاحقًا..