Telegram Web
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
🔵#درر_منثورة(٩).


✍🏻قال العلامة ابن القيِّم -رحمه الله-:

"وَفِي الْمُعَوِّذَتَيْنِ الِاسْتِعَاذَةُ مِنْ كُلِّ مَكْرُوهٍ جُمْلَةً وَتَفْصِيلًا، فَإِنَّ الِاسْتِعَاذَةَ مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ تَعُمُّ كُلَّ شَرٍّ يُسْتَعَاذُ مِنْهُ، سَوَاءٌ كَانَ فِي الْأَجْسَامِ، أَوِ الْأَرْوَاحِ.

•وَالِاسْتِعَاذَةَ مِنْ شَرِّ الْغَاسِقِ وَهُوَ اللَّيْلُ، وَآيَتِهِ وَهُوَ الْقَمَرُ إِذَا غَابَ، تَتَضَمَّنُ الِاسْتِعَاذَةَ مِنْ شَرِّ مَا يَنْتَشِرُ فِيهِ مِنَ الْأَرْوَاحِ الْخَبِيثَةِ، الَّتِي كَانَ نُورُ النَّهَارِ يَحُولُ بَيْنَهَا وَبَيْنَ الِانْتِشَارِ، فَلَمَّا أَظْلَمَ اللَّيْلُ عَلَيْهَا وَغَابَ الْقَمَرُ انْتَشَرَتْ وَعَاثَتْ.

•وَالِاسْتِعَاذَةَ مِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ تَتَضَمَّنُ الِاسْتِعَاذَةَ مِنْ شَرِّ السَّوَاحِرِ وَسِحْرِهِنَّ.

•وَالِاسْتِعَاذَةَ مِنْ شَرِّ الْحَاسِدِ تَتَضَمَّنُ الِاسْتِعَاذَةَ مِنَ النُّفُوسِ الْخَبِيثَةِ الْمُؤْذِيَةِ بِحَسَدِهَا وَنَظَرِهَا.

🔹وَالسُّورَةُ الثَّانِيَةُ تَتَضَمَّنُ الِاسْتِعَاذَةَ مِنْ شَرِّ شَيَاطِينِ الْإِنْسِ وَالْجِنِّ.

فَقَدْ جَمَعَتِ السُّورَتَانِ الِاسْتِعَاذَةَ مِنْ كُلِّ شَرٍّ، وَلَهُمَا شَأْنٌ عَظِيمٌ فِي الِاحْتِرَاسِ وَالتَّحَصُّنِ مِنَ الشُّرُورِ قَبْلَ وُقُوعِهَا، وَلِهَذَا أَوْصَى النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- عُقْبَةَ بْنَ عَامِرٍ بِقِرَاءَتِهِمَا عَقِبَ كُلِّ صَلَاةٍ، ذَكَرَهُ الترمذي فِي "جَامِعِهِ"، وَفِي هَذَا سِرٌّ عَظِيمٌ فِي اسْتِدْفَاعِ الشُّرُورِ مِنَ الصَّلَاةِ إِلَى الصَّلَاةِ".

📘[زاد المعاد (ص: ١٦٦-١٦٧)].

❀••┈┈●••✿••●┈┈••❀
▫️الوصيَّة للبلاغ المبين:
https://www.tgoop.com/AlWasiyyahQ
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
Media is too big
VIEW IN TELEGRAM
#دروس_التفسير_في_الحرم_المكي.

🔵 تفسير سورة البقرة.

🔹الدرس ( ٩٣ )

🔹الآية (٢٥٥)

🎙الشيخ صالح الفوزان حفظه الله.

▫️الوصيَّة للبلاغ المبين:
www.tgoop.com/AlWasiyyahQ
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
🔵#فائدة_قرآنية


🔹قال تعالى: {أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ} [التكاثر: ١].

✍🏻قال العلامة ابن القيِّم -رحمه الله-:

"فَقَوله تَعَالَى: {أَلْهَاكُمُ} أَي شغلكم على وَجه لَا تعتذرون فِيهِ، فَإِن الإلهاء عَن الشَّيْء هُوَ الِاشْتِغَال عَنهُ، فَإِن كَانَ بِقصد فَهُوَ مَحل التَّكْلِيف، وَإِن كَانَ بِغَيْر قصد كَقَوْلِه فِي الخميصة: «إِنَّهَا ألهتني آنِفا عَن صَلَاتي» كَانَ صَاحبه مَعْذُورًا، وَهُوَ نوع من النسْيَان وَفِي الحَدِيث: «فلهَا عَن الصَّبِي» أَي ذهل عَنهُ، وَيُقَال لَهَا بالشَّيْء أَي اشْتغل بِهِ وَلها عَنهُ إِذا انْصَرف عَنهُ.

•وَاللَّهْو للقلب واللعب للجوارح، وَلِهَذَا يجمع بَينهمَا وَلِهَذَا كَانَ قَوْله: {أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ} أبلغ فِي الذَّم من شغلكم، فَإِن الْعَامِل قد يسْتَعْمل جوارحه بِمَا يعْمل وَقَلبه غير لاه بِهِ، فاللهو هُوَ ذُهُول وإعراض وَالتَّكَاثُر تفَاعل من الْكَثْرَة أَي مكاثرة بَعْضكُم لبَعض وَأعْرض عَن ذكر المتكاثر بِهِ إِرَادَة لإطلاقه وعمومه.

وَأَن كل مَا يكاثر بِهِ العَبْد غَيره سوى طَاعَة الله وَرَسُوله وَمَا يعود عَلَيْهِ بنفع معاده فَهُوَ دَاخل فِي هَذَا التكاثر، فالتكاثر فِي كل شَيْء من مَال أَو جاه أَو رياسة أَو نسْوَة أَو حَدِيث أَو علم وَلَا سيّما إِذا لم يحْتَج إِلَيْهِ، وَالتَّكَاثُر فِي الْكتب والتصانيف وَكَثْرَة الْمسَائِل وتفريعها وتوليدها وَالتَّكَاثُر أَن يطْلب الرجل أَن يكون أَكثر من غَيره وَهَذَا مَذْمُوم، إِلَّا فِيمَا يقرّب إِلَى الله فالتكاثر فِيهِ مُنَافَسَة فِي الْخيرَات ومسابقة إِلَيْهَا".

📘[الفوائد (ص:٣٠-٣١)].

❀••┈┈●••✿••●┈┈••❀
▫️الوصيَّة للبلاغ المبين:
https://www.tgoop.com/AlWasiyyahQ
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
🔵#تدبر_آية

🔹قال تعالى: {قُلْ أَغَيْرَ اللَّهِ أَتَّخِذُ وَلِيًّا فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ يُطْعِمُ وَلَا يُطْعَمُ ۗ قُلْ إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَسْلَمَ ۖ وَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِكِينَ} [الانعام: ١٤].

✍🏻قال الشيخ السعدي -رحمه الله-:

"{قُلْ}: لهؤلاء المشركين بالله: {أَغَيْرَ اللَّهِ أَتَّخِذُ وَلِيًّا}: من هؤلاء المخلوقات العاجزة يتولاني، وينصرني؟!.
فلا أتخذ من دونه تعالى وليّاً، لأنه فاطر السماوات والأرض، أي: خالقهما ومدبرهما. 

•{وَهُوَ يُطْعِمُ وَلا يُطْعَمُ} أي: وهو الرزاق لجميع الخلق، من غير حاجةٍ منه تعالى إليهم، فكيف يليق أن أتخذ وليّاً غير الخالق الرزاق، الغني الحميد؟

•{قُلْ إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَسْلَمَ} لله بالتوحيد، وانقاد له بالطاعة، لأني أولى من غيري بامتثال أوامر ربي.

•{وَلا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِكِينَ} أي: ونهيت أيضاً، عن أن أكون من المشركين، لا في اعتقادهم، ولا في مجالستهم، ولا في الاجتماع بهم، فهذا أفرض الفروض عليَّ، وأوجب الواجبات".

📘[تفسير السعدي (ص: ٢٥١)].

❀••┈┈●••✿••●┈┈••❀
▫️الوصيَّة للبلاغ المبين:
https://www.tgoop.com/AlWasiyyahQ
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
🔵#فوائد_قرآنية

🔹قال تعالى: ﴿فَأَثَابَكُمْ غَمًّا بِغَمٍّ لِّكَيْلَا تَحْزَنُوا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلَا مَا أَصَابَكُمْ وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ﴾ 

✍🏻قال الشيخ ابن عثيمين -رحمه الله-:

"من فوائد الآية:

⇠الله -عز وجل- يحب من عباده ألا يحزنوا، وذلك لأن الحزن يحدث للإنسان انقباضاً ربما يمنعه عن كثير من المصالح، و ربما يحدث له عقداً نفسية، والإنسان ينبغي أن يعود نفسه على انشراح الصدر وانبساط النفس بقدر ما يستطيع، لأنه لا شك أن الإنسان إذا كان صدره منشرحاً ونفسه منبسطةً أن يكون مستريحا قابلاً للتفهم والتفهيم...

⇠ إذا فاتك خيرٌ تظنه خيراً لنفسك فقل: قدر الله وما شاء فعل، وكذلك إذا أصابك ما تكره قل: قدر الله وما شاء فعل، واعلم أن الحزن لا يرد الغائب أبداً، وإنما يزيد الإنسان بلاء".

📚 [تفسير سورة آل عمران بتصرف يسير].

❀••┈┈●••✿••●┈┈••❀
▫️الوصيَّة للبلاغ المبين:
https://www.tgoop.com/AlWasiyyahQ
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
🔵#وقفة_مع_آية

🔹قال تعالى: {وَفِي الأَرْضِ آيَاتٌ لِلْمُوقِنِينَ} [الذاريات: ٢٠].


✍🏻قال العلامة السعدي -رحمه الله-:

"وذلك شامل لنفس الأرض، وما فيها، من جبال وبحار، وأنهار، وأشجار، ونبات، تدل المتفكر فيها، المتأمل لمعانيها، على عظمة خالقها، وسعة سلطانه، وعميم إحسانه، وإحاطة علمه، بالظواهر والبواطن.

•وكذلك في نفس العبد من العبر والحكمة والرحمة ما يدل على أن الله وحده الأحد الفرد الصمد، وأنه لم يخلق الخلق سدى".

📘[تفسير السعدي (ص: ٨٠٩)].

❀••┈┈●••✿••●┈┈••❀
▫️الوصيَّة للبلاغ المبين:
https://www.tgoop.com/AlWasiyyahQ
2025/06/28 20:04:50
Back to Top
HTML Embed Code: