"ميزان القلب"

يخشى المرء أن يُغفل مِمّن يحبه، أن يُهمل أو يُنسى، أو أن تهوي منزلته قليلًا في قلب من كان له كل القلب.
نرتبك من تغير نبرة، أو جفاء نظرة، أو برود كلمة… كأن القلوب لا تحتمل خسارة البشر!

كم نحن مساكين!
نخاف الرحيل ممن لا يملكون البقاء، ونُهمل القرب ممن لا يغيب.
نرتجف من فتور العلاقات، ولا نرتجف من فتور علاقتنا بالله!
نحرص على أن نبقى في قلوب الناس، ولا نحاسب أنفسنا: أين نحن من قلب الإيمان، من الخشية، من الذكر، من الحياء من الله؟

قلوبنا تميل، وتقلق، وتُرهق، لكن الضبط الحقيقي لا يكون إلا عندما تُضبط البوصلة نحو السماء.
علاقتك بربك، لا تحتمل الإهمال… لا تؤجل إصلاحها، فكل شيء دونها مؤقت، وكل حب بعدها متكامل.

قِف مع نفسك، واسألها بصدق:
أيهما أوجعك أكثر؟ فتور عبد أم فتور العبادة؟
أيهما يحرّك دمعتك؟ جفاء قلب أم بعد قلبك عن الله؟
أعد التوازن… فإن علاقتك بربك هي المعيار، والباقي يأتي على قدرها.

"في أي لحظة قد تبدأ الملحمة الكبرى..
ليوطّن الشخص نفسه على التقلل من الدنيا والإقبال على الآخرة والاستعداد للتضحية."

- الشيخ أحمد الهاجري

وخلوة الجمعة تصلح كل شيء، إن استقامت خلوتك؛ استقام لك أسبوعك، بل ربمل وقفة صادقة تغيّر المعادلة!
ووالله مالك غير مولاك يا فتىٰ، فهلمّ!

﴿وَیَشۡفِ صُدُورَ قَوۡمࣲ مُّؤۡمِنِینَ﴾.

أُحب الصّحب الذين يتلمّسون أجمل ما فيك، ويهدونه إليك في وقت انطفائك!

وكذلك العالَم اليوم -رغم اتّساعه وتوفر وسائله والانتقال من مكان إلى مكان واتصال الشعوب والأمم بعضها ببعض- أضيق بأهله منه بالأمس، قد ضيّقته المادّيّة التي لا تنظر إلا إلى قدمها، ولا تؤمن إلا بفائدة صاحبها، ولا تعرف غير المعكوف على الشهوات وعبادة الذات، وقد خنقته الأثَرَة التي لا تسمح لاثنين بالعيش في إقليم واسع، والوطنيّة الضيّقة التي تنظر إلى كل أجنبي شزرًا، وتجحد له كل فضلٍ وتحرمه كل حقٍّ!

- الإمام النّدوي | ماذا خسر العالَم بانحطاط المسلمين.

#اقتباس | ماذا خسر العالَم بانحطاط المسلمين.

أنا المُحاطُ بِأَلطافِ الإلهِ فما
‏خَوفي على الروحِ مِن مُستقبلٍ آتِ!

-
قال الحسن في قوله تعالى :
﴿ فَإِذَا فَرَغْتَ فَانصَبْ﴾ : "أمره إذا فرغ من غزوه، أن يجتهد في الدعاء والعبادة."

الترقي في طريق الله لا يعرف محطات استراحة طويلة، بل كل محطة هي إعداد للمحطة التالية، والفتور يبدأ حين يظن السالك أنه أدى ما عليه، فيستريح.. فينقطع.

مَن لم يخف على نفسه من الفتن؛ فهذا إمّا أنّه واقعٌ فيها أو سيقع!

- الشيخ أحمد الهاجري | قصة موسى -عليه السلام-.

ف #اليأس_ليس_من_شيم_المؤمنين

إذا وفّق الله العبد فهداه إلى منهاج النبي ﷺ -وكل عمل يهدي إلى منهاج النبي ﷺ فهو عمل فاضل-، ثم إذا وفّق الله العبد بعد أن هداه أن يسدّده للسعي والعمل على ضوء هذا المنهاج النبوي فقد اكتمل له الرشد، وجمع له الله ما بين الحسنيين، وقد كان النبي ﷺ أوصى علي -رضي الله عنه- قل: «اللهم اهدني وسددني، واذكر بالهدى هدايتك الطريق، والسداد سداد السهم»!
وهذا الدعاء داخل في سؤال الهداية الذي ندعوه كل يوم: «اهدنا الصراط المستقيم».

أ. أنس المحسن | المنبر الإصلاحي ¹.
#اقتباس.

علينا أن نستحضر -يا كرام- أن هذا الثغر الذي نقوم عليه اليوم -ثغر صناعة أنفسنا-؛ هو تعبّدٌ لله ونصرةٌ للمسلمين، فكل ما يبذله الإنسان في هذه اللحظات وهذه المراحل -صناعة النفس- حتى يتهيأ الإنسان لتغطية ثغور الأمة، فليتذكر أن للمقاصد أحكام الوسائل، وأن ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب، وأن وقوفه على هذا الثغر يرجو العبد أن يأجره الله كما قال ابن القيم -رحمه الله-: «من طلب العلم ليحيي به الإسلام فهو من الصديقين ودرجته بعد درجة النبوة».
وهذه الرتبة لا تتأتى بمجرد جمع المعلومات!

أ. أنس المحسن | المنبر الإصلاحي ¹.
#اقتباس
#تحفيز

قال ابن القيم -رحمه الله-: «وأنت لو تأمّلتَ العالَم بعين البصيرة لرأيتَه ممتلئًا بهذه الرحمة الواحدة، التي أنزلها إلى الأرض كامتلاء البحر بمائه، والجو بهوائه، فسبحانه أحكم الحاكمين وأرحم الراحمين».

#اقتباس.

لذة العلم ليست هي البوصلة في طلب العلم، البوصلة دائمًا هي التكليف الشرعي؛ ماذا يريد الله منّي، ما الذي أفعله بهذا العلم، ما هو واجب الوقت، كيف أتقرب إلى الله بهذا العلم.. إلخ.
فمطلوب المحافظة على لذة العلم لكن تكون كحافز، وليست عبارة عن بوصلة!

- الشيخ: أحمد السيّد.
#اقتباس.

﴿إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ﴾ أي: لجميع الأصوات في جميع الأوقات، في خفي المواضع والجهات.
﴿عَلِيمٌ﴾: بالظواهر والبواطن، والسوابق واللواحق، والواجبات والمستحيلات والممكنات.

#السعدي.
#اقتباس

﴿إِنَّ ٱلَّذِینَ یَغُضُّونَ أَصۡوَ ٰ⁠تَهُمۡ عِندَ رَسُولِ ٱللَّهِ أُو۟لَـٰۤىِٕكَ ٱلَّذِینَ ٱمۡتَحَنَ ٱللَّهُ قُلُوبَهُمۡ لِلتَّقۡوَىٰۚ لَهُم مَّغۡفِرَةࣱ وَأَجۡرٌ عَظِیمٌ﴾ [الحجرات ٣]
وفي هذا، دليل على أن الله يمتحن القلوب، بالأمر والنهي والمحن، فمن لازم أمر الله، واتبع رضاه، وسارع إلى ذلك، وقدمه على هواه، تمحض وتمحص للتقوى، وصار قلبه صالحًا لها ومن لم يكن كذلك، علم أنه لا يصلح للتقوى.

#السعدي.
#اقتباس.

هذا مقال عام جديد للشيخ علي الطنطاوي، من كتابه صور وخواطر.

أقرأه دومًا في بداية كل عام، فأجِدُ فيه موعظة وذكرى، وحث على اغتنام العمر بالخير، والحذر من تبديد الأيام في سوق الغفلة، والاعتبار بتصرّم الأعمار.

كتبه الشيخ بأسلوبه البديع وتشبيهاته البليغة فأوصل فكرته تمامًا على الذي أحسن ..

رحمه الله وغفر له..