tgoop.com/Alamamalhadey/6138
Last Update:
#الأربعين_مسير_الى_المهدي
🔹تلخيص درس بعنوان : " الاربعين ثورة على الذات "
قال تعالى : { وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى * فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْـمَأْوَى }
من سورة النازعات- آية (40-41)
💠 كيف نَتَّقي طغيان النفس وغرورها؟ اليس بمخافة الله .
ولكن من ذا الذي يخشى ربه؟
اليس الذي يعرف مقامه.
أولم يقل ربنا: { إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ }
💠 إن من نصره الله سبحانه على هواه، وأعانه على شهواته، ووفقه لإصلاح نفسه، فقد باركه الله وآتاه خيراً كثيراً.
💠 وإننا نأتي الى أرض الطُهْر ونغتسل في معين السبط الشهيد لكي نتوب عند مرقده الشريف الى الله الغفور الرحيم من عظيم ما اقترفناه من الذنوب.
💠وإنّ علاقتنا ببعضنا هي ميزان طهارة أنفسنا، فمن طَهُرَت نفسه من الحسد والعصبية والأنانية فإنه لا يعادي الناس ولا يسخر منهم ولا يغتابهم ويتجنب كل همز ولمز.
💠 وهكذا فإنّ راية الامام الحسين عليه السلام توحِّدنا، ولا ينبغي ان نفرق كلمتنا الواحدة بالتحزبات الشيطانية والحميات الجاهلية وبالنفاق والشقاق وسوء الأخلاق وماشابه.
💠 ومن خلال زيارة الأربعين يجب علينا كمؤمنين أن نعرف مسؤولياتنا تجاه بعضنا البعض ويمكن أن نلخص تلك المسؤوليات في النقاط التالية :
🔸اولاً: يجب علينا أن نتواصى فيما بيننا بالحق وبالصبر وبكل خير، ولا بد أن نعرف حقيقة هامة وهي أن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والدعوة الى الله بالحكمة والموعظة الحسنة، انها كلها بركات عظيمة خصَّ الله بها عباده الصالحين .
والموالي الحقيقي هو من يكون كالوردة يفوح منها العطر والصلاح والإصلاح، إنه كالنحلة تنقل رحيق الحياة من زهرة إلى أخرى.
🔸 ثانياً: التشاور:
عقولنا ناقصة ولكن بالتشاور تكتمل عقول الناس.
و هكذا الأمة الإسلامية عندما تقدمت كان سبب تقدمها هو تحليها بالعقل والعلم وبالحكمة البالغة، وكان امرهم بينهم شورى، وكان النبي صلى الله عليه واله، والوصي عليه السلام، يستشيران الأصحاب، وأَمَرَ الإسلام بالشورى. واننا اليوم بأمس الحاجة الى تفعيل هذه القيمة الإلهية في أوساطنا، فإن الاستبداد آفة الرأي، والاستبداد بالرأي مظنة الزلل.
🔸ثالثاً: التعاون،
إن إمكانات كل فرد منا عظيمة ولكنها لا ترقى لمستوى إمكانات المجموع، وعلينا أنْ نعرف أنّ العزة والفلاح والنجاح تتحقق بالتعاون، وقد قال ربنا سبحانه:
(وَتَعاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوى وَلا تَعاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوان).
🔸رابعاً: الاحسان،
إن الاحسان رديف العدل، الم يقل ربنا سبحانه:
(إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسانِ وَإيتاءِ ذِي الْقُرْبى وَيَنْهى عَنِ الْفَحْشاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُون).
إنّ مجتمعنا مبارك مادام متمسك بسُنَّة الاحسان الى بعضهم البعض، وانه لمفخرة عظيمة أن نتعلم من الائمة المعصومين، عليهم السلام، خُلُق الاحسان ونعم الخُلُق ، وخاصة في هذه الظروف التي نمر بها وبسبب ازدياد عدد المحتاجين نكون بأمس الحاجة الى هذه القيمة التي يقول عنها ربنا سبحانه:
(وَأَحْسِنْ كَما أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْك).
http://www.tgoop.com/Alamamalhadey
BY مدرسة الامام الهادي (ع) الرسالية
Share with your friend now:
tgoop.com/Alamamalhadey/6138