من فضل الله علي هذه الآثار العلمية، المسموعة والمقروءة، أسأل الله أن ينفع بها.
وأسأله أن يشاركني في الأجر من نشرها.
📚قناتي العامة في التجرام
https://www.tgoop.com/Alelm_waldawah
📚قناتي العامة في اليوتيوب
https://youtube.com/channel/UC6hITXs_V8kwsFNvSCVCD7g?si=zBAWugqH2h9g8JJj
📚قناتي في الواتس
https://whatsapp.com/channel/0029VaGSO7c0G0XYy0qcV73a
📚حسابي في تويتر
https://x.com/ahmdtay?ref_src=twsrc%5Egoogle%7Ctwcamp%5Eserp%7Ctwgr%5Eauthor
📚المكتبة الرقمية الجامعة لمؤلفاتي
https://t.co/jMODYaDc2q
📚كتبي ومقالاتي مجموعة في موضع واحد في التلجرام
https://www.tgoop.com/AHMADte0
📚القناة الخاصة بالخطب ( ينشر فيها خطبي مكتوبة ومسموعة )
https://www.tgoop.com/ktab_ahmdty
📚قناة المقاطع القصيرة ( ينشر فيها مقاطع قصيرة من الخطب وغيرها )
https://www.tgoop.com/ahm_ada
ولمن أراد الحصول على كتبي
ورقيةً 📖
من دار الحجاز عبر متجرهم:
https://alhijaz2020.com/category/dbaaZw
ومن دار ابن الجوزي:
(حياة السلف بين القول والعمل)
https://ibnaljawzi.com/PXoBAG
(تقريب فتاوى ورسائل شيخ الإسلام)
https://ibnaljawzi.com/wNgaaX
وهذه تسجيلات صوتية لبعض كتبي
📚الأنس بالله
https://youtu.be/9HkekUW3exE?si=ygaz8P1gZAp0XV5-
وهذا تسجيل آخر
https://youtu.be/N9pBdlougw8?si=-E9KjGsq7qHjMBX6
وهذا تسجيل آخر
https://youtube.com/playlist?list=PL7SuteQ__1QESknMH6lQOl6RUBJH0x71l&si=7tGzJjZnyJ3Id4La
📚كتاب مختصر حياة السلف
https://youtube.com/playlist?list=PLCp8pahoEhI7qO1890o_GqLwEwuSHmyTp&si=VeoZWhCDBGt3Pate
اللهم اجعلها مباركة خالصة لوجهك الكريم.
وأسأله أن يشاركني في الأجر من نشرها.
📚قناتي العامة في التجرام
https://www.tgoop.com/Alelm_waldawah
📚قناتي العامة في اليوتيوب
https://youtube.com/channel/UC6hITXs_V8kwsFNvSCVCD7g?si=zBAWugqH2h9g8JJj
📚قناتي في الواتس
https://whatsapp.com/channel/0029VaGSO7c0G0XYy0qcV73a
📚حسابي في تويتر
https://x.com/ahmdtay?ref_src=twsrc%5Egoogle%7Ctwcamp%5Eserp%7Ctwgr%5Eauthor
📚المكتبة الرقمية الجامعة لمؤلفاتي
https://t.co/jMODYaDc2q
📚كتبي ومقالاتي مجموعة في موضع واحد في التلجرام
https://www.tgoop.com/AHMADte0
📚القناة الخاصة بالخطب ( ينشر فيها خطبي مكتوبة ومسموعة )
https://www.tgoop.com/ktab_ahmdty
📚قناة المقاطع القصيرة ( ينشر فيها مقاطع قصيرة من الخطب وغيرها )
https://www.tgoop.com/ahm_ada
ولمن أراد الحصول على كتبي
ورقيةً 📖
من دار الحجاز عبر متجرهم:
https://alhijaz2020.com/category/dbaaZw
ومن دار ابن الجوزي:
(حياة السلف بين القول والعمل)
https://ibnaljawzi.com/PXoBAG
(تقريب فتاوى ورسائل شيخ الإسلام)
https://ibnaljawzi.com/wNgaaX
وهذه تسجيلات صوتية لبعض كتبي
📚الأنس بالله
https://youtu.be/9HkekUW3exE?si=ygaz8P1gZAp0XV5-
وهذا تسجيل آخر
https://youtu.be/N9pBdlougw8?si=-E9KjGsq7qHjMBX6
وهذا تسجيل آخر
https://youtube.com/playlist?list=PL7SuteQ__1QESknMH6lQOl6RUBJH0x71l&si=7tGzJjZnyJ3Id4La
📚كتاب مختصر حياة السلف
https://youtube.com/playlist?list=PLCp8pahoEhI7qO1890o_GqLwEwuSHmyTp&si=VeoZWhCDBGt3Pate
اللهم اجعلها مباركة خالصة لوجهك الكريم.
Telegram
العلم والدعوة أحمد بن ناصر الطيار
أضع فيه مقالات، وخواطر، ودررا من بطون الكتب، ومقاطع صوتية ومرئية من الخطب وغيرها.
Forwarded from مكتبة أحمد بن ناصر الطيار
[موقف شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى من "الحارث المحاسبي" وغيره]
كان شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى كثيرًا ما يستدرك على الهروي ما أودعه من شطحاتِ التصوّف التي تصل إلى حدّ الحلول والاتحاد، ويُخطّئه ويردّ عليه، ومع ذلك فقد كان يُعظّمه ويستشهد بأقواله في ذمّ الكلام والجهمية والمبتدعة في كثير من كتبه، وينْعتُه: بشيخ الإسلام.
وكذلك كان يفعل مع الحارث المحاسبي، وأبي الحسن الأشعري، وعبد القادر الجيلاني، والغزالي، وأبي محمد بن حزم، وابن عقيل، ونحوهم، فلم يهجر ويدع ما عندهم من الحق والصواب لأجل ما عندهم من الباطل والخطأ.
قال رحمه الله عن أبي الفرج بن الجوزي: "يوجد في كلامه من الكلام الحسن البليغ ما هو معظّم مشكور، ومن الكلام المخالف للسنة والحق ما هو مذموم مدحور".
فالعالم والدّاعي إلى الله والمصلِح بل والمسلم إذا كان كلامُه حسنًا حقًّا نشكره ونقبلُ كلامَه، وإذا كان في كلامِه ما يُخالفُ الكتاب والسنة والحق ذمَمنا كلامه واطّرحناه.
وانتقد رحمه الله الحارث المحاسبي لموافقته ابن كلاّب في بعض أقواله الخاطئة، وذكر أن الإمام أحمد رحمه الله أمر بهجره، وكان أحمدُ يحذّر من ابن كلاب وأتباعه، ومع ذلك قال عنه: "وكان له من العلم والفضل والزهد"، وقال عنه في الفتوى الحموية: "الإمام أبو عبد الله الحارث بن إسماعيل بن أسد المحاسبي"، وساق كلامه في كتابه المسمى: «فَهْم القرآن»، مستشهدًا به ومؤيّدًا له، وكذلك فعل تلميذه ابن القيم رحمه الله، فقد نقل أقواله التي فيها حقّ وصواب، كقوله في مدارج السالكين (2/ 640): وقال الحارث المحاسبيُّ رحمه الله: الصادق هو الذي لا يبالي لو خرج كلُّ قدرٍ له في قلوب الخلق من أجل صلاح قلبه..
وهذا هو الإنصاف والعقل.
وسيصدر قريبًا بمشيئة الله كتاب لي بعنوان "الْإِنْصَافُ عِنْدَ شَيْخِ الْإِسْلَامِ ابْنِ تَيْمِيّة رَحِمَهُ الله" فصّلت في ذلك كثيرًا.
اللهم طهر قلوبنا من الحقد والغل والحسد, واجعلنا متّبعين لشرعك, منصفين عبادَك, شاكرين لنعمك، إنك ربنا رؤوف رحيم ودود.
كان شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى كثيرًا ما يستدرك على الهروي ما أودعه من شطحاتِ التصوّف التي تصل إلى حدّ الحلول والاتحاد، ويُخطّئه ويردّ عليه، ومع ذلك فقد كان يُعظّمه ويستشهد بأقواله في ذمّ الكلام والجهمية والمبتدعة في كثير من كتبه، وينْعتُه: بشيخ الإسلام.
وكذلك كان يفعل مع الحارث المحاسبي، وأبي الحسن الأشعري، وعبد القادر الجيلاني، والغزالي، وأبي محمد بن حزم، وابن عقيل، ونحوهم، فلم يهجر ويدع ما عندهم من الحق والصواب لأجل ما عندهم من الباطل والخطأ.
قال رحمه الله عن أبي الفرج بن الجوزي: "يوجد في كلامه من الكلام الحسن البليغ ما هو معظّم مشكور، ومن الكلام المخالف للسنة والحق ما هو مذموم مدحور".
فالعالم والدّاعي إلى الله والمصلِح بل والمسلم إذا كان كلامُه حسنًا حقًّا نشكره ونقبلُ كلامَه، وإذا كان في كلامِه ما يُخالفُ الكتاب والسنة والحق ذمَمنا كلامه واطّرحناه.
وانتقد رحمه الله الحارث المحاسبي لموافقته ابن كلاّب في بعض أقواله الخاطئة، وذكر أن الإمام أحمد رحمه الله أمر بهجره، وكان أحمدُ يحذّر من ابن كلاب وأتباعه، ومع ذلك قال عنه: "وكان له من العلم والفضل والزهد"، وقال عنه في الفتوى الحموية: "الإمام أبو عبد الله الحارث بن إسماعيل بن أسد المحاسبي"، وساق كلامه في كتابه المسمى: «فَهْم القرآن»، مستشهدًا به ومؤيّدًا له، وكذلك فعل تلميذه ابن القيم رحمه الله، فقد نقل أقواله التي فيها حقّ وصواب، كقوله في مدارج السالكين (2/ 640): وقال الحارث المحاسبيُّ رحمه الله: الصادق هو الذي لا يبالي لو خرج كلُّ قدرٍ له في قلوب الخلق من أجل صلاح قلبه..
وهذا هو الإنصاف والعقل.
وسيصدر قريبًا بمشيئة الله كتاب لي بعنوان "الْإِنْصَافُ عِنْدَ شَيْخِ الْإِسْلَامِ ابْنِ تَيْمِيّة رَحِمَهُ الله" فصّلت في ذلك كثيرًا.
اللهم طهر قلوبنا من الحقد والغل والحسد, واجعلنا متّبعين لشرعك, منصفين عبادَك, شاكرين لنعمك، إنك ربنا رؤوف رحيم ودود.
غَرَضِي مِنْ تأليف كِتَابِ: "حَيَاةُ السَّلَفِ بَيْنَ القَوْلِ وَالعَمَلِ":
عرض وإبراز ما كان عليه سلفنا الصالح رضوان الله عليهم في سِيَرهم وحياتهم؛ ليعيشَ المسلمُ حياةَ سلفه الصالح، ويقف على حسُنِ أخلاقِهم، وجميلِ تعاملاتِهم، وعظيمِ عباداتِهم، وصلاحِ سرائرِهم، وسلامةِ صدورِهم، وصفاءِ عقائدهم، وغيَر ذلك مـِمَّا يزيدُ مِن همَّته، ويحثُه على الاقتداءِ بِهم، وَالتَّمَسُّكِ بآثارِهم؛ فعِنْد ذلك سيلاحظ مع الأيامِ تغيُّراً ظاهراً في حالِه وقلبِه، وفي تعاملِه وأخلاقِه.
وجَمَعْتُ مادته من قرابة (230) مجلدًا من كتب الزهد والمسانيد والصحاح والطبقات وغيرها.
عرض وإبراز ما كان عليه سلفنا الصالح رضوان الله عليهم في سِيَرهم وحياتهم؛ ليعيشَ المسلمُ حياةَ سلفه الصالح، ويقف على حسُنِ أخلاقِهم، وجميلِ تعاملاتِهم، وعظيمِ عباداتِهم، وصلاحِ سرائرِهم، وسلامةِ صدورِهم، وصفاءِ عقائدهم، وغيَر ذلك مـِمَّا يزيدُ مِن همَّته، ويحثُه على الاقتداءِ بِهم، وَالتَّمَسُّكِ بآثارِهم؛ فعِنْد ذلك سيلاحظ مع الأيامِ تغيُّراً ظاهراً في حالِه وقلبِه، وفي تعاملِه وأخلاقِه.
وجَمَعْتُ مادته من قرابة (230) مجلدًا من كتب الزهد والمسانيد والصحاح والطبقات وغيرها.
Forwarded from مكتبة أحمد بن ناصر الطيار
(معلمو الناس الحلال والحرام هم من الدعاة إلى الله)
لا تظنّ أن الآيات والأحاديث التي جاءت في فضل الدعوة والدعاة إلى الله، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مقتصرة على من يعظ الناس ويرقّق قلوبهم، بل هي أعم من ذلك.
فالعالم، وطالب العلم، والمعلم والمعلمة في المدرسة أو الجامعة أو المسجد أو مواقع التواصل الاجتماعي، الذين يعلّمُون الناس الحلال والواجب والحرام والسنة والمكروه في مسائل الفقه؛ كالطهارة والصلاة والزكاة والحج والبيع وغيرها، ابتغاء وجه الله، مستندين في استدلالهم وتعليمهم إلى الكتاب والسنة وأقوال الصحابة رضي الله عنهم، متحرّين الحق، ولو خالف مذهبهم ومعتقدهم الذي نشؤوا عليه: هم من أعظم وأفضل الدعاة إلى الله، المبلّغين رسالات الله، فهنيئا لهم، وهنيئا للأمة بهم، فلولاهم - بعد فضل الله - لعمّت وانتشرت الجهالات والبدع.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى: الدعاءُ إلى أحكام الله دعاء إلى الله؛ لأنه دعاء إلى طاعته فيما أَمَرَ ونهى وأذِن. تنبيه الرجل العاقل على تمويه الجدل الباطل (2/ 542)
لا تظنّ أن الآيات والأحاديث التي جاءت في فضل الدعوة والدعاة إلى الله، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مقتصرة على من يعظ الناس ويرقّق قلوبهم، بل هي أعم من ذلك.
فالعالم، وطالب العلم، والمعلم والمعلمة في المدرسة أو الجامعة أو المسجد أو مواقع التواصل الاجتماعي، الذين يعلّمُون الناس الحلال والواجب والحرام والسنة والمكروه في مسائل الفقه؛ كالطهارة والصلاة والزكاة والحج والبيع وغيرها، ابتغاء وجه الله، مستندين في استدلالهم وتعليمهم إلى الكتاب والسنة وأقوال الصحابة رضي الله عنهم، متحرّين الحق، ولو خالف مذهبهم ومعتقدهم الذي نشؤوا عليه: هم من أعظم وأفضل الدعاة إلى الله، المبلّغين رسالات الله، فهنيئا لهم، وهنيئا للأمة بهم، فلولاهم - بعد فضل الله - لعمّت وانتشرت الجهالات والبدع.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى: الدعاءُ إلى أحكام الله دعاء إلى الله؛ لأنه دعاء إلى طاعته فيما أَمَرَ ونهى وأذِن. تنبيه الرجل العاقل على تمويه الجدل الباطل (2/ 542)
Forwarded from مكتبة أحمد بن ناصر الطيار
[حكم تعدّد النيّات في العبادات]
هناك فرق عندما تعمل عملا لوجه الله:
- بين تعدّد النيات.
- وبين استحضار فضل العمل.
فالأصل في العبادات أن النيّة منصرفة إلى غاية واحدة فقط، وهي امتثال أمر الله والتعبد له، واتباعُ هدي النبيّ صلى الله عليه وسلم وسنته وطريقته، ورجاء الثواب والأجر والجنة.
كما قال تعالى: {وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ}، وقال تعالى: {قُلْ إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللَّهَ مُخْلِصًا لَهُ الدِّينَ}، وقال تعالى: {قُلِ اللَّهَ أَعْبُدُ مُخْلِصًا لَهُ دِينِي}، وقال تعالى: {إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَاعْتَصَمُوا بِاللَّهِ وَأَخْلَصُوا دِينَهُمْ لِلَّهِ}، وقال سبحانه: {فَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ}. والآيات في هذا كثيرة.
والعلماء لا يذكرون للأعمال الصالحة إلا هذه النيّة فقط.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:
النية لها ركنان:
أحدهما: أن ينوي العبادة والعمل، بأن ينوي ما تتميَّز به عبادة عن عبادة، فينوي الصلاة لتتميَّز عن سائر أجناس العبادات، وينوي صلاة الظهر مثلًا لتتميَّز عن صلوات سائر الأوقات.
والثاني: أن ينوي المعبود المعمول له، فهو المقصودُ بذلك العمل والمرادُ به، الذي عُمِل العمل من أجله، كما بيَّنه النبيُّ صلى الله عليه وسلم بقوله: «إنما الأعمال بالنيَّاتِ، وإنَّما لكلِّ امرئ ما نوى. فمن كانت هجرتُه إلى الله ورسوله، فهجرتُه إلى الله ورسوله. ومن كانت هجرتُه إلى دنيا يصيبها أو امرأة يتزوجها، فهجرتُه إلى ما هاجَرَ إليه». فميَّز صلى الله عليه وسلم بين من كان عمله لله، ومن كان عمله لمال أو نكاح.
والذي يجب أن يكون العمل له هو الله سبحانه وحده لا شريك له، فإنَّ هذه النية فرضٌ في جميع العبادات، بل هذه النية أصلُ جميع الأعمال، ومنزلتها منها منزلة القلب من البدن.
ولا بدَّ في جميع العبادات أن تكون خالصةً لله سبحانه، كما قال تعالى: {إِنَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ فَاعْبُدِ اللَّهَ مُخْلِصًا لَهُ الدِّينَ (2) أَلَا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ}. [شرح عمدة الفقه (2/ 589)]
وقال العلامة محمد بن عثيمين رحمه الله: نحن نَقول دائِمًا: يَنبَغي للإنسان عند فِعْل العِبادة أن تَكون له ثلاثُ نيّات: نِيَّة العمَل، ونِيَّة المَعمول له، ونِيَّة المُتابَعة.
فنِيَّة العمَل هي أن الرجُل يَنوِي عند الظُّهر صلاة الظُّهر.
ونِيَّة المَعمول له أنه يُريد بذلك التَّقرُّب لله عز وجل.
ونِيَّة المُتابَعة للرسول صلى الله عليه وسلم. [تفسير العثيمين: الزمر (ص163)]
وأما ما ينتج عن العمل من منافع دنيوية فلا تُقصد وحدها لذاتها، كمن يصِل رحمه الله لأجل أن يُبسط له في رزقه، أو يتصدق لأجل دفع البلاء، فمن كانت هذه نيته فلا خلاق له في الآخرة.
وقد عاب الله على من يقتصر على طلب الدنيا بقوله: {فَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا وَمَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ}، فأخبر أن من لم يطلب إلا الدنيا لم يكن له في الآخرة من نصيب.
وأما استحضار فضل العمل لله فهو مرّغب فيه، كمن يستحضر فضل اتباع الجنازة، وفضل صلاة السنن الرواتب، وفضل الوضوء، وفضل الصلاة على النبيّ صلى الله عليه وسلم، وهو أنّ الله يصلي عليه عشرًا: فهذا مما يعينه على الإخلاص والصدق في العمل، ويزيد الإيمان ومحبة الله الذي أنعم بهذه الفضائل.
وهذا قد نبّه على ذلك العلماء كثيرًا، وخذ مثالا واحدًا، قال العلامة محمد بن عثيمين رحمه الله في قوله تعالى: {وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ}: إذا غسلت ثوبك من النجاسة، تحس بأن الله أحبك، لأن الله يحب المتطهرين. إذا توضأت، تحس بأن الله أحبك، لأنك تطهرت. إذا اغتسلت، تحس أن الله أحبك، لأن الله يحب المتطهرين.
ووالله إننا لغافلون عن هذه المعاني، أكثر ما نستعمل الطهارة من النجاسة أو من الأحداث، لأنها شرط لصحة الصلاة، خوفاً من أن تفسد صلاتنا، لكن يغيب عنا كثيراً أن نشعر بأن هذا قربة وسبب لمحبة الله لنا، لو كنا نستحضر عندما يغسل الإنسان نقطة بول أصابت ثوبه أن ذلك يجلب محبة الله له، لحصلنا خيراً كثيراً، لكننا في غفلة.. شرح العقيدة الواسطية - (1/ 245)
فالشيخ يتحدث عن الاستحضار، لا عن النيّة، فنية الوضوء: التعبد لله وامتثال أمر رسوله صلى الله عليه وسلم فقط، وأما الاستحضار فهو مطلوب في كلّ عمل أن يستحضر فضائله ومنافعه.
والله أعلم.
هناك فرق عندما تعمل عملا لوجه الله:
- بين تعدّد النيات.
- وبين استحضار فضل العمل.
فالأصل في العبادات أن النيّة منصرفة إلى غاية واحدة فقط، وهي امتثال أمر الله والتعبد له، واتباعُ هدي النبيّ صلى الله عليه وسلم وسنته وطريقته، ورجاء الثواب والأجر والجنة.
كما قال تعالى: {وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ}، وقال تعالى: {قُلْ إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللَّهَ مُخْلِصًا لَهُ الدِّينَ}، وقال تعالى: {قُلِ اللَّهَ أَعْبُدُ مُخْلِصًا لَهُ دِينِي}، وقال تعالى: {إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَاعْتَصَمُوا بِاللَّهِ وَأَخْلَصُوا دِينَهُمْ لِلَّهِ}، وقال سبحانه: {فَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ}. والآيات في هذا كثيرة.
والعلماء لا يذكرون للأعمال الصالحة إلا هذه النيّة فقط.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:
النية لها ركنان:
أحدهما: أن ينوي العبادة والعمل، بأن ينوي ما تتميَّز به عبادة عن عبادة، فينوي الصلاة لتتميَّز عن سائر أجناس العبادات، وينوي صلاة الظهر مثلًا لتتميَّز عن صلوات سائر الأوقات.
والثاني: أن ينوي المعبود المعمول له، فهو المقصودُ بذلك العمل والمرادُ به، الذي عُمِل العمل من أجله، كما بيَّنه النبيُّ صلى الله عليه وسلم بقوله: «إنما الأعمال بالنيَّاتِ، وإنَّما لكلِّ امرئ ما نوى. فمن كانت هجرتُه إلى الله ورسوله، فهجرتُه إلى الله ورسوله. ومن كانت هجرتُه إلى دنيا يصيبها أو امرأة يتزوجها، فهجرتُه إلى ما هاجَرَ إليه». فميَّز صلى الله عليه وسلم بين من كان عمله لله، ومن كان عمله لمال أو نكاح.
والذي يجب أن يكون العمل له هو الله سبحانه وحده لا شريك له، فإنَّ هذه النية فرضٌ في جميع العبادات، بل هذه النية أصلُ جميع الأعمال، ومنزلتها منها منزلة القلب من البدن.
ولا بدَّ في جميع العبادات أن تكون خالصةً لله سبحانه، كما قال تعالى: {إِنَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ فَاعْبُدِ اللَّهَ مُخْلِصًا لَهُ الدِّينَ (2) أَلَا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ}. [شرح عمدة الفقه (2/ 589)]
وقال العلامة محمد بن عثيمين رحمه الله: نحن نَقول دائِمًا: يَنبَغي للإنسان عند فِعْل العِبادة أن تَكون له ثلاثُ نيّات: نِيَّة العمَل، ونِيَّة المَعمول له، ونِيَّة المُتابَعة.
فنِيَّة العمَل هي أن الرجُل يَنوِي عند الظُّهر صلاة الظُّهر.
ونِيَّة المَعمول له أنه يُريد بذلك التَّقرُّب لله عز وجل.
ونِيَّة المُتابَعة للرسول صلى الله عليه وسلم. [تفسير العثيمين: الزمر (ص163)]
وأما ما ينتج عن العمل من منافع دنيوية فلا تُقصد وحدها لذاتها، كمن يصِل رحمه الله لأجل أن يُبسط له في رزقه، أو يتصدق لأجل دفع البلاء، فمن كانت هذه نيته فلا خلاق له في الآخرة.
وقد عاب الله على من يقتصر على طلب الدنيا بقوله: {فَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا وَمَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ}، فأخبر أن من لم يطلب إلا الدنيا لم يكن له في الآخرة من نصيب.
وأما استحضار فضل العمل لله فهو مرّغب فيه، كمن يستحضر فضل اتباع الجنازة، وفضل صلاة السنن الرواتب، وفضل الوضوء، وفضل الصلاة على النبيّ صلى الله عليه وسلم، وهو أنّ الله يصلي عليه عشرًا: فهذا مما يعينه على الإخلاص والصدق في العمل، ويزيد الإيمان ومحبة الله الذي أنعم بهذه الفضائل.
وهذا قد نبّه على ذلك العلماء كثيرًا، وخذ مثالا واحدًا، قال العلامة محمد بن عثيمين رحمه الله في قوله تعالى: {وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ}: إذا غسلت ثوبك من النجاسة، تحس بأن الله أحبك، لأن الله يحب المتطهرين. إذا توضأت، تحس بأن الله أحبك، لأنك تطهرت. إذا اغتسلت، تحس أن الله أحبك، لأن الله يحب المتطهرين.
ووالله إننا لغافلون عن هذه المعاني، أكثر ما نستعمل الطهارة من النجاسة أو من الأحداث، لأنها شرط لصحة الصلاة، خوفاً من أن تفسد صلاتنا، لكن يغيب عنا كثيراً أن نشعر بأن هذا قربة وسبب لمحبة الله لنا، لو كنا نستحضر عندما يغسل الإنسان نقطة بول أصابت ثوبه أن ذلك يجلب محبة الله له، لحصلنا خيراً كثيراً، لكننا في غفلة.. شرح العقيدة الواسطية - (1/ 245)
فالشيخ يتحدث عن الاستحضار، لا عن النيّة، فنية الوضوء: التعبد لله وامتثال أمر رسوله صلى الله عليه وسلم فقط، وأما الاستحضار فهو مطلوب في كلّ عمل أن يستحضر فضائله ومنافعه.
والله أعلم.
Forwarded from مكتبة أحمد بن ناصر الطيار
[قصةُ ابتلاء الله لي بضعف الحفظ والذاكرة]
حينما بدأت في طلب العلم كنت أعاني من ضعفٍ شديد في الحفظ, وسرعةٍ في النسيان, وحاولت أنْ أحفظ القرآن الكريم وبعض المتون الصغيرة في بداية الطلب فما استطعت إلا بشق الأنفس, وأما المتون الطويلة فلم أستطع, فقد بدأت في حفظ صحيح مسلم على أحد مشايخي ولم أستطع إكماله, وحينما بدأ بعض طلاب العلم في تسميع الصحيحين تسابق كثير من طلاب العلم في الحفظ والتسميع, فدخلت في البرنامج, وحاولت وجاهدت ولكنني لم أستطع, وكنت أسمع من مشايخي أن الحفظ من أركانِ طلب العلم, ولا يكونُ طالب العلم إمامًا وعالِمًا تنْتفع به الأمّة إلا إذا كان حافظًا, وحينما كنت أحفظ متن الرحبيّة مررت على قوله:
(واحفظ فكل حافظ إمام) , حتى خيّل إليّ أنني لا أصلح لطلب العلم, وأصبت بالهمّ الذي لا يعلمه إلا الله، وجعلت أنظر إلى أقراني الذي رزقهم الله قوةً في الحفظ فأغبطهم وأتمنى أن أكون مثلهم، ولم يُخيّل إليّ أن الخيرة ألا أرزق قوةً في الحفظ في بداية الطلب.
فرزقني الله الصبر والثبات، وأيقنت أني إن صدقت مع الله وصبرتُ على هذا الابتلاء عوّضني وفتح لي.
وحينما رأيت نفسي لا تستجيب للحفظ: اتجهت لقراءة المتون مع شروحِها, وقراءةِ الكتب المتوسطة, ثم الكتب المطولةِ بعد ذلك, والاقتصار على ما يخفّ عليّ حفظه, واستعنت بالله, وعلمت أن الله تعالى لا يغلق عليَّ بابًا إلا فتح لي أبوابًا كثيرة, فرأيت نفسي تميل إلى القراءة والفهم والتأمل والتدبر, واستعنت على الضبط بأربعة أمور:
1- الاستعانة بالله وكثرة دعائه والتضرع إليه.
2- تكرار قراءة المتون والشروحات عليها.
3- البحث والتصنيف.
4- اختصار الكتب وتهذيبها.
فانتفعت بذلك انتفاعًا عظيمًا كثيرا.
واستطعت – بفضل الله تعالى – تحصيل كثير من العلوم والفنون, وداومت على ذلك حتى أخرجت عدةَ كتب بحمد الله, فأيقنت بعد ذلك أنّ الخيرة بأن لا أرزق في بداية الطلب قوةً في الحفظ، وأن الخيرة كانت بأن تكون حافظتي ضعيفة، حتى تنشط همّتي لتدوين ما أقرأ وألخص الكتب حتى تكون عونًا لي على ضبطها، وحتى لا يضيع العلم الذي حصّلته.
ومن نتيجته ذلك أيضًا: تدوينُ الخواطر والبحوث والفوائد, التي لولا فضل الله علي بمبادرتي إلى تقييدها – خوفًا من نسيانها - لما استطعت كتابتها بعد ذلك, ولكان حظي منها المتعة والفائدة في حينها ولم يخرج لي كتاب واحد.
فكان ذلك الابتلاءُ سببًا في تأليفي لكتبٍ انتفعتُ بها وانتفع بها غيري، ورأيت حافظتي تقوى مع كثرة القراءة وتكرارها, والعناية بالتقييد، حتى حفظت بعض المتون بحمد الله.
وقلت في نفسي: ما أكرمك يا الله، حرمتني لتعطيني، وأمسكت عني نعمة لتهب لي نعمًا كثيرة.
فكن – أخي المسلم - على يقينٍ بأنَّ المصائب ليست شرًّا محضًا, بل فيها من الخيرات والبركات ما لا يعلمه إلا الله تعالى.
حينما بدأت في طلب العلم كنت أعاني من ضعفٍ شديد في الحفظ, وسرعةٍ في النسيان, وحاولت أنْ أحفظ القرآن الكريم وبعض المتون الصغيرة في بداية الطلب فما استطعت إلا بشق الأنفس, وأما المتون الطويلة فلم أستطع, فقد بدأت في حفظ صحيح مسلم على أحد مشايخي ولم أستطع إكماله, وحينما بدأ بعض طلاب العلم في تسميع الصحيحين تسابق كثير من طلاب العلم في الحفظ والتسميع, فدخلت في البرنامج, وحاولت وجاهدت ولكنني لم أستطع, وكنت أسمع من مشايخي أن الحفظ من أركانِ طلب العلم, ولا يكونُ طالب العلم إمامًا وعالِمًا تنْتفع به الأمّة إلا إذا كان حافظًا, وحينما كنت أحفظ متن الرحبيّة مررت على قوله:
(واحفظ فكل حافظ إمام) , حتى خيّل إليّ أنني لا أصلح لطلب العلم, وأصبت بالهمّ الذي لا يعلمه إلا الله، وجعلت أنظر إلى أقراني الذي رزقهم الله قوةً في الحفظ فأغبطهم وأتمنى أن أكون مثلهم، ولم يُخيّل إليّ أن الخيرة ألا أرزق قوةً في الحفظ في بداية الطلب.
فرزقني الله الصبر والثبات، وأيقنت أني إن صدقت مع الله وصبرتُ على هذا الابتلاء عوّضني وفتح لي.
وحينما رأيت نفسي لا تستجيب للحفظ: اتجهت لقراءة المتون مع شروحِها, وقراءةِ الكتب المتوسطة, ثم الكتب المطولةِ بعد ذلك, والاقتصار على ما يخفّ عليّ حفظه, واستعنت بالله, وعلمت أن الله تعالى لا يغلق عليَّ بابًا إلا فتح لي أبوابًا كثيرة, فرأيت نفسي تميل إلى القراءة والفهم والتأمل والتدبر, واستعنت على الضبط بأربعة أمور:
1- الاستعانة بالله وكثرة دعائه والتضرع إليه.
2- تكرار قراءة المتون والشروحات عليها.
3- البحث والتصنيف.
4- اختصار الكتب وتهذيبها.
فانتفعت بذلك انتفاعًا عظيمًا كثيرا.
واستطعت – بفضل الله تعالى – تحصيل كثير من العلوم والفنون, وداومت على ذلك حتى أخرجت عدةَ كتب بحمد الله, فأيقنت بعد ذلك أنّ الخيرة بأن لا أرزق في بداية الطلب قوةً في الحفظ، وأن الخيرة كانت بأن تكون حافظتي ضعيفة، حتى تنشط همّتي لتدوين ما أقرأ وألخص الكتب حتى تكون عونًا لي على ضبطها، وحتى لا يضيع العلم الذي حصّلته.
ومن نتيجته ذلك أيضًا: تدوينُ الخواطر والبحوث والفوائد, التي لولا فضل الله علي بمبادرتي إلى تقييدها – خوفًا من نسيانها - لما استطعت كتابتها بعد ذلك, ولكان حظي منها المتعة والفائدة في حينها ولم يخرج لي كتاب واحد.
فكان ذلك الابتلاءُ سببًا في تأليفي لكتبٍ انتفعتُ بها وانتفع بها غيري، ورأيت حافظتي تقوى مع كثرة القراءة وتكرارها, والعناية بالتقييد، حتى حفظت بعض المتون بحمد الله.
وقلت في نفسي: ما أكرمك يا الله، حرمتني لتعطيني، وأمسكت عني نعمة لتهب لي نعمًا كثيرة.
فكن – أخي المسلم - على يقينٍ بأنَّ المصائب ليست شرًّا محضًا, بل فيها من الخيرات والبركات ما لا يعلمه إلا الله تعالى.
خطبة مختصرة بعنوان: (ثمرة الرضا عن الله تعالى).
https://www.tgoop.com/ktab_ahmdty/149
أسأل الله تعالى أن ينفع بها.
https://www.tgoop.com/ktab_ahmdty/149
أسأل الله تعالى أن ينفع بها.
Telegram
خطب أحمد بن ناصر الطيار
#خطبة الجمعة
Forwarded from مكتبة أحمد بن ناصر الطيار
أيها المغتاب:
هنيئًا لعدوّك الذي تغتابه؛ فأنت منذ زمنٍ تجمع له حسناتِك، وتُنَمّي أعمالك الصالحة ليأخذها أمام عينَيك يوم القيامة، وسينتزعها منك رغمًا عنك وكأنما ينتزع قلبك بل أشدّ..
فيا لحظّه ويا لسعادته بصلواتك وصيامك وذكرك وصدقاتك.. سيجدها مُضافةً إلى رصيد حسناته..
ما مقدار حسرتك وهمّك وغمّك لو حوّلت له – عن طريق الخطأ – كلّ ما تملك في رصيدك, الذي جمعته منذ عشر سنين, ولا سبيل لك إلى إرجاعه, ثم تراه يشتري بمالك بيتًا جديدًا كبيرًا كنتَ قد جمعت مالك لتشتري مثله..
ويركب سيارة جميلة اشتراها بمالك, وقد كنت تنْتَظر الوقت المناسب لتشتري مثلها..
فأيّ حسرة ستذوُقها, وأيّ مرارة ستَتَجَرّعها وأنت ترى يوم القيامة أغلى ما تملك يُؤخذ منك ويُعطى لعدوّك..
فبادر بالتوبة إلى الله، وكفّ لسانك عن الغيبة.
هنيئًا لعدوّك الذي تغتابه؛ فأنت منذ زمنٍ تجمع له حسناتِك، وتُنَمّي أعمالك الصالحة ليأخذها أمام عينَيك يوم القيامة، وسينتزعها منك رغمًا عنك وكأنما ينتزع قلبك بل أشدّ..
فيا لحظّه ويا لسعادته بصلواتك وصيامك وذكرك وصدقاتك.. سيجدها مُضافةً إلى رصيد حسناته..
ما مقدار حسرتك وهمّك وغمّك لو حوّلت له – عن طريق الخطأ – كلّ ما تملك في رصيدك, الذي جمعته منذ عشر سنين, ولا سبيل لك إلى إرجاعه, ثم تراه يشتري بمالك بيتًا جديدًا كبيرًا كنتَ قد جمعت مالك لتشتري مثله..
ويركب سيارة جميلة اشتراها بمالك, وقد كنت تنْتَظر الوقت المناسب لتشتري مثلها..
فأيّ حسرة ستذوُقها, وأيّ مرارة ستَتَجَرّعها وأنت ترى يوم القيامة أغلى ما تملك يُؤخذ منك ويُعطى لعدوّك..
فبادر بالتوبة إلى الله، وكفّ لسانك عن الغيبة.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:
السجود هو نهاية خضوع العبد وتواضعه..
والعبد كلما تواضع رفعه الله..
فالمتواضع لله الذي ذلَّ واستكان لله تعالى لا لخلقه يكون قلبُه قريبًا من الله, فيرفعه الله بذلك, فهو في الظاهر هابطٌ نازل, وهو في الحقيقة صاعدٌ عالٍ..
والمتكبر الذي يطلب الاستعلاء يعاقَب بأنْ يخْفِضه الله وينكّسه, والمتواضع الذي يتواضع لله فيُطأطِئ رأسه لله يُثِيبه الله بأن يرفعه.
بيان تلبيس الجهمية (6/ 67- ٧٠)
السجود هو نهاية خضوع العبد وتواضعه..
والعبد كلما تواضع رفعه الله..
فالمتواضع لله الذي ذلَّ واستكان لله تعالى لا لخلقه يكون قلبُه قريبًا من الله, فيرفعه الله بذلك, فهو في الظاهر هابطٌ نازل, وهو في الحقيقة صاعدٌ عالٍ..
والمتكبر الذي يطلب الاستعلاء يعاقَب بأنْ يخْفِضه الله وينكّسه, والمتواضع الذي يتواضع لله فيُطأطِئ رأسه لله يُثِيبه الله بأن يرفعه.
بيان تلبيس الجهمية (6/ 67- ٧٠)
Forwarded from خطب أحمد بن ناصر الطيار
📻 | خطبة الجمعة
🗓 | ٤ / ١١ / ١٤٤٦ هـ
🎙 | أحمد الطيار
📝 | ثمرة الرضا عن الله تعالى
https://youtu.be/SbludEPRQhc
🗓 | ٤ / ١١ / ١٤٤٦ هـ
🎙 | أحمد الطيار
📝 | ثمرة الرضا عن الله تعالى
https://youtu.be/SbludEPRQhc
YouTube
ثمرة الرضا عن الله تعالى للشيخ أحمد الطيار
Forwarded from مكتبة أحمد بن ناصر الطيار
[البركةُ تُنزع من الإنسان إذا كان سليط اللسان]
تأملت في واقعنا وواقع من سبقنا:
فرأيت وأيقنت أنّ البركة تُنزع من الإنسان إذا كان سليط اللسان، كثير الطعن والشتم لأهل العلم والفضل والإيمان, ولو كان عالمًا يُشار إليه بالبنان.
وقَعَت أذني مرة على من ابتُلي بهذه البليّة والفتنة العظيمة, وسمعته يطعن في فلان، ويسبّ فلانًا، فأظلم قلبي، وأنكرته, ومضى زمن وأنا على هذا الحال, حتى عاد لي قلبي الذي أعرفه.
فكيف بحال ذلك المسكين، الذي ديدنه الطعن والسبّ, ولا يُجالس إلا من هذا منهجه.
ومن العجيب الغريب: أني رأيتهم ينفرون ويحذّرون ويسْتريبون ممن نزّه لسانه عن الطعن والسباب، وطهّره وصانه وخاف مقام ربّه.
سبحان الله!
أخشى على هؤلاء أن يكون لهم نصيب وشبَه بقوم لوط, الذين نقموا على لوط عليه السلام عفّته وطهارته فقالوا: {إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ} أَي يتنزهون عَن الفاحشة, يُقَال: فلانٌ طَاهِر الثِّيَاب: إذا لم يكن دَنِسَ الْأَخْلَاق.
فتجدهم يمتحنون الناس بفلان وفلان, فإذا سلك سبيلهم في الطعن وبذاءة اللسان قالوا: أنت القريب الحبيب, وإذا سكت وقال: أصون لساني عما لا أعلم، قالوا: أنت البعيد البغيض، وإن قدروا على أذاه آذوه بكل ما يستطيعون.
فإن احتج أحدٌ بأنّ إنكارهم على من أخطأ من أهل السنة والجماعة وسبّهم وتتبّع زلاتهم هو من باب الجرح والتعديل الذي فعله المحدّثون من السلف، وتحذيرِ الناس من الاغترار بهم، ونحو ذلك من الحجج الواهية.
فيُقال: أليست نصوصُ الكتاب والسنة صريحةً بحرمة أعراض المسلمين؟ وعدم جواز غِيْبتهم؟
ألم يقل ربنا تبارك وتعالى: {وَلاَ يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا}.
ألم يقل نبيّنا صلى الله عليه وسلم في خطبة حجة الوداع: «فإنَّ دِماءَكُمْ وأَمْوالَكُمْ، وأَعْراضَكُمْ، بَيْنكُم حَرامٌ، كَحُرْمةِ يَومِكُم هذا، فِي شهرِكُم هذا، فِي بلدِكُم هذا».
ألم يقل كذلك صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «كُلُّ الْمُسلمِ علَى الْمُسْلمِ حَرامٌ: دَمُهُ ومالُهُ وعِرْضُهُ».
فلَا بُدَّ أنْ يَكُونَ الْجَوابُ عمَّا يُعارِضُ هذه النصوص جوابًا قاطِعًا لَا شُبْهةَ فيهِ، فهل يجوز معارضتها بمثل هذه التعليلات التي تدخلها الشبهة من وجوه كثيرة؟
لا والله.
إنّ الأمر والله خطير.
ولا يُبيح لك أن تخالف هذه النصوص الصريحة في تحريم غيبة مسلم لأجل تقليدك لفلان وفلان، ولو كان مشهورًا بين الناس بالوعظ والانتساب للعلم، فأيهما تدين الله به:
بكتابه وسنة رسوله؟
أم بقول فلان وفلان؟
انج بنفسك، واحفظ لسانك.
اللهم إنا نسألك أن نلقاك وليس في ذمتنا طعن على مسلم بريء.
اللهم اصرف المسلمين عن هذه الفتنة العظيمة الخطيرة.
تأملت في واقعنا وواقع من سبقنا:
فرأيت وأيقنت أنّ البركة تُنزع من الإنسان إذا كان سليط اللسان، كثير الطعن والشتم لأهل العلم والفضل والإيمان, ولو كان عالمًا يُشار إليه بالبنان.
وقَعَت أذني مرة على من ابتُلي بهذه البليّة والفتنة العظيمة, وسمعته يطعن في فلان، ويسبّ فلانًا، فأظلم قلبي، وأنكرته, ومضى زمن وأنا على هذا الحال, حتى عاد لي قلبي الذي أعرفه.
فكيف بحال ذلك المسكين، الذي ديدنه الطعن والسبّ, ولا يُجالس إلا من هذا منهجه.
ومن العجيب الغريب: أني رأيتهم ينفرون ويحذّرون ويسْتريبون ممن نزّه لسانه عن الطعن والسباب، وطهّره وصانه وخاف مقام ربّه.
سبحان الله!
أخشى على هؤلاء أن يكون لهم نصيب وشبَه بقوم لوط, الذين نقموا على لوط عليه السلام عفّته وطهارته فقالوا: {إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ} أَي يتنزهون عَن الفاحشة, يُقَال: فلانٌ طَاهِر الثِّيَاب: إذا لم يكن دَنِسَ الْأَخْلَاق.
فتجدهم يمتحنون الناس بفلان وفلان, فإذا سلك سبيلهم في الطعن وبذاءة اللسان قالوا: أنت القريب الحبيب, وإذا سكت وقال: أصون لساني عما لا أعلم، قالوا: أنت البعيد البغيض، وإن قدروا على أذاه آذوه بكل ما يستطيعون.
فإن احتج أحدٌ بأنّ إنكارهم على من أخطأ من أهل السنة والجماعة وسبّهم وتتبّع زلاتهم هو من باب الجرح والتعديل الذي فعله المحدّثون من السلف، وتحذيرِ الناس من الاغترار بهم، ونحو ذلك من الحجج الواهية.
فيُقال: أليست نصوصُ الكتاب والسنة صريحةً بحرمة أعراض المسلمين؟ وعدم جواز غِيْبتهم؟
ألم يقل ربنا تبارك وتعالى: {وَلاَ يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا}.
ألم يقل نبيّنا صلى الله عليه وسلم في خطبة حجة الوداع: «فإنَّ دِماءَكُمْ وأَمْوالَكُمْ، وأَعْراضَكُمْ، بَيْنكُم حَرامٌ، كَحُرْمةِ يَومِكُم هذا، فِي شهرِكُم هذا، فِي بلدِكُم هذا».
ألم يقل كذلك صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «كُلُّ الْمُسلمِ علَى الْمُسْلمِ حَرامٌ: دَمُهُ ومالُهُ وعِرْضُهُ».
فلَا بُدَّ أنْ يَكُونَ الْجَوابُ عمَّا يُعارِضُ هذه النصوص جوابًا قاطِعًا لَا شُبْهةَ فيهِ، فهل يجوز معارضتها بمثل هذه التعليلات التي تدخلها الشبهة من وجوه كثيرة؟
لا والله.
إنّ الأمر والله خطير.
ولا يُبيح لك أن تخالف هذه النصوص الصريحة في تحريم غيبة مسلم لأجل تقليدك لفلان وفلان، ولو كان مشهورًا بين الناس بالوعظ والانتساب للعلم، فأيهما تدين الله به:
بكتابه وسنة رسوله؟
أم بقول فلان وفلان؟
انج بنفسك، واحفظ لسانك.
اللهم إنا نسألك أن نلقاك وليس في ذمتنا طعن على مسلم بريء.
اللهم اصرف المسلمين عن هذه الفتنة العظيمة الخطيرة.
إن العاقل هو الذي يبادر بالإصلاح والعمل, ولا وقت عنده للوم وتصيُّدِ الأخطاء, بل يعمل ويُصلح ويَبْني ويُساعد, وهذا دأب المصلحين المشمرين.
وإن الانتقاد البناء لا يستغني عنه عاقل, ولا تصلح الحياة والأمة إلا به, وصدق الشاعر حين قال:
وقد رمى بك في تيهاءَ مهلكةٍ ... مَن بات يَكتمك العيب الذي فيكَ
ولكن المشكلة والمعضلة فيمن يُكثر الانتقاد ولا يعمل, ويقع على الداء ولا يسعى في إيجاد الدواء.
فماذا قدّم أمثال هؤلاء للأمة سوى نقضِ العزائمِ وتثبيطِ الهمم, وإشغالِ الناس بما لا ينفع, وإيغارِ الصدور, وبثّ آفة التنفير والحزنِ المنهيِ عنها.
فهؤلاء لا مع العير ولا مع النفير..
لا يُشمرون إذا الرجال شمّروا, ولا يُبادرون إذا القوم اسْتنجدوا.
وإن الانتقاد البناء لا يستغني عنه عاقل, ولا تصلح الحياة والأمة إلا به, وصدق الشاعر حين قال:
وقد رمى بك في تيهاءَ مهلكةٍ ... مَن بات يَكتمك العيب الذي فيكَ
ولكن المشكلة والمعضلة فيمن يُكثر الانتقاد ولا يعمل, ويقع على الداء ولا يسعى في إيجاد الدواء.
فماذا قدّم أمثال هؤلاء للأمة سوى نقضِ العزائمِ وتثبيطِ الهمم, وإشغالِ الناس بما لا ينفع, وإيغارِ الصدور, وبثّ آفة التنفير والحزنِ المنهيِ عنها.
فهؤلاء لا مع العير ولا مع النفير..
لا يُشمرون إذا الرجال شمّروا, ولا يُبادرون إذا القوم اسْتنجدوا.
إنّ من الطباع المغروسة في الإنسان محبّة الحديث عنه والثناء عليه والإشادة بإنجازاته، ويجد الشيطان في ذلك فجْوة كبيرة لإفساد القلب, فمن توفيق الله للعبد أن يبتعد عن ذلك، ويُرغم نفسه على عدم محبة ذلك والميل إليه.
فإنّ النفس تطغى وتتشتّت عند المدح والحديث عن إنجازاتها – إن كان هناك إنجاز حقيقي -, فلابدّ من كبح جماحها، وكيد الشيطان يعظم عند طغيان النفس، فإذا أدّبناها وكبحنا جماحها ضعف كيد الشيطان وذلّ وصغُر، وذاقت النفس بعد ذلك طعم التحرر من كيده ومكره, وذاقت طعم العبودية لله، ووجدت حلاوة الإيمان والأنس بالله.
وفقنا الله وأعاننا على كبح جماح نفوسنا.
فإنّ النفس تطغى وتتشتّت عند المدح والحديث عن إنجازاتها – إن كان هناك إنجاز حقيقي -, فلابدّ من كبح جماحها، وكيد الشيطان يعظم عند طغيان النفس، فإذا أدّبناها وكبحنا جماحها ضعف كيد الشيطان وذلّ وصغُر، وذاقت النفس بعد ذلك طعم التحرر من كيده ومكره, وذاقت طعم العبودية لله، ووجدت حلاوة الإيمان والأنس بالله.
وفقنا الله وأعاننا على كبح جماح نفوسنا.
من لم يذق حلاوة العلم وجماله فإني أدعوه إلى نقلة كبيرة ستغيره إلى الأفضل بإذن الله تعالى.
أدعوه إلى ميدان قراءة الكتب النافعة التي ستفتق لسانه، وتصقل مواهبه، وتوسع أفق تفكيره، وسيدرك الفرق الشاسع بين القراءة وعدمها.
[ نثر الخواطر، ص٩٩، @ahmdtay ]
أدعوه إلى ميدان قراءة الكتب النافعة التي ستفتق لسانه، وتصقل مواهبه، وتوسع أفق تفكيره، وسيدرك الفرق الشاسع بين القراءة وعدمها.
[ نثر الخواطر، ص٩٩، @ahmdtay ]
لن يزيد أحدٌ في دين الله أو يُنقص منه إلا أقام الله من يبيّن الحق ويردّ على الباطل إلى قيام الساعة.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:
هذه الأمة حفظ الله لها ما أنزله كما قال - تعالى -: {إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون}.
فما في تفسير القرآن أو نقل الحديث أو تفسيره من غلط فإن الله يُقيم له من الأمة من يبيّنه ويذْكر الدليل على غلط الغالِط وكذِب الكاذب؛ فإن هذه الأمة لا تجتمع على ضلالة, ولا يزال فيها طائفة ظاهرة على الحق حتى تقوم الساعة؛ إذ كانوا آخر الأمم فلا نبيّ بعد نبيّهم, ولا كتاب بعد كتابهم.
وكانت الأمم قبلهم إذا بدّلوا وغيّروا بعث الله نبيًّا يبيّن لهم ويأمرهم وينهاهم, ولم يكن بعد محمد صلى الله عليه وسلم نبيّ، وقد ضمن الله أن يحفظ ما أنزله من الذكر, وأنّ هذه الأمة لا تجتمع على ضلالة، بل أقام الله لهذه الأمة في كلّ عصر من يحفظ به دينه من أهل العلم والقرآن, وينفي به تحريف الغالين وانتحال المضلين وتأويل الجاهلين. [الجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح (2 / 83 - 84)]
اللهم اجعلنا من أهل العلم والقرآن، الذين تحفظ بهم دينك من تحريف الغالين وانتحال المضلين وتأويل الجاهلين.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:
هذه الأمة حفظ الله لها ما أنزله كما قال - تعالى -: {إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون}.
فما في تفسير القرآن أو نقل الحديث أو تفسيره من غلط فإن الله يُقيم له من الأمة من يبيّنه ويذْكر الدليل على غلط الغالِط وكذِب الكاذب؛ فإن هذه الأمة لا تجتمع على ضلالة, ولا يزال فيها طائفة ظاهرة على الحق حتى تقوم الساعة؛ إذ كانوا آخر الأمم فلا نبيّ بعد نبيّهم, ولا كتاب بعد كتابهم.
وكانت الأمم قبلهم إذا بدّلوا وغيّروا بعث الله نبيًّا يبيّن لهم ويأمرهم وينهاهم, ولم يكن بعد محمد صلى الله عليه وسلم نبيّ، وقد ضمن الله أن يحفظ ما أنزله من الذكر, وأنّ هذه الأمة لا تجتمع على ضلالة، بل أقام الله لهذه الأمة في كلّ عصر من يحفظ به دينه من أهل العلم والقرآن, وينفي به تحريف الغالين وانتحال المضلين وتأويل الجاهلين. [الجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح (2 / 83 - 84)]
اللهم اجعلنا من أهل العلم والقرآن، الذين تحفظ بهم دينك من تحريف الغالين وانتحال المضلين وتأويل الجاهلين.