-


🟣فضلاً الاشتراك في قناة اليوتيوب

تم بحمد الله تجميع دروس ومحاضرات الشيخ محمد بن أحمد البداح في هذه القناة وترتيبها حتى يسهل تناولها والاستفادة منها، وسيكون كل ماهو قادم فيها إن شاء الله .

⬇️⬇️

🔗https://youtube.com/@mohmd_alpdah?si=tKBAhJ4rpA8o7uRi

نفع الله بها ..

…

دعاء الغريق
#مقطع_قصير

‏أخي المسلم، أختي المسلمة: كن على حذر من مكر أهل الباطل، فإنهم لا يُظهرون الباطل على حقيقته ابتداءً للناس، ولو فعلوا ذلك لأنكروه ونفروا منه وعادوا أهله، لكنهم يأتون بالأسهل الأقرب إلى موافقة الناس، فلا تُنكره قلوبهم، ثم يزدادُ أهل الباطل في إظهار باطلهم شيئًا فشيئًا، حتى يعتاده الناس ويقبلونه؛ ولذلك راج الباطل على كثير من الناس وقبلوه.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: "فهذا شأن كلّ من أراد أن يُظهر خلاف ما عليه أمة من الأمم من الحق، إنما يأتيهم بالأسهل الأقرب إلى موافقتهم، فإن شياطين الإنس والجن لا يأتون ابتداءً ينْقُضون الأصول العظيمة الظاهرة، فإنهم لا يتمكّنون". [بيان تلبيس الجهمية 3/ 511]
فكن حازمًا مع نفسك، ولا تقبل الباطل ولو كان شيئًا يسيرًا، فإنّ اليسير يجرّ للكبير، والحقير يقود إلى العظيم، وربما قادك إلى الكفر والعياذ بالله.
اللهم ثبّتنا على دينك، وجنّبنا الباطل، وأعذنا من مكرِ أهله.

‏من أعظم أهدافي من تأليف كتاب (تقريب السيرة النبوية) استنباط اللطائف والفوائد والعبر من سيرة نبينا وقدوتنا محمد صلى الله عليه وسلم، وإليك هذه الفائدة التي تكتب بماء الذهب..

‏[من المحفزّات لي على التأليف والكتابة]
مما حفّزني على الكتابة والتأليف: أنّي لا أدري متى يأتيني أجَلي، فربّما أُرجئ ذلك فيفجأني الموت, فأُحرم من نشرِ العلم النافع وبذلِه لمن يحتاجه ويستفيد منه.
وقد مرّ بي شاهد لهذا, وهو أبو مسعود إبراهيم بن محمد الدمشقي, قال عنه الذهبي رحمه الله: "الحافظ، المجوّد، البارع, جمع فأوعى، ولكنه مات في الكهولة قبل أن ينْفق ما عنده". [سير أعلام النبلاء 17/ 227]
فهذا الحافظ البارع الذي جمع العلم وحوَاه في سنّ الأربعين: كان جلّ انشغاله في جمع العلم وحفظه، لكنه مات قبل أن يُخرج علمه ويدوّن ما تعلّمه إلا النَّزْر اليسير.
وأمثاله في واقعنا كثير جدًّا، ماتت علومهم بعد موتهم.
فمن منا يُحبّ أن يموت علمه بعد موته؟
فوصيتي لطالب العلم: أنْ يدوّن العلم والخواطر والفوائد النفيسة والبحوث المفيدة، ولو لم يُخرجها في بداية أمره، لكن يحرّرها بنفسه وتكون جاهزة للطباعة والنشر، بعد أن يُراجع أهل العلم والخبرة ويستشريهم.
ووسائل النشر تيسّرت اليوم, عبر مواقع التواصل ونحوها.
فيا طالب العلم: إنّ الله تعالى قد هداك بفضله وكرمه, فكن سببًا في هداية غيرك، ولا تكن بخيلا شحيحًا، يُعطيك ربك ويُكرمك وتحرم غيرك وتبخل عليه!
ومن زكّى علمه زاده الله..
ومن منعه محَق الله بركةَ ما أعطاه, وحاسَبه أشدّ الحساب يوم يلقاه.

[نقاشُ شيخ الإسلام ابن تيمية وردّه على الفلاسفة حتى في منامه وفي صغره]
حينما كان شيخ الإسلام يُناقش بعضَ الآراء الفلسفية والمناهج الإلحادية قال:
 في هذا الكلام من التناقض والهذيان ما لا يروج على عقول الصبيان، وقد كنتُ في أوائل معرفتي بأقوالهم بعد بلوغي بقريب، وعندي من الرغبة في طلب العلم وتحقيق هذه الأمور ما أوجب أني كنت أرى في منامي ابن سيناء، وأنا أناظره في هذا المقام وأقول له أنتم تزعمون أنكم عقلاء العالم وأذكياء الخلق وتقولون مثل هذا الكلام الذي لا يقوله أضعف الناس عقلا وأورد عليه مثل هذا الكلام فأقول العقل الأول إن كان واحداً من جميع الجهات فلا يصدر عنه إلا واحد لا يصدر عنه عقل ونفس وفلك وإن كان فيه كثرة فقد صدر عن الواحد أكثر من واحد ولو قيل تلك الكثرة هي أمور عدمية فالأمور العدمية لا يصدر عنها وجود..
إلى أن قال: فبطلانُ كلامهم في هذا المقام الذي هو أصل توحيدهم يظهر من وجوه كثيرة متعددة، تبيَّن فيها أنّ القوم من أجهل الخلق وأضلّهم وأبعدهم عن معرفة الله وتوحيده؛ فإن عوام اليهود والنصارى الذين لم نوافقهم أعلم بالله من خواصّ هؤلاء الفلاسفة المبدّلين الصابئين. بيان تلبيس الجهمية (5/ 263)
فرحم الله شيخ الإسلام الذي أمضى كلّ وقته في حماية وحفظ الدين، وأفنى عمره وزهرة شبابه في الردّ على الزائغين، ونقضِ شُبَه أهل البدع على مختلف توجهاتهم وعقائدهم.

خطبة مختصرة بعنوان:
(التأكيد على أداء فريضة الحج، والالتزام بالأنظمة).
https://www.tgoop.com/ktab_ahmdty/157
أسأل الله تعالى أن ينفع بها.