بحمد الله وفضله ومنّته صدرت لي هذه الكتب
1-فَلَذَاتُ الْأَكْبادِ.
2-الْمُختَارُ من تَفْسيرِ الْمَنَار.
3-الْإِنْصَافُ عِنْدَ شَيْخِ الْإِسْلَامِ ابْنِ تَيْمِيّة رَحِمَهُ الله.
وهي من إصدارات دار الحجاز المباركة، زادها الله بركة وتوفيقا، وعجل شفاء صاحبها (أبي أنس)..
1-فَلَذَاتُ الْأَكْبادِ.
2-الْمُختَارُ من تَفْسيرِ الْمَنَار.
3-الْإِنْصَافُ عِنْدَ شَيْخِ الْإِسْلَامِ ابْنِ تَيْمِيّة رَحِمَهُ الله.
وهي من إصدارات دار الحجاز المباركة، زادها الله بركة وتوفيقا، وعجل شفاء صاحبها (أبي أنس)..
Forwarded from مكتبة أحمد بن ناصر الطيار
[طريقةٌ وفّقني الله لَها كانت سببًا في انْتِفاعي ونَفْعِي بِمَا أقْرأ]
إنّ ضبط العلم الذي حوته الكتب الكثيرة, على اختلاف فنونها وتنوعها صعب جدًّا, وهو أمْرٌ يؤرّق كلّ محبّ للعلم والقراءة.
وإنّ مما وفّقني الله له وأكرمني وأحسن إليّ: أن هداني لطريقة كانت سببًا في انْتِفاعي ونَفْعِي بِمَا أقْرأ, وها أنا أنقلها لك – أخي القارئ وطالب العلم – لعل الله أن ينفعك بها, كما نفعني بها.
وهي أن تتَّبع هذه الخطوات بالترتيب:
1- الدعاء بصدق أن ينفعك الله بما في الكتاب.
2- أن تنوي العمل بما فيه من الحق.
3- التركيز على الكتاب وجمعُ فكرك فيه.
4- تلخيصه تلخيصًا متقنًا.
5- مراجعة التلخيص بعد ذلك.
وتفصيل ذلك: أن تعتني بالدعاء بصدق أن ينفعك الله بما في الكتاب من الحق والصواب, وتنوي العمل به, ولن يخيّبك الله وقد صدقت معه, ودعوته ورجوته وافتقرت إليه, وعزمت على العمل بما تعلمت.
ثم ركّز على الكتاب واجمع فكرك فيه, واحذر من التشتت، وذلك بانشغال فكرك بغيره, وبتنوّع الكتب والفنون, بل اجعل فكرك وهمّك منصبًّا على كتاب أو فنّ واحد بقدر الإمكان, وإن أكثرت فاقرأ في كتابين أو فنّين, ثم اقرأ بتمهل وتفكر, واجتنب السرد والسرعة في القراءة, وتفهّم العبارات, وتأمّل في اللطائف, وحاوِل أن تتشرّبها وتحوّلها إلى سلوك وعمل ما استطعت.
فلا تجعل قراءتك قراءةَ سلوةٍ واستمتاع، بل قراءةَ فهم وانتفاع.
ثم لخّص ما قرأت, واجعل للفوائد والعبارات عنوانًا, ليسهل عليك حفظ الفوائد والرجوع إليها, ثم ضع في الهامش ما يجول في خاطرك من تعليق أو نقل متعلّق بالفائدة, ثم اكتب أمام الفائدة أو العبارة التي لخصتها رقم الصفحة.
فيكون الكتاب صديقك وأنيسك وغذاء روحك وعقلك وقلبك.
فإذا انتهيت من تلخيصه اطبعه واجعله في مكان خاصّ, وبعد مدة من الزمن اقرأ ما لخصته مرة أو أكثر, حسب الحاجة.
وبعد ذلك قد ترى أن ما لخصته يُناسب أنْ تطبعه, بعد استشارة أهل العلم والخبرة.
وإني أحمد الله أن كثيرًا من كتبي خرجت من رحم هذه الطريقة المباركة النافعة، وبعضها لم تُطبع إلا بعد عشر سنوات، فلا يلزم الاستعجال في النشر، المهم هو الاستفادة والضبط، وتحويل العلم النافع الذي تعلّمتَه إلا سلوكٍ وعمَلٍ واعتقاد، وألا تظلّ المعلومات حبيسةً في دماغك، بل تسري إلى قلبك وروحك، فيتأثر بعد ذلك بدنك، بالعمل الجاد بما تعلمتَه، وعند ذلك يفتح الله لك من خزائن فضله وعلمه وكرمه، ويُبارك لك في علمك وعملك وكلامك وكتابتك.
إنّ ضبط العلم الذي حوته الكتب الكثيرة, على اختلاف فنونها وتنوعها صعب جدًّا, وهو أمْرٌ يؤرّق كلّ محبّ للعلم والقراءة.
وإنّ مما وفّقني الله له وأكرمني وأحسن إليّ: أن هداني لطريقة كانت سببًا في انْتِفاعي ونَفْعِي بِمَا أقْرأ, وها أنا أنقلها لك – أخي القارئ وطالب العلم – لعل الله أن ينفعك بها, كما نفعني بها.
وهي أن تتَّبع هذه الخطوات بالترتيب:
1- الدعاء بصدق أن ينفعك الله بما في الكتاب.
2- أن تنوي العمل بما فيه من الحق.
3- التركيز على الكتاب وجمعُ فكرك فيه.
4- تلخيصه تلخيصًا متقنًا.
5- مراجعة التلخيص بعد ذلك.
وتفصيل ذلك: أن تعتني بالدعاء بصدق أن ينفعك الله بما في الكتاب من الحق والصواب, وتنوي العمل به, ولن يخيّبك الله وقد صدقت معه, ودعوته ورجوته وافتقرت إليه, وعزمت على العمل بما تعلمت.
ثم ركّز على الكتاب واجمع فكرك فيه, واحذر من التشتت، وذلك بانشغال فكرك بغيره, وبتنوّع الكتب والفنون, بل اجعل فكرك وهمّك منصبًّا على كتاب أو فنّ واحد بقدر الإمكان, وإن أكثرت فاقرأ في كتابين أو فنّين, ثم اقرأ بتمهل وتفكر, واجتنب السرد والسرعة في القراءة, وتفهّم العبارات, وتأمّل في اللطائف, وحاوِل أن تتشرّبها وتحوّلها إلى سلوك وعمل ما استطعت.
فلا تجعل قراءتك قراءةَ سلوةٍ واستمتاع، بل قراءةَ فهم وانتفاع.
ثم لخّص ما قرأت, واجعل للفوائد والعبارات عنوانًا, ليسهل عليك حفظ الفوائد والرجوع إليها, ثم ضع في الهامش ما يجول في خاطرك من تعليق أو نقل متعلّق بالفائدة, ثم اكتب أمام الفائدة أو العبارة التي لخصتها رقم الصفحة.
فيكون الكتاب صديقك وأنيسك وغذاء روحك وعقلك وقلبك.
فإذا انتهيت من تلخيصه اطبعه واجعله في مكان خاصّ, وبعد مدة من الزمن اقرأ ما لخصته مرة أو أكثر, حسب الحاجة.
وبعد ذلك قد ترى أن ما لخصته يُناسب أنْ تطبعه, بعد استشارة أهل العلم والخبرة.
وإني أحمد الله أن كثيرًا من كتبي خرجت من رحم هذه الطريقة المباركة النافعة، وبعضها لم تُطبع إلا بعد عشر سنوات، فلا يلزم الاستعجال في النشر، المهم هو الاستفادة والضبط، وتحويل العلم النافع الذي تعلّمتَه إلا سلوكٍ وعمَلٍ واعتقاد، وألا تظلّ المعلومات حبيسةً في دماغك، بل تسري إلى قلبك وروحك، فيتأثر بعد ذلك بدنك، بالعمل الجاد بما تعلمتَه، وعند ذلك يفتح الله لك من خزائن فضله وعلمه وكرمه، ويُبارك لك في علمك وعملك وكلامك وكتابتك.
Forwarded from مكتبة أحمد بن ناصر الطيار
(كم يحمل هذا القلب من رحمة؟)
ردّ شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله ردًّا واسعًا في ثمان مجلدات, على ما تضمّنه كلام الرازي من فلسفة وإلحاد وضلال وتأويلٍ للنصوص الكثيرة, وعلى نفْيه استواء الله على عرشه، وعلى زعمه أنه لا داخل العالم ولا خارجه, وفي آخر المجلّد الثامن استوقفتْني عبارة عظيمة، توقّفت معها طويلا، وأعطتني درسًا لن أنساه.
وإليك عبارته:
"إنّ ما سلكه أهل البدع من أهل الفلسفة والكلام لا يصلون إلى علم ويقين, بل إنما غاية صاحبه الشك والضلال, وهذا مما اعترفت به حذاقهم, وممن اعترف به أبو عبد الله الرازي رحمه الله في غير موضع من كتبه, ولفظه في بعضها: لقد تأملت الكتب الكلامية والمناهج الفلسفية, فما رأيتها تشفي عليلاً, ولا تروي غليلاً, ورأيت أقرب الطرق طريقة القرآن, أقرأ في الإثبات {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى} و {إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ} وأقرأ في النفي {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ} {وَلَا يُحِيطُونَ بِهِ عِلْمًا}.
ومن جرب مثل تجربتي عرف مثل معرفتي.
وهذا قاله في آخر عمره في آخر ما صنفه, وهو كثير التناقض, يقول القول ثم يرجع عنه, ويقول في الآخر ما يناقضه, كما يوجد هذا في عامة كتبه.
تغمّده الله برحمته, وعفا عنه, وسائر المؤمنين {رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ}, وتوبته معروفة مشهورة". بيان تلبيس الجهمية (8/ 529)
تأمل معي:
يدعو للرازي بهذه الدعوات التي تفيض بالرحمة وصدق الرجاء من الله أن يغفر له ويرحمه ويعفو عنه, ويسأل الله ألا يجعل في قلبه غلا للمؤمنين, ويُشير إلى أنه تاب من ضلاله وتحريفه وتأويله للنصوص ونفيه علوّ الله واستواءه.
فيا له من قلب مليء بالشفقة والرحمة على المسلمين, وبهذا رفعه الله واصطفاه, ورزقه القبول, وجعل قلوب المسلمين تحبّه وتقْبَل كلامه, وتُقبِل على عُلومِه, لأنها مبنيّةٌ على الإنصاف والرحمة والحق والعدل.
فيا أيها المسلم: طهّر قلبك من الغلّ على كلّ مسلم موحّد، وطهّر لسانك من سبّه والطعن فيه، والسلامةُ لا يعدلها شيء..
وادع الله لمن رأيته أخطأ وخالف الحقّ في بعض الأمور التي اجتهد فيها، وإن استطعت مناصحته فلا تتأخر.
رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ.
ردّ شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله ردًّا واسعًا في ثمان مجلدات, على ما تضمّنه كلام الرازي من فلسفة وإلحاد وضلال وتأويلٍ للنصوص الكثيرة, وعلى نفْيه استواء الله على عرشه، وعلى زعمه أنه لا داخل العالم ولا خارجه, وفي آخر المجلّد الثامن استوقفتْني عبارة عظيمة، توقّفت معها طويلا، وأعطتني درسًا لن أنساه.
وإليك عبارته:
"إنّ ما سلكه أهل البدع من أهل الفلسفة والكلام لا يصلون إلى علم ويقين, بل إنما غاية صاحبه الشك والضلال, وهذا مما اعترفت به حذاقهم, وممن اعترف به أبو عبد الله الرازي رحمه الله في غير موضع من كتبه, ولفظه في بعضها: لقد تأملت الكتب الكلامية والمناهج الفلسفية, فما رأيتها تشفي عليلاً, ولا تروي غليلاً, ورأيت أقرب الطرق طريقة القرآن, أقرأ في الإثبات {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى} و {إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ} وأقرأ في النفي {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ} {وَلَا يُحِيطُونَ بِهِ عِلْمًا}.
ومن جرب مثل تجربتي عرف مثل معرفتي.
وهذا قاله في آخر عمره في آخر ما صنفه, وهو كثير التناقض, يقول القول ثم يرجع عنه, ويقول في الآخر ما يناقضه, كما يوجد هذا في عامة كتبه.
تغمّده الله برحمته, وعفا عنه, وسائر المؤمنين {رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ}, وتوبته معروفة مشهورة". بيان تلبيس الجهمية (8/ 529)
تأمل معي:
يدعو للرازي بهذه الدعوات التي تفيض بالرحمة وصدق الرجاء من الله أن يغفر له ويرحمه ويعفو عنه, ويسأل الله ألا يجعل في قلبه غلا للمؤمنين, ويُشير إلى أنه تاب من ضلاله وتحريفه وتأويله للنصوص ونفيه علوّ الله واستواءه.
فيا له من قلب مليء بالشفقة والرحمة على المسلمين, وبهذا رفعه الله واصطفاه, ورزقه القبول, وجعل قلوب المسلمين تحبّه وتقْبَل كلامه, وتُقبِل على عُلومِه, لأنها مبنيّةٌ على الإنصاف والرحمة والحق والعدل.
فيا أيها المسلم: طهّر قلبك من الغلّ على كلّ مسلم موحّد، وطهّر لسانك من سبّه والطعن فيه، والسلامةُ لا يعدلها شيء..
وادع الله لمن رأيته أخطأ وخالف الحقّ في بعض الأمور التي اجتهد فيها، وإن استطعت مناصحته فلا تتأخر.
رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ.
لمحبي شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله ومحبي علمه ومنهجه..
لمن ينشد التحلّي بالإنصاف والعدل والرحمة في التعامل مع الناس..
لمن يحبّ أن يقف على عدل شيخ الإسلام وإنصافه قولا وعملا مع خصومه وأعدائه، وكيف كان يتعامل معهم:
أهديهم هذا الكتاب (الإنصاف عند شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله)
رابط الكتاب (bdf) عبر قناة التلقرام: (https://www.tgoop.com/AHMADte0/379)
رابط الكتاب ورقيا: (https://alhijaz2020.com/category/ZGZOpO)
وقد وفقني الله لتأليفه بعد أن قرأت جلّ كتب شيخ الإسلام، وجمعت ما استطعت من كلامه في هذا الباب, معتنيًا بسياق كلامه, حتى يكون الكلام بعلم وعدل إن شاء الله تعالى.
أسأل الله تعالى أن يجعل هذا العمل خالصًا لوجهه، صوابًا موفَّقًا, وأن يبارك فيه، إنه سميع قريب مجيب.
لمن ينشد التحلّي بالإنصاف والعدل والرحمة في التعامل مع الناس..
لمن يحبّ أن يقف على عدل شيخ الإسلام وإنصافه قولا وعملا مع خصومه وأعدائه، وكيف كان يتعامل معهم:
أهديهم هذا الكتاب (الإنصاف عند شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله)
رابط الكتاب (bdf) عبر قناة التلقرام: (https://www.tgoop.com/AHMADte0/379)
رابط الكتاب ورقيا: (https://alhijaz2020.com/category/ZGZOpO)
وقد وفقني الله لتأليفه بعد أن قرأت جلّ كتب شيخ الإسلام، وجمعت ما استطعت من كلامه في هذا الباب, معتنيًا بسياق كلامه, حتى يكون الكلام بعلم وعدل إن شاء الله تعالى.
أسأل الله تعالى أن يجعل هذا العمل خالصًا لوجهه، صوابًا موفَّقًا, وأن يبارك فيه، إنه سميع قريب مجيب.
Telegram
مكتبة أحمد بن ناصر الطيار
كتاب الإنصاف عند شيخ الإسلام ابن تيمية
خطبة مختصرة بعنوان:
(ما موقفك تجاه نعمةِ الصحة والفراغ, وتجاه الصراعات والأخبار).
https://www.tgoop.com/ktab_ahmdty/168
أسأل الله تعالى أن ينفع بها.
(ما موقفك تجاه نعمةِ الصحة والفراغ, وتجاه الصراعات والأخبار).
https://www.tgoop.com/ktab_ahmdty/168
أسأل الله تعالى أن ينفع بها.
Telegram
خطب أحمد بن ناصر الطيار
#خطبة الجمعة
📻 | خطبة الجمعة
🗓 | 24 / ١٢ / ١٤٤٦ هـ
🎙 | أحمد الطيار
📝 | ما موقفك تجاه نعمةِ الصحة والفراغ, وتجاه الصراعات والأخبار
https://youtu.be/78tUXiqikww
🗓 | 24 / ١٢ / ١٤٤٦ هـ
🎙 | أحمد الطيار
📝 | ما موقفك تجاه نعمةِ الصحة والفراغ, وتجاه الصراعات والأخبار
https://youtu.be/78tUXiqikww
YouTube
ما موقفك تجاه نعمةِ الصحة والفراغ, وتجاه الصراعات والأخبار للشيخ أحمد الطيار
أصح الأقوال في الفرق بين الرسول والنبي:
أنّ النبي هو الذي ينبّئه الله، وهو ينبىء بما أنبأ الله به؛ فإن أُرسل مع ذلك إلى من خالف أمر الله ليبلّغه رسالةً من الله إليه؛ فهو رسول كنوح عليه السلام، وأما إذا كان إنما يعمل بالشريعة قبله ولم يُرسل هو إلى أحد يبلغه عن الله رسالة؛ فهو نبي، وليس برسول.
فالأنبياء ينبئهم الله؛ فيُخبرهم بأمره، ونهيه، وخبره، وهم يُنبئون المؤمنين بهم ما أنبأهم الله به من الخبر، والأمر، والنهي.
فإن أُرسلوا إلى كفار يدعونهم إلى توحيد الله وعبادته وحده لا شريك له فهم رسُل.
وليس من شرط الرسول أن يأتي بشريعة جديدة؛ فإنّ يوسف عليه السلام كان رسولا، وكان على ملة إبراهيم عليه السلام، وداود وسليمان عليهما السلام كانا رسولين، وكانا على شريعة التوراة.
[النبوات لابن تيمية (2/ 714-٧١٩)]
أنّ النبي هو الذي ينبّئه الله، وهو ينبىء بما أنبأ الله به؛ فإن أُرسل مع ذلك إلى من خالف أمر الله ليبلّغه رسالةً من الله إليه؛ فهو رسول كنوح عليه السلام، وأما إذا كان إنما يعمل بالشريعة قبله ولم يُرسل هو إلى أحد يبلغه عن الله رسالة؛ فهو نبي، وليس برسول.
فالأنبياء ينبئهم الله؛ فيُخبرهم بأمره، ونهيه، وخبره، وهم يُنبئون المؤمنين بهم ما أنبأهم الله به من الخبر، والأمر، والنهي.
فإن أُرسلوا إلى كفار يدعونهم إلى توحيد الله وعبادته وحده لا شريك له فهم رسُل.
وليس من شرط الرسول أن يأتي بشريعة جديدة؛ فإنّ يوسف عليه السلام كان رسولا، وكان على ملة إبراهيم عليه السلام، وداود وسليمان عليهما السلام كانا رسولين، وكانا على شريعة التوراة.
[النبوات لابن تيمية (2/ 714-٧١٩)]
Forwarded from مكتبة أحمد بن ناصر الطيار
[ما هو أعظم مشروع في حياتك؟]
أعظم مشروع في حياتك: هو مشروع الهداية، ولِعِظَمِه وأهمّيّته أوجب الله عليك أن تكرّر كلّ يومٍ سؤالَ وطلب الهداية {اهدنا الصراط المستقيم}، وكلّنا ضالّ إلا من هداه الله، ولن تهتدي إلا بصدقِ سؤال الله الهداية، فألحّ على الله أنْ يهديك، قال الله تبارك وتعالى في الحديث القدسي: "يَا عِبَادِي كُلُّكُمْ ضَالٌّ إِلَّا مَنْ هَدَيْتُهُ فَاسْتَهْدُونِي أَهْدِكُمْ".
ولا تظنّ أنّ الهداية بمجرد صومك وصلاتك وحجك، بل الهدايةُ أنْ تُسلم وجهك وقصدك وهواك لله، وتوحّده وتُفْرده بالحب والتعظيم والخوف والرجاء والتوكل، وتُحسن في عملك، بأن يكون خالصًا لله، موافقًا للسنة.
الهدايةُ: ألا تتعلّق بالأموات في قبورهم، ولا تتعلّق بالأحياء في قصورهم.
وقد وهبنا الله عقولا وقلوبًا؛ لحكمةٍ عظيمة وغايةٍ شريفة، فوهبنا عقولاً لنعرفه بها، ووهبنا قلوبًا لنعبُده بها.
فإذا عرفناه بعقولنا حقًّا عبدناه بقلوبنا صدقًا.
وإذا عرفناه بعقولنا ربًّا عبدناه بقلوبنا إلاهًا.
وإذا عرفناه مُنْعِمًا أحْببناه، وإذا عرفناه عزيزًا خفْناه، وإذا عرفناه رحيمًا رجوناه، وإذا عرفناه قادرًا توكّلنا عليه.
أعظم مشروع في حياتك: هو مشروع الهداية، ولِعِظَمِه وأهمّيّته أوجب الله عليك أن تكرّر كلّ يومٍ سؤالَ وطلب الهداية {اهدنا الصراط المستقيم}، وكلّنا ضالّ إلا من هداه الله، ولن تهتدي إلا بصدقِ سؤال الله الهداية، فألحّ على الله أنْ يهديك، قال الله تبارك وتعالى في الحديث القدسي: "يَا عِبَادِي كُلُّكُمْ ضَالٌّ إِلَّا مَنْ هَدَيْتُهُ فَاسْتَهْدُونِي أَهْدِكُمْ".
ولا تظنّ أنّ الهداية بمجرد صومك وصلاتك وحجك، بل الهدايةُ أنْ تُسلم وجهك وقصدك وهواك لله، وتوحّده وتُفْرده بالحب والتعظيم والخوف والرجاء والتوكل، وتُحسن في عملك، بأن يكون خالصًا لله، موافقًا للسنة.
الهدايةُ: ألا تتعلّق بالأموات في قبورهم، ولا تتعلّق بالأحياء في قصورهم.
وقد وهبنا الله عقولا وقلوبًا؛ لحكمةٍ عظيمة وغايةٍ شريفة، فوهبنا عقولاً لنعرفه بها، ووهبنا قلوبًا لنعبُده بها.
فإذا عرفناه بعقولنا حقًّا عبدناه بقلوبنا صدقًا.
وإذا عرفناه بعقولنا ربًّا عبدناه بقلوبنا إلاهًا.
وإذا عرفناه مُنْعِمًا أحْببناه، وإذا عرفناه عزيزًا خفْناه، وإذا عرفناه رحيمًا رجوناه، وإذا عرفناه قادرًا توكّلنا عليه.