من الدقيقة ٢٨
توضيح عملي لتفاوت وزن ما يُقدر بالكيل

مشجرة أصول المعاملات المالية المحرمة المشروحة في الرابط أعلاه

ما أكمل العالم والمال في المؤمن

قال ابن الجوزي في صيد الخاطر:

ليس في الدنيا أنفع للعلماء من جمع المال للاستغناء عن الناس؛ فإنها إذا ضُم إلى العلم، حِيز الكمال.

- وإن جمهور العلماء شغلهم العلم عن الكسب، فاحتاجوا إلى ما لا بد منه، وقل الصبر، فدخلوا مداخل شانتهم، وإن تأولوا فيها، إلا أن غيرها كان أحسن لهم! فالزهري مع عبد الملك، وأبو عبيد مع طاهر بن الحسين، وابن أبي الدنيا مؤدب المعتضد، وابن قتيبة صدر كتابه بمدح الوزير «ابن خاقان».

- وما زال خَلَفٌ من العلماء والزهاد يعيشون في ظل جماعة من المعروفين بالظلم، وهؤلاء وإن كانوا سلكوا طريقا من التأويل؛ فإنهم فقدوا من قلوبهم وكمال دينهم أكثر مما نالوا من الدنيا.

- وقد رأينا جماعة من المتصوفة والعلماء يَغْشون الولاة لأجل نيل ما في أيديهم،

فمنهم: من يداهن ويرائي،
ومنهم: من يمدح بما لا يجوز،
ومنهم: من يسكت عن منكرات، إلى غير ذلك من المداهنات، وسببها الفقر، فعلمنا أن كمال العز، وبعد الرياء، إنما يكون في البعد عن العمال الظلمة.

- ولم نر من صح له هذا إلا في أحد رجلين:
١- إما من كان له مال: كسعيد بن المسيب، كان يتجر في الزيت وغيره، وسفيان الثوري، كانت له بضائع، وابن المبارك.

٢- وإما من كان شديد الصبر، قنوعا بما رزق، وإن لم يَكْفِه، كبشر الحافي، وأحمد بن حنبل.

ومتى لم يجد الإنسان كصبر هذين، ولا كمال أولئك؛ فالظاهر تقلبه في المحن والآفات، وربما تلف دينه.

- فعليك -ياطالب العلم- بالاجتهاد في جمع المال للغِنى عن الناس؛ فإنه يجمع لك دينَك! فما رأينا في الأغلب منافقا في التدين والتزهد والتخشع ولا آفة طرأت على عالم، إلا بحب الدنيا، وغالب ذلك الفقر.

فإن كان من له مال يكفيه، ثم يطلب بتلك المخالطة الزيادة، فذلك معدود في أهل الشره، خارج عن حيز العلماء، نعوذ بالله من تلك الأحوال. انتهى




قناة أحمد بن ناصر القعيمي 📚 https://www.tgoop.com/Algoayme

مقالة نفيسة ثرية بالنقول

للشيخ الفاضل فهد العماري جزاه الله خيرا

«حكم بلّ الأصابع بالريق لتقليب أوراق المصحف»
ذهب (المالكية، والشافعية) إلى تحريم بلّ الأصابع بالريق لتقليب أوراق المصحف بها.
واستدلوا: بأنه يحرم إيصال شيء من البصاق إلى شيء من أجزاء المصحف
ولم أجد كلاماً (للحنفية والحنابلة) في المسألة.

وذهب شيخنا العلامة ابن باز للجواز وقال: «لا حرج في ذلك، ترطيب الإصبع لتسهيل قلب الصحائف لا حرج في ذلك، ليس في هذا سوء أدب, وليس في هذا احتقار، بل هو مما يعين على رفع الصفحة, ولا يضر المصحف شيء»

قلت:
البصاق وإن كان طاهرا إلا أنه مستقذر.
لذا الذي يظهر أن أقل أحوال هذا الفعل: (الكراهة).
و(التحريم) الذي قال به (المالكية، والشافعية) ليس ببعيد.
فهذا العمل ليس من كمال الأدب مع المصحف فيما يظهر لي.
وأيضا ستتسخ الورقة مع استمرار ذلك ويتغير لونها.
ولو أعرتَ كتابا لصديقك لكرهة أن يفعل ذلك بكتابك واستقذرت ذلك منه. فالمصحف أحق.
وتقليب الورقة ممكن بغير ذلك كما هو معلوم مشاهد
والله تعالى أعلم بالصواب

(قناة د. أحمد بن محمد الخليل العلمية) (www.tgoop.com/alkhalil_1)

🌿
الإمام العلامة المحقق شيخ المذهب المرداوي الحنبلي (ت:٨٨٥) نقل عن الإمام العلامة السيوطي (ت:٩١١) في موسوعته ( التحبير ) في خمس مواضع ووصفه بقوله: ‏" ثمّ ظفرتُ بتصنيف لعلامة زمانه الشيخ جلال الدين عبدالرحمن بن السيوطي ناظم جمع الجوامع "

‏- والمرداوي أسنّ من السيوطي بـ ٣٢ عامًا !
‏فانظر لأدب العلم عند العلماء، وكيف أن العلم يُؤدب أهله، وانظر إلى قلّة أدب بعض المُتصدّرين [ اليوتيوبر ] مع العلّامة السيوطي!

قناة📕:
https://www.tgoop.com/Alhanabla

كان الشيخ العلامة عبد الله خلف الدحيان الحنبلي النجدي الكويتي(ت١٣٤٩هـ) يقرأ مع ثلة من طلبة العلم في كتاب «كشف المخدرات» وفي اليوم الذي وصلوا فيه إلى باب الخيار من الكتاب المذكور توفي أحد هؤلاء الطلبة وهو محمد ابن الشيخ عبد الله بن فارس فرثاه الشيخ في الورقة(١٠١/ب) من الكتاب عند عبارة المصنف : [والثاني من أقسام الخيار ...] بما نصه:

"... انقطعت مذاكرتنا مع الشاب التقي والفاضل الذكي لانفساخه من عقد الحياة فجاءه الموت وهو للعلم طالب، وقد فاز منه بنيل المآرب، ففُقئت عين الطلب بموته ورزئت المذاكرة بفوته فأسال الدموع وأوحش الربوع حادث فراقه اللسوع، فالدموع عليه ساكبة والقلوب من شدة الأسى ذائبة وشموس الفضل كاسفة، وبدور العلم خاسفة، بَرَّدَ الله مصيبتنا بجميل الصبر، وأعظم لنا في رزيته الأجر، ولا حرمنا أجره، ولا فتننا بعده، وبَلَّ ثراه بوابل الرحمة، وقابله بالرضى والنعمة، ونور قبره عليه، وأوصل إحسانه وبره إليه، وجمعنا به في دار كرامته، وجعل الموعد بحبوح جنته، وأعني بذلك الشاب التقي، والفاضل النقي، المنيب الأواه المجتهد في طاعة مولاه، الذي هو لكل خير ممارس، أخي عبد المحسن ابن شيخنا الأجل محمد بن عبد الله بن فارس، أكرم الله نزله، وأوسع مدخله وأنا الفقير وارث أحزانه، وحائز أشجانه عبد الله بن خلف الحنبلي، وكانت وفاته في عام أرخه (حل غرف) في سنة (١٣١٨هـ)، و عمره سبع عشرة سنة - رحمه الله - وجمعنا به ووالدينا ومشايخنا وأحبابنا في دار كرامته. وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم . " .

https://www.tgoop.com/Hanbali44

التحذير من الإعجاب بالنفس

ابن الجوزي في صيد الخاطر:

والعجب كل العجب ممن يرى نفسه! أتراه بماذا رآها؟!
إن كان بالعلم؛ فقد سبقه العلماء،
وإن كان بالتعبد، فقد سبقه العباد،
أو بالمال، فإن المال لا يوجب بنفسه فضيلة دينية.

فإن قال: قد عرفت ما لم يعرف غيري من العلم في زمني، فما علي ممن تقدم؟ قيل له: ما نأمرك يا حافظ القرآن أن ترى نفسك في الحفظ كمن يحفظ النصف، ولا يا فقيه أن ترى نفسك في العلم كالعامي؛ إنما نحذر عليك أن ترى نفسك خيرا من ذلك الشخص المؤمن، وإن قل علمه، فإن الخيرية بالمعاني لا بصورة العلم والعبادة.

- ومن تلمح خصال نفسه وذنوبها؛ علم أنه على يقين من الذنوب والتقصير، وهو من حال غيره على وشك، فالذي يحذر منه الإعجاب بالنفس، ورؤية التقدم في أحوال الآخرة.


والمؤمن لا يزال يحتقر نفسه. وقد قيل لعمر بن عبد العزيز رحمه الله: إن مت، ندفنك في حجرة رسول الله ﷺ؟ فقال: لأن ألقى الله بكل ذنب غير الشرك أحب إلى من أن أرى نفسي أهلا لذلك.




قناة أحمد بن ناصر القعيمي 📚 https://www.tgoop.com/Algoayme

فضل مسجد الدرس وسماع الأخبار

كتب أحد الفضلاء:
قال الحصكفي من الحنفية:
"أفضلُ المساجد: مكة، ثم المدينة، ثم القدس، ثم قبا، ثم الأقدم، ثم الأعظم، ثم الأقرب، ومسجدُ أستاذه لدرسه أو لسماع الأخبار أفضلُ اتفاقًا!".

قال ابن عابدين:
"قولُه: (أفضلُ اتفاقًا) أي من الأقدم وما بعده؛ لإحرازه فضيلَتَي: الصلاة والسماع".

الدر المختار 90، حاشية ابن عابدين 1/ 659.
وحكاه ابنُ مفلح عنهم في الفروع 2/ 431 رحم الله الجميع) انتهى

قلت: وعبارته في الفروع:
(وذكر بعض الحنفية خلافا: هل جماعة حيه أفضل، أم جماعة جامع مصره؟
قال: وجماعة مسجد أستاذه لدرسه، أو لسماع الأخبار أفضل اتفاقا)،انتهى



قناة أحمد بن ناصر القعيمي 📚 https://www.tgoop.com/Algoayme