Telegram Web
🔰 فضائل أمير المؤمنيـن الإمـام ﴿ علي ﴾ "ع"

👈 ( الجزء الثالث )

فإذا كنتم كما تقولون فلماذا تنكرون بعض ما أنزل الله على نبيكم (ص) والله سبحانه وتعالى قد أمركم بالأخذ بكل ما جاء به نبيكم - صلى الله عليه وآله وسلم - فقال تعالى: ﴿وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۖ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ ﴾ ، فالله جل وعلا قد أوجب عليكم الأخذ والعمل والإعتقاد والتصديق بكل ما أمركم به النبي (ص) ومن الأوامر التي أمركم بها رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - الطاعة والنصرة والولاية للإمام علي بن أبي طالب - عليه السلام - في كثير من المواقف والأحداث طيلة حياته، فلا تكاد تمر حادثة إلا ويذكر فيها - صلى الله عليه وآله وسلم - فضيلة للإمام علي ويبين فيها مكانته، وأنه خليفته ووصيه من بعده،من بداية البعثة النبوية إلى حجة الوداع وحادثة الغدير، فهو الذي تربى في حجر النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- منذ الصغر، وأسبق السابقين إلى الإيمان بالله ورسوله، وقد ...... !!؟؟؟

يتبع..........
قال أمير المؤمنيـن الإمـام ﴿ علي ﴾ "ع"

﴿ بِالْعَمَلِ يَحْصُلُ الثَّوابُ لا بِالْكَسَلِ ﴾
قال أميـر المؤمنيـن الإمـام ﴿ علي ﴾ "ع"

﴿ بِـالـسَّــخــاءِ تُـــزانُ الْأَفْــعــالُ ﴾
﴿ بِــالـصِّـــدْقِ تَـتَـزَيَّــنُ الْأَقْــوالُ ﴾
﴿ بِرُكُوبِ الْأَهْوالِ تُكْسَبُ الْأَمْوالُ ﴾
قال أميـر المؤمنيـن الإمـام ﴿ علي ﴾ "ع"

﴿ بِالتَّكَبُّـرِ يَكُـونُ الْمَقْـتُ ﴾
﴿ بِالتَّواني يَكُونُ الْفَوْتُ ﴾
قال أميـر المؤمنيـن الإمـام ﴿ علي ﴾ "ع"

﴿ بِالْفَناءِ تُخْتَـمُ الدُّنْيـا ﴾
قال أميـر المؤمنيـن الإمـام ﴿ علي ﴾ "ع"

﴿ بِالصَّحَّةِ تُسْتَكْمَلُ اللَّذَّةُ ﴾
﴿ بِـالـزُّهْـدِ تُثْمِـرُ الْحِكْمَـةُ ﴾
قال أميـر المؤمنيـن الإمـام ﴿ علي ﴾ "ع"

﴿ بِعَوارِضِ الْافاتِ تَتَكَدَّرُ النِّعَمُ ﴾
﴿ بِالْإِيثـارِ يُسْتَحَقُّ اسْـمُ الْكَـرَمِ
قال أميـر المؤمنيـن الإمـام ﴿ علي ﴾ "ع"

﴿ بِالْأَعْمالِ يَتَفاضَلُ الْعُمّالُ ﴾
﴿ بِالْـجُـودِ تَـسُـودُ الـرِّجـالُ ﴾
وينسب إِلى ﴿ الإِمام ﴾ عليه السلالام من [بحر الطويل]:

مضى أَمسُك الباقي شهيداً معدلاً
وأَصبحتَ في يومٍ عليكَ شهيدُ

فإن كنتَ في الأمس اقترفتَ إساءةً
فَثَنِّ باحسانٍ وأنتَ حمِيدُ

ولا تُرْجِ فِعْلَ الخيرِ يوماً الى غدٍ
لعلَّ غداً يأتي وأنت فقيدُ

ويومُك إن عاينتَهُ عدا نفعُه
إليك وماضي الأمسِ ليس يعودُ
قال أميـر المؤمنيـن الإمـام ﴿ علي ﴾ "ع"

﴿ بِالْعَقْلِ صَلاحُ الْبَرِيَّةِ. ﴾
Forwarded from قناة الزيدية
ﻓﺴﺎﺭ ﺇﻟﻴﻬﻢ ﺣﺘﻰ ﺃﺗﺎﻫﻢ ... ﻓﻤﺎ اﻟﺘﻔﺘﻮا ﻋﻠﻰ ﺗﻠﻚ اﻟﻌﻘﻮﺩ
ﻭﻏﺮﻭﻩ ﻛﻤﺎ ﻏﺮﻭا ﺃﺑﺎﻩ ... ﻭﻛﺎﻧﻮا ﻓﻴﻬﻤﺎ ﺷﺒﻪ اﻟﻴﻬﻮﺩ
ﻛﻤﺎ ﻫﻠﻜﻮا ﺑﻪ ﻣﻦ ﺃﻣﺮ ﻋﻴﺴﻰ ... ﻭﺃﺻﺤﺎﺏ اﻟﻌﻘﻴﺮﺓ ﻣﻦ ﺛﻤﻮﺩ
ﻓﻜﻴﻒ ﺗﻀﻦ ﺑﺎﻟﻌﺒﺮاﺕ ﻋﻴﻨﻲ ... ﻭﺗﻄﻤﻊ ﻓﻲ اﻟﻐﻤﻮﺽ ﻣﻊ اﻟﺮﻗﻮﺩ
ﺃﻻ ﻻ ﻏﻤﺾ ﻓﻲ ﻋﻴﻨﻲ ﻭﻟﻤﺎ ... ﺗﺴﻴﺮ اﻟﺨﻴﻞ ﺗﻀﺒﺢ ﺑﺎﻷﺳﻮﺩ
ﺑﺠﻤﻊ ﻓﻲ ﻗﺒﺎﺋﻞ ﻣﻦ ﻣﻌﺪ ... ﻭﻗﺤﻄﺎﻥ ﻛﺘﺎﺋﺐ ﻓﻲ اﻟﺤﺪﻳﺪ
ﻛﺘﺎﺋﺐ ﻛﻠﻤﺎ ﺃﻓﻨﺖ ﻗﺘﻴﻼ ... ﺗﻨﺎﺩﺕ ﺃﻥ ﻋﻠﻰ اﻷﻋﺪاء ﻋﻮﺩﻱ
ﺑﺄﻳﺪﻳﻬﻢ ﺻﻔﺎﺋﺢ ﻣﺮﻫﻔﺎﺕ ... ﺻﻮاﺭﻡ ﺃﺧﻠﺼﺖ ﻣﻦ ﻋﻬﺪ ﻫﻮﺩ
ﺑﻬﺎ ﻧﺸﻔﻲ اﻟﻨﻔﻮﺱ ﺇﺫا اﻟﺘﻘﻴﻨﺎ ... ﻭﻧﻘﺘﻞ ﻛﻞ ﺟﺒﺎﺭ ﻋﻨﻴﺪ
ﻭﻧﻘﻀﻲ ﺣﺎﺟﺔ ﻓﻲ ﺁﻝ ﺣﺮﺏ ... ﻭﻓﻲ ﺁﻝ اﻟﺪﻋﻲ ﺑﻨﻲ ﻋﺒﻴﺪ
ﻋﺒﻴﺪ ﺑﻨﻲ ﻋﻼﺝ ﻗﺘﻠﻮﻧﺎ ... ﺑﺄﻣﺮ اﻟﻔﺎﺳﻖ اﻟﻄﺎﻏﻲ ﻳﺰﻳﺪ
ﻭﻧﺤﻜﻢ ﻓﻲ ﺑﻨﻲ ﺣﻜﻢ اﻟﻤﻮاﺿﻲ ... ﻭﻧﺠﻌﻠﻬﻢ ﺑﻬﺎ ﻣﺜﻞ اﻟﺤﺼﻴﺪ
ﻭﻧﻘﺘﻞ ﻓﻲ ﺑﻨﻲ ﻣﺮﻭاﻥ ﺣﺘﻰ ... ﺗﺒﻴﺪﻫﻢ اﻷﺳﻮﺩ ﺑﻨﻮ اﻷﺳﻮﺩ
ﻭﻧﻨﺰﻝ ﺑﺎﻟﻤﻌﻴﻄﻴﻴﻦ ﺣﺮﺑﺎ ... ﻋﻤﺎﺭﺓ ﻓﻴﻬﻢ ﻭﺑﻨﻲ اﻟﻮﻟﻴﺪ
ﻭﻧﺘﺮﻙ ﺁﻝ ﻗﻨﻄﻮﺭا ﻫﺸﻴﻤﺎ ... ﺑﻨﻲ اﻟﺮﻭﻣﻲ ﺃﻭﻻﺩ اﻟﻌﺒﻴﺪ
ﻭﻧﺘﺮﻛﻬﻢ ﺑﺒﻐﻴﻬﻢ ﻋﻠﻴﻨﺎ ... ﻭﻫﻢ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﻗﺘﻠﻰ ﺃﻭ ﺷﺮﻳﺪ
ﻓﺈﻥ ﺗﻤﻜﻦ ﺻﺮﻭﻑ اﻟﺪﻫﺮ ﻣﻨﻜﻢ ... ﻭﻣﺎ ﻳﺄﺗﻲ ﻣﻦ اﻟﻤﻠﻚ اﻟﺠﺪﻳﺪ
ﻧﺤﺎﺭﺑﻜﻢ ﺑﻤﺎ ﺃﺑﻠﻴﺘﻤﻮﻧﺎ ... ﻗﺼﺎﺻﺎ ﺃﻭ ﻧﺰﻳﺪ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺰﻳﺪ

ﻭﻧﺘﺮﻛﻜﻢ ﺑﺄﺭﺽ اﻟﺸﺎﻡ ﺻﺮﻋﻰ ... ﻛﺄﻣﺜﺎﻝ اﻟﺬﺑﺎﺋﺢ ﻳﻮﻡ ﻋﻴﺪ
ﺗﻨﻮﺑﻬﻢ ﺧﻮاﻣﻌﻬﺎ ﻭﻃﻠﺲ ... ﻭﻛﻞ اﻟﻄﻴﺮ ﻣﻦ ﺑﻘﻊ ﻭﺳﻮﺩ
ﻭﻧﻘﺘﻞ ﺣﺰﺑﻬﻢ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺣﻲ ... ﻭﻧﺴﻘﻴﻬﻢ ﺃﻣﺮ ﻣﻦ اﻟﻬﺒﻴﺪ
ﺃﺛﻘﻠﺘﻨﺎ ﻭﺗﺤﺒﺴﻨﺎ ﻋﻘﻮﻗﺎ ... ﻭﺗﺠﻌﻠﻨﺎ ﺃﻣﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﻘﻴﻮﺩ
ﻭﺗﻄﻤﻊ ﻓﻲ ﻣﻮﺩﺗﻨﺎ ﺃﻻ ﻻ ... ﻓﻤﺎ ﻣﻨﺎ ﺃﻣﻴﺔ ﻣﻦ ﻭﺩﻭﺩ
ﻭﻗﺎﻟﻮا: ﻻ ﻧﺼﺪﻗﻬﻢ ﺑﻘﻮﻝ ... ﻭﻣﺎ ﻗﺒﻠﻮا اﻟﻨﺼﻴﺤﺔ ﻣﻦ ﺭﺷﻴﺪ
ﻭﺳﺎﻭﻯ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﻓﻴﻪ ﻟﺒﻌﺾ ... ﻓﺮﻳﻖ اﻟﻘﻮﻡ ﻓﻲ ﺫاﺕ اﻟﻮﻗﻮﺩ
ﻓﻨﺤﻦ ﻛﻤﻦ ﻣﻀﻰ ﻣﻨﺎ ﻭﺃﻧﺘﻢ ... ﻛﺸﻴﻌﺘﻜﻢ ﻣﻦ ﺃﺻﺤﺎﺏ اﻟﺨﺪﻭﺩ ﻓﻘﺪ ﻣﻨﻊ اﻟﺮﻗﺎﺩ ﻣﺼﺎﺏ ﺯﻳﺪ ... ﻭﺃﺫﻫﺐ ﻓﻘﺪﻩ ﻃﻌﻢ اﻟﻬﺠﻮﺩ
ﻓﻘﺪ ﻟﻬﺠﻮا ﺑﻘﺘﻞ ﺑﻨﻲ ﻋﻠﻲ ... ﻭﻟﺠﻮا ﻓﻲ ﺿﻼﻟﻬﻢ اﻟﺒﻌﻴﺪ
ﻭﻛﺎﺋﻦ ﻣﻦ ﺷﻬﻴﺪ ﻳﻮﻡ ﺫاﻛﻢ ... ﻋﻠﻴﻪ ﻳﺎ ﺃﻣﻴﺔ ﻣﻦ ﺷﻬﻮﺩ
ﻣﻦ اﻧﻔﺴﻜﻢ ﺇﺫا ﻧﻄﻘﺖ ﺑﺤﻖ ... ﻣﻦ اﻷﺳﻤﺎﻉ ﻣﻨﻜﻢ ﻭاﻟﺠﻠﻮﺩ
ﻭﻟﺴﺖ ﺑﺂﻳﺲ ﻣﻦ ﺃﻥ ﺗﺼﻴﺮﻭا ... ﺧﻨﺎﺯﻳﺮا ﻭﻓﻲ ﺻﻮﺭ اﻟﻘﺮﻭﺩ

ﻭﻟﻠﺼﺎﺣﺐ ﺃﺑﻰ اﻟﻘﺎﺳﻢ ﺇﺳﻤﺎﻋﻴﻞ ﺑﻦ ﻋﺒﺎﺩ ﻧﻔﻌﻪ اﻟﻠﻪ ﺑﺼﺎﻟﺢ ﻋﻤﻠﻪ:
ﺑﺪا ﻣﻦ اﻟﺸﻴﺐ ﻓﻲ ﺭﺃﺳﻲ ﺗﻔﺎﺭﻳﻖ ... ﻭﺣﺎﻥ ﻟﻠﻬﻮ ﺗﻤﺤﻴﺾ ﻭﺗﻄﻠﻴﻖ
ﻫﺬا ﻓﻼ ﻟﻬﻮ ﻣﻊ ﻫﻢ ﻳﻌﻮﻗﻨﻲ ... ﺑﻴﻮﻡ ﺯﻳﺪ ﻭﺑﻌﺾ اﻟﻬﻢ ﺗﻌﻮﻳﻖ
ﻟﻤﺎ ﺭﺃﻯ ﺃﻥ ﺣﻖ اﻟﺪﻳﻦ ﻣﻄﺮﺡ ... ﻭﻗﺪ ﺗﻘﺴﻤﻪ ﻧﻬﺐ ﻭﺗﻤﺤﻴﻖ
ﻭﺃﻥ ﺃﻣﺮ ﻫﺸﺎﻡ ﻓﻲ ﺗﻔﺮﻋﻨﻪ ... ﻳﺰﺩاﺩ ﺷﺮا ﻭﺃﻥ اﻟﺮﺟﺲ ﺯﻧﺪﻳﻖ
ﻗﺎﻡ اﻹﻣﺎﻡ ﺑﺤﻖ اﻟﻠﻪ ﺗﻨﻬﻀﻪ ... ﻣﺤﺒﺔ اﻟﺪﻳﻦ ﺇﻥ اﻟﺪﻳﻦ ﻣﻮﻣﻮﻕ
ﻳﺪﻋﻮ ﺇﻟﻰ ﻣﺎ ﺩﻋﺎ ﺃﺑﺂﺅﻩ ﺯﻣﻨﺎ ... ﺇﻟﻴﻪ ﻭﻫﻮ ﺑﻌﻴﻦ اﻟﻠﻪ ﻣﺮﻣﻮﻕ
ﻟﻤﺎ ﺗﺮﺩﺕ ﺣﺮاﺭاﺗﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻟﻢ ... ﻓﻠﻴﺲ ﻳﻌﺴﺮﻩ ﻓﻲ اﻟﺨﻠﻖ ﻣﺨﻠﻮﻕ
اﺑﻦ اﻟﻨﺒﻲ ﻧﻌﻢ ﻭاﺑﻦ اﻟﻮﺻﻲ ﻧﻌﻢ ... ﻭاﺑﻦ اﻟﺸﻬﻴﺪ ﻧﻌﻢ ﻭاﻟﻘﻮﻝ ﺗﺤﻘﻴﻖ
ﻟﻢ ﻳﺸﻔﻬﻢ ﻗﺘﻠﻪ ﺣﺘﻰ ﺗﻌﺎﻭﺭﻩ ... ﻗﺘﻞ ﻭﺻﻠﺐ ﻭﺇﺣﺮاﻕ ﻭﺗﻐﺮﻳﻖ

* * *

#ذكرى_إسشهاد_الإمام_زيد_بن_علي(ع)
#الحدائق_الوردية.
Forwarded from قناة الزيدية
📚الإمام الأعظم زيد بن علي عليهم السلام
ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﻏﺴﺎﻥ اﻷﺯﺩﻯ ﻗﺎﻝ: ﻗﺪﻡ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺯﻳﺪ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ ﺇﻟﻰ اﻟﺸﺎﻡ ﺃﻳﺎﻡ ﻫﺸﺎﻡ ﺑﻦ ﻋﺒﺪاﻟﻤﻠﻚ، ﻓﻤﺎ ﺭﺃﻳﺖ ﺭﺟﻼ ﻛﺎﻥ ﺃﻋﻠﻢ ﺑﻜﺘﺎﺏ اﻟﻠﻪ ﻣﻨﻪ، ﻭﻟﻘﺪ ﺣﺒﺴﻪ ﻫﺸﺎﻡ ﺧﻤﺴﺔ ﺃﺷﻬﺮ ﻳﻘﺺ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﻭﻧﺤﻦ ﻣﻌﻪ ﻓﻲ اﻟﺤﺒﺲ ﺑﺘﻔﺴﻴﺮ اﻟﺤﻤﺪ ﻭﺳﻮﺭﺓ اﻟﺒﻘﺮﺓ ﻳﻬﺬﻭ ﺫﻟﻚ ﻫﺬا، ﻭﺫﻛﺮ اﻟﻜﺘﺎﺏ ﻗﺎﻝ ﻓﻴﻪ: ﻭاﻋﻠﻤﻮا ﺭﺣﻤﻜﻢ اﻟﻠﻪ ﺃﻥ اﻟﻘﺮﺁﻥ ﻭاﻟﻌﻤﻞ ﺑﻪ ﻳﻬﺪﻱ ﻟﻠﺘﻲ ﻫﻲ ﺃﻗﻮﻡ؛ ﻷﻥ اﻟﻠﻪ ﺷﺮﻓﻪ ﻭﻛﺮﻣﻪ ﻭﺭﻓﻌﻪ ﻭﻋﻈﻤﻪ ﻭﺳﻤﺎﻩ: ﺭﻭﺣﺎ، ﻭﺭﺣﻤﺔ، ﻭﻫﺪﻯ، ﻭﺷﻔﺎء، ﻭﻧﻮﺭا، ﻭﻗﻄﻊ ﻣﻨﻪ ﺑﻤﻌﺠﺰ اﻟﺘﺄﻟﻴﻒ ﺃﻃﻤﺎﻉ اﻟﻜﺎﺋﺪﻳﻦ، ﻭﺃﺑﺎﻧﻪ ﺑﻌﺠﻴﺐ اﻟﻨﻈﻢ ﻋﻦ ﺣﻴﻞ اﻟﻤﺘﻜﻠﻔﻴﻦ، ﻭﺟﻌﻠﻪ ﻣﺘﻠﻮا ﻻ ﻳﻤﻞ، ﻭﻣﺴﻤﻮﻋﺎ ﻻ ﺗﻤﺠﻪ اﻷﺫاﻥ، ﻭﻏﻀﺎ ﻻ ﻳﺨﻠﻖ ﻋﻦ ﻛﺜﺮﺓ اﻟﺮﺩ، ﻭﻋﺠﻴﺒﺎ ﻻ ﺗﻨﻘﻀﻲ ﻋﺠﺎﺋﺒﻪ، ﻭﻣﻔﻴﺪا ﻻ ﺗﻨﻔﺪ ﻓﻮاﺋﺪﻩ، ﻭاﻟﻘﺮﺁﻥ ﻋﻠﻰ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﺃﻭﺟﻪ: ﺣﻼﻝ ﻭﺣﺮاﻡ ﻻ ﻳﺴﻊ اﻟﻨﺎﺱ ﺟﻬﺎﻟﺘﻪ، ﻭﺗﻔﺴﻴﺮ ﻳﻌﻠﻤﻪ اﻟﻌﻠﻤﺎء، ﻭﻋﺮﺑﻴﺔ ﻳﻌﺮﻓﻬﺎ اﻟﻌﺮﺏ، ﻭﺗﺄﻭﻳﻞ ﻻ ﻳﻌﻠﻤﻪ ﺇﻻ اﻟﻠﻪ، ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻤﺎ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ.
ﻭاﻋﻠﻤﻮا ﺭﺣﻤﻜﻢ اﻟﻠﻪ ﺃﻥ ﻟﻠﻘﺮﺁﻥ: ﻇﻬﺮا، ﻭﺑﻄﻨﺎ، ﻭﺣﺪا، ﻭﻣﻄﻠﻌﺎ، ﻓﻈﻬﺮﻩ: ﺗﻨﺰﻳﻠﻪ، ﻭﺑﻄﻨﻪ: ﺗﺄﻭﻳﻠﻪ، ﻭﺣﺪﻩ: ﻓﺮاﺋﻀﻪ ﻭﺃﺣﻜﺎﻣﻪ، ﻭﻣﻄﻠﻌﻪ: ﺛﻮاﺑﻪ ﻭﻋﻘﺎﺑﻪ.
ﻭﺭﻭﻳﻨﺎ ﺑﺎﻹﺳﻨﺎﺩ اﻟﻤﻮﺛﻮﻕ ﺑﻪ ﺃﻳﻀﺎ ﺃﻥ ﺯﻳﺪ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ اﻟﺴﻼﻡ ﺳﺄﻝ ﻣﺤﻤﺪ اﺑﻦ ﻋﻠﻲ اﻟﺒﺎﻗﺮ ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ اﻟﺴﻼﻡ ﻛﺘﺎﺑﺎ ﻛﺎﻥ ﻷﺑﻴﻪ ﻗﺎﻝ: ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ: ﻧﻌﻢ، ﺛﻢ ﻧﺴﻲ ﻓﻠﻢ ﻳﺒﻌﺚ ﺑﻪ ﺇﻟﻴﻪ ﻓﻤﻜﺚ ﺳﻨﺔ ﺛﻢ ﺫﻛﺮ، ﻓﻠﻘﻲ ﺯﻳﺪا ﻓﻘﺎﻝ: ﺃﻱ ﺃﺧﻲ ﺃﻟﻢ ﺗﺴﺄﻝ ﻛﺘﺎﺏ ﺃﺑﻴﻚ؟ ﻗﺎﻝ: ﺑﻠﻰ، ﻗﺎﻝ: ﻭاﻟﻠﻪ ﻣﺎ ﻣﻨﻌﻨﻲ ﺃﻥ ﺃﺑﻌﺚ ﺑﻪ ﺇﻻ اﻟﻨﺴﻴﺎﻥ. ﻗﺎﻝ: ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﺯﻳﺪ: ﻗﺪ اﺳﺘﻐﻨﻴﺖ ﻋﻨﻪ، ﻗﺎﻝ: ﺗﺴﺘﻐﻨﻲ ﻋﻦ ﻛﺘﺎﺏ ﺃﺑﻴﻚ؟ ﻗﺎﻝ: ﻧﻌﻢ، اﺳﺘﻐﻨﻴﺖ ﻋﻨﻪ ﺑﻜﺘﺎﺏ اﻟﻠﻪ، ﻗﺎﻝ: ﻓﺄﺳﻠﻚ ﻋﻤﺎ ﻓﻴﻪ؟ ﻗﺎﻝ ﻟﻪ ﺯﻳﺪ: ﻧﻌﻢ، ﻗﺎﻝ: ﻓﺒﻌﺚ ﻣﺤﻤﺪ ﺇﻟﻰ اﻟﻜﺘﺎﺏ ﺛﻢ ﺃﻗﺒﻞ ﻳﺴﺄﻟﻪ ﻋﻦ ﺣﺮﻑ ﺣﺮﻑ، ﻭﺃﻗﺒﻞ ﺯﻳﺪ ﻳﺠﻴﺒﻪ ﺣﺘﻰ ﻓﺮﻍ ﻣﻦ ﺁﺧﺮ اﻟﻜﺘﺎﺏ، ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﻣﺤﻤﺪ: ﻭاﻟﻠﻪ ﻣﺎ ﺣﺮﻣﺖ ﻣﻨﻪ ﺣﺮﻓﺎ ﻭاﺣﺪا.
ﻭﺭﻭﻳﻨﺎ ﻋﻦ ﺑﺸﺮ ﺑﻦ ﻋﺒﺪا ﻟﻠﻪ ﻗﺎﻝ: ﺻﺤﺒﺖ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ اﻟﺤﺴﻴﻦ، ﻭﺃﺑﺎ ﺟﻌﻔﺮ، ﻭﺯﻳﺪ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ، ﻭﻋﺒﺪاﻟﻠﻪ ﺑﻦ اﻟﺤﺴﻦ، ﻭﺟﻌﻔﺮ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ، ﻓﻤﺎ ﺭﺃﻳﺖ ﻣﻨﻬﻢ ﺃﺣﺪا ﻛﺎﻥ ﺃﺣﻀﺮ ﺟﻮاﺑﺎ ﻣﻦ ﺯﻳﺪ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ اﻟﺴﻼﻡ.
ﻭﺭﻭﻳﻨﺎ ﻋﻦ ﺳﻌﻴﺪ ﺑﻦ ﺧﺜﻴﻢ ﻗﺎﻝ: ﻛﺎﻥ ﺯﻳﺪ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ اﻟﺴﻼﻡ ﺇﺫا ﻛﻠﻤﻪ اﻟﺮﺟﻞ ﺃﻭ ﻧﺎﻇﺮﻩ ﻟﻢ ﻳﻌﺠﻠﻪ ﻋﻦ ﻛﻼﻣﻪ ﺣﺘﻰ ﻳﺄﺗﻲ ﻋﻠﻰ ﺁﺧﺮﻩ، ﺛﻢ ﻳﺮﺟﻊ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻴﺠﻴﺒﻪ ﻋﻦ ﻛﻠﻤﺔ ﻛﻠﻤﺔ ﺣﺘﻰ ﻳﺴﺘﻮﻓﻲ ﻋﻠﻴﻪ اﻟﺤﺠﺔ.
ﻭﺭﻭﻳﻨﺎ ﻋﻦ ﺃﺑﻲ اﻟﺴﺪﻳﺮ ﻗﺎﻝ: ﺩﺧﻠﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﺃﺑﻲ ﺟﻌﻔﺮ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ اﻟﺴﻼﻡ ﻓﺄﺻﺒﻨﺎ ﻣﻨﻪ ﺧﻠﻮﺓ، ﻓﻘﻠﻨﺎ اﻟﻴﻮﻡ ﻧﺴﺄﻟﻪ ﻋﻦ ﺣﻮاﺋﺠﻨﺎ ﻛﻤﺎ ﻧﺮﻳﺪ، ﻓﺒﻴﻨﺎ ﻧﺤﻦ ﻛﺬﻟﻚ ﺇﺫ ﺩﺧﻞ ﺯﻳﺪ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ اﻟﺴﻼﻡ، ﻭﻗﺪ ﻟﺜﻘﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﺛﻴﺎﺑﻪ، ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﺃﺑﻮ ﺟﻌﻔﺮ ﺑﻨﻔﺴﻲ ﺃﻧﺖ، اﺩﺧﻞ ﻓﺄﻓﺾ ﻋﻠﻴﻚ ﻣﻦ اﻟﻤﺂء ﺛﻢ اﺧﺮﺝ ﺇﻟﻴﻨﺎ، ﻗﺎﻝ: ﻓﺨﺮﺝ ﺇﻟﻴﻨﺎ ﻣﺘﻔﻀﻼ، ﻓﺄﻗﺒﻞ ﺃﺑﻮ ﺟﻌﻔﺮ ﻳﺴﺄﻟﻪ، ﻭﺃﻗﺒﻞ ﺯﻳﺪ ﻳﺨﺒﺮﻩ ﺑﻤﺎ ﻳﺤﺘﺞ ﻋﻠﻴﻪ ﻭاﻟﺬﻱ ﻳﺤﺘﺞ ﺑﻪ، ﻗﺎﻝ: ﻓﻨﻈﺮﻭا ﺇﻟﻰ ﻭﺟﻪ ﺃﺑﻲ ﺟﻌﻔﺮ ﻳﺘﻬﻠﻞ، ﻗﺎﻝ: ﺛﻢ اﻟﺘﻔﺖ ﺇﻟﻴﻨﺎ ﺃﺑﻮ ﺟﻌﻔﺮ ﻓﻘﺎﻝ: ﻳﺎ ﺃﺑﺎ اﻟﺴﺪﻳﺮ ﻫﺬا ﻭاﻟﻠﻪ ﺳﻴﺪ ﺑﻨﻲ ﻫﺎﺷﻢ، ﺇﻥ ﺩﻋﺎﻛﻢ ﻓﺄﺟﻴﺒﻮﻩ، ﻭﺇﻥ اﺳﺘﻨﺼﺮﻛﻢ ﻓﺎﻧﺼﺮﻭﻩ.
#ذكرى_إسشهاد_الإمام_زيد_بن_علي(ع)
#الحدائق_الوردية.
Forwarded from قناة الزيدية
📚الإمام الأعظم زيد بن علي عليهما السلام
ﻭﺑﺎﻹﺳﻨﺎﺩ اﻟﻤﻮﺛﻮﻕ ﺑﻪ ﺇﻟﻰ ﺃﺑﻲ اﻟﺠﺎﺭﻭﺩ ﺃﻥ ﺯﻳﺪ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ اﻟﺴﻼﻡ ﺧﻄﺐ ﺃﺻﺤﺎﺑﻪ ﺣﻴﻦ ﻇﻬﺮ ﻓﻘﺎﻝ: اﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ اﻟﺬﻱ ﻣﻦ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺑﺎﻟﺒﺼﻴﺮﺓ، ﻭﺟﻌﻞ ﻟﻨﺎ ﻗﻠﻮﺑﺎ ﻋﺎﻗﻠﺔ، ﻭﺃﺳﻤﺎﻋﺎ ﻭاﻋﻴﺔ، ﻭﻗﺪ ﺃﻓﻠﺢ ﻣﻦ ﺟﻌﻞ اﻟﺨﻴﺮ ﺷﻌﺎﺭﻩ، ﻭاﻟﺤﻖ ﺩﺛﺎﺭﻩ، ﻭﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﺧﻴﺮ ﺧﻠﻘﻪ اﻟﺬﻱ ﺟﺂء ﺑﺎﻟﺼﺪﻕ ﻣﻦ ﻋﻨﺪ ﺭﺑﻪ ﻭﺻﺪﻕ ﺑﻪ، اﻟﺼﺎﺩﻕ ﻣﺤﻤﺪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ، ﻭﻋﻠﻰ اﻟﻄﺎﻫﺮﻳﻦ ﻣﻦ ﻋﺘﺮﺗﻪ ﻭﺃﺳﺮﺗﻪ، ﻭاﻟﻤﻨﺘﺠﺒﻴﻦ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﺑﻴﺘﻪ ﻭﺃﻫﻞ ﻭﻻﻳﺘﻪ.
ﺃﻳﻬﺎ اﻟﻨﺎﺱ: اﻟﻌﺠﻞ اﻟﻌﺠﻞ ﻗﺒﻞ ﺣﻠﻮﻝ اﻷﺟﻞ ﻭاﻧﻘﻄﺎﻉ اﻷﻣﻞ، ﻓﻮﺭﺁءﻛﻢ ﻃﺎﻟﺐ ﻻ ﻳﻔﻮﺗﻪ ﻫﺎﺭﺏ، ﺇﻻ ﻫﺎﺭﺏ ﻫﺮﺏ ﻣﻨﻪ ﺇﻟﻴﻪ، ﻓﻔﺮﻭا ﺇﻟﻰ اﻟﻠﻪ ﺑﻄﺎﻋﺘﻪ، ﻭاﺳﺘﺠﻴﺮﻭا ﺑﺜﻮاﺑﻪ ﻣﻦ ﻋﻘﺎﺑﻪ، ﻓﻘﺪ ﺃﺳﻤﻌﻜﻢ ﻭﺑﺼﺮﻛﻢ، ﻭﺩﻋﺎﻛﻢ ﺇﻟﻴﻪ ﻭﺃﻧﺬﺭﻛﻢ، ﻭﺃﻧﺘﻢ اﻟﻴﻮﻡ ﺣﺠﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﺑﻌﺪﻛﻢ، ﺇﻥ اﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻳﻘﻮﻝ: {ﻟﻴﺘﻔﻘﻬﻮا ﻓﻲ اﻟﺪﻳﻦ ﻭﻟﻴﻨﺬﺭﻭا ﻗﻮﻣﻬﻢ ﺇﺫا ﺭﺟﻌﻮا ﺇﻟﻴﻬﻢ ﻟﻌﻠﻬﻢ ﻳﺤﺬﺭﻭﻥ (122)}

[ اﻟﺘﻮﺑﺔ: 122]
{ﻭﻻ ﺗﻜﻮﻧﻮا ﻛﺎﻟﺬﻳﻦ ﻗﺎﻟﻮا ﺳﻤﻌﻨﺎ ﻭﻫﻢ ﻻ ﻳﺴﻤﻌﻮﻥ (21)}

[ اﻷﻧﻔﺎﻝ: 21]
{ﻭﻻ ﺗﻜﻮﻧﻮا ﻛﺎﻟﺬﻳﻦ ﺗﻔﺮﻗﻮا ﻭاﺧﺘﻠﻔﻮا ﻣﻦ ﺑﻌﺪ ﻣﺎ ﺟﺎءﻫﻢ اﻟﺒﻴﻨﺎﺕ ﻭﺃﻭﻟﺌﻚ ﻟﻬﻢ ﻋﺬاﺏ ﻋﻈﻴﻢ (105)}

[ ﺁﻝ ﻋﻤﺮاﻥ: 105]
ﻋﺒﺎﺩ اﻟﻠﻪ ﺇﻧﺎ ﻧﺪﻋﻮﻛﻢ ﺇﻟﻰ ﻛﻠﻤﺔ ﺳﻮﺁء ﺑﻴﻨﻨﺎ ﻭﺑﻴﻨﻜﻢ ﺃﻻ ﻧﻌﺒﺪ ﺇﻻ اﻟﻠﻪ ﻭﻻ ﻧﺸﺮﻙ ﺑﻪ ﺷﻴﺌﺎ ﻭﻻ ﻳﺘﺨﺬ ﺑﻌﻀﻨﺎ ﺑﻌﻀﺎ ﺃﺭﺑﺎﺑﺎ ﻣﻦ ﺩﻭﻥ اﻟﻠﻪ، ﺇﻥ اﻟﻠﻪ ﺩﻣﺮ ﻗﻮﻣﺎ اﺗﺨﺬﻭا ﺃﺣﺒﺎﺭﻫﻢ ﻭﺭﻫﺒﺎﻧﻬﻢ ﺃﺭﺑﺎﺑﺎ ﻣﻦ ﺩﻭﻥ اﻟﻠﻪ.
ﻋﺒﺎﺩ اﻟﻠﻪ ﻛﺄﻥ اﻟﺪﻧﻴﺎ ﺇﺫا اﻧﻘﻄﻌﺖ ﻭﺗﻘﻀﺖ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ، ﻭﻛﺄﻥ ﻣﺎ ﻫﻮ ﻛﺂﺋﻦ ﻗﺪ ﻧﺰﻝ، ﻭﻛﺄﻥ ﻣﺎ ﻫﻮ ﺯاﺋﻞ ﻋﻨﺎ ﻗﺪ ﺭﺣﻞ، ﻓﺴﺎﺭﻋﻮا ﻓﻲ اﻟﺨﻴﺮ، ﻭاﻛﺘﺴﺒﻮا اﻟﻤﻌﺮﻭﻑ ﺗﻜﻮﻧﻮا ﻣﻦ اﻟﻠﻪ ﺑﺴﺒﻴﻞ؛ ﻓﺈﻧﻪ ﻣﻦ ﺳﺎﺭﻉ ﻓﻲ اﻟﺸﺮ، ﻭاﻛﺘﺴﺐ اﻟﻤﻨﻜﺮ ﻟﻴﺲ ﻣﻦ اﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﺷﻲء، ﺃﻧﺎ اﻟﻴﻮﻡ ﺃﺗﻜﻠﻢ ﻭﺗﺴﻤﻌﻮﻥ ﻭﻻ ﺗﺒﺼﺮﻭﻥ، ﻭﻏﺪا ﺑﻴﻦ ﺃﻇﻬﺮﻛﻢ ﻫﺎﻣﺔ ﻓﺘﻨﺪﻣﻮﻥ، ﻭﻟﻜﻦ اﻟﻠﻪ ﻳﻨﺼﺮﻧﻲ ﺇﺫا ﺭﺩﻧﻲ ﺇﻟﻴﻪ، ﻭﻫﻮ اﻟﺤﺎﻛﻢ ﺑﻴﻨﻨﺎ ﻭﺑﻴﻦ ﻗﻮﻣﻨﺎ ﺑﺎﻟﺤﻖ، ﻓﻤﻦ ﺳﻤﻊ ﺩﻋﻮﺗﻨﺎ ﻫﺬﻩ اﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﻏﻴﺮ اﻟﻤﻔﺮﻗﺔ، اﻟﻌﺎﺩﻟﺔ ﻏﻴﺮ اﻟﺠﺎﺋﺮﺓ، ﻓﺄﺟﺎﺏ ﺩﻋﻮﺗﻨﺎ، ﻭﺃﻧﺎﺏ ﺇﻟﻰ ﺳﺒﻴﻠﻨﺎ، ﻭﺟﺎﻫﺪ ﺑﻨﻔﺴﻪ ﻧﻔﺴﻪ، ﻭﻣﻦ ﻳﻠﻴﻪ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ اﻟﺒﺎﻃﻞ ﻭﺩﻋﺎﺋﻢ اﻟﻨﻔﺎﻕ، ﻓﻠﻪ ﻣﺎﻟﻨﺎ ﻭﻋﻠﻴﻪ ﻣﺎ ﻋﻠﻴﻨﺎ، ﻭﻣﻦ ﺭﺩ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺩﻋﻮﺗﻨﺎ ﻭﺃﺑﻰ ﺇﺟﺎﺑﺘﻨﺎ، ﻭاﺧﺘﺎﺭ اﻟﺪﻧﻴﺎ اﻟﺰاﺋﻠﺔ اﻵﻓﻠﺔ ﻋﻠﻰ اﻵﺧﺮﺓ اﻟﺒﺎﻗﻴﺔ، ﻓﺎﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﺃﻭﻟﺌﻚ ﺑﺮﻱء، ﻭﻫﻮ ﻳﺤﻜﻢ ﺑﻴﻨﻨﺎ ﻭﺑﻴﻨﻬﻢ.
ﺇﺫا ﻟﻘﻴﺘﻢ اﻟﻘﻮﻡ ﻓﺎﺩﻋﻮﻫﻢ ﺇﻟﻰ ﺃﻣﺮﻛﻢ، ﻓﻠﺌﻦ ﻳﺴﺘﺠﻴﺐ ﻟﻜﻢ ﺭﺟﻞ ﻭاﺣﺪ ﺧﻴﺮ ﻟﻜﻢ ﻣﻤﺎ ﻃﻠﻌﺖ ﻋﻠﻴﻪ اﻟﺸﻤﺲ ﻣﻦ ﺫﻫﺐ ﻭﻓﻀﺔ، ﻭﻋﻠﻴﻜﻢ ﺑﺴﻴﺮﺓ ﺃﻣﻴﺮ اﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﻋﻠﻲ اﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﻃﺎﻟﺐ ﻋﻠﻴﻪ اﻟﺴﻼﻡ ﺑﺎﻟﺒﺼﺮﺓ ﻭاﻟﺸﺎﻡ: ﻻ ﺗﺘﺒﻌﻮا ﻣﺪﺑﺮا، ﻭﻻ ﺗﺠﻬﺰﻭا ﻋﻠﻰ ﺟﺮﻳﺢ، ﻭﻻ ﺗﻔﺘﺤﻮا ﺑﺎﺑﺎ ﻣﻐﻠﻘﺎ، ﻭاﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺃﻗﻮﻝ ﻭﻛﻴﻞ.
ﻋﺒﺎﺩ اﻟﻠﻪ ﻻ ﺗﻘﺎﺗﻠﻮا ﻋﺪﻭﻛﻢ ﻋﻠﻰ اﻟﺸﻚ ﻓﺘﻀﻠﻮا ﻋﻦ ﺳﺒﻴﻞ اﻟﻠﻪ، ﻭﻟﻜﻦ اﻟﺒﺼﻴﺮﺓ ﺛﻢ اﻟﻘﺘﺎﻝ، ﻓﺈﻥ اﻟﻠﻪ ﻳﺠﺎﺯﻱ ﻋﻦ اﻟﻴﻘﻴﻦ ﺃﻓﻀﻞ ﺟﺰﺁء ﻳﺠﺰﻱ ﺑﻪ ﻋﻠﻰ ﺣﻖ. ﺇﻧﻪ ﻣﻦ ﻗﺘﻞ ﻧﻔﺴﺎ ﻳﺸﻚ ﻓﻲ ﺿﻼﻟﺘﻬﺎ ﻛﻤﻦ ﻗﺘﻞ ﻧﻔﺴﺎ ﺑﻐﻴﺮ ﺣﻖ.
ﻋﺒﺎﺩ اﻟﻠﻪ اﻟﺒﺼﻴﺮﺓ اﻟﺒﺼﻴﺮﺓ.
ﻗﺎﻝ ﺃﺑﻮ اﻟﺠﺎﺭﻭﺩ ﻓﻘﻠﺖ ﻟﻪ: ﻳﺎ اﺑﻦ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ، ﻳﺒﺬﻝ اﻟﺮﺟﻞ ﻧﻔﺴﻪ ﻋﻠﻰ ﻏﻴﺮ ﺑﺼﻴﺮﺓ؟ ﻗﺎﻝ: ﻧﻌﻢ، ﺇﻥ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺗﺮﻯ ﻋﺸﻘﺖ ﻧﻔﻮﺳﻬﻢ اﻟﺪﻧﻴﺎ، ﻓﺎﻟﻄﻤﻊ ﺃﺭﺩاﻫﻢ ﺇﻻ اﻟﻘﻠﻴﻞ اﻟﺬﻳﻦ ﻻ ﺗﺨﻄﺮ ﻋﻠﻰ ﻗﻠﻮﺑﻬﻢ اﻟﺪﻧﻴﺎ، ﻭﻻ ﻟﻬﺎ ﻳﺴﻌﻮﻥ؛ ﻓﺄﻭﻟﺌﻚ ﻣﻨﻲ ﻭﺃﻧﺎ ﻣﻨﻬﻢ.
ﻭﺭﻭﻳﻨﺎ ﺑﺎﻹﺳﻨﺎﺩ ﻋﻦ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﺻﺎﻟﺢ اﻟﻌﺠﻠﻲ ﻗﺎﻝ: ﺳﻤﻌﺖ ﺯﻳﺪ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ اﻟﺴﻼﻡ ﻳﻘﻮﻝ ﻓﻲ ﺧﻄﺒﺘﻪ: اﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﻣﺬﻋﻨﺎ ﻟﻪ ﺑﺎﻻﺳﺘﻜﺎﻧﺔ، ﻣﻘﺮا ﻟﻪ ﺑﺎﻟﻮﺣﺪاﻧﻴﺔ، ﻭﺃﺗﻮﻛﻞ ﻋﻠﻴﻪ ﺗﻮﻛﻞ ﻣﻦ ﻟﺠﺄ ﺇﻟﻴﻪ، ﻭﺃﺷﻬﺪ ﺃﻥ ﻻ ﺇﻟﻪ ﺇﻻ اﻟﻠﻪ ﻭﺣﺪﻩ ﻻ ﺷﺮﻳﻚ ﻟﻪ، ﻭﺃﺷﻬﺪ ﺃﻥ ﻣﺤﻤﺪا ﻋﺒﺪﻩ اﻟﻤﺼﻄﻔﻰ، ﻭﺭﺳﻮﻟﻪ اﻟﻤﺮﺗﻀﻰ، اﻷﻣﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﻭﺣﻴﻪ، اﻟﻤﺄﻣﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺧﻠﻘﻪ، اﻟﻤﺆﺩﻱ ﺇﻟﻴﻬﻢ ﻣﺎ اﺳﺘﺮﻋﺎﻩ ﻣﻦ ﺣﻘﻪ ﺣﺘﻰ ﻗﺒﻀﻪ ﺇﻟﻴﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ.
ﺃﻳﻬﺎ اﻟﻨﺎﺱ: ﺃﻭﺻﻴﻜﻢ ﺑﺘﻘﻮﻯ اﻟﻠﻪ؛ ﻓﺈﻥ اﻟﻤﻮﺻﻲ ﺑﺘﻘﻮﻯ اﻟﻠﻪ ﻟﻢ ﻳﺪﺧﺮ ﻧﺼﻴﺤﺔ، ﻭﻟﻢ ﻳﻘﺼﺮ ﻋﻦ ﺇﺑﻼﻍ ﻋﻈﺔ، ﻓﺎﺗﻘﻮا اﻟﻠﻪ ﻓﻲ اﻷﻣﺮ اﻟﺬﻱ ﻻ ﻳﺼﻞ ﺇﻟﻰ اﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺇﻥ ﺃﻃﻌﺘﻤﻮﻩ، ﻭﻻ ﻳﻨﺘﻘﺺ ﻣﻦ ﻣﻠﻜﻪ ﺷﻴﺌﺎ ﺇﻥ ﻋﺼﻴﺘﻤﻮﻩ، ﻭﻻ ﺗﺴﺘﻌﻴﻨﻮا ﺑﻨﻌﻤﺘﻪ ﻋﻠﻰ ﻣﻌﺼﻴﺘﻪ، ﻭﺃﺟﻤﻠﻮا ﻓﻲ ﻃﻠﺐ ﻣﺒﺎﻏﻲ ﺃﻣﻮﺭﻛﻢ، ﻭﺗﻔﻜﺮﻭا ﻭاﻧﻈﺮﻭا.
ﻭﺭﻭﻳﻨﺎ ﻋﻦ ﺟﻌﻔﺮ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ اﻟﺴﻼﻡ ﻗﺎﻝ: ﻛﺎﻥ ﻟﻌﻤﻲ ﺯﻳﺪ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ اﻟﺴﻼﻡ اﺑﻦ ﻓﺘﻮﻓﻲ، ﻓﻜﺘﺐ ﺇﻟﻴﻪ ﺑﻌﺾ ﺇﺧﻮاﻧﻪ ﻳﻌﺰﻳﻪ، ﻓﻠﻤﺎ ﻗﺮﺃ اﻟﻜﺘﺎﺏ ﻗﻠﺒﻪ ﻭﻛﺘﺐ ﻋﻠﻰ ﻇﻬﺮﻩ، ﺃﻣﺎ ﺑﻌﺪ: ﻓﺈﻧﺎ ﺃﻣﻮاﺕ، ﺃﺑﻨﺂء ﺃﻣﻮاﺕ، ﺁﺑﺎء ﺃﻣﻮاﺕ، ﻓﻴﺎ ﻋﺠﺒﺎ ﻣﻦ ﻣﻴﺖ ﻳﻌﺰﻱ ﻣﻴﺘﺎ ﻋﻦ ﻣﻴﺖ، ﻭاﻟﺴﻼﻡ.

#ذكرى_إسشهاد_الإمام_زيد_بن_علي(ع)
#الحدائق_الوردية.
Forwarded from قناة الزيدية
📚الإمام الأعظم زيد بن علي عليهما السلام
ﻭﺑﺎﻹﺳﻨﺎﺩ اﻟﻤﻮﺛﻮﻕ ﺑﻪ ﻋﻦ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﻗﺎﻝ: ﺃﺧﺒﺮﻧﻲ ﺃﺑﻮ ﺧﺎﻟﺪ اﻟﻮاﺳﻄﻲ، ﻭﺃﺑﻮ ﺣﻤﺰﺓ اﻟﺜﻤﺎﻟﻲ ﻗﺎﻻ: ﺣﺒﺮﻧﺎ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﺭﺩا ﻋﻠﻰ اﻟﻨﺎﺱ، ﺛﻢ ﺇﻧﺎ ﺧﺮﺟﻨﺎ ﺇﻟﻰ اﻟﻤﺪﻳﻨﺔ، ﻓﺪﺧﻠﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ ﻓﻘﻠﻨﺎ ﻟﻪ: ﺟﻌﻠﻨﺎ ﻟﻚ اﻟﻔﺪا، ﺇﻧﺎ ﺣﺒﺮﻧﺎ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﺭﺩا ﻋﻠﻰ اﻟﻨﺎﺱ ﻓﺎﻧﻈﺮ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻗﺎﻝ: ﻓﺎﻗﺮﺅﻭﻫﺎ، ﻗﺎﻝ: ﻓﻘﺮﺃﻧﺎﻫﺎ، ﻓﻘﺎﻝ: ﻟﻘﺪ ﺃﺟﺪﺗﻢ ﻭاﺟﺘﻬﺪﺗﻢ، ﻓﻬﻞ ﺃﻗﺮﺃﺗﻤﻮﻫﺎ ﺯﻳﺪا؟ ﻗﻠﻨﺎ: ﻻ.
ﻗﺎﻝ: ﻓﺄﻗﺮﺅﻭﻫﺎ ﺯﻳﺪا، ﻭاﻧﻈﺮﻭا ﻣﺎ ﻳﺮﺩ ﻋﻠﻴﻜﻢ.
ﻗﺎﻝ ﻓﺪﺧﻠﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﺯﻳﺪ ﻓﻘﻠﻨﺎ ﻟﻪ: ﺟﻌﻠﻨﺎ ﻟﻚ اﻟﻔﺪا، ﺭﺳﺎﻟﺔ ﺣﺒﺮﻧﺎﻫﺎ ﺭﺩا ﻋﻠﻰ اﻟﻨﺎﺱ ﺟﺌﻨﺎﻙ ﺑﻬﺎ، ﻗﺎﻝ: ﺇﻗﺮﺅﻭﻫﺎ، ﻓﻘﺮﺃﻧﺎﻫﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﺣﺘﻰ ﺇﺫا ﻓﺮﻏﻨﺎ ﻣﻨﻬﺎ، ﻗﺎﻝ: ﻳﺎ ﺃﺑﺎ ﺣﻤﺰﺓ ﻭﺃﻧﺖ ﻳﺎ ﺃﺑﺎ ﺧﺎﻟﺪ
ﻟﻘﺪ اﺟﺘﻬﺪﺗﻢ، ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﺗﻜﺴﺮ ﻋﻠﻴﻜﻢ: ﺃﻣﺎ اﻟﺤﺮﻑ اﻷﻭﻝ ﻓﺎﻟﺮﺩ ﻓﻴﻪ ﻛﺬا، ﻓﻤﺎ ﺯاﻝ ﻳﺮﺩﺩﻫﺎ ﺣﺘﻰ ﻓﺮﻍ ﻣﻦ ﺁﺧﺮﻫﺎ ﺣﺮﻓﺎ ﺣﺮﻓﺎ، ﻓﻮاﻟﻠﻪ ﻣﺎ ﻧﺪﺭﻱ ﻣﻦ ﺃﻱ ﺷﻲء ﻧﻌﺠﺐ ﻣﻦ ﺣﻔﻈﻪ ﻟﻬﺎ ﺃﻭ ﻣﻦ ﻛﺴﺮﻫﺎ؟ ﺛﻢ ﺃﻋﻄﺎﻧﺎ ﺟﻤﻠﺔ ﻣﻦ اﻟﻜﻼﻡ ﻧﻌﺮﻑ ﺑﻪ اﻟﺮﺩ ﻋﻠﻰ اﻟﻨﺎﺱ، ﻗﺎﻝ: ﻓﺮﺟﻌﻨﺎ ﺇﻟﻰ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ ﻓﺄﺧﺒﺮﻧﺎﻩ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺯﻳﺪ، ﻗﺎﻝ: ﻳﺎ ﺃﺑﺎ ﺧﺎﻟﺪ، ﻭﺃﻧﺖ ﻳﺎﺃﺑﺎ ﺣﻤﺰﺓ، ﺇﻥ ﺃﺑﻲ ﺩﻋﺎ ﺯﻳﺪا، ﻓﺎﺳﺘﻘﺮﺃﻩ اﻟﻘﺮﺁﻥ ﻓﻘﺮﺃ، ﻭﺳﺄﻟﻪ ﻋﻦ اﻟﻤﻌﻀﻼﺕ ﻓﺄﺟﺎﺏ، ﺛﻢ ﺩﻋﺎ ﻟﻪ ﻭﻗﺒﻞ ﺑﻴﻦ ﻋﻴﻨﻴﻪ، ﺛﻢ ﻗﺎﻝ: ﻳﺎ ﺃﺑﺎ ﺧﺎﻟﺪ، ﻭﺃﻧﺖ ﻳﺎ ﺃﺑﺎ ﺣﻤﺰﺓ، ﺇﻥ ﺯﻳﺪا ﺃﻋﻄﻲ ﻣﻦ اﻟﻌﻠﻢ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺑﺴﻄﺔ.
ﻭﺭﻭﻳﻨﺎ ﻋﻦ ﺧﺎﻟﺪ ﺑﻦ ﺻﻔﻮاﻥ اﻟﻴﻤﺎﻣﻲ ﻗﺎﻝ: ﺃﺗﻴﻨﺎ ﺯﻳﺪ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ ﻭﻫﻮ ﻳﻮﻣﺌﺬ ﺑﺎﻟﺮﺻﺎﻓﺔ؛ ﺭﺻﺎﻓﺔ ﻫﺸﺎﻡ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﻤﻠﻚ، ﻓﺪﺧﻠﻨﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻲ ﻧﻔﺮ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ اﻟﺸﺎﻡ ﻭﻋﻠﻤﺎﺋﻬﻢ، ﻭﺟﺂءﻭا ﻣﻌﻬﻢ ﺑﺮﺟﻞ ﻗﺪ اﻧﻘﺎﺩ ﻟﻪ ﺃﻫﻞ اﻟﺸﺎﻡ ﻓﻲ اﻟﺒﻼﻏﺔ ﻭاﻟﺒﺼﺮ ﺑﺎﻟﺤﺠﺞ، ﻭﻛﻠﻤﻨﺎ ﺯﻳﺪ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ ﻓﻲ اﻟﺠﻤﺎﻋﺔ، ﻭﻗﻠﻨﺎ: ﺇﻥ اﻟﻠﻪ ﻣﻊ اﻟﺠﻤﺎﻋﺔ، ﻭﺇﻥ ﺃﻫﻞ اﻟﺠﻤﺎﻋﺔ ﺣﺠﺔ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﺧﻠﻘﻪ، ﻭﺇﻥ ﺃﻫﻞ اﻟﻘﻠﺔ ﻫﻢ ﺃﻫﻞ اﻟﺒﺪﻋﺔ ﻭاﻟﻀﻼﻟﺔ.
ﻗﺎﻝ: ﻓﺤﻤﺪ اﻟﻠﻪ ﺯﻳﺪ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ ﻭﺃﺛﻨﻰ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺻﻠﻰ ﻋﻠﻰ ﻣﺤﻤﺪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ، ﺛﻢ ﺗﻜﻠﻢ ﺑﻜﻼﻡ ﻣﺎ ﺳﻤﻌﺖ ﻗﺮﺷﻴﺎ ﻭﻻ ﻋﺮﺑﻴﺎ ﺃﺑﻠﻎ ﻓﻲ ﻣﻮﻋﻈﺔ، ﻭﻻ ﺃﻇﻬﺮ ﺣﺠﺔ، ﻭﻻ ﺃﻓﺼﺢ ﻟﻬﺠﺔ ﻣﻨﻪ، ﻗﺎﻝ: ﺛﻢ ﺃﺧﺮﺝ ﺇﻟﻴﻨﺎ ﻛﺘﺎﺑﺎ ﻗﺎﻟﻪ ﻓﻲ اﻟﺠﻤﺎﻋﺔ ﻭاﻟﻘﻠﺔ، ﺫﻛﺮﻩ ﻣﻦ ﻛﺘﺎﺏ اﻟﻠﻪ ﻓﻠﻢ ﻳﺬﻛﺮ ﻛﺜﻴﺮا ﺇﻻ ﺫﻣﻪ، ﻭﻟﻢ ﻳﺬﻛﺮ ﻗﻠﻴﻼ ﺇﻻ ﻣﺪﺣﻪ، ﻭاﻟﻘﻠﻴﻞ ﻓﻲ اﻟﻄﺎﻋﺔ ﻫﻢ ﺃﻫﻞ اﻟﺠﻤﺎﻋﺔ، ﻭاﻟﻜﺜﻴﺮ ﻓﻲ اﻟﻤﻌﺼﻴﺔ ﻫﻢ ﺃﻫﻞ اﻟﺒﺪﻉ.
ﻗﺎﻝ ﺧﺎﻟﺪ ﺑﻦ ﺻﻔﻮاﻥ: ﻓﻴﺌﺲ اﻟﺸﺎﻣﻲ ﻓﻤﺎ ﺃﺣﻠﻰ ﻭﻻ ﺃﻣﺮ، ﻭﺳﻜﺖ اﻟﺸﺎﻣﻴﻮﻥ ﻓﻤﺎ ﻳﺠﻴﺒﻮﻥ ﺑﻘﻠﻴﻞ ﻭﻻ ﻛﺜﻴﺮ، ﺛﻢ ﻗﺎﻣﻮا ﻣﻦ ﻋﻨﺪﻩ ﻓﺨﺮﺟﻮا، ﻭﻗﺎﻟﻮا ﻟﺼﺎﺣﺒﻬﻢ: ﻓﻌﻞ اﻟﻠﻪ ﺑﻚ ﻭﻓﻌﻞ ﻏﺮﺭﺗﻨﺎ ﻭﻓﻌﻠﺖ ﻭﺯﻋﻤﺖ ﺃﻧﻚ ﻻ ﺗﺪﻉ ﻟﻪ ﺣﺠﺔ ﺇﻻ ﻛﺴﺮﺗﻬﺎ، ﻓﺨﺮﺳﺖ ﻓﻠﻢ ﺗﻨﻄﻖ، ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻬﻢ: ﻭﻳﻠﻜﻢ ﻛﻴﻒ ﺃﻛﻠﻢ ﺭﺟﻼ ﺇﻧﻤﺎ ﺣﺎﺟﻨﻲ ﺑﻜﺘﺎﺏ اﻟﻠﻪ؟ ﺃﻓﺄﺳﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﺃﺭﺩ ﻛﻼﻡ اﻟﻠﻪ، ﻓﻜﺎﻥ ﺧﺎﻟﺪ ﺑﻦ ﺻﻔﻮاﻥ ﻳﻘﻮﻝ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ: ﻣﺎ ﺭﺃﻳﺖ ﻓﻲ اﻟﺪﻧﻴﺎ ﺭﺟﻼ ﻗﺮﺷﻴﺎ ﻭﻻ ﻋﺮﺑﻴﺎ ﻳﺰﻳﺪ ﻓﻲ اﻟﻌﻘﻞ ﻭاﻟﺤﺠﺞ ﻋﻠﻰ ﺯﻳﺪ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ اﻟﺴﻼﻡ.
ﻭﺭﻭﻳﻨﺎ ﻋﻦ ﻋﺒﺪاﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ اﻟﺤﻨﻔﻴﺔ ﻗﺎﻝ: ﻟﻮ ﻧﺰﻝ ﻋﻴﺴﻰ ﺑﻦ ﻣﺮﻳﻢ ﻷﺧﺒﺮﻛﻢ ﺃﻥ ﺯﻳﺪ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ ﺧﻴﺮ ﻣﻦ ﻭﻃﻲء ﻋﻠﻰ ﻋﻔﺮ اﻟﺘﺮاﺏ، ﻭﻟﻘﺪ ﻋﻠﻢ ﺯﻳﺪ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ اﻟﻘﺮﺁﻥ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﻟﻢ ﻳﻌﻠﻤﻪ ﺃﺑﻮ ﺟﻌﻔﺮ ﻗﺎﻝ ﻗﻠﺖ: ﻭﻛﻴﻒ ﺫاﻙ؟ ﻗﺎﻝ: ﻷﻥ ﺃﺑﺎ ﺟﻌﻔﺮ ﺃﺧﺬﻩ ﻣﻦ ﺃﻓﻮاﻩ اﻟﺮﺟﺎﻝ، ﻭﺇﻥ ﺯﻳﺪ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ ﺃﻋﻄﻲ ﻓﻬﻤﻪ.

#ذكرى_إسشهاد_الإمام_زيد_بن_علي(ع)
#الحدائق_الوردية.
Forwarded from قناة الزيدية
📚الإمام الأعظم زيد بن علي عليهما السلام
ﻣﻨﺎﻗﺒﻪ ﻋﻠﻴﻪ اﻟﺴﻼﻡ:
ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺃﻥ ﻧﺄﺗﻲ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﺜﻞ ﻫﺬا اﻟﻤﻮﺿﻊ، ﻭﻣﻦ ﺷﻌﺮﻩ ﻋﻠﻴﻪ اﻟﺴﻼﻡ ﻗﻮﻟﻪ:
ﻳﻘﻮﻟﻮﻥ ﺯﻳﺪا ﻻ ﻳﺰﻛﻲ ﺑﻤﺎﻟﻪ ... ﻭﻛﻴﻒ ﻳﺰﻛﻲ اﻟﻤﺎﻝ ﻣﻦ ﻫﻮ ﺑﺎﺫﻟﻪ
ﺇﺫا ﺣﺎﻝ ﺣﻮﻝ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻓﻲ ﺩﻳﺎﺭﻧﺎ ... ﻣﻦ اﻟﻤﺎﻝ ﺇﻻ ﺭﺳﻤﻪ ﻭﻓﻀﺎﺋﻠﻪ

ﻭﻗﺎﻝ ﻋﻠﻴﻪ اﻟﺴﻼﻡ:
اﻟﺴﻴﻒ ﻳﻌﺮﻑ ﻋﺰﻣﻲ ﻋﻨﺪ ﻫﺒﺘﻪ ... ﻭاﻟﺮﻣﺢ ﺑﻲ ﺧﺒﺮ ﻭاﻟﻠﻪ ﻟﻲ ﻭﺯﺭ
ﺇﻧﺎ ﻟﻨﺄﻣﻞ ﻣﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺃﻭﺁﺋﻠﻨﺎ ... ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺗﺄﻣﻠﻪ ﺇﻥ ﺳﺎﻋﺪ اﻟﻘﺪﺭ

ﻭﻟﻪ ﻋﻠﻴﻪ اﻟﺴﻼﻡ ﻳﺨﺎﻃﺐ اﺑﻨﻪ ﻳﺤﻴﻰ ﻭﻳﻮﺻﻴﻪ:
ﺃﺑﻨﻲ ﺇﻣﺎ ﺃﻫﻠﻜﻦ ﻓﻼ ﺗﻜﻦ ... ﺩﻧﺲ اﻟﻔﻌﺎﻝ ﻣﺒﻴﺾ اﻷﺛﻮاﺏ
ﻭاﺣﺬﺭ ﻣﺼﺎﺣﺒﺔ اﻟﻠﺌﻴﻢ ﻓﺈﻧﻤﺎ ... ﺷﻴﻦ اﻟﻜﺮﻳﻢ ﻓﺴﻮﻟﺔ اﻷﺻﺤﺎﺏ
ﻭﻟﻘﺪ ﺑﻠﻮﺕ اﻟﻨﺎﺱ ﺛﻢ ﺧﺒﺮﺗﻬﻢ ... ﻭﺧﺒﺮﺕ ﻣﺎ ﻭﺻﻠﻮا ﻣﻦ اﻷﺳﺒﺎﺏ
ﻓﺈﺫا اﻟﻘﺮاﺑﺔ ﻻ ﺗﻘﺮﺏ ﻗﺎﻃﻌﺎ ... ﻭﺇﺫا اﻟﻤﻮﺩﺓ ﺃﻗﺮﺏ اﻷﻧﺴﺎﺏ

ﻭﻟﻪ ﻋﻠﻴﻪ اﻟﺴﻼﻡ ﻓﻲ ﻧﺪﺑﺔ ﺃﺧﻴﻪ اﻟﺒﺎﻗﺮ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ ﻋﻠﻴﻬﻢ اﻟﺴﻼﻡ:
ﻳﺎ ﻣﻮﺕ ﺃﻧﺖ ﺳﻠﺒﺘﻨﻲ ﺇﻟﻔﺎ ... ﻗﺪﻣﺘﻪ ﻭﺗﺮﻛﺘﻨﻲ ﺧﻠﻔﺎ
ﻭاﺣﺴﺮﺗﺎ ﻻ ﻧﻠﺘﻘﻲ ﺃﺑﺪا ... ﺣﺘﻰ ﻧﻘﻮﻡ ﻟﺮﺑﻨﺎ ﺻﻔﺎ

ﺫﻛﺮ ﺑﻴﻌﺘﻪ ﻋﻠﻴﻪ اﻟﺴﻼﻡ ﻭﻣﺪﺓ ﻇﻬﻮﺭﻩ
ﻛﺎﻥ ﺃﻭﻝ ﺃﻣﺮﻩ ﻋﻠﻴﻪ اﻟﺴﻼﻡ ﺃﻥ ﺧﺎﻟﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪاﻟﻠﻪ اﻟﻘﺴﺮﻱ، اﺩﻋﻰ ﻣﺎﻻ ﻗﺒﻞ ﺯﻳﺪ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ، ﻭﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﻃﺎﻟﺐ، ﻭﺩاﻭﺩ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﻋﺒﺪاﻟﻠﻪ ﺑﻦ اﻟﻌﺒﺎﺱ، ﻭﺳﻌﺪ ﺑﻦ ﺇﺑﺮاﻫﻴﻢ ﺑﻦ ﻋﺒﺪاﻟﺮﺣﻤﻦ ﺑﻦ ﻋﻮﻑ، ﻭﺃﻳﻮﺏ ﺑﻦ ﺳﻠﻤﺔ ﺑﻦ ﻋﺒﺪاﻟﻠﻪ اﺑﻦ اﻟﻮﻟﻴﺪ ﺑﻦ اﻟﻤﻐﻴﺮﺓ اﻟﻤﺨﺰﻭﻣﻲ، ﻓﻜﺘﺐ ﻓﻴﻬﻢ ﻳﻮﺳﻒ ﺑﻦ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ اﻟﺤﻜﻢ ﻋﺎﻣﻞ ﻫﺸﺎﻡ ﻋﻠﻰ اﻟﻌﺮاﻕ ﺇﻟﻰ ﻫﺸﺎﻡ. ﻭﺯﻳﺪ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ ﻭﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﻤﺮ ﻳﻮﻣﺌﺬ ﺑﺎﻟﺮﺻﺎﻓﺔ، ﻓﻠﻤﺎ ﻗﺪﻣﺖ ﻛﺘﺐ ﻳﻮﺳﻒ ﻋﻠﻰ ﻫﺸﺎﻡ ﺑﻌﺚ ﺇﻟﻴﻬﻢ ﻓﺬﻛﺮ ﻣﺎ ﻛﺘﺐ ﺑﻪ ﻳﻮﺳﻒ ﻓﺎﻧﻜﺮﻭا، ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻬﻢ ﻫﺸﺎﻡ: ﻓﺈﻧﺎ ﺑﺎﻋﺜﻮﻥ ﺑﻜﻢ ﺇﻟﻴﻪ ﻳﺠﻤﻊ ﺑﻴﻨﻜﻢ ﻭﺑﻴﻨﻪ، ﻓﻘﺎﻝ ﺯﻳﺪ: ﺃﻧﺸﺪﻙ اﻟﻠﻪ ﻭﺑﺎﻟﺮﺣﻢ ﺃﻥ ﺗﺒﻌﺚ ﺑﻨﺎ ﺇﻟﻰ ﻳﻮﺳﻒ، ﻗﺎﻝ ﻟﻪ ﻫﺸﺎﻡ: ﻭﻣﺎ اﻟﺬﻱ ﺗﺨﺎﻑ ﻣﻦ ﻳﻮﺳﻒ؟ ﻗﺎﻝ: ﺃﺧﺎﻑ ﺃﻥ ﻳﺘﻌﺪﻯ ﻋﻠﻴﻨﺎ، ﻓﺪﻋﺎ ﻫﺸﺎﻡ ﻛﺎﺗﺒﻪ، ﻓﻜﺘﺐ ﺇﻟﻰ ﻳﻮﺳﻒ ﺃﻣﺎ ﺑﻌﺪ: ﻓﺈﺫا ﻗﺪﻡ ﻋﻠﻴﻚ ﺯﻳﺪ ﻭﻓﻼﻥ ﻭﻓﻼﻥ ﻓﺎﺟﻤﻊ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﻭﺑﻴﻨﻪ، ﻓﺈﻥ ﻫﻢ ﺃﻗﺮﻭا ﺑﻤﺎ اﺩﻋﻲ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻓﺴﺮﺡ ﺑﻬﻢ ﺇﻟﻲ، ﻭﺇﻥ ﻫﻢ ﺃﻧﻜﺮﻭا ﻓﺎﺳﺄﻟﻪ اﻟﺒﻴﻨﺔ ﻓﺈﻥ ﻟﻢ ﻳﻘﻤﻬﺎ ﻓﺎﺳﺘﺤﻠﻔﻬﻢ ﺑﻌﺪ ﺻﻼﺓ اﻟﻌﺼﺮ ﺑﺎﻟﻠﻪ اﻟﺬﻱ ﻻ ﺇﻟﻪ ﺇﻻ ﻫﻮ ﻣﺎ اﺳﺘﻮﺩﻋﻬﻢ ﻭﺩﻳﻌﺔ، ﻭﻻ ﻟﻪ ﻗﺒﻠﻬﻢ ﺷﻲء، ﺛﻢ ﺧﻞ ﺳﺒﻴﻠﻬﻢ، ﻓﻘﺎﻟﻮا ﻟﻬﺸﺎﻡ: ﺇﻧﺎ ﻧﺨﺎﻑ ﺃﻥ ﻳﺘﻌﺪﻯ ﻛﺘﺎﺑﻚ، ﻗﺎﻝ: ﻛﻼ ﺃﻧﺎ ﺑﺎﻋﺚ ﻣﻌﻜﻢ ﺭﺟﻼ ﻣﻦ اﻟﺤﺮﺱ ﻳﺄﺧﺬﻩ ﺑﺬﻟﻚ ﺣﺘﻰ ﻳﻔﺮﻍ ﻭﻳﻌﺠﻞ، ﻗﺎﻟﻮا: ﺟﺰاﻙ اﻟﻠﻪ ﻋﻦ اﻟﺮﺣﻢ ﺧﻴﺮا، ﻓﺴﺮﺡ ﺑﻬﻢ ﺇﻟﻰ ﻳﻮﺳﻒ ﻭﻫﻮ ﻳﻮﻣﺌﺬ ﺑﺎﻟﺤﻴﺮﺓ ﻓﺎﺟﺘﻨﺒﻮا ﺃﻳﻮﺏ ﺑﻦ ﺳﻠﻤﺔ ﻟﺨﺌﻮﻟﺘﻪ ﻣﻦ ﻫﺸﺎﻡ ﻭﻟﻢ ﻳﺆﺧﺬ ﺑﺸﻲء ﻣﻦ ﺫﻟﻚ، ﻓﻠﻤﺎ ﻗﺪﻣﻮا ﻋﻠﻰ ﻳﻮﺳﻒ ﺩﺧﻠﻮا ﻋﻠﻴﻪ ﻓﺴﻠﻤﻮا، ﻓﺄﺟﻠﺲ ﺯﻳﺪا ﻗﺮﻳﺒﺎ ﻣﻨﻪ ﻭﺃﻟﻄﻔﻪ ﻓﻲ اﻟﻤﺴﺄﻟﺔ، ﺛﻢ ﺳﺄﻟﻬﻢ ﻋﻦ اﻟﻤﺎﻝ ﻓﺄﻧﻜﺮﻭا، ﻓﺄﺧﺮﺟﻪ ﻳﻮﺳﻒ ﺇﻟﻴﻬﻢ، ﻭﻗﺎﻝ ﻫﺬا ﺯﻳﺪ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ، ﻭﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ اﻟﻠﺬاﻥ اﺩﻋﻴﺖ ﻗﺒﻠﻬﻤﺎ ﻣﺎ اﺩﻋﻴﺖ ﻗﺎﻝ: ﻣﺎ ﻟﻲ ﻗﺒﻠﻬﻤﺎ ﻗﻠﻴﻞ ﻭﻻ ﻛﺜﻴﺮ، ﻗﺎﻝ ﻟﻪ ﻳﻮﺳﻒ: ﺃﺑﻲ ﻛﻨﺖ ﺗﻬﺰﺃ ﻭﺑﺄﻣﻴﺮ اﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ؟ ﻓﻌﺬﺑﻪ ﻋﺬاﺑﺎ ﻇﻦ ﺃﻧﻪ ﻗﺪ ﻗﺘﻠﻪ، ﺛﻢ ﺃﺧﺮﺝ ﺯﻳﺪا ﻭﺃﺻﺤﺎﺑﻪ ﺑﻌﺪ ﺻﻼﺓ اﻟﻌﺼﺮ ﺇﻟﻰ اﻟﻤﺴﺠﺪ ﻓﺎﺳﺘﺤﻠﻔﻮا، ﻓﻜﺘﺐ ﻳﻮﺳﻒ ﺇﻟﻰ ﻫﺸﺎﻡ ﻳﻌﻠﻤﻪ ﺑﺬﻟﻚ، ﻓﻜﺘﺐ ﺇﻟﻴﻪ ﻫﺸﺎﻡ ﺧﻞ ﺳﺒﻴﻠﻬﻢ، ﻓﺨﻠﻰ ﻳﻮﺳﻒ ﺳﺒﻴﻠﻬﻢ، ﻓﺄﻗﺎﻡ ﺯﻳﺪ ﺑﻌﺪ ﺧﺮﻭﺟﻪ ﻣﻦ ﻋﻨﺪ ﻳﻮﺳﻒ ﺑﺎﻟﻜﻮﻓﺔ ﺃﻳﺎﻣﺎ، ﻭﺟﻌﻞ ﻳﻮﺳﻒ ﻳﺴﺘﺤﺜﻪ ﺑﺎﻟﺨﺮﻭﺝ ﻓﻴﻌﺘﻞ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺎﻟﺸﻐﻞ، ﻭﺑﺄﺷﻴﺎء ﻳﺒﺘﺎﻋﻬﺎ، ﻓﺄﻟﺢ ﻋﻠﻴﻪ ﺣﺘﻰ ﺧﺮﺝ ﻓﺄﺗﻰ اﻟﻘﺎﺩﺳﻴﺔ.
ﺛﻢ ﺇﻥ اﻟﺸﻴﻌﺔ اﻟﺘﻘﻮا ﺑﻪ ﻓﻘﺎﻟﻮا: ﺃﻳﻦ ﺗﺨﺮﺝ ﻋﻨﺎ ﺭﺣﻤﻚ اﻟﻠﻪ ﻭﻣﻌﻚ ﻣﺎﺋﺔ ﺃﻟﻒ ﺳﻴﻒ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ اﻟﻜﻮﻓﺔ ﻭاﻟﺒﺼﺮﺓ ﻭﺧﺮاﺳﺎﻥ ﻳﻀﺮﺑﻮﻥ ﺑﻬﺎ ﺑﻨﻲ ﺃﻣﻴﺔ ﺩﻭﻧﻚ، ﻭﻟﻴﺲ ﻗﺒﻠﻨﺎ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ اﻟﺸﺎﻡ ﺇﻻ ﻋﺪﺓ ﻳﺴﻴﺮﺓ؟ ﻓﺄﺑﻰ ﻋﻠﻴﻬﻢ، ﻓﻠﻢ ﻳﺰاﻟﻮا ﻳﻨﺎﺷﺪﻭﻧﻪ ﺣﺘﻰ ﺭﺟﻊ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺃﻋﻄﻮﻩ اﻟﻌﻬﻮﺩ ﻭاﻟﻤﻮ اﺛﻴﻖ، ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ: ﺃﺫﻛﺮﻙ اﻟﻠﻪ ﻳﺎ ﺃﺑﺎ اﻟﺤﺴﻴﻦ ﻟﻤﺎ ﻟﺤﻘﺖ ﺑﺄﻫﻠﻚ ﻭﻟﻢ ﺗﻘﺒﻞ ﻗﻮﻝ ﺃﺣﺪ ﻣﻦ ﻫﺆﻻء اﻟﺬﻳﻦ ﻳﺪﻋﻮﻧﻚ؛ ﻓﺈﻧﻬﻢ ﻻ ﻳﻔﻮﻥ ﻟﻚ، ﺃﻟﻴﺴﻮا ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺟﺪﻙ اﻟﺤﺴﻴﻦ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ؟ ﻗﺎﻝ: ﺃﺟﻞ، ﻭﺃﺑﻰ ﺃﻥ ﻳﺮﺟﻊ، ﻭﺃﻗﺒﻠﺖ اﻟﺸﻴﻌﺔ ﻭﻏﻴﺮﻫﻢ ﺗﺨﺘﻠﻒ ﺇﻟﻴﻪ ﻳﺒﺎﻳﻌﻮﻧﻪ ﺣﺘﻰ ﺃﺣﺼﻰ ﺩﻳﻮاﻧﻪ ﺧﻤﺴﺔ ﻋﺸﺮ ﺃﻟﻒ ﺭﺟﻞ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ اﻟﻜﻮﻓﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺳﻮﻯ ﺃﻫﻞ اﻟﻤﺪاﺋﻦ ﻭاﻟﺒﺼﺮﺓ ﻭﻭاﺳﻂ ﻭاﻟﻤﻮﺻﻞ ﻭﺧﺮاﺳﺎﻥ ﻭاﻟﺮﻱ ﻭﺟﺮﺟﺎﻥ، ﻭﺃﻗﺎﻡ ﺑﺎﻟﻜﻮﻓﺔ ﺑﻀﻌﺔ ﻋﺸﺮ ﺷﻬﺮا، ﻭﺃﺭﺳﻞ ﺩﻋﺎﺗﻪ ﺇﻟﻰ اﻵﻓﺎﻕ ﻭاﻟﻜﻮﺭ ﻳﺪﻋﻮﻥ اﻟﻨﺎﺱ ﺇﻟﻰ ﺑﻴﻌﺘﻪ، ﻭﺃﺭﺳﻞ اﻟﻔﻀﻴﻞ ﺑﻦ اﻟﺰﺑﻴﺮ ﺇﻟﻰ ﺃﺑﻲ ﺣﻨﻴﻔﺔ، ﻗﺎﻝ ﻓﻀﻴﻞ: ﻓﺄﺗﻴﺘﻪ ﻓﺄﺑﻠﻐﺘﻪ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﺯﻳﺪ، ﻓﺨﺮﺱ ﻻ ﻳﺪﺭﻱ ﻣﺎ ﻳﺮﺩ ﻋﻠﻲ، ﺛﻢ ﻗﺎﻝ: ﻭﻳﺤﻚ ﻣﺎ ﺗﻘﻮﻝ ﺃﻧﺖ؟ ﻗﻠﺖ: ﻟﻮ ﻧﺼﺮﺗﻪ ﻓﺎﻟﺠﻬﺎﺩ ﻣﻌﻪ ﺣﻖ.
ﻗﺎﻝ: ﻓﻤﻦ ﻳﺄﺗﻴﻪ ﻓﻲ ﻫﺬا اﻟﺒﺎﺏ ﻣﻦ ﻓﻘﻬﺎء اﻟﻨﺎﺱ؟ ﻗﻠﺖ: ﺳﻠﻤﺔ ﺑﻦ ﻛﻬﻴﻞ، ﻭﻳﺰﻳﺪ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﺯﻳﺎﺩ، ﻭﻫﺎﺭﻭﻥ ﺑﻦ ﺳﻌﺪ، ﻭﺃﺑﻮ ﻫﺎﺷﻢ اﻟﺮﻣﺎﻧﻲ، ﻭﺣﺠﺎﺝ ﺑﻦ ﺩﻳﻨﺎﺭ ﻭﻏﻴﺮﻫﻢ، ﻓﻌﺮﻓﻬﻢ ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻲ: اﺫﻫﺐ اﻟﻴﻮﻡ ﻓﺈﺫا ﻛﺎﻥ اﻟﻐﺪ ﻓﺄﺗﻨﻲ ﻭﻻ ﺗﻜﻠﻤﻨﻲ ﺑﻜﻠﻤﺔ ﺇﻻ ﺃﻥ ﺗﺠﻲء ﻓﺘﺠﻠﺲ ﻓﻲ ﻧﺎﺣﻴﺔ، ﻓﺈﻧﻲ ﺳﺄﻗﻮﻡ ﻣﻌﻚ ﻓﺈﺫا ﻗﻤﺖ ﻓﺎﻗﻒ ﺃﺛﺮﻱ، ﻓﺄﺗﻴﺘﻪ ﻣﻦ اﻟﻐﺪ ﻓﻠﻤﺎ ﺭﺁﻧﻲ ﻗﺎﻡ ﻓﺘﺒﻌﺘﻪ ﻓﻘﺎﻝ: اﻗﺮﻩ ﻣﻨﻲ اﻟﺴﻼﻡ ﻭﻗﻞ ﻟﻪ ﺃﻣﺎ اﻟﺨﺮﻭﺝ ﻣﻌﻚ ﻓﻠﺴﺖ ﺃﻗﻮﻯ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺫﻛﺮ ﻣﺮﺿﺎ ﻛﺎﻥ ﺑﻪ ﻭﻟﻜﻦ ﻟﻚ ﻋﻨﺪﻱ ﻣﻌﻮﻧﺔ ﻭﻗﻮﺓ ﻋﻠﻰ ﺟﻬﺎﺩ ﻋﺪﻭﻙ ﻓﺎﺳﺘﻌﻦ ﺑﻬﺎ ﺃﻧﺖ ﻭﺃﺻﺤﺎﺑﻚ ﻓﻲ اﻟﻜﺮاﻉ ﻭاﻟﺴﻼﺡ، ﻭﺑﻌﺚ ﺑﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺯﻳﺪ ﻓﻘﻮﻯ ﺑﻬﺎ ﺃﺻﺤﺎﺑﻪ، ﻭﻳﻘﺎﻝ: ﺇﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﺛﻼﺛﻴﻦ ﺃﻟﻒ ﺩﺭﻫﻢ، ﻭﻳﻘﺎﻝ: ﺩﻳﻨﺎﺭ.
#ذكرى_إسشهاد_الإمام_زيد_بن_علي(ع)
#الحدائق_الوردية.
Forwarded from قناة الزيدية
📚الإمام الأعظم زيد بن علي عليهما السلام
📜تابع بيعته عليه السلام
ﻗﺎﻝ اﻟﺴﻴﺪ ﺃﺑﻮ اﻟﻌﺒﺎﺱ ﺭﺣﻤﻪ اﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ: ﻭﺑﺎﻳﻌﻪ اﺑﻦ ﺷﺒﺮﻣﺔ، ﻭﻣﺴﻌﺮﺓ ﺑﻦ ﻛﺪاﻡ، ﻭاﻷﻋﻤﺶ، ﻭاﻟﺤﺴﻦ ﺑﻦ ﻋﻤﺎﺭﺓ، ﻭﺃﺑﻮ ﺣﺼﻴﻦ، ﻭﻗﻴﺲ ﺑﻦ اﻟﺮﺑﻴﻊ.
ﻭﺣﻀﺮ ﻣﻌﻪ ﻣﻦ ﺃﻫﻠﻪ اﻟﻮﻗﻌﺔ: ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪاﻟﻠﻪ ﺑﻦ اﻟﺤﺴﻦ اﻟﺤﺴﻦ (اﻟﻨﻔﺲ اﻟﺰﻛﻴﺔ)، ﻭﻋﺒﺪاﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ اﻟﺤﺴﻴﻦ ﻋﻠﻴﻬﻢ اﻟﺴﻼﻡ، ﻭاﺑﻨﻪ ﻳﺤﻴﻰ ﺑﻦ ﺯﻳﺪ، ﻭاﻟﻌﺒﺎﺱ ﺑﻦ ﺭﺑﻴﻌﺔ ﻣﻦ ﺑﻨﻲ ﻋﺒﺪاﻟﻤﻄﻠﺐ.
ﻭﻟﻤﺎ ﺩﻧﺎ ﺧﺮﻭﺝ ﺯﻳﺪ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ اﻟﺴﻼﻡ ﺃﻣﺮ ﺃﺻﺤﺎﺑﻪ ﺑﺎﻻﺳﺘﻌﺪاﺩ ﻭاﻟﺘﻬﻴﺆ، ﻓﺠﻌﻞ ﻣﻦ ﻳﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﻳﻔﻲ ﻳﺴﺘﻌﺪ ﻭﺷﺎﻉ ﺫﻟﻚ، ﻭاﻧﻄﻠﻖ ﺳﺮاﻗﺔ اﻟﺒﺎﺭﻗﻲ ﺇﻟﻰ ﻳﻮﺳﻒ ﺑﻦ ﻋﻤﺮ ﻓﺄﺧﺒﺮﻩ ﺧﺒﺮ ﺯﻳﺪ ﻓﺒﻌﺚ ﻳﻮﺳﻒ ﻓﻄﻠﺐ ﺯﻳﺪا ﻟﻴﻼ ﻓﻠﻢ ﻳﻮﺟﺪ ﻋﻨﺪ اﻟﺮﺟﻠﻴﻦ، اﻟﺬﻱ ﺳﻌﻰ ﺇﻟﻴﻪ ﺃﻧﻪ ﻋﻨﺪﻫﻤﺎ، ﻓﺄﺗﻰ ﺑﻬﻤﺎ ﻳﻮﺳﻒ ﻓﻠﻤﺎ ﻛﻠﻤﻬﻤﺎ اﺳﺘﺒﺎﻥ ﻟﻪ ﺃﻣﺮ ﺯﻳﺪ ﻭﺃﺻﺤﺎﺑﻪ، ﻭﺃﻣﺮ ﺑﻬﻤﺎ ﻳﻮﺳﻒ ﻓﻀﺮﺑﺖ ﺃﻋﻨﺎﻗﻬﻤﺎ، ﻭﺑﻠﻎ اﻟﺨﺒﺮ ﺯﻳﺪا ﻭﺃﺻﺤﺎﺑﻪ ﻓﺘﺨﻮﻑ ﺃﻥ ﺗﺆﺧﺬ ﻋﻠﻴﻪ اﻟﻄﺮﻳﻖ؛ ﻓﺘﻌﺠﻞ اﻟﺨﺮﻭﺝ ﻗﺒﻞ اﻷﺟﻞ اﻟﺬﻱ ﺿﺮﺏ ﺑﻴﻨﻪ ﻭﺑﻴﻦ ﺃﻫﻞ اﻷﻣﺼﺎﺭ، ﻭاﺳﺘﺘﺐ ﻟﺰﻳﺪ ﺧﺮﻭﺟﻪ، ﻭﻛﺎﻥ ﻗﺪ ﻭﻋﺪ ﺃﺻﺤﺎﺑﻪ ﻟﻴﻠﺔ اﻷﺭﺑﻌﺎء ﺃﻭﻝ ﻟﻴﻠﺔ ﻣﻦ ﺻﻔﺮ ﺳﻨﺔ اﺛﻨﺘﻴﻦ ﻭﻋﺸﺮﻳﻦ ﻭﻣﺎﺋﺔ، ﻓﺨﺮﺝ ﻗﺒﻞ اﻷﺟﻞ، ﻭﺑﻠﻎ ﺫﻟﻚ ﻳﻮﺳﻒ ﺑﻦ ﻋﻤﺮ ﻓﺒﻌﺚ اﻟﺤﻜﻢ ﺑﻦ اﻟﺼﻠﺖ ﻳﺄﻣﺮﻩ ﺃﻥ ﻳﺠﻤﻊ ﺃﻫﻞ اﻟﻜﻮﻓﺔ ﺇﻟﻰ اﻟﻤﺴﺠﺪ اﻷﻋﻈﻢ ﻳﺤﺼﺮﻫﻢ ﻓﻴﻪ، ﻓﺒﻌﺚ اﻟﺤﻜﻢ ﺇﻟﻰ اﻟﻌﺮﻓﺎء ﻭاﻟﺸﺮﻁ ﻭاﻟﻤﻨﺎﻛﺐ ﻭاﻟﻤﻘﺎﺗﻠﺔ ﻓﺄﺩﺧﻠﻮﻫﻢ اﻟﻤﺴﺠﺪ، ﺛﻢ ﻧﺎﺩﻯ ﻣﻨﺎﺩﻳﻪ: ﺃﻳﻤﺎ ﺭﺟﻞ ﻣﻦ اﻟﻌﺮﺏ ﻭاﻟﻤﻮاﻟﻲ ﺃﺩﺭﻛﻨﺎﻩ ﻓﻲ ﺭﺣﻠﺔ اﻟﻠﻴﻠﺔ ﻓﻘﺪ ﺑﺮﺃﺕ ﻣﻨﻪ اﻟﺬﻣﺔ، ﺇﺋﺘﻮا اﻟﻤﺴﺠﺪ اﻷﻋﻈﻢ، ﻓﺄﺗﻰ اﻟﻨﺎﺱ اﻟﻤﺴﺠﺪ ﻳﻮﻡ اﻟﺜﻼﺛﺎء ﻗﺒﻞ ﺧﺮﻭﺝ ﺯﻳﺪ، ﻭﻃﻠﺒﻮا ﺯﻳﺪا ﻓﻲ ﺩاﺭ ﻣﻌﺎﻭﻳﺔ ﺑﻦ ﺇﺳﺤﺎﻕ، ﻓﺨﺮﺝ ﻟﻴﻼ، ﻭﺫﻟﻚ ﻟﻴﻠﺔ اﻷﺭﺑﻌﺎء ﻟﺴﺒﻊ ﺑﻘﻴﻦ ﻣﻦ اﻟﻤﺤﺮﻡ ﻓﻲ ﻟﻴﻠﺔ ﺷﺪﻳﺪﺓ اﻟﺒﺮﺩ ﻣﻦ ﺩاﺭ ﻣﻌﺎﻭﻳﺔ ﺑﻦ ﺇﺳﺤﺎﻕ، ﻓﺮﻓﻌﻮا اﻟﻬﺮاﺩﻱ ﻓﻴﻬﺎ اﻟﻨﻴﺮاﻥ، ﻓﻨﺎﺩﻭا ﺑﺸﻌﺎﺭﻫﻢ ﺷﻌﺎﺭ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ: (ﻳﺎ ﻣﻨﺼﻮﺭ ﺃﻣﺖ)، ﻓﻤﺎ ﺯاﻟﻮا ﻛﺬﻟﻚ ﺣﺘﻰ
ﺃﺻﺒﺤﻮا، ﻓﻠﻤﺎ ﺃﺻﺒﺤﻮا ﺑﻌﺚ ﺯﻳﺪ اﻟﻘﺎﺳﻢ ﺑﻦ ﻓﻼﻥ اﻟﺘﺒﻌﻲ ﻭﺭﺟﻼ ﺃﺧﺮ ﻳﻨﺎﺩﻳﺎﻥ ﺑﺸﻌﺎﺭﻫﻤﺎ، ﻭﻗﺎﻝ ﻳﺤﻴﻰ ﺑﻦ ﺻﺎﻟﺢ اﺑﻦ ﻳﺤﻴﻰ ﺑﻦ ﻋﺰﻳﺰ ﺑﻦ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﻣﺎﻟﻚ ﺑﻦ ﺧﺰﻳﻤﺔ اﻟﺘﺒﻌﻲ، ﻭﺳﻤﻰ اﻵﺧﺮ ﻭﺫﻛﺮ ﺃﻧﻪ ﺻﺪاﻡ، ﻗﺎﻝ ﺳﻌﻴﺪ: ﻭﻟﻘﻴﻨﻲ ﺃﻳﻀﺎ ﻭﻛﻨﺖ ﺭﺟﻼ ﺻﻴﺘﺎ ﺃﻧﺎﺩﻱ ﺑﺸﻌﺎﺭﻩ ﻗﺎﻝ ﻭﺭﻓﻊ ﺑﻦ اﻟﺠﺎﺭﻭﺩ ﺯﻳﺎﺩ ﺑﻦ اﻟﻤﻨﺬﺭ اﻟﻬﻤﺪاﻧﻲ ﻫﺮﺩﻳﺎ ﻣﻦ ﻣﺌﺬﻧﺘﻬﻢ ﻭﻧﺎﺩﻯ ﺑﺸﻌﺎﺭ ﺯﻳﺪ، ﻓﻠﻤﺎ ﻛﺎﻧﻮا ﻓﻲ ﺻﺤﺎﺭﻱ ﻋﺒﺪ اﻟﻘﻴﺲ ﻟﻘﻴﻬﻤﺎ ﺟﻌﻔﺮ ﺑﻦ اﻟﻌﺒﺎﺱ اﻟﻜﻨﺪﻱ ﻓﺸﺪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻋﻠﻰ ﺃﺻﺤﺎﺑﻪ ﻓﻘﺘﻞ اﻟﺮﺟﻞ اﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻣﻊ اﻟﻘﺎﺳﻢ ﻭاﺭﺗﺚ اﻟﻘﺎﺳﻢ، ﻓﺄﺗﻲ ﺑﻪ اﻟﺤﻜﻢ ﺑﻦ اﻟﺼﻠﺖ، ﻓﻜﻠﻤﻪ ﻓﻠﻢ ﻳﺮﺩ ﻋﻠﻴﻪ، ﻭﺿﺮﺑﺖ ﻋﻨﻘﻪ ﻋﻠﻰ ﺑﺎﺏ اﻟﻘﺼﺮ، ﻓﻜﺎﻥ ﺃﻭﻝ ﻗﺘﻴﻞ ﻣﻨﻬﻢ، ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺑﻨﺘﻪ ﺗﺒﻜﻴﻪ:
ﻋﻴﻦ ﺟﻮﺩﻱ ﻟﻘﺎﺳﻢ ﺑﻦ ﻛﺜﻴﺮ ... ﺑﺪﺭﻭﺭ ﻣﻦ اﻟﺪﻣﻮﻉ ﻏﺰﻳﺮ
ﺃﺩﺭﻛﺘﻪ ﺳﻴﻮﻑ ﻗﻮﻡ ﻟﺌﺎﻡ ... ﻣﻦ ﺃﻭﻟﻲ اﻟﺸﺮﻙ ﻭاﻟﺮﺩﻯ ﻭاﻟﺜﺒﻮﺭ
ﺳﻮﻑ ﺃﺑﻜﻴﻚ ﻣﺎ ﺗﻐﻨﻰ ﺣﻤﺎﻡ ... ﻓﻮﻕ ﻏﺼﻦ ﻣﻦ اﻟﻐﺼﻮﻥ ﻧﻀﻴﺮ

ﻭﻗﺎﻝ ﻳﻮﺳﻒ ﺑﻦ ﻋﻤﺮ ﻭﻫﻮ ﺑﺎﻟﺤﻴﺮﺓ: ﻣﻦ ﻳﺄﺗﻲ اﻟﻜﻮﻓﺔ ﻓﻴﻘﺮﺏ ﻣﻦ ﻫﺆﻵء اﻟﻘﻮﻡ ﻓﻴﺄﺗﻴﻨﺎ ﺑﺨﺒﺮﻫﻢ؟ ﻓﻘﺎﻝ ﻋﺒﺪاﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﻋﻴﺎﺵ اﻟﻤﻨﺘﻮﻑ اﻟﻬﻤﺪاﻧﻲ: ﺃﻧﺎ ﺁﺗﻴﻚ ﺑﺨﺒﺮﻫﻢ، ﻓﺮﻛﺐ ﻓﻲ ﺧﻤﺴﻴﻦ ﻓﺎﺭﺳﺎ، ﺛﻢ ﺃﻗﺒﻞ ﺣﺘﻰ ﺃﺗﻰ ﺟﺒﺎﻧﻪ ﺳﺎﻟﻢ ﻓﺎﺳﺘﺨﺒﺮ، ﺛﻢ ﺭﺟﻊ ﺇﻟﻰ ﻳﻮﺳﻒ ﻓﺄﺧﺒﺮﻩ، ﻓﻠﻤﺎ ﺃﺻﺒﺢ ﻳﻮﺳﻒ ﺧﺮﺝ ﺇﻟﻰ ﺗﻞ ﻗﺮﻳﺐ ﻣﻦ اﻟﺤﻴﺮﺓ، ﻓﻨﺰﻝ ﻣﻌﻪ ﻗﺮﻳﺶ ﻭﺃﺷﺮاﻑ اﻟﻨﺎﺱ، ﻭﺃﻣﻴﺮ ﺷﺮﻃﺘﻪ ﻳﻮﻣﺌﺬ اﻟﻌﺒﺎﺱ ﺑﻦ ﺳﻌﺪ اﻟﻤﺰﻧﻲ.
ﻗﺎﻝ: ﻭﺑﻌﺚ اﻟﺮﻳﺎﻥ ﺑﻦ ﺳﻠﻤﺔ اﻟﺒﻠﻮﻱ ﻓﻲ ﻧﺤﻮ ﻣﻦ ﺃﻟﻔﻲ ﻓﺎﺭﺱ ﻭﺛﻼﺛﻤﺎﺋﺔ ﻣﻦ اﻟﻘﻴﻘﺎﻧﻴﺔ ﺭﺟﺎﻟﺔ ﻧﺎﺷﺒﺔ، ﻭﺃﺻﺒﺢ ﺯﻳﺪ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ ﻭﺟﻤﻴﻊ ﻣﻦ ﻭاﻓﺎﻩ ﺗﻠﻚ اﻟﻠﻴﻠﺔ ﻣﺎﺋﺘﻴﻦ ﻭﺛﻤﺎﻧﻴﺔ ﻋﺸﺮ ﺭﺟﺎﻟﺔ، ﻓﻘﺎﻝ ﺯﻳﺪ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ: ﺳﺒﺤﺎﻥ اﻟﻠﻪ! ﻓﺄﻳﻦ اﻟﻨﺎﺱ؟ ﻗﻴﻞ: ﻫﻢ ﻣﺤﺼﻮﺭﻭﻥ ﻓﻲ اﻟﻤﺴﺠﺪ.
ﻗﺎﻝ: ﻻ ﻭاﻟﻠﻪ ﻣﺎ ﻫﺬا ﻟﻤﻦ ﺑﺎﻳﻌﻨﺎ ﺑﻌﺬﺭ.
ﻗﺎﻝ: ﻭﺃﻗﺒﻞ ﻧﺼﺮ اﺑﻦ ﺧﺰﻳﻤﺔ ﺇﻟﻰ ﺯﻳﺪ ﻓﺘﻠﻘﺎﻩ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﻋﺒﺪاﻟﺮﺣﻤﻦ ﺻﺎﺣﺐ ﺷﺮﻃﺔ اﻟﺤﻜﻢ ﺑﻦ اﻟﺼﻠﺖ ﻓﻲ ﺧﻴﻞ ﻣﻦ ﺟﻬﻴﻨﺔ ﻋﻨﺪ ﺩاﺭ اﻟﺰﺑﻴﺮ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﺣﻜﻴﻤﺔ ﻓﻲ اﻟﻄﺮﻳﻖ اﻟﺬﻱ ﻳﺨﺮﺝ ﺇﻟﻰ ﻣﺴﺠﺪ ﺑﻨﻲ ﻋﺪﻱ، ﻓﻘﺎﻝ: ﻳﺎ ﻣﻨﺼﻮﺭ ﺃﻣﺖ، ﻓﻠﻢ ﻳﺮﺩ ﻋﻠﻴﻪ ﻋﻤﺮ ﺷﻴﺌﺎ، ﻓﺸﺪ ﻧﺼﺮ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻋﻠﻰ ﺃﺻﺤﺎﺑﻪ ﻓﻘﺘﻠﻪ ﻭاﻧﻬﺰﻡ ﻣﻦ ﻛﺎﻥ ﻣﻌﻪ، ﻭﺃﻗﺒﻞ ﺯﻳﺪ ﺣﺘﻰ اﻧﺘﻬﻰ ﺇﻟﻰ ﺟﺒﺎﻧﺔ اﻟﺼﺎﺋﺪﻳﻴﻦ ﻭﺑﻬﺎ ﺧﻤﺴﻤﺎﺋﺔ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ اﻟﺸﺎﻡ، ﻓﺤﻤﻞ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺯﻳﺪ ﻓﻲ ﺃﺻﺤﺎﺑﻪ ﻓﻬﺰﻣﻬﻢ، ﺛﻢ ﻣﻀﻰ ﺣﺘﻰ اﻧﺘﻬﻰ ﺇﻟﻰ اﻟﻜﻨﺎﺳﺔ ﻓﺤﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺟﻤﺎﻋﺔ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ اﻟﺸﺎﻡ ﻓﻬﺰﻣﻬﻢ، ﺛﻢ ﺷﻠﻬﻢ ﺣﺘﻰ ﻇﻬﺮ ﺇﻟﻰ اﻟﻤﻘﺒﺮﺓ
ﻭﻳﻮﺳﻒ ﺑﻦ ﻋﻤﺮ ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻞ ﻳﻨﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﺯﻳﺪ ﻭﺃﺻﺤﺎﺑﻪ ﻭﻫﻢ ﻳﻜﺮﺩﻭﻥ اﻟﻨﺎﺱ ﻭﻟﻮ ﺷﺎء ﺯﻳﺪ ﺃﻥ ﻳﻘﺘﻞ ﻳﻮﺳﻒ ﻟﻘﺘﻠﻪ، ﺛﻢ ﺇﻥ ﺯﻳﺪا ﺃﺧﺬ ﺫاﺕ اﻟﻴﻤﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﻣﺼﻠﻰ ﺧﺎﻟﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪاﻟﻠﻪ ﺣﺘﻰ ﺩﺧﻞ اﻟﻜﻮﻓﺔ.
ﻓﻘﺎﻝ ﺑﻌﺾ ﺃﺻﺤﺎﺑﻪ ﻟﺒﻌﺾ: ﺃﻻ ﻧﻨﻄﻠﻖ ﺇﻟﻰ ﺟﺒﺎﻧﺔ ﻛﻨﺪﺓ، ﻗﺎﻝ ﻭﻣﺎ ﺯاﺩ اﻟﺮﺟﻞ ﺃﻥ ﺗﻜﻠﻢ ﺑﻬﺬا، ﺇﺫ ﻃﻠﻊ ﺃﻫﻞ اﻟﺸﺎﻡ ﻋﻠﻴﻬﻢ، ﻓﻠﻤﺎ ﺭﺃﻭﻫﻢ ﺩﺧﻠﻮا ﺯﻗﺎﻗﺎ ﺿﻴﻘﺎ، ﻓﻤﻀﻮا ﻓﻴﻪ ﻭﺗﺨﻠﻒ ﺭﺟﻞ ﻣﻨﻬﻢ ﻓﺪﺧﻞ اﻟﻤﺴﺠﺪ ﻓﺼﻠﻰ ﺭﻛﻌﺘﻴﻦ، ﺛﻢ ﺧﺮﺝ ﺇﻟﻴﻬﻢ ﻓﻀﺎﺭﺑﻬﻢ ﺑﺴﻴﻔﻪ ﻭﺟﻌﻠﻮا ﻳﻀﺮﺑﻮﻧﻪ ﺑﺄﺳﻴﺎﻓﻬﻢ، ﺛﻢ ﻧﺎﺩﻯ ﺭﺟﻞ ﻣﻨﻬﻢ ﻓﺎﺭﺱ ﻣﻘﻨﻊ ﻓﻲ اﻟﺤﺪﻳﺪ: اﻛﺸﻔﻮا اﻟﻤﻐﻔﺮ ﻋﻦ ﺭﺃﺳﻪ ﻭاﺿﺮﺑﻮا ﺭﺃﺳﻪ ﺑﺎﻟﻌﻤﻮﺩ، ﻓﻔﻌﻠﻮا ﻓﻘﺘﻞ اﻟﺮﺟﻞ، ﻭﺣﻤﻞ ﺃﺻﺤﺎﺑﻪ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻓﻜﺸﻔﻮﻫﻢ ﻋﻨﻪ، ﻭاﻗﺘﻄﻊ ﺃﻫﻞ اﻟﺸﺎﻡ ﺭﺟﻼ ﻣﻨﻬﻢ ﻓﺬﻫﺐ ﺫﻟﻚ اﻟﺮﺟﻞ ﺣﺘﻰ ﺩﺧﻞ ﻋﻠﻰ ﻋﺒﺪاﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﻋﻮﻑ ﺑﻦ اﻷﺣﻤﺮ، ﻓﺄﺳﺮﻭﻩ ﻭﺫﻫﺒﻮا ﺑﻪ ﺇﻟﻰ ﻳﻮﺳﻒ ﺑﻦ ﻋﻤﺮ ﻓﻘﺘﻠﻪ، ﻭﺃﻗﺒﻞ ﺯﻳﺪ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ ﻋﻠﻰ ﻧﺼﺮ، ﻓﻘﺎﻝ: ﻳﺎ ﻧﺼﺮ ﺑﻦ ﺧﺰﻳﻤﺔ ﺃﺗﺨﺎﻑ ﻋﻠﻰ ﺃﻫﻞ اﻟﻜﻮﻓﺔ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻧﻮا ﻓﻌﻠﻮﻫﺎ ﺣﺴﻴﻨﻴﺔ؟ ﻗﺎﻝ: ﺟﻌﻠﻨﻲ اﻟﻠﻪ ﻓﺪاﻙ ﺃﻣﺎ ﺃﻧﺎ ﻓﻮاﻟﻠﻪ ﻷﺿﺮﺑﻦ ﺑﺴﻴﻔﻲ ﻫﺬا ﻣﻌﻚ ﺣﺘﻰ ﺃﻣﻮﺕ، ﺛﻢ ﺧﺮﺝ ﺑﻬﻢ ﺯﻳﺪ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ اﻟﺴﻼﻡ ﻳﻘﻮﺩﻫﻢ ﻧﺤﻮ اﻟﻤﺴﺠﺪ ﻓﺨﺮﺝ ﺇﻟﻴﻪ ﻋﺒﻴﺪاﻟﻠﻪ ﺑﻦ اﻟﻌﺒﺎﺱ اﻟﻜﻨﺪﻱ ﻓﻲ ﺃﻫﻞ اﻟﺸﺎﻡ ﻓﺎﻟﺘﻘﻮا ﻋﻠﻰ ﺑﺎﺏ ﻋﻤﺮ
Forwarded from قناة الزيدية
ﺑﻦ ﺳﻌﺪ، ﻓﺎﻧﻬﺰﻡ ﻋﺒﻴﺪاﻟﻠﻪ ﺑﻦ اﻟﻌﺒﺎﺱ ﻭﺃﺻﺤﺎﺑﻪ ﺣﺘﻰ اﻧﺘﻬﻮا ﺇﻟﻰ ﺑﺎﺏ اﻟﻔﻴﻞ، ﻭﺟﻌﻞ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺯﻳﺪ ﻳﺪﺧﻠﻮﻥ ﺭاﻳﺎﺗﻬﻢ ﻣﻦ ﻓﻮﻕ اﻷﺑﻮاﺏ، ﻭﻳﻘﻮﻟﻮﻥ: ﻳﺎ ﺃﻫﻞ اﻟﻤﺴﺠﺪ اﺧﺮﺟﻮا، ﻭﺟﻌﻞ ﻧﺼﺮ ﺑﻦ ﺧﺰﻳﻤﺔ ﻳﻨﺎﺩﻳﻬﻢ: ﻳﺎ ﺃﻫﻞ اﻟﻜﻮﻓﺔ اﺧﺮﺟﻮا ﻣﻦ اﻟﺬﻝ ﺇﻟﻰ اﻟﻌﺰ، ﻭﺇﻟﻰ اﻟﺪﻳﻦ ﻭاﻟﺪﻧﻴﺎ، ﻗﺎﻝ: ﻭﺟﻌﻞ ﺃﻫﻞ اﻟﺸﺎﻡ ﻳﺮﻣﻮﻧﻬﻢ ﻣﻦ ﻓﻮﻕ اﻟﻤﺴﺠﺪ ﺑﺎﻟﺤﺠﺎﺭﺓ، ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻳﻮﻣﺌﺬ ﻣﻨﺎﻭﺷﺔ ﺑﺎﻟﻜﻮﻓﺔ ﻭﻧﻮاﺣﻴﻬﺎ، ﻭﻗﻴﻞ: ﻓﻲ ﺟﺒﺎﻧﺔ ﺳﺎﻟﻢ.
ﻭﺑﻌﺚ ﻳﻮﺳﻒ ﺑﻦ ﻋﻤﺮ اﻟﺮﻳﺎﻥ ﺑﻦ ﺳﻠﻤﺔ ﻓﻲ ﺧﻴﻞ ﺇﻟﻰ ﺩاﺭ اﻟﺮﺯﻕ ﻓﻘﺎﺗﻠﻮا ﺯﻳﺪا ﻗﺘﺎﻻ ﺷﺪﻳﺪا، ﻭﺟﺮﺡ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ اﻟﺸﺎﻡ ﺟﺮﺣﻰ ﻛﺜﻴﺮ، ﻭﺷﻠﻬﻢ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺯﻳﺪ ﻣﻦ ﺩاﺭ اﻟﺮﺯﻕ ﺣﺘﻰ اﻧﺘﻬﻮا ﺇﻟﻰ اﻟﻤﺴﺠﺪ اﻷﻋﻈﻢ، ﻓﺮﺟﻊ ﺃﻫﻞ اﻟﺸﺎﻡ ﻣﺴﺂء ﻳﻮﻡ اﻷﺭﺑﻌﺎء ﻭﻫﻢ ﺃﺳﻮﺃ ﺷﻲء ﻇﻨﺎ.
ﻓﻠﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻏﺪاﺓ ﻳﻮﻡ اﻟﺨﻤﻴﺲ ﺩﻋﺎ ﻳﻮﺳﻒ ﺑﻦ ﻋﻤﺮ اﻟﺮﻳﺎﻥ ﺑﻦ ﺳﻠﻤﺔ ﻓﺄﻓﻒ ﺑﻪ ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ: ﺃﻑ ﻟﻚ ﻣﻦ ﺻﺎﺣﺐ ﺧﻴﻞ، ﻭﺩﻋﺎ اﻟﻌﺒﺎﺱ ﺑﻦ ﺳﻌﺪ اﻟﻤﺰﻧﻲ ﺻﺎﺣﺐ ﺷﺮﻃﺘﻪ ﻓﺒﻌﺜﻪ ﺇﻟﻰ ﺃﻫﻞ اﻟﺸﺎﻡ، ﻓﺴﺎﺭ ﺑﻬﻢ ﺣﺘﻰ اﻧﺘﻬﻮا ﺇﻟﻰ ﺯﻳﺪ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ ﻋﻠﻴﻪ اﻟﺴﻼﻡ ﻓﻲ ﺩاﺭ اﻟﺮﺯﻕ، ﻭﺧﺮﺝ ﺇﻟﻴﻪ ﺯﻳﺪ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ ﻭﻋﻠﻰ ﻣﻴﻤﻨﺘﻪ ﻧﺼﺮ ﺑﻦ ﺧﺰﻳﻤﺔ ﻭﻣﻌﺎﻭﻳﺔ ﺑﻦ ﺇﺳﺤﺎﻕ، ﻓﻠﻤﺎ ﺭﺁﻫﻢ اﻟﻌﺒﺎﺱ ﻧﺎﺩﻯ: ﻳﺎ ﺃﻫﻞ اﻟﺸﺎﻡ (اﻷﺭﺽ) ﻓﻨﺰﻝ ﻧﺎﺱ ﻛﺜﻴﺮ ﻭاﻗﺘﺘﻠﻮا ﻗﺘﺎﻻ ﺷﺪﻳﺪا ﻓﻲ اﻟﻤﻌﺮﻛﺔ، ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ اﻟﺸﺎﻡ ﺭﺟﻞ ﻣﻦ ﺑﻨﻲ ﻋﺒﺲ ﻳﻘﺎﻝ ﻟﻪ: ﻧﺎﺋﻞ ﺑﻦ ﻓﺮﻭﺓ ﻗﺎﻝ ﻟﻴﻮﺳﻒ: ﻭاﻟﻠﻪ ﻟﺌﻦ ﻣﻸﺕ ﻋﻴﻨﻲ ﻣﻦ
ﻧﺼﺮ ﺑﻦ ﺧﺰﻳﻤﺔ ﻷﻗﺘﻠﻨﻪ ﺃﻭ ﻟﻴﻘﺘﻠﻨﻲ، ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﻳﻮﺳﻒ: ﺧﺬ ﻫﺬا اﻟﺴﻴﻒ ﻓﺪﻓﻊ ﺇﻟﻴﻪ ﺳﻴﻔﺎ ﻻ ﻳﻤﺮ ﺑﺸﻲء ﺇﻻ ﻗﻄﻌﻪ، ﻗﺎﻝ: ﻓﻠﻤﺎ اﻟﺘﻘﻰ ﺃﺻﺤﺎﺏ اﻟﻌﺒﺎﺱ ﺑﻦ ﺳﻌﺪ ﻭﺃﺻﺤﺎﺏ ﺯﻳﺪ ﺃﺑﺼﺮ ﻧﺎﺋﻞ ﻧﺼﺮ ﺑﻦ ﺧﺰﻳﻤﺔ ﻓﻀﺮﺑﻪ ﻓﻘﻄﻊ ﻓﺨﺬﻩ، ﻭﺿﺮﺑﻪ ﻧﺼﺮ ﻓﻘﺘﻠﻪ، ﻭﻣﺎﺕ ﻧﺼﺮ ﺭﺣﻤﻪ اﻟﻠﻪ.
ﺛﻢ ﺇﻥ ﺯﻳﺪا ﻋﻠﻴﻪ اﻟﺴﻼﻡ ﻫﺰﻣﻬﻢ، ﻭاﻧﺼﺮﻓﻮا ﻳﻮﻣﺌﺬ ﺑﺸﺮ ﺣﺎﻝ، ﻭﻟﻤﺎ ﻛﺎﻥ اﻟﻌﺸﻲ ﻋﺒﺄﻫﻢ ﻳﻮﺳﻒ، ﺛﻢ ﺳﺮﺣﻬﻢ ﻧﺤﻮ ﺯﻳﺪ، ﻓﺄﻗﺒﻠﻮا ﺣﺘﻰ اﻟﺘﻘﻮا ﻓﺤﻤﻞ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺯﻳﺪ ﻋﻠﻴﻪ اﻟﺴﻼﻡ ﻓﻜﺸﻔﻬﻢ، ﺛﻢ ﺗﺒﻌﻬﻢ ﺣﺘﻰ ﺃﺧﺮﺟﻬﻢ ﺇﻟﻰ اﻟﺴﺒﺨﺔ ﺛﻢ ﺷﺪ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺣﺘﻰ ﺃﺧﺮﺟﻬﻢ ﻣﻦ ﺑﻨﻲ ﺳﻠﻴﻢ، ﺛﻢ ﺃﺧﺬﻭا ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺴﻨﺎﺕ، ﺛﻢ ﻇﻬﺮ ﺑﻬﻢ ﺯﻳﺪ ﻋﻠﻴﻪ اﻟﺴﻼﻡ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻴﻦ ﺑﺎﺭﻕ ﻭﺑﻨﻲ ﺭﻭاﺱ ﻭﻗﺎﺗﻠﻬﻢ ﻗﺘﺎﻻ ﺷﺪﻳﺪا، ﻭﺻﺎﺣﺐ ﻟﻮﺁﺋﻪ ﺭﺟﻞ ﻣﻦ ﺑﻨﻲ ﺳﻌﺪ ﺑﻦ ﺑﻜﺮ ﻳﻘﺎﻝ ﻟﻪ: ﻋﺒﺪاﻟﺼﻤﺪ. ﻗﺎﻝ ﺳﻌﻴﺪ ﺑﻦ ﺧﺜﻴﻢ ﻓﻜﻨﺎ ﻣﻊ ﺯﻳﺪ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ ﻓﻲ ﺧﻤﺴﻤﺎﺋﺔ، ﻭﺃﻫﻞ اﻟﺸﺎﻡ اﺛﻨﺎ ﻋﺸﺮ ﺃﻟﻔﺎ، ﻭﻗﺪ ﻛﺎﻥ ﺑﺎﻳﻊ ﺯﻳﺪا ﻋﻠﻴﻪ اﻟﺴﻼﻡ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ اﺛﻨﻲ ﻋﺸﺮ ﺃﻟﻔﺎ ﻓﻐﺪﺭﻭا ﺑﻪ ﺇﺫ ﻓﺼﻞ ﺭﺟﻞ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ اﻟﺸﺎﻡ ﻣﻦ ﻛﻠﺐ ﻋﻠﻰ ﻓﺮﺱ ﻟﻪ ﺭاﺋﻊ ﻓﻠﻢ ﻳﺄﻝ ﺷﺘﻤﺎ ﻟﻔﺎﻃﻤﺔ ﺑﻨﺖ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ، ﻓﺠﻌﻞ ﺯﻳﺪ ﻋﻠﻴﻪ اﻟﺴﻼﻡ ﻳﺒﻜﻲ ﺣﺘﻰ ﻟﺜﻘﺖ ﻟﺤﻴﺘﻪ، ﻭﺟﻌﻞ ﻳﻘﻮﻝ: ﺃﻣﺎ ﺃﺣﺪ ﻳﻐﻀﺐ ﻟﻔﺎﻃﻤﺔ ﺑﻨﺖ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺃﻣﺎ ﺃﺣﺪ ﻳﻐﻀﺐ ﻟﺮﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ، ﺃﻣﺎ ﺃﺣﺪ ﻳﻐﻀﺐ ﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ، ﻗﺎﻝ: ﺛﻢ ﺗﺤﻮﻝ اﻟﺸﺎﻣﻲ ﻋﻦ ﻓﺮﺳﻪ ﻓﺮﻛﺐ ﺑﻐﻠﺔ، ﻗﺎﻝ: ﻭﻛﺎﻥ اﻟﻨﺎﺱ ﻓﺮﻗﺘﻴﻦ ﻧﻈﺎﺭﺓ ﻭﻣﻘﺎﺗﻠﺔ، ﻗﺎﻝ ﺳﻌﻴﺪ: ﻓﺠﺌﺖ ﺇﻟﻰ ﻣﻮﻟﻰ ﻟﻲ ﻓﺄﺧﺬﺕ ﻣﻨﻪ ﻣﺸﺘﻤﻼ ﻛﺎﻥ ﻣﻌﻲ، ﺛﻢ اﺳﺘﺘﺮﺕ ﻣﻦ ﺧﻠﻒ ﻧﻈﺎﺭﺓ ﺣﺘﻰ ﺇﺫا ﺻﺮﺕ ﻣﻦ ﻭﺭﺁﺋﻪ ﺿﺮﺑﺖ ﻋﻨﻘﻪ، ﻭﺃﻧﺎ ﻣﺴﺘﻤﻜﻦ ﻣﻨﻪ ﻟﻠﻤﺸﻤﻞ ﻓﻮﻗﻊ ﺭﺃﺳﻪ ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻱ ﺑﻐﻠﺘﻪ، ﺛﻢ ﺭﻣﻴﺖ ﺟﻴﻔﺘﻪ ﻣﻦ اﻟﺴﺮﺝ، ﻭﺷﺪ ﺃﺻﺤﺎﺑﻪ ﻋﻠﻲ ﺣﺘﻰ ﻛﺎﺩﻭا ﻳﺮﻫﻘﻮﻧﻲ ﻓﻜﺒﺮ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺯﻳﺪ، ﻭﺣﻤﻠﻮا ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻓﺎﺳﺘﻨﻘﺬﻭﻧﻲ، ﻓﺄﺗﻴﺖ ﺯﻳﺪا ﻋﻠﻴﻪ اﻟﺴﻼﻡ ﻭﺟﻌﻞ ﻳﻘﺒﻞ ﺑﻴﻦ ﻋﻴﻨﻲ، ﻭﻳﻘﻮﻝ: ﺃﺩﺭﻛﺖ ﻭاﻟﻠﻪ ﺛﺄﺭﻧﺎ، ﺃﺩﺭﻛﺖ ﻭاﻟﻠﻪ ﺷﺮﻑ اﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭاﻵﺧﺮﺓ ﻭﺫﺧﺮﻫﻤﺎ، اﺫﻫﺐ ﺑﺎﻟﺒﻐﻠﺔ ﻓﻘﺪ ﻧﻔﻠﺘﻜﻬﺎ، ﻗﺎﻝ: ﻭﺟﻌﻠﺖ ﺧﻴﻞ اﻟﺸﺎﻡ ﻻ ﺗﺜﺒﺖ ﻟﺨﻴﻞ ﺯﻳﺪ ﻋﻠﻴﻪ اﻟﺴﻼﻡ ﻓﺒﻌﺚ اﻟﻌﺒﺎﺱ ﺑﻦ ﺳﻌﺪ ﺇﻟﻰ ﻳﻮﺳﻒ ﻳﻌﻠﻤﻪ ﻣﺎ ﻳﻠﻘﻰ ﻣﻦ اﻟﺰﻳﺪﻳﺔ ﻭﻳﺴﺄﻟﻪ ﺃﻥ ﻳﺒﻌﺚ ﺇﻟﻴﻪ ﺑﺎﻟﻨﺎﺷﺒﺔ، ﻓﺒﻌﺚ ﺇﻟﻴﻪ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ﺑﻦ ﻛﻴﺴﺎﻥ ﻓﻲ اﻟﻘﻴﻘﺎﻧﻴﺔ ﻭﻫﻢ ﺑﺨﺎﺭﻳﺔ، ﻭﻛﺎﻧﻮا ﺭﻣﺎﺓ ﻓﺠﻌﻠﻮا ﻳﺮﻣﻮﻥ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺯﻳﺪ، ﻭﻗﺎﺗﻞ ﻣﻌﺎﻭﻳﺔ ﺑﻦ ﺇﺳﺤﺎﻕ اﻷﻧﺼﺎﺭﻱ ﻳﻮﻣﺌﺬ ﻗﺘﺎﻻ ﺷﺪﻳﺪا ﻓﻘﺘﻞ ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻱ ﺯﻳﺪ ﻋﻠﻴﻪ اﻟﺴﻼﻡ ﻭﺛﺒﺖ ﺯﻳﺪ ﻓﻲ ﺃﺻﺤﺎﺑﻪ ﺣﺘﻰ ﺇﺫا ﻛﺎﻥ ﻋﻨﺪ ﺟﻨﺢ اﻟﻠﻴﻞ ﺭﻣﻲ ﺯﻳﺪ ﺑﺴﻬﻢ ﻓﺄﺻﺎﺏ ﺟﺒﻬﺘﻪ اﻟﻴﺴﺮﻯ ﻓﻨﺰا اﻟﺴﻬﻢ ﻓﻲ اﻟﺪﻣﺎﻍ، ﻓﺮﺟﻊ ﻭﺭﺟﻊ ﺃﺻﺤﺎﺑﻪ ﻭﻻ ﻧﻈﻦ ﺃﻫﻞ اﻟﺸﺎﻡ ﺭﺟﻌﻮا ﺇﻻ ﻟﻠﻤﺴﺎء ﻭاﻟﻠﻴﻞ.

#ذكرى_إسشهاد_الإمام_زيد_بن_علي(ع)
#الحدائق_الوردية.
Forwarded from قناة الزيدية
📚الإمام الأعظم زيد بن علي عليهما السلام
ﺃﻭﻻﺩﻩ ﻋﻠﻴﻪ اﻟﺴﻼﻡ:
ﺫﻛﺮ اﻟﺴﻴﺪ ﺃﺑﻮ ﻃﺎﻟﺐ ﻋﻠﻴﻪ اﻟﺴﻼﻡ ﻳﺤﻴﻰ ﺑﻦ ﺯﻳﺪ، ﺃﻣﻪ: ﺭاﻳﻄﺔ، ﻭﻳﻘﺎﻝ: ﺭﻳﻄﺔ ﺑﻨﺖ ﺃﺑﻲ ﻫﺎﺷﻢ ﻋﺒﺪاﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ اﻟﺤﻨﻔﻴﺔ ﻻ ﻋﻘﺐ ﻟﻪ، ﻭﻋﻴﺴﻰ، ﻭﻣﺤﻤﺪ، ﻭاﻟﺤﺴﻴﻦ، ﺃﻣﻬﻢ ﻭاﺣﺪﺓ ﻭﻫﻲ: ﺃﻡ ﻭﻟﺪ ﺃﻋﻘﺐ ﻫﺆﻵء اﻟﺜﻼﺛﺔ ﻣﻦ ﻭﻟﺪﻩ ﻋﻠﻴﻪ اﻟﺴﻼﻡ.
ﻣﻘﺘﻠﻪ ﻭﻣﺒﻠﻎ ﻋﻤﺮﻩ ﻋﻠﻴﻪ اﻟﺴﻼﻡ:
ﺭﻣﺎﻩ ﺩاﻭﺩ ﺑﻦ ﻛﻴﺴﺎﻥ ﻣﻦ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﻳﻮﺳﻒ ﺑﻦ ﻋﻤﺮ ﺑﻨﺸﺎﺑﺔ ﻓﺄﺻﺎﺏ ﺟﺒﻴﻨﻪ، ﻓﺄﻣﺮ ﻟﻠﻄﺒﻴﺐ ﻓﻌﺮﻓﻪ ﺃﻧﻪ ﺇﻥ ﻧﺰﻋﻬﺎ ﻣﺎﺕ ﻣﻦ ﺳﺎﻋﺘﻪ، ﻓﻘﺎﻝ ﻋﻠﻴﻪ اﻟﺴﻼﻡ: اﻟﻤﻮﺕ ﺃﻫﻮﻥ ﻋﻠﻲ ﻣﻤﺎ ﺃﻧﺎ ﻓﻴﻪ، ﻓﻌﻬﺪ ﻋﻠﻴﻪ اﻟﺴﻼﻡ ﻋﻬﺪﻩ ﻭﺃﻭﺻﻰ ﻭﺻﻴﺘﻪ، ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﻭﺻﻴﺘﻪ ﺇﻟﻰ اﺑﻨﻪ ﻳﺤﻴﻰ ﻋﻠﻴﻪ اﻟﺴﻼﻡ ﺃﻥ ﻗﺎﻝ: ﻳﺎ ﺑﻨﻲ ﺟﺎﻫﺪﻫﻢ ﻓﻮاﻟﻠﻪ ﺇﻧﻚ ﻟﻌﻠﻰ اﻟﺤﻖ ﻭﺇﻧﻬﻢ ﻟﻌﻠﻰ اﻟﺒﺎﻃﻞ، ﻭﺇﻥ ﻗﺘﻼﻙ ﻟﻔﻲ اﻟﺠﻨﺔ ﻭﺇﻥ ﻗﺘﻼﻫﻢ ﻟﻔﻲ اﻟﻨﺎﺭ، ﺛﻢ ﻧﺰﻋﺖ اﻟﻨﺸﺎﺑﺔ ﻣﻨﻪ ﻓﻘﻀﻰ ﻣﻦ ﺣﻴﻨﻪ ﺳﻼﻡ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ، ﻭﻛﺎﻥ ﺫﻟﻚ ﻓﻲ ﻋﺸﻴﺔ اﻟﺠﻤﻌﺔ ﻟﺨﻤﺲ ﺑﻘﻴﻦ ﻣﻦ اﻟﻤﺤﺮﻡ ﺳﻨﺔ اﺛﻨﺘﻴﻦ ﻭﻋﺸﺮﻳﻦ ﻭﻣﺎﺋﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﺻﺢ اﻟﺮﻭاﻳﺎﺕ، ﻭﻗﻴﻞ: ﺳﻨﺔ ﺇﺣﺪﻯ ﻭﻋﺸﺮﻳﻦ، ﻭﻫﻮ اﻟﺬﻱ ﺫﻛﺮﻩ اﻟﻌﻘﻴﻘﻲ، ﺣﻜﻰ ﺫﻟﻚ ﻛﻠﻪ اﻟﺴﻴﺪ ﺃﺑﻮ ﻃﺎﻟﺐ ﻋﻠﻴﻪ اﻟﺴﻼﻡ.
ﻓﻠﻤﺎ ﺗﻮﻓﻲ ﻋﻠﻴﻪ اﻟﺴﻼﻡ اﺧﺘﻠﻒ ﺃﺻﺤﺎﺑﻪ ﻓﻲ ﺩﻓﻨﻪ، ﺛﻢ اﺗﻔﻘﻮا ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻋﺪﻟﻮا ﻧﻬﺮا ﻋﻦ ﻣﺠﺮاﻩ، ﺛﻢ ﺣﻔﺮﻭا ﻟﻪ ﻭﺩﻓﻨﻮﻩ ﻭﺃﺟﺮﻭا اﻟﻤﺂء ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ اﻟﻤﻮﺿﻊ، ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻌﻬﻢ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ اﻟﺤﺎﻝ ﻏﻼﻡ ﺳﻨﺪﻱ، ﻓﻠﻤﺎ ﺃﺻﺒﺢ ﻧﺎﺩﻯ ﻣﻨﺎﺩﻱ ﻳﻮﺳﻒ ﺑﻦ ﻋﻤﺮ ﻣﻦ ﺩﻝ ﻋﻠﻰ ﻗﺒﺮ ﺯﻳﺪ اﺑﻦ ﻋﻠﻲ ﻛﺎﻥ ﻟﻪ ﻣﻦ اﻟﻤﺎﻝ ﻛﺬا ﻭﻛﺬا، ﻓﺪﻟﻬﻢ ﻋﻠﻴﻪ ﺫﻟﻚ اﻟﻐﻼﻡ ﻓﺎﺳﺘﺨﺮﺟﻮﻩ ﻋﻠﻴﻪ اﻟﺴﻼﻡ ﻣﻦ ﻗﺒﺮﻩ ﺛﻢ اﺣﺘﺰﻭا ﺭﺃﺳﻪ ﻓﻮﺟﻬﻮا ﺑﻪ ﺇﻟﻰ ﻫﺸﺎﻡ ﺑﻦ ﻋﺒﺪاﻟﻤﻠﻚ ﻭﺻﻠﺒﻮا ﺟﺜﺘﻪ ﺑﺎﻟﻜﻨﺎﺳﺔ.
ﻭﻛﺎﻥ ﻟﻪ ﻓﻲ ﺻﻠﺒﻪ ﻣﻦ اﻟﻜﺮاﻣﺎﺕ ﻣﺎ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﻋﻠﻮ ﻣﻨﺰﻟﺘﻪ ﻋﻨﺪ اﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ، ﻓﻤﻦ ﺫﻟﻚ ﻣﺎ ﺭﻭﻱ ﺃﻥ اﻟﻌﻨﻜﺒﻮﺕ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻨﺴﺞ ﻋﻠﻰ ﻋﻮﺭﺗﻪ ﻟﻴﻼ، ﻓﻜﺎﻧﻮا ﻟﻌﻨﻬﻢ اﻟﻠﻪ ﺇﺫا ﺃﺻﺒﺤﻮا ﻳﻬﺘﻜﻮﻥ ﻧﺴﺠﻬﺎ ﺑﺎﻟﺮﻣﺎﺡ.
ﻭﻣﻨﻬﺎ ﺃﻥ اﻣﺮﺃﺓ ﻣﺆﻣﻨﺔ ﻣﺮﺕ ﻓﻄﺮﺣﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﺧﻤﺎﺭﻫﺎ ﻓﺎﻟﺘﺎﺙ ﺑﻤﺸﻴﺌﺔ اﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ﻓﺼﻌﺪﻭا ﻓﺤﻠﻮﻩ، ﻓﺎﺳﺘﺮﺧﺖ ﺳﺮﺗﻪ ﺣﺘﻰ ﻏﻄﺖ ﻋﻮﺭﺗﻪ، ﻭﻣﺮ ﺑﻪ ﺭﺟﻞ ﻓﺄﺷﺎﺭ ﺇﻟﻴﻪ ﺑﺄﺻﺒﻌﻪ ﻭﻫﻮ ﻳﻘﻮﻝ: ﻫﺬا اﻟﻔﺎﺳﻖ اﺑﻦ اﻟﻔﺎﺳﻖ ﻓﻐﺎﺑﺖ ﺇﺻﺒﻌﻪ ﻓﻲ ﻛﻔﻪ.ﻭﻣﻨﻬﺎ ﻣﺎ ﺭﻭﻱ ﺃﻥ ﻃﺎﺋﺮﻳﻦ ﺃﺑﻴﻀﻴﻦ ﺟﺂءا ﻓﻮﻗﻊ ﺃﺣﺪﻫﻤﺎ ﻋﻠﻰ ﻗﺼﺮ ﻭاﻟﺜﺎﻧﻲ ﻋﻠﻰ ﻗﺼﺮ ﺁﺧﺮ، ﻓﻘﺎﻝ ﺃﺣﺪﻫﻤﺎ ﻟﻵﺧﺮ:
ﺗﻨﻌﻰ ﺯﻳﺪا ﺃﻭ ﺃﻧﻌﺎﻩ ... ﻗﺎﺗﻞ ﺯﻳﺪ ﻻﻧﺠﺎﻩ

ﻓﺄﺟﺎﺑﻪ اﻵﺧﺮ: ... ﻳﺎ ﻭﻳﺤﻪ ﺑﺎﻉ ﺁﺧﺮﺗﻪ ﺑﺪﻧﻴﺎﻩ.
ﻭﺭﻭﻱ ﺃﻥ ﺭﺟﻠﻴﻦ ﻣﻦ ﺑﻨﻲ ﺿﺒﺔ ﺃﻗﺒﻼ ﻭﻳﺪ ﻛﻞ ﻭاﺣﺪ ﻓﻲ ﻳﺪ ﺻﺎﺣﺒﻪ ﺣﺘﻰ ﻗﺎﻣﺎ ﺑﺤﺬاء ﺧﺸﺒﺔ ﺯﻳﺪ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ اﻟﺴﻼﻡ، ﻓﻀﺮﺏ ﺃﺣﺪﻫﻤﺎ ﺑﻴﺪﻩ ﻋﻠﻰ اﻟﺨﺸﺒﺔ ﻭﻫﻮ ﻳﻘﻮﻝ {ﺇﻧﻤﺎ ﺟﺰاء اﻟﺬﻳﻦ ﻳﺤﺎﺭﺑﻮﻥ اﻟﻠﻪ ﻭﺭﺳﻮﻟﻪ ﻭﻳﺴﻌﻮﻥ ﻓﻲ اﻷﺭﺽ ﻓﺴﺎﺩا ﺃﻥ ﻳﻘﺘﻠﻮا ﺃﻭ ﻳﺼﻠﺒﻮا ﺃﻭ ﺗﻘﻄﻊ ﺃﻳﺪﻳﻬﻢ ﻭﺃﺭﺟﻠﻬﻢ ﻣﻦ ﺧﻼﻑ ﺃﻭ ﻳﻨﻔﻮا ﻣﻦ اﻷﺭﺽ}

[ اﻟﻤﺎﺋﺪﺓ: 33]

ﻗﺎﻝ: ﻓﺬﻫﺐ ﻟﻴﺤﻨﻲ ﻳﺪﻩ ﻓﺎﻧﺘﺜﺮﺕ ﺑﺎﻷﻛﻠﺔ، ﻭﻭﻗﻊ ﺷﻘﻪ ﻓﻤﺎﺕ ﺇﻟﻰ اﻟﻨﺎﺭ.
ﻭﻟﻤﺎ ﻭﺟﻪ ﺑﺮﺃﺱ ﺯﻳﺪ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ اﻟﺴﻼﻡ ﺇﻟﻰ ﻫﺸﺎﻡ ﺑﻦ ﻋﺒﺪاﻟﻤﻠﻚ ﺑﻌﺚ ﺑﻪ ﺇﻟﻰ ﻣﺪﻳﻨﺔ اﻟﺮﺳﻮﻝ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺇﻟﻰ ﺇﺑﺮاﻫﻴﻢ ﺑﻦ ﻫﺎﺷﻢ اﻟﻤﺨﺰﻭﻣﻲ، ﻓﻨﺼﺐ ﺭﺃﺳﻪ ﻓﺘﻜﻠﻢ ﺃﻧﺎﺱ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ اﻟﻤﺪﻳﻨﺔﻭﻗﺎﻟﻮا ﻹﺑﺮاﻫﻴﻢ: ﻻ ﺗﻨﺼﺐ ﺭﺃﺳﻪ ﻓﺄﺑﻰ، ﻭﺿﺠﺖ اﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺑﺎﻟﺒﻜﺎء ﻣﻦ ﻓﻠﻤﺎ ﻧﻈﺮ ﻛﺜﻴﺮ ﺑﻦ ﻛﺜﻴﺮ ﺑﻦ اﻟﻤﻄﻠﺐ اﻟﺴﻬﻤﻲ ﺇﻟﻰ ﻋﻠﻴﻪ اﻟﺴﻼﻡ ﺩﻭﺭ ﺑﻨﻲ ﻫﺎﺷﻢ ﻛﻴﻮﻡ اﻟﺤﺴﻴﻦ ﺭﺃﺱ ﺯﻳﺪ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ اﻟﺴﻼﻡ ﺑﻜﻰ ﻭﻗﺎﻝ: ﻧﻀﺮ اﻟﻠﻪ ﻭﺟﻬﻚ ﺃﺑﺎ اﻟﺤﺴﻴﻦ ﻭﻓﻌﻞ ﺑﻘﺎﺗﻠﻚ، ﻓﺒﻠﻎ ﺫﻟﻚ ﺇﺑﺮاﻫﻴﻢ ﺑﻦ ﻫﺸﺎﻡ، ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺃﻡ اﻟﻤﻄﻠﺐ ﺃﺭﻭﻯ ﺑﻨﺖ اﻟﺤﺎﺭﺙ ﺑﻦ ﻋﺒﺪاﻟﻤﻄﻠﺐ، ﻭﻛﺎﻥ ﻛﺜﻴﺮ اﻟﻤﻴﻞ ﺇﻟﻰ ﺑﻨﻲ ﻫﺎﺷﻢ، ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﺇﺑﺮاﻫﻴﻢ ﺑﻠﻐﻨﻲ ﻋﻨﻚ ﻛﺬا ﻭﻛﺬا ﻓﻘﺎﻝ: ﻫﻮ ﻣﺎ ﺑﻠﻐﻚ، ﻓﺤﺒﺴﻪ ﻭﻛﺘﺐ ﺇﻟﻰ ﻫﺸﺎﻡ ﻓﻘﺎﻝ ﻭﻫﻮ ﻣﺤﺒﻮﺱ:
ﺇﻥ اﻣﺮءا ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺴﺎﻭﻳﻪ ... ﺣﺐ اﻟﻨﺒﻲ ﻟﻐﻴﺮ ﺫﻱ ﺫﻧﺐ
ﻭﻛﺬا ﺑﻨﻲ ﺣﺴﻦ ﻓﻮاﻟﺪﻫﻢ ... ﻣﻦ ﻃﺎﺏ ﻓﻲ اﻷﺭﺣﺎﻡ ﻭاﻟﺼﻠﺐ
ﻭﻳﺮﻭﻥ ﺫﻧﺒﺎ ﺃﻥ ﺃﺣﺒﻜﻢ ... ﺑﻞ ﺣﺒﻜﻢ ﻛﻔﺎﺭﺓ اﻟﺬﻧﺐ

ﻓﻜﺘﺐ ﻓﻴﻪ ﺇﺑﺮاﻫﻴﻢ ﺇﻟﻰ ﻫﺸﺎﻡ ﻓﻜﺘﺐ ﺇﻟﻴﻪ ﻫﺸﺎﻡ: ﺃﻥ ﺃﻗﻤﻪ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﻨﺒﺮ ﺣﺘﻰ ﻳﻠﻌﻦ ﻋﻠﻴﺎ ﻭﺯﻳﺪا ﻓﺈﻥ ﻓﻌﻞ ﻭﺇﻻ ﻓﺎﺿﺮﺑﻪ ﻣﺎﺋﺔ ﺳﻮﻁ ﻋﻠﻰ ﻣﺎﺋﺔ، ﻓﺄﻣﺮﻩ ﺃﻥ ﻳﻠﻌﻦ ﻋﻠﻴﺎ ﻓﺼﻌﺪ اﻟﻤﻨﺒﺮ ﻓﻘﺎﻝ:
ﻟﻌﻦ اﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﻳﺴﺐ ﻋﻠﻴﺎ ... ﻭﺑﻨﻴﻪ ﻣﻦ ﺳﻮﻗﺔ ﻭﺇﻣﺎﻡ
ﺗﺄﻣﻦ اﻟﻄﻴﺮ ﻭاﻟﺤﻤﺎﻡ ﻭﻻ ﻳﺄ ... ﻣﻦ ﺁﻝ اﻟﻨﺒﻲ ﻋﻨﺪ اﻟﻤﻘﺎﻡ
ﻃﺒﺖ ﺑﻴﺘﺎ ﻭﻃﺎﺏ ﺃﻫﻠﻚ ﺃﻫﻼ ... ﺃﻫﻞ ﺑﻴﺖ اﻟﻨﺒﻲ ﻭاﻹﺳﻼﻡ
ﻣﺮﺣﺒﺎ ﺑﺎﻟﻤﻄﻴﺒﻴﻦ ﻣﻦ اﻟﻨﺎ ... ﺳ ﻭﺃﻫﻞ اﻹﺣﻼﻝ ﻭاﻹﺣﺮاﻡ
ﺭﺣﻤﺔ اﻟﻠﻪ ﻭاﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻴﻜﻢ ... ﻛﻠﻤﺎ ﻗﺎﻡ ﻗﺎﺋﻢ ﺑﺴﻼﻡ

ﻭﺭﻭﻳﻨﺎ ﻋﻦ ﻋﻴﺴﻰ ﺑﻦ ﺳﻮاﺩﺓ ﻗﺎﻝ: ﻛﻨﺖ ﺑﺎﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻋﻨﺪ اﻟﻘﺒﺮ ﻋﻨﺪ ﺭﺃﺱ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻭﻗﺪ ﺟﻲء ﺑﺮﺃﺱ ﺯﻳﺪ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ اﻟﺴﻼﻡ ﻓﻲ ﺭﻫﻂ ﻣﻦ ﺃﺻﺤﺎﺑﻪ ﻓﻨﺼﺐ ﻓﻲ ﻣﺆﺧﺮ اﻟﻤﺴﺠﺪ ﻋﻠﻰ اﻟﺮﻣﺢ ﻭﻧﻮﺩﻱ ﻓﻲ ﺃﻫﻞ اﻟﻤﺪﻳﻨﺔ: ﺑﺮﺋﺖ اﻟﺬﻣﺔ ﻣﻦ ﺭﺟﻞ ﺑﻠﻎ اﻟﺤﻠﻢ ﻟﻢ ﻳﺤﻀﺮ اﻟﻤﺴﺠﺪ، ﻓﺤﺸﺮ اﻟﻨﺎﺱ اﻟﻐﺮﺑﺎء ﻭﻏﻴﺮﻫﻢ، ﻓﻠﺒﺜﻨﺎ ﺳﺒﻌﺔ ﺃﻳﺎﻡ ﻳﺨﺮﺝ اﻟﻮاﻟﻲ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻫﺸﺎﻡ اﻟﻤﺨﺰﻭﻣﻲ ﻓﻴﻘﻮﻡ اﻟﺨﻄﺒﺎء اﻟﺬﻳﻦ ﻗﺎﻣﻮا ﺑﺎﻟﺮﺅﺱ ﻓﻴﺨﻄﺒﻮﻥ ﻓﻴﻠﻌﻨﻮﻥ ﻋﻠﻴﺎ ﻭاﻟﺤﺴﻴﻦ ﻭﺯﻳﺪا ﻭﺃﺷﻴﺎﻋﻬﻢ، ﻓﺈﺫا ﻓﺮﻍ ﻗﺎﻡ اﻟﻘﺒﺎﺋﻞ ﻋﺮﺑﻴﻬﻢ ﻭﻋﺠﻤﻴﻬﻢ ﻭﻛﺎﻥ ﺑﻨﻮ ﻋﺜﻤﺎﻥ ﺃﻭﻝ ﻣﻦ ﻗﺎﻡ ﻓﻴﻠﻌﻨﻮﻥ، ﺛﻢ ﺑﻄﻮﻥ ﻗﺮﻳﺶ ﻭاﻷﻧﺼﺎﺭ ﻭﺳﺎﺋﺮ اﻟﻨﺎﺱ ﺣﺘﻰ ﺇﺫا ﺻﻠﻰ اﻟﻈﻬﺮ اﻧﺼﺮﻑ ﺛﻢ ﻋﺎﺩ ﻓﻲ اﻟﻐﺪ ﻣﺜﻠﻬﺎ ﺳﺒﻌﺔ ﺃﻳﺎﻡ، ﻓﻘﺎﻡ ﺭﺟﻞ ﻣﻦ ﻗﺮﻳﺶ ﻓﻲ ﺑﻌﺾ ﺗﻠﻚ اﻷﻳﺎﻡ ﻭﻫﻮ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺻﻔﻮاﻥ اﻟﺠﻤﺤﻲ ﻭﻫﻮ ﺃﺑﻮ ﻫﺬا اﻟﻘﺎﺿﻲ ﻗﺎﺿﻲ ﺃﺑﻲ ﺟﻌﻔﺮ ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻫﺸﺎﻡ: اﻗﻌﺪ، ﺛﻢ ﻋﺎﺩ ﻓﻘﺎﻡ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﺃﻥ ﻳﺪﻋﻰ، ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻫﺸﺎﻡ: اﻗﻌﺪ، ﻓﻘﺎﻝ: ﺇﻥ ﻫﺬا ﻣﻘﺎﻡ ﻻ ﻳﻘﺪﺭ ﻋﻠﻴﻪ ﻛﻞ ﺳﺎﻋﺔ، ﻗﺎﻝ: ﻓﺘﻜﻠﻢ، ﻓﺄﺧﺬ ﻓﻲ ﺧﻄﺒﺘﻪ، ﺛﻢ ﺗﻨﺎﻭﻝ ﻳﻠﻌﻦ ﻋﻠﻴﺎ ﻋﻠﻴﻪ اﻟﺴﻼﻡ ﻭﺃﻫﻞ ﺑﻴﺘﻪ ﻭاﻟﺤﺴﻴﻦ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ ﻭﺯﻳﺪ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺟﻤﻴﻌﺎ اﻟﺴﻼﻡ ﻭﻣﻦ ﻛﺎﻥ ﻳﺤﺒﻬﻢ، ﻓﺒﻴﻨﺎ
Forwarded from قناة الزيدية
ﻫﻮ؛ ﺇﺫ ﻭﺿﻊ ﻳﺪﻩ ﻋﻠﻰ ﺭﺃﺳﻪ، ﻭﻭﻗﻊ ﻋﻠﻰ اﻷﺭﺽ، ﻓﻈﻨﻨﺖ ﺃﻥ ﺧﻄﺒﺘﻪ ﻗﺪ اﻧﻘﻀﺖ ﻓﻠﻢ ﺃﻋﻠﻢ ﺣﺘﻰ ﺇﺫا ﻛﺎﻥ ﻣﻦ اﻟﻠﻴﻞ اﻧﺘﺸﺮ ﺧﺒﺮﻩ، ﻓﺮﻣﺎﻩ اﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ﻓﻲ ﺭﺃﺳﻪ ﺑﺼﺪاﻉ ﻻ ﻳﺘﻤﺎﻟﻚ ﻣﻦ اﻟﺼﺪاﻉ ﺣﺘﻰ ﺫﻫﺐ ﺑﺼﺮﻩ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ اﻟﺴﺎﻋﺔ، ﻭﻛﺎﻥ ﺭﺟﻞ ﻣﺴﺘﻨﺪ ﺇﻟﻰ اﻟﻘﺒﺮ ﻓﻀﺮﺏ ﺑﻴﺪﻩ ﺇﻟﻲ ﻓﺰﻋﺎ! ﻗﻠﺖ: ﻣﺎ ﺭﺃﻳﺖ؟ ﻗﺎﻝ: ﺭﺃﻳﺖ اﻟﻘﺒﺮ اﻧﺸﻖ ﻓﺨﺮﺝ ﻣﻨﻪ ﺭﺟﻞ ﻋﻠﻴﻪ ﺛﻴﺎﺏ ﺑﻴﺾ ﻓﺎﺳﺘﻘﺒﻞ اﻟﻤﻨﺒﺮ ﻓﻘﺎﻝ: ﻛﺬﺑﺖ ﻟﻌﻨﻚ اﻟﻠﻪ.
ﻭﻋﻦ ﺷﺒﻴﺐ ﺑﻦ ﻏﺮﻗﺪ ﻗﺎﻝ: ﻗﺪﻣﻨﺎ ﺣﺠﺎﺟﺎ ﻣﻦ ﻣﻜﺔ ﻓﺪﺧﻠﻨﺎ اﻟﻜﻨﺎﺳﺔ ﻟﻴﻼ، ﻓﻠﻤﺎ ﺃﻥ ﻛﻨﺎ ﺑﺎﻟﻘﺮﺏ ﻣﻦ ﺧﺸﺒﺔ ﺯﻳﺪ
[ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ اﻟﺴﻼﻡ ﺃﺿﺎء ﻟﻨﺎ اﻟﻠﻴﻞ، ﻓﻠﻢ ﻧﺰﻝ ﻧﺴﻴﺮ ﻗﺮﻳﺒﺎ ﻣﻦ ﺧﺸﺒﺘﻪ ﻓﻨﻔﺤﺖ]
ﺭاﺋﺤﺔ اﻟﻤﺴﻚ ﻗﺎﻝ: ﻓﻘﻠﺖ ﻟﺼﺎﺣﺒﻲ: ﻫﻜﺬا ﺗﻮﺟﺪ ﺭاﺋﺤﺔ اﻟﻤﺼﻠﺒﻴﻦ؟! ﻗﺎﻝ: ﻓﻬﺘﻒ ﺑﻲ ﻫﺎﺗﻒ ﻭﻫﻮ ﻳﻘﻮﻝ: ﻫﻜﺬا ﺗﻮﺟﺪ ﺭاﺋﺤﺔ ﺃﻭﻻﺩ اﻟﻨﺒﻴﻴﻦ اﻟﺬﻳﻦ ﻳﻘﻀﻮﻥ ﺑﺎﻟﺤﻖ ﻭﺑﻪ ﻳﻌﺪﻟﻮﻥ.
ﻭﺭﻭﻳﻨﺎ ﻋﻦ ﺣﻔﺺ ﺑﻦ ﻋﺎﺻﻢ اﻟﺴﻠﻮﻟﻲ ﻗﺎﻝ: ﺣﺪﺛﻨﺎ ﺃﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﺇﺳﻤﺎﻋﻴﻞ ﺑﻦ اﻟﻴﺴﻊ اﻟﻌﺎﻣﺮﻱ، ﻭﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﺩاﺭ اﻟﻠﺆﻟﺆ ﻗﺎﻝ: ﺭﺃﻳﺖ ﻋﺮﺯﻣﺔ ﺃﺧﺎ ﻛﻨﺎﺳﺔ اﻷﺳﺪﻱ، ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺃﺑﻬﻰ اﻟﺮﺟﺎﻝ ﻭﺃﺣﺴﻨﻬﻢ ﻋﻴﻨﺎ، ﻭﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ﻳﻨﻄﻠﻖ ﺇﻟﻰ اﻟﻜﻨﺎﺳﺔ ﻓﻴﻘﻌﺪ ﻋﻨﺪ اﻟﺬﻳﻦ ﻳﺤﺮﺳﻮﻥ ﺧﺸﺒﺔ ﺯﻳﺪ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ اﻟﺴﻼﻡ، ﻭﻛﺎﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﺠﻤﻊ اﻷﺳﺪﻳﻴﻦ ﻓﻜﺎﻥ ﻳﻠﺘﻘﻂ ﻓﻲ ﻃﺮﻳﻘﻪ ﺳﺒﻊ ﺣﺼﻴﺎﺕ، ﺛﻢ ﻳﺠﺊ ﻓﻴﺠﻠﺲ ﻓﻲ اﻟﻘﻮﻡ، ﺛﻢ ﻳﻘﻮﻝ: ﻫﺎﻛﻢ ﻓﻲ ﻋﻴﻨﻪ ﻓﻴﺨﺬﻑ ﺯﻳﺪ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ اﻟﺴﻼﻡ ﺑﺘﻠﻚ اﻟﺴﺒﻊ اﻟﺤﺼﻴﺎﺕ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ، ﻗﺎﻝ ﺇﺳﻤﺎﻋﻴﻞ ﺑﻦ اﻟﻴﺴﻊ: ﻓﻮاﻟﺬﻱ ﻻ ﺇﻟﻪ ﻏﻴﺮﻩ ﻣﺎ ﻣﺎﺕ ﺣﺘﻰ ﺭﺃﻳﺖ ﻋﻴﻨﻴﻪ ﻣﺮﻓﻮﺩﺗﻴﻦ ﻛﺄﻧﻬﻤﺎ ﺯﺟﺎﺟﺘﺎﻥ ﺧﻀﺮاﻭاﻥ.
ﺛﻢ ﺃﻗﺎﻡ ﺯﻳﺪ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ اﻟﺴﻼﻡ ﻣﺼﻠﻮﺑﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﺨﺸﺒﺔ ﺳﻨﺔ ﻭﺃﺷﻬﺮا، ﻭﻗﻴﻞ: ﺃﻳﺎﻣﺎ ﻭﻗﻴﻞ: ﺳﻨﺘﻴﻦ، ﺫﻛﺮﻩ اﻟﺴﻴﺪ ﺃﺑﻮ ﻃﺎﻟﺐ ﻋﻠﻴﻪ اﻟﺴﻼﻡ.
ﻭﺭﻭﻳﻨﺎ ﻣﻦ ﻃﺮﻳﻖ اﻟﻤﺮﺷﺪ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ اﻟﺴﻼﻡ ﻳﺮﻓﻌﻪ ﺇﻟﻰ ﺭﺟﺎﻟﻪ: ﺃﻧﻪ ﻣﻜﺚ ﻣﺼﻠﻮﺑﺎ ﺇﻟﻰ ﺃﻳﺎﻡ اﻟﻮﻟﻴﺪ ﺑﻦ ﻳﺰﻳﺪ، ﻓﻠﻤﺎ ﻇﻬﺮ ﻳﺤﻴﻰ ﺑﻦ ﺯﻳﺪ ﻛﺘﺐ اﻟﻮﻟﻴﺪ ﺇﻟﻰ ﻳﻮﺳﻒ ﺃﻣﺎ ﺑﻌﺪ: ﻓﺈﺫا ﺃﺗﺎﻙ ﻛﺘﺎﺑﻲ ﻫﺬا ﻓﺎﻧﻈﺮ ﻋﺠﻞ ﺃﻫﻞ اﻟﻌﺮاﻕ ﻓﺎﺣﺮﻗﻪ ﻭاﻧﺴﻔﻪ ﻓﻲ اﻟﻴﻢ ﻧﺴﻔﺎ، ﻓﺄﻣﺮ ﺑﻪ ﻳﻮﺳﻒ ﻋﻨﺪ ﺫﻟﻚ: ﺧﺮاﺵ ﺑﻦ ﺣﻮﺷﺐ ﻓﺄﻧﺰﻟﻪ ﻣﻦ ﺟﺬﻋﻪ ﻓﺄﺣﺮﻗﻪ ﺑﺎﻟﻨﺎﺭ، ﺛﻢ ﺟﻌﻠﻪ ﻓﻲ ﻗﻮاﺻﺮ، ﺛﻢ ﺣﻤﻠﻪ ﻓﻲ ﺳﻔﻴﻨﺔ، ﺛﻢ ﺫﺭاﻩ ﻓﻲ اﻟﻔﺮاﺕ، ﺳﻼﻡ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻋﻠﻰ ﺁﺑﺎﺋﻪ اﻟﻄﺎﻫﺮﻳﻦ، ﻭﺭﻭﺕ اﻟﺸﻴﻌﺔ ﺃﻥ ﺭﻣﺎﺩﻩ اﺟﺘﻤﻊ ﻓﻲ اﻟﻔﺮاﺕ ﺣﺘﻰ ﺻﺎﺭ ﻣﺜﻞ ﻫﺎﻟﺔ اﻟﻘﻤﺮ ﻳﻀﻴﺊ ﺿﻴﺎء ﺷﺪﻳﺪا ﻭﻣﻮﺿﻊ ﺫﻟﻚ ﻣﻌﺮﻭﻑ ﻳﺴﺘﺸﻔﻰ ﺑﻪ.
ﻭﻛﺎﻥ ﻫﺸﺎﻡ ﻟﻌﻨﻪ اﻟﻠﻪ ﻟﻤﺎ ﺃﺗﻲ ﺇﻟﻴﻪ ﺑﺮﺃﺳﻪ ﺃﻟﻘﺎﻩ ﺑﻴﻦ اﻟﺪﺟﺎﺝ، ﻓﻘﺎﻝ ﺑﻌﺾ ﺃﻫﻞ اﻟﺸﺎﻡ: اﻃﺮﺩﻭا اﻟﺪﻳﻚ ﻋﻦ ﺫﺅاﺑﺔ ﺯﻳﺪ، ﻓﻠﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﻻ ﺗﻄﺄﻩ اﻟﺪﺟﺎﺝ، ﻭاﻓﺘﺨﺮ ﺷﺎﻋﺮ ﺑﻨﻲ ﺃﻣﻴﻪ ﺑﻘﺘﻠﻪ ﻭﺻﻠﺒﻪ ﻓﻘﺎﻝ:
ﺻﻠﺒﻨﺎ ﻟﻜﻢ ﺯﻳﺪا ﻋﻠﻰ ﺟﺬﻉ ﻧﺨﻠﺔ ... ﻭﻟﻢ ﻧﺮ ﻣﻬﺪﻳﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﺠﺬﻉ ﻳﺼﻠﺐ

ﻭﻟﻘﺪ ﻣﻜﻦ اﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻭﺯﻳﺮ ﺁﻝ ﻣﺤﻤﺪ ﺃﺑﺎ ﺣﻔﺺ اﻟﺨﻼﻝ اﻟﺴﺒﻴﻌﻲ ﻣﻦ ﺻﻠﺐ ﻫﺸﺎﻡ ﺑﻦ ﻋﺒﺪاﻟﻤﻠﻚ ﻭﺿﺮﺑﻪ ﻭﺗﺤﺮﻳﻘﻪ، ﻭﺫﻟﻚ ﺃﻧﻪ ﻟﻤﺎ ﻣﺎﺕ ﻃﻠﻮﻩ ﺑﺎﻟﺼﺒﺮ ﻟﺌﻼ ﻳﺒﻠﻰ، ﻓﻮﺟﺪﺗﻪ اﻟﺸﻴﻌﺔ ﻟﻤﺎ ﻧﺒﺸﺘﻪ ﻣﺜﻠﻤﺎ ﺩﻓﻦ، ﻓﻘﺎﻝ ﺑﻌﺾ ﺷﻌﺮاء ﺃﻫﻞ اﻟﻌﺼﺮ ﻓﻲ ﻛﻠﻤﺔ ﻳﻤﺪﺡ ﻓﻴﻬﺎ اﻹﻣﺎﻡ اﻟﻤﻨﺼﻮﺭ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ اﻟﺴﻼﻡ:
ﻭﻛﻢ ﺻﻮﻥ ﺟﺴﻢ ﻛﺎﻥ ﻓﻴﻪ ﻫﻼﻛﻪ ... ﻛﻤﺎ ﺿﺮ ﺑﺎﻟﺘﺼﺒﻴﺮ ﺟﺴﻢ ﻫﺸﺎﻡ

ﻭﻷﺑﻲ ﺛﻤﻴﻠﺔ اﻷﻧﺒﺎﺭﻱ ﻳﺮﺛﻲ ﺯﻳﺪ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ اﻟﺴﻼﻡ:
ﻳﺎ ﺃﺑﺎ اﻟﺤﺴﻴﻦ ﺃﻋﺎﺭ ﻓﻘﺪﻙ ﻟﻮﻋﺔ ... ﻣﻦ ﻳﻠﻖ ﻣﺎ ﻻﻗﻴﺖ ﻣﻨﻬﺎ ﻳﻜﻤﺪ
ﻓﻌﺮ اﻟﺴﻬﺎﺩ ﻭﻟﻮﺳﻮاﻙ ﺭﻣﺖ ﺑﻪ ... اﻷ ﻗﺪاﺭ ﺣﻴﺚ ﺭﻣﺖ ﺑﻪ ﻟﻢ ﻳﺸﻬﺪ
ﻓﺼﻌﺮﺕ ﺑﻌﺪﻙ ﻛﺎﻟﺴﻠﻴﻢ ﻭﺗﺎﺭﺓ ... ﺃﺣﻜﻰ ﺇﺫا ﺃﻣﺴﻴﺖ ﻓﻌﻞ اﻷﺭﻣﺪ
ﻭﻧﻘﻮﻝ: ﻻ ﺗﺒﻌﺪ، ﻭﺑﻌﺪﻙ ﺩاﺅﻧﺎ ... ﻭﻛﺬاﻙ ﻣﻦ ﻳﻠﻘﻰ اﻟﻤﻨﻴﺔ ﻳﺒﻌﺪ
ﻛﻨﺖ اﻟﻤﺆﻣﻞ ﻟﻠﻌﻈﺎﺋﻢ ﻭاﻟﻨﻬﻰ ... ﺗﺮﺟﻰ ﻷﻣﺮ اﻷﻣﺔ اﻟﻤﺘﺄﻭﺩ
ﻓﻘﺘﻠﺖ ﺣﻴﻦ ﻧﻀﻠﺖ ﻛﻞ ﻣﻨﺎﺿﻞ ... ﻭﺻﻌﺪﺕ ﻓﻲ اﻟﻌﻠﻴﺎء ﻛﻞ ﻣﺼﻌﺪ
ﻭﻃﻠﺒﺖ ﻏﺎﻳﺔ ﺳﺎﺑﻘﻴﻦ ﻓﻨﻠﺘﻬﺎ ... ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﺳﻨﻦ ﻛﺮﻳﻢ اﻟﻤﻮﺭﺩ
ﻭﺃﺑﻰ ﺇﻟﻬﻚ ﺃﻥ ﺗﻤﻮﺕ ﻭﻟﻢ ﺗﺴﺮ ... ﻓﻴﻬﻢ ﺑﺴﻴﺮﺓ ﺻﺎﺩﻕ ﻣﺴﺘﻨﺠﺪ
ﻭاﻟﻘﺘﻞ ﻓﻲ ﺫاﺕ اﻹﻟﻪ ﺳﺠﻴﺔ ... ﻣﻨﻜﻢ ﻭﺃﺧﺬ ﺑﺎﻟﻔﻌﺎﻝ اﻷﻣﺠﺪ
ﻭاﻟﻮﺣﺶ ﺁﻣﻨﺔ ﻭﺁﻝ ﻣﺤﻤﺪ ... ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﻣﻘﺘﻮﻝ ﻭﺑﻴﻦ ﻣﻄﺮﺩ
ﻧﺼﺒﺎ ﺇﺫا ﺃﻟﻘﻰ اﻟﻈﻼﻡ ﺳﺘﻮﺭﻩ ... ﺭﻗﺪ اﻟﺤﻤﺎﻡ، ﻭﻟﻴﻠﻪ ﻟﻢ ﻳﺮﻗﺪ
ﻳﺎ ﻟﻴﺖ ﺷﻌﺮﻱ ﻭاﻟﺨﻄﻮﺏ ﻛﺜﻴﺮﺓ ... ﺃﺳﺒﺎﺏ ﻣﻮﺭﺩﻫﺎ ﻭﻣﺎ ﻟﻢ ﺗﻮﺭﺩ
ﻣﺎ ﺣﺠﺔ اﻟﻤﺴﺘﺒﺸﺮﻳﻦ ﺑﻘﺘﻠﻪ ... ﺑﺎﻷﻣﺲ ﺃﻭ ﻣﺎ ﻋﺬﺭ ﺃﻫﻞ اﻟﻤﺴﺠﺪ

ﻭﺭﻭﻯ اﻟﺴﻴﺪ اﻟﻤﺮﺷﺪ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﺃﺑﻮ اﻟﺤﺴﻴﻦ ﻳﺤﻴﻰ ﺑﻦ اﻟﺤﺴﻴﻦ اﻟﺠﺮﺟﺎﻧﻲ اﻟﺤﺴﻴﻨﻲ ﻋﻠﻴﻪ اﻟﺴﻼﻡ ﻟﻠﻔﻀﻞ ﺑﻦ ﻋﺒﺪاﻟﺮﺣﻤﻦ ﺑﻦ اﻟﻌﺒﺎﺱ ﻳﺮﺛﻲ ﺯﻳﺪ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ اﻟﺴﻼﻡ:
ﺃﻻ ﻳﺎ ﻋﻴﻦ ﻓﺎﺣﺘﻔﻠﻲ ﻭﺟﻮﺩﻱ ... ﺑﺪﻣﻌﻚ ﻟﻴﺲ ﺫا ﺣﻴﻦ اﻟﺠﻤﻮﺩ
ﻭﻻ ﺣﻴﻦ اﻟﺘﺠﻠﺪ ﻓﺎﺳﺘﻬﻠﻲ ... ﻭﻛﻴﻒ ﺑﻘﺂء ﺩﻣﻌﻚ ﺑﻌﺪ ﺯﻳﺪ
ﺃﺑﻌﺪ اﺑﻦ اﻟﻨﺒﻲ ﺃﺑﻲ ﺣﺴﻴﻦ ... ﺻﻠﻴﺐ ﺑﺎﻟﻜﻨﺎﺳﺔ ﻓﻮﻕ ﻋﻮﺩ
ﻳﻈﻞ ﻋﻠﻰ ﻋﻤﻮﺩﻫﻢ ﻭﻳﻤﺴﻲ ... ﺑﻨﻔﺴﻲ ﺃﻋﻈﻤﺎ ﻓﻮﻕ اﻟﻌﻤﻮﺩ
ﺗﻌﺪﻯ اﻟﻜﺎﻓﺮ اﻟﺠﺒﺎﺭ ﻓﻴﻪ ... ﻓﺄﺧﺮﺟﻪ ﻣﻦ اﻟﻘﺒﺮ اﻟﻠﺤﻴﺪ
ﻓﻈﻠﻮا ﻳﻨﺒﺸﻮﻥ ﺃﺑﺎ ﺣﺴﻴﻦ ... ﺧﻀﻴﺒﺎ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﺑﺪﻡ ﺟﺴﻴﺪ
ﻓﻄﺎﻝ ﺑﻬﻢ ﺗﻠﻌﺒﻬﻢ ﻋﺘﻮا ... ﻭﻣﺎ ﻗﺪﺭﻭا ﻋﻠﻰ اﻟﺮﻭﺡ اﻟﺼﻌﻴﺪ
ﻓﺠﺎﻭﺭ ﻓﻲ اﻟﺠﻨﺎﻥ ﺑﻨﻲ ﺃﺑﻴﻪ ... ﻭﺃﺟﺪاﺩا ﻫﻢ ﺧﻴﺮ اﻟﺠﺪﻭﺩ
ﻭﻛﺎﺋﻦ ﻣﻦ ﺃﺏ ﻷﺑﻲ ﺣﺴﻴﻦ ... ﻣﻦ اﻟﺸﻬﺪﺁء ﺃﻭ ﻋﻢ ﺷﻬﻴﺪ
ﻭﻣﻦ ﺃﺑﻨﺂء ﺃﻋﻤﺎﻡ ﺳﻴﻠﻘﻰ ... ﻫﻢ ﺃﻭﻟﻰ ﺑﻪ ﻋﻨﺪ اﻟﻮﺭﻭﺩ
ﻭﺭﻭﺩ اﻟﺤﻮﺽ ﻳﻮﻡ ﻳﺬﺏ ﻋﻨﻪ ... ﻓﻴﻤﻨﻌﻪ ﻣﻦ اﻟﻄﺎﻏﻲ اﻟﺠﺤﻮﺩ
ﻭﻳﺼﺮﻑ ﺣﺰﺑﻪ ﻣﻌﻪ ﺟﻤﻴﻌﺎ ... ﻇﻤﺂء ﻳﺒﻌﺜﻮﻥ ﺇﻟﻰ اﻟﺼﺪﻳﺪ
ﺩﻋﺎﻩ ﻣﻌﺸﺮ ﻧﻜﺜﻮا ﺃﺑﺎﻩ ... ﺣﺴﻴﻨﺎ ﺑﻌﺪ ﺗﻮﻛﻴﺪ اﻟﻌﻬﻮﺩ
ﻓﺴﺎﺭ ﺇﻟﻴﻬﻢ ﺣﺘﻰ ﺃﺗﺎﻫﻢ ... ﻓﻤﺎ اﻟﺘﻔﺘﻮا ﻋﻠﻰ ﺗﻠﻚ اﻟﻌﻘﻮﺩ
Forwarded from قناة الزيدية
ﻓﺴﺎﺭ ﺇﻟﻴﻬﻢ ﺣﺘﻰ ﺃﺗﺎﻫﻢ ... ﻓﻤﺎ اﻟﺘﻔﺘﻮا ﻋﻠﻰ ﺗﻠﻚ اﻟﻌﻘﻮﺩ
ﻭﻏﺮﻭﻩ ﻛﻤﺎ ﻏﺮﻭا ﺃﺑﺎﻩ ... ﻭﻛﺎﻧﻮا ﻓﻴﻬﻤﺎ ﺷﺒﻪ اﻟﻴﻬﻮﺩ
ﻛﻤﺎ ﻫﻠﻜﻮا ﺑﻪ ﻣﻦ ﺃﻣﺮ ﻋﻴﺴﻰ ... ﻭﺃﺻﺤﺎﺏ اﻟﻌﻘﻴﺮﺓ ﻣﻦ ﺛﻤﻮﺩ
ﻓﻜﻴﻒ ﺗﻀﻦ ﺑﺎﻟﻌﺒﺮاﺕ ﻋﻴﻨﻲ ... ﻭﺗﻄﻤﻊ ﻓﻲ اﻟﻐﻤﻮﺽ ﻣﻊ اﻟﺮﻗﻮﺩ
ﺃﻻ ﻻ ﻏﻤﺾ ﻓﻲ ﻋﻴﻨﻲ ﻭﻟﻤﺎ ... ﺗﺴﻴﺮ اﻟﺨﻴﻞ ﺗﻀﺒﺢ ﺑﺎﻷﺳﻮﺩ
ﺑﺠﻤﻊ ﻓﻲ ﻗﺒﺎﺋﻞ ﻣﻦ ﻣﻌﺪ ... ﻭﻗﺤﻄﺎﻥ ﻛﺘﺎﺋﺐ ﻓﻲ اﻟﺤﺪﻳﺪ
ﻛﺘﺎﺋﺐ ﻛﻠﻤﺎ ﺃﻓﻨﺖ ﻗﺘﻴﻼ ... ﺗﻨﺎﺩﺕ ﺃﻥ ﻋﻠﻰ اﻷﻋﺪاء ﻋﻮﺩﻱ
ﺑﺄﻳﺪﻳﻬﻢ ﺻﻔﺎﺋﺢ ﻣﺮﻫﻔﺎﺕ ... ﺻﻮاﺭﻡ ﺃﺧﻠﺼﺖ ﻣﻦ ﻋﻬﺪ ﻫﻮﺩ
ﺑﻬﺎ ﻧﺸﻔﻲ اﻟﻨﻔﻮﺱ ﺇﺫا اﻟﺘﻘﻴﻨﺎ ... ﻭﻧﻘﺘﻞ ﻛﻞ ﺟﺒﺎﺭ ﻋﻨﻴﺪ
ﻭﻧﻘﻀﻲ ﺣﺎﺟﺔ ﻓﻲ ﺁﻝ ﺣﺮﺏ ... ﻭﻓﻲ ﺁﻝ اﻟﺪﻋﻲ ﺑﻨﻲ ﻋﺒﻴﺪ
ﻋﺒﻴﺪ ﺑﻨﻲ ﻋﻼﺝ ﻗﺘﻠﻮﻧﺎ ... ﺑﺄﻣﺮ اﻟﻔﺎﺳﻖ اﻟﻄﺎﻏﻲ ﻳﺰﻳﺪ
ﻭﻧﺤﻜﻢ ﻓﻲ ﺑﻨﻲ ﺣﻜﻢ اﻟﻤﻮاﺿﻲ ... ﻭﻧﺠﻌﻠﻬﻢ ﺑﻬﺎ ﻣﺜﻞ اﻟﺤﺼﻴﺪ
ﻭﻧﻘﺘﻞ ﻓﻲ ﺑﻨﻲ ﻣﺮﻭاﻥ ﺣﺘﻰ ... ﺗﺒﻴﺪﻫﻢ اﻷﺳﻮﺩ ﺑﻨﻮ اﻷﺳﻮﺩ
ﻭﻧﻨﺰﻝ ﺑﺎﻟﻤﻌﻴﻄﻴﻴﻦ ﺣﺮﺑﺎ ... ﻋﻤﺎﺭﺓ ﻓﻴﻬﻢ ﻭﺑﻨﻲ اﻟﻮﻟﻴﺪ
ﻭﻧﺘﺮﻙ ﺁﻝ ﻗﻨﻄﻮﺭا ﻫﺸﻴﻤﺎ ... ﺑﻨﻲ اﻟﺮﻭﻣﻲ ﺃﻭﻻﺩ اﻟﻌﺒﻴﺪ
ﻭﻧﺘﺮﻛﻬﻢ ﺑﺒﻐﻴﻬﻢ ﻋﻠﻴﻨﺎ ... ﻭﻫﻢ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﻗﺘﻠﻰ ﺃﻭ ﺷﺮﻳﺪ
ﻓﺈﻥ ﺗﻤﻜﻦ ﺻﺮﻭﻑ اﻟﺪﻫﺮ ﻣﻨﻜﻢ ... ﻭﻣﺎ ﻳﺄﺗﻲ ﻣﻦ اﻟﻤﻠﻚ اﻟﺠﺪﻳﺪ
ﻧﺤﺎﺭﺑﻜﻢ ﺑﻤﺎ ﺃﺑﻠﻴﺘﻤﻮﻧﺎ ... ﻗﺼﺎﺻﺎ ﺃﻭ ﻧﺰﻳﺪ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺰﻳﺪ

ﻭﻧﺘﺮﻛﻜﻢ ﺑﺄﺭﺽ اﻟﺸﺎﻡ ﺻﺮﻋﻰ ... ﻛﺄﻣﺜﺎﻝ اﻟﺬﺑﺎﺋﺢ ﻳﻮﻡ ﻋﻴﺪ
ﺗﻨﻮﺑﻬﻢ ﺧﻮاﻣﻌﻬﺎ ﻭﻃﻠﺲ ... ﻭﻛﻞ اﻟﻄﻴﺮ ﻣﻦ ﺑﻘﻊ ﻭﺳﻮﺩ
ﻭﻧﻘﺘﻞ ﺣﺰﺑﻬﻢ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺣﻲ ... ﻭﻧﺴﻘﻴﻬﻢ ﺃﻣﺮ ﻣﻦ اﻟﻬﺒﻴﺪ
ﺃﺛﻘﻠﺘﻨﺎ ﻭﺗﺤﺒﺴﻨﺎ ﻋﻘﻮﻗﺎ ... ﻭﺗﺠﻌﻠﻨﺎ ﺃﻣﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﻘﻴﻮﺩ
ﻭﺗﻄﻤﻊ ﻓﻲ ﻣﻮﺩﺗﻨﺎ ﺃﻻ ﻻ ... ﻓﻤﺎ ﻣﻨﺎ ﺃﻣﻴﺔ ﻣﻦ ﻭﺩﻭﺩ
ﻭﻗﺎﻟﻮا: ﻻ ﻧﺼﺪﻗﻬﻢ ﺑﻘﻮﻝ ... ﻭﻣﺎ ﻗﺒﻠﻮا اﻟﻨﺼﻴﺤﺔ ﻣﻦ ﺭﺷﻴﺪ
ﻭﺳﺎﻭﻯ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﻓﻴﻪ ﻟﺒﻌﺾ ... ﻓﺮﻳﻖ اﻟﻘﻮﻡ ﻓﻲ ﺫاﺕ اﻟﻮﻗﻮﺩ
ﻓﻨﺤﻦ ﻛﻤﻦ ﻣﻀﻰ ﻣﻨﺎ ﻭﺃﻧﺘﻢ ... ﻛﺸﻴﻌﺘﻜﻢ ﻣﻦ ﺃﺻﺤﺎﺏ اﻟﺨﺪﻭﺩ ﻓﻘﺪ ﻣﻨﻊ اﻟﺮﻗﺎﺩ ﻣﺼﺎﺏ ﺯﻳﺪ ... ﻭﺃﺫﻫﺐ ﻓﻘﺪﻩ ﻃﻌﻢ اﻟﻬﺠﻮﺩ
ﻓﻘﺪ ﻟﻬﺠﻮا ﺑﻘﺘﻞ ﺑﻨﻲ ﻋﻠﻲ ... ﻭﻟﺠﻮا ﻓﻲ ﺿﻼﻟﻬﻢ اﻟﺒﻌﻴﺪ
ﻭﻛﺎﺋﻦ ﻣﻦ ﺷﻬﻴﺪ ﻳﻮﻡ ﺫاﻛﻢ ... ﻋﻠﻴﻪ ﻳﺎ ﺃﻣﻴﺔ ﻣﻦ ﺷﻬﻮﺩ
ﻣﻦ اﻧﻔﺴﻜﻢ ﺇﺫا ﻧﻄﻘﺖ ﺑﺤﻖ ... ﻣﻦ اﻷﺳﻤﺎﻉ ﻣﻨﻜﻢ ﻭاﻟﺠﻠﻮﺩ
ﻭﻟﺴﺖ ﺑﺂﻳﺲ ﻣﻦ ﺃﻥ ﺗﺼﻴﺮﻭا ... ﺧﻨﺎﺯﻳﺮا ﻭﻓﻲ ﺻﻮﺭ اﻟﻘﺮﻭﺩ

ﻭﻟﻠﺼﺎﺣﺐ ﺃﺑﻰ اﻟﻘﺎﺳﻢ ﺇﺳﻤﺎﻋﻴﻞ ﺑﻦ ﻋﺒﺎﺩ ﻧﻔﻌﻪ اﻟﻠﻪ ﺑﺼﺎﻟﺢ ﻋﻤﻠﻪ:
ﺑﺪا ﻣﻦ اﻟﺸﻴﺐ ﻓﻲ ﺭﺃﺳﻲ ﺗﻔﺎﺭﻳﻖ ... ﻭﺣﺎﻥ ﻟﻠﻬﻮ ﺗﻤﺤﻴﺾ ﻭﺗﻄﻠﻴﻖ
ﻫﺬا ﻓﻼ ﻟﻬﻮ ﻣﻊ ﻫﻢ ﻳﻌﻮﻗﻨﻲ ... ﺑﻴﻮﻡ ﺯﻳﺪ ﻭﺑﻌﺾ اﻟﻬﻢ ﺗﻌﻮﻳﻖ
ﻟﻤﺎ ﺭﺃﻯ ﺃﻥ ﺣﻖ اﻟﺪﻳﻦ ﻣﻄﺮﺡ ... ﻭﻗﺪ ﺗﻘﺴﻤﻪ ﻧﻬﺐ ﻭﺗﻤﺤﻴﻖ
ﻭﺃﻥ ﺃﻣﺮ ﻫﺸﺎﻡ ﻓﻲ ﺗﻔﺮﻋﻨﻪ ... ﻳﺰﺩاﺩ ﺷﺮا ﻭﺃﻥ اﻟﺮﺟﺲ ﺯﻧﺪﻳﻖ
ﻗﺎﻡ اﻹﻣﺎﻡ ﺑﺤﻖ اﻟﻠﻪ ﺗﻨﻬﻀﻪ ... ﻣﺤﺒﺔ اﻟﺪﻳﻦ ﺇﻥ اﻟﺪﻳﻦ ﻣﻮﻣﻮﻕ
ﻳﺪﻋﻮ ﺇﻟﻰ ﻣﺎ ﺩﻋﺎ ﺃﺑﺂﺅﻩ ﺯﻣﻨﺎ ... ﺇﻟﻴﻪ ﻭﻫﻮ ﺑﻌﻴﻦ اﻟﻠﻪ ﻣﺮﻣﻮﻕ
ﻟﻤﺎ ﺗﺮﺩﺕ ﺣﺮاﺭاﺗﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻟﻢ ... ﻓﻠﻴﺲ ﻳﻌﺴﺮﻩ ﻓﻲ اﻟﺨﻠﻖ ﻣﺨﻠﻮﻕ
اﺑﻦ اﻟﻨﺒﻲ ﻧﻌﻢ ﻭاﺑﻦ اﻟﻮﺻﻲ ﻧﻌﻢ ... ﻭاﺑﻦ اﻟﺸﻬﻴﺪ ﻧﻌﻢ ﻭاﻟﻘﻮﻝ ﺗﺤﻘﻴﻖ
ﻟﻢ ﻳﺸﻔﻬﻢ ﻗﺘﻠﻪ ﺣﺘﻰ ﺗﻌﺎﻭﺭﻩ ... ﻗﺘﻞ ﻭﺻﻠﺐ ﻭﺇﺣﺮاﻕ ﻭﺗﻐﺮﻳﻖ

* * *

#ذكرى_إسشهاد_الإمام_زيد_بن_علي(ع)
#الحدائق_الوردية.
2024/11/30 09:30:59
Back to Top
HTML Embed Code: