وحينَ يكونُ قلبُّكِ الكبيرُ جنْبَ قلبي
فالبحرُ لا يفصلنا والنارُ لا تُخيفنا

أفدي الذي كُلَّما أقبلتُ مُنفعِلاً
عليه قابلَني باللَفظِ مَعسولا
يُنسيكَ أنَّكَ غَضبانٌ برقتهِ
فَتنثَني عَنهُ طَلقَ الوَجهِ مَذهولاً

لا أملُك أمام هذهِ الدعوة
سوىٰ إرتجاف صوتي
وقلة حيلتي
ويقيني بك

هو رجلٌ لَم تَذكرهُ الروايات و أفلام السينما أبداً ، يَنامُ خَدهُ كُل يَومٍ علىٰ سماعةِ الهاتفِ و هو مُتلهف لسماعِ أحاديثي .

ثُم يأتيك شخص واحد
جامعاً لكُلّ ما أردتهُ في
-أمنياتك-
نِصفُ صديق وبعض
من الأهل
ومدينة من الأمان

املأ صباحي بنورٍ أنت مصدره
‏من قال أنَّ شروق الشمس يعنيني؟

ما كان وجودكِ عاديًّا، كُنتِ دائمًا تُزهرِ كلَّ يابس، تُضحكِ كلَّ حزين، وتُلوِّنِ كُلَّ باهت

انتَ العَلي الذي فَوق العُلى رُِفعا
بِبطِن مَكة وَسط البيتَ اذ وِضعا
وانت حيدرة الغابَ الذي اسد بُرج
السَماويَ عَنهُ خاسئاً رجعا .

لا شيء أكثر إيلاماً
مِن أن تنتابك الريبة
مِن أحدٍ كان المعنىٰ
الحقيقي لليقين
مِن أن تتحول كُلَّ
وجوه الأمآن فيه
إلىٰ خَوف

‏و يمّرُ العُمر ، و تَتقلَّصُ الرَجاءات و الآمال ، و أُدركُ بأنَّني لَستُ بحاجةٍ لأيِّ شَيءٍ بقدرِ حَاجتي للشعورِ بالطمأنينةِ إتجاه كل ما أعيشهُ و أقصدهُ .

كُلُّ ليلة
‏لا تكون فيها برفقتي
‏تظلُّ سماء روحي
‏في إنتظار قمرها الوحيد.

عندما وجدتهُ
شعرت بأن نهر الكلام
الذي بداخلي
أخيراً وجد لنفسهِ مصباً
كان يسمعني

عوضني يا إلهي
العوض الذي تطمئن
له روحي ، وترضى به نفسي
فلا أعود أتذكر ما أحزنني فقدانه .

٢٠٢٥/١/٣٠

أجيء إليكَ دائماً مجيئاً أحبهُ
علىٰ رُغم إتساع الأماكن
وكثرة مِن أعرف
إلا أنَّني أجَد دائماً برفقتكَ
كُلَّ مِا هَو ليس موجود