tgoop.com/Alsadr1996/1400
Last Update:
ما وراء الفقه، ج1ق1، ص: 212
ـــــــــــــــــــــــــــــ
ذلك عبثا في القرآن الكريم. وليس ذلك إلا لإفادة التبعيض.
إذ لا نتصور غير
ذلك إذا فهمنا ان الرأس هو الممسوح- كما هو المفروض- لا انه هو الماسح، كما سيأتي.
الوجه الثالث: ان يكون التبعيض مستفادا من تغيير السياق. مهما كان معنى الباء في ذاتها فاستعمالها هنا وان فرض مجازيا، إلا ان استفادة التبعيض واضحة من اجل تغيير السياق.
واعني بتغيير السياق، ما أشير إليه في صحيحة زرارة السابقة ومضمونه: ان الله سبحانه وتعالى استعمل الباء هنا ولم يستعملها في الوجه واليدين، فدل ذلك، يعني السياق، على التبعيض هنا والاستيعاب هناك.
وهذا احد وجوه فهم الرواية، وهي قابلة للحمل على وجوه أخرى مما سبق أو يأتي، وهي صادقة وواضحة بكل صورة.
الوجه الرابع: ان تكون الباء للإلصاق. وهي من معانيها لغة كقولنا مررت بزيد، فالمراد ان المسح يلتصق بالرأس. وأما التبعيض فيستفاد مما ذكرناه في الوجهين الثاني والثالث.
الوجه الخامس: ما احتمله السيد الأستاذ، من ان الماسح حقيقة وان كان هو اليد والممسوح هو الرأس غير ان وجود الباء يدلنا على العكس.
لأن الرأس أصبح آلة وسببا لمسح اليد، يعني ما فيها من رطوبة. نظير المسح بالحائط. فان معناه ان الحائط قد صار سببا لمسح اليد يعني لما فيها من أوساخ أو غيرها.
وأضاف: انه إذا صار الماسح هو الرأس يتعين ان يكون المسح ببعضه لا
ـــــــــــــــــــــــــــــ
ما وراء الفقه، ج1ق1، ص: 213
#السيد_الشهيد_محمد_الصدر
ـــــــــــــــــــــــــــــ
#تابع.. 👇🏻
BY ما وراء الفقه/سيد محمد الصدر
Share with your friend now:
tgoop.com/Alsadr1996/1400