Telegram Web
"صَبورٌ وَلو لَم تَبقَ مِنّي بَقِيَّةٌ!"
"وعذّب بالي -نعّم الله باله-
وسهّدني لا ذاق بلوى التسهُّدِ"
رأى أيوبُ السختياني جنازةَ عاصٍ، فذهب بعيدًا حتى لا يُصلي عليها! فرأى الميتَ في المنام، فقال له: ما فعل الله بك؟

قال: غفر لي، وقال: قُل لأيوب: قل لو أنتم تملكون خزائن رحمة ربي إذًا لأمسكتم خشيةَ الإنفاق!.
هي الأيام والغِيَرُ
وأمر الله يُنتظرُ

أتيأس أن ترى فرجا؟
فأين الله والقَدَرُ؟!

أبو العتاهية
لما كان أبو نواس في أول أمره في العطارين يبري عود البخور، كان له أستاذ يكنى أبا الأزهر، فتزوج أبو الأزهر امرأة لم تلبث معه حتى سألته الطلاق فطلقها، ثم تزوج أخرى فكانت كذلك. فنقر عن أمره مع المرأتين، فوجد أبا نواس يغرر بهن، ويبلغهن ما لم يقله ولم يفعله، فقال له: ما الذي حملك على هذا؟ فقال: سمعت أنه من لم يضر ولم ينفع فليس من الناس، وأنا صبي لا أقدر على النفع، فقلت
أضر لأدخل في جملة الناس، فقال: اذهب فوالله لا تفلح أبداً.

قال أبو نواس: سبقني والبة بن الحباب إلى بيتين قالهما، تمنيت أني قلتهما، وسبقته إليهما، وهما:

وليس فتى الفتيان من راح واغتدى
لشرب صبوح أو لشرب غبوق

ولكن فتى الفتيان من راح واغتدى
لضر عدو أو لنفع صديق

انتهى الخبر كما أورده ابن منظور في أخبار أبي نواس ولعل في الكلام خلطا لأن البيتين ليس لهما موطئ في القصة بل هي تدعو لغير ما فعل ولعل أنسب بيت للقصة هو بيت النابغة الجعدي:

إِذا أَنتَ لَم تَنفَع فَضُرَّ فَإِنَما
يُرَجَّى الفَتَى كَيما يَضُرُّ ويَنفَعُ


وقد يكون المحقق خلط بين خبرين أو ألحق البيتين بالخبر وهمًا منه
○●○
لعلَّ انحِدارَ الدمعِ يُعقِبُ راحةً!

خليليَّ عُوجَا من صُدورِ الرَّواحلِ •• بجُمهورِ حُزوى فابكِيا في المنازلِ
لعلَّ انحِدارَ الدمعِ يُعقِبُ راحةً •• إلى القلبِ، أو يَشفي نَجِيَّ البَلابلِ

ذو الرُّمَّة
ﻭﻻ ﻃﺮﻳﻖ ﺇﻟﻰ اﻟﻠﻪ ﺃﻗﺮﺏ ﻣﻦ ﺩﻭاﻡ اﻻﻓﺘﻘﺎﺭ ﺇﻟﻴﻪ.

#ابن_القيم
ﻓﺮﺑﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﻜﺮﻭﻩ اﻟﻨﻔﻮﺱ ﺇﻟﻰ
ﻣﺤﺒﻮﺑﻬﺎ ﺳﺒﺒﺎ ﻣﺎ ﻣﺜﻠﻪ ﺳﺒﺐ

قال ﺗﻌﺎﻟﻰ: {ﻭﻋﺴﻰ ﺃﻥ ﺗﻜﺮﻫﻮا ﺷﻴﺌﺎ ﻭﻫﻮ ﺧﻴﺮ ﻟﻜﻢ}.
تُراهُ يدري بأنَّ القلبَ مَسكنهُ
ولستُ أُبصرُ بالعينينِ إلا هو!

القلبُ يسألُ عيني حينَ أذكرهُ:
يا عينُ قولي متى باللهِ نلقـاهُ؟!
قصة مواعيد عرقوب ومخالفته للوعود

"كَانَتْ مَوَاعِيدُ عُرْقُوبٍ لَهَا مَثَلًا ... وَمَا مَوَاعِيدُهَا إلَّا الْأَبَاطِيلُ
وَقَالَ ابْنُ الْكَلْبِيِّ عَنْ أَبِيهِ كَانَ عُرْقُوبُ رَجُلًا مِنْ الْعَمَالِيقِ فَآتَاهُ أَخٌ لَهُ يَسْأَلُ شَيْئًا فَقَالَ لَهُ عُرْقُوبٌ إذَا أَطْلَعَ نَخْلِي. فَلَمَّا أَطْلَعَ أَتَاهُ فَقَالَ: إذَا أَبْلَحَ، فَلَمَّا أَبْلَحَ أَتَاهُ فَقَالَ: إذَا أَزْهَى، فَلَمَّا أَزْهَى أَتَاهُ فَقَالَ: إذَا أَرْطَبَ، فَلَمَّا أَرْطَبَ أَتَاهُ فَقَالَ: إذَا أَتْمَرَ، فَلَمَّا أَتْمَرَ جَذَّهُ وَلَمْ يُعْطِهِ شَيْئًا فَضَرَبَ بِهِ الْعَرَبُ الْمَثَلَ فِي خُلْفِ الْوَعْدِ"

الآداب الشرعية والمنح المرعية
ابن مفلح، شمس الدين ص ٩٦
ليست بفاحشةٍ في بيتِ جارتِها
ولا تُعابُ ولا تُرمى بها الرِّيَبُ

إن جاورَتهُنَّ لم يأخُذن شيمتَها
وإن وشَين بها لم تدرِ ما الغضبُ

صُمتُ الخلاخيلِ، خَودٌ، ليس يُعجبها
نسجُ الأحاديثِ بين الحيِّ والصّخَبُ!

تلك الفتاةُ الّتي عُلِّقتُها عَرَضاً
إنّ الكريمَ وذا الإسلامِ يُختَلبُ

_ذو الرّمّة.
‏"ويُساءُ فهمي لو شرحتُ موضّحًا
‏ وحبيبُ قلبي بالإشارةِ يَفهمُ"
فوا كبدا أمست رفاتا كأنما
يُلذّعها بالموقدات طبيبُ...!

بنا من جوى الأحزان في الصدر لوعة
تكاد لها نفس الشفيق تذوبُ

ولكنما أبقى حشاشة مقول
على بابه عود هناك صليبُ

عروة بن حزام
"ليت شعري عن الذين تركنا
خلفنا بالعراق هل يذكرونا

أم لعلّ المدى تطاول حتى
قدم العهد بعدنا فنسونا؟"
سألتُ الناسَ عن خلٍّ وفيٍّ
فقالوا ما إلى هذا سبيلُ

تمسّك إن ظفرتَ بذيلِ حرٍّ
فإن الحرَّ في الدنيا قليلُ

-الشيرازي
وقال آخر:

أَلا كُلُّ حَيِّ هَالِكٍ وَابْنُ هَالِكٍ
وَذُو نَسَبٍ فِي الهَالِكِينَ عَرِيقِ

إِذَا امْتَحَنَ الدُّنْيَا لَبِيبٌ تَكَشَّفَتْ
لَهُ عَنْ عَدُّوٍّ فِي ثِيَابِ صَدِيقِ
وما نزلت كَلّا بيثرب فاعلمن
ولم تأت في القرآن في نصفه الأعلى


الديريني في منظومته في التفسير.

#علوم_القرآن #المكي_والمدني
قال الإمام ابن القيم: وسَمع مرةً شيخُ الإسلام ابنُ تيميةَ -قدّس الله روحه- مُنشدًا يُّنشدُ أبياتَ يحيى الصَّرصريِّ التي أوّلُها:
" ذَكَرَ العَقيقَ فهاجَهُ تَذكارُهُ "؛
فلمّا وصل إلى قولِه:
يا مَن ثَـوىٰ بين الجوانحِ والحَـشا* منِّي وإن بعُـــدَتْ عليّ ديــارُهُ
عطفًا علىٰ قلبٍ بحبِّـــــكَ هٰــــائمٍ * إن لّم تصِـلْه تَصدّعتْ أعشارُهُ
وارحمْ كئيبًا فيك، يقضي نحْـــبَهُ * أسفًا عليكَ، وما انقضت أوطارُهُ
لا يســــتفيقُ من الغـــرام، وكلما * حجبـوك عنه تَهــتّكت أستارُهُ
اشتدَّ بكاؤه ونَحيبُه، وتَغيّر حالُه.

قال: «وأُنشد مرة عنده من شعر يحيى قولُه في نونيته:
روحُ المجالس ذكره وحديثه * وهدى لكل ملدّد حيرانِ
وإذا أُخلَّ بذكره في مجلسٍ * فأولئك الأمواتُ في الحيَّانِ
إلى أن وصل المنشد إلى قوله:
والمستهام على المحبة لم يزل * حاشا لذكراكم من النِّسيانِ
لو قيل: ما تهوى؟، لقلتُ مبادراً:* أهوى زيارتكم على أجفانِ
تالله إن سمح الزمان بقربكم * وحللتُ منكم بالمحلِّ الدَّاني
لأعفِّرنَّ الخدَّ شكراً في الثرى * ولأَكحلنَّ بتربكم أجفاني
فغلبه البكاء والنحيب».
«الكلام على مسألة السماع» ط. مدار الوطن ص343- 344
2025/07/04 02:09:05
Back to Top
HTML Embed Code: