Telegram Web
أَنِيرِي مَكَانَ الْبَدْرِ إِنْ أَفَلَ الْبَدْرُ
وَقُومي مَقَامَ الشَّمْسِ مَا اسْتَأْخَرَ الْفَجْرُ

- قيس ليلى
شيءٌ من الشوق:

"كان صلى الله عليه وسلم أفصح خَلق الله، وأعذبهم كلامًا، وأسرعهم أداءً، وأحلاهم منطقًا، حتى إنَّ كلامه ليأخذ بمجامع القلوب ويسبي الأرواح، ويشهد له بذلك أعداؤه.

وكان إذا تكلم تكلم بكلام مفصل مُبين يعدُّه العاد، ليس بهذٍّ مسرع لا يُحفظ، ولا منقطع تخلله السكتات بين أفراد الكلام، بل هديه فيه أكمل الهدي، قالت عائشة: «ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسرد سردكم هذا، ولكن كان يتكلم بكلام بيِّن فصْلٍ يحفظه من جلس إليه».

وكان كثيرًا ما يُعيد الكلام ثلاثا ليُعقل عنه، وكان إذا سلَّم سلَّم ثلاثًا.

وكان طويل السكوت لا يتكلم في غير حاجة، يفتتح الكلام ويختتمه بأشداقه، ويتكلم بجوامع الكلام، فصل لا فضول ولا تقصير، وكان لا يتكلم فيما لا يعنيه، ولا يتكلم إلا فيما يرجو ثوابه، وإذا كره الشيء عُرف في وجهه، ولم يكن فاحشًا ولا متفحِّشا ولا صخابا.

وكان جل ضحكه التبسم، بل كله التبسم، فكان نهاية ضحكه أن تبدو نواجذه".

وكان يضحك مما يُضحك منه، وهو مما يتعجب من مثله ويستغرب وقوعه ويستندر.

زاد المعاد لابن القيم، ج: 1، ص: 175.
أغنُّ مليحُ الدلَّ أحورُ أَكحلٌ
‏أزجُّ نقيٌ الخدَّ أبلجُ أدعجُ

‏لهُ حاجِبٌ كالنُّونِ فوْقَ جُفُونِهِ
‏ وَثَغْرٌ كزَهرِ الأُقْحُوَانِ مُفَلَّجُ
"أُحبُّك لا بِبعضي، بل بِكُلِّي
‏وإنْ لمْ يُبقِ حبّك لي حَرَاكَا

‏ويَسمُجُ مِن سِواك الفِعلُ عندي
‏وتَفعلُهُ فيَحسُنُ منك ذاكا."

- أبو نواس.
الطفْ بعبدكَ -يا لطِيفُ- وكنْ لَهُ
عندَ البَلاءِ مخَفِفَاً ورحِيْما
الديوان » العصر الأندلسي » المعتمد بن عباد » سكن فؤادك لا تذهب به الفكر
عدد الابيات : 40
 
سَكِّن فُؤادكَ لا تَذهَب بِهِ الفِكَرُ
ماذا يُعيد عَلَيكَ البَثُّ وَالحذرُ

وَازجُر جفونك لا تَرضَ البُكاءَ لَها
وَاِصبر فَقَد كُنتَ الخطب تَصطَبِرُ

وَإِن يَكُن قَدرٌ قد عاق عَن وَطَرٍ
فَلا مَرَدّ لما يأتي بِهِ القدرُ

وَإِن تَكُن خيبَةٌ في الدَهرِ واحِدَةٌ
فَكَم غَدَوتَ وَمن أشياعك الظَفرُ

إِن كُنتَ في حيرَةٍ مِن جُرمِ مُجتَرِمٍ
فَإِنَّ عُذرك في ظَلمائِها قَمَرُ

كَم زَفرَةٍ مِن شِغافِ القَلبِ صاعِدَة
وعَبرة مِن شؤون العين تَنحَدِرُ

فَوِّض إِلى اللَه فيما أَنتَ خائِفُه
وَتِقْ بِمُعتَضِدٍ بِاللَهِ يَغتَفِرُ

وَلا تَرُعكَ خُطوبٌ إِن عَدا زَمَنٌ
فاللَه يَدفَع وَالمَنصور يَنتَصِرُ

وَاِصبر فَإِنَّكَ مِن قومٍ أَولي جلَدٍ
إِذا أَصابَتهم مَكروهَةٌ صَبَروا

مَن مِثل قَومك وَالمَلك الهُمام أَبو
عمرو أَبوك لَه مجدٌ وَمُفتَخَرُ

سَمَيدَعٌ يَهَب الآلافَ مُقتَدراً
وَيَستَقِلُّ عَطاياه وَيَحتَقِرُ

لَهُ يَدٌ كُلُّ جَبّارٍ يُقَبِّلها
لَولا نَداها لَقُلنا إِنَّها الحَجَرُ

يا ضَيغَماً يَقتُلُ الأَبطال مُفتَرِساً
لا توهنَنّي فَإِنّي الناب وَالظُفرُ

وَفارِساً تَحذَر الأقرانُ صَولَتَهُ
صُن عبدَك القِنّ فَهوَ الصارِم الذكرُ

هُوَ الَّذي لَم تَشِم يُمناك صَفحَتَهُ
إِلّا تَأتّى مُرادٌ وَاِنقَضى وَطَرُ

قَد أَخلَقتَني صُروف أَنتَ تعلمها
وَقالَ موردها ما لي بِها صدرُ

فالنَفسُ جازِعَةٌ وَالعَينُ دامِعَةٌ
وَالصَوتُ مُرتَفِعٌ وَالسِرُّ منتشِرُ

وَزادَ هَمّيَ وما بالجسم مِن سَقَمٍ
وشِبتُ رأسا وَلَم يبلُغني الكِبَرُ

وَذُبتُ إِلّا ذَماءً فيَّ يُمسكني
أَنّي عَهدتُكَ تَعفو حينَ تَقتَدِرُ

لَم يأت عبدُك دَنبا يَستَحِقُ به
عُتبى وَها هُوَ ناداكَ يَعتَذِرُ

ما الذَنبُ إِلّا عَلى قَومٍ ذَوي دَغلٍ
وَفى لَهُم عهدُك المعهود إِذ غدروا

قَومٌ نَصيحتُهُم غِشٌّ وصدقهمُ
مَينٌ وَنَفعهم إِن صُرّفوا ضَرَرُ

يُمَيَّزُ البُغض في الأَلفاظِ إِن نَطَقوا
وَيُعرَفُ الحِقدُ في الأَلحاظ إِن نَظَروا

إِن يَحرِقِ القَلب نَفثٌ مِن مَقالهمُ
فَإِنَّما ذاكَ مِن نارِ القِلى شَرَرُ

مَولاي دعوةَ مَملوكٍ بِهِ ظمأٌ
بَرح وَفي راحَتَيكَ السَلسَلُ الخضرُ

أَجِب نِداءَ أَخي قَلبٍ تملَّكَهُ
أَسى وَذي مُقلَة أودى بِها السَهَرُ

لَم أُوتَ مِن زَمَني شَيئا أُسِرُّ بِهِ
فلست أَعهَدُ ما كأس وَلا وترُ

وَلا تَمَلَّكَني دَلٌّ وَلا خَفَرٌ
وَلا سَبى خَلَدي غُنج وَلا حَوَرُ

رَضاكَ راحَةُ نَفسي لا فُجِعتُ بِهِ
فَهوَ العَتادُ الَّذي لِلدهر أَدّخِرُ

وَهوَ المُدامُ الَّتي أَسلو بِها فَإِذا
عَدَمتُها عَبَثَت في قَلبيَ الفِكَرُ

ما تركيَ الخَمرَ مِن زُهد وَلا وَرَعٍ
فَلَم يُفارِق لَعَمري سِنّيَ الصغَرُ

وَإِنَّما أَنا ساعٍ في رِضاك فَإِن
أَخفَقتُ فيه فَلا يُفسَح ليَ العُمُرُ

ما سَرّني وَأحاشي عَصر عَطفِكمُ
يَومَ أَخَلّ في القَنا وَالهامُ نَنتَثِرُ

أَجَل وَلي راحَةٌ أُخرى عَلِقتُ بِها
نَظم الكُلى في القَنا وَالهامُ تَنتَثِرُ

كَم وقعة لي في الأَعداء واضِحَة
تَفنى اللَيالي وَما يَفنى لَها الخبرُ

سارَت بِها العيسُ في الآفاقِ فاِنتَشَرَت
فَلَيسَ في كُلِّ حَيٍّ غَيرها سَمَرُ

لازلتَ ذا عِزّة قَعساء شامِخَة
لا يَبلُغ الوَهمُ أَدناها وَلا البَصَرُ

وَلا يَزالُ وَزَرٌ مِن حُسنِ رأيك لي
آوي إِلَيهِ فَنِعمَ الكَهفُ وَالوَزَرُ

إِلَيكَ رَوضَةُ فِكري جادَ مَنبتها
نَدى يَمينك لا طَلّ ولا مَطَرُ

جَعَلتُ ذكركَ في أَرجائِها شَجَراً
فَكُلُّ أَوقاتِها لِلمُجتَني ثَمَرُ
الفضل قيمته فيه، لا فيما يقوله القائلون.

العقاد.
{وَكَأَيِّن مِّن دَابَّةٍ لَّا تَحْمِلُ رِزْقَهَا (اللَّهُ يَرْزُقُهَا)} [العنكبوت:60].

ملايين الكائنات بلا جيوب ولا خزائن ولا أرصدة تنام الآن دون أن تشعر بالقلق لرزق غدها.

#تأملات
ولو أنَّ أُمًّا كانت دَمِيمَةً شَوهاءَ في أعيُنِ الناس، لكانت مع ذلك في عَينِ أطفالِها أجملَ من مَلِكةٍ على عَرشِها...

قُبحٌ جميل، وحي القلم.
ومِن مشوّقات العرب اللّطيفة:

٣) هبوب الرّياح: وبالأخصّ ريح الصَّبا وهي الرّيح الشّرقيّة، ريح ليّنة طيّبة ليست ذات برودة شديدة ولا حرارة عالية، إذا هبّت حرّكت الأفئدة إلى عهد الصِّبا وذكّرتهم ما كان في الزّمان الأوّل...

ومن مختارِ ما قيل في الشّوق بالرّياح:


قول ذي الرّمّة:

إذا هبّت الأرياحُ من نحو جانبٍ
به أهلُ ميٍّ هاج شوقي هبوبها

هوى تذرف العينان منه وإنّما
هوى كلّ نفسٍ حيث حلّ حبيبها



وما يُنسَب إلى المجنون:

أيا جبلي نعمان باللهِ خلّيا
طريق الصّبا يخلص إليّ نسيمها

أجد بردها أو تشف منّي حرارةً
على كبدٍ لم يبقَ إلّا صميمها

فإنّ الصّبا ريح إذا ما تنسّمت
على نفسِ مغمومٍ تجلّت غمومها



وقول غيره:

عليكِ سلامُ الله أمّا قلوبنا
فمرضى وأمّا ودّنا فصحيحُ

وإنّي لأستشفي بكلّ سحابةٍ
تمرّ بها من نحو أرضكِ ريحُ



وقول الآخر:

هوى صاحبي ريح الشّمال إذا جرت
وأهوى لنفسي أن تهبّ جنوبُ

وما ذاك إلّا أنّها حين تنتهي
تناهى وفيها من أميمة طيبُ

فويلي من العذّالِ ما يتركونني
بغمّي أما في العاذلين لبيبُ

يقولون: لو عزّيت قلبك لارعوى
فقلت وهل للعاشقين قلوبُ

وقول جرير:

يا حبّذا جبل الرّيّان من جبلٍ
وحبّذا ساكن الرّيّان من كانا

وحبّذا نفحات من يمانيةٍ
تأتيك من قِبل الرّيّان أحيانا


وقول أحدهم:

تمرّ الصّبا صفحاً بساكنِ ذي الغضا
فيصدع قلبي أن يهبّ هبوبها

قريبة عهدٍ بالحبيب وإنّما
هوى كلّ نفسٍ حيث كان حبيبها



وقول بشّار بن برد وهو قول بديع:

ما هبّت الرّيح من تلقاء أرضكم
إلّا وجدت لها برداً على كبدي

ولا تنسّمت أخرى أستفيق لها
إلّا وجدت خيالاً منكِ بالرّصَدِ

ومن ذلك ما قاله ابن الدّمينة:

ألا يا صَبا نجدٍ متى هجتِ مِن نجدِ
لقَد زادني مَسراكِ وَجداً على وَجد
ِ

وقول أحد الشّعراء:

هل الرّيحُ أو برق اليمامة مخبرٌ
ضمائرَ حاجٍ لا أطيق لها ذِكرا

سُليمى سقاها الله حيث تصرّفت
بها غُرُبات الدّار عن دارنا القطرا

إذا درجت ريحُ الصَّبا وتنسّمت
تعرّفتُ من نجدٍ وساكنه نشرا

تقرّف قرح القلب بعد اندماله
فهيّج دمعاً لا جَموداً ولا نذرا


#مشوقات_العرب
#نفثة

أكلَّ ما أوثقتُ حبلًا انجذمْ
وإن رَّكِبتُ مركبًا بيَ انْحَطَمْ
وإن قصدتُّ فتْحَ بابٍ انْبَهَمْ
كأنني أنفُخُ في غيرِ ضَرَمْ
بِشَفَتَي ذي فَلَحٍ وذي عَلَمْ
ماذا جنيتَ من رفيعاتِ الهِمَمْ
ومن طِلَابِكَ الشِّعَافَ والقِمَمْ
وسَعْيِكَ الدائبِ في غير أَمَمْ
إنَّ شقاءًا لك عقلٌ وقلمْ
في زمنٍ يُّحْظي الضباعَ والرخَمْ
ويترك السباعَ لحمًا في وضَمْ
يودُّ فيه المرء أنْ كان أَصَمْ
أو كان شيئًا ليس مِن لحمٍ ودَمْ

ـ ١٤٤٤/٥/١٠
"ويا رب درب في الحياة سلكته
وما حدت عنه لو عرفتُ المُغيّبا"
"إذا همَّ ألقى بين عينَيهِ عزمَهُ
ونكَّبَ عن ذكرِ العواقبِ جانبا"
قال تعالى : { ‏وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ }

لا تغتمُّوا لغلاء الأسعار فالذي رزقكم في الرخص، يرزقكم في الغلاء، وقد تكفل الله برزق العباد، { ومَا مِن دَابَّةٍ في الأرضِ إلَّا عَلى اللهِ رِزقُهَا }
"ولن تموتَ نفسٌ حتى تستوفي كاملَ رزقها".

ملايين الكائنات بلا جيوب، ولا خزائن، ولا أرصدة، تنام وتستيقظ كل يوم دون أن تشعر بقلق لرزق يومها.

فلماذا تقلقون ؟!
لم يكن عبثاً أن يُكتب رزقك وأنت في بطن أمك، يريدك الله أن تعيش رافعاً رأسك، وتطلب رزقك بعزة نفس، لا تُهن نفسك من أجل درهمٍ أو دينار، ولا تذل نفسك من أجل شيء ضمنه الله لك.

لا تبثُّوا الخوف والقلق والرعب بين الناس، وأحسنوا الظنَّ بالله عزَّ وجلَّ،
وعيشوا حياتكم بهدوءٍ، وطمأنينةٍ، واستقامة، وتضرعوا إلى الله قائلين :
‏اللَّهُمَّ إن كان رزقنا في السماء فأنزله، وإن كان في الأرض فأخرجه، وإن كان بعيداً فقرِّبه، ‏وإن كان قريباً فيسره، ‏وإن كان قليلاً فكثره، وإن كان كثيراً فبارك لنا فيه .

وأما أولئك الذين يتاجرون بلقمة عيش العباد ﴿ وَلَا تَحْسَبَنَّ اللهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ ﴾
فقط انتظر وراقب قدر الله فيهم من بعيد، فالقدر يُبدع في تصفية الحسابات،
وكُن على يقين أن الحقوق ستُرد يوماً.

https://www.tgoop.com/Alsarem6
سورة العنكبوت التي افتتحها الحقُّ ﷻ ببيانٍ جليٍّ بأسلوب الاستفهام تعجُّبًا ﴿أَحَسِبَ ٱلنَّاسُ أَن یُتۡرَكُوۤا۟ أَن یَقُولُوۤا۟ ءَامَنَّا وَهُمۡ لَا یُفۡتَنُونَ﴾

ختمها الهادي بنهاية مشرقة تدلّ على سبيل الحقِّ ﴿وَٱلَّذِینَ جَـٰهَدُوا۟ فِینَا لَنَهۡدِیَنَّهُمۡ سُبُلَنَاۚ وَإِنَّ ٱللَّهَ لَمَعَ ٱلۡمُحۡسِنِینَ﴾

ومن رامَ الوصول بلا ابتلاء فهذه منزلة ما كانت للأنبياء حتى تكون لغيرهم.
ما زَالَ يَسبقُ، حتّى قالَ حاسِدُهُ
لـهُ طريــقٌ إلى العليَــاءِ مُختَصرُ
عيناكِ شاهدتانِ أنَّكِ من
حرِّ الهوى تجدينَ ما أجِدُ

بكِ ما بنا، لكِن على مضَضٍ
تتجلَّدينَ.. وما بنا جلَدُ!

#أبو_العباس_الناشئ
الأعراب والفلانتين داي

نزل أعرابيٌٌ بعض الحواضر، فوجد الناس على حال أنكرها، فسأل عن شأنهم، فقيل له: إنهم يحتفلون بعيد الحب. أوما تحتفلون به في باديتكم يا أعرابيّ؟ فأنشأ يقول:

الله يعلم أنا لا يلائمنا
حُمْرُ القلوبِ ولا حملُ الدباديبِ

وأن ينادَى امرؤٌ تمّت مروءتُهُ
طوالَ ليلٍ بكتكوتي وأرنوبي

وأنْ تقول له من بعد «سيدنا»
غريرةٌ من بنات الفيس: يا بيبي

حبُّ الحضارة مجلوبٌ بنحنحةٍ
وفي البداوة حبٌّ غيرُ مجلوبِ

- محمد منصور الكلحي-
2025/02/20 08:29:55
Back to Top
HTML Embed Code: