شُذُورُ المَعْرِفَةِ
Photo
سنة ٢٠٢٢ كاشفة فاضحة لنفاق الغرب. هذا لا يعني أن الغرب لم يكن مفضوح من قبل لكن كان يغطي عنصريته بغلاف رقيق من المبادئ و الأخلاقيات حتى يصدقه الدهماء من شعوب الشرق. المتابع للغرب كان يراه دائما على حقيقته: جسد شبه عاري يغطي سوءته بقطعة بيكيني رفيعة. لكن هذه السنة خلع البيكيني =اسم بيكيني كان يطلقه المستعمر الأبيض على جزر مرجانية في المحيط الهادي قبل أن يجرب قنابله النووية فيها. مع انتشار خبر التجربة النووية في الغرب، قام مصمم فرنسي باستغلال الحدث و أطلق منتج فاضح بنفس اسم الجزيرة المرجانية! أي أن صيت إجرام الغرب في حق الشعوب الأخرى تحول لحيلة تسويقية..
الإعلان العالمي لحقوق الإنسان عام ١٩٤٨، كان نتيجة لحرب الغرب مع نفسه.. و حين يحدثنا الغرب بكل نفاق عن الحقوق، يأتي ذكر مبادئ هذا الإعلان الذي صدر في باريس حين كانت فرنسا تحتل نصف افريقيا و أجزاء من اسيا، و بريطانيا تحتل نصف العالم، و في امريكا كان السود يرزحون تحت نظام فصل عنصري
الغرب فصّل مبادئ على مقاسه ثم سمّاها مبادئ عالمية.. و مع سنين الرخاء و الانفتاح غير قوانينه و مبادءه و اعتبرها قيم عالمية! و الآن يلاحق الأمم الأخرى و يحاول فرض انشكاحه عليها! بينما قوانينه الداخلية لاتزال تظلم المواطنين من أصول مهاجرة و الأقليات التي لا تشاركه في اللون و الدين!
مع كل أزمة تواجه الغرب يكشر عن أنيابه و يبيع قضية الحقوق والانفتاح! سهّل دخول المهاجرين وقت الحاجة ثم غير القوانين وتعنصر ضدهم! حتى أن بعض الدول الاوروبية تقول صراحة أنها تريد مهاجرين مسيحيين فقط! يعني في يوم يزعجون العالم بالحديث عن حقوق الإنسان و المبادئ.. و يوم: تبقى خالتك!
بعد ضرب ابراج نيويورك عام ٢٠٠١، تغيرت القوانين الامريكية فجأة و أصبحت تسمح بالخطف و التعذيب! قبل ذلك كان القانون لا يسمح بالتعذيب مع أن الوكالات الأمنية كانت تمارسه دائما بشكل سري. القانون الجديد كان مبرره الأمن القومي. أي أن المبادئ عند الغرب تتجزأ ويتخلى عنها عند الحاجة 🤷🏻♂️ في ٢٠٠٣ غزت امريكا العراق "لحماية أمنها"، و كلما قاومها أحد يسمى: إرهابي! و خصوصا إذا كان مقاوم مسلم أتى من الخارج. لكن بعد غزو بوتين لاوكرانيا، فجأة أصبح الجهاد و المقاومة فضيلة و يُشحن المجاهدين من امريكا و بريطانيا بشكل رسمي للدفاع عن عن الشعب الاوكراني المسيحي الاوروبي الابيض
مع أي شيء يخص المسلمين لم يستطع الغرب المنافق السيطرة على عنصريته، و يدخل في وصلة ردح جنونية ينتقد فيها الاسلام لأنه لا يطبق قيمه التي قد تتغير غدا! و يصيح بحقوق العمال بينما يستورد الأجهزة من الصين التي تستعبد المسلمين، و ملابسه تصنع في بنغلادش و فيتنام حيث لا حقوق للعمال!
الإعلان العالمي لحقوق الإنسان عام ١٩٤٨، كان نتيجة لحرب الغرب مع نفسه.. و حين يحدثنا الغرب بكل نفاق عن الحقوق، يأتي ذكر مبادئ هذا الإعلان الذي صدر في باريس حين كانت فرنسا تحتل نصف افريقيا و أجزاء من اسيا، و بريطانيا تحتل نصف العالم، و في امريكا كان السود يرزحون تحت نظام فصل عنصري
الغرب فصّل مبادئ على مقاسه ثم سمّاها مبادئ عالمية.. و مع سنين الرخاء و الانفتاح غير قوانينه و مبادءه و اعتبرها قيم عالمية! و الآن يلاحق الأمم الأخرى و يحاول فرض انشكاحه عليها! بينما قوانينه الداخلية لاتزال تظلم المواطنين من أصول مهاجرة و الأقليات التي لا تشاركه في اللون و الدين!
مع كل أزمة تواجه الغرب يكشر عن أنيابه و يبيع قضية الحقوق والانفتاح! سهّل دخول المهاجرين وقت الحاجة ثم غير القوانين وتعنصر ضدهم! حتى أن بعض الدول الاوروبية تقول صراحة أنها تريد مهاجرين مسيحيين فقط! يعني في يوم يزعجون العالم بالحديث عن حقوق الإنسان و المبادئ.. و يوم: تبقى خالتك!
بعد ضرب ابراج نيويورك عام ٢٠٠١، تغيرت القوانين الامريكية فجأة و أصبحت تسمح بالخطف و التعذيب! قبل ذلك كان القانون لا يسمح بالتعذيب مع أن الوكالات الأمنية كانت تمارسه دائما بشكل سري. القانون الجديد كان مبرره الأمن القومي. أي أن المبادئ عند الغرب تتجزأ ويتخلى عنها عند الحاجة 🤷🏻♂️ في ٢٠٠٣ غزت امريكا العراق "لحماية أمنها"، و كلما قاومها أحد يسمى: إرهابي! و خصوصا إذا كان مقاوم مسلم أتى من الخارج. لكن بعد غزو بوتين لاوكرانيا، فجأة أصبح الجهاد و المقاومة فضيلة و يُشحن المجاهدين من امريكا و بريطانيا بشكل رسمي للدفاع عن عن الشعب الاوكراني المسيحي الاوروبي الابيض
مع أي شيء يخص المسلمين لم يستطع الغرب المنافق السيطرة على عنصريته، و يدخل في وصلة ردح جنونية ينتقد فيها الاسلام لأنه لا يطبق قيمه التي قد تتغير غدا! و يصيح بحقوق العمال بينما يستورد الأجهزة من الصين التي تستعبد المسلمين، و ملابسه تصنع في بنغلادش و فيتنام حيث لا حقوق للعمال!
كلُّ مَن حاولَ تعليقَ الناسِ به بالتنبؤاتِ والتذاكي على علمِ الغيبِ ؛ فإنّ اللهَ يُخَيِّبُه بكسْرِ إنباءاتِه وتكهُّناتِه ، وما أضعفَ الإنسانَ حين يظنَُ أنّ غيرَه له من القدرات الخارقة ما لا يملكه! .. ولا يعلم الغيب إلا الله تعالى ؛ فأَحسِنُوا توحيدَ ربِّكم ..
ما يسمى بقوات الدعم السريع : من أنجس ما رأيت.
طريقتهم الوحشية تشعرك أنهم قرامطة..خلص الله السودان الحبيب من رجسهم
هؤلاء الفراعنة الصغار لا تخلو منهم أمة ، ومن جملة مهام المصلحين في العملية التربوية توعية الناس بطرق الكشف عن آفات النفوس والتنبه لبذورها في النفس والناس .
طريقتهم الوحشية تشعرك أنهم قرامطة..خلص الله السودان الحبيب من رجسهم
هؤلاء الفراعنة الصغار لا تخلو منهم أمة ، ومن جملة مهام المصلحين في العملية التربوية توعية الناس بطرق الكشف عن آفات النفوس والتنبه لبذورها في النفس والناس .
خطوات المعرفة و أسسها.. ؟
.............
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبيَّ بعده.
تحتاج المعرفة إلى: القبض عليها ثم التملك ـ التكوين ثم التوليد" التفريع" ـ الاعتناء ويأتي منه التثمين ـ المشاركة والمساهمة في بنائها "توسيع مجالها بالتشارك".
ويمكن أن نقول: الدائرة الفاضلة للمعرفة: هي: اعثر عليها وحددها ـ تحديثها ـ تطويرها وزيادة قيمتها ـ الحفاظ عليها ـ مشاركة غيرك بها.
يحتاج طالب العلم إذا أراد البحث ومقارعة المخالفين أن يتموقع أولا معرفيا، أي: يحدد موقعه في نظرية المعرفة فيكون له منهج معرفي، ومنها يكون استخلاص موضوع بحثه،و قواعد منهجه.
نظرية المعرفة عند المسلمين ليست واضحة " كتابةً وليس وجودا"، اللهم إلا بعض البحوث وأحسنها الذي تكلم عن المنهج المعرفي عند ابن تيمية بإسهاب مستفيدا ممن سبقه في الموضوع.
فعلى المسلم الباحث أن يكون له موقف من قضايا معرفية منهجية كثيرة رؤية وجودية يستمد منها رؤية معرفية تحدد لديه الموقف من كل المفاهيم المركزية في الفلسفة و الهدف العام، وتساعده في إدراك الهدف الخاص.
فنظرية المعرفة تشكل الخريطة المعرفية التي نحدد من خلالها المبادئ التي يقوم عليها البحث ثم اختياراتنا المعرفية القاعدية.
في الفكر الغربي رؤيتان(تقريبا) : _الرؤية الوضعية: وتراعي المبدأ الوجودي [الفرضية الواقعية]، ومبدأ الكون المربوط [فرضية الحتمية] ومبدأ الموضوعية [استقلال الموضوع عن الذات]، ومبدأ حيادية المنطق [الانفصال العقلاني]، ومبدأ الفعل الأقل [ضبط المتغيرات].
_ الرؤية البنائية :وتراعي: مبدأ التمثيل أو تجربة الواقع [فرضية النسبية]، مبدأ الكون المبني أو غائية صور العالم [فرضية المقاصدية] مبدأ التفاعل بين الذات والموضوع [تبعية الموضوع للذات]، ومبدأ التدليل العام [البلاغة الحديثة] ومبدأ الفعل الذكي.
وهناك رؤية مساهمة هي التحليل الشامل أو الرؤية النظامية.
وكل هذه المسائل التي أشرتُ إليها في الرؤية الغربية لنظرية المعرفة، للمسلمين موقف منها، يحتاج فقط إلى فصله وعزله عن قضايا علمية أخرى.
المقصود أن الباحث المسلم يحتاج إلى تحديد نظرية المعرفة الإسلامية الأصيلة، يعني :المستمدة من القرآن والسنة، على الأقل نظرية المعرفة لمذهبه، وبعد ذلك الشروع في تحديد موضوع البحث وخطوات الوصول إلى الهدف منه.
هناك كتب كثيرة عن نظرية المعرفة عند الغربيين ،وعند فلاسفة المسلمين ،وبعضها تدرس نظرية المعرفة عند فلاسفة معينين لكن أنصح بقراءة المنهج المعرفي عند ابن تيمية أولا وبعد ذلك تسهل الأمور.
ومن ضبط منهجه المعرفي كان بحثه علميا ممنهجا مفيداً بعيداً عن العصبية و السطحية، وما المناكفات الكثيرة بين المسلمين إلا أن بعضهم يناقش بمذاهب انتقائية في داخلها عدة نظريات معرفة متناقضة !
عندما تضبط هذا الباب سيسهل عليك قراءة الكتب بدون تحفظ، لأنك ستكتشف منهج الكاتب وتياره و أصول اطروحته بسرعة، يعني: ستدرك منطلقه المعرفي.
ستتعلم أنه من المهم الوعي بالمنهج المعرفي و التكفل به ، فمن المهم أن تعلن ذلك ولا تخفيه، فالمعتبر صدق المقدمات و منطقية الربط بينها و احترام الاتجاه الذي تقود إليه،والعلم ما قام عليه الدليل.
وإذا ضبطت هذا الباب عرفت كم الانحراف المعرفي الذي وقع في الأمة.
.............
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبيَّ بعده.
تحتاج المعرفة إلى: القبض عليها ثم التملك ـ التكوين ثم التوليد" التفريع" ـ الاعتناء ويأتي منه التثمين ـ المشاركة والمساهمة في بنائها "توسيع مجالها بالتشارك".
ويمكن أن نقول: الدائرة الفاضلة للمعرفة: هي: اعثر عليها وحددها ـ تحديثها ـ تطويرها وزيادة قيمتها ـ الحفاظ عليها ـ مشاركة غيرك بها.
يحتاج طالب العلم إذا أراد البحث ومقارعة المخالفين أن يتموقع أولا معرفيا، أي: يحدد موقعه في نظرية المعرفة فيكون له منهج معرفي، ومنها يكون استخلاص موضوع بحثه،و قواعد منهجه.
نظرية المعرفة عند المسلمين ليست واضحة " كتابةً وليس وجودا"، اللهم إلا بعض البحوث وأحسنها الذي تكلم عن المنهج المعرفي عند ابن تيمية بإسهاب مستفيدا ممن سبقه في الموضوع.
فعلى المسلم الباحث أن يكون له موقف من قضايا معرفية منهجية كثيرة رؤية وجودية يستمد منها رؤية معرفية تحدد لديه الموقف من كل المفاهيم المركزية في الفلسفة و الهدف العام، وتساعده في إدراك الهدف الخاص.
فنظرية المعرفة تشكل الخريطة المعرفية التي نحدد من خلالها المبادئ التي يقوم عليها البحث ثم اختياراتنا المعرفية القاعدية.
في الفكر الغربي رؤيتان(تقريبا) : _الرؤية الوضعية: وتراعي المبدأ الوجودي [الفرضية الواقعية]، ومبدأ الكون المربوط [فرضية الحتمية] ومبدأ الموضوعية [استقلال الموضوع عن الذات]، ومبدأ حيادية المنطق [الانفصال العقلاني]، ومبدأ الفعل الأقل [ضبط المتغيرات].
_ الرؤية البنائية :وتراعي: مبدأ التمثيل أو تجربة الواقع [فرضية النسبية]، مبدأ الكون المبني أو غائية صور العالم [فرضية المقاصدية] مبدأ التفاعل بين الذات والموضوع [تبعية الموضوع للذات]، ومبدأ التدليل العام [البلاغة الحديثة] ومبدأ الفعل الذكي.
وهناك رؤية مساهمة هي التحليل الشامل أو الرؤية النظامية.
وكل هذه المسائل التي أشرتُ إليها في الرؤية الغربية لنظرية المعرفة، للمسلمين موقف منها، يحتاج فقط إلى فصله وعزله عن قضايا علمية أخرى.
المقصود أن الباحث المسلم يحتاج إلى تحديد نظرية المعرفة الإسلامية الأصيلة، يعني :المستمدة من القرآن والسنة، على الأقل نظرية المعرفة لمذهبه، وبعد ذلك الشروع في تحديد موضوع البحث وخطوات الوصول إلى الهدف منه.
هناك كتب كثيرة عن نظرية المعرفة عند الغربيين ،وعند فلاسفة المسلمين ،وبعضها تدرس نظرية المعرفة عند فلاسفة معينين لكن أنصح بقراءة المنهج المعرفي عند ابن تيمية أولا وبعد ذلك تسهل الأمور.
ومن ضبط منهجه المعرفي كان بحثه علميا ممنهجا مفيداً بعيداً عن العصبية و السطحية، وما المناكفات الكثيرة بين المسلمين إلا أن بعضهم يناقش بمذاهب انتقائية في داخلها عدة نظريات معرفة متناقضة !
عندما تضبط هذا الباب سيسهل عليك قراءة الكتب بدون تحفظ، لأنك ستكتشف منهج الكاتب وتياره و أصول اطروحته بسرعة، يعني: ستدرك منطلقه المعرفي.
ستتعلم أنه من المهم الوعي بالمنهج المعرفي و التكفل به ، فمن المهم أن تعلن ذلك ولا تخفيه، فالمعتبر صدق المقدمات و منطقية الربط بينها و احترام الاتجاه الذي تقود إليه،والعلم ما قام عليه الدليل.
وإذا ضبطت هذا الباب عرفت كم الانحراف المعرفي الذي وقع في الأمة.
من العجائب أن بعض المنتسبين إلى العلم يسكتون عن إنكار المنكر الكبير بالطرق المشروعة ، وينكرون ليلَ نهارَ على من أخطأَ في طريقةِ إنكاره للمنكَر! ، وهذا مِن محدَثاتِ هذا الزمانِ الغريب التي لا تكاد تجد لها نظيرًا في الزمان الأوَّل ..
تساءل عالم الفيزياء فاينمان: لماذا لا يمكننا تعلم الفيزياء بوضع قوانينها وبيان كيف تعمل وكفى ، علام كل هذه المدة الطويلة ؟ وأجاب..وأجاد الجواب
وأقول بالمثل: لماذا لا يمكن للمرء أن يكون فقيها بالمرور على نصوص الشريعة وهي محدودة (مجلد للقرآن ، ونحو 12 ألف حديث صحيح يعني قل سنة تكفي ! لمطالعتها )
فالجواب وبالله التسديد( والجواب عن الشريعة ليس كالجواب عن الفيزياء) :
-أن الفقه يقوم على الاستنباط ، وهذه الخاصة لا بد في بنائها من ملكات عديدة وممهدات من علوم مختلفة وامتداد زمني ومواهب فطرية ليمكن تشربها .ولهذا ترى في عصر الصحابة-رضي الله عنهم- الذين هم أعرب الناس ألسنة وأقواهم قريحة لم يكونوا كلهم من أهل الفتوى .
وأقول بالمثل: لماذا لا يمكن للمرء أن يكون فقيها بالمرور على نصوص الشريعة وهي محدودة (مجلد للقرآن ، ونحو 12 ألف حديث صحيح يعني قل سنة تكفي ! لمطالعتها )
فالجواب وبالله التسديد( والجواب عن الشريعة ليس كالجواب عن الفيزياء) :
-أن الفقه يقوم على الاستنباط ، وهذه الخاصة لا بد في بنائها من ملكات عديدة وممهدات من علوم مختلفة وامتداد زمني ومواهب فطرية ليمكن تشربها .ولهذا ترى في عصر الصحابة-رضي الله عنهم- الذين هم أعرب الناس ألسنة وأقواهم قريحة لم يكونوا كلهم من أهل الفتوى .
لا تخلو الساحة الإعلامية من وقت لآخر في وطننا العربي عموما والمصرى خصوصا من دعوات مُستميثة لتجاوز الوحي بُحجة أن ما أنتجه العقل من مبادئ كونية هو أجدى وأنفع، ولا يجب الأخذ من الوحي إلا ما توافق مع هذه المبادئ، وما عدا ذلك فهو نتاج سياق تاريخي لا يلزم اتباعه في شيء.
إن مثل هذا الكلام لا ينبثق إلا من سطحية في الطرح وعدم إطلاع على السياقات السوسيوثقافية التي أنتجت هذه المبادئ المزعوم أنها كونية. وقد عرفت الساحة العربية مقالات عديدة وكتب مُتنوعة تناولت إشكالية هذه المبادئ من الناحية التاريخية والاجتماعية، وأيضا من منظور الوحي. ليس في الساحة العربية فقط، بل حتى في بعض كتابات الغربيين الذين شككوا في كونية هذه المبادئ، وردوها إلى سياقاتها الحقيقية، مُمسكين لجام الأنا الغربي الذي ما انفك يُعلن في خُيلاء أنه سيد الحضارات ومُنتهى العلم ومركز الإنسانية. غير أن العلمانيين العرب في حالة شرود مُستمر مقصود، غاضين الطرف عن النقد المُوجع، مُقتفين نتاج الغرب في بلاهة قل لها نظير بين الحضارات والأمم، حتى أن بعضهم قال في هذه المبادئ الكونية أنها لا تقبل التأويل ولا يجوز ذلك في حقها، ولا تقبل التحريف أو التلاعب بدلالاتها وأبعادها. فهذا حال العلمانيين العرب، نزعوا القُدسية عن النص الديني وألبسوها للغرب.
وأحببت في هذا الموضوع أن أقف على بعض الإشكاليات التي تحف كل قائل بضرورة اقتفاء هذه المبادئ الكونية:
1- لا يخلو ترديد مُصطلح المبادئ الكونية من التمركز الغربي حول أناه، واعتبار نفسه وصيا على باقي الحضارات، وأرقى منها منزلة وشأنا، فتصدير هذا المُصطلح باعتباره كونياً هو إعلاء للغرب من جهة، وتذويب لماهية باقي الثقافات والحضارات والشعوب في هذه الكونية الغربية. وقد سبق أن عرجت في مقال سابق على هذه الإشكالية عند الحديث عن نقد برتراند راسل للدين، ومعلوم مكانة المؤرخ والفيلسوف راسل في الفكر الغربي، وكيف اعتنوا بمؤلفاته لما بلغت من غُلو في التمركز حول الأنا الأوربي الغربي، حتى قال في إحدى مؤلفاته "حكمة الغرب": "الفلسفة والعلم، كما نعرفهما، اختراعان يونانيان"، وامتد هذا الاستعلاء إلى أن وصل العرق نفسه، فكان الأوربيين هم العرق البشري الذي امتاز بالتفكير المنطقي دونا عن باقي الأعراق، كما قال "T. Heath": "إن الإغريق كانوا جنس المفكرين". فهذا الزهو بالذات جعلهم يُلصقون "ماركة" الكونية على أي من مُنتجاتهم الفكرية، ويُصدرونها لباقي الشعوب باعتبار أنها مُطلقة شمولية، فإما أن يقبلوها بإرادتهم، أو يقبلوها بالغزو والتفجير والترهيب والاستعمار، كما حصل مع العراق وأفغانستان وفي حملات الاستعمار في القرن 19 و 20.
2- مُصطلح المبادئ الكونية لا يخلو أيضا من أخطاء في جانبه الاصطلاحي، بالإضافة إلى ما ذكرته في النقطة الأولى. فمُصطلح كوني، يجعل المُتلقي يتلقفه باعتباره نتاج كل الحضارات والشعوب، وهو في الحقيقة أبعد ما يكون عن ذلك، وكل مُروج لهذا المُصطلح جاهل بالسياقات التاريخية والاجتماعية والثقافية التي أفرزته. إن هذه المبادئ التي يُزعم أنها كونية، هي نتاج أوربي محظ، نتاج لتفاعلات الفلسفة الهيلينية مع الدين المسيحي منذ القرن الأول ميلادي إلى القرن السابع عشر، ثم نتاج لتفاعل الدين المسيحي المُشبع بالهيلينية مع فلسفة عصر الأنوار التي ضاقت ضرعا بجبروت رجال الدين والطبقة الحاكمة من النبلاء والفرسان، فثارت عليهم وأطاحت بحُكمهم، لتُنتج بعدها مفاهيم جديدة تُنظم العلاقات فيما بينها، فجاء بعض من تلك المبادئ كالحرية والمؤاخاة والمساوات، وما فتئ أن تتابعت المبادئ بعض اكتمال بناء صرح فلسفة الحداثة، والتي سُرعان ما تصدعت جُدرانها وعانت من العدمية والتشاؤمية والوجودية، وكل ما من شأنه أن يهدم صرح هذه المبادئ التي صُدرت لنا على أنها كونية شمولية.
3- تصدير هذه المبادئ لشعوب أخرى لم تعش نفس السياق التاريخي والاجتماعي، هو مُحاولة لطمس هُويتها، وهذه لوحدها جريمة نكراء يجب التنبيه لخطرها على التاريخ وعلى المُجتمع.
4- ما يقوم به العلمانيون العرب من تنحية للوحي بحُجة أنه أصبح مُتجاوزا إذا ما قورن بالمبادئ الكونية، هو فعل يقوم على مجموعة من المُغالطات، أولها أن حُجة العلمانيين العرب تتركز بالأساس أن الأخلاق في الإسلام هي نتاج تاريخ وثقافة مُعينة، لذلك وجب تجاوزها، وإنهم إذ يفعلون هذا بالوحي فإنهم يُجيزونه عند الحديث عن نتاج الغرب ومبادئه، وهو تناقض صارخ يُبرز عداءهم لكل ما له علاقة بالقرآن والسنة. فالحجة التي بها أزاحوا الوحي، هي نفسها موجودة في المبادئ الغربية المزعوم أنها كونية، فهي أيضا نتاج بيئة تاريخية وثقافية مُعينة. المُغالطة الثانية تتجلى في الخطأ الشنيع عند مُحاولة مُقارنة التطبيقات الأخلاقية لأمة من الأمم بأخلاق أمة أخرى، أو جعل نُظم وتطبيقات والمبادئ العملية لحضارة من الحضارات هي المعيار الذي يجب أن يُقاس عليه نتاج باقي الأمم، وهذا موضوع طويل وشائك لعله يُفرد في مقال مُستقل.
إن مثل هذا الكلام لا ينبثق إلا من سطحية في الطرح وعدم إطلاع على السياقات السوسيوثقافية التي أنتجت هذه المبادئ المزعوم أنها كونية. وقد عرفت الساحة العربية مقالات عديدة وكتب مُتنوعة تناولت إشكالية هذه المبادئ من الناحية التاريخية والاجتماعية، وأيضا من منظور الوحي. ليس في الساحة العربية فقط، بل حتى في بعض كتابات الغربيين الذين شككوا في كونية هذه المبادئ، وردوها إلى سياقاتها الحقيقية، مُمسكين لجام الأنا الغربي الذي ما انفك يُعلن في خُيلاء أنه سيد الحضارات ومُنتهى العلم ومركز الإنسانية. غير أن العلمانيين العرب في حالة شرود مُستمر مقصود، غاضين الطرف عن النقد المُوجع، مُقتفين نتاج الغرب في بلاهة قل لها نظير بين الحضارات والأمم، حتى أن بعضهم قال في هذه المبادئ الكونية أنها لا تقبل التأويل ولا يجوز ذلك في حقها، ولا تقبل التحريف أو التلاعب بدلالاتها وأبعادها. فهذا حال العلمانيين العرب، نزعوا القُدسية عن النص الديني وألبسوها للغرب.
وأحببت في هذا الموضوع أن أقف على بعض الإشكاليات التي تحف كل قائل بضرورة اقتفاء هذه المبادئ الكونية:
1- لا يخلو ترديد مُصطلح المبادئ الكونية من التمركز الغربي حول أناه، واعتبار نفسه وصيا على باقي الحضارات، وأرقى منها منزلة وشأنا، فتصدير هذا المُصطلح باعتباره كونياً هو إعلاء للغرب من جهة، وتذويب لماهية باقي الثقافات والحضارات والشعوب في هذه الكونية الغربية. وقد سبق أن عرجت في مقال سابق على هذه الإشكالية عند الحديث عن نقد برتراند راسل للدين، ومعلوم مكانة المؤرخ والفيلسوف راسل في الفكر الغربي، وكيف اعتنوا بمؤلفاته لما بلغت من غُلو في التمركز حول الأنا الأوربي الغربي، حتى قال في إحدى مؤلفاته "حكمة الغرب": "الفلسفة والعلم، كما نعرفهما، اختراعان يونانيان"، وامتد هذا الاستعلاء إلى أن وصل العرق نفسه، فكان الأوربيين هم العرق البشري الذي امتاز بالتفكير المنطقي دونا عن باقي الأعراق، كما قال "T. Heath": "إن الإغريق كانوا جنس المفكرين". فهذا الزهو بالذات جعلهم يُلصقون "ماركة" الكونية على أي من مُنتجاتهم الفكرية، ويُصدرونها لباقي الشعوب باعتبار أنها مُطلقة شمولية، فإما أن يقبلوها بإرادتهم، أو يقبلوها بالغزو والتفجير والترهيب والاستعمار، كما حصل مع العراق وأفغانستان وفي حملات الاستعمار في القرن 19 و 20.
2- مُصطلح المبادئ الكونية لا يخلو أيضا من أخطاء في جانبه الاصطلاحي، بالإضافة إلى ما ذكرته في النقطة الأولى. فمُصطلح كوني، يجعل المُتلقي يتلقفه باعتباره نتاج كل الحضارات والشعوب، وهو في الحقيقة أبعد ما يكون عن ذلك، وكل مُروج لهذا المُصطلح جاهل بالسياقات التاريخية والاجتماعية والثقافية التي أفرزته. إن هذه المبادئ التي يُزعم أنها كونية، هي نتاج أوربي محظ، نتاج لتفاعلات الفلسفة الهيلينية مع الدين المسيحي منذ القرن الأول ميلادي إلى القرن السابع عشر، ثم نتاج لتفاعل الدين المسيحي المُشبع بالهيلينية مع فلسفة عصر الأنوار التي ضاقت ضرعا بجبروت رجال الدين والطبقة الحاكمة من النبلاء والفرسان، فثارت عليهم وأطاحت بحُكمهم، لتُنتج بعدها مفاهيم جديدة تُنظم العلاقات فيما بينها، فجاء بعض من تلك المبادئ كالحرية والمؤاخاة والمساوات، وما فتئ أن تتابعت المبادئ بعض اكتمال بناء صرح فلسفة الحداثة، والتي سُرعان ما تصدعت جُدرانها وعانت من العدمية والتشاؤمية والوجودية، وكل ما من شأنه أن يهدم صرح هذه المبادئ التي صُدرت لنا على أنها كونية شمولية.
3- تصدير هذه المبادئ لشعوب أخرى لم تعش نفس السياق التاريخي والاجتماعي، هو مُحاولة لطمس هُويتها، وهذه لوحدها جريمة نكراء يجب التنبيه لخطرها على التاريخ وعلى المُجتمع.
4- ما يقوم به العلمانيون العرب من تنحية للوحي بحُجة أنه أصبح مُتجاوزا إذا ما قورن بالمبادئ الكونية، هو فعل يقوم على مجموعة من المُغالطات، أولها أن حُجة العلمانيين العرب تتركز بالأساس أن الأخلاق في الإسلام هي نتاج تاريخ وثقافة مُعينة، لذلك وجب تجاوزها، وإنهم إذ يفعلون هذا بالوحي فإنهم يُجيزونه عند الحديث عن نتاج الغرب ومبادئه، وهو تناقض صارخ يُبرز عداءهم لكل ما له علاقة بالقرآن والسنة. فالحجة التي بها أزاحوا الوحي، هي نفسها موجودة في المبادئ الغربية المزعوم أنها كونية، فهي أيضا نتاج بيئة تاريخية وثقافية مُعينة. المُغالطة الثانية تتجلى في الخطأ الشنيع عند مُحاولة مُقارنة التطبيقات الأخلاقية لأمة من الأمم بأخلاق أمة أخرى، أو جعل نُظم وتطبيقات والمبادئ العملية لحضارة من الحضارات هي المعيار الذي يجب أن يُقاس عليه نتاج باقي الأمم، وهذا موضوع طويل وشائك لعله يُفرد في مقال مُستقل.
ولبسطه قليلا، فما يظهر مثلا من عدل في بعض القوانين الدولية التي تستنكر جريمة الإعدام، قد يراه البعض الآخر ظلماً وتشجيعاً للجُرم، وما يراه البعض حرية تعبير في إطلاق العناء لكل شيء، يراه آخرون قمة الاستهتار بالحرية أولا والأمن المُجتمعي ثانياً، لذلك يصعب بل يستحيل أن يصل الإنسان إلى مبادئ عامة وشمولية، لاختلاف المشارب والفلسفات والظروف المعيشة، وأستغرب حقيقة من الأوربيين كيف يفرضون فلسفتهم ومبادئهم قهرا وعنوة على باقي الشعوب والحضارات.
-خاتمة لابد منها:
قد يُعقب البعض قائلا وما بالكم تُحاولون فرض مبادئ الإسلام قهراً.
وجوابه أن الإسلام لم يُجبر أحداً على الدخول فيه قهراً والآيات في ذلك كثيرة وواضحة، الأمر الثاني وإن كان مُسَبقا على الأول؛ أن الإسلام وحي رباني إلهي، وليس نتاجاً تاريخياً أو اجتماعياً، وهذه لوحدها كفيلة بالرد الحاسم على هذه الادعاءات. ويُضاف إلى ذلك ومن باب الاستطراد فقط أن الإسلام راع الخصوصيات الأخلاقية للشعوب والحضارات، حتى جعلها المذهب الفقهي المالكي من مصادر التشريع الإسلامي "تحكيم العُرف". غير أن هذا الأمر يحتاج هو الآخر إلى تفصيل، وهو ضرورة التفريق بين الأخلاق كمبادئ والأخلاق كتطبيقات عملية، فأما الأولى فهي مبادئ إنسانية بل هي في الأساس فطرية، اتفق عليها الناس بالفطرة، وهذه من أقوى الحُجج التي تُواجه الفلسفات الإلحادية، التي لم تستطع حتى الآن تجاوزها أو ردها، لأنها ببساطة طبيعة الإنسان وخلقه، فالإنسان مجبول على حب الخير والعدل والصدق والشجاعة والأمانة، ومجبول على تقبيح أضدادها، منذ غابر العصور حتى زمننا الحاضر، وأما في الجانب المُعاملاتي "الأخلاق العملية" أي تنزيل هذه المبادئ الفطرية على أرض الواقع، فهُنا يقع الخلاف الذي قد يصل إلى حد التضاد، وقد جاء الوحي ليفصل في بعض ما ينفع الإنسان منها وجعله من الواجبات والقربات، وترك باقي الأمور لاجتهاد الناس.
فهذا بعُجالة بعض ما أحببت التنبيه عليه، خصوصاً بعد سماع الحديث المتكرر من العلمانيين الذي يدعو إلى ضرورة تجاوز الوحي والإسلام، والأخذ بالمبادئ الكونية الغربية كما هي من غير تأويل ولا تحريف ولا تبديل.
-خاتمة لابد منها:
قد يُعقب البعض قائلا وما بالكم تُحاولون فرض مبادئ الإسلام قهراً.
وجوابه أن الإسلام لم يُجبر أحداً على الدخول فيه قهراً والآيات في ذلك كثيرة وواضحة، الأمر الثاني وإن كان مُسَبقا على الأول؛ أن الإسلام وحي رباني إلهي، وليس نتاجاً تاريخياً أو اجتماعياً، وهذه لوحدها كفيلة بالرد الحاسم على هذه الادعاءات. ويُضاف إلى ذلك ومن باب الاستطراد فقط أن الإسلام راع الخصوصيات الأخلاقية للشعوب والحضارات، حتى جعلها المذهب الفقهي المالكي من مصادر التشريع الإسلامي "تحكيم العُرف". غير أن هذا الأمر يحتاج هو الآخر إلى تفصيل، وهو ضرورة التفريق بين الأخلاق كمبادئ والأخلاق كتطبيقات عملية، فأما الأولى فهي مبادئ إنسانية بل هي في الأساس فطرية، اتفق عليها الناس بالفطرة، وهذه من أقوى الحُجج التي تُواجه الفلسفات الإلحادية، التي لم تستطع حتى الآن تجاوزها أو ردها، لأنها ببساطة طبيعة الإنسان وخلقه، فالإنسان مجبول على حب الخير والعدل والصدق والشجاعة والأمانة، ومجبول على تقبيح أضدادها، منذ غابر العصور حتى زمننا الحاضر، وأما في الجانب المُعاملاتي "الأخلاق العملية" أي تنزيل هذه المبادئ الفطرية على أرض الواقع، فهُنا يقع الخلاف الذي قد يصل إلى حد التضاد، وقد جاء الوحي ليفصل في بعض ما ينفع الإنسان منها وجعله من الواجبات والقربات، وترك باقي الأمور لاجتهاد الناس.
فهذا بعُجالة بعض ما أحببت التنبيه عليه، خصوصاً بعد سماع الحديث المتكرر من العلمانيين الذي يدعو إلى ضرورة تجاوز الوحي والإسلام، والأخذ بالمبادئ الكونية الغربية كما هي من غير تأويل ولا تحريف ولا تبديل.
شرح كتاب تخريج الحديث النبوي للدكتور .. على الشبيلي .. أستاذ الحديث فى جامعة الإمام .. الجزء الأول :
https://youtu.be/0NvsI6C2NVM
الجزء الثانى :
https://youtu.be/-3Cp430fwG8
الجزء الثالث :
https://youtu.be/RS3fQTPQOs0
الجزء الرابع والأخير :
https://youtu.be/46Lv_bPXJBk
(تنويه) مدة كل مقطع تقريبا ساعة .
https://youtu.be/0NvsI6C2NVM
الجزء الثانى :
https://youtu.be/-3Cp430fwG8
الجزء الثالث :
https://youtu.be/RS3fQTPQOs0
الجزء الرابع والأخير :
https://youtu.be/46Lv_bPXJBk
(تنويه) مدة كل مقطع تقريبا ساعة .
YouTube
شرح كتاب: طرق تخريج الحديث النبوي 1/4
متى أقرأ الفكر الغربي ؟
...
إلى الاخوان، والذي أتوسم فيهم أن يكونوا أفضل منا لدينهم و أمتهم: لا تتعجلوا قراءة الفكر الغربي فلابن رشد قول حكيم منسوب إليه من شرحه "مقالة الألف الصغرى" لأرسطو (يشك في نسبته إليه) يقول :
"يروم أن ينجي السفينة وهو يتعلم علم الملاحة أو يشفي المريض وهو يتعلم الطب"!
يقصد الذي يتعلم علما قبل أن يتعلم منطقه. فلابد من استكمال دراسة علومنا الشرعية ومعرفة تراثنا جيدا خاصة و أن هناك محاولات جادة لرسم خريطته قبل الانهماك في الفكر الغربي.
وحتى عندما نقرا هذا الفكر يوصينا مالك بن نبي _ رحمه الله _ أن نقراه في معصرته أو في مقطرته،يعني بالنسبة لي: 1 _ تملك منهجي المعرفي الذي أقيم به المادة.
2 _ الاستعانة بالنقد الغربي /الغربي.
صحيح أن الفكر الغربي يفتن بلغته الأنيقة الراقية ومنهجيته الصارمة و معمارية معرفته لكنه إنما هو بيت أسس بنيانه _ في الإلهيات وما يتبعها من حقائق الإنسان والمجتمع _ على (شفا جرف هار فانهار به في نار جهنم)
فلا نكون كالذين اشتبه عليهم البقر فتهوكوا! لذا أرجو أن يقل عدد ضحايا الاصطدام بالفكر الغربي وهم واقعون لا محالة!
لتفجير قوة الحق الموجود في الوحيين لا نحتاج إلا إلى الاعتزاز به ،والثقة فيه، واليقين به، ومن ثم يظهر لنا سطوته وهيمنته على كل ما سواه.
...
إلى الاخوان، والذي أتوسم فيهم أن يكونوا أفضل منا لدينهم و أمتهم: لا تتعجلوا قراءة الفكر الغربي فلابن رشد قول حكيم منسوب إليه من شرحه "مقالة الألف الصغرى" لأرسطو (يشك في نسبته إليه) يقول :
"يروم أن ينجي السفينة وهو يتعلم علم الملاحة أو يشفي المريض وهو يتعلم الطب"!
يقصد الذي يتعلم علما قبل أن يتعلم منطقه. فلابد من استكمال دراسة علومنا الشرعية ومعرفة تراثنا جيدا خاصة و أن هناك محاولات جادة لرسم خريطته قبل الانهماك في الفكر الغربي.
وحتى عندما نقرا هذا الفكر يوصينا مالك بن نبي _ رحمه الله _ أن نقراه في معصرته أو في مقطرته،يعني بالنسبة لي: 1 _ تملك منهجي المعرفي الذي أقيم به المادة.
2 _ الاستعانة بالنقد الغربي /الغربي.
صحيح أن الفكر الغربي يفتن بلغته الأنيقة الراقية ومنهجيته الصارمة و معمارية معرفته لكنه إنما هو بيت أسس بنيانه _ في الإلهيات وما يتبعها من حقائق الإنسان والمجتمع _ على (شفا جرف هار فانهار به في نار جهنم)
فلا نكون كالذين اشتبه عليهم البقر فتهوكوا! لذا أرجو أن يقل عدد ضحايا الاصطدام بالفكر الغربي وهم واقعون لا محالة!
لتفجير قوة الحق الموجود في الوحيين لا نحتاج إلا إلى الاعتزاز به ،والثقة فيه، واليقين به، ومن ثم يظهر لنا سطوته وهيمنته على كل ما سواه.
شُذُورُ المَعْرِفَةِ
Photo
لو محصلكش إنبهار بقالك فترة، خليني أبهرك..
في جزيرة بورنيو، في نوع من نباتات الجرة والي واضح في الصورة إسمه Nepenthes hemsleyana، و ده نوع من النباتات المفترسة الي بتتغذى على الحشرات عن طريق إنها تجذبها برائحة النكتار أو السائل المسكر في اعماق جرتها الي قدامك، و أول ما الحشرة تسقط في السائل مش بتقدر تخرج تاني و النبتة بتهضمها.
كل ده عادي، الي مش عادي بقي إننا لاحظنا خفافيش Hardwicke's woolly والي هي صغيرة في الحجم نسبيا و بتتعرض دايما للتنمر من الأنواع الأكبر و بتطرد من الأعشاش علشان ضعيفة.
لاحظنا إنها بتستخدم النبتة كسكن آمن خالي من المفترسين و الطفيليات، و الخفافيش بتنام في النبتة طول النهار وتسيبها علشان تصطاد طول الليل و بالمقابل الخفافيش بتمنحها الفضلات الي بدورها تعتبر غذاء للنبات غني بالنيتروجين.
لكن إزاي الخفافيش بتعرف أن النبتة دي سكن مناسب ؟..
إلي إكتشفناه إن النوع ده من النبات قادر على إخراج ترددات صوتية مطابقة لترددات الأماكن الآمنة الي مألوفة للخفافيش، و الخفافيش بدورها بتتعرف على التردد و بتفهم إن النبتة مكان آمن للسكن.
لغاية دلوقتي إحنا مش قادرين نفسر قدرة الخفافيش على معرفة التردد ده و إزاي هي إتعلمته، و في نظرية حاليا بتقول إن أمهات الخفافيش بتعلم أطفالها الترددات دي علشان تتعلم تحمي نفسها.
العلاقات المعقدة الي منها العلاقة الي قدامك و الي النظام الطبيعي كله قايم عليها يظهرلك بوضوح إن في نظام دقيق ولا مكان للصدفة، نظام متقولش أمامه غير سبحان الله.
في جزيرة بورنيو، في نوع من نباتات الجرة والي واضح في الصورة إسمه Nepenthes hemsleyana، و ده نوع من النباتات المفترسة الي بتتغذى على الحشرات عن طريق إنها تجذبها برائحة النكتار أو السائل المسكر في اعماق جرتها الي قدامك، و أول ما الحشرة تسقط في السائل مش بتقدر تخرج تاني و النبتة بتهضمها.
كل ده عادي، الي مش عادي بقي إننا لاحظنا خفافيش Hardwicke's woolly والي هي صغيرة في الحجم نسبيا و بتتعرض دايما للتنمر من الأنواع الأكبر و بتطرد من الأعشاش علشان ضعيفة.
لاحظنا إنها بتستخدم النبتة كسكن آمن خالي من المفترسين و الطفيليات، و الخفافيش بتنام في النبتة طول النهار وتسيبها علشان تصطاد طول الليل و بالمقابل الخفافيش بتمنحها الفضلات الي بدورها تعتبر غذاء للنبات غني بالنيتروجين.
لكن إزاي الخفافيش بتعرف أن النبتة دي سكن مناسب ؟..
إلي إكتشفناه إن النوع ده من النبات قادر على إخراج ترددات صوتية مطابقة لترددات الأماكن الآمنة الي مألوفة للخفافيش، و الخفافيش بدورها بتتعرف على التردد و بتفهم إن النبتة مكان آمن للسكن.
لغاية دلوقتي إحنا مش قادرين نفسر قدرة الخفافيش على معرفة التردد ده و إزاي هي إتعلمته، و في نظرية حاليا بتقول إن أمهات الخفافيش بتعلم أطفالها الترددات دي علشان تتعلم تحمي نفسها.
العلاقات المعقدة الي منها العلاقة الي قدامك و الي النظام الطبيعي كله قايم عليها يظهرلك بوضوح إن في نظام دقيق ولا مكان للصدفة، نظام متقولش أمامه غير سبحان الله.
اسباني قال لصديقه البريطاني: أنتم أيها البريطانيون قراصنة، دولتكم أسسها قراصنة، أصبحتم أثرياء بسبب القرصنة، اخترعتم طرق جديدة للقرصنة، ثقافتكم مليئة بالقرصنة"✋🏼
رد عليه البريطاني: لكن الاسبان كانوا قراصنة أيضا! فـرد الاسباني: صحيح، لذلك نعرفكم جيدا!
https://www.theguardian.com/business/2016/aug/02/in-business-britain-is-a-nation-of-pirates
القرصنة تعني أي هجوم وسرقة لسفن أو سواحل من قبل سفن أخرى. حين ابحر الاوروبيين لاحتلال بقية العالم في القرون ١٥٠٠-١٨٠٠، كانوا يسمون أي سفينة تهجم عليهم "قراصنة"!. ولا يسمون أنفسهم قراصنة، وكأن مايفعلونه هم ليس قرصنة! بل ويسمحون أيضا بالقرصنة الخاصة تحت رخصة اسمها Privateer!
رد عليه البريطاني: لكن الاسبان كانوا قراصنة أيضا! فـرد الاسباني: صحيح، لذلك نعرفكم جيدا!
https://www.theguardian.com/business/2016/aug/02/in-business-britain-is-a-nation-of-pirates
القرصنة تعني أي هجوم وسرقة لسفن أو سواحل من قبل سفن أخرى. حين ابحر الاوروبيين لاحتلال بقية العالم في القرون ١٥٠٠-١٨٠٠، كانوا يسمون أي سفينة تهجم عليهم "قراصنة"!. ولا يسمون أنفسهم قراصنة، وكأن مايفعلونه هم ليس قرصنة! بل ويسمحون أيضا بالقرصنة الخاصة تحت رخصة اسمها Privateer!
the Guardian
In business, Britain is a nation of pirates | Letters
Letters: Get rich quick without thought of the consequences and run off with the loot
غضب في السويد بعد انت...حا....ر طفلة عربية بعد سحبها من قبل السوسيال قسراً وإعطائها لعائلة سويدية وبعد أيام تعرضت للإغتـصا...ب من أحد أفراد العائلة
"نور" طفلة عربية عمرها 17 عاماً قام السوسيال بسحبها من عائلتها ( خطف من المدرسة ) وتسليمها لعائلة سويدية لتكمل تربيتها مُعتَقِدًا أن هذا أفضل لها ، فتعرضت نور للإغتصاب من إبن العائلة السويدية عمره 18 عاماً ، فخرجت بمقابلة مع صحفي عربي وحذرت من أنها ستحاول الانتحار إن لم يتم إعادتها لعائلتها ،، و بعد عدة محاولات نجحت نور اليوم بالإنتحار وماتت.. فخرجت بعدها مظاهرات تطالب بإغلاق مكاتب السوسيال السويدي…
ثم يأتي علماني عربي ويخبرك ان العلمانية تحفظ ابنائك 😉
https://x.com/MoMegdadi/status/1859183259101327663?t=qBu7V_FQ0nI42OvozMVi3g&s=19
ثريد حقيقة السوسيال في السويد وفي الدول الاوروبية
"نور" طفلة عربية عمرها 17 عاماً قام السوسيال بسحبها من عائلتها ( خطف من المدرسة ) وتسليمها لعائلة سويدية لتكمل تربيتها مُعتَقِدًا أن هذا أفضل لها ، فتعرضت نور للإغتصاب من إبن العائلة السويدية عمره 18 عاماً ، فخرجت بمقابلة مع صحفي عربي وحذرت من أنها ستحاول الانتحار إن لم يتم إعادتها لعائلتها ،، و بعد عدة محاولات نجحت نور اليوم بالإنتحار وماتت.. فخرجت بعدها مظاهرات تطالب بإغلاق مكاتب السوسيال السويدي…
ثم يأتي علماني عربي ويخبرك ان العلمانية تحفظ ابنائك 😉
https://x.com/MoMegdadi/status/1859183259101327663?t=qBu7V_FQ0nI42OvozMVi3g&s=19
ثريد حقيقة السوسيال في السويد وفي الدول الاوروبية