ومن لنا ؟!
ومن لنا سوى الله🤍!

قال ابن القيم رحمه الله : « أن أفضل أهل كلِّ عملٍ أكثرهم فيه ذكراً لله عز وجل ؛ فأفضلُ الصوَّام أكثرهم ذكراً لله عز وجل في صومهم ، وأفضل المتصدقين أكثرهم ذكراً لله عز وجل ، وأفضل الحجاج أكثرهم ذكراً لله عز وجل، وهكذا سائر الأعمال»

الوابل الصيب لابن القيم

«وكان المدخل لذِكر قصة زكريا..
من لحظة ندائه، فتأمل!»

«وقت السَّحر من الأوقات الفاضلة التي اتّفق عليها العارفون بإجابة الدعوة، ففي الحديث القُدسي: (من يدعوني فأستجيب له)، وذلك في كلّ ليلة يتنزّل بها تعالى إلى السّماءِ الدُّنيا، من يدعوني فأستجيب له، فكم ممّن تعرّض لله بهذا الوقت؛ بقلبٍ مكلوم، وحالٍ مهموم، فكشف الله ضرّه، واستجاب دعوته، وأغناه عمّن سواه، وفي السَّحر موطن مغفرة، وإجابة دعوة، وإقالة عَثرة، لمن رفع أكُفّ ضراعته بقلب قد توجّه إليه بكلّيته، (والله لا يقبل دعاءً من قلبٍ غافلٍ لاه)».

أبواب الملوك موصدة، لا تُفتح إلا بإذنٍ وحراسة، ولا يُنال ما عندهم إلا بوساطة.

أما باب الله، باب ملك الملوك فهو مفتوح بلا حاجب، تُقبل عليه متى شئت، فتجد الرحمة، ويصلك الجواب بلا انتظار!🤍

ساعة فقط مع كتاب ربّك ..!

•قراءة متأنية
•في خلوة
•بعيد عن المشاغل
•في حالة من الفراغ النفسي والمشتات

حتّى تتلقى هذا النّور .. وتتلقى معاني الوحي ويتشرب قلبك الطمأنينة والسكينة!

وسبحان الله !
يجتمع هذا كله ويكون في أعلى صورة عند
قيــام الليــــل 🤍❤️‍🩹!

"ستتيهُ في الأرض، لن تهديك معرفة الغاية إلى بلوغها إلا على مراكب الدُّعاء، لن تبلغك رجلاك إن وكلت إليهما، ولا بصرك وإن جاوز في حدّته المدى، وستجمح بك حتى مراكب العمل الدؤوب، كلها ستجتمع أسبابًا للتيه عن المطالب، فالزم الدُّعاء؛ يُبلّغك فوق المنى، ترجو به قمم الجبال فيوصلك السماء، ولا تقنط"♥️!

ذكِّر نفسك بأنها أيامٌ قلائل، وعِظْها بتذكُّر أحوال أهل القبور، وأمنياتهم بالعمل الصالح . .

يقول ابن الجوزي -رحمه الله-:

"تالله لو قيل لأهل القبور تمنَّوا لتمنَّوا يوماً من رمضان"

 «اللهم إني أعوذ بك أن أشرك بك شيئًا وأنا أعلم،
وأستغفرك لما لا أعلم»

«يأسرني، ويأخذ بلبّي تصور حال ذلك المرء عزيز النفس، المستغني بكرامته عن الناس، حين يخلو فيرفع يد الحاجة والتذلل لربه!
حين يمدها ويبكي بين يديه ملحّا بمسألته، متملقا بأنواع المديح لسيده ومولاه..
ولله ما أعذب كلمة "ارحمني" من شفتيه التي لم تنطق بها لأحدٍ سواه!»

اللهم افتحها على قلبي فتحًا مبينًا تحبّه وترضاه ..
اللهم صبّ القرآن عليه صبًّا ..
اللهم فقهني في القرآن وافتح مدارك قلبي وعقلي .. فتوح العارفين بك يا رحمن واجعلني من العاملين بما فيه!❤️‍🩹

اللهم اجعل القرآن أحبّ إليّ من الدنيا بما فيها ومن النّاس وما فيها .. اللهم متعني به في الدنيا وفي قبري ويوم لقاءك وأنت راضٍ عنّي!

اللهم لا تحرمني من القرآن ..
بسوء فعلي ومعصيتي وذنبي وخطيئتي .. 💔

فأنا أنا عبدك بذلي وفقري وذنبي خاضعة تحت باب رحمتك💔

وأنت أنت ربّي وربّ كل شيء ورحمتك وسعت كل شيء!❤️‍🩹🤍

وأنا شيء يا الله!💔

«الحمد لله .. وبعد،
قد تُبتلى تلك الليالي بشيء من قسوة القلب وعدم التلذذ بالعبادة وإحساس المشقة فيها .. تؤمل ليلة من بعد ليلة أن تدرك شيئًا من لذة العبادة ولين القلب وانبعاث الدمع من مرقده= فلا تجده.

فإذا ابتليت بمثل هذا، فأحسن الظن بربك ولا تقل أُغلقت الأبواب في وجهي وأنا غير موفق وليس لي نصيب من القبول .. هذا كله شر فاجتنبه.

ثم أقم نفسك على العبادة ولا تطاوعها.
نفسك الآن تدعوك للانصراف عن الطاعة وكل الأسباب الظاهرة من قسوة ويأس ووجع وشهوة وزينة دنيا مهيئة لهذا الانصراف؛ فلا تنصرف عن طاعات الشهر؛ بل اصطبر  على ما تجد؛ فإن العاقبة للصابرين.

وقد يجد الإنسان مثل هذا الانصراف وانعدام اللذة، فإذا ثبت لأمر الله انقلبت أحواله ووجد من الأنس بالله والاستبشار شيئًا كثيرًا.
وتذكر أننا لا نزال في البدايات وأمامنا مشوار طويل من المجابهة والله مطلع على همومك وآلامك وجهادك فيه.

والأهم من هذا كله: لا تجعل عبادتك موقوفة على إحساسك النفسي من التلذذ بالطاعات؛ بل أنت تعبد الله حال اللين والقسوة وأجرك على الله»

أحمد سيف