«إنّ من أعظم الخسائر أن تمضي هذه الأيام، دون أن تتفقد فيها قلبك وتهذّب جوارحك، وتنقّي سريرتك:

أن يبقى لسانك صلبًا دون أن يرتشف من ينابيع ذكر الله تعالى!

أن تبقى أحلامك في رفوف النسيان ويعلوها غبار اللامبالاة!

أن تزهد في الدعاء وتأفل أوقات الإجابة سريعًا ولا تلحّ على الله!

[ أن تقترب من النّهاية ولا تزال أنت أنت ]»❤️‍🩹

"مَن دَبَّ إليه الكسل والضعف في رمضان، فعليه بكثرة الذكر في الليل والنهار: 🌿

سبحان الله، والحمدلله، ولا إله إلا الله، والله أكبر.

قال ابن القيم:
"الذكر يعطي الذاكر قوة حتى إنه ليفعل مع الذكر ما لايطيق فعله بدونه".

-وليكثر أيضاً من : (لا حول ولا قوة إلا بالله).
قال ابن تيمية:
"ولتكن هجيراه: (لا حول ولا قوة إلا بالله) فإنه بها يحمل الأثقال، ويكابد الأهوال، وينال بها رفيع الأحوال".

وقال ابن القيم:
"هذه الكلمة لها تأثير عجيب في معالجة الأشغال الصعبة، وتحمل المشاق، والدخول على الملوك، ومن يُخاف، وركوب الأهوال، ولها أيضا تأثير في دفع الفقر".

أتذكر هذه الآية في تلك الليلة قُبيل الفجر ليلة الختام .. التي من أصبحت وأنا أرددها دون شعور دون وعي في كل وقت!

حتى انتبهت !
فبحثت عن تفسيرها !
فعرفت أن ذلك ليس صدفة !

إنّما هي رحمة من ربّ العالمين ساقها على لساني ورسالة تهز القلب هزًّا ..❤️‍🩹!

اللهم اجعله لنا نورًا كما تحبّ وترضى واجعلنا ممن أقام حروفه وحدوده ولا تحرمنا بذنوبنا من التلذذ به والعيش في رحابه حتى نلقاك ! ❤️‍🩹
فحياتنا لا تقوى بدونه !❤️‍🩹

«الصَّلاةُ على النَّبيِّ ﷺ ضِياءٌ لظُلُمَاتِ القُلوبِ»

«لو أن الناس فقهت جوامع أدعية النبي ﷺ وتمسكت بوصية رسول الله ﷺ لعائشة رضي الله عنها حينما قال لها "عليك بجوامع الكلم"
لو جدوا الخير فيها فقد جمعت حوائجهم وجمعت لهم أمور دينهم ودنياهم وأخراهم..»🤍🌟

📚كتاب جوامع الأدعية النبوية
في بدايته شرح لكل دعاء من أدعية النبي ﷺ .
وفي نهايته فيه كل أدعية النبي ﷺ مجموعة .

"فتجريد التوحيد ؛`

يعني : ألا يكون العبد ملتفتًا إلى غير الله، وَلَا ناظرًا إِلَى مَا سواه، لا حبًّا لَهُ، وَلَا خوفًا مِنْهُ ، وَلَا رَجَاء لَهُ ؛ بل يكون القلب فَارغًا من الْمَخْلُوقَاتِ، خَالِيًا مِنْهَا ، لَا ينظر إِلَيْهَا إِلَّا بِنور الله، فبالحق يسمع، وبالحق يبصر وبالحق يبطش، وبالحق يمشي، فيحب مِنْهَا مَا يُحِبُّهُ الله، ويبغض مِنْهَا مَا يبغضه الله، ويوالي مِنْهَا مَا وَالَاهُ الله، ويعادي مِنْهَا مَا عَادَاهُ الله ، ويخاف الله فِيهَا وَلَا يخافها في الله، ويرجو الله فيها ولا يرجوها في الله .

فَهَذَا هُوَ القلب السليم الحنيف الموحد، المسلم، المؤمن الْمُحقق، الْعَارِف بِمَعْرِفَةِ الْأَنْبِيَاء وَالْمُرْسِلِين وتحقيقهم وتوحيدهم " 🤍

"ما رأيت في حياتي مبطلات للهموم مثل ذكر الله عز وجل، يدخل العبد بها محراب ربه مهمومًا ذليلا يلبس عباءةَ الفقر والمسكنة، يلزم الذكر ويديم التسبيح، فيتكفّل ﷲ له بهموم دنياه، ويجمع عليه شمله، ويأتيه بالدنيا وهي راغمة، فالذكر للعبد رجوع بعد غيبة، وراحة بعد كد، وسكون بعد وحشة"🤍

‏"الموقن بتدبير الله؛ يرى أنّ المكروهات أسباب تقوده إلى طلائع الفرج من حيث لا يحتسب، والعبد إذا رُزق البصيرة استراح من وطأة الأقدار ومن تدبير الله، واستراح لأنّ الله يعلم وهو لا يعلم، واطمئنّ بالمكروهات كما يطمئن بالمحبوبات، وقد جرت سنّة الله في الأرض أنّ الشدائد بتراء لا دوام لها" 🤍

"أما الشيء الذي يستحق الذكر قبل النوم وبعد الاستيقاظ، وقبل الشروق، وعند الغروب، وأيام المحن والشدائد الثقال، وعند السعادة والفرح، وفي الإقامة وأثناء الأسفار، أن فضل الله كان علينا عظيما، وأن نعم الله لم تنقطع عنا، وأن ستر الله لم يكشف عن عيوبنا، وأن الله قد أمهلنا لنعود"❤️‍🩹

كل عام وأنتم إلى الله أقرب🤍

معالم الفلاح .. الاستمرار في الطاعة !

ومن باب التواصي والتذكير ..🤍
قال النبي ﷺ :« من صام رمضان، ثمّ أتبعه بست من شوال فكأنما صام الدهر »

أي: " كانَ لَه مِن الأَجرِ مِثلُ ما يُعادِلُ صِيامَ العامِ كلِّه"🌧️🌸

أحبّ ربّي .. 🤍
أحبّ رحمته ولطفه ..
وقربه من عباده..

تلك الرحمة التي تجتاح قلبي ..
التي لا يتصورها عقلي ولا يتسع تخيلها فؤادي!

رحمة عظيمة يغمرنا الله بها!
تملء القلب حبًّا وتعظيمًا وشوقًا إلى ربّ العالمين !🤍

رحمة ..!
تجعلنا عند بابه نرتمي ..
بانكسار وفقر .. وخضوع لا يليق إلا بجلاله !
فهو الذي لا يرد سائلًا !
ولا يترك عبده في متاهات الحياة دون هدى!

بل يرحم ويغفر ويعفو .. لكل عبد أقبل عليه !
بل ويشكره .. !❤️‍🩹

‏"..ما يخيف جدًا، أن يقضي المرء منا عمره مهتمًا ومنشغلًا بأمور، ثم بعد موته يسأل عن أمور أخرى لم يكن يلقي لها بالًا في الدنيا."

"‏لا يزال القلب يترقّى في مِعراج الطُّهر ‏ولذة الأنس بالله، ما دامَ مُوثقا حصُونه أمام ذنوب الخلوات، فإذا كُسر الحصن وولجَ الشيطان مِن بابها سكنه الشتات و حلّت عليه الوحشة، فلم يذق للانشراح والأنس طعماً حتى يهجرها و يتشبّث بعُرى الاستغفار!"

بيتنا الذي لا ندري كم سنمكث فيه…
حفرةٌ صغيرة، بلا فراش، بلا غطاء، بلا وسادة…
لا أهل يواسون، ولا أصحاب يؤنسون.

هنالك تكون وحيدًا، فريدًا، لا شيء تحمله معك!
إلا عملك… زادك الحقيقي…
الذي سرت به في دروب هذه الحياة.

فانظر، ماذا حملت معك؟
ما نوع العمل الذي هيّأته لذلك المنزل؟
هل هو عمل يبدد ظلمة القبر نورًا، ويملؤه سرورًا وسكونًا؟
أم عمل يزيده وحشةً وظلمة، وضيقًا وعذابًا؟

سورة التكاثر جاءت توقظ القلوب الغافلة،
تنزع لذّة الدنيا من النفوس، وتكشف زيف الحياة وزخرفها:

﴿أَلهاكُمُ التَّكاثُرُ ۝ حَتّى زُرتُمُ المَقابِرَ ۝ كَلّا سَوفَ تَعلَمونَ ۝ ثُمَّ كَلّا سَوفَ تَعلَمونَ…﴾ [التكاثر]

ما الحياة الدنيا إلا ظل زائل،
وفناء لا يدوم،

إنها كبيتٍ واهٍ، نسجته العنكبوت، سرعان ما يتلاشى!

فاعمل لمقرك الأبدي…
تلك الدار التي لا رفيق لك فيها إلا عملك…
حين تُترك وحدك، لا مال، لا ولد، لا جاه…
فما الذي أعددته ليضيء ظلمتك؟
وما الذي تحمله بين يديك في رحلتك إلى الآخرة؟

أجب نفسك… الآن قبل فوات الأوان!❤️‍🩹