وجرّعتنــي بريقــاً من مراشِفهــــا

فعادت الرُّوح بعد الموتِ من جسدِي.

عَشِقتُكِ حتّى لو ضُلوعي تكسّرَت

لظلّ بعظمِ القصّ منكِ دليلُ.

وليس قليلاً أن يضمّكِ خافقِي

ولٰكنّما صبري عليكِ قليلُ.

يقُولون لو يهوىٰ لسالت دمُوعُه

ولٰكِنّها بين الضُّلوعِ تسيلُ.

وإذا إشتكَىٰ أحبابُ قلبِي عِلَّةً

أحسَستُها كالسّهمِ في أضلاعِي.

لو كَان زُهدُكِ في الدُّنيا كَزُهدكِ في

وصلِي مَشَيتِ بلا شكٍّ على المَاءِ.

لعينيكِ سامحتُ هذا الزّمان

وكنتُ عــليهِ طويل َ العتب.

لعينيكِ ذا الحُب ّ يعلُو العُيون

ويُبـحر فـــي زهــوهــا الغامرِ.

لعَيْنَيْكِ ما يَلقَى الفُؤاد ُ وَمَا لَقي

وللحُب ّما لم يَبقَ منّي وما بَقي.

لِعَيْنَيْكِ هَذِي الرُّوح وَالقَلْب وَالمُنَى

وماذا يُضــيرُ الورد لو صــارَ موطِـنا.

إِنَّ الْمُحِـــبَّين لاَ يَشْفِي سقَامَهُمَا

إِلا التَّلاَقِي فَدَاوِي الْقَلب واقترِبِي.

وعلـيّ جُودي بالـرّضا أحيـا

إنّ الوصال لداءِ قلبي بلسمُ.

دُنُوُّكَ أَقْصَى مَا أُحِبُّ وَأَشْتَهِي

‏فَإِنْ نِلْتُهُ فَهْـوَ النَّعيِمُ المُخَلَّدُ.

فالقلب أنـت له النعيم قريبةً

و بعيدة ٌ أنت العـذاب جهنّم.

إنْ كانَ يَجمَعُنا حُبٌّ لغُرَّتِهِ

فلَيتَ أنّا بقدرِ الحُبِّ نَقتَسِمُ.

* وتَثَاقَلَتْ لمّا رأت كلفي بها *

‏وإنّي لَـحُلْـوٌ إن أُرِيـدَتْ حَـلاوتي

ومُرٌّ إذا نفسُ العَزوفِ اِسْتَمَرَّتِ.

وكَثِيرٌ من السُّؤالِ إشتياق

وكَثِيرٌ من ردِّهِ تَـعلِيـــلُ.

* فكُلُّ مكانٍ فيهِ شخصكَ جنَّةٌ

وكُلُّ زمانٍ أنتَ فيهِ ربيــعُ *

*وتَهلكُ بين الهَزلِ والجّدّ مُهجَةٌ

إذا ما عَدَاها البين عذّبها الهَجْرُ*