Telegram Web
بَيْتُ شِعرٍ يتِيم
أجارَتَنا مافاتَ لَيْسَ يَؤوبُ ومَا هُوَ آتٍ في الزَّمانِ قَرِيبُ.
ولَيْسَ غريباً مَن تَنائتْ ديارُهُ

ولكنَّ مَنْ وارى التُّرابُ غَريبُ.
أَيا جارَتا ما أَنصَفَ الدَهرُ بَينَنا

تَعالِي أُقاسِمكِ الهُمومَ تَعالِي.
بَيْتُ شِعرٍ يتِيم
أَيا جارَتا ما أَنصَفَ الدَهرُ بَينَنا تَعالِي أُقاسِمكِ الهُمومَ تَعالِي.
تَعالَي تَرَي روحاً لَدَيَّ ضَعيفَةً

تَرَدَّدُ في جِسمٍ يُعَذِّبُ بالِ.
وأَطلِق فؤاداً ذابَ في أَسر أضلُعي

عليه سلامُ اللهِ كم كان يَصبِرُ.
وَحَياةُ عَيْنِكَ وهي عِندي
مِثلمَــا الإيمــانُ عِنْدَكْ

ما قلبُ أُمِّكَ أنْ تُفارِقها
ولــم تَـبـلُــغ أشُـــدّكْ

فهَوَت عليكَ بِصَدرِها
يومَ الفِـراقِ لتَستَرِدّكْ

بأشدَّ مِن خَفَقَانِ قلبي
يومَ قِيلَ خَفَرتَ عَهْدَكْ
*في القلبِ نارٌ من صُدودِك
فأعِذ بوعدِكَ من وعيدِك

يـــا واحداً في حسنهِ
ماذا أردتَ إلى وحيدِك*
*فَتَصَدَّقْ بِنَظْرَةٍ مِنْكَ تَشْفِي
دَاءَ قَلْبٍ مِنَ الْغَرَامِ مُلَقَّى

كَانَ أَبْقَى مِنْهُ الْغَرَامُ قَلِيلاً
فَأَذَابَ الصُّدُودُ مَا قَدْ تَبَقَّى*
فلا تَحْسَبِي أَنِّي تَخَشَّعْتُ بَعْدَكُم
لشَيءٍ ولا أَنيِّ من الموت أَفْرَقُ

ولا أنَّ قلبي يَزْدَهيهِ وَعِيدُهُمْ
ولا أَنَّنِي بالمشي في القَيْدِ أَخْرَقُ
كَيفَ الرَجاءُ مِنَ الخُطوبِ تَخَلُّصاً

مِن بَعدِ ما أَنشَبنَ فِيَّ مَخالِبا.
بَيْتُ شِعرٍ يتِيم
كَيفَ الرَجاءُ مِنَ الخُطوبِ تَخَلُّصاً مِن بَعدِ ما أَنشَبنَ فِيَّ مَخالِبا.
أَوحَدنَني وَوَجَدنَ حُزناً واحِداً
مُتَناهِياً فَجَعَلنَهُ لي صاحِبا

وَنَصَبنَني غَرَضَ الرُماةِ تُصيبُني
مِحَنٌ أَحَدُّ مِنَ السُيوفِ مَضارِبا
أَظمَتنِيَ الــــدُنيا فَلَمّا جِئتُها

مُستَسقِياً مَطَرَت عَلَيَّ مَصائِبا.
*ما بَـيْـنَ شَـوْقَـيْنِ قَـلْـبِي فِـيكِ يَـرْتَحِلُ

يا قَـابَ قَـوْسَيْنِ ما لـلشَّوْقِ لا يَصِلُ*
*بُرْئي من الشَّوْقِ أنْ أشْتاقَ مِلءَ دمي

حَـظِّي مِنَ الـوَجْدِ يُـطْفِينِي ويَـشْتَعِلُ*
*وأن أُبَعثر في إيقاعِ ضحكتِها*
*يا وَمْـضَ ما تُـوْمِضُ الأشعار من أَلَـقٍ*
*مِلْيونُ “هَـيْـتَ” على الْـهُدَّابِ نَـاطِقَةً

والْـقَـلْـبُ يَخْـفِقُ والأبْــوابُ تَـنْـسَدِلُ*
*وقفت ُ وحدِي والطّـــوفان ُ يَدهَمُنِي
أقُــول ُ يا جبل ُ إعصمنِـي ولا جبل ُ

لا عاصِم اليوم من عينيك ِ يعصِمُنِي
أنا إبن ُ نَوحِي غَرِيبـي فيك ِ لا يئل ُ*
إن كانَ سرَّكمُ ما قال حاسدُنا
فما لجُرح إذا أرضاكُمُ ألَمُ

وبيننا لَو رعيتُم ذاك مَعرفةٌ
إن المعارِفَ في أهلِ النُّهى ذِمَمُ
2025/05/29 18:21:12
Back to Top
HTML Embed Code: