اهدني لأكون أنا كما فطرتني ،
لا كما تُريد المجريات أن أكون .

1-3
أبرز علماء النفس وأكثرهم تأثيرا في القرن العشرين

مرفق لكم في آخر هذا المنشور دراستان علميتان أجراهما باحثون مرموقون ونشرتهما مجلتان علميتان بارزتان. الدراستان وفي ضوء معايير موضوعية واضحة ومتعددة قدمتا تقييمين متشابهين إلى حد ما لأبرز علماء النفس في الفترة التاريخية المعاصرة مع تركيز على القرن العشرين، بحيث تم فرز العلماء بناء على بروز أعمالهم واسهاماتهم وتأثيرهم على المجتمع العلمي والمجتمع الانساني. الدراسة الأولى نشرتها مجلة مراجعة علم النفس العام (Review of General Psychology) في العام 2002، والدراسة الثانية نشرتها مجلة أرشيفات علم النفس العلمي (Archieves of Scientific Psychology) في العام 2014. المجلتان صادرتان عن جمعية علم النفس الأمريكية. 

فمن تتوقع عزيزي القارئ العام أو المتخصص في علم النفس أن يكون بين قائمة ال100  من علماء النفس تميزا وبروزا؟ ومن بينهم ستقرأ اسمه لأول مرة هنا؟ ومن منهم أضافت أعماله جديدًا ونافعًا إلى فهمنا للسلوك الإنساني وإلى حل مشكلات الناس وتخفيف معاناتهم النفسية؟ ولماذا ليس بينهم أحد من العالمين العربي والإسلامي؟ لنذهب إلى محتوى الدراستين، وسأبدا بعرض الدراسة الأحدث زمنيًا.
الدراسة الأولى: نشرها دينر وأويشي وبارك، العام 2014 في مجلة أرشيفات علم النفس العلمي، إذ استخرج الباحثون قائمة بأبرز ١٠٠ من علماء النفس في الحقبة الحديثة (ما بعد الحرب العالمية الثانية)، واعتمدوا في تقييماتهم للسيكولوجيين الأكثر بروزا  على تحليل ثلاثة مؤشرات:
١. قياسات الاقتباس (citiation metrics) وتحليل الأثر لكل عالم، وتضمن التحليل الاقتباسات الكلية، واعلى الأعمال اقتباسا منها لكل عالم، ومؤشر (h-index)  وهو رقم مقصود منه أن يمثل كلا من انتاجية عالم محدد وتأثيره، ويُستخرج المؤشر بحساب عدد الأعمال المنشورة لعالم معين يتم اقتباسها من الاخرين على الأقل بنفس عدد المنشورات (مثلا  ترتيب عالم معين برقم 17 على المؤشر h يعني أن العالم الذكور قد نشر على الأقل 17  ورقة بحثية، وأن كل واحدة منها قد تم الاقتباس منها 17  مرة على الأقل).
٢. الاقتباسات من أعمالهم ونصوصهم: عدد الصفحات في خمسة مراجع نفسية معتبرة قد تم فيها ذكر العالم أو الاقتباس من أعماله.
٣. الجوائز العلمية ( في التخصص) التي حصل عليها كل منهم لتميزه: وهي الجوائز التي تمنحها مؤسسات سيكولوجية أو علمية مرموقة مثل جمعية علم النفس الأمريكية (APA)، ورابطة العلوم النفسية (APS)، الأكاديمية الوطنية للعلوم (NAS)، وغيرها.
اعتمد الباحثون على ستة مصادر أولية للمعلومات، استخرجوا قائمة أولية تضمنت ٣٤٨ عالما مبرزا، وبتطبيق المعايير آنفة الذكر خلصت الدراسة إلى فرز 100 شخصية علمية بارزة/ شهيرة بدرجة كبيرة في علم النفس تصدرتها أسماء باندورا وبياجيه وكانمان وغيرهم.
فيما يأتي سأسرد أسماء العشرة الأوائل بينهم، وبعض البقية بالترتيب، وسأقرن بجانب كل اسم بعض أبرز اسهامات صاحبه بحسب إطلاعي الشخصي: 
١. ألبرت باندورا Bandura ( نظرية التعلم الاجتماعي، ونظرية فاعلية الذات)
٢. جان بياجيه Piaget (النمو المعرفي عند الأطفال).
٣. دانييل كانمان Kahneman (فائز بنوبل الاقتصاد عن أعماله حول اتخاذ القرار، تُرجم من مؤلفاته إلى العربية كتاب: التفكير السريع والبطيء).
٤. ريتشارد لازاروس Lazarus(نظرية التقييم المعرفي الأولي والثانوي لمصادر الضغط النفسي).
٥. مارتن سيلجمان Seligman (نظرية العجز المكتسب، رأس جمعية علم النفس الأمريكية، وبلور توجها معاصرا ذائعا في علم النفس -أي علم النفس الايجابي- ومما تُرجم له الى العربية كتاب: السعادة الحقيقية).
٦. ب. ف. سكينر Skinner (من أهم زعماء المدرسة السلوكية، نظرية السلوك الإجرائي، كتابه تكنولوجيا السلوك الإنساني مترجم إلى العربية).
٧. نعوم تشومسكي Chomsky (نظرياته شهيرة في النحو التوليدي وفطرية بنية اللغات الإنسانية).
٨. شيلي تايلور Taylor (نظرية الأوهام الإيجابية، ونظرية النزعة نحو التعاون).
١٠. إد دينر Diener (من أشهر باحثي السعادة وحسن الحال الذاتي في العقود الأخيرة).
١٢. كارل روجرز Rogers (من رواد المدرسة الانسانية، وصاحب توجه العلاج المتمركز حول العميل).
١٧. جوردون ألبورت Allport (دراسة سمات الشخصية في معاجم اللغة).
١٨. جون بولبي  Bowlby(نظرية التعلق، إحدى أشهر نظريات علم النفس).
٢١. جورج ميللر Miller (من مؤسسي علم النفس المعرفي العصبي وعلم اللغة النفسي).
٢٢. سوزان فيسك Fiske (من كبار الباحثين في علم النفس الاجتماعي المعرفي والمعرفة الاجتماعية).
٢٦. ليون فستنجر Festinger  (نظرية التنافر المعرفي).
( يتبع)

كل ما تحمله من وعي مدين للغة، تحت بند اللغة تمت صياغة كل قوانين الحياة والمعرفة.

‏تكبُر في عيني الأشياء
التي تُقدّم بلُطف مهما كانت صغيرة .

حين تختفي التوقعات، تخفت الخيبات، لا تموت. حتى بعد أن نعدّل على التوقعات، وهي منتج ذهني (فكرة)، يبقى هناك أماكن أكثر تجذراً وبدائيةً من منطقنا توّلد فينا الخيبة. التطلع لا يكون دائماً فكرةً يمكن دحضها، التطلع رغبة بدائية عميقة لرؤية العالم والآخرين كما نحتاج ونريد. من لا يرغب، لن يخيب أمله كثيراً، لكنه ليس حي تماماً، قدر الإنسان الحي أن يتجرع الخيبة من حينٍ لآخر.

‏"أعيش أكثر لحظاتي سعادة عندما لا أفكر في شيء، ولا أريد شيئاً، ولا أحلم بشيء، فأضيع في خمود النباتات، والطحالب البسيطة التي تنبت على سطح الحياة. أتذوق من دون مرارة الوعي العبثي بألا أكون شيئاً، ذاك هو طعم الموت والاختفاء".
- بيسوا

‏علينا أن نظل متنّبهين بكل حواسنا إلى عيش الحياة في أدق تفاصيلها اليومية ، فإنها لا تكلمنا إلا من خلال الكلمات البسيطة ، والأشياء البسيطة و الأشخاص البسطاء و إننا لا نعيش الحياة إلا لكي نتعلم الحياة.
‏
- الوجود والعزاء ، سعيد ناشيد

«‌‏إنك تجتهد لرؤيةٍ قطعت نحوها أميالاً بينما لم يسر نحوها الآخرون خطوةً واحدة.. لن يفهم أحد سرّ التزامك العميق.. إنهم يرون اللحظة الراهنة بينما ترى إمكانيات غدٍ بعيد لا يملكه أحد.. لست كالآخرين.. لذلك سيبدو ما تفعله الآن محض جنون.. لكنك لم تخلق لترضيهم.. فأكمل ما بدأته على أيّ حال..»

وما خفي كان أنا ، أنا الأعظم والأحن.

لم أكّن أرى الكون رمادّياً، كان أزرقًا فاتحاً، كنت أصنع ألواناً جديدةً للنجوم، وأرسم أشجاراً خريفية، كنت أكتب قصصاً عن الإوز الحزين الذي لا أثّر له، كنت أفكّر، كيف يمكن أن يكون الأنسان موجوداً وغير مرئي، كنّت أظن أن الحلوى تنمو على الأشجار، وأن البذرة تحمل في قلّبها شجرة ضخمة، لم أكن أعرف الذبول، ولم أكن أعرف كيف يكون المرء لا يشبه باطنه، كنت أظن أن الصداقة شيء حتمي، وأن الرفاق لا يرحلون، كنت أظن أن الحب سيعرف طريقّه إليَّ لا محالة، ولكن يبدو أنني أنا من ظللت طريقي، وسرت على درب اليأس لا سبيل للوصول الى منفى، كنت أظن أن الديار لا تُترك، وأن الوطن يبقى وطنًا، وأن أوطاننا هي التي تنطوي تحت السماء التي خُلقنا تحتها، ولكن الآن أنا في ما أسميه وطناً، والغربة كلها تنطوي داخلي، كنت أظن أن من يعرف روحي سيرافقها حتى النهاية، ولن يقضم جزءً منها ويرحل، وها أنا ذا، شجرة ذابلة في طريقٍ حزين، لا وطن لها ولا رفيق، كانت هنالك شجرة ترافقّني، ولكن إقتلعها الريح.

كل الرعب البشري والنفسي والإجتماعي والسياسي الذي تحدث عنه دوستويفسكي في رواياته لا يضاهي ما نعيشه اليوم في هذا العالم المتقدم، النيوليبيرالية والإستهلاك ...الجوع والحرب...، ياالله صُب علينا مراحمك وأرفع عن العالم الغلاء والوباء وسيف الأعداء

"يا إلهي
‏أرسِل لقلوبِنا المحترقَة
‏السَلام والوَهج
‏مثل قُبلة
‏مثل نسمَة
‏أيُّ شيءٍ يا ﷲ
‏يُهدأ هذهِ اللّوعة ".

هِدوءِ الذات ،
قِلة الكَلام ،
عَدم التدخُل ،
الحَديث في وقتهِ ،
الإستماع لِما يدلّل الرُوحِ ،
الإنشَغال عَما لا يَخصني ،
هذهِ حَياتي وغالِباً هيَ راحتي .

كُلّ أسئلة الوجود
أمام ظلّكِ،
مهزَلة..
أنتِ المسألة.

اهداءات الكتب طريقة الكاتب في كسب ود القارئ :
‏
• غازي القصيبي :
الى كل من مات لتحيا أرضه.
• إليف شافاق :
عندمت كنت في السابعة من عمري،كنّا نقطن في بيت أخضر،وكان أحد جيراننا وهو خياطٌ ماهر،اعتاد ضرب زوجته وكنّا نستمع في الأماسي الى الصباح للبكاء والسباب.
وفي الصباحات،كنّا نواصل حياتنا كالمعتاد!
وكان الحي بأكمله يتظاهر بأنه لم يسمع شيئاً ولم ير شيئاً..
إنّ هذه الروايه مُهداه الى اولئك الذين يسمعون والذين يرون.
• نور عبدالمجيد :
‏إلى الألم الذي أدّبني وأظُنّه أحسن تأديبي. ‏
‏• عبده خال :
‏لكلّ أوغاد العالم... لعنةٌ كبيرة!
‌‏• محمد جعفر:
إلى حماتي وحيوانات أخرى .
‌‏• أدهم الشرقاوي:
إلى مدرّس اللغة العربية الذي قذف دفتر التعبير في وجهي
وقال: ستموت قبل أن تكتب جملة مفيدة!
‌‏• آريل دورفمان :
‏هذا الكتاب لأجل " ماريا أنخيليكا" هي تعرف السبب.‏
‏• حسين مردان :
‏لم أحب شيئا مثلما أحببت نفسي..‏الى حسين مردان.
‏• يوسف عوف :
‏أهدي الكتاب لزوجتي خيرية وابني كريم اللذان لولاهما لجاء هذا الكتاب أفضل بكثير !
‏• بوكوفسكي :
هذا العمل إهداء للكتابه السيئه.
‏• فرج فودة:
الى زملاء ولدي الصغير أحمد إلى الذين رفضوا حضور عيد ميلاده، تصديقاً لمقولة ابائهم عني.. إليهم حين يكبرون ويقرأون ويدركون أني دافعت عنهم وعن مستقبلهم وأن ما فعلوه كان أقسى علي من رصاص ابائهم.
‏• أدهم الشرقاوي :
الى الذين لن يشتروا هذا الكتاب لأنهم لا يملكون ثمنه ! الى الذين لا يعرفون رياضة يومية سوى : الركض وراء الرغيف !
أهديكم كتابي هذا الذي لن تقرأوه!.

اطلب المساعدة..
في أي موضوع من مواضيع حياتك،
البعض يعتقد أن طلب المساعدة نقصاً في شخصيته، خاصة أصحاب المناصب الرفيعة أو درجة علمية مرتفعة.
هناك فرق بين طلب المساعدة واعتمادية العاجز، أنت لست بعاجز لكنك تحتاج لتوجيه ممن يملك الخبرة، لا تعش في خندق موحش مليء بالكبرياء.