-
يريد بعض النَّاس أن يظهر بدين جديد اسمه الإسلام اللَّطيف، لـ يتظاهر بأنَّه أليف ذو فرو ظريف .. فـ يجعل من الإسلام دين مِراء وكلام، وهراء في التَّشريع والأحكام، بحجَّة اليسر والوسطيَّة وهو يعلم في قرارة نفسه أنَّ الحقَّ في أوامر الله وعليها تقاس الوسطيَّة لا في عقله العقيم ..

وآخرها رجل كاذب اعتلىٰ منبر رسول الله ﷺ لـ يفتي بـ هواه ما لم ينزِّل به الله من سلطان .. فـ سُئِل عن حكم الاحتفال بـ يوم المولد النَّبويِّ فـ نافق وكذب وأفتىٰ النَّاس بأهوائهم لـ يكسب قلوبهم .. فـ الويل كلُّ الويل لـ من أقبل علىٰ النَّاس بـ خير وأقبل علىٰ ربِّه بشرٍّ ..

قال تعالىٰ في سورة #الكهف : "{ قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا * الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا }" .. وهذا حال المبتدعة والله المستعان وهو أعلىٰ وأعلم.

-
أشكال النِّفاق كثيرة، بعضها معروف للجميع، وبعضها يجهله غالب النَّاس بل ويقع فيه جزء منهم من حيث لا يدري .. ولا شكَّ أنَّ خذلان الحقِّ مع القدرة علىٰ الانتصار له ولو بكلمة من أرذل أشكال النِّفاق ..

ولا أطير بالكلام يمينًا ولا شمالًا بغير تحديد فـ أنا أعني المنافقين الَّذين يقولون بغير خجل ( أنا لست مع السُّنَّة ولست مع الشِّيعة وهذا خلاف سياسيِّ ) فـ قبَّح الله وجوههم كما تخاذلوا وماتت غيرتهم وجعلوا من يطعن في عرض رسول الله ﷺ أخًا لهم .. والله المستعان علىٰ ما يصفون ..

-
وفي تَبيع ذلك وليس ببعيد عن الشِّيعة بنتها البارَّة الصُّوفيَّة البغيضة كما وصفها شيخ الإسلام #ابن_القيم رحمه الله .. وبدعهم الَّتي لا تنتهي في كلِّ مكان وزمان .. من عبادة القبور إلىٰ اختراع صلوات وأذكار لم ينزِّل الله بها من سلطان ..

فـ ملاقاتهم بـ حسن الخُلِق أمر طيِّب معهم ومع غيرهم من المخالفين ولا يتعارض مع إنكار بدعتهم ورفض طريقتهم ومنهجهم ولكنَّ ذلك يكون بـ قَدَر ولا يصل لـ مناصرتهم في بدعتهم أو القول بصحَّة نهجهم فلا يكون حجَّة للتَّقرِّب منهم .. والحذر من المداهنة معهم علىٰ حساب الدِّين والعقيدة واجب .. قال يحيىٰ بن المتوكِّل : سمعت #سفيان_الثوري يقول : "| إذا أثنىٰ علىٰ الرَّجل جيرانه أجمعون فهو رجل سوء، قالوا لـ سفيان : كيف ذلك ؟ .. قال : يراهم يعملون بالمعاصي فلا يُغيِّر عليهم ويلقاهم بوجه طلق |" والله المستعان وهو أعلىٰ وأعلم.

-
كلُّ مرَّة أنتصر فيها لنفسي بمسألة دنيوية .. كنت أخاف .. هل هذا من استعمال نعمة العقل في غير موضعها وهل هذا من كفر النِّعمة ووضعها في التَّوافه فيكون العقاب بذهابها وانتزاعها .. فذهبت ذاكرتي الَّتي كانت توصف بالخارقة خلال فترة لا تتعدَّىٰ السَّنة وتبدلَّت حالها من حفظ أدقِّ التَّفاصيل إلىٰ نسيان أسماء أصدقائي من أراهم كلَّ يوم .. وأخاف في كلِّ يوم من لحاق العقل بها وأسأل الله اللُّطف في ذلك .. فإنَّ الجزاء من جنس العمل .. والله المستعان وهو أعلىٰ وأعلم.

اللَّهمَّ عرِّفنا علىٰ نعمك بدوامها ولا تعرِّفنا عليها بزوالها ..

-
من الآيات المخيفة والمرعبة بحقٍّ الواردة في سورة #محمد قوله تعالىٰ :

"{ أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ أَن لَّن يُخْرِجَ اللَّهُ أَضْغَانَهُمْ }"

فأين غناك !! وأين كبرياؤك !! وأين مكانتك !! إن هتك الله سترك وظهر ما في قلبك علىٰ وجهك ولسانك أو في أفعالك .. فـ احذر أن تعاند وتُتبِع الذَّنب الذَّنب حتَّىٰ يفضحك الله في بيتك .. فإنَّ الله لا يكشف ستر التَّوَّابين وإنَّما المصرُّون من المستكبرين علىٰ الرُّجوع عن حالهم والله المستعان وهو أعلىٰ وأعلم.

اللَّهمَّ استرنا ولا تفضحنا وأصلح سرَّنا وعلانيتنا ..

-
ربَّما يكفينا إلىٰ هنا هدرًا لأوقاتنا في نقاش المعاندين من المحتفلين بيوم رأس السَّنة الميلاديَّة وبيان جرم ذلك، فـ لا أعلم عاقلًا قد يدِّعي حبَّ ربِّه ثمَّ يحتفل بأعياد الكافرين ممَّن قالوا بأنَّ هذا يوم صار فيه لله ولد - تعالىٰ الله عمَّا يشركون - والله المستعان علىٰ ما يصفون ..

ثمَّ يتجاهلون ويبرِّرون فعلتهم بأقبح التَّخاريف وأكثرها غباءً - ولا كرامة - فـ تارةً يزكُّون أنفسهم ونواياهم بلا خجل، وتارةً يستدلُّون بكلام الأراذل الفاسقين من مدعِّي العلم الجاهلين، ولـ منصَّات مواقع التَّواصل متصدِّرين، ويكأنَّهم وإيَّاهم معذورون أمام الله سبحانه بكلام هذا وذاك، وليس بين يديهم كلام الله وسنَّة نبيَّه ﷺ .. نسأل الله السَّلامة.

وأخيرًا لا أعلم كيف حالهم من كلام شيخ الإسلام #ابن_القيم رحمه الله :
"| فهذا إن سلم قائله من الكفر فهو من المحرَّمات، وهو بمنزلة أن يهنِّئه بسجوده للصَّليب، بل ذلك أعظم إثمًا عند الله وأشدَّ مقتًا من التَّهنئة بشرب الخمر وقتل النَّفس وارتكاب الفرج الحرام ونحوه |"، وفي هذا بيان صريح بـ خشية ابن القيِّم من وقوع المحتفلين بـ ردَّة من حيث لا يعلمون ‼️ والله المستعان وهو أعلىٰ وأعلم.

-
اللَّطافة والرِّقة صفتان في القلب لازمتان له، ما دام الإيمان فيه حيًّا بإذن الله، ولا يقترن وجودهما بالأنوثة أو انتفائهما لأجل الرُّجولة، ولا يظنَّ ذلك أو يعتقده إلَّا جاهل صغير أو فاسد كبير، وفي سنَّة النَّبيِّ ﷺ الصَّحيحة ما يكفيك يقينًا بذلك وفي هدي صحابته والسَّلف الصًّالح من بعدهم ما يزيدك ثباتًا علىٰ ذلك اليقين .. فلا تلتفت بعد ذلك لما تراه ويتناقله لنا سفهاء الفلسفة وعبيد الدِّراسات الغربيَّة الجاهليَّة .. والله المستعان وهو أعلىٰ وأعلم ..

• وممَّا أذكره علىٰ خجل شاهدًا علىٰ ذلك أنَّ إحدىٰ المدرِّسات ( أنثىٰ ) في السَّنة الأولىٰ لي في الثَّانويَّة أشارت لي بالعيب والتَّخلُّف بموقف لئيم والسَّبب كما قالت : ( كيف تقبل علىٰ نفسك أن لا تحلق لحيتك وعمرك ستَّة عشر فقط ) وختمتها بقولها ( لماذا لا تنظر في وجهي طوال الدَّرس ) وهي متزيِّنة والله المستعان ..

• وفي السَّنة الثَّانية لي في الجامعة ( الحاليَّة ) طلبت من أحد المدرِّسين فيها ( دكتور ) وهو في عمر والدي تقريبًا عدَّة دقائق علىٰ انفراد لأنصحه في مخالفة شرعيَّة عنده فانتظر في صمت تام حتَّىٰ أنهيت كلامي ثمَّ ابتسم وقال : ( جزاك الله خيرًا يا ابني محمَّد ولو كانت نصيحتك قاسية علىٰ قلبي ولكن أعدك بالانتهاء والتَّوبة عن ذلك ) ثمَّ وضع لي من عطره الخاص وقال هذا جزاء ما صنعت معنا من المعروف وانصرفت ببهجة لا يعلم حقيقة حاجتي لها يومها إلَّا الله والحمدلله .. ولم يتبادر لذهني إلَّا مقارنة الموقفين رغم مرور السَّنوات والله المستعان ..

-
بعض الأسئلة لا يمكن الإجابة عنها مهما حاولنا، لأنَّ السُّؤال خطأ بحدِّ ذاته .. فـ يكون العيب في جهة السَّائل لا المسؤول ..

كـ من يسأل اليوم مستنكرًا وربَّما طاعنًا أحيانًا :
( لماذا لم ينتصر الجهاد الشَّامي إلىٰ اليوم، وقد مرَّ عليه عقد من الزَّمن، أوليس هذا دليل فسادهم وخطأهم، أوليس هذا دليل حُرمة فعلهم وخروجهم للقتال )، وغيرها الكثير ممَّا تتفوَّه به شياطين الإنس اليوم ..

والصَّواب الحقُّ - بإذن الله - أن يَقول العاقل :
( كيف صبر الصَّادقون من المجاهدين في الشَّام كلَّ هذه الأيَّام، رغم قلَّة حيلتهم، وخذلانهم من الشَّرق والغرب، أوليس هذا - بإذن الله - دليل فضل الله عليهم بتأييدهم وعونهم، وتأخير نصرهم لحكمة يعلمها سبحانه وتعالىٰ )، والمُحسن من يرىٰ فضائل إخوانه ولا يسيء الظَّنَّ بهم ليرضي نفسه الخبيثة ..

وصَلَّىٰ الله وسلَّم علىٰ من قال : "( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر، فليقل خيرًا أو ليصمت )" وقال : "( من مات ولم يغزُ، ولم يحدِّث نفسه بالغزو، مات علىٰ شعبة من نفاق )"، فإن لم تكن معهم، وقد عجزت عن نصرتهم فلتكرمهم بكفِّ لسانك حفظك الله !!!، والله المستعان وهو أعلىٰ وأعلم.

-
من أكثر الأمراض المعنويَّة أو النَّفسيَّة انتشارًا اليوم في واقع الأمم عامَّة، والجاهلة خاصَّة، ما يمكن ويصحُّ تسميته بـ الوعي الوهمي، أو بصيغة أدق بـ وهم الوعي ..

وهي حالة عادة ما تصيب النُّفوس المتصدَّرة للحديث في المجالس والمحِبَّة لذلك، بضعف كفاءة أو عدمها، وأحيانًا أخرىٰ تأتي متلبِّسة عنفوانَ الشَّباب في مرحلة ما ..

واختصارها؛ يأتي حاملها بأفكار غريبة في الغالب، أو مثيرة للجدل، في مجالات تستوعب الاجتهاد تارةً، ومجالات شرعيَّة لا تقبل الهمس فيها تارةً أخرىٰ، ووجه الشَّبه أنَّه وفي كلا الحالتين يظنُّ المريض نفسه قد أصاب حقًّا لم يسبقه إليه أحد، لنباهة عنده، أو كرامة، أو حسن تدبير لم يُعهَد به .. ويحاول - لا إراديًّا - أن يبتعد عن التَّفكير في حقيقة حاله حتَّىٰ لا يعترف ويرجع عن أمره ..

• رأيت منهم من وصلت به الحالة المذكورة إلىٰ ردَّة مخرجة من الملَّة؛ كمن سوَّلت له نفسه القول بوجود حالة متوسَّطة بين الكفر بالأديان الأخرىٰ وبين اعتقادها، ألا وهي احترامها وعدم إنكارها والتَّآخي معها مع الكفر بها 🙃 ..
• ورأيت منهم من أصاب ضلالًا بعيدًا في مسائل فقهيَّة قد حكَّم عقله فيها وهو يظنُّ بذلك التَّوسُّط بين الأقوال؛ كمن أشارت له نفسه أن الحقَّ بين الإفتاء بحرمة الزَّواج في زمن جهاد الشَّام لما فيها من صعوبة العيش، وبين الإفتاء بوجوب الزَّواج لما يحدث من إنهاك للحرث والنَّسل، ألا وهو جواز الزَّواج مع نصيحة عدم الإنجاب 🙃 ..

• والزُّبدة من ذلك كلَّه؛ كثير منَّا مصاب بهذا المرض في مسائل جزئيَّة في حياته، بعضها بسيطة دنيويَّة، وبعضها وقفيَّة شرعيَّة، يخشىٰ عليه الفتنة بسببها .. اكتشفت قبل أسابيع إصابتي في ذلك بإحدىٰ منعطفات حياتي والحمدلله أعمل علىٰ تقويمها، فـ أحببت مشاركة هذا معكم لعلَّنا ننفع بعضنا ونراجع أمرنا وقرارنا في المهمَّات شيئًا فشيئًا .. والله المستعان وهو أعلىٰ وأعلم.

-
لأروي لكم طرفة مبكية أو عبرة محزنة أو قصَّة فارغة .. لا أعلم ..

من فترة قصيرة جلست مع رجل في الخمسين من عمره، كنت قد تعرَّفت عليه حديثًا حينها .. وفي سياق الحديث راح يحدِّثني عن قريب له صغير في السِّن .. فقال لي : يا مُحَمَّد هذا الَّذي أذكره لك ملتزم جدًّا .. مثلك .. بل ملتزم أكثر منك .. فابتسمت وقلت له : ما شاء الله ..

قال نعم هو ملتزم أكثر منك، علىٰ سبيل المثال؛ أنت تضحك وتمزح مع الشَّباب، أمَّا هو فلا يضحك ولا يمزح !!! .. 😅

فـ أيقنت حينها أنَّ حال بعض النَّاس مخيف، ونظرته لدين الله منحرفة، وفطرته منتكسة .. قد خلطوا المفاهيم، وضيَّعوا التَّعاليم .. ولا تعليق بعد ذلك والله المستعان ..

-
يستفزُّني ذلك الشَّيطان .. ذلك الشَّيطان بهيئة الإنسان ..

ذاك الَّذي إن ذكرت له حسنةً لـ فلان من النَّاس، استنكر، وغضب، وقال : فلان !! .. الَّذي كان كذا وكذا، ويُعَيِّر النَّاس بـ سابق ذنوبهم .. ويكأنَّه الطَّاهر المطهِّر مذ ولدته أمُّه ..

فـ أمثال هؤلاء؛ يهجرُوا، ولا يُتَساهل في الجلوس معهم، فـ إنَّ شرَّهم مستطير، وداؤهم داء خطير، لا يعلم حقيقته ويقدر علىٰ علاجه إلَّا العليم الخبير ..

• وأخيرًا أين هم ؟.. من حديث رسول الله ﷺ : "( التَّائب من الذَّنب، كـ من لا ذنب له )"، فـ لنحذر محاولة تزكية أنفسنا بالطَّعن بغيرنا من المسلمين، والله المستعان وهو أعلىٰ وأعلم.

-
كما أنَّ فصل الشَّريعة عن السِّياسة علمانيَّة قبيحة، فـ كذلك جعل الشَّريعة وأحكامها تَبَعًا لـ السَّياسة جاهليَّة قد تكون أقبح من تلك ..

ومن صور ذلك الجهل اليوم الدُّعاء لـ #روسيا العلمانيَّة الكافرة، أو عليها، في حربها مع #أوكرانيا اليهوديَّة الحاقدة، ويكأنَّ عزَّنا في نصر إحداهنَّ علىٰ الأخرىٰ، أو ذلك سيرفع شيئًا عن أهلنا المسلمين في المشرق والمغرب ..

فريق يؤيِّد كلامه بـ الدِّفاع عن #أوكرانيا بـ أنَّه يدافع ضدَّ الظِّلم وهذا واجب شرعيٌّ عليه كـ مسلم !! ناهيك عن أنَّ الشَّام والعراق واليمن وغيرهم من بلاد المسلمين لم تسمع نواحه سابقًا ..

وآخر يريد إقناعك أنَّ #روسيا دولة حقٍّ تريد تطبيق العدل بغضِّ النَّظر عن مرجعيَّتها الدِّينيَّة وأنَّه كـ عقلاني يرىٰ تأييدها !! وربَّما نفسه ما سمعنا صوته عندما كان مجاهدو الإسلام يقتَّلوا لدفاعهم عن بلادهم لا أكثر ..

• باختصار؛ دولة شيوعيَّة ملحدة هاجمت دولة يهوديَّة معادية، لا تعنينا دماؤهم، ولا تعنينا أرضهم، ولا يعنينا شيء من أمرهم، إلَّا؛ أنَّنا نتمنَّىٰ أن لا تنتهي الحرب علىٰ أرضهم فـ يروا ويرىٰ شعبهم حال المسلمين المستضعفين خلال قرن أو حوله، فـ يا أبناء الإسلام ويا إخوة التَّوحيد .. وفِّروا تعاطفكم لـ إخوتكم في العقيدة أولىٰ لكم وأفضل، والله المستعان وهو أعلىٰ وأعلم.

-
لا يصحُّ في ذمِّ الاستيلاء بسيف الحياء ما يتناقله بعض النَّاس علىٰ لسان رسول الله - ﷺ - قولُهم : "( ما أُخذ بسيف الحياء فهو حرام )" وهو قول مأثور صحيح في معناه، لا تجوز نسبته إلىٰ رسول الله ﷺ.

ويُغني عنه ما رواه إمام السُّنَّة #أحمد وصحَّحه #الألباني - رحمهما الله - من حديث رسول الله - ﷺ - أنَّه قال : "( لَا يَحِلُّ مَالُ امْرِئٍ إِلَّا بِطِيبِ نَفْسٍ مِنْهُ )".

• وفي ذلك ضرب الفقيه #ابن_عثيمين مثالًا؛ قال فيه : "| لا يجوز أن يقول الرَّجل لأخيه إنَّ ساعتك جميلة، يريد من ذلك أن يعطيه إيَّاها |" والله المستعان وهو أعلىٰ وأعلم.

-
من اعتاد أن يشكو أمره للبشر، واطمأنَّ قلبه بذلك، وصار عادةً له يرتاح فيها؛ ضَعُفَت رغبته في اللُّجوء إلىٰ ربِّ البشر، فقد اعتقد قوَّةً لغيره، وحولًا بعباده من دونه .. وإن لم يقصد ذلك أو يفكِّر فيه جهرةً، فقد سبقت عليه نفسه بفعله دون إقرار منه، والله المستعان وهو أعلىٰ وأعلم.

• قال تعالىٰ في سورة #البقرة : "{ وَالَّذِينَ آمَنُواْ أَشَدُّ حُبًّا لِّلَّهِ وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ إِذْ يَرَوْنَ الْعَذَابَ أَنَّ الْقُوَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا }"

اللَّهمَّ لا تعلِّق قلوبنا إلَّا بك، ولا تكلنا إلَّا إليك، فإنَّه لا حول ولا قوَّة إلَّا بك ..

-
من المسائل بالغة السُّهولة الَّتي يصعب علىٰ البعض فهمها رغم ذلك، أنَّ أخطاء الأفراد المنتسبين إلىٰ جماعة لا تمثِّل تلك الجماعة - بالغالب - ما لم تكن ديدنهم المعهود عليهم، فـ أخطاء ومعاصي الملتحي لا تمثِّل اللِّحية أو جميع من وفَّرها وأكرمها، وكذلك المنتقبة المتبرَّجة تلك في مواقع التَّواصل لا تمثِّل المنتقبات الكريمات المترفِّعات عن ذلك ..

• وكذلك حال بعض الصَّائمين من سوء الخلق اليوم لا علاقة له برمضان أو يمثِّل غيرهم من الصَّائمين، فصاحب الخلق الطَّيِّب لا يتغيَّر بقليل من الجوع والعطش، وإنَّما يتغيَّر حال من كانت بطنته تستر قبيح أخلاقه لا أكثر، والله المستعان وهو أعلىٰ وأعلم.

-
تأخير الفطور إلىٰ ما بعد غياب الشَّمس بفترة ولو كانت وجيزة، وتبكير الإمساك عن الطَّعام قبل طلوع الفجر بفترة؛ #بدعة يأثم فاعلها ولا يؤجر، ولو نوىٰ ما نوىٰ .. لمخالفته أمر رسول الله ﷺ والسُّنَّة الصَّحيحة ..

• قال رسول الله ﷺ : "( لا يزال النَّاس في خير ما عجَّلوا الفطر )" وفي رواية زيادة : "( لأنَّ اليهود والنَّصارىٰ يُؤَخِّرون )"

وبذلك بيان واضح أنَّ ذلك ليس خيرًا كما يظنُّه البعض، بل حرام وقد يصل إلىٰ التَّشبُّه باليهود والنَّصارىٰ وهم أعداء الله ورسوله، والله المستعان وهو أعلىٰ وأعلم.

-
إذا ضاق بك الصَّدر، وتعسَّر لك الأمر، وصرت كـ الطَّير في الأسر، وتوالت عليك الأحداث كسرًا بعد كسر .. فاحذر الشَّيطان؛ أن يستهدف ما في قلبك من الإيمان، فإنَّك والله حينها ضعيف وليس لك منه بحولك درع قويٌّ أو طفيف، فـ الجأ إلىٰ الله بصلاة أو دعاء، أو الاستماع للقرآن وأنت تعلم أنَّه لك خير دواء، فإنَّ الحزن والغضب، واليأس والتَّعب، والاستسلام والنَّصَب؛ مشاعر يحبُّها إبليس ليستملك صاحبها ويعميه بشرِّ تلبيس، فـ الجأ إلىٰ القرآن في كلِّ أوقاتك فرحًا كانت أو أحزان، والله المستعان وهو أعلىٰ وأعلم.

أكرمنا الله هذا العام بصلاة التَّراويح بمسجد جميل وهذا صوت إمامه ..

أمثلة يرىٰ فيها المرء قدر نفسه، وحجم تقصيره، ويبقىٰ عليه البحث عن سبب تخلُّفه عنها، ويجاهد نفسه ليسابقهم بالخيرات ولو صوَّر له الشَّيطان استحالة ذلك عليه ..

اللَّهمَّ اغفر تقصيرنا، وأصلح حالنا، واجبر خاطرنا ..

يَا قَارِئَ القُرآنِ دَاوِي قُلُوبَنَا ..
بِـ تِلَاوَةِ تَزدَانُ بِـ التَّجوِيدِ ..

اقرَأ لِيَسكُتَ مُطرِبٌ مُتَرَنِّحٌ ..
قتَلَ الحَيَاءَ عَلَىٰ رَنِينِ العُودِ ..