-
ليس من كمال الأدب في الرَّدِّ علىٰ من خصَّك في دعائه؛ أن تشمل نفسك في دعائك له ..

كأن يقول لك الرَّجل : ( بارك الله فيك ) وهذا دعاء لك مخصوص، لم يذكر أحدًا معك به، فمن الأدب أن لا ترد بـ : ( أجمعين - جميعًا - فينا وفيكم ) بل تخصُّه في دعائك كما فعل معك، فتقول : ( وفيكم بارك الله ) وهذا من لفتات السَّلف الدَّقيقة، وأخلاقهم اللَّطيفة، وجميل اهتمامهم بالأدب فيما بينهم ..

ومن أكثر الأمثلة شيوعًا أن يقول الرَّجل لأخيه : ( جزاكم الله خيرًا ) فالسُّنَّة أن يقول له في ردِّه : ( وإيَّاكم ) ولا يقول : ( إيَّانا وإيَّاكم ) كما يفعل البعض بطيب قصد ودون انتباه .. وهذا كلُّه من باب كمال الأدب لا من باب التَّحريم أو التَّنطُّع، والله المستعان وهو أعلىٰ وأعلم.

-
من أكثر العبارات جهلًا، وأكثرها علىٰ الإسلام لُؤمًا، ما يتفوَّه به بعض الرُّويبضة اليوم في قولهم : " لقمة في بطن جائع خير من بناء ألف جامع " ولنا في ذلك وقفتان :

أمَّا الأولىٰ؛ فإنَّ الشَّيطان قد أوقع بقائلها، وغرَّر بناقلها، وأضلَّ من صدَّقها، فأوهمهم بتعارض خيرين إثنين، وأنَّ علىٰ المسلم الاختيار بينهما، كـ الَّذي يقول لك أنَّ صلاة العصر خيرٌ لك من صلاة الظُّهر، وما هذا إلَّا لجهل عنده نحسبه، وحقد فيه علىٰ أهل الإسلام نستشعره.

وأمَّا الثَّانية؛ فلماذا لم تكن المفاضلة بين خيرٍ وشرٍّ، فإنَّ لقمة في بطن جائع خيرٌ من الإسراف في الحفلات، أو إقامة الموالد البدعيَّة، ولماذا لم تكن دعوتنا للنَّاس أن يفعلوا الخيرين معًا، أم جهل ذلك المبتدع أنَّه من بنىٰ مسجدًا بنىٰ الله له به بيتًا في الجنَّة، وفي رواية ضعيفة أنَّ عمَّار المساجد هم جيران الله يوم القيامة، والله المستعان وهو أعلىٰ وأعلم.

قد يمدح النَّاس جمالك وما هو إلَّا صنع الله فيك، وقد يمدحون لحيتك وما هي إلَّا نعمةٌ فرضها الله عليك، وقد يمدحون صلاتك وعبادتك وما أداؤك لهما إلَّا فضلٌ قد هداك الله له، وقد يمدحون تربيتك وأدبك وما هما إلَّا أثرُ والديك فيك، وقد يمدحون عقلك وما هو إلَّا رزقٌ قسمه الله لك.

بل ويمدحون أخلاقك وتظنُّ أنَّها من فعل يديك وما هي بذلك، فإنَّ الفضل لله جميعًا بيده الأمر وله التَّدبير ونعم المولىٰ هو ونعم النَّصير.
-
#مشاركة من أخي هذه المرَّة 😁

-
يُخالِط بعض المحسوبين علىٰ السَّلفيَّة أهل البدع بكثرة، ويدرسون بمدارسهم، ولا يتخلَّفون عن مجالسهم، ثُمَّ لا ينكرون عليهم ولا بمسألة واحدة من ضلالاتهم، حَتَّىٰ التقيت بأحدهم وسألته؛ لماذا تدرس في جامعة تُدرِّس العقيدة الفاسدة والتَّفسير المنحرف ؟ فقال : أنا أدرس لأجل شهادتهم الجامعيَّة وقد لا أستطيع أن أنكر عليهم ولا مسألةً واحدة ولكنَّني ( أثبت نفسي لهم بأخلاقي معهم )، فقلت له وكيف تفعل ؟ فقال : يقولون أنَّ الله في كلِّ مكان فأبتسم ولا أنكر عليهم، ولي معهم ثلاث سنوات بهذا الحال والمواقف المشابهة كثيرة 😑 ..

• سألت عنه مع أهله وأصحابه، فقيل؛ سيِّء الخُلُق، غليظ القلب، فظُّ اللِّسان 🤷🏻‍♂

وأمثال هذا كثيرون، وهم لعزَّة العقيدة لا يفهمون، وعلىٰ دين ربِّهم قد لا يغارون، ومن ادِّعىٰ منهم ثبات قلبه فأولئك الكاذبون، وإن انحرفوا بعد ذلك لا يشعرون، فإنَّ المسلم إن لم يكن يغار علىٰ توحيده فقد أوشك أن يأتيه من الباطل في معتقده ولسانه ما لا يقدر علىٰ ردِّه ..

وأخيرًا من لم يكن خيره الأوَّل لأهله ومن حوله فـ لعلَّه لا خير فيه، لأنَّ رسول الله ﷺ قال : "( خيارُكم خيرُكم لأهله )" والحديث في صحيح الجامع للمحدِّث #الألباني.

-
كـ نصيحة #تقنية أخرىٰ :

حاول ألَّا تملأ ذاكرة الهاتف بشكل كامل، واجعل الحدَّ الأقصىٰ لها لا يتعدَّى الـ90% فإن كان 85% فهو الحدُّ الأمثل، بغضِّ النَّظر عن نوعيَّة الهاتف أو حجم مساحته الدَّاخلية، فحديثنا عن نسبة مئويَّة بشكل عام ..

وذلك لأنَّ الهاتف يحتاج مساحة خالية دائمًا لتحديث التَّطبيقات، أو إعادة إقلاعها، أو تحديث النِّظام، أو تثبيت التَّحديثات الأمنيَّة الدَّوريَّة، أو معالجة الأخطاء غير المذكورة للمستخدم، وكذلك تحتاج أغلب التَّطبيقات لمساحة مؤقَّتة تستعملها لمعالجة بياناتها وتنزيل ميِّزاتها غير الثَّابتة، ففي حال عدم وجود تلك المساحة الفارغة قد يفشل النِّظام في تثبيت أمر متعلِّق به فيفشل إقلاع الهاتف ليضطَّر المستخدم لخسارة بياناته كاملة في سبيل إصلاحه، وهذا بعض أسباب أهميَّة المساحة الفارغة، والله المستعان وهو أعلىٰ وأعلم.

-
تلاوة قصيرة لآيات من سورة #غافر بصوت قريب حبيب 💭💞

#بلا #مؤثرات

-
علىٰ المسلم استحبابًا أن يتسلَّح بثقافة عالية، وفي مجالات متنوِّعة من الحياة، وأعني الثَّقافة الحقيقيَّة وليس شَرَه القراءة من كتب ليس فيها إلَّا خواطر تافهة أو مقالات مائعة ..

فـ يسعىٰ لأن يتقن لغة أخرىٰ بعد أن يتمكَّن من لغته العربيَّة، ويواكب التَّطوَّر التِّقنيِّ الَّذي يحيط به ولو بفهم سطحيٍّ، ويفهم من الطِّبِّ ما لا يسعه جهله؛ بأن يعلم آليَّة عمل الجسم وأجهزته وأعضائه، وما يضرُّه وما ينفعه من العادات والأطعمة بقواعد علميَّة حقيقيَّة وثابتة، فلا تأخذه الإعلانات بقوَّتها، ولا تغريه الدِّعايات بكثرتها، وغيره الكثير من أبواب الخير والعلم النَّافع .. والله المستعان وهو أعلىٰ وأعلم.

فإنَّ ذلك قد يكون من قوَّة المؤمن في مجتمعه، وميدان عمله، بل ودعوته إلىٰ دينه، ورسول الله ﷺ يقول : "( المؤمن القويُّ خيرٌ وأحبُّ إلىٰ الله من المؤمن الضَّعيف، وفي كلٍّ خير، احرص علىٰ ما ينفعك، واستعن بالله ولا تعجز )".

كتبت هذه الرِّسالة في قناتي القديمة "أمويُّون" قبل سنتين ..

فيها علىٰ تحريم الاحتفال بأعياد الكافرين ما يكفي صاحب القلب السَّليم، بدأتها بدليل من القرآن العظيم، ثمَّ فتوىٰ من فقيه السَّلف المتأخِّرين، وكلام مقتبس لشيخ الإسلام وإمام السَّلف المتقدِّمين، وختمتها بأثر عن صحابة خير الأنبياء والمرسلين ..

فلا يناقش بعد هذا البيان المبين إلَّا صاحب عقل عقيم، والله المستعان وهو أعلىٰ وأعلم.

-
في أحد أهمِّ امتحاناتي الجامعيَّة اليوم، قمت بتسليم الورقة فارغةً ولم أكتب فيها حرفًا واحدًا، وقبل التَّسليم اقترب منِّي مدرِّس المادَّة وقال لي : ( ما بك ابني ؟ خيرًا ؟ )، فقلت له : ( سلامتك دكتور؛ عندما نخرج أخبرك إن شاء الله )، فقال : ( طيب، الله يحفظك ابني ) وابتسم في وجهي ومضىٰ .. وهو لا يعلم كم أبرد علىٰ قلبي ..

قبل ذلك الموقف كان عندي بعض الانزعاج من عدم دراستي أو تقصيري، وخاصَّة في مادَّة هي الأصعب والأهمُّ في مجال دراستي، وخاصَّة أنَّ مدرِّسها هو الأقدر في تاريخ الجامعة رغم تقدُّمه في السِّنِّ .. ولكن بعد ذلك الموقف بتلك الابتسامة وتلك الحكمة في اختصار الحديث بخاتمة رؤوفة، قلت : ( سبحان من جعل حسن الأخلاق أثقل ما يكون في الميزان يوم القيامة )، فاللَّهمَّ اغفر وارحم كلَّ من كان رحيمًا بعبادك جابرًا لقلوبهم ولو في أصغر المواقف ..

-
ليس من أخلاق المسلم القبول المطلق للآراء، كأن يقول لا مشكلة عندي مع أحد، أو يدَّعي أنَّ صدره رحب يتِّسع لجميع النَّاس والمعتقدات ..

فيسكت عن الكاذب، ويتعامىٰ عن السَّارق، ويخذل المظلوم، ويلاطف الظَّالم، ويضحك للقاتل، وينافق للمُغتَصِب، فلا يأمر بمعروف ولا ينهىٰ عن منكر .. وحاشىٰ لله أن ينصر دينه بأمثال هؤلاء الأذلَّة، فلا خير في رجل لا يغضب لله، ولا ينتقم لله، ولا يبطش في سبيل الله، ويُخشَىٰ علىٰ من اعتقد ذلك ودعا إليه أن يكون من المنافقين.

قال سبحانه وتعالىٰ في سورة #المنافقون : "{ وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لا يَعْلَمُونَ }" .. إذ لا تكون العزَّة بالسُّكوت عن الظُّلم والظَّالمين، والله المستعان وهو أعلىٰ وأعلم.

-
اهجروا المحتفلين فإنَّهم والله علىٰ شرٍّ لو تعلمون عظيم ..

من كان عنده صديق يحتفل بأعياد الكافرين، ثمَّ أوضح له فكان من المصرِّين المستكبرين، وحاول معه بحجَّة وبيان مبين، ثمَّ كان من المعاندين؛ فلا يملك بعد ذلك إلَّا القطيعة والهجران الجميل، وليس ذلك بدعوة سوء ولا نصيحة أثيم، بل هو بإذن الله من الولاء للدِّين، والبراء من أفعال الشَّياطين ..

انصحوا بأسلوب رقيق رفيق كما تحبُّون أن تُنصَحون، فإن لم يكن بذلك جدوىٰ، فقاطعوهم قبل أن تصيبكم العدوىٰ .. والله المستعان وهو أعلىٰ وأعلم.

-
استِعَارُ الحملة الغربيَّة والصَّليبيَّة علىٰ الإسلام ووصفه بالإرهاب والدَّمويَّة، لم ولن يكون مبرِّرًا لإظهار الإسلام أو ظهور بعض المسلمين بمظاهر مخزية من الانحطاط والسَّفاهة، بتقليد الغرب في كلِّ شاردة وواردة .. فإنَّ الأمَّة الَّتي لا تحفظ قيمها ومبادئها، حريٌّ بها التَّفريط في دينها بعد ذلك - لا قدَّر الله - وهذا في الأمور المباحة أو المكروهة ثمَّ المحرَّمة .. فكيف بمن يفعل من الأفاعيل ما احتار به العلماء إن كان بقي في ذمَّة الإسلام بفعله أو خرج منها ..

قال أنس رضي الله عنه : كان رسول الله ﷺ يُكثِرُ أن يقول : "( يا مقلِّب القلوب ثبَّت قلبي علىٰ دينك )" .. وذلك رسول الله، فـ اللَّهمَّ ثبَّتنا ولا تجعل مصيبتنا في ديننا، والله المستعان وهو أعلىٰ وأعلم.

-
لا يثبت في الامتحانات دعاء محدَّد، ولا يجوز تخصيص ألفاظ لذلك، كأن يُقال هذا دعاء دخول الامتحان، وهذا دعاء الخروج منه، وهذا ذكرٌ تقوله إن أُغلق عليك ولم تستطع الإجابة، وغيره من الألفاظ العاطفيَّة، والأوراق الَّتي توزَّع في فترات الامتحانات ويتناقلها النَّاس وقد يعتقد بعضهم أنَّ هذه الألفاظ ثابتة عن رسول الله ﷺ أو عن صحابته ولو قياسًا ..

ويجوز في ذلك ما يجوز في غيره من الدُّعاء مطلقًا بما يلهمك الله إيَّاه، وأن تسأله الفهم والبصيرة والنَّفع في الدُّنيا والآخرة، كيف شئت وبتعبيرك الَّذي اعتدت، والله المستعان وهو أعلىٰ وأعلم.

-
أخصر المختصرات في نصيحة الصَّمت أن لا تتكلم إلَّا بحالتين :

الأولىٰ : إذا ما طُلِب منك الكلام وكان في ذلك مصلحة ظاهرة، ولم تظهر منه مفسدة مقترنة، أو غلبت مصلحة الكلام مفسدته إن وجدت.

الثَّانية : إن وجب عليك الكلام في إظهار حقٍّ أو نقض باطل أو إيضاح حجَّة أو كشف شبهة أو ما كان مثل ذلك بما يحرم عليك السُّكوت عنه.

وما كان دون ذلك فـ الزم الصَّمت مع النَّاس ولو كنت أعلم القوم في حديثهم، قال جابر بن عبد الله رضي الله عنهما : "| تعلَّموا الصَّمت |" وقال أبو الدَّرداء رضي الله عنه : "| تعلَّموا الصَّمت كما تتعلَّمون الكلام |" والله المستعان وهو أعلىٰ وأعلم.

-
كـ رسالة أكتبها نصيحةً بين السِّياسة والشَّريعة :

ليس كلُّ من دخل السِّجن اليوم في المملكة العربيَّة السُّعوديَّة في طرفٍ واحد، ولا من جماعة واحدة، فلا يصحُّ القول بفساد المعتقلين في المملكة تعميمًا علىٰ أنَّهم خوارج أو ينتمون لحزب ما، ولا يصحُّ القول بأنَّ كلَّ المعتقلين من صنف العلماء أو الفقهاء وأنَّهم أسود قد ظُلِمَت وتستثيركم العواطف بمنشور هنا وكلمة هناك ..

ما يجري هو خلط بين العالم والجاهل، وأسرٌ للفقيه قبل السَّفيه، وغالبًا ليس هناك تهمة غير الاعتراض علىٰ أفعال بعض الملوك والوزراء في دائرة الحكم هناك، تارةً بوجه الحقِّ وتارةً أخرىٰ ليست كذلك ..

قد نتطرَّق لسرد بعض الأسماء بغية التَّوضيح لاحقًا، نسأل الله أن يهلك الظَّالمين أينما كانوا، وأن يفرِّج عن المظلومين أيًّا كانوا، وأن لا يطمس بصائرنا عن الحقِّ، والله المستعان وهو أعلىٰ وأعلم.

-
ومن الكذب والافتراء ما يقوله بعض المداخلة أو السُّفهاء اليوم، بأنَّ جميع المعتقلين هم من حزب الإخوان المسلمين أو الخوارج المتشرذمين، فيُنكِرون أن يقع الخطأ من بشر قد ولي أمرهم، ويثبتون له عصمةً عن الظِّلم ربَّما لم يثبتوها قبله لأمير المؤمنين، حَتَّىٰ صار اعتقال الرَّجل عندهم تهمة بذاتها يفسَّق عليها ويكون بها من المبتدعين، فلا تنظروا إليهم ولا تكونوا إلىٰ شيئًا من كلامهم منصتين ..

فإنَّ في السُّجون اليوم عندهم من أهل العلم الوارثين، كـ #المنجد و #المقبل وغيرهما، ودخل سجونهم سابقًا من الدُّعاة الصَّالحين، كـ #العريفي و #الطريفي وغيرهما

وكذلك دخلها المبتدعة وغلاة التَّكفير ممَّن لا أستحسن ذكرهم ولا مصلحة فيه الآن، إذ أنَّ المقام ليس مقام توضيح حال ولا كشف بدعة .. والله المستعان وهو أعلىٰ وأعلم.

-
في امتحاناتي الجامعيَّة هذه السَّنة؛ رسبت في أسهل مادَّة برأي الأغلبيَّة، وأحرزت علامة شبه كاملة في أصعب مادَّة برأي الأغلبيَّة أيضًا ..

لأضيف هذه التَّجربة دليلًا جديدًا علىٰ أنَّ مقارنة العقول مع عقولٍ غيرها خطأ كبير، فما هو سهل عندك قد يكون أشبه بالمستحيل عند غيرك، وما هو سهل عند غيرك قد يكون شبه مستحيل بالنِّسبة لك أنت، فتوقَّف عن مقارنة إنجازاتك مع إنجازات غيرك فما هو مهيَّأ لك فضل من الله عليك قد حُرِمَ منه غيرك، وما هو مهيَّأ لغيرك فضل من الله عليه قد حُرِمتَ منه أنت، فابحث عن أسباب حرمانك، ولا تتَّبع زلَّات غيرك فهي لا تنفعك، فإنَّه لا خير في نفس أحصت عيوب غيرها، ولم تبصر عيوبها، والله المستعان وهو أعلىٰ وأعلم.

-
لعبك مع الأطفال قد لا يكون إلَّا لروحك الطُّفوليَّة، وقد يكون ضعفك هو سبب استماعك لإرشادات مَن حَولِكَ، وقد لا يكون خضوعك لوالدك إلَّا خوفًا من شدَّته وزجره الدَّائم لك ..

عندما نعلم أنَّ رسول الله ﷺ قال : "( لا يدخل الجنَّة من كان في قلبه مثقال ذرَّة من كِبر )" فـ علىٰ كلِّ مسلم عاقل أن يبحث في قلبه ويفتِّشه إن كان به شيء من ذلك فيزيله، وكما ذكرنا فإنَّ نفي الكبر قد لا يكون في لعبك مع الأطفال، أو استماعك لإرشادات دنيويَّة ممَّن كان أعلم منك بها، أو خضوعك لمن هو أقوىٰ منك كـ والدك أو معلِّمك وغيره ..

بل إنَّ نفي الكبر لا يكون إلَّا بـ قبول النَّصيحة والخير من الكبير والصَّغير، فلا ترفض خيرًا ولا تتعالىٰ علىٰ الخلق شبرًا، وقد لا يسلم من الكبر إلَّا من ابتعد عن ازدراء النَّاس ثمَّ قَبِلَ الحقَّ ولو كان بما يخالف هواه، لأنَّ رسول الله ﷺ أوضح فقال : "( ولكنَّ الكِبرَ من بَطَرَ الحقَّ، وغَمَصَ النَّاس )"، وفي ذلك بيان للنَّاس لينذروا به، والله المستعان وهو أعلىٰ وأعلم.

-
كـ نصيحة #تقنية أخرىٰ :

أعط بطاريَّة هاتفك قليلًا من الاهتمام، فلا تجعل نسبتها تنخفض دون الـ20% إلىٰ 15% أبدًا، ولو فعلت ذلك لضرورة قصوىٰ لعدَّة مرَّات فلا يضرُّها إن شاء الله، واجتناب ذلك أفضل .. واحرص علىٰ وصولها لنسبة 100% ولو مرَّة واحدة كلَّ شهر ..

أمَّا محاولة عدم انخفاضها فهو لتفادي هبوط الكُمُون السَّاكن أو المعروف باسم ( ڤولط - Volt ) فذلك يضرُّ شاشة الهاتف بشكل أساسيٍّ، ثمَّ ملحقاته بشكل عام وأحيانًا يصل ذلك إلىٰ المحتويات الدَّاخليَّة الدَّقيقة، ناهيك أنَّه كلَّما انخفضت نسبتها عن الحدِّ المذكور فإنَّ عمرها الافتراضيَّ يتناقص، وقد تنخفض ساعات عملها بشكل تدريجيٍّ، وقد تتلف فتحتاج لكُمُون مرتفع لإعادة تهيئتها ولكنَّ ذلك نادر الحدوث ..

وأمَّا تفضيل الوصول بها إلىٰ النِّسبة الكاملة فهو لزيادة عمرها الافتراضيِّ المحدَّد أساسًا بناءً علىٰ شحنها بالكامل في كلِّ مرَّة من قبل الشَّركة المصنِّعة لها، وهناك أنواع من البطاريَّات لا يمكنها استعادة الوصول للنِّسبة الكاملة، أو الطَّاقة القصوىٰ إذا ما بقيت فترة طويلة لم تصل لذلك، والله المستعان وهو أعلىٰ وأعلم.

-
يرسل الله آياته تخويفًا لعباده المؤمنين فيزيدوا في إحسانهم، ونذيرًا لعباده المقصَّرين فيرجعوا عن ظلمهم، ويجعل في آياته من الحكمة ما هو به عليم، فتجد أعداد المصلِّين في المساجد قد ازدادت، وبات المجاهرون بالمعصية يخجلون ويتوبون أو يستترون، وفي كلٍّ خير ولعلَّ ذلك من علامات الإيمان أيضًا بإذن الله ..

ولكنَّ الشَّيطان من الإنس من استهزأ بصلاح النَّاس، واتَّهمهم بالنِّفاق، ولم يغيِّر في حاله مع الله شيئًا، فاحذروه واحذروا كيده ومكره، وتعوَّذوا بالله من وساوسه وعودوا إلىٰ ربِّكم لا يضرُّكم طعن الطَّاعنين، وتذكَّروا أنَّ التَّائب من الذَّنب كمن لا ذنب له، والله المستعان وهو أعلىٰ وأعلم.