ألّا ينتهي
الأُنس بالأَحِبّة
وأن نَبقى للأبد
نستظلّ بهم
ونُظلّلهم
ونحيا في جوارهم.💙
- هدير علاء.
الأُنس بالأَحِبّة
وأن نَبقى للأبد
نستظلّ بهم
ونُظلّلهم
ونحيا في جوارهم.💙
- هدير علاء.
يقول مُطهّري (رضوان الله عليه):
"كان لي استقصاء في القرآن الكريم فلم أجد نبيًّا من أنبياء الله إلّا وقد حارب التّقليد والتبعيّة العمياء؛ إذ كان الهدف المشترك للأنبياء كلّهم هو التحرّر الفكريّ للبشر".
"كان لي استقصاء في القرآن الكريم فلم أجد نبيًّا من أنبياء الله إلّا وقد حارب التّقليد والتبعيّة العمياء؛ إذ كان الهدف المشترك للأنبياء كلّهم هو التحرّر الفكريّ للبشر".
إنّ أوّل من وضع المنهج الحضاريّ الّذي يقوم علىٰ أساس إعانة الزّوج لزوجته في المنزل هو الإمام عليّ ابن أبي طالب (عليه السلام).🌻
﴿وَلَا تَيْأَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ ۖ إِنَّهُ لَا يَيْأَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ﴾
قَال أَمير المؤمنين عَليّ ( عليه السلام):
"ليسَ مِن مؤمنٍ يمرض إلّا مرضنا لمرضه، ولا يحزن إلّا حزنّا لحزنه، ولا يدعو إلّا أمَّنَّا لدعائه، ولا يسكت إلّا دعونا له".
-البِحَار.
"ليسَ مِن مؤمنٍ يمرض إلّا مرضنا لمرضه، ولا يحزن إلّا حزنّا لحزنه، ولا يدعو إلّا أمَّنَّا لدعائه، ولا يسكت إلّا دعونا له".
-البِحَار.
أموت وسِـلاحي بِيَدي، لا أن
أحيا وسِـلاحي بِيَد عدوّي.
- غسّان كنفاني.
أحيا وسِـلاحي بِيَد عدوّي.
- غسّان كنفاني.
نَيْسَـــانْ
أتعلَمُ ما هُو الوطنُ يا صَدِيقي؟
أتعلَمُ ما هُو الوطنُ يا صَدِيقي؟
الوطنُ هو حيثُ تستقيمُ جُدرانُ منزلِك ..
حيثُ تجتمعُ قلوبُ العائلة، فَردًا فَردً، دونَ نَقص، دُونَ فَقد ..
الوطنُ هُو شمسُ الصّباح السّاطعة من بينِ قضبانِ النّوافذ، المتنفّسةِ حُريّة ..
الوطنُ هُو ذلكَ الشُّعاعِ المتسرّبِ من فُوّهة الباب ..
هو نسيم الفَجر، ورائحةِ الزّهرِ المُشبّعِ بالنّدى ..
هو عِطرُ نبتة "الكالونيا" المُتبعثِرةِ على أطرافِ الشُّرفَة، تلفّ رئتيكَ بلفحةٍ آمنة. تنظّفها، تنقّحها من غبار الهُموم، تفضّها بعيدًا، لتسحقها الرّياح المُتسارعة، كَعقاربِ السّاعة.
أتعلمُ ما الصّعبُ يا صَديقي؟
أن تدور الأيّام بِكَ فجأة، كالحُلم. فيحدثُ كلُّ شيءٍ بِومضةِ عين، وربّما أسرع. فتندَثِرُ رائحة "الكالونيا"، وَتَملأ رائحة البَارودِ أرجاء الذّاكرة، والرّئتين.
وتَسودّ الرّؤية، والأيّام.
فَينقبضُ قلبكَ فجأة، ثمّ ينبضُ ثائِرًا، نافِضًا غُبارَ البَارودِ عَنه. بعدَها يُبسمِل، "بسمهِ هو الحَامي" ..
تاليًا قولًا عظيمًا، "سَيَجْعَلُ اللهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرًا" ..
فَتُبصَرُ مُجدّدًا، فَما هِي إلّا غيمةٍ سوداءٍ عابرة، -لا مُرورَ الكِرام، بَل اللّؤماء-، يمزّقُ أحشائها شمسٌ صفراءٌ بأشعّةٍ دَافئةٍ رُغم قساوةِ تشرين.
"رَاجعين"، يَقينًا منّا بالعودة.
سنعود، ما دامَ "صَافِي" يُعانِقُ الغَيمات، و"أبو ركاب" صامدًا على رِكبتيه.
سنعود، مَا دامت دبّابات "مليتا" شاهدةً "باستهزاء" على وهنِ الكَيان.
سنعود، ما دامت الكالونيا متجذّرةً فِي ترابِ جنوبِنا، تُسقى بِدِماءٍ طاهرة ..
-بَتول الصّغير | #بـتـولـ
٨:٤٣ مَـ | ٣ تِشرين الثّانِي ٢٠٢٤ مِـ
الوطنُ هو حيثُ تستقيمُ جُدرانُ منزلِك ..
حيثُ تجتمعُ قلوبُ العائلة، فَردًا فَردً، دونَ نَقص، دُونَ فَقد ..
الوطنُ هُو شمسُ الصّباح السّاطعة من بينِ قضبانِ النّوافذ، المتنفّسةِ حُريّة ..
الوطنُ هُو ذلكَ الشُّعاعِ المتسرّبِ من فُوّهة الباب ..
هو نسيم الفَجر، ورائحةِ الزّهرِ المُشبّعِ بالنّدى ..
هو عِطرُ نبتة "الكالونيا" المُتبعثِرةِ على أطرافِ الشُّرفَة، تلفّ رئتيكَ بلفحةٍ آمنة. تنظّفها، تنقّحها من غبار الهُموم، تفضّها بعيدًا، لتسحقها الرّياح المُتسارعة، كَعقاربِ السّاعة.
أتعلمُ ما الصّعبُ يا صَديقي؟
أن تدور الأيّام بِكَ فجأة، كالحُلم. فيحدثُ كلُّ شيءٍ بِومضةِ عين، وربّما أسرع. فتندَثِرُ رائحة "الكالونيا"، وَتَملأ رائحة البَارودِ أرجاء الذّاكرة، والرّئتين.
وتَسودّ الرّؤية، والأيّام.
فَينقبضُ قلبكَ فجأة، ثمّ ينبضُ ثائِرًا، نافِضًا غُبارَ البَارودِ عَنه. بعدَها يُبسمِل، "بسمهِ هو الحَامي" ..
تاليًا قولًا عظيمًا، "سَيَجْعَلُ اللهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرًا" ..
فَتُبصَرُ مُجدّدًا، فَما هِي إلّا غيمةٍ سوداءٍ عابرة، -لا مُرورَ الكِرام، بَل اللّؤماء-، يمزّقُ أحشائها شمسٌ صفراءٌ بأشعّةٍ دَافئةٍ رُغم قساوةِ تشرين.
"رَاجعين"، يَقينًا منّا بالعودة.
سنعود، ما دامَ "صَافِي" يُعانِقُ الغَيمات، و"أبو ركاب" صامدًا على رِكبتيه.
سنعود، مَا دامت دبّابات "مليتا" شاهدةً "باستهزاء" على وهنِ الكَيان.
سنعود، ما دامت الكالونيا متجذّرةً فِي ترابِ جنوبِنا، تُسقى بِدِماءٍ طاهرة ..
-بَتول الصّغير | #بـتـولـ
٨:٤٣ مَـ | ٣ تِشرين الثّانِي ٢٠٢٤ مِـ
نَيْسَـــانْ
جَنوبِي الغَالِي، أُحِبُّك ..
لَا يَزالُ المشهدُ واضِحًا فِي ذاكرتي، رُغم غباشةِ الرّؤية.
وَرُغم أنّ ذاكرتي تَحملُ لقب "ذاكرة السّمكة"، إلّا أنّها باءت بالفَشلِ هذه المرّة.
فَلَم أَنسَ آخر رَمقَةٍ للمَنزل،
لِبَابِه،
جُدرانه،
نَوافذه،
شُرفته،
ذِكرياتُه ..
يَومَها، آلمنِي ظَهري، كثيرًا.
لا بسببِ ثقلِ الحَقيبة، وإنّما ثِقلُ الرّحيل قَد غلّب لُبّي، وسَلب منّي حِيلتي.
لَم أنسَ اختِناقَ السّماء برائحةِ البارود، وشحوبَ الغَيمات.
وقد عزّ عليّ يا جَنوبي،
أنّي لا أستطيعُ أن أهبكَ أنفاسِي!
لَم أنسَ حينَ خَفَتَ نورُ الشّمسِ حُزنًا،
حينَ خَفَتَت شُعلةُ البَهجَة فِي قَلبِي.
لَم أنسَ آخرَ رَمقَة، أطلتُ النّظر ..
أشبعتُ ناظريّ، - كما ظننت - ..
فَحينَ داست خطواتِي حُدود المُغادرة، توقّف عِندي الزّمان. فأدركتُ حجمَ عطشِ ناظريّ.
أدركتُ أنّ رُوحِي قد عَلِقت هُناك، قُربَ نافِذَةِ غُرفَتي، أمامَ مَكتبتي الفائضةِ رِوايات.
أدركتُ أنّ أنفاسي لا زالت تجولُ بينَ الوَردات، مِن عَزيزتي "الغاردينيا" وُصولًا لحَديقةِ "الغازون".
أدركتُ أنّ أُنسِيَ قَد بَقِيَ على الرّف، مُلازمًا كوبَ الشّاي.
لَم أنسَ، ولن أنسى، كيفَ أغلقتُ البابَ على أصابعِ قَلبي، - مُكرهةً - .. فآلمنِي، وأحرقني، وتورّمَت أوردتِي شَوقًا ..
لَم أنسَ يا جَنوبي، ولَن أنسى ..
فَصورتكَ مُعلّقة،
هُناك، فِي داخِلي ..
لَن يُوقعها الوقت، وَلا الدّمع، وَلا المَعارِك ..
صامِدةٌ ثَابتة، تمامًا كَما أنت ..
جَنوبيَ الغالِي، أُحِبُّك ..
-بَتول الصّغير | #بـتـولـ
١٠ تِشرين الثّاني ٢٠٢٤ مِـ | ١:٥٣ مُنتصفِ اللّيل
وَرُغم أنّ ذاكرتي تَحملُ لقب "ذاكرة السّمكة"، إلّا أنّها باءت بالفَشلِ هذه المرّة.
فَلَم أَنسَ آخر رَمقَةٍ للمَنزل،
لِبَابِه،
جُدرانه،
نَوافذه،
شُرفته،
ذِكرياتُه ..
يَومَها، آلمنِي ظَهري، كثيرًا.
لا بسببِ ثقلِ الحَقيبة، وإنّما ثِقلُ الرّحيل قَد غلّب لُبّي، وسَلب منّي حِيلتي.
لَم أنسَ اختِناقَ السّماء برائحةِ البارود، وشحوبَ الغَيمات.
وقد عزّ عليّ يا جَنوبي،
أنّي لا أستطيعُ أن أهبكَ أنفاسِي!
لَم أنسَ حينَ خَفَتَ نورُ الشّمسِ حُزنًا،
حينَ خَفَتَت شُعلةُ البَهجَة فِي قَلبِي.
لَم أنسَ آخرَ رَمقَة، أطلتُ النّظر ..
أشبعتُ ناظريّ، - كما ظننت - ..
فَحينَ داست خطواتِي حُدود المُغادرة، توقّف عِندي الزّمان. فأدركتُ حجمَ عطشِ ناظريّ.
أدركتُ أنّ رُوحِي قد عَلِقت هُناك، قُربَ نافِذَةِ غُرفَتي، أمامَ مَكتبتي الفائضةِ رِوايات.
أدركتُ أنّ أنفاسي لا زالت تجولُ بينَ الوَردات، مِن عَزيزتي "الغاردينيا" وُصولًا لحَديقةِ "الغازون".
أدركتُ أنّ أُنسِيَ قَد بَقِيَ على الرّف، مُلازمًا كوبَ الشّاي.
لَم أنسَ، ولن أنسى، كيفَ أغلقتُ البابَ على أصابعِ قَلبي، - مُكرهةً - .. فآلمنِي، وأحرقني، وتورّمَت أوردتِي شَوقًا ..
لَم أنسَ يا جَنوبي، ولَن أنسى ..
فَصورتكَ مُعلّقة،
هُناك، فِي داخِلي ..
لَن يُوقعها الوقت، وَلا الدّمع، وَلا المَعارِك ..
صامِدةٌ ثَابتة، تمامًا كَما أنت ..
جَنوبيَ الغالِي، أُحِبُّك ..
-بَتول الصّغير | #بـتـولـ
١٠ تِشرين الثّاني ٢٠٢٤ مِـ | ١:٥٣ مُنتصفِ اللّيل
﮼ثِقُوا أَنَّ صَاحِبَ الزَّمَانِ -عَلَيْهِ السَّلَامُ-
يَذْكُرُكُمْ فِي دَعَوَاتِه..
يَذْكُرُكُمْ فِي دَعَوَاتِه..