كان الشاعر السوري عمر بهاء الدين الأميري (1336- 1412ه) -رحمه الله- مع أسرته في لبنان، ثم سافرت الأسرة إلى حلب، فافتقد ضجيج أطفاله الذي كان يؤنس وحشته، فناجاهم بهذه القصيدة المرهفة:

أين الضجيجُ العذبُ والشَّغَبُ؟
أين التدارُسُ شابَهُ اللَّعِبُ؟

أين الطفولةُ في توقُّدِها
أين الدُّمَى في الأرضِ والكُتُبُ؟

أين التشاكسُ دونما غَرَضٍ
أين التشاكي ما لَهُ سَبَبُ؟

أين التباكي والتضاحُكُ في
وقتٍ معاً والحُزْنُ والطَّرَبُ؟

أين التسابُقُ في مُجَاوَرَتي
شَغَفاً إذا أكلوا وإن شَرِبوا؟

يَتَزاحَمونَ على مُجَالستي
والقربِ مني حيثُما انْقَلَبوا؟

فنَشِيدُهُمْ «بابا» إذا فَرِحوا
ووَعِيدُهُمْ «بابا» إذا غَضِبوا

وهُتُافُهُمْ «بابا» إذا ابْتَعَدوا
ونَجِيُّهُمْ «بابا» إذا اقتَرَبوا

بالأمسِ كانوا مِلْءَ مَنْزِلِنا
واليومَ -وَيْحَ اليومِ- قد ذَهَبوا

إني أَرَاهُمْ أينما الْتَفَتَتْ
نَفْسي وقد سَكَنُوا وقد وَثَبوا

في كلِّ ركنٍ منهمُ أَثَرٌ
وبكلِّ زاويةٍ لهمْ صَخَبُ

في النافذاتِ زجاجَها حَطَموا
في الحائطِ المدهونِ قد ثَقَبوا

في البابِ قد كَسَروا مَزَالِجَهُ
وعليه قد رَسَموا وقد كَتَبوا

في الصحنِّ فيه بعضُ ما أَكَلوا
في عُلْبةِ الحلوَى التي نَهَبوا

في الشَّطْرِ من تفاحةٍ قَضَموا
في فضلةِ الماءِ التي سَكَبوا

إني أَراهُمْ حيثما اتَّجَهَتْ
عينِي كأسرابِ القَطا سَرَبوا

دمعي الذي كَتَّمْتُهُ جَلَداً
لَمّا تباكَوا عندما رَكِبوا

حتى إذا سارُوا وقد نَزَعوا
من أضلعي قلباً بِهِمْ يَجِبُ

أَلْفَيتُني كالطفلِ عاطفةً
فإذا به كالغيثِ يَنْسَكِبُ

قد يَعْجَبُ العذالُ من رَجُلٍ
يبكي، ولو لَمْ أَبْكِ فالعَجَبُ

هيهاتَ ما كلُّ البكا خَوَرٌ
إني وبي عَزْمُ الرجالِ أَبُ

عتب المأمون على جارية من جواريه -وكان كلفا بها- فأعرض عنها وأعرضت عنه، ثم أسلمه الهوى وأقلقه الشوق، حتى أرسل يطلب مراجعتها، وأبطأ عليه‌ الرسول، فلما رجع أنشأ يقول:

بعثتُكَ مرتادًا ففزتَ بنظرةٍ
وأغفلتَني حتى أسأتُ بكَ الظنّا

وناجيتَ من أهوى وكنتُ مباعدًا
فيا ليتَ شعري عن دنوكَ ما أغنىٰ

ونزّهتَ طرفًا في محاسنِ وجهها
ومتعتَ باستظرافِ نغمتِها أُذنا

أرىٰ أثرًا منها بعينيكَ لم يكن
لقد سرقَت عيناكَ من عينها حُسنا

فيا ليتني كنتُ الرسولَ وكنتَني
وكنتَ الذي يُقصىٰ وكنتُ أنا المُدنىٰ

-العقد الفريد لابن عبد ربه.

قال ابن الرومي:

وما الحَلْيُ إلّا زينة لنَقيصةٍ
يتمّم من حُسنٍٍ إذا الحُسنُ قَصَّرَا

فأما إذا كان الجمالُ موفَّرا
كحُسنِكِ لم يحتجْ إلى أن يُزَوَّرَا

يقول: ما نقص من الجمال، تُمِّمَ بالتزيين الذي اعتبره تزويرا، والتي كمُل جمالُها لم تحتجْ إلى جَبرِ ما هو كامل.

‏( نؤوم الضحى )

نؤوم : صيغة مبالغة على وزان ( فعول)،
وهي تدل على أن ذلك دأب ٌ لها، ومن أحوالها الثابتة الدائمة، وأنها لاتقوم لخدمة أحد، بل هنالك من يخدمها

قال امرؤ القيس:
وتضحي فتيت المسك فوق فراشها ..

نؤوم الضحى لم تنتطق عن تفضلِ


‎#الشعر_الجاهلي_لأبي_موسى
‎#معاني_الشعر

‏قال ابن كثير:

"وهذا أمر مجرب، أن العبادة تُنشط البدن وتلينه، وأن النوم يكسل البدن فيقسيه".

البداية والنهاية ٩/ ٢٩٤.

‏قال الفضيل بن عياض رحمه الله :

" لأن يلاطف الرجل أهل مجلسه، ويحسن خلقه معهم؛ خير له من قيام ليله وصيام نهاره "

الوفيات لابن خلكان (٤ /٤٨)

‏قَالَت العربُ فِي الرقّة البَالِغة:

"أرقُّ مِنْ دمعةِ مُحِبٍّ.."

‏«طُوبَى لِمَنْ لَا يَرَى ربَّهُ إلاّ مُحسِنًا… ولَا يَرَى نَفسَه إِلَّا مُسيئًا، أَو مُفَرِّطًا، أَو مُقَصِّرًا.»

- ابن القيِّم

وسائِلة أين الرّحيل وسائِلٍ
ومَن يسأل الصّعلوكَ أينَ مذاهِبُه

مذاهبه أَنَّ الفِجاجَ عريضةٌ
إِذا ضنَّ عنه بالفعالِ أقاربُه

فلا أتركُ الإخوانَ ما عشتُ للرّدى
كما أَنّه لا يترك الماءَ شاربُه

ولا يُستضامُ الدّهرَ جاري ولا أُرى
كمن باتَ تسري للصّديقِ عقارِبُه

وإِن جارتي ألوت رياحٌ ببيتها
تغافلتُ حتّى يسترَ البيتَ جانبُه

_عروة بن الورد.

لما انصرف أبو محجن من قتال القادسية، ليعود إلى محبسهِ رأته امرأة فظنته فارًا منهزما، فقالت تُعيّره :

‏مَن فارسا كرهَ الطعان يُعيرُني ..
‏رُمحا إذا نزلوا بمرج الصُفر!

‏فقال لها
‏إن الكرام على الجياد مبيتُهم ..
‏فدعي الرماح لأهلها، وتعطَري!
📚الأغاني للاصفهاني
📚الطبقات الكبري

لله در ابن الورد:
وإن جارتي ألوتْ رياحٌ ببيتها
تغافلتُ حتى يستر البيتَ جانبُه

(أرَى أُمَّ عمرو أجمعت فاستقلَّتِ ... وما ودَّعت جِيرانَها إذْ تولّتِ)

(فقد سبقتنا أُمُّ عمرو بأَمرها ... وقد كان أعناقُ المَطيِّ أظلَّتِ)

(فواندَما على أُميمةَ بعدما ... طمِعتُ فهَبْها نِعمةَ العيش ولَّتِ)

(أُميمةُ لا يُخزِي نَثاها حَليلها ... إذا ذُكِر النسوان عَفَّت وجَلّت)

(يَحُلّ بمنجاةٍ من اللّوم بيتُها ... إذا ما بُيوتٌ بالمَلامة حُلَّت)

(فقد أعجبتني لا سَقُوطٌ قِناعُها ... إذا ما مَشت ولا بذات تَلَفُّت)

(كأَنّ لها في الأرض نِسْياً تَقُصُّه ... إذا ما مشت وإن تُحدِّثْك تَبْلِت)

(فدقت وجلت واسبكرت وأكملت ... فلو جن إنسان من الحسن جنَّت)


الشنفرى

🔹
‏ياليت قلبكَ .. مثلما
‏أشتاق أو أحنو يحــنُّ
‏أو أنه إن غبتُ ..مثلي
‏حين يهجرني .. أُجنّ
‏فمتى يعودُ .. لطبعه
‏هذا الحنون وأطمئنُّ

-

رثى مالك بن الريب نفسه في قصيدة تعتبر من أجمل القصائد العربية في الرثاء، وهذا بيت من وسط القصيدة ولكن معناه عميق جدًا.

‏يقول:
‏يقولون: لا تَبْعدْ وهم يَدْفِنونني
‏وأينَ مكانُ البُعدِ إلا مَكانيا؟


                                 #بديع_القول
                        @Bdeea_Alkool

وأروى بنت الحباب، شاعرة جاهلية، كان والدها من أكرمِ الناس يدًا، وأرفعهم خُلُقًا، فلما مات؛ رثته بأبيات كان منها:

‏قُل لِلأراملِ وَاليَتامى قَد ثوى
‏فَلتبكِ أعيُنها لفقدِ حبابِ.


                                 #بديع_القول
                        @Bdeea_Alkool

‏قال كثيّر عزّة يرثي صديقا له واسمه خندق الأسدي والبيت الثالث مشهور:

‏يَعزُّ عليّ أن نغدو جميعا
‏وتصبِحَ ثاوِيًا رَهْنًا بوادِ

‏فلو فُودِيتَ من حَدَثِ المَنايا
‏وقَيتُك بالطَّريفِ وبالتِّلادِ

‏لقد أسمَعتَ لو ناديتَ حيّا
‏ولكنْ لا حياةَ لمَن تنادي
................................
‏بالطريف وبالتلاد: بقديم ثروتي وجديدها.




                                 #بديع_القول
                        @Bdeea_Alkool

#لطائف_البديع

💢 يُحكى أن أبا المَرْوَزي الفقيه القاشاني كان فقيراً في أول عمره لا يقدر على شيء، فكان لا يجد جُبّة يلبسها بالشتاء، مع شدة البرد في بلاده. فكان الناس يسألونه عن ذلك، ويُجيب: بي علة تمنعني من لبس الثياب المحشوة وهو يعني بذلك: علة الفقر.
ثم أقبلت الدنيا عليه في آخر عمره، وقد أسنّ وتساقط أسنانه، فكان لا يتمكن من المضغ، وكان يقول مخاطباً النعمة: لا بارك الله فيك! أقبلت حين لا ناب ولا نصاب!


#بديع_القول
                         @Bdeea_Alkool

#قطوف_البديع

🌕‏فلان يرطُنْ:
إذا تكلم بكلام غير مفهوم وبلغة أجنبية، والجمع: يِتراطنون
أي: يتكلمون كلاماً غير مفهوم.
‏
‏📗معجم العين.


#بديع_القول
                        @Bdeea_Alkool

°•

‏من مواطن الغيرة المحمودة أن تغار على نفسك، فلا تطأ بها عقب ظالم، ولا تعلّقها بما ليس لها، ولا تُفنيها في سوافل الأمور.

- بدر الثوعي.