إنما تصير المحبة قوةً إن كانت للقوي المتين سبحانه، وعلى قدر قوة محبة العبد تكون صلابته وشدة بأسه على شياطين الإنس والجن؛ ولذا عندما ينكشف الستار يرى الكفار أن القوة الله جميعا وأن محبتهم لأوليائهم من دون الله هي التي أوهنتهم وإن كانوا في الأصل أشداء، يقول تعالى : "وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَندَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُوا إِذْ يَرَوْنَ الْعَذَابَ أَنَّ الْقُوَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا وَأَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعَذَابِ"

رضا هارون.

الشيخ الحويني..

كان يومُ خطبته ومحاضرته المسائية عندنا كيومَ العيد فقد كان يأتينا مرة كل شهر؛ إذ كُنا نُعِد أنفسنا، ونلملم أوراقنا، ونشذب شعث أفكارنا، ونُجهِز ثيابنا ليلةَ الجمعة تحضيراً لمجيئه، فكأن شمس صباح ذلك اليوم المبارك تعلن بضيائها: هذا اليوم يوم عيد.
نستيقظ فجرًا، ثم نتجهز فنتجه إلى مسجد العزيز بالله، ونجلس في ذكرٍ للهِ وتدارسٍ للقرآن والعلم مع صُحبة كالؤلؤ المنثور حتى يؤذن للجمعة، فتخشع جوارحنا لنسمع حُداء هذا الداعي إلى سبيل سيد المرسلين صلوات ربي وسلامه عليه، كانت له رحمه الله مقدِّمةً خاصَّةً، وفاتحة مميزة يقشعر لها بدني في كلَّ مرة يلقيها كأني أسمعها للمرة الأولى، فكان كلامه يأخذ تلابيب القلب ويأسر الفؤاد فلا ينشغل عنه الخاطر ولا تلهينا في حضرته مشاغل الدنيا،
كان لكلامه طُلَاوةً تأخذك في رحلةٍ تتجاوز آفاق الزمان والمكان إلى عهد النبوة فإذ بك تحيا بين النبي وأصحابه وآل بيته، فتستشعر هذه الأجواء النورانية، هناك في عالمٍ جميلٍ بهيجٍ مضيء آسرٍ للفؤاد، ضاربٍ بسورٍ باطنه فيه الرحمة ما يلي تلك الحقبة النورانية، فيجعل بينك وبين هذه الدنيا القبيحة المليئة بالفتن حجابٌ عظيم؛ تسمع وتغوص في المعاني وتعيش في حقبة نزول الوحي ومبعث النبي فتأخذ شحنةً روحية ودفقةً إيمانية يطهر بها القلب، وتزكو بها النفس، وتستعين بها على فتن هذه الدنيا، وتدفع بها تلك الضغوط وسهام شياطين الإنس والجن المسلطة عليك من كل حدب وصوب.
سقى الله تلك الأيام شآبيبَ الرحمة، ففي هذه الحقبة كان المتدين يناله الأذى من أيٍّ ممن أحاط به حتى والديه وأقاربه، من يعرفه ومن لا يعرفه، حتى الذين يمرون بجانبه في الطرقات، لم يكن يسلم من أذاهم، فكان هذا اليوم لنا يومَ الخروج من ضيق الفتن إلى سَعةِ الطاعة، ومن وَحشةِ الغربة إلى أُنس الصحبة الصالحة، ومن ضيق الصدر وقساوة القلب إلى الانشراح والانفراجة وحلاوة الإيمان، ومن ظُلمة الجهل إلى نور العلم وضياء المعرفة ولذتها، ما لا يوازي الذرة منه جميعُ لذات الدنيا!
لا أنسى هذه الذكرى لموعد خطبته يوم الجمعة يومَ أن توافق هذا اليوم مع عقد قراني في مسجد التوحيد برمسيس، وقد صممت على أن أحضر خطبته ولا أفوتها غير عابئة بما يعقب ذلك القرار، أذكر يومها لما غضب أبي غضبا شديدًا، وما منعه من منعي إلا علمه أن عدم ذهابي حينئذٍ قد يكون سببًا في كسر فرحة قلبي يوم زفافي؛ فأذن لي، ثم وصلت إلى المسجد وقتَ الأذان، وقد كان من المستحيلات دخول المسجد قبل الأذان لشدة الزحام التي كانت تصل لنهاية شارع العزيز، فضلاً عن دخوله وقت الأذان، ولا أدري حتى وقتي هذا كيف دخلت وولجت المسجدَ مخترقةً صفوفَ الزَّحام في مسجد النساء، ووجدت الأخوات رغم الزحام يفسحن لي موضعًا لأجلس فيه، وعندما بدأ خطبتَهُ
ماجت عيناي بالدموع؛ فقد خضت معركة شرسة من أجل هذه الجِلسةَ، ولا أنسى في هذا المقام دعم أخي عمرو جزاه الله عني خيرًا، فهو الذي كان دوما يقف بجانبي ويعينني بكل ما يستطيع حتى لا أبتئس، وكان حضوري للخُطبة يومها سبباً في تأخير وصولي لمسجد التوحيد حيث ظنَّ البعض إنِّي غيرت رأيي وألغيت الزواج!
دخلتُ وقد كان الجميع ينتظر في حالة من التوتر والارتباك، حتى كسر هذا التوترَ الشيخُ عبد الله السماوي بروحه المرحة وسماحة وجهه وخلقه الفياض، وبدأ بمراسم عقد القران، كان الجميع ملهيًا في فرحة المراسم، وأنا أكاد أطير فرحاً لأني انتصرت في معركتي لحضور خطبة شيخنا أبي إسحاق الحويني فقد كان الأمر يستحق!

الشيخ -كما قرأتُ في منشورٍ لأحد الأفاضل- كان جزءًا من تكويننا، وذكريات تديننا، ومرحلة من أهم وأجمل مراحل سيرنا إلى الله، و وهو ممن رسخ في نفسي حبَّ السنة والذودِ عن حياضها، وإني لأرجو أن يكون كل عملٍ عمِلته في الدفاع عن هذا الدين أن يكون في ميزانه.

رحمك الله يا أبا إسحاق وأعلى درجاتك في عليين ورزقك صحبة نبينا الكريم بما كتبت وحبَّرت، ودفعت وسجلَّت، وأنكرت وأبرأت، وبما عزمت فأمضيت، وما نويت وحالت المنية بينك وبين مرادك.

كان الحسن البصري يقول: "من عجز بالليل كان له من أول النهار مُستعتب، ومن عجز بالنهار كان له من الليل مستعتب".
ومُستعتب: أي محل للاسترضاء والاستسماح وإصلاح الخلل والتعويض!

فمن عجز طوال العام كان له من رمضان مُستعتب، ومن عجز في أول رمضان كان له من العَشر الأواخر مُستعتب ..

فمن عجز الآن فقد خاب وخسر!
أليس النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "خاب وخسر من أدرك رمضان ولم يُغفر له"؟!

فإن ضيّعت الآن فمتى تستدرك؟!
أرِ الله منك خيرًا .. حبًا .. رجاءً .. خوفًا .. إقبالًا .. محاولةً ومجاهدة مهما كانت كسيرة عرجاء!
تقرب إلى الله الآن - ولو شبرًا - يأتك سبحانه ذراعًا وباعًا بقراب الأرض مغفرة ورضى وشكرًا!
هذه ليال عتق واتقاء للنار .. فاتق النار ولو بشق تمرة!

كريم حلمي.

تعطينا الحياة باستمرار دروسًا مجانية لأنها مستفادة من تجارب الآخرين، ولكن قل بل ندُر من ينتبه لها ويستفيد منها، ولذلك قيل: السعيد من وعظ بغيره.

أن تحترم نفسك في عالم متقلب، وضغوط هائلة، وامتحانات مستمرة؛ هو قيمة رفيعة وعالية لا تكون إلا بالتوفيق الإلهي لشخص أخلص وجهته لله.

الجميع يعاين المتقلبين والمتلونين، ومن يتمرغون في أوحال الخسة والضعة وقلة الدين والمروءة، فضلًا عن الجهل والتعصب، وأكثر من لا يشعر بذلك هم المتصفون بذلك مع أن عامة من حولهم يرونه جليًّا.

أن تكون "محترمًا" قيمة رفيعة جدًّا تستحق البذل لأجلها، وعاقبتها خيرٌ في الدنيا والآخرة، في الدنيا: بالذكر الحسن والسمعة الطيبة والاحترام من الموافق والمخالف، وهي أمور محمودة في العرف والعقل والشرع بل امتن الله بها على أنبيائه وأوليائه، بالود المجعول وقدم الصدق ولسان الصدق في الغابر والعاقبة، وفي الآخرة بالثواب العميم لأن ذلك لا يصبر عليه إلا الصادق المخلص كما تقدم.

ويكفيك أن تقارن هذا بهؤلاء المتلونين، الذين قد يأخذون شيئا يسيرا من الدنيا، لا يعظمهم إلا من هو خسيس مثلهم، أو منتفع منهم، يلهثون خلفهم بالترقيع والترفيع، يلمون خلفهم أذيال الفضيحة والمعرة، ثم يلعن بعضهم بعضا ويكفر بعضهم ببعض ويتبرأ بعضهم من بعض، ثم عن قريب يزول البهرج، ويطويهم التاريخ إلا بالخزي، ثم الحكم في الآخرة لله العلي الكبير.

عمرو بسيوني.

هناك شعورٌ بالحنين إلى الدعاء ؛ يُخالطُ القلب ويمتزجُ بالنفس ويشغل الفكر ويُسبِلُ الدمعة ؛ يشعر به الواحد منَّا في لحظات اشتداد البلاء وطول انتظار الفرَج ؛ فلا يجِدُ الأُنس ولا الراحة ولا البثَّ ولا الشكوى إلاَّ في الدعاء ومُناجاة الله ..

سلطان العرابي.

ليلة مباركة..

سويعات وتنقضي ، كما مرت على أناس يرقدون في قبورهم الآن؛ فأودعها شيئًا يسرك إذا ما أودعوك حفرة لا أنيس فيها ولا جليس .. أودعها شيئًا من صلاة وتلاوة ودعاء فإذا ما تطايرت الصحف حفظها الله لك فتسعد يوم لا عمل ولا صلاة ولا رمضان.

أحمد سيف.

راجل موفق وبيفهم، لإن مستحيل أي مؤسسة خيرية تقدر تقوم على رجلها من غير البنود دي، ولو ميزانية الأمور المذكورة في المنشور مش موجودة؛ يبقى عليه العوض في المؤسسة

كثير من الناس إذا رأى المنكر، أو تغير كثير من أحوال المسلمين= جزع وكل وناح كما ينوح أهل المصائب، وهو منهي عن هذا، بل هو مأمور بالصبر والتوكل والثبات على دين الإسلام، وأن يؤمن بأن الله مع الذين اتقوا.

و ما فيه حيلة لا يُعجز عنه، وما لا حيلة فيه لا يُجزع منه.

ابن تيمية.

قلت: وهذا أصل عظيم من علمه وعمل به= وقاه الله شر العجز والكسل، ونجاه الله من طريقة المعرضين عن عمل الخير المكتفين بشكوى الأيام ونواح المصائب.

ما تستطيع فعله من مواساة وتألم شرعي وتبرع ودعاء وإنكار لقعود القادرين= افعله وليس شرطًا أن تفعله على الفيسبوك لترضي رغبات رواده فلست عبدًا لهم، قدم ما تستطيع، وما لا تستطع فتيقن أن الله لم يكلفك إياه ولن يسألك عنه، وقد كان المسلمون يعذبون بمكة بمرأى عين رسول الله ثلاث سنوات متواصلة، ولم يملك لهم سوى الدعاء ومواساة التثبيت، فلا يذهبن بك الشيطان مذاهب السوء، طالما لا تملك مفاتيح كنز جيش عربي فلا تحمل نفسك ما لا تطيق فيُقعدك هذا عما تطيق.

أحمد سالم

الأرض تتهيّأ لأحداث جليلة، ظاهر أسبابها غباء العـ.ـدوّ وقسـ.ـوته، وباطنها إيقاظ الأمّة المحمّديّة التي طالت غفوتها وتأخرت استفاقتها. فقد اجتمع على الأرض إجـ.ـر!مان، استكـ.ـبار الصــ.ـليـ.ـبي، وتجـ.ـبُّر الصهــ.ـيوNني، وعلى حين غفلة من غطر.ستـ.ــهما، يردّ الله الشام إلى أهل الإيمان، ويُغري بحب الجـ.ـها!د ملايين الشباب في مختلف الأوطان! فالمعـ.ـا،رك ظلّت تتدحرج رغما عن الجميع حتى استقرّت أو -كادت- في حِجر أصحاب العقيدة من المُعَسكر،يْن، وإذا حضرت العقيدة في الحـ.ــر،وب تراجع ما دونها!! وبين يدي هذا الأمر أرواح ودمـ.ــااء كثيرة، لكنّها لن تكون أغزر ولا أكثر من الأروااح التي أزهـ.ـقت بيد وكلاء المحتـ،ـلين دون قتـ،ـا!ل..وَلَئِن تستيقظ الأمـ،ـة بأثمان تناسب طول غفلتها خير من أن تدفع نفس الأثمان مع غفلتها وطول رقدتها!!

فليُعِدَّ كلُّ مؤمن نفسه للأيام الفاصلة، وليُعِدَّ كلُّ أب ولده للمـ،ــعا!رك القادمة؛ فما أظن الأمر سيتأخر!!

العلامة محمد الصلابي

أشدُّ ما يرجوه الشيطان منك في هذا الوقت أن تُسلِم قلبك لليأس، أن تظن أن النصر بعيد، وأن الخير قد ذوى، فتقعد عن كل مكرمة، وتزهد في كل فعلٍ جميل قد يوقظ الأمل في القلوب. لكنه وهمٌ عابر، فكن كوصية النبي صلى الله عليه وسلم: «إذا قامت الساعة وفي يد أحدكم فسيلة، فليغرسها». لا تسأل عمّن سينتفع، ولا تنتظر جزاءً، فقط ازرع. فالخير لا يُضيع، وإن تأخر قطافه.

عمر النعماني.

والكسل عن الفضائل بئس الرفيق.

الدّين كلّه يدور على الإخلاص للحقّ ورحمة الخلْق

ابن تيمية.

والكتب في حياة العالِم تحلُّ منه محلَّ الروح من الجسد، والعافية من البدن.

عبد الفتاح أبو غدة.

إن جزءًا لا بأس به من أزمتنا يتعلّق بالعجز الإدراكي، فالفرد يُحبَط لعدم قدرته على البذل المنوط بالجماعة، لأنه لا يدري ما هي دائرة تأثيره ولا يعرف ماهية العمل المطلوب داخلها، فينشغل عما في يده بلوم نفسه عما في يد غيره، وهذا -والله- عين ما نحتاج فيه لأصحاب العلم والعقل والرأي، فالناس ليست متخاذلةً على الجملة، لكنها -على الأغلب- لا تعي ما يجب فعله بشكل واضح ومحدد، وليس هذا عذرًا أعتذر به لنفسي أو لكم، فكلنا مطالبون بالإجابة، ولسنا نجهل منها الكثير، بل نعلم قدرًا واسعًا منها، لكن الله أرجو أن يفتح علينا فيما نجهل، فيلهمنا سبيل البذل الذي يرضيه، ثم أسأله أن يعيننا على تمامه.

سامح طارق.

قال الحافظ ابن حجر في "فتح الباري": " إسناد الأمر إلى غير أهله إنما يكون عند غلبة الجهل ورفع العلم، وذلك من جملة الأشراط، ومقتضاه أن العلم ما دام قائمًا؛ ففي الأمر فسحة".
وقال أيضًا: "المراد من الأمر جنس الأمور التى تتعلق بالدين؛ كالخلافة، والإمارة، والقضاء، والإفتاء، وغير ذلك. قال ابن بطال: معنى "أسند الأمر إلى غير أهله": أن الأئمة قد ائتمنهم الله على عباده وفرض عليهم النصيحة لهم؛ فينبغي لهم تولية أهل الدين، فإذا قلدوا غير أهل الدين؛ فقد ضيعوا الأمانة التي قلدهم الله تعالى إياها". انتهى.

يشتدُّ على المؤمن أن ينعى أهل الإسلام، وهو يعجز عن دفع ما حلَّ بهم، ويُخفِّفُ ألمَه علمُه بأنَّ الحكم لله، وهو مطلعٌ على عباده، ولا يُردُّ بأسه عن القوم الظَّالمين، وسوط نقمته واقعٌ بحكمته سبحانه، وله عنده أجلٌ، فيدعو بالفرج للمصابين، ويسعى بما يقدر في الدَّفع عن المنكوبين.

صالح العصيمي.

فإن حرارة المصائب لا يُذهب سمها إلا الاطمئنان بقدر الله.

رضا هارون.

بسم الله الرحمن الرحيم،

✨نزف إليكم بشرى افتتاح التسجيل في برنامج البناء الفكري في نسخته الثالثة،

▫️وهو برنامج بنائي منهجي يهدف إلى تخريج نُخَب متمكنة في مجال الفكر الإسلامي، عبر تعزيز الوعي بالواقع الفكري وتاريخه وسياقاته ونقده، مع بناء التصور الفكري الإسلامي المحكم القادر على ضبط البوصلة وتصحيح المعايير وإمداد الثغور الفكرية في الأمة بالمصلحين المؤثرين.

🔻ينتهي التسجيل يوم 12 شوال 1446
الموافق 10 إبريل 2025

رابط التسجيل:

https://docs.google.com/forms/d/e/1FAIpQLSemxE_fG-8vUwCw8ngLa8TDZOFKDq0lVJ-02wayGK_EERx6gw/viewform?usp=preview

المازني مَدينٌ بشفائه مما كان يعانيه من ألمٍ ومرضٍ لرواية تركها له العقاد، يقول: وقرأتها في ساعات فأحسستُ أني صرت أقوى وأصح بدناً وأقدر على المكافحة والنضال في الحياة، وفي موضع آخر يقول: فشُفيت واستغنيتُ عن الأطباء والعقاقير!
تؤثر في الإنسان الكلمات الصادقة التي تلامس شيئاً عميقاً في دواخله، وتُنهض العزم في نفسه فتنفخ في روحه لتحيي عزمها وجِدها من جديد
فبعضُ الكلمات شفاء، وبعض الكُتَّاب طبٌ ودواء.

يقول ابن القيم في الفوائد: إذا كان كل خير أصله التوفيق، وهو بيد الله لا بيد العبد فمفتاحه الدعاء، والافتقار، وصدق اللجأ، والرغبة والرهبة إليه، فمتى أعطى العبد هذا المفتاح، فقد أراد أن يفتح له ومتى أضلّه عن المفتاح بقي باب الخير مرتجًا دونه.