أُحبُّ لغةَ المواساة
أُحبّ أن يُطمئِنَ بعضُنا بعضًا ، أن نلتفتَ للمحزون ، أن نسألَ عن الغائب، نمازحَ شارد الذهن دائم التفكير، أن نشدّ أزرَ بعضِنا ، نتشاركُ همومنا وصغائر الشكوى..

أسعدُ جدًّا أن أكون في دعاءِ رِفاقي، ودعائي دائمًا لهم.. فعسى أن يُستجاب..
عسى أن يُستجاب 🤍

#أبرار_عبدالخالق

عامٌ يُقبِل ،
نبحث في أيَّامِه عن خلاصٍ من عبء إخفاق الأمس ؛ فنشرَعُ في تدوين الخطط ونعيد غرس آمالٍ لم نُفلِح في حصادها عامنا الماضي ..
نقلِّب صفحات مهامنا التي كتبناها والتي من المفترض أن تكونَ واقعنا اليوم فلا نعثر إلا على شواهد عجزِنا ..
تآكلت أطراف قائمة المهام حزنًا على عدم إنجازها ، ما زالت زينة الحماس ترتسم على بعض هوامشها والتي دلَّت على قدرتنا على تحقيقها ولكنَّا فرَّطنا ..
بلَت حبالٌ علَّقنا بها الأماني رجاءَ وصولها ، ثمَّ تقطَّعتْ من فرط ثقلِ التمني بلا فعل ..
أمنياتٌ طحنتها رحى الأيام العجولة ولم تُبْقِ لنا سوى فتات لا طاقة لنا بالتقاطه ..
نغلو في بذل الأوقات دون جدوى ونلقِي اللَّوْم على الزمن
والعيبُ فينا!
نطفئ جذوة العزم كلما أوقدناها ببرود التسويف ..
الساعة الرملية تخبِرُنا أنَّ بقدر التراخي تتناثرُ الأحلام ، وإهدار الوقت يعني بالضرورة فقدان الطموح وانسلال الفرص من بين أيدينا كرمالها تلك ..
يُحسَب أنَّ الطموح هو مَن يسترسلُ في إلقاء أمانيه تجاه آذان السامعين قولًا دون سعي يمنِّي نفسه بما فاق استطاعته ،
ولكنَّ الطموح هو مَن سعى قدر الاستطاعة ،
من ملكَ فن تطويع الظروف حسب مراده ،
واجتاز عثرات الطريق بثباتٍ رغم اضطراب الخطوات ..
أذكر قصة سجينٍ حُبِس ظلمًا فصيَّر القيدَ قلمًا وتعلَّم اللغة العربية من الصِّفر ، أبدلَ الزنزانة صفًّا للدراسة ..
الوقت والطموح كلاهما يؤثر على الآخر ،
طموحٌ مستطاع ووقتٌ طائع لقبضته ،
معادلة بسيطة عامل الحفز لها الإرادة ؛ وكم شاحت الأيام بوجهها خجلًا من ضعف إرادتنا ..
كل يومٍ نهمِلُ ساعاته يكونُ حسرةً علينا ؛
فالساعات فرص واغتنامها مهارة الحكماء ..
قال الإمام أحمد رحمه الله :" ما شبَّهتُ الشباب إلا بشيءٍ كان في كمِّي (أي : جيبي) فسقط " ..
كم ثُقبٍ خرمته سفاسفِ الأمور حتى تسرَّب عمرُنا من الجيوبِ حين غفلة!
وكم تساقطتِ الأحلامُ من كُمِّ الأيامِ بخرقِ لهوِنا!
الشبابُ أغزرُ سنوات العمرِ أخذًا وعطاء ، وأكثرُها حيويةً ومرونة ،
فإن ضاع فياضيعةَ العمر!
يستحق أنْ يُقضى بإصرارٍ على تحقيق ما لا يسعُ المرء إدراكه في سنين الوهن والكبر ..
شبابُنا منهَك ،
استهلكه الفراغ ، واستنزفته التفاهة ، واختلس الكسل أجمَل ما فيه من إنجازات ..
الأوقات تذهب بلا عودة
وحظُّنا من الفرص يتضاءل مع غروبِ شمس كل يوم
وتبقى الحسرة التي خلَّفها ذاك الإفلات ..
فهل نشحذُ الهمَّة لعامٍ نحصدُ فيه المبتغى
أم نطوِيه مع طيِّ سجل التقويم!

#عائشة_تاج_السر

امضِ وارضَ بقليلٍ دائم
كلُّ من سار على الدرب وصل ♥️..


#أذكار_الصباح 💜🌻

‏وغدًا ستشرقُ للمدى
وغدًا ضياؤك ينبلج 💜🌤

#أذكار_الصباح

"في أوقات الانشغال؛ قد لا تجد وقتًا تتعلم فيه دينك، قد لا تجد وقتا تحفظ فيه كلام الله تعالى، وتكون في أشد الحوجة إليه..

تخيل أنك
تريد أن تدندن بالقرآن، فلا تجد!
تريد أن تقرأ كلاما يثبتك فلا تجد!
تمر بموقفٍ فلا تعلم الحكم الشرعي أصلا!"

في سيرك في دروب الحياة، ضع في بالك دوماً أمرين؛ الأول أنها مظنّة المشقّة و أنها دارُ تعب و نصب، و الأمر الثاني أنك لن تدرك ما تتمنّاه، لأنها ليستْ بدارِ الأماني و لا الأحلام!
هذا مِمَّا يُعزِّي الواحد مِنَّا في هذه الأوقات العصيبة و الظروف التي تبدو أنها غاية الاحباط؛ عند استحضارك لهذه الأفكار، في ظِلِّ هذا الثِّقَل، والخمول المُخيِّم على الأجواء؛ تَهُون عليك كثيرٌ من أهوال الأيام الثّقال، تسيرُ؛ و أنتَ سلفاً تعرفُ أنك ستُلاقي ما يحبطك فلا تجزع، و تسعى بكل جهدك و أنت مدركٌ أنك رُبما لن تنال، و مع هذا تواصل و تمشي وسط هذه المِحَنْ الشديدة ...
و تذكَّر كذلك، أنه من الاستحالة ديمومة الأحوال، و أنَّ تداول الأيام  من سنن الحياة ..
‏قَضَتْ الحياة أن يكون النصرُ لمن يحتمل الضربات، لا لمن يضربها.

#عبدالسلام_يس

بالتوفيق والسداد للإخوة الممتحنين للشهادة الثانوية في داخل البلاد وخارجها، سدد الله أقلامكم، وأنار فهمكم، وأذهب عنكم النسيان والخطأ، وألهمكم الطمأنينة وهدوء البال.
الامتحان جاء في ظرف تاريخي حساس للبلاد، لكن لعله يكون لخير لكم، وعسى أن تكرهوا شيئاً ويجعل الله فيه خيراً كثيراً.

ومع نهاية العام الجاري وبداية عام جديد....

لن أُبَادِرَ بالتَّهَانِي... ولا رَيَاحِينَ الكَلَام
لنْ أُبَادِلَكُم تَحَايَا...لا عِبَارَاتِ إِحتَرَام
لن أُطَالِبَ بِاعْتِرَافَاتٍ جَمِيلةٍ لِخِتَامِ عَام
نَحْنُ يَا فِلذَاتُ كَبْدِيْ... نَحْنُ بَنُو الإِسْلام
وَاذْكُرُوا أعيادَ ديني مَرْتَيْنِ مِن كلِ عَام

... إني أعلم أنه قد سرت العادة وللأسف أصبحنا جزء من مجتمع يحتفل برأس العام الجديد ويقدسه كما لو أنه عيد، ويتبادلون فيه التحايا والأمنيات الطيبة... " رغم أنه يجدر بنا أن نمتثل تلك الطريقة في كل الأيام فنحن أخوة تواقون للخير وتقديم الحب لبعضنا البعض فالاسلام ربّانا فلا يقتصر تبادلنا الأماني على يوم واحد" ... وليس ذلك فحسب بل أنهم يحتفلون ويقيمون المهرجانات الضخمة ويتكلفون الأموال الطائلة.... يفرحون بهذا اليوم كما لو أنهم نصارى طمسوا الإسلام ومعالمه و والوا الغرب في أعيادهم.....
وقبل كل شيء من الجدير أن نسأل كل مسلم عن سبة إحتفاله ؟!

قُلْ لِّي بِرَبِّكَ مَا فَعَلْتَ؟!
"عاماً مَضَى" حَتْماً أجَبْتَ
قُلْ لِّي اذا.ً....
كَمْ لَيْلَةً فِيه أقَمْتَ؟!
وكَمْ صَفْحَةً فِيهَا قَرَأتَ؟!
قُلْ لِّي إذاً ....
كَيْفَ الصِّيامُ مَعَ الصَّلاة...
نَفْلاً أضَفْتَ؟!
بِيْضُ اللَّيَالِي والرَّواتِبَ هَلْ وَهَبْتَ؟!
قُلْ لِّي بِرَبِّكَ مَا فَعَلْتَ؟!
أخْبِرْنِي صِدْقًا.. كَمْ جُزْءاً حَفِظْتَ؟!
مَا مِنْ جَواب؟! دَعْهُ إذاً....
قُلْ لِّي فَقَطْ.. كَمْ خَتْمَةً فِيه خَتَمْتَ؟!
مَهْلاً رُوَيْداً... هَلْ جَائِعاً أطْعَمْتَ؟!
مَا مِنْ جَواب؟! دَعْهُ السُّؤَال...
لا تُجِبْنِي يا عَزِيزِي....
فَقَطْ أخْبِرْنِي... هَل للإحْتِفَالِ تَأَهَبْتَ؟!
وإِجَابَتُكْ حَتْماً "نَعَم" ....
عُذْرًا... صَدِيقِي... إِنِّي أصَبْتُكَ بِالألمِ
لَكِنَنِي أصْبُو لتُوقِظَ غَفْلَتَكْ.. قَبْلَ النّدم...
اليَوْمُ تَزْعُمُ أَنّ هَا عامٌ جديدٌ يَنْتَهِي.......
وغداً يَزُورُ الموتُ... فالحَيَاة لا لَنْ تَدُمْ

لك العتبى حتى ترضى إن كنت قد اثقلت على صدرك وكشفت لك الستر عن تقصيرك وغفلتك... ولكني ما هان علي؛ خشيت هلاك أمتي وأمة خير الانبياء والمرسلين وهم في سكرتهم يعمهون، عن الحق معرضون، للحياة مقبلون، للمماتِ كارهون، بالغناء يترنحون،..... غافلون عن ضياع الوقت في اللهو واللعب، متناسين أننا قد وُجِدنا لهدف أسمى وأعظم... فإن الله زين الدنيا لنا لختبرنا فهل نصبر وننال الرضا أم نتبع الهوى فنضل ونخذى؟!
كلا ولا بل ألف لا..... لا للتطبع بأخلاق الغرب فديننا جميل يستحق أن يحيى بكل جماله فلا تقتلوه يا أمة الإسلام.... عودوا فالعود أحمد..... اجعلوا دين الحبيب رسالة بالغة..... اجعلوا دين الله كلمة عليا..... وتمسكوا بجمرة دينكم فإن السماء تمطر فتناً.... وإن كثُرت المغريات...
فقد حُفت النار بالشهوات وحُفت الجنة بالمكاره.....

بارك الله فيكم ونفع بكم وجعلكم هداة مهتدين صالحين ومصلحين...


# "أنا يا هذا حنيفاً.... مسلماً... رأسُ عامي غرة الشهر الحرام" (عبارة منقولة)

_ عُلا عبد المنعم ذو النون

في عشرينيات العمر؛ تجد نفسك فجأة قد بدأت في ولوج حياة الكبار وأنت صغير!

تجد نفسك بين مطرقةِ قرارات صعبة، وسندانِ تحمل مسؤوليات جديدة ، لكنك لست ذاك الذي جربت متاعب الحياة واتضحت لك الأفق فتمضي واثقا، ولا أنت ذاك الصغير الذي يعتمد على غيره!

في كل خطوة؛ ينتابك شيء من التيه، يمضي التردد من خلفك مربتًّا على كتفيْك، رعشة خوف وتردد تصافح كفّيْك و يأخذ الأرق شيئا من بهجة عينيك..
ثم تتذكر أنك بين يدي الرحمن، فتستعين بالله على كل ذلك، وتسلم أمرك لله، تمضي واثقا بالله؛ مرددًا :
"ولا تكلني إلى نفسي ولا إلى أحد سواك طرفة عين!".

تمضي والاستخارة رفيق رحلتك وصمام أمانك،
فواللهِ لا طُمأنينة كطمأنينة الاستخارة ، ولا أمان كأمانِ التوكل على الله في كل خطوة قلبيةٍ و فعلية..حيث لا ندم على اختيار، ولا سخط على اختبار.. "اللهم إنك تدري ولا ندري وتعلم ولا نعلم، وأنت علام الغيوب"

اصرف عنا الشر كله يا رب واصرفنا عنه
و اقدر لنا الخير حيث كان، ثم ارضنا به

#أبرار_عبدالخالق

لما تقوموا تتوضوا و تصلوا الفجر في الجو البارد ده تذكروا الحديث الجميل ده

إنَّ اللَّهَ ليضحَكَ إلى رجلٌ قامَ في ليلةٍ بارِدَةٍ مِن فِراشِهِ ولِحافِهِ ودِثارِهِ فتوضَّأَ، ثمَّ قامَ إلى الصَّلاةِ، فيقولُ اللَّهُ عزَّ وجلَّ لملائكتِهِ: ما حمل عبدي هذا على ما صنَعَ، فيقولون: ربَّنا ! رجاءَ ما عِندَكَ، وشفقَةً مِمَّا عندَكَ، فيقولُ: فإنِّي قد أعطيتُهُ ما رجا، وأمَّنتُهُ مِمَّا يخافُ 🤍

ساعتها هتحسوا براحة و إنكم مبسوطين وما تنسوش تدعوا كتير
منقول

#بَصَآئِر

جَلسَةُ أَذْكَار الصَّبَاح وَالمَسَاء؛ جَلسَةُ المِسْكِينِ الفَقِيرِ المُتَعَرِّض لِمَن بِيدهِ مَلكُوت كُلِّ شَي، وَمَن تَعرَّضَ لِلكَرِيمِ الجَمِيل رَبِح!

هذه القناة تحتوي على المصحف كاملاً، بصوت الشيخ مشاري العفاسي، برواية حفص.

"فَاصْبِرْ عَلَىٰ مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا ۖ وَمِنْ آنَاءِ اللَّيْلِ فَسَبِّحْ وَأَطْرَافَ النَّهَارِ لَعَلَّكَ تَرْضَىٰ" .. 💛🌻

ونسألك
عزيمةً و همةً عالية
قصدًا خالصًا لوجهك الكريم
يُسرًا يُرافقنا ورحمةً تغشانا..

نسألك خطواتٍ مُسدّدات ،طرقًا مُذلّلة مُيسّرة و مظللةً بالأُنس والدعوات، توفيقًا نتجاوزُ به العقبات، ولطفًا مِنك يُقيل لنا العثرات..

ونسألك اللهمّ تمامَ الأمور ولذةَ الوصول
على ما تحب وترضى  ♥️

#أبرار_عبدالخالق

ميزان الثبات في القوة والثبات في المواقف ما مربوط بحجم العضلات، ولا بالمال الكتير، ولا حتى بالناس الواقفين معاك. في زول ممكن يكون جسمو ضخم وما يدخل من الباب، لكن تنهزمو صرخة طفل صغير. وزول عندو مال كتير لكن قلبو يتقطع لو نقص منه قرش. وزول عندو معارف وأهل بألوف لكن تلقاهم بين خائن وجاري ورا البلا.

الميزان الحقيقي كلّه في قلبك، جوة صدرك. قلبك ده يا تزكيهو وتطهره، وتخلي نيتك صافية، وروحك معلقة بربك، ما بالخلق. لو عملت كده، والله تربح الدنيا والآخرة.

ما سمعت عن زول بألف زول؟ يدخل وسط العدو يشق الصفوف، وما يخلّي فيهم قوي إلا ويطرحها؟ وما سمعت عن ناس ربنا بارك ليهم في المال، يصرفوا يمين وشمال في سبيل الله، وما تحس بيهم؟ ولا سمعت عن جماعة بإيمانهم هزموا جيوش ضخمة، وغيّروا التاريخ؟

يا أخوي، بالله عليك اهتم بقلبك، أصلو هو البداية لكل معركة، وهو أصعب معركة في حياتك. لو غلبت فيها، الدنيا كلها تبقى تحت أمرك، وتفوز بآخرتك، وتنال رضا ربك.
#حياة_بفهم

➿✨...التعريف ببرنامج مثاني...✨➿

🔍هو برنامج لحفظ القرآن الكريم كاملاً في سنة ونصف بأمر الله تعالى.

💡موضوع بدقة وإحكام لإتقان الحفظ وسلامة الضبط،  وفق منهجية قوية مقتبسة من البرنامج المشتهر "الحصون الخمسة"، على أيدي شيخات متمكنات. بالإضافة للتركيز على إتقان التجويد بإضافة بعض المتون وحفظ بعض المنظومات في التجويد  ويتم الاختبار عليها إلكترونياً في نهاية كل مستوى. ويُصاحب البرنامج مواد تكميلية وإثرائيات داعمة وأنشطة تحفيزية.

🎯مقسم على 3 مستويات، مدة كل مستوى خمسة أشهر ويُحفظ فيه 10 أجزاء.

1⃣المستوى الأول: من الفاتحة- نهاية الجزء العاشر
2⃣المستوى الثاني: الجزء الحادي عشر - الجزء العشرون
3⃣المستوى الثالث: الجزء الحادي والعشرون - سورة الناس


▫️مقدار الحفظ: وجهين (صفحتين) يومياً.

▫️طريقة التسميع: عن طريق محادثة صوتية على برنامج تليجرام أو جوجل مييت.

▫️العرض على الشيخة: ٣ مرات في الأسبوع، في كل مرة يتم تسميع ٤-٥ أوجه قديمة، وتصحيح ٤-٥ أوجه جديدة. مع المراجعة المستمرة.

▫️نظام الاختبارات: اختبار شهري تراكمي في كل ما سبق بالإضافة للجديد. واختبار إلكتروني في التجويد والمواد التكميلية في نهاية كل مستوى. يلزم النجاح في كل مستوى على حدة حتى يتم الانتقال للمستوى التالي.

✔️✨

https://www.tgoop.com/MaqraaAlnour

‏صورتان من قرى ولاية الجزيرة، توضح آثار دخول مرتزقة الدعم السريع إلى القرى ونهب وقتل المدنيين وتشريدهم، والصورة الثانية لمواطني قرية الشبارقة وهم يؤدون صلاة شكر جماعية لدخول القوات المسلحة إلى القرية وطرد المرتزقة.

العيش في الحياة الحديثة هسي، زي الجري على جهاز المشي (Treadmill)، جري لكن ما بتتحرك لقدام، يعني إنت جاري و في نفس الوقت ما متحرك، بتجري عشان تفضل في مكانك بس، ولو اتوقفت لحظة حتقع و تسقط!

المثال ده استخدمو الفيلسوف "ميشيل سار" عشان يوصف حياتنا في الزمن ده. الحياة بقت مليانة تغييرات سريعة ومليانة تقلبات غريبة، وكل يوم بتحتاج تتحرك عشان تواكبها، لدرجة إنها بتستهلكك وتخليك تدور في دوامة من الضغوط النفسية والإرهاق.

وفي نهاية كل سنة، بتلقى نفسك محاصر بين كل المنشورات والمقاطع ال مالية السوشيال ميديا، بتقول ليك حاجات كتيرة : كيف تبدأ عامك الجديد، وبتعرض ليك الإنجازات الكبيرة اللي حققها أصحابك  و الناس الحولك في السنة الفاتت.

في حاجات كتيرة مبالغ فيها، زي مثلاً: إنك لو ما شفت الأفلام دي كلها، كأنك ضيعت نص عمرك! أو إنك لو ما قريت الكتب دي كلها، ما حتكون إنسان أفضل! أو إنك لو ما عملت الخطوات دي اللي لقيتها في منشور، حياتك هتتغير 180 درجة! وده يمكن أكترهم صدقاً، لأنك هترجع لمكانك تاني.

كل الكلام ده بيورينا كيف الناس المعاصرة حاسة إنها مُحاصرة. بتشعر كأنك متأخّر، ولسة عندك كتير لازم تعملو في السنة الجاية، صح؟ وفي نفس الوقت، بتشعر إنك لازم تلاحق كل المسلسلات ال بيتكلموا عنها، وتعرف الرواية الجديدة الكل بيتناقشوا فيها، ولازم تجرب النظام الغذائي الجديد اللي بيفتشوا عليهو كل الناس.

المشكلة بتكبر أكتر لو كنت أصلاً عايش حياتك بدون هدف، وبتجري بلا وجهة. لما تقرأ المنشورات دي، بتحس إنو لازم تجري في كل اتجاهات الدنيا في نفس الوقت!

ولو كنت عارف إنو بداية السنة هي أكتر فترة فيها اشتراكات في النوادي الرياضية، ده بيعكس تأثير كل الكلام ده عليك. لأنك بتحس بالذنب حيال حياتك، وتبدأ تشك في نفسك.

لكن هل التغيير للأفضل حاجة غلط؟ ولشنو الانتقاد الدائم للناس البتحاول توجهك لتحسين حياتك؟

أكيد التغيير للأفضل مطلوب، والنصح حاجة كويسة و زابطة، لكن في فرق بين نصح الناس وبين الادّعاء بمعرفة ما هو الأفضل ليهم. وفي فرق بين النصائح المثبتة علمياً وبين "التفاخر" بالإنجازات الشخصية. وفي فرق بين نصيحة تصلح للجميع وبين تجربة شخصية ناجحة ما ممكن تعممها.

والأهم من دا كلو، في فرق كبيى بين التغيير للأفضل وبين "عبادة التغيير" عشان التغيير بس، و عشان الناس بعملوا أنا بعمل زيهم.

دي ما محاولة للتقليل من قيمة النصائح الجيدة أو منشورات السنة الجديدة، لكن هي مجرد تذكير ليك تهوّن على نفسك. إنت إنسان، وفي حدود لبشريتك!

خليني أذكرلك بعض النقاط:

1. ما يهم غيرك ما ضروري يهمك:
فرق بين الحاجة ال إنت عايزها وبين الحاجة ال تم إيهامك إنك لازم تكون عايزها.

2. ظروفك الجيدة ما موجودة لكل الناس: ال متوفر ليك من نعمة، زي ولادتك في عائلة مستقرة أو غياب الأمراض عن أهلك، دي حاجات ما اخترتها لكن هي فضل من ربنا. فماتكون لئيم وتفرض نجاحاتك الشخصية على الآخرين.

3. إنت ما إله:
ما بتقدر تبقى كل شيء، ما بتقدر تصير الأقوى والأسرع والأجمل و الأشطر و دكتور و مهندس في نفس الوقت. إنت ما أسطورة، الاختيار بين المسارات في الحياة ليهو تمن.


4. الحركة الكتيرة ما معناها إنك بتتقدم:
من غير ما تحس، ممكن تشوف الاستقرار على إنه تخلّف، لكن لازم تتعلم إنو أحياناً الاكتفاء هو الأهم.

5. ما تنسى هدفك الرئيسي:
القرآن ما قال ليك "ما تنسى نصيبك من الآخرة"، قال ليك خلي الآخرة هدفك الرئيسي، وبعد كده ما تنسى نصيبك من الدنيا.

وفي الختام، بدعو ليك بالدعاء الجميل للكندي:

"كفاكَ الله المهم من أمر دنياك وآخرتك، كفايةً تبلغُ بِها أكملَ راحة وأطيب عيش!".

ربنا يرحمنا و يغفر لينا.
#حياة_بفهم