تثلج صدري دعوات الوالدين وأمي في الصباحات ، يرفرف قلبي مع دعوات الصغار وضحكاات ثغورهم من على البعد، وأطمئنّ مع كل
" دعوت لك، كان لك من دعائي نصيب"..

‏اللهمَّ ذكِّر بنا مَن يدعو لنا من أوليَائِك وأحبَّائِك ...ذكِّر بنا مَن تُفتح لأصواتهِم أبواب السّماء، ذكِّر بنا مَن لا تُرَدُّ لهُم دَعوة أبدًا.. ‏اللهُم سَخِّر لنَا دُعاء الصَّالحين💜.

تخيل معي ..
أن يبلغ الإنسان من العمر ما بلغ ثم ينسى ..
ينسى السهر، والدعاء، والانتظار الطويل، وصبر الأيام الثقيلة!
ينسى حين كان لا يقوى على شيء إلا أن يحملوه ..
ينسى كيف صارت أقدامهم أبطأ، وأصواتهم أضعف، وأيديهم مرتجفة!
تخيل ..
أن يُبتلى القلب بالقسوة؛ فيغدو أقرب الناس إليه همًّا لا هَمه ..
أن يثقل اللسان عن كلمة طيبة، ويضيق الصدر عن حضنٍ كان بالأمس ملاذًا!
أن تمر الأيام فيصبح المعروف مملًا، والحنان عبئًا، والوجود نفسه لا يُقدَّر!

"واخفض لهما جناح الذل من الرحمة…"

ما أبهى هذا التعبير!
جناح الذل ليس ذل الضعف؛ بل ذل التواضع، والانحناء حبًا، ورفقًا، وحنانًا ..
كأنك فجأة تتذكر ألا رفعة تُطلب فوق أكتاف من ربوك ..
كأن الله يُعلّمك كيف تحب ..
كيف تنزل من علوِّك الذي ظننت ..
وتعود صغيرًا بين أيديهما.
أن تخفض جناحك من محبة ..
فيكون فيك لين الطائر لأهله، ورقة من يعلم أن الرحمة أثمن شعور تهديه لهما.
ألا تكون فوقهما مهما ارتفعت ..
ولا قبالهما مهما اشتد عودك؛
بل دونهما.
بقلب خاضع، وصوت خافت، وخُطى ترفق حين تمشي إليهما ..
جناح الذل ..
ذل هو أسمى أنواع الرفق، وأصدق مظاهر البر ..
كأنك طائر أُمِر ألا يحلّق عاليًا؛ بل أن يُظللهما، ويحجب عنهما قسوة الأيام، وحر الكلمات.
اخفض جناحك ..
ولا تنتظر الرحيل لتبكي، ولا الفقد لتندم ..
فبعض الأبواب لا تُفتح مرتين ..
فربما في نظرةٍ حانية، ومكالمةٍ قصيرة، وابتسامةٍ هادئة
تُكتب لك الجنة دون أن تدري.

"رَغِمَ أنْفُ، ثُمَّ رَغِمَ أنْفُ، ثُمَّ رَغِمَ أنْفُ، قيلَ: مَنْ؟ يا رَسولَ اللهِ، قالَ: مَن أدْرَكَ أبَوَيْهِ عِنْدَ الكِبَرِ -أحَدَهُما أوْ كِلَيْهِما- فَلَمْ يَدْخُلِ الجَنَّةَ".

#عائشة_تاج_السر
#تخيل_معي

"رَغِمَ أَنفُ رَجُل" تعني "ألصق أنفه بالتراب" أو "ذلّ" أو "خسر".
هي كناية عن التعبير عن خيبة أمل أو حرمان.

تمنيت ..
لو أن الرسائل تُكتب بالنبض دون حاجة لانتقاء المفردة الأنسب ..
أن تخرج مشاعرنا كما هي بلا تنقيح أو فلترة ..
لو كان الشعور يُبث كذبذبات خفيّة تتسلل من الروح إلى الروح؛
لا تُفسَّر ..
فقط تُحس ..
لو أن للقلب حروفًا تُلمس
تقرأ بتحسس الأنامل كلغة بريل
تشرح ما أردنا قوله دون التحدث ..
ليت ما بنا لا يُختصر،
ولا يتعثر بين فاصلتين،
ولا يُنهى بنقطة.
ليته يُقال عارٍ من التكلف،
صادقًا كما هو ..
لا يُختزل، ولا يُبرَّر ..🤍

#عائشة_تاج_السر

لو كنا نُجيد التخفف ..
لو كنا نُتقن فن التدرج في الشعور ..
لو كان بإمكاننا أن نُقسط مشاعرنا على دفعات
نحجب قليلاً ونمنح قليلاً ..
لو كنا نعرف الحذر
لكننا -كما نحن-
نغدق دفعة واحدة.

#عائشة_تاج_السر

تخيل معي ..
أنك تسير في الحياة ..
وفي الزوايا غير المرئية يعيش قومٌ من نوعٍ مختلف!
لا يلمسون الأشياء بأيديهم؛ بل بقلوبهم ..
يحللون النظرات ..
ويلتفتون للعبرات ..
ويلحظون ما وراء الكلمات!
يملكون رادارات خفية تلتقط التغييرات الدقيقة ..
يرون في الوجه ما لا تقوله الشفاه ..
يشعرون بهدوء الصمت أكثر من ضجيج الكلام ..
يمشون بيننا ..
لكنهم ينتمون لعالم ألين، وأنقى، وأصدق ..
عالمٍ لا مكان فيه للزيف
ولا تُقال فيه كلمة إلا بوزن ..
قلب الواحد منهم مثل سطح ماء صافٍ يرتجف لأصغر لمسة، ويعكس أدقّ حركة ..
إن فرحت يفرحون لك ..
وإن انكسر شيء فيك شعروا به قبل أن تعترف به لنفسك ..
بكّاؤون بطبعهم لا لأنهم ضعفاء؛
بل لأن شعورهم لا يجد مخرجًا إلا عبر الدموع!
يبكون حين يفرحون ..
حين يشتاقون ..
وحين لا يعرفون كيف يشرحون ما يشعرون به!
الدمعة عندهم لغة ..
لغة لا يفهمها إلا من يشبههم.
ذاكرتهم ليست خزائن أحداث؛ بل أرشيف مشاعر
يذكرون كيف قلت؛ لا فقط ما قلت!
يحتفظون بنبرة، بنظرة، بابتسامة خجولة في موقف عابر!
إذا أحبوا أحبوا بصمت نقي ..
وإذا غضبوا مر الغضب كنسمة حزينة .. لا تؤذي.
في حضورهم تشعر وكأن الحياة تخف وطأتها قليلًا
كأنك أقرب لأن تُفهم دون أن تشرح!
مرهفو الاحساس ..
رحم الله أولئك الذين يدفعون ضريبة شعورهم العالي في كل مرة ..
يضطرون للتظاهر بأنهم بخير ..
أنهم لم يفهموا ما قُصِد، ولم يلحظوا ما حدث!
بينما في داخلهم
كانت عاصفة.
لا يشتكون؛ فقط ينسحبون بهدوء ..
يتوارون في الظل، ويصمتون كثيرًا ..
ثم يواصلون الحياة ..

#عائشة_تاج_السر
#تخيل_معي

صاحبوا الأدباء يخوانا ..
الناس ديل لطيفين شديد وكلامهم حلو😂🤍
أي موقف يستشهدوا ببيت شعر ولا بنص جمييل ولا اقتباس كدا من أحد الكتب!
وخيالهم وااسع تشبيهات واستعارات وحسن تعليل ..
أكبر إنجازاتهم قراءة كتاب ..
وأجمل ونساتهم البتدور حول الكتب ..
وأحلى مشاوريهم البتكون للمكتبة🤣🤍
تكون قاعد في أمان الله يكتبو فيك شعر!
أمس وكالعادة معاهم ..
وكالعادة إنو عندي ألف شعور في الثانية!🤣
وألف قرار في اللحظة!🤣
فبس كتبوا فيني :

وعائشةٌ كأنّ بها جنونا
فمن حالٍ إلى حالٍ تقَلَّبْ
فتضحكُ ثم تبكي ثم تبسمْ
وتعقلُ ثم تجهلُ ثم تغضبْ!😂
وتجلس في المجالس كالحكيمِ
إذا فرغ الحديث أراها تلعبْ🤣
تُخبِّئُ في السكوتِ حديثَ روحٍ
وتُخفي في الحكاياتِ المُغيَّب!😎
نعارك في المواضيع احتدامًا
وتأكلُ عائشٌ هذي وتشرب!🤣
وتسهل عندها الدنيا كثيرًا
وتحملها الحماسة ثم تتعب!
وتجلس في الطريق إذا مشينا
قليلَ الخطوِ تشكو السيرَ تنصب!🤣
وأحيانًا تسابقنا سراعًا
وبالأقدام تقفز وهي تطرب!
أعائشُ رغم هذا الجنّ فيكِ
فواللهِ السرورُ إليكِ أقرب!😂🤍

#عائشة_تاج_السر

وردني سؤال :
كيف أبقى كاتب؟

صراحة أنا عن نفسي ما بعتبر كاتبة وإنما من هواة الكتابة بس عشان تزنوني بوزن صحيح ..
تقريبا الكتابة عندي ممارسة أكتر من إنها موهبة وقدرة نادرة وملكة فطرية بمتلكها الإنسان ..
الله لا وراكم النصوص الأولى وركاكتها🤣

المعينات بالنسبة لي :
أولا : كثرة القراءة والاطلاع ..
لأنو كدا الإنسان بوسع حصيلته من الأفكار والصور والأساليب وبكون قادر يعبر عن المشاهد بزوايا نظر مختلفة ..
ثانيا : معرفة القواعد الأساسية للغة ..
صراحة دي حاجة مؤسفة جدا إنو مرات بنلقى ناس عندهم الفكرة والأسلوب بس الصياغة سواء للمبنى أو المعنى ركيكة ..
فالمفترض يكون عندنا إلمام بقدر لا بأس به من قواعد النحو والبلاغة والتصريف واشتقاق الكلمات وكدا ..
ثالثا : جعل الكتابة عادة ..
ما شرط تكتب للنشر يعني عادي ممكن نكتب يوميات وخواطر أو ونسة كدا مع نفسنا ..
المهم بس إننا ما نعتمد على الموهبة بل محتاجين تمرين كتير لغاية ما نحترف ..
زي لاعب الكورة كدا😂
بتعجبني فكرة Capture it يعني أي حاجة تمر علينا ونحس إنها عجبتنا ولفتت انتباهنا نلتقطها ونكتبها ..
النوتز حاجة مهمة شديد سواء في التلفون أو ورقية ..
رابعا : كثرة الاستماع للغة ..
أشعار وبودكاستات والجو الأدبي الظريف دا ..
فخلي بيئتك غنية باللغة الحاجة دي بتأثر إيجابيا على جودة كتابتك ..
خامسا : ما نحصر الأدب على الروايات بس.
كتير من الناس بفتكرو إنو منتهى الثقافة وتحصيل اللغة هو الروايات ..
نصيحة مني اتعاملو معاها بتحفظ شديد ويا حبذا لو ما خضتو في قراءتها قبل ما تكون عندكم خلفية عنها وعن كاتبها من شخص موثوق.
حتستغربو من كلامي بس في كتير من التغييرات وظهور حركات واتجاهات وكدا كان مبعثها رواية ..
فالموضوع أفكار ما أسلوب عاطفي وتعابير تدغدغ المشاعر ..
والثقافة أكبر من كدا بكتير في كتب دينية تاريخية فكرية ... الخ
سادسا : صحبة ناس مهتمين بالحاجة دي ..
تتبادلو الكتابات وتنتقدو وتقيمو بعض وتقترحو وتعملو جلسات أدبية خفيفة ..
ما إلا سوق عكاظ يعني😂
بس جو لطيف كدا تتناولو فيه اللغة وتبرزو فيه المواهب ..
وزي ما قلت إنو اللغة بتتأثر بالبيئة ..
سابعا : الكتابة الجميلة هي البتصل بيها الأفكار بكل وضوح ..
يعني ما حاجة متكلفة وكلمات غريبة وتعابير بعيدة عن بعض
فكرة بسيطة كلمة بسيطة وضوح في المعنى = بلاغة ..
ثامنا : كلنا بنكون متأثرين في البداية بكاتب معين ..
والتقليد أساس كل مهارة ..
فحبة من هنا وهناك لحدي ما يتكون عندك أسلوب خاص ..
تاسعا : ما تنتظر الإلهام والمزاج ..
ممكن تكتب في كل حالاتك ..
فجأة بتجيك فكرة وسط الزحمة وجنب شباك المواصلات وفي عز الحر وتكتبها مالو يعني!😂
عاشرا : ما تستهين بالمحاولة ولا تقلل منها ..
عادي النصوص بتكون متواضعة ومرات مضحكة عديل ..
لكن المهم إنك تواصل ..
وبالتعلم وكثرة المحاولات الزول بيعبر يعني ..
فليس المرء يولد كاتبا😂
وبس تقريبا دي خلاصة نصائحي ..

#عائشة_تاج_السر

أغريك مني السلام ..
وأبعثه إلى قاعاتك ..
تحديدًا "القاعة الكبرى" ..
لم أكن أعلم أن المكان قد يُحب ..
وأن الدرج رغم صعوده المتعب كان راحة ..
سَلمي لي على ساحةٍ ضحكتُ فيها ..
وعلى جدارٍ سندتُ عليه رأسي في ظهيرة منهكة!
سَلمي على النوافذ ..
على الريح التي كانت تعبث بصفحات دفاتري ..
على الكافتيريا البعيدة ..
على الزحام ..
على الأصوات التي ما عادت هنا ..
وعلى كلابك التي كانت تخيفني ..
ما كنتُ أظن أن الوداع قد يحدث فجأة ..
ولا أن الغرام قد يكون لزاويةٍ ألفناها ..
ولقاعة تضجرنا منها كثيرًا ..
ولدرجٍ ألفَ أنين أقدامنا ..
ولبوابة تحملت خطواتنا الناعسة ..
ولمقعدٍ حفظ أسماءنا وهمساتنا وإنجازاتنا الصغيرة!
أنا التي كنتُ أتذمّر من طول المحاضرات
ومن التعب الذي سكن الظهر والعين ..
بتُّ أشتاق لكل ذلك!
العم الذي كان يضحك من اندفاعنا قرب باب القاعة لحجز البنش الأول ..
كنت أسميه "عمو مفاتيح" حتى أخبرني باسمه وابتسم ..
وخالتي التي كانت تحكي لي قصة مرضها الطويل وأنا أكنس معها القاعة وأنصحها بحكم أني طبيبة ..
وتلك الشجيرات التي كنت أشكي لها لهيب الشمس وأقول لها متى تكبري؟
والمظلة التي شهدت مراجعاتي قبل الامتحان ..
والطوب الذي يسمى "بلوك" الذي كان مرصوصًا على مساحة توصل للكافتيريا ..
كنت أمشي عليه كأني على حبل سيرك وأتعثر ..
المكتبة ..
أدروب والنسكافيه الصباحي!
الكافتيريا التي كانت تستقبلني والرفاق كأول وافدين ..
المسجد الهادئ
والنافورة التي ملت تصورينا ..

يا وطنًا صغيرًا غزاه الخراب ..
وأبعدتنا عنه الحرب
سَلمي على كل شيءٍ هناك ..
على ما تبقّى مني فيك ..
وعلى ما تبقّى منك فيَّ ..

#عائشة_تاج_السر

الحمد لله على ذلك السر الخفي الذي يسكنني! تلك القدرة على إيجاد الضوء في كل التفاصيل، والدفء في أبسط اللحظات، كأن في روحي بوصلة لا تشير إلى الشكوى، بل إلى دهشة دائمة، دهشة طفلٌ يرى كل لحظة وكأنها تحدث لأول مرة.
أينما ذهبتُ أجدُ في الطرقات حديثًا، وفي الأرصفةِ حكايات، وفي التعب معنى لا يفهمه إلا من ذاق لذّة البذل!
أجد الطمأنينة في كل أرض تطأها قدماي، وأستشعر السلام حتى في أكثر اللحظات ازدحامًا وتعبًا و ألماً.
في كل شيء أفعله — حتى ما يُرهق الجسد أو يُثقل النفس — هناك شيء يدفعني للرضا، كأنما الحياة تهمس لي، أنت على الطريق الصحيح، فقط واصل.

أنا لستُ مثالياً، سلبيٌ غارق أحياناً في السلبية، و عادي جداً، تتعثر خطاي أحيانًا، أفشل، أتكاسل، أغضب، أتردد، وأعيد المحاولة مرات ومرات.
لكنني رغم كل ذلك، أملك قلبًا يعرف كيف يُعانق اللحظة، ويغفر للزلات، ويبتسم في وجه النقص، كأنما يقول: لا بأس، ما زال فيك من النور ما يكفي.
ورغم أنني تألمت كثيرًا، ومررتُ بأيام ثقيلة، لن تجدني أشتكي، لا أحب الشكوى، ولا أراها لغة لنفسي!
السكوت عندي ليس ضعفًا، بل اختيار… واختياري الدائم أن أقاوم، وأن أمضي برضا، وأن أترك لله ما لا أستطيع حمله وحدي.
حين أعمل، أشعر كأنني أنسج شيئًا بيني وبين الحياة، حين أتعلم، كأن كل فكرة تُلامس روحي قبل عقلي.
حين أكون وحدي، لا أشعر بالوحد، بل أسمع صوتي الداخلي يقول لي أن هذه نعمة أيضًا.
ما أعيشه ليس سعادة صاخبة، بل سكون عميق، طمأنينة تشبه النسيم حين يمر دون أن يلفت النظر، لكنه يترك أثره في الهواء.
الحمد لله على هذا الرضا الذي يتسلّل إليّ بلا موعد، الحمد لله على تلك الروح التي تعرف كيف تهمس لنفسها في زحام الأيام: "جنتي في قلبي".
#عبدالسلام_يس

أن يأمن الناس جانبي ..
أن تمشي روحي بينهم خفيفة ..
لا تكسر خاطرًا،
ولا تترك خلفها إلا طيبًا يُروى عند الغياب.
أن يكون لساني نبيلاً،
ويدي مأمنًا،
فلا يُخشى منهما أذى
ولا يتوجس منهما أحد.
أن أُشبه الرحمة واللطف ..
أن أكون حسنة الخُلق،
طيبة المعشر،
هينة لينة، تُؤنس ولا تُثقِل.
أن أمر كالغيث،
يرتوي منه من صادفه ..
ثم يمضي في هدوء بلا جلبة ولا أذى.
أن أُحسن،
أن أعذر،
أن أصفح وأغفر،
أن أكون كنفًا لا عبئًا،
حضورًا لا يُرهق،
وذكرى جميلة.
لا يعنيني أن أكون كبيرةً في أعينهم؛
يعنيني فقط ألا أكون ثقيلةً في قلوبهم ..
أن ألقى الله وليس لأحدٍ عندي مظلمة،
ولا في صدره عليَّ غبن،
ولا في عينيه من ذكراي بكاء وجع!
أن أخلف ورائي سلامًا لا خصامًا،
وشهودًا لي لا عليّ.

هذا رجائي ..
وكل ما عداه هين ..

#عائشة_تاج_السر

لا أَحَبَّ للناسِ من شخص هيّـن ليـّن ،
في معاملاته، ، في انتقاء لفظه، في سكونه وحركته..
رحِم الله امرأ ينتقي كلماته ويلقيها بحذر ، يدري تماما أين تقع الكلمة فلا يتفوه ببنت شفة في غير موضعها ..
لا حاجة له في الناس غير أنه يمشي بينهم جابـًرا لخواطرهم ، داعيًـا لهم بالخير في المسرات ، مواسيـًـا لهم في الخطوب و الكربات، يشتري بطيب لفظه وحسن سريرته قلوب الناس دون أن يدري.. فذلك والله لأحب إليّ وإلى الناس من غيره ..فمهما ارتفع شأنك وعلت مكانتك وسمقت وظيفتك ، مهما قدمت من أعمال خير ، كلها لا تساوي شيئا إن لم يكن لك نصيب من حسن الخلق!


وكما قيل الكلمة الطيبة جواز سفر!

وأبلغ وأحسن من ذلك مقامًا وأعلى منزلة
قوله بأبي هو وأمي ﷺ: "أقربكم مني مجلسًا يوم القيامة أحاسنكم أخلاقًا"..

فاللهم ربنا اهدنا لأحسن الأخلاق
لا يهدي لأحسنها إلا أنت واصرف عنا سيئها لا يصرف عنا سيئها إلا أنت.. ♥️

#أبرار_عبدالخالق

يتجلى الحب أحيانًا في الانتظار ..
كأمٍ تجلس قرب محطة القطار تحيك معطف ابنها الغائب بخيوطٍ من صبر ..
كذَّبت كل الأنباء عنه وصدَّقت حدسها ..
ترقبه بقلبٍ واجف ..
تلتفت يمنةً ويسرة ..
وتبحث في الوجوه عنه ..
كل قطارٍ يعبر يحمل معه أملًا بالرجوع ..
تضع يدها على قلبها كلما سمعت صافرة قدومه
لكنه
لا يأتي ..
فتعود لخيبتها بصمت.
هي لا تعرف ما إن كانت النهاية لقاء
أم مجرد جلوس طويل على رصيف الرجاء
لكنها تبقى ..
عيناها لا تمل الترقب
تحيك المعطف
ترفع أكفها بالدعاء
وتمنح قلبها فرصة أخرى كل يوم ..

#عائشة_تاج_السر

أنا ما خبيرة نفسية ولا بدعي إنو عندي خبرة في العلاقات ..
لكن في حاجة بقت تؤرقني بجد :
نحن داخلين على جيل شايف الزواج على إنو "مشروع متعة بصرية".
لا مسؤولية ولا سَكن.
حاليًا انتشرت فيديوهات "الكابلز كونتنت" بصورة مخيفة ..
اتنين بحبو بعض أو عاملين بحبو بعض
يطلعوا يعلمونا كيف نبني علاقة ناجحة
كيف نحتوي
كيف نحب
كيف نعمل مفاجآت
كيف نختار الهدايا
وكيف نهتم!
لكن كل دا بصيغة مفلترة ومرتبة ترتيب إنتاجي لا غير!
المؤلم؟
إنو أغلب التركيز في النوع دا من المحتوى بيكون على العاطفة ..
عشان يثيروا تفاعلك
عشان يضمنوا "اللايك"
عشان يستمر حسابهم ويزيد دخلهم الشهري!
ما عشانك ولا عشان يبنوا وعيك بصورة صحيحة
عشان تبقى "مستهلك" لمشهد مُعد مسبقًا _ما عفوي أبدًا_ يغريك!
فتزيد المشاهدات وتبقى متابع اليوميات!
النتيجة؟
بتبني صورة ذهنية مشوهة عن الزواج ..
نظرتك للمنظومة دي بتتشكل من لقطات مركزة على زاوية واحدة بس:
الرومانسية، الضحكات، المفاجآت ..
السفر والرحلات ..
فتفتكر إنك فهمت "العلاقة" ..
إنو الزواج معناهو إنو الطرف التاني دايمًا يفهم بدون شرح
يحتوي بدون طلب
يمنح دايما بدون تقصير ..
تدخل العلاقة الحقيقية
فتتفاجأ وتتصدم!
ما حتستحمل أول لحظة اختلاف
ولا أول نقاش
ولا لحظة ما فيها اهتمام
ولا يوم من غير ورود وشموع وغزل!
ليه؟
لأنو دخلت العلاقة بعين "المُشاهد" ..
منتظر كل الأحداث المخزونة في عقلك إنها تنزل خشبة المسرح!

من وجهة نظري البسيطة إنو من أكبر أسباب نجاح العلاقة – بعد توفيق الله – هي الحفاظ على الخصوصية ..
إنك تعيش الحياة بعيدًا عن الكاميرا
وعيون الناس ..
بعيدًا عن تعليقاتهم وأذواقهم وتقييمهم!
إنك تصون بيتك وعرضك
وتعيش العلاقة في مساحتها الآمنة
بحقيقتها ..
بدون تصنع
وبدون ضغط جمهور!
ما لازم تكون علاقتك قصة ملهمة للعالم!
المهم تكون ملاذ آمن ليك ..
تبني وتتعلم وتحب وتمنح وتهتم بس بدون ما تكون ممثل!
بدون سيناريوهات!
كدا بكل عفوية بدون وهم التصوير ..
ما في وصفة سريعة للسعادة!
في رضا وفي تقبل ..
صح إننا بنحب نتحب ونحب وكدا!
لكن أكتر شيء بنحتاجو فعلًا هو إننا نعيش تجاربنا بصدق.
بعيدًا عن ضغوط المقارنة ..
وبعيدًا عن محاولات إثبات السعادة للعالم.
نحزن ونختلف ونتشاكل ونتنازل
وتاني نفرح ونتفق ونتصالح ..
بس دا كلو في الخفاء.
في أثر اسمو "الإشباع الوهمي":
يعني تشوف حب كتير لدرجة تحس إنك شبعان منه
فما تتفاعل بصدق في علاقاتك الواقعية!
والأخطر؟
إنو العلاقة تتحول لـ "أداء" ..
نضطر نعيش مشاعرنا قدام الناس عشان نثبت سعادتنا!
نضحك زيادة ونخطط لمفاجآت ما ضرورية!
ونركز على كماليات فارغة للرفاهية بس!
نضغط على روحنا عشان نكون "زيهم" ..
وفي النهاية نكون بعاد جدًا من الهدف الأساسي للعلاقة.
فابنوا وعيكم على الحقيقة
سيبوا الوهم!
سلام ..

#عائشة_تاج_السر

أصبحتُ أثني عليكَ حمدًا، وأشهد أن لا إله إلا أنت، بك أصبحنا، وبك نحيا، وإليك النشور.
سبحانك ما أكرمك، وما أعظم رحمتك، لك الحمد في كل حين، ولك الشكر في كل آن. يا من لا يُحصى ثناؤك، ولا يُبلغ جلالك، ولا يُدرك كنه نعمتك، لك الحمد ملء السماوات وملء الأرض وملء ما بينهما، وملء ما شئت من شيء بعد، لك الحمد عدد ما خلقت، وعدد ما رزقت، وعدد ما أحيت وأمت، لك الحمد حين ترضى، ولك الحمد إذا رضيت، ولك الحمد بعد الرضا.
اللهم ما أصبح بي من نعمة أو بأحدٍ من خلقك فمنك وحدك، لا شريك لك، فلك الحمد ولك الشكر، أنت الكريم إذا أُملت، الرحيم إذا سُئلت، العفو إذا عُصي، القريب إذا نُودي،فلك المحامد كلها، ما خفي منه وما ظهر.

أحيانًا تتوقف الكلمات عند حدود شعوري ..
تقف عاجزة ..
تضل طريقها نحو أعماقي ..
وتحتار في وصف ما يختلج في صدري!
كلما حاولت التعبير تتبعثر الكلمات؛
وكأن مشاعري أبلغ من أن تُقال
وأصدق من أن تُكتب!
كيف ينجح الآخرون في نسج كلمات تشبه ما يشعرون به؟

أما أنا ..
أجد في الصمت ملجأً
ومخرجًا من ذلك الضياع
منفذًا لكل ما عجزت عنه اللغة
وضاقت الحروف عن احتوائه!

#عائشة_تاج_السر

.

كلفة التأويل ..
أفكر كثيرًا في هذا الأمر ..
كيف أن الكلمات لا تثقلنا بذاتها؛ بل بما نُحمّلها نحن من ظنون وتوقعات!
نحن لا نُسيء الظن دائمًا؛
لكننا _بحسن نية أحيانًا_نتوقع أكثر مما قيل، ونستشف أكثر مما حدث!
نقرأ التصرفات بتأويل داخلي
ونربط بين الإشارات كأنها شيفرات خفية؛
فقط لأننا اعتدنا أن نربط، لا أن ننتظر التوضيح!
من وجهة نظري ..
بعض الألم لا يأتي من الآخرين؛ بل من الصورة التي رسمناها لهم.
من الحوار الذي دار في داخلنا، لا في الواقع
من سيناريوهات كتبناها وحدنا ثم صدقناها بشغف وتفاجأنا حين لم تتحقق!
وأدركت مع الوقت أن كلفة التوقعات الزائدة مرهقة
وأن التعقيد ليس دائمًا من الآخر؛ بل أحيانًا منا حين نُصر على أن نمنح كل تصرف عمقًا عاطفيًا حتى وإن لم يكن فيه عمق!
لكن!
ثم هناك أولئك الذين يربكونك عمدًا ..
يتعمدون الغموض
ويتركونك تتخبط بين الاحتمالات؛ كأنه جزء من متعتهم!
وكأنك مطالب بأن تكتشفهم بدل أن يعرفوا أنفسهم بصراحة ..
ووسط هذه الفوضى من التفسيرات والاحتمالات أدركت أن راحتي في أن :
أصدق ما يُقال بوضوح
ألا أتعب قلبي بما لم يُثبت
ألا أتوقع دومًا، ولا أؤول كل شيء!
لأن بعض العلاقات تنهكنا ليس لأنها متعبة؛ بل لأننا نظنها أكثر مما هي عليه.

#عائشة_تاج_السر

اللهمَّ ذكِّر بنا مَن يدعو لنا من أوليَائِك وأحبَّائِك ...ذكِّر بنا مَن تُفتح لأصواتهِم أبواب السّماء، ذكِّر بنا مَن لا تُرَدُّ لهُم دَعوة أبدًا.. ‏اللهُم سَخِّر لنَا دُعاء الصَّالحين💜.


دعواتكم دعواتكم 🥹