الذين يذكرون الله كثيراً يُهيئ الله
لقلوبهم متكأ إذا أربكتهم
ظروف الحياة.

.

إن الله يحب مناجاة المُلحين ..
أفَتملّ الدعاء ؟!
.

الدعاء ينتشلك من ضِيق احتمالاتك،،
إلى سعة تدبير الله !
.

‏وحدهُ اللّٰه من يُنهضك في كلِّ
عثرة فتوكل على اللّٰه ولا تيأس .
.

‏اللهم كُن معي و زدني قوة و صبراً ، اللهم أزل الضيقه عني و أبعد عنيّ كل ضيقه أشعر بها و كل ما يشغل بالي ، ربي أرح قلبي ، اللهم أجبر قلبي و هون علي حزني ، يارب أن في قلبي دعاء و أنت يا ربي مجيب .!

يا ألله :

هأنا أقف بين يديك، آتيك و كلي خجلاً، آتيك و الخجل ينهش من قلبي، و روحي

كنت أستعيذك دائماً : أن آتيك وقت حزني، أن آتيك وقت إنكساري، و ضياعي، و تيهي، و حيرتي..

كنت أعوذ بك من اللجوء إليك، وقت الخيبات، وحين تخنقني العبرات، وتجليَّ الدمعات، أو أنساك في معظم الفرحات..

وهأنا اليوم يا ألله آتيك رغماً عن خجلي، وعن بؤسي، و حزني، و جُل إنكساراتي..
أنت الملاذ، و أنت الملجأ يا ألله..

لقد تجرّدَ كل من حولي؛؛ لِفرط حماقاتي، و بتهمة أني لم أفهمهم، و تجّردت منهم أجمعين لِتلك التهمة..

لم أعد قادراً على فهم أحد، و لم يعد أحداً قادراً على فهمي إلا أنت يا ألله..
‏هأنا يا الله أُفلت يديَ من جميع تفاصيلي، أُرخي يدي من الدنيا وما فيها، توكلت عليك و لك الأمر كله.

ألوُذ إليك بكل أحوالي، فأنت و حدك من يهتم لحالي، ألوُذ إليك بِجُل زلاتي فأنت و حدك من يقبلني، و يرحمني

آتيك و كلي يقينٌ بأنك غافر الذنب، و كاشف الكرب، و قابل التوبة، و أنك أرحم بنا من أنفسنا، ومن أمهاتنا..

إنك لم تقل" ادعوني" إلا لتستجيب لنا،
وإنك لم تقل " استغفروني" إلا لِتغفر لنا، وإنك لم تقل "وتوبوا إلى الله جميعاً أيها المؤمنين" إلا لِتتوب علينا..

يا ألله : أبَعْدَ كُل هذا نيأس منك، أنَقنطُ من رحمتك ! و أنت القائل في كتابك الكريم "قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمةِ الله إن الله يغفر الذنوب جميعاً "

فيا إلهي أنت عوني و سَندي، و أنت ذخري و معتمدي... فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين، و اجعلني بِك أقوى، و لِقربك أهوى، فأنت رب المستضعفين، وملاذ الخائفين فاغفر لي يا ألله و المسلمين.!

.
اعلم بأن يومك أبتر منزوع البركة
إن كان بلا قرآن، وإن الله قد جعل
من خصائص القرآن بأنّه كتاب مبارك،
وإن المسلم لينال بركته بقدر انشغاله به
تلاوة وتدبّرًا وعملا، وحريٌّ بك عزاء
نفسك في يوم لا قرآن فيه!

الحبُّ الأعظم:
أن تُحبُّوا الله، فأحبُّوه، وأحبُّوا ما يُحبُّه،
وأبغضوا ما يُبغضه؛ تذوقوا حلاوة الإيمان،
فإنَّ حبَّ الله في ثلاثٍ: أن تُحبَّه،
وتُحبَّ محابَّه، وتُبغضَ مباغِضَه.

لا يُقلقك ما يُصادفك من عدم التَّوفيق
في مطلوبك أحيانًا، فإنَّ ربَّك إن منعك شيئًا
فقد أعطاك أشياءً، فاحمده على الموجود،
واسأله حصول المفقود، فأنت له وبه،
فلا يَسُؤ ظنُّك فيه، ولا تنأ عنه.

مفاتيح باب السَّعادة:
ذكر الله، والعمل بما يرضاه،
والصَّبر حتَّى تلقاه، فافتح الباب،
ودع الجري وراء السَّراب.
.

.
من أبواب السعادة غنى النفس،
الذي يقنع معه العبد بما قسم الله له،
ولا يتطلع طمعًا إلى شيءٍ من الدنيا،
وهو الغنى على الحقيقة، قال النبي ﷺ:
«ليس الغنى عن كثرة العَرَض، وإنما الغنى
غنى النفس»، فمن قنع بما رُزِق،
وخلَّص نفسه من التَّطلُّع إلى المال
والجاه والرئاسة فهو أغنى الأغنياء.

.

الحياة جهادٌ، والصَّبر زادٌ،
فمن لم يُكابد مشقَّة الحياة لم يُدرك مراده،
ومن لم يصبر لم يقدر على احتمال
المشقَّة فيما أراده.

.
القدر مقدور، والغيب مستور،
فلا تحزن لما فات، ولا تغتمَّ بما هو آت،
واعمل صالحًا، وأحسن ظنَّك بربِّك،
فالقدر: حكمه، والغيب: سِتره،
وأنت عبده، ولا يخيب من وقف ببابه،
ولاذ بجنابه، والعاقبة لمن اتَّقى،
والآخرة خيرٌ وأبقى.