للمرّة الأولى
يدايَ خارجتان عن النص
إنّي أميل ..

قد تكون واقفاً، شامخاً، ثائراً، وروحكَ جاثيةٌ على رُكبتيها لشدّة التعب ..

"الحياة مُعقَّدة
‏الموتُ بسيط".

فكرة الانتحار حاصرتني وتريد مني أن افعلها ..

في يوم ميلادي كُنت في أمسّ الحاجة إلى عناقٍ مع شخصٍ ما بدلاً من الوسادة،
إلى حديثٍ دافئ بدلاً من كلماتٍ أتَوهمُها بيني وبين نفسي،
إلى يدٍ تُربّتُ على يدي أو حتى إلي ،عينين أُحدقُ بهما بدلاً من المرٱة
كُل ما أردتهُ هو شخصٌ واحد يُؤنسُني في وحدتي ، لكن لم يكن هناك أحد .

" مُتعب من المدينة والبلد والبيوت ومن حالتي الروحية ومن العلاقات الموجودة والغير موجودة ولا أرغب بفعل أي شيء .."

"لقد فهمت ماتعنيه الوحدة عندما لم يلمح أحدٌ إرتيابي أو رعشة الخوف الساري في دمي، كان الجميع قد صدق صلابتي"

علينا أن نُميّز بين الإحباط والإكتئاب، فالإحباط وعلى الرغم من صعوبته هو شيءٌ مؤقّت قد يزول، بينما الإكتئاب هو مرضٌ نفسيٌّ يقود الإنسان إلى الهزال والتعب والألم، وقد يدوم طويلاً دون عِلاج.
وأنا "مُكتئبٌ" في فراشي الآن، أستمعُ للموسيقى منذ ساعات ، وأُدخّن.

النوم العميق لا يناسبني إطلاقاً ، اختصاصي هو الأرق اتفنن به ، سأعوض كل مافاتني من نوم حين أموت .

‏رغبتي حالياً انام للأبد .

اللهم الخلاص من كل شيء .

مُستنزف،
استهلكني الذين أحبهم والاصدقاء والليالي الباردة،
وكل صباح أضع حياتي على الرف و احاول ان أعيش حياة الاخرين ..

"الأمس كان قاسياً بمافيه الكفاية، رميت قلبي بعيداً عني لكن أنتقل كل الشعور في انحاء جسدي، شيئاً ما قد تحطم وتبعثر."

أشعر بالقليل من الاكتئاب ، اكتئاب بلا سبب يذكر ، شعرت بطاقته الشنيعة تتسرب مني لتصل الى أسلوبي في التواصل مع الاخرين ، فتوقفت قليلاً عن إختلاق المشاكل من العدم وبعد محطة التوقف الوجيزة ضعت في متاهات الشعور لم أعد أدرك أيني أنا وأين ركيزتي .!

اشعر برغبة ان يتم الاعتذار لي، ان اجلس على كرسي وطاولة ويجلس شخص امامي يرتدي بدلة رسمية ومعه أوراق مهمة، مسؤولاً ولديه القدره على الفهم، ينظر اليَّ في عيني ويخبرني بالتالي
" نحن نعلم ان الامور يجب ان لا تسير بهذه الطريقة، نعلم حجم الضرر، ونحن نتحمل كافة المسؤولية لما حصل، نعتذر لك بشدة "
ثم يعطيني كوب قهوة وتذكرة سفر للخروج من الكرة الأرضية للأبد .

الرابعة فجراً

"كُنت أخشى حدوث ما يحدث لي الآن".

"لكنني خُذِلت،
خُذِلت بقدر ما قيل لي انني أعظم ما مر عليهم".

"لم يتحمل أحد الجزء السيء مني، كنت مرغوباً وأنا لطيف فقط."

‏منسيّ ، مثل همزة قطع كُتبَت وصلاً في نص رئيسي.

‏ثم تعود فارغ، لست متأكداً من شيء ، لا تكترث ، مُنعدم الشغف ، لا تُريد الإفصاح عمّا في داخلك ، تُرخي يدك ، تهدأ ، تتحول إلى جليد بعد عمرٍ من اللهيب المُضطرم ، تنطفئ ، تستسلم للواقع ، لا أعلم ما يُطلق على هذا الشعور أو لا أعلم إن كان هنالك شعور حتى .. لكن حتماً الفراغ وقع في الروح هذه المرة .