بعض النصوص لـ ألبير كامو:
1_ كلُّ مآسي الإنسان وليدة أمنياته.
2_ أنا أتمرد إذا أنا موجود.
3_ ان الكراهية تجعل الانسان أكثر ذكاءًا.
4_ يقاس العقل بالنقاش، وتقاس المحبة بالمواقف.
5_ نحن لا نحيا حقاً إلاّ بضع ساعات من حياتنا.
6_ التاريخ جريمة طويلة يرتكبها أبرياء .
7_ التعوّد على اليأس أسوأ من اليأس نفسه.
8_ الإنسان يرفض العالم كما هو دون ان يرض بالتخلي عنه.
9_ القلب يُستنفذ، ولكنه لا ينسى.
10_ بالتمرد يولد الوعي.
11_ هذا العالم بحالته التي هو عليها لا يُطاق.
12_الانسحاب من حياة بعض الأشخاص لا يعني دائمًا الاستسلام بل غالبًا يعني أنك صمدت طويلاً من أجل شيء لا يستحق.
13_هذا العالم قاتل للعفوية والتلقائية والسلاسة والبساطة..وعاشق للعقد والنفاق والتصنع بأمتياز.
14_لا يمكن تعلم الفضيلة بمثل سرعة تعلم استخدام الرشاش، المعركة غير متكافئة.
15_عندما يبارك الأسقف حكم الإعدام، يكون في رأيي قد خرج عن دينه وحتى عن إنسانيته.
16_لا تكمن الحضارة في ارتفاع درجة الرفاهية، وإنما في الوعي المشترك لشعب بأكمله.
17_لا تخلط بين شخصيتي وسلوكي، فشخصيتي تمثلني، أما سلوكي فيعتمد عليك إلى حد كبير.
18_أنه نوع من التكبر العاطفي، هو ما يجعل الناس تظن أن بامكانهم أن يكونوا سعداء بدون المال.
19_من دون الثقافة وما تعنيه ويقترن بها من حريات يغدو المجتمع غابة، حتى ان بدت صورته كاملة، لذلك فالأبداع الاصيل هبة المستقبل.
20_لا أحد يعرف أن البعض يبذلون جهودا جبارة لكي يكونوا مجرد أناس عاديين.
21_من الضروري ان نقع بالحب ،على الاقل يكون لدينا سبب للبؤس الذي يغمرنا بكل الاحوال.
23_يجب أن أحتفظ بما أعتقد أنه حقيقي. ويجب علي أن أدعم ما يلوح لي واضحا حتى ولو كان ضدي أنا.
24_"عندما يكون الانسان كريمًا من دون تكلف، حتى الذين يغتنون من كرمه يجدون انه لا يقوم إلا بواجبه.
25_لو كان على تأليف كتاب عن الأخلاق لجعلته من 100 صفحة، 99 منها بيضاء وكتبت في الأخيرة : لا أعرف سوى واجب واحد، ألا وهو الحب.
26_الخطيئة لا تتمثل في المعرفة وإنما تتمثل في الرغبة فيها، والحق إنها الخطيئة الوحيدة التي يستطيع الإنسان العبثي أن يشعر بأنّها تؤلف جريمته وبرائته معاً.
27_هذا الذهن وهذا العالم يتوتران ضدّ أحدهما الآخر، دون أن يكون في وسعهما أن يتقبّل أحدهما الآخر
28_العالم ! يحكون عن الحرب والمال، المجاعة، الظلم وما تبّقى، لكن الواقع أكبر، أعمق وأشد فظاعة من ذلك بكثير، تريدون معرفة ما هو ؟ هو هذا : "حب الموت".
29_منذ زمن ليس ببعيد ، كانت الأفعال السيئة هي التي تتطلب تبريراً ، أما اليوم ، فالأفعال الجيدة هي التي تتطلب ذلك أيضاً .. يا لبؤس هذا العالم .
30_في لحظة ما، سنفقد الإحساس بمشاعر الحب، فلا يبقى إلا ما هو مأساوي، والعيش من أجل شخص ما، أو فكرة ما، يفقده معناه، فلا نجد من معنى إلا لفكرة الموت من أجل شيء ما.
31_الشيء المهم كما قال آبيه غالياني لمدام دينية هو أن لا نشفى، بل نعيش مع أمراضنا.
32_تعرفون اسمي ولكن ﻻ تعرفون قصتي .. تعرفون ما فعلت لكن ﻻ تعرفون الظروف التي مررت بها .. لذلك توقفوا عن الحكم علي وانشغلوا بأنفسكم.
33_لن توجد السعادة أبداً ما دامت الأشياء التي نؤمن بها ، تختلف عن الأشياء التي نقوم بها.
34_رجل بلا أخلاق هو وحش تم إطلاقه على هذا العالم.
35_يكمن الكرم الحقيقي تجاه المستقبل في إعطاء الحاضر بأكمله.
36_المخادع ذئب يبكي تحت أقدام الراعي
37_ليس أحقر من احترام مبني على الخوف.
38_المثقف من يستطيع عقله مراقبة نفسه.
39_الحكومة بطبيعتها ليس لها ضمير، وأحيانا يكون لها سياسة.
40_المنتصر سيكون دوما القاضي ، والمغلوب دائما المتهم.
41_اللباقة ، طريقة للحصول على إجابة بنعم دون طرح سؤال واضح.
42_عارٌ على البشرية أن ينتحر أحدهم وقد كان في حاجة إلى عناقٍ طويل.
43_علينا أن نلتقي بالحب، قبل أن نلتقي بالأخلاق، وإلا تمزق الأخير.
44_من تنقصهم الشجاعة يجدون دائما فلسفة يفسرون بها ذلك.
45_أنا أؤمن بالعدل ، ولكني سأدافع عن أمي قبل العدل.
46_الثقافة هي صرخة البشر في وجه مصيرهم.
47_لم يبحث عن الكآبة يوماً، ولكن الإفراط بالأمل هو من ألقى به إلى تلك الزاوية المظلمة.
48_وفي نهاية الأمر على الواحد منا أن يتحلى بشجاعة أكثر ليحيا من أن يقتل نفسه.
49_أولئِك الذين لدّيهُم ، حقاً ، شيء يقولونه ، لا يتكلمون عنهُ أبداً.
50_اننا جميعا نحمل في ذاتنا سجوننا وجرائمنا وفسادنا ولكن ليست مهمتنا ان نطلق لها العنان خلال العالم بل ان نحاربها في ذاتنا وفي الاخرين.
51_السيدة الأنجليزية العجوز التي أقدمت على الإنتحار كانت تُدون يومياً ومُنذ أشهر في يومياتها: اليوم, لَم يأتِ أحدٌ لزيارتي.
52_الإنسان العادل من يقيس حقوقه بواجباته.
53_فرق كبير بين حرية المبادىء وحرية الغرائز.
54_ليس هنالك عقاب أبشع من العمل التافه الذي لا أمل منه.
55_السؤال العظيم للحياة، كيف نعيش وسط الناس ؟
1_ كلُّ مآسي الإنسان وليدة أمنياته.
2_ أنا أتمرد إذا أنا موجود.
3_ ان الكراهية تجعل الانسان أكثر ذكاءًا.
4_ يقاس العقل بالنقاش، وتقاس المحبة بالمواقف.
5_ نحن لا نحيا حقاً إلاّ بضع ساعات من حياتنا.
6_ التاريخ جريمة طويلة يرتكبها أبرياء .
7_ التعوّد على اليأس أسوأ من اليأس نفسه.
8_ الإنسان يرفض العالم كما هو دون ان يرض بالتخلي عنه.
9_ القلب يُستنفذ، ولكنه لا ينسى.
10_ بالتمرد يولد الوعي.
11_ هذا العالم بحالته التي هو عليها لا يُطاق.
12_الانسحاب من حياة بعض الأشخاص لا يعني دائمًا الاستسلام بل غالبًا يعني أنك صمدت طويلاً من أجل شيء لا يستحق.
13_هذا العالم قاتل للعفوية والتلقائية والسلاسة والبساطة..وعاشق للعقد والنفاق والتصنع بأمتياز.
14_لا يمكن تعلم الفضيلة بمثل سرعة تعلم استخدام الرشاش، المعركة غير متكافئة.
15_عندما يبارك الأسقف حكم الإعدام، يكون في رأيي قد خرج عن دينه وحتى عن إنسانيته.
16_لا تكمن الحضارة في ارتفاع درجة الرفاهية، وإنما في الوعي المشترك لشعب بأكمله.
17_لا تخلط بين شخصيتي وسلوكي، فشخصيتي تمثلني، أما سلوكي فيعتمد عليك إلى حد كبير.
18_أنه نوع من التكبر العاطفي، هو ما يجعل الناس تظن أن بامكانهم أن يكونوا سعداء بدون المال.
19_من دون الثقافة وما تعنيه ويقترن بها من حريات يغدو المجتمع غابة، حتى ان بدت صورته كاملة، لذلك فالأبداع الاصيل هبة المستقبل.
20_لا أحد يعرف أن البعض يبذلون جهودا جبارة لكي يكونوا مجرد أناس عاديين.
21_من الضروري ان نقع بالحب ،على الاقل يكون لدينا سبب للبؤس الذي يغمرنا بكل الاحوال.
23_يجب أن أحتفظ بما أعتقد أنه حقيقي. ويجب علي أن أدعم ما يلوح لي واضحا حتى ولو كان ضدي أنا.
24_"عندما يكون الانسان كريمًا من دون تكلف، حتى الذين يغتنون من كرمه يجدون انه لا يقوم إلا بواجبه.
25_لو كان على تأليف كتاب عن الأخلاق لجعلته من 100 صفحة، 99 منها بيضاء وكتبت في الأخيرة : لا أعرف سوى واجب واحد، ألا وهو الحب.
26_الخطيئة لا تتمثل في المعرفة وإنما تتمثل في الرغبة فيها، والحق إنها الخطيئة الوحيدة التي يستطيع الإنسان العبثي أن يشعر بأنّها تؤلف جريمته وبرائته معاً.
27_هذا الذهن وهذا العالم يتوتران ضدّ أحدهما الآخر، دون أن يكون في وسعهما أن يتقبّل أحدهما الآخر
28_العالم ! يحكون عن الحرب والمال، المجاعة، الظلم وما تبّقى، لكن الواقع أكبر، أعمق وأشد فظاعة من ذلك بكثير، تريدون معرفة ما هو ؟ هو هذا : "حب الموت".
29_منذ زمن ليس ببعيد ، كانت الأفعال السيئة هي التي تتطلب تبريراً ، أما اليوم ، فالأفعال الجيدة هي التي تتطلب ذلك أيضاً .. يا لبؤس هذا العالم .
30_في لحظة ما، سنفقد الإحساس بمشاعر الحب، فلا يبقى إلا ما هو مأساوي، والعيش من أجل شخص ما، أو فكرة ما، يفقده معناه، فلا نجد من معنى إلا لفكرة الموت من أجل شيء ما.
31_الشيء المهم كما قال آبيه غالياني لمدام دينية هو أن لا نشفى، بل نعيش مع أمراضنا.
32_تعرفون اسمي ولكن ﻻ تعرفون قصتي .. تعرفون ما فعلت لكن ﻻ تعرفون الظروف التي مررت بها .. لذلك توقفوا عن الحكم علي وانشغلوا بأنفسكم.
33_لن توجد السعادة أبداً ما دامت الأشياء التي نؤمن بها ، تختلف عن الأشياء التي نقوم بها.
34_رجل بلا أخلاق هو وحش تم إطلاقه على هذا العالم.
35_يكمن الكرم الحقيقي تجاه المستقبل في إعطاء الحاضر بأكمله.
36_المخادع ذئب يبكي تحت أقدام الراعي
37_ليس أحقر من احترام مبني على الخوف.
38_المثقف من يستطيع عقله مراقبة نفسه.
39_الحكومة بطبيعتها ليس لها ضمير، وأحيانا يكون لها سياسة.
40_المنتصر سيكون دوما القاضي ، والمغلوب دائما المتهم.
41_اللباقة ، طريقة للحصول على إجابة بنعم دون طرح سؤال واضح.
42_عارٌ على البشرية أن ينتحر أحدهم وقد كان في حاجة إلى عناقٍ طويل.
43_علينا أن نلتقي بالحب، قبل أن نلتقي بالأخلاق، وإلا تمزق الأخير.
44_من تنقصهم الشجاعة يجدون دائما فلسفة يفسرون بها ذلك.
45_أنا أؤمن بالعدل ، ولكني سأدافع عن أمي قبل العدل.
46_الثقافة هي صرخة البشر في وجه مصيرهم.
47_لم يبحث عن الكآبة يوماً، ولكن الإفراط بالأمل هو من ألقى به إلى تلك الزاوية المظلمة.
48_وفي نهاية الأمر على الواحد منا أن يتحلى بشجاعة أكثر ليحيا من أن يقتل نفسه.
49_أولئِك الذين لدّيهُم ، حقاً ، شيء يقولونه ، لا يتكلمون عنهُ أبداً.
50_اننا جميعا نحمل في ذاتنا سجوننا وجرائمنا وفسادنا ولكن ليست مهمتنا ان نطلق لها العنان خلال العالم بل ان نحاربها في ذاتنا وفي الاخرين.
51_السيدة الأنجليزية العجوز التي أقدمت على الإنتحار كانت تُدون يومياً ومُنذ أشهر في يومياتها: اليوم, لَم يأتِ أحدٌ لزيارتي.
52_الإنسان العادل من يقيس حقوقه بواجباته.
53_فرق كبير بين حرية المبادىء وحرية الغرائز.
54_ليس هنالك عقاب أبشع من العمل التافه الذي لا أمل منه.
55_السؤال العظيم للحياة، كيف نعيش وسط الناس ؟
56_أعتقد أن حياتي ذات أهمية بالغة وأعتقد أيضا أنها بلا معنى.
57_على الإنسان أن يكون عادلاً قبل أن يكون كريماً.
58_فقط من لا يعرفون الحياة جيداً ، يظنون أنها جميلة ومُريحة.
59_الفن حركاتُ الحِشمة، فهو لا يستطيع قولَ الأشياء مباشرة.
60_لكل الأعمال العظيمة والأفكار العظيمة بدايات سخيفة.
57_على الإنسان أن يكون عادلاً قبل أن يكون كريماً.
58_فقط من لا يعرفون الحياة جيداً ، يظنون أنها جميلة ومُريحة.
59_الفن حركاتُ الحِشمة، فهو لا يستطيع قولَ الأشياء مباشرة.
60_لكل الأعمال العظيمة والأفكار العظيمة بدايات سخيفة.
يجيء وقت حيث ينبغي للشجرة أن تحمل ثمارها بعد أن تعذبت كثيراً . كل شتاء ينتهي في الربيع. عليّ أن أشهد بذلك
وسوف تستأنف الدورة من ثم،
.... لن أقول شيئًا آخر سوى حبي الحياة إنما سأقوله
بطريقتي.
- ألبير كامو
وسوف تستأنف الدورة من ثم،
.... لن أقول شيئًا آخر سوى حبي الحياة إنما سأقوله
بطريقتي.
- ألبير كامو
ما ضاع في حياتي ليس هو الأهم في الحقيقة، كل شيء يصبح بلا جدوى، فلا اليأس ولا الأفراح تبدو لي ذات معنى في
مواجهة تلك السماء وما ينبعث منها من حرارة مضيئة.
- ألبير كامو
مواجهة تلك السماء وما ينبعث منها من حرارة مضيئة.
- ألبير كامو
ألبير كامو Albert Camus
الغريب - ألبير كامو.pdf
في رواية "الغريب" لألبير كامو، نعيش مع بطل الرواية ميرسو وهو يواجه الحياة بمشاعر محايدة وأحيانًا بلا مبالاة. كامو يُعبّر من خلال هذه الشخصية عن أفكاره حول العبثية ومعنى الحياة.
اللامبالاة والعبث:
ميرسو يظهر بشكل غير متوقع عند وفاة والدته، ويتصرف بلامبالاة تجاه الأحداث المهمة في حياته. كامو يستخدم هذه الشخصية ليُوضّح فكرة أن الحياة قد تكون بلا معنى، وأن علينا مواجهة هذه العبثية.
الحياة والموت:
في لحظة محورية في الرواية، ميرسو يقتل شخصًا دون سبب واضح. المحكمة تركز على لامبالاته بدلاً من جريمته. كامو يطرح هنا سؤالًا عن قيمة الحياة والعدالة وكيف يُقيّم المجتمع الأفراد.
الوجودية:
كامو يُشدّد على فكرة أن الإنسان حر في اتخاذ قراراته وتحديد معنى لحياته حتى في عالم بلا معنى. ميرسو يُدرك في النهاية أن الحياة والوجود هما ما نصنعه بأنفسنا، وأن مواجهة هذه الحقيقة بشجاعة هو جوهر الفلسفة .
اللامبالاة والعبث:
ميرسو يظهر بشكل غير متوقع عند وفاة والدته، ويتصرف بلامبالاة تجاه الأحداث المهمة في حياته. كامو يستخدم هذه الشخصية ليُوضّح فكرة أن الحياة قد تكون بلا معنى، وأن علينا مواجهة هذه العبثية.
الحياة والموت:
في لحظة محورية في الرواية، ميرسو يقتل شخصًا دون سبب واضح. المحكمة تركز على لامبالاته بدلاً من جريمته. كامو يطرح هنا سؤالًا عن قيمة الحياة والعدالة وكيف يُقيّم المجتمع الأفراد.
الوجودية:
كامو يُشدّد على فكرة أن الإنسان حر في اتخاذ قراراته وتحديد معنى لحياته حتى في عالم بلا معنى. ميرسو يُدرك في النهاية أن الحياة والوجود هما ما نصنعه بأنفسنا، وأن مواجهة هذه الحقيقة بشجاعة هو جوهر الفلسفة .
▪️ ألبير كامو .. إرث فلسفي يثير الجدل
خلال فترة الخمسينات كتب ألبير كامو في مذكراته: «أنا رجل عادي، والقيم التي يجب أن أدافع عنها، وأوضحها اليوم قيم عادية، إنها تتطلب موهبة أشك في أنني أمتلكها»، هذا التواضع الفكري ظهر في مقابلة صحفية جرت قبل شهر من وفاته عندما أشار المحاور إلى أن كامو كان مرشداً لجيله، كان رده واضحاً وفورياً: «أنا لا أتكلم باسم أحد، لدي صعوبة كافية في العثور على كلماتي الخاصة، أنا لا أرشد أحداً، أنا لا أعرف، أو أعرف إلى حد ما، إلى أين أنا ذاهب».
بعد أكثر من 60 عاماً من وفاته المفاجئة في عام 1960 عن عمر ناهز 46 عاماً لا يزال كامو مثيراً للأفكار، وفي كتاب «حياة تستحق أن تعاش.. ألبير كامو والبحث عن المعنى» (ترجمة إبراهيم قيس جركس) يقدم مؤلفه روبرت زارتسكي اختبارات شاملة وصارمة لحياته وعمله، ويساعدنا أيضاً على فهم قلقه المستمر ونصائحه في الفن والأدب.
نبوءة
قال ألبير كامو يوما: «حتى موتي سيطعن فيه، لكن كل ما أرغب فيه اليوم موت هادئ، يجلب السلام والطمـأنينة لجميع من أحبهم»، وقد تحققت تلك النبوءة التي كتبها خلال العقد الأخير من حياته، فقد ثار كثير من الجدل حول ميراثه كاتباً جزائرياً فرنسياً، عندما وصل ساركوزي إلى قصر الإليزيه، زار الجزائر، ولم يكن يرى سبباً يدفع فرنسا أن تعتذر للجزائر عن تاريخها الاستعماري، وكان ضمن مخططات زيارته الوقوف عند بلدة «تيبازة»، إحدى البلدات التي عاشت أحداثاً مأساوية خلال الاستعمار الفرنسي، وهي المكان الذي تردد إليه كامو مرات عدة خلال حياته القصيرة.
في عام 1936 كتب كامو «أعراس في تيبازة» و«العودة إلى تيبازة» عندما كان شاباً عاطلاً عن العمل، وصاحب طموحات كبيرة، وبعد عشرين عاماً عاد إلى تيبازة وقد غدا كاتباً كبيراً ذا شهرة عالمية واسعة، لكن نفسه لا تخلو من شكوك، عندما يقترب من القرية يتذكر الزيارة التي قام بها، قبل نهاية الحرب العالمية الثانية، كانت الأحداث الأخيرة قد غيرت المكان: جنود وأسلاك شائكة، تحيط بالأعمدة والأقواس، حيث وقف في يوم من الأيام، عاري الصدر مبتسماً، خلال تلك الرحلة التي تلت الحرب، بدت روح كامو سجينة أيضاً، كان العالم يبدو هناك وكأنه انهار، أو أصيب بالجنون.
في عام 2010 مع اقتراب الذكرى الخمسين لوفاة كامو كان الكاتب الكبير في قلب السياسة، فقد اقترح ساركوزي نقل رفاة الفيلسوف الفرنسي إلى مجمع «البانثيون» لكن أصواتاً معارضة من اليسار، رفضت الاقتراح، بحجة أن الرئيس الفرنسي يحاول استعادة إرث كامو، خدمة لأجندته السياسية، وأصرت تلك الأصوات على إبقاء الرفاة في «لورمارين»، التي اكتشفها كامو بعد الحرب، وانتقل للإقامة بها، بمساعدة صديقه الشاعر رينيه شار، قبل سنوات قليلة من وفاته، كان اليمين يعتبره من المحافظين الطليعيين الجدد.
عدالة
ظل كامو يجاهد لسنوات عديدة لإيجاد حل يلبي مقتضيات العدالة لكل من العرب والمستعمرين على حد سواء، مجازفاً بحياته في السعي إلى سلام مستحيل، فشل والتزم الصمت، حتى وفاته عام 1960، وبينما انقسم الرأي العام الفرنسي بشأنه، كان عدد كبير من الكتاب الجزائريين يرى أنه واحد منهم، فكانت آسيا جبار ترى أن روحاً أخوية تدعوها من أجل النظر والتأمل والتفكير في الفوضى الدموية لماضي الجزائر.
يرى هذا الكتاب أن كامو يظل ذلك الرجل، الذي وقفت حياته شاهداً على نوع من البطولة اليائسة، إن إدانته الشديدة للمعاملة التي تتعامل بها الحكومة الفرنسية مع العرب والأمازيغ، ومعارضته المستمرة لعقوبة الإعدام، وجهوده الشجاعة للتفاوض على هدنة والتوصل إلى حل وسط في الجزائر التي مزقتها الحرب كلها تعكس أفعال رجل سعى لربط حياته بفكره وفلسفته.
خلال فترة الخمسينات كتب ألبير كامو في مذكراته: «أنا رجل عادي، والقيم التي يجب أن أدافع عنها، وأوضحها اليوم قيم عادية، إنها تتطلب موهبة أشك في أنني أمتلكها»، هذا التواضع الفكري ظهر في مقابلة صحفية جرت قبل شهر من وفاته عندما أشار المحاور إلى أن كامو كان مرشداً لجيله، كان رده واضحاً وفورياً: «أنا لا أتكلم باسم أحد، لدي صعوبة كافية في العثور على كلماتي الخاصة، أنا لا أرشد أحداً، أنا لا أعرف، أو أعرف إلى حد ما، إلى أين أنا ذاهب».
بعد أكثر من 60 عاماً من وفاته المفاجئة في عام 1960 عن عمر ناهز 46 عاماً لا يزال كامو مثيراً للأفكار، وفي كتاب «حياة تستحق أن تعاش.. ألبير كامو والبحث عن المعنى» (ترجمة إبراهيم قيس جركس) يقدم مؤلفه روبرت زارتسكي اختبارات شاملة وصارمة لحياته وعمله، ويساعدنا أيضاً على فهم قلقه المستمر ونصائحه في الفن والأدب.
نبوءة
قال ألبير كامو يوما: «حتى موتي سيطعن فيه، لكن كل ما أرغب فيه اليوم موت هادئ، يجلب السلام والطمـأنينة لجميع من أحبهم»، وقد تحققت تلك النبوءة التي كتبها خلال العقد الأخير من حياته، فقد ثار كثير من الجدل حول ميراثه كاتباً جزائرياً فرنسياً، عندما وصل ساركوزي إلى قصر الإليزيه، زار الجزائر، ولم يكن يرى سبباً يدفع فرنسا أن تعتذر للجزائر عن تاريخها الاستعماري، وكان ضمن مخططات زيارته الوقوف عند بلدة «تيبازة»، إحدى البلدات التي عاشت أحداثاً مأساوية خلال الاستعمار الفرنسي، وهي المكان الذي تردد إليه كامو مرات عدة خلال حياته القصيرة.
في عام 1936 كتب كامو «أعراس في تيبازة» و«العودة إلى تيبازة» عندما كان شاباً عاطلاً عن العمل، وصاحب طموحات كبيرة، وبعد عشرين عاماً عاد إلى تيبازة وقد غدا كاتباً كبيراً ذا شهرة عالمية واسعة، لكن نفسه لا تخلو من شكوك، عندما يقترب من القرية يتذكر الزيارة التي قام بها، قبل نهاية الحرب العالمية الثانية، كانت الأحداث الأخيرة قد غيرت المكان: جنود وأسلاك شائكة، تحيط بالأعمدة والأقواس، حيث وقف في يوم من الأيام، عاري الصدر مبتسماً، خلال تلك الرحلة التي تلت الحرب، بدت روح كامو سجينة أيضاً، كان العالم يبدو هناك وكأنه انهار، أو أصيب بالجنون.
في عام 2010 مع اقتراب الذكرى الخمسين لوفاة كامو كان الكاتب الكبير في قلب السياسة، فقد اقترح ساركوزي نقل رفاة الفيلسوف الفرنسي إلى مجمع «البانثيون» لكن أصواتاً معارضة من اليسار، رفضت الاقتراح، بحجة أن الرئيس الفرنسي يحاول استعادة إرث كامو، خدمة لأجندته السياسية، وأصرت تلك الأصوات على إبقاء الرفاة في «لورمارين»، التي اكتشفها كامو بعد الحرب، وانتقل للإقامة بها، بمساعدة صديقه الشاعر رينيه شار، قبل سنوات قليلة من وفاته، كان اليمين يعتبره من المحافظين الطليعيين الجدد.
عدالة
ظل كامو يجاهد لسنوات عديدة لإيجاد حل يلبي مقتضيات العدالة لكل من العرب والمستعمرين على حد سواء، مجازفاً بحياته في السعي إلى سلام مستحيل، فشل والتزم الصمت، حتى وفاته عام 1960، وبينما انقسم الرأي العام الفرنسي بشأنه، كان عدد كبير من الكتاب الجزائريين يرى أنه واحد منهم، فكانت آسيا جبار ترى أن روحاً أخوية تدعوها من أجل النظر والتأمل والتفكير في الفوضى الدموية لماضي الجزائر.
يرى هذا الكتاب أن كامو يظل ذلك الرجل، الذي وقفت حياته شاهداً على نوع من البطولة اليائسة، إن إدانته الشديدة للمعاملة التي تتعامل بها الحكومة الفرنسية مع العرب والأمازيغ، ومعارضته المستمرة لعقوبة الإعدام، وجهوده الشجاعة للتفاوض على هدنة والتوصل إلى حل وسط في الجزائر التي مزقتها الحرب كلها تعكس أفعال رجل سعى لربط حياته بفكره وفلسفته.
ﺑﻌﺪ ﻓﻮﺯﻩ ﺑﺠﺎﺋﺰﺓ ﻧﻮﺑﻞ في الأدب ، ﻛﺘﺐ ألبير ﻛﺎﻣﻮ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺔ إلى ﻣﻌﻠﻤﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﺍﻻﺑﺘﺪﺍﺋﻴﺔ المقيم في الجزائر العاصمة :
19 ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ 1957
ﻋﺰﻳﺰﻱ ﻣﺴﻴﻮ ﺟﻴﺮﻣﺎﻥ ،
ﺍﻧﺘﻈﺮﺕ ﺣﺘﻰ ﺗﻬﺪﺃ ﻗﻠﻴﻼً ﺍﻟﻀﺠﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﻴﻂ ﺑﻲ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺃﺗﺤﺪﺙ ﺇﻟﻴﻚ ﻣﻦ ﺃﻋﻤﺎﻕ ﻗﻠﺒﻲ، لقد ﻣُﻨﺤﺖ ﻟﻠﺘﻮ ﺷﺮﻓًﺎ ﻛﺒﻴﺮًﺍ ، ﻟﻢ ﺃﺳﻊ إﻟﻴﻪ ﻭﻟﻢ أﻟﺘﻤﺴﻪ، ﻭﻟﻜﻦ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺳﻤﻌﺖ ﺍﻟﺨﺒﺮ ، ﻓﻜﺮﺕ ، ﺑﻌﺪ ﻭﺍﻟﺪﺗﻲ ، ﺑﻚ. ﺑﺪﻭﻧﻚ ، ﺑﺪﻭﻥ ﻳﺪﻙ ﺍﻟﺤﻨﻮﻥ ﺍﻟﺘﻲ ﻣﺪﺩﺗﻬﺎ إﻟﻰ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﺍﻟﻤﺴﻜﻴﻦ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﻨﺘﻪ ، ﺑﺪﻭﻥ ﺗﻌﻠﻴﻤﻚ ﻭﻧﻤﻮﺫﺟﻚ ﺍﻟﺨﺎﺹ ، ﻓﺈﻥ ﺷﻴﺌﺎً ﻣﻦ ﻛﻞ ﻫﺬﺍ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻟﻴﺤﺪﺙ. ﻟﻢ ﺃﻓﻌﻞ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻛﻲ ﺃﻧﺎﻝ ﺷﺮﻓًﺎ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻮﻉ، ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻗﻞ ﻳﺘﻴﺢ ﻟﻲ ﺍﻟﻔﺮﺻﺔ ﻷﻗﻮﻝ ﻟﻚ ﻣﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﻨﺖ ﺗﻌﻨﻴﻪ ﻭﻻ ﺗﺰﺍﻝ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻲ ، ﻭﺃﺅﻛﺪ ﻟﻚ ﺃﻥ ﺟﻬﺪﻙ ﻭﻋﻤﻠﻚ ﻭﻗﻠﺒﻚ ﺍﻟﺴﺨﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻭﺿﻌﺘﻪ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻚ ﻻ ﻳﺰﺍﻝ ﻳﻌﻴﺶ ﻓﻲ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻦ ﺗﻼﻣﻴﺬ ﻣﺪﺭﺳﺘﻚ ﺍﻟﺬﻱ ، ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻨﻮﺍﺕ ، ﻟﻢ ﻳﺘﻮﻗﻒ ﻋﻦ ﻛﻮﻧﻪ ﺗﻠﻤﻴﺬﻙ ﺍﻟﻤﻤﺘﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﻭﺍﻡ. ﺃﻋﺎﻧﻘﻚ ﻣﻦ ﻛﻞ ﻗﻠﺒﻲ.
- ﺃﻟﺒﻴﺮ ﻛﺎﻣﻮ
19 ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ 1957
ﻋﺰﻳﺰﻱ ﻣﺴﻴﻮ ﺟﻴﺮﻣﺎﻥ ،
ﺍﻧﺘﻈﺮﺕ ﺣﺘﻰ ﺗﻬﺪﺃ ﻗﻠﻴﻼً ﺍﻟﻀﺠﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﻴﻂ ﺑﻲ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺃﺗﺤﺪﺙ ﺇﻟﻴﻚ ﻣﻦ ﺃﻋﻤﺎﻕ ﻗﻠﺒﻲ، لقد ﻣُﻨﺤﺖ ﻟﻠﺘﻮ ﺷﺮﻓًﺎ ﻛﺒﻴﺮًﺍ ، ﻟﻢ ﺃﺳﻊ إﻟﻴﻪ ﻭﻟﻢ أﻟﺘﻤﺴﻪ، ﻭﻟﻜﻦ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺳﻤﻌﺖ ﺍﻟﺨﺒﺮ ، ﻓﻜﺮﺕ ، ﺑﻌﺪ ﻭﺍﻟﺪﺗﻲ ، ﺑﻚ. ﺑﺪﻭﻧﻚ ، ﺑﺪﻭﻥ ﻳﺪﻙ ﺍﻟﺤﻨﻮﻥ ﺍﻟﺘﻲ ﻣﺪﺩﺗﻬﺎ إﻟﻰ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﺍﻟﻤﺴﻜﻴﻦ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﻨﺘﻪ ، ﺑﺪﻭﻥ ﺗﻌﻠﻴﻤﻚ ﻭﻧﻤﻮﺫﺟﻚ ﺍﻟﺨﺎﺹ ، ﻓﺈﻥ ﺷﻴﺌﺎً ﻣﻦ ﻛﻞ ﻫﺬﺍ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻟﻴﺤﺪﺙ. ﻟﻢ ﺃﻓﻌﻞ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻛﻲ ﺃﻧﺎﻝ ﺷﺮﻓًﺎ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻮﻉ، ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻗﻞ ﻳﺘﻴﺢ ﻟﻲ ﺍﻟﻔﺮﺻﺔ ﻷﻗﻮﻝ ﻟﻚ ﻣﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﻨﺖ ﺗﻌﻨﻴﻪ ﻭﻻ ﺗﺰﺍﻝ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻲ ، ﻭﺃﺅﻛﺪ ﻟﻚ ﺃﻥ ﺟﻬﺪﻙ ﻭﻋﻤﻠﻚ ﻭﻗﻠﺒﻚ ﺍﻟﺴﺨﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻭﺿﻌﺘﻪ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻚ ﻻ ﻳﺰﺍﻝ ﻳﻌﻴﺶ ﻓﻲ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻦ ﺗﻼﻣﻴﺬ ﻣﺪﺭﺳﺘﻚ ﺍﻟﺬﻱ ، ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻨﻮﺍﺕ ، ﻟﻢ ﻳﺘﻮﻗﻒ ﻋﻦ ﻛﻮﻧﻪ ﺗﻠﻤﻴﺬﻙ ﺍﻟﻤﻤﺘﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﻭﺍﻡ. ﺃﻋﺎﻧﻘﻚ ﻣﻦ ﻛﻞ ﻗﻠﺒﻲ.
- ﺃﻟﺒﻴﺮ ﻛﺎﻣﻮ
لم يبحث عن الكآبة يوماً ، ولكن الإفراط بالأمل هو من ألقى به إلى تلك الزاوية المظلمة.
_ ألبير كامو.
_ ألبير كامو.
عار على البشرية أن ينتحر أحدهم وقد كان في حاجة إلى عناق طويل ..
• ألبير كامو
• ألبير كامو
˓لا يمكننا العيش مع الناس ونحن نعرف أفكارَهم الخفية و نواياهم
ألبير كامو
ألبير كامو
قبل أن تحكم على اختياراتي افهم أسبابي وقبل أن تحكم على أسبابي افهم حياتي
- ألبير كامو
- ألبير كامو
"أمّا اليوم، فقد أدركت أنّ المرء حين يعمل ويحبّ ويتألّم فإنّما يعيش بالفعل".
- ألبير كامو، الموت السعيد.
- ألبير كامو، الموت السعيد.
" في ذلك الليل الذي يفيض بالنجوم أحسست للمرة الأولى برقة و عذوبة اللامبالاة،
و أحسست أنني كنت سعيدًا في يوم من الأيام،
و لازلت حتى الان…"
- ألبير كامو
و أحسست أنني كنت سعيدًا في يوم من الأيام،
و لازلت حتى الان…"
- ألبير كامو
من الطبيعي أن يتخلى المرء
عن جزء قليل من حياته
في سبيل ألا يخسرها كلها.
ألبير كامو
عن جزء قليل من حياته
في سبيل ألا يخسرها كلها.
ألبير كامو
ماريا كازاريس وألبير كامو
علاقتهما العاطفية استمرت 15 عاماً وانتهت بحادثة سير مفجعة.
لم تكن الكيمياء وحدها هي التي وضعت كلاً من ماريا وكامو في طريق الآخر، بل كانت هناك قواسم كثيرة مشتركة، بينها تعلقهما المصيري بأهداب الكتابة والفن، ورزوحهما الثقيل تحت وطأة الاحتلال والاستبداد.
على أن العلاقة الوطيدة التي جمعت بين الطرفين لم يكن لها أن تُعرف على نطاق عالمي، لولا الدور الإيجابي المتفهم الذي لعبته كاترين، ابنة كامو، لا في دفع الرسائل التي يربو عدد صفحاتها عن الألف إلى النشر فحسب، بل في دفاعها عن العلاقة الغرامية المتأججة التي أقامها كامو خارج المؤسسة الزوجية، ومسامحتها لأبيها في الوقت نفسه على ما تسبب به لأمها من آلام. وإذ عملت كاترين على كسب ودّ ماريا، التي كانت قد اعتزلت الوسط الفني، وأصرت على الاحتفاظ برسائلها المتبادلة مع كامو في الأدراج، رغم العروض السخية المقدمة لها من قبل الناشرين، لم تتردد الأخيرة في تسليمها مئات الرسائل التي تبادلها العاشقان على امتداد عقد ونصف عقد من الزمن. ولم تكتفِ الابنة المثقفة بدفع الرسائل إلى النشر، كاشفة النقاب عن بعض أجمل نصوص الحب والوله في القرن العشرين وأكثرها اتصالاً بشغاف القلب ولهب الشعر، بل تولت بنفسها وضع توطئة مؤثرة للنصوص المنشورة، تقول فيها: «رسائلهما جعلت العالم أوسع والفضاء أكثر إشراقاً والهواء أكثر عذوبة، لأنهما ببساطة كانا عاشقين».
كما أن حصول كامو على جائزة نوبل للآداب عام 1957 لم يزده إلا تعلقاً بكازاريس التي اعتبرها هدية السماء إليه، وجائزة وجوده الأثمن على الكوكب الأرضي. أما الرسالة الأخيرة التي عثر عليها بحوزته، إثر حادث السير المفجع الذي أودى بحياته في اليوم ما قبل الأخير من العام 1960، فقد عكست تلهفه الشديد للقاء المرأة الألصق بقلبه وروحه، التي قدّر لحياتها من بعده أن تطول حتى العام 2003.
حيث كتب لها ممنياً نفسه بلقائها المرتقب: «أرسل إليك آلاف الأماني الرقيقة لرأس السنة، وأتمنى أن تتدفق الحياة عبرك خلال العام، كي تعطيك هذا الوجه العزيز الذي أحببته على مر السنين. إنني أطوي معطفك الخاص بالمطر، وأُرفق معه كل شموس قلبي. أقبّلك وأضمك بانتظار يوم الثلاثاء، حيث سأحتضنك مجدداً». لكن يوم الثلاثاء ذاك لم يأتِ أبداً، ولم يقدّر للأمنيات الموعودة أن تتحقق.
علاقتهما العاطفية استمرت 15 عاماً وانتهت بحادثة سير مفجعة.
لم تكن الكيمياء وحدها هي التي وضعت كلاً من ماريا وكامو في طريق الآخر، بل كانت هناك قواسم كثيرة مشتركة، بينها تعلقهما المصيري بأهداب الكتابة والفن، ورزوحهما الثقيل تحت وطأة الاحتلال والاستبداد.
على أن العلاقة الوطيدة التي جمعت بين الطرفين لم يكن لها أن تُعرف على نطاق عالمي، لولا الدور الإيجابي المتفهم الذي لعبته كاترين، ابنة كامو، لا في دفع الرسائل التي يربو عدد صفحاتها عن الألف إلى النشر فحسب، بل في دفاعها عن العلاقة الغرامية المتأججة التي أقامها كامو خارج المؤسسة الزوجية، ومسامحتها لأبيها في الوقت نفسه على ما تسبب به لأمها من آلام. وإذ عملت كاترين على كسب ودّ ماريا، التي كانت قد اعتزلت الوسط الفني، وأصرت على الاحتفاظ برسائلها المتبادلة مع كامو في الأدراج، رغم العروض السخية المقدمة لها من قبل الناشرين، لم تتردد الأخيرة في تسليمها مئات الرسائل التي تبادلها العاشقان على امتداد عقد ونصف عقد من الزمن. ولم تكتفِ الابنة المثقفة بدفع الرسائل إلى النشر، كاشفة النقاب عن بعض أجمل نصوص الحب والوله في القرن العشرين وأكثرها اتصالاً بشغاف القلب ولهب الشعر، بل تولت بنفسها وضع توطئة مؤثرة للنصوص المنشورة، تقول فيها: «رسائلهما جعلت العالم أوسع والفضاء أكثر إشراقاً والهواء أكثر عذوبة، لأنهما ببساطة كانا عاشقين».
كما أن حصول كامو على جائزة نوبل للآداب عام 1957 لم يزده إلا تعلقاً بكازاريس التي اعتبرها هدية السماء إليه، وجائزة وجوده الأثمن على الكوكب الأرضي. أما الرسالة الأخيرة التي عثر عليها بحوزته، إثر حادث السير المفجع الذي أودى بحياته في اليوم ما قبل الأخير من العام 1960، فقد عكست تلهفه الشديد للقاء المرأة الألصق بقلبه وروحه، التي قدّر لحياتها من بعده أن تطول حتى العام 2003.
حيث كتب لها ممنياً نفسه بلقائها المرتقب: «أرسل إليك آلاف الأماني الرقيقة لرأس السنة، وأتمنى أن تتدفق الحياة عبرك خلال العام، كي تعطيك هذا الوجه العزيز الذي أحببته على مر السنين. إنني أطوي معطفك الخاص بالمطر، وأُرفق معه كل شموس قلبي. أقبّلك وأضمك بانتظار يوم الثلاثاء، حيث سأحتضنك مجدداً». لكن يوم الثلاثاء ذاك لم يأتِ أبداً، ولم يقدّر للأمنيات الموعودة أن تتحقق.
الفكر بحر، ومن لا يجيد السباحة فيه، غرق في السطح!"
في قناتنا، نبحر معًا بين أمواج الفلسفة والأدب، نغوص في أعماق المعاني، ونعود بحكمة تنير عقولنا
لا تفوّت هذه الرحلة الفكرية،
انضم للقناة الآن! بالضغط على النص
https://www.tgoop.com/iiollr
في قناتنا، نبحر معًا بين أمواج الفلسفة والأدب، نغوص في أعماق المعاني، ونعود بحكمة تنير عقولنا
لا تفوّت هذه الرحلة الفكرية،
انضم للقناة الآن! بالضغط على النص
https://www.tgoop.com/iiollr