قالوا أساءَ حَبيبُهُ فَأَجَبتُهُم
‏إِنَّ الحبيبَ وَإِن أَساءَ حَبيبُ

ما مسني مللٌ بقربك مرةً
‏هل تسأمُ النبضاتُ من أحبابِها؟

⁣.

قدْ ينعمُ الله بالبلوى وإنْ عظمت
  ويَبْتَلي الله بعضَ القَوم بالنعَمِ

حتَى متى أُبدي السّرورَ، وبسمتي
‏ فيها الّذي فيها مِن الأحزانِ؟

لكَ الحمدُ إنَّ الخير منكَ وإنّنِي
لِصُنعِكَ يا ربَّ السّماواتِ شَاكِرُ

للهِ ذاك الوجهُ كيف تألَّفَتْ
  فيه بدائعُ لم تكنْ تتألَّفُ

ولقد رأيتُ وما رأيتُ كحُسنِها
‏   وجهًا أغَرَّ ومَبسَمًا وَضَّاحَا

وإن بَذَلَ الإنسانُ لي جودَ عابسٍ
  ‏جَزيتُ بجود التاركِ المتبسمِ

‏والكلُّ يُكتَمُ و الهوى لا يُكتَمُ
‏إنَّ العيونَ إذا هَوتْ تَتَكَلّمُ

إِنَّ المَفَاتِنَ فَيْ عَيْنَيْكِ مُخْمَرَةٌ
‏مِنْ نَظرَةٍ مِنكِ يَغْدُوْ المَرْءُ سَكرَانَا

الكَونُ عَيناكِ لا شّمسٌ ولا قَمرُ
وَالرَوضُ خَدَّاكِ لَا غُصنٌ ولَا ثَمرُ

وأنتِ فِي دَوحَهِ الأحَلامِ أغنِيهُ
يَشدُو بِهَا الحُب، لَا نَايٌ ولَا وَترُ .

‏- صَلّىٰ عَليكَ اللهُ ما جَفنٌ غَفى
وما شقَّ نورُ الصُّبحِ في الظُلماتِ ﷺ .

⁣اهلين تعالو

جاروا عَلَّيَ،  وَلَم يوفوا بِعَهدِهِمُ
قَد كُنتُ أَحسَبُهُم يوَفونَ إِن عَهِدوا

ولم يبقَ مما كان بيني وبينها
‏من الوُدِّ إلا مُخفَياتُ الرسائلِ

هَوِّن عَلَيكَ فَكُلُّ الأَمرِ يَنقَطِعُ
‏وَخَلِّ عَنكَ عِنانَ الهَمِّ يَندَفِعُ
‏فَكُلُّ هَمٍّ لَهُ مِن بَعدِهِ فَرَجٌ
‏وَكُلُّ أَمرٍ إِذا ماضاقَ يَتَّسِعُ
‏إِنَّ البَلاءَ وَإِن طالَ الزَمانُ بِهِ
‏فَالمَوتُ يَقطَعُهُ أَو سَوفَ يَنقَطِعُ