Telegram Web
لَوحة "أينَ ينتَمي قَلبي" للفنَّان| فيليْس دوجان.
كانَ المَقصَّد مِن الحُبّ ألا ترَاه شخصًا عادِيًا كغيره، وإلا مَا فائِدة أن تختَاره، هُوَ وحدَه، بينَ تِلكَ الجمُوع مِن النَّاس، ثُمَّ تُعامِلُه كوَاحدٍ مِنهم؟
كان ممكنا أن أنحتَ من ظلكِ تمثالَ العطر ، أن أبني من أحلامكِ سقفا يقيكِ العزلة والبرد ، أن ارفرف حولك مثل عاشق سعيد ، لولا أنكِ رضيتِ بأول عابر يطرق الباب ، وتركتِ فراشاتي تحوم حول النار ، وحدها ..

-عبد العظيم فنجان
كان قلبي يوشك أن يثب من وراء سياج النظام ، ويضيء من حولكِ ، فالليل مقفر ، كما أنكِ تحبين فراشاتي التي طارت في العالم ،وحطت على اكتاف المارة، في المنتزهات وفي الحدائق ، ورفرفت حول الأزهار النابتة في الخرائب ، وفي سماء السجينات في قلعة التقاليد : لكل عاشقة فراشة ، ولكل فراشة وردة !

-عبد العظيم فنجان
صورة قدِيمَة كفيْلة بأنّ تأخُذنيّ بالزَّمَن للوَرَاء مرَّةً أُخرى، تُذكِّرنيّ بصدقٍ والأحادِيث التي لا تنْتهي. علَى نحوٍ آخر هيَّه أيضًّا كفيْلة بأنّ تُؤلِمُنيّ بشدَّة، تُخبِرُني بصورةٍ مبَّاشرة أنَّها سعَادَات لحظيَّة، أصدقاء لحظيِّين، وأوقاتٌ وأماكنَ لَنْ تتَذكَّرها مُجدَّدًا، تُخبرُنيّ بأكثر طريقة إيلامًا أنَّتي وحديّ، قدمٌ علَى الطَرِيق وعينٌ في السَّماء، لا رفيْق، لا طَرِيق، لا ذاكرة، لا ذكريَّات، لا وجهه.. أوْرَاق حُبٍّ مُتنَاثِرة وغُبَارُ أحلامٍ، هذا فقَط كُلُّ شيء.
- نيرَّه
لكُلِّ ليْلٍ قمَر، حتَّى اللِّيل الذي بأعمَاقِك.
ما كانَ يجِبّ أن أملُك كُلَّ هذا الوعيّ، طَالمَا أنَّنيّ أعِيْشُ في عَالمٍ مَبنيٌّ علَى سَلامٍ مُهْترِىء.
- فرانس كافكا
أعلَم إنَّها متاهة جُدرَانها من فرَاغٍ تجْهلُ فيها حقيْقة ذاتِك، ما إن تغْفُوّ خلفَها حتَّى تصْحُوّ من ضَجِيْجِ اللاشيء، فزعٌ ترتعِش، تصرخُ وتلعَن الوجُود ألف لعْنة، وهوَ لا يُحرِك ساكنًّا، أعلَى إنَّك كُلّ ليلَة تُصارِع الخوف وهو يتَسَرب بينَ أضلاعك بكُلِّ سلاسة فيحتَل قلْبك حتَّى بِتَ كطفلٍ سقَطَ في بئرٍ مُظلِم يصرُخ "أكلَ الخوف قلْبيّ!"
أدمنتُ رؤية وجهكِ ، أنتِ المصابة بالجمال ، الواسعة العينين كالرحمة ، والأنيقة كطعنة الحب الخاسر .
‏أدمنتُ وجهكِ ، لأنني الغريب في العالم ، ولأنه يُشفيني من العيش تحت سقف الوحِدة ..
مثل أغنية حزينة تتدفق ، بهدوء ، من ينابيع مجهولة داخل الروح ، لتطلق العنان للذاكرة ، وتفتح البراري للخيول ..
رمضان كريم..💙
كُلُّ اسمٍ هوَ معادلة فاتِنة. تترَاقَص الأحرف فيه معًّا، ولكُلِّ حرفٍ طريقتهِ في الإلتفَاف والإبْتهَاج، وكُلّ واحِدٍ منها مجْهُولٌ كالأحرُف الأُخرى، وتُدبّرُ مؤتَلِفة الألغَازِ والأحَاجي التي تحمِلها الأسْمَاء، الأحرف مثل مُشعْوِذاتٍ في الظَلَامِ، تُضِيف الحرف إلى الحرف، عُنصرًا إلى عُنصر، حتَّى تتشَكل اللُّغَة التي عُرفْنا بها ووهِبنا نُطقَها. هُنَالِكَ أسْمَاءٌ تقفِزُ بنا عاليًّا في السَّماءِ، وأُخرى تزنُ ثقلًا هائِلًا علَى كوَاهِلنا، وبمكرٍ تجُرُّنا إلى الأسفل.
- إليف شافاق
2025/03/01 15:53:49
Back to Top
HTML Embed Code: