Telegram Web
"ولقد شاهدتُ خلقًا كثيرًا لا يَعرِفون معنى الحياة: فمنهم من أغناه الله عن التكسب بكثرة ماله؛ فهو يقعد في السوق أكثر النهار ينظر إلى الناس، وكم تَمُرّ به من آفةٍ ومنكرٍ! ومنهم من يخلو بلعب الشطرنج! ومنهم من يقطع الزمانَ بكثرة الحديث عن السلاطين والغلاء والرّخص إلى غير ذلك.
فعلمتُ أنّ الله تعالى لم يُطْلِع على شرف العُمرِ ومعرفة قدر أوقات العافية إلّا من وَفَّقَه وأَلهمه اغتنام ذلك ﴿وَما يُلَقّاها إِلّا ذو حَظٍّ عَظيمٍ﴾"

- ابن الجوزي.
''سُبحانَ مَن لَيسَ مِن شَيءٍ يُعادِلُهُ
إِنَّ الحَريصَ عَلى الدُنيا لَفي تَعَبِ''

• أبو العتاهية.
«وعظتني نفسي فعلمتني أن لا أطرب لمديح ولا أجزع لمذمة، وقبل أن تعظني نفسي كنت أظل مرتابا في قيمة أعمال وقدرها حتى تنبعث إليها الأيام بمن يقرظها أو يهجوها. أما الآن فقد عرفت أن الأشجار تزهر في الربيع وتثمر في الصيف ولا مطمع لها بالثناء. وتنثر أوراقها في الخريف وتتعرى في الشتاء ولا تخشى الملامة».
— جبران خليل حبران، البدائع والطرائف
في هاتفي
راجعتُ قائمةَ الأسامي مرةً
وبكيتُ من رحلوا
فلم أمسحْ هواتَفهم
ولم أجدِ الشجاعةَ
كي أجرِّبَ
هل ترنُّ إذا اتصلتْ!

في هاتفي
أحصيتُ من دوَّنتُهم
بأحبِّ ما نُودوا به
لكنَّني فِيهم خُذِلتْ!

في هاتفي
غرباءُ لم أذكرْ ملامحَهم
أناسٌ عابرونَ
ورِفقةٌ
قطعوا الذي يوماً وصلتْ

ومررتُ باسمِكَ
كان مثلَ قصيدةٍ لم تكتملْ
كبقيةٍ من قريةٍ
ماتت بِصَمتْ

أدركتُ حينَ محوتُه
أنَّي أعدتُكَ للنهايةِ
للبدايةِ
حيثُ كُنتْ!

-روضة الحاج.
كلمَّا ارتفع وعي الإنسان تضاءلَت سُلطة الآخرين علَيه، ويرتفِع بالقِراءة والاطِّلاع والتأمُّل والاحتكاك بالآخرِين وعَدم الاعتماد عَلىٰ مَصدرٍ واحدٍ للمَعْلُومَة.

- ابنُ حزمٍ الأَندَلُسي.
ومنذ متى كان الوقت وحده يغير أي شيء ناهيك أن يغير الإنسان نفسه! إن الإنسان مستعص على أي تغيير خارجي ما لم يكن له منبع من الداخل وصدى في النفس.
-هدى النمر.
"خاطرة مسائية"

من الجيد دوماً أن نذكّر أنفسنا بمواجهة الحياة وجهاً لوجه، دون توجس أو خوف، بكل صدق وأريحية، فهي الأقدار نافذةٌ إن رضينا أو جزعنا وهو الرضا مسكّن الآلام، والحمد مديم النعم، نسأل الله دوماً أن يُسلِّحنا بالرضا ويعلّمنا ويذكرنا شكر نعمته التي أسبغها علينا ظاهرة وباطنة، الحمدلله.

ربما يطول الطريق أو يقصر، يصير ممهداً في خطوات كثيرة ووعراً في الأخرى ومع كل هذا التغير لم أجد شيئاً أسكن للنفس وأجمل للقلب والعقل سوى الرضا، أَجْمِل بالحياة إن كان الرضا هو قانوننا وعقيدتنا! الرضا بما كان وما سيكون، في كل حركة وسكون. لي صديقة عزيزة كانت كلما تذمرت من الحياة وأتعبتها ملاحقتُها وكثرة النوازل فيها عادت تروي لي قصة جميلة عن الخير الذي لم تكن تعرفه وتجلّى في النهاية، ذلك الذي انطوى في قصة بدت في بدايتها مخيفة، تقول كلما بدا الطريق صعباً كلما أيقنتُ أن لُطف الله سيقودني للخير وأن هذا العالم إنْ اجتمع على أن ينفعني بشيء لم يكتبه الله لي ما كانوا بقادرين على نفعي، وإن اجتمعوا على أن يضروني بشيء لم يكتبه الله علي لن يقدروا عليه. كيف لا نرى اللطف وهذه أم موسى عليه السلام تستيقن وترمي به في اليم، لا تعلم ما سيحل به، قال تعالى في سورة القصص :"وَأَوْحَيْنَا إِلَىٰ أُمِّ مُوسَىٰ أَنْ أَرْضِعِيهِ ۖ فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ وَلَا تَخَافِي وَلَا تَحْزَنِي ۖ إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ(٧)". فجاء وعد الله حقاً وقرّ عينها ورده إليها خير مَرَد قال تعالى :"فَرَدَدْنَاهُ إِلَىٰ أُمِّهِ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا وَلَا تَحْزَنَ وَلِتَعْلَمَ أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ(١١) ، نحن دوماً لا نرى القصة كاملة، هنالك الكثير من الأحداث الغيبية ليس علينا أن نبحث فيها فقط علينا الرضا، والإيمان أن أقدار الله خير وأن اليم لن يقدر على ابتلاعنا مالم يأذن الله تعالى بذلك.

#دعاء_عبدالمنعم
يقول الشاعر :"شكواك شكوايَ يا من تكتوِّي ألماً
ما سال دمعٌ على الخدينِ سالَ دمُ
ومن سوى اللّهِ نأوي تحتَ زمرتهِ ونستعينُ بهِ عوناً ونعتصمُ كنْ فيلسوفاً ترى أنَّ الجميعَ هُنا يتقاتلونَ على عدمٍ و........ لتكملة الأبيات أعلاه بصورتها الصحيحة نقول :
Anonymous Quiz
89%
وهم عدمُ
11%
وكلُّهم ندمُ
مشهد أول :
على جسر في بلاد بعيد أبعد ما تكون عن الوطن :
كم مرة يبكي المرء ذكرياته حتى يعتاد على حاضره؟ وكم دمعة يجب أن تذرف في سبيل الوطن لتطفئ حرارة الشوق إليه؟ قد كان الوطن بعضاً مني ومنا ولا زال يرسل بجذوره في دواخلنا، كلما ابتعدنا أعادتنا الأصول نحوها، فرعاً فرعاً، قطعة قطعة؛ لذا أسأل نفسي ما معنى الوطن هذا الذي يزرع بقطعة منه داخلك ويربطك به بحبل وثيق يشتد كلما ابتعدت عنه، أهي مياه النيل التي تجري في دمنا؟ أم أشعة شمسه التي اختلطت بجلودنا؟ أم هواؤه الذي عانق رئاتنا؟ ربما هي أعيننا وقلوبنا التي تعلقنا بالصورة المتأصلة فينا من الوطن، ربما لن نستطيع أن نجد مهرباً أو سبيلاً منها إلا إليها فكل الطرق التي بدأناها أعادتنا إلى تلك الصورة، صورة النيل.

مشهد ثانٍ:
يقطع عشرات النازحين نهر النيل على أقدامهم بلا مراكب أو معديّات، صرخات الأطفال تخنق سماء القرية والنساء يذرفن الدموع والرجال في هوْل من أمرهم ماذا يفعلون، هكذا اقتحمت قوات الجنجويد القرية وأثارت الذعر وسط السكان، بين قتيل وجريح، شهداء لم نعرف أسماءهم لكن ملامحهم مألوفة، هي ملامح السوداني.
مشهد ثالث :
في مسجد أو مسيد جمعهم الأوباش ليرددوا عبارات الولاء بكل ذل واهانة كما عودنا الجنجويد، هناك في ذلك المسجد لفظ رجال القرية آخر أنفاسهم بعد أن تضرَّجوا بالدماء في عرس ضخم زفّ فيه الجنجويد هؤلاء الرجال شهداء ليلقوا خير مصير، وأصبح الجنجويدي يطرق الأبواب ويؤشر بالسلاح ويفعل أفاعيل يندى لها الجبين، لا يعتق صغيراً أو كبير، يطالب بالذهب والأموال وإلا فلكم سوء المآل، لم ينجو أحد! هذا ضبع أحمق يمسك بشيخ كبير من لحيته، يذله، يهينه، ويُشبع حيوانيته من اذلال الأبرياء العزّل، هؤلاء ليسو بشر، من هنا عرفنا أصل التسمية، "الجنجويد" : الجن جاء، ربما هكذا قصد أول ضحايا الجنجويد في غرب البلاد.

بمن يستجير طفل أعزل صغير يبكي أهله، الحاضر، المستقبل، والفزع الكبير وهذا المآل الحزين، انتهى بهم الحال يحملون "بقج" بها بعض الأغراض لكنّهم عُزّل لا يعرفون إلى متى يكون الطريق آمناً وهل سيلقون عصابات أخرى بين القرى والحواشات؟ والأهم من ذلك كيف يقطعون النهر بأرجلهم دون قوارب أو معديات، ليتك عزيزي النيل تنشق كما فعل الله لموسى (عليه السلام)، وتنقذ هؤلاء... هؤلاء النازحين....

#دعاء_عبدالمنعم
لَقدّ عَلمني الطريق المؤدي للمَدرسة، أكثر مِما عَلمتني المَدرسة .

— هاينريش بول.
بحِنكَة وبحِرِصٍ شَدِيد ،
وبنَفس الطَرِيقَة التِي يَجمعُ بها أحدُهُم بقايَا حطبَ الأشجَار الجَّاف ويَحرِقَهُ بالنَّار من أجل أن يتدفَأ ؛
أجمعُ حُطَامِي المُتناثِر على أرض الذاكِرة وصفحَات طَوِيلَة عرِيضَة من الأسَى والتجَارُب الحامِضَة ، أكوَام خيالِية من الإنكِسَار ، الندَم ، الخسَائِر ، الفشَل ، اليَأس ؛ أحرقها جمِيعاً للحصُول على الوَهَج
تعلّمتُ أنَّ الطاقة الناتِجة من حرق الرُكَام لا يُضاهِيها في القُوةِ شَئ!
نحنُ أقويَاء ومُضِيئون حينمَا لا نسمَح للأشيَاء السَيئة أن تسحبنَا باتِجاهها!
-مريم الشيخ.
أفظع ما يجب أن تهذبه في نفسك اندفاعك، تطرف مشاعرك، عدم قدرتك على الجلوس في مكانك.

تحتاج أن تهدأ، تحتاج إذا غضبت ألا تشتعل، إذا تحمستَ ألا تطير، إذا أحببت ألا تتعامى، إذا حسُن ظنك ألا تُسلم قلبك.

- شيماء هشام
«صداقة الروح مع من تفهمه ويفهمك بغير كلام شيء عزيز المنال، لكننا لا نعرف قيمته إلا حين نجد أنفسنا بين كثيرين «ليس لي في زحامهم أحد»، كما قال الشاعر».
— عبد الوهاب مطاوع، أعط الصباح فرصة
"وَدَّعتُهُ وبودّي لَو يُوَدِّعُنِي
صَفو الحَياةِ وَأَنّي لا أَودعُهُ! "
- ابن زريق البغدادي .
”صَبَاحُ الخَير لِلدُنيَا جَميعًا
وَصبحكَ عَن جَميعِ النّاسِ كَافِ.“

-صبَّحكم اللّٰهُ بالخير أهل حَنِين. 🤍
قد يحدث أن نندم على إحسان الظنّ بمن يتكشَّف سوء معدنه. وها هنا تلزم التفرقة بين الأخذ بظاهر الناس وإغفال الانتباه – عمدًا أو سهوًا – عن دلائل ذلك الظاهــر. ذلك أن كثيرًا من صفات المرء الأصيلة وأخلاقه الكامنة فيه تعلن عن نفسها في تفاصيل ولَفَتَات، هي القرائن والدلائل التي تخبرك بحقائق الجوهر. لكننا قد نختار أن نتجاهلهــا أو نتكلَّف حُسْن تأويلها لشــيء ما في نفوسنا نحــن، إلى أن يتكشّف ذاك الذي كنا نتجاهله أو نتحاشاه صريحًا آخر المطاف، فيقع منا موقع الصدمة الكاشفة، فنندم على إحسان الظنّ بمن تكشَّف سوء معدنه.

لذلك فشتّان بين من يُحْوِجُك لتأويله والتأوّل له على الدوام، ويُتعِبُك في الجمع بين حسن الظن فيه وسوء الواقع منه، وكلما حاولتَ هضمه عَسُر عليك؛ ومن يَدُلُّك عليه حَالُه قبل مَقَاله. والمعادن الأصيلة لا تُحْوِجُ المتعاملين معها لكثير تأويل، لأنها ناصعة البيان عن نفسها. ولهذا ينبغي أن يُمَرِّن المرء نفسه على التفرقة بين عدم الاشتغال بتخمين النوايا والتفتيش في البواطن في جهة الناس، والأخذ بظاهر التعامل في جهته بحكمة وتُؤَدَة. وبالتالي، لا يقع في فخ الثقة العمياء قبل الخبرة والتثبّت، أو في شباك إساءة الظن فوق ما يتطلب الحرص والحذر.

-هدى عبدالرحمن النمر.
صلَّى عليك الله يا خير الورى
تعداد حبَّاتِ الرِّمال وأكثرا
صلى عليك الله ما غيثٌ هما
فوق السهول وبالجبال وبالقُرى

-اللهم صلِ وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً. 🤍
إن الأساس النفسي لكل الأحزان واحد وهو التعلّق ويحدث كلا من التعلق والتبعية بسبب شعورنا بأننا غير مكتملين بذواتنا ولهذا نبتغي الأشياء والناس والأماكن والعلاقات والمفاهيم لإشباع حاجاتنا الداخلية.
‏- هاوكينز
‏وَما زالَتِ الأَيّامُ تَدخُلُ بَينَنا
وَتَجذِبُ حَبلَ الوَصلِ حَتّى تَقَطَّعا..

-لقائله.
2024/11/16 03:15:58
Back to Top
HTML Embed Code: